بالوثائق:
وزير بالفاتيكان تستر على فضائح التحرش الجنسى
الثلاثاء، 6 أبريل 2010 - 19:44
الكاردينال تاررسيسيو بيرتون
كتب أحمد براء
كشفت مصادر إعلامية ألمانية النقاب عن مزيد من المعلومات حول فضائح الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال داخل بعض الكنائس الكاثوليكية، حيث أكدت صحيفة ألمانية تستر مسئول كبير بالفاتيكان على أحد هذه الانتهاكات التى أصابت أطفالا صما، فى حين بدأ فى تشيلى تحقيق عن اعتداءات جنسية وصفت بالقليلة.
وذكرت صحيفة "دى تسايت" الألمانية الأسبوعية أن وزير خارجية الفاتيكان تستر نهاية التسعينيات من القرن الماضى على فضيحة اعتداء جنسى قام بها قس أميركى.
وأضافت أن الكاردينال تاررسيسيو بيرتون تستر عام 1998 على فضيحة انتهاكات جنسية قام بها القس الأميركى لورانس ميرفى بحق صبية من الصم كانوا فى رعاية الكنسية.
ونشرت الصحيفة وثائق وصلت للفاتيكان عبر طريق الفاكس، بينها محضر سرى عن جلسة خاصة بهذه الفضيحة ناقشت مراسلات بين الفاتيكان وكبير أساقفة ميلواوكى ريمبرت ويكلاند الذى كان يقوم بالتحقيقات فى حالة ميرفى وقتها.
وأضاف الموقع أن القس ميرفى، الذى يواجه الموت حاليا وكان يدير آنذاك مدرسة كاثوليكية للصم، اعتدى جنسيا على ما يصل إلى 200 طفل بين عامى 1950 و1974، موضحا أن ذلك كان يحدث أحيانا خلال جلسات الاعتراف.
وقال باتريك شفارتس نائب رئيس الشئون السياسية بجريدة ذى تسايت أمس الاثنين فى حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "على خلاف ما كان يعتقد من قبل، فإن الذى تستر على هذه الحالة ليس البابا الحالى وإنما بيرتون نفسه".
كانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت اعتداءات ميرفى الجنسية بحق الصم وذلك فى تقرير لها فى مارس الماضى، واعتبرت المسئول عن التستر هو البابا الحالى بنديكت السادس عشر (جوزيف راتسينجر) حيث كان يرأس مجمع عقيدة الإيمان عام 1998 فى حين كان بيرتون سكرتيره العام.
وفى تشيلى قال كبير الأساقفة فرانسيسكو جافير إن الكنيسة الكاثوليكية تحقق فى "حالات قليلة" لانتهاكات جنسية قام بها كهنة.
ولم يحدد جافير عدد هذه الانتهاكات وتاريخها، كما قالت الممثلة الإعلامية بأسقفية سانتياغو إنها لا تعرف عدد الحالات التى يجرى التحقيق فيها.
وكان البابا بنديكت السادس عشر تجنب فى قداسه بمناسبة عيد القيامة الخوض فى قضية الانتهاكات الجنسية التى أحاطت بالكنيسة الكاثوليكية.
بدوره دافع عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو عن البابا وطريقته فى التعامل مع هذه القضية.
وقال الكاردينال سودانو فى الاحتفال بعيد القيامة موجها حديثه للبابا إن الكنيسة الكاثوليكية لن تؤثر فيها ما وصفها بـ"النميمة التافهة والمحن التى تحل أحيانا بمجتمع المؤمنين".
من جهته اعتذر الواعظ الشخصى للبابا الأب رانييرو كانتالاميسا عن تصريحاته التى شبه فيها الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية والبابا بسبب فضائح الاعتداء الجنسى على الأطفال بالهجوم الجماعى الذى يتعرض له اليهود على مر التاريخ.
وكانت تصريحات كانتالاميسا قوبلت بانتقاد حاد من شخصيات يهودية بارزة على رأسها رئيس مجلس اليهود المركزى فى ألمانيا ونائب رئيس التجمع الأميركى للناجين من المحرقة وأحفادهم، اللذين اعتبرا تلك المقارنة "أمرا مهينا ووقحا ولا يمكن تحمله".
حمل الوثيقة:
http://youm7.com/images/issuehtm/pdf/vatikan462010.pdf
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...D=88&IssueID=0
تعليق