لماذا نرفض التقليد الكنسي؟!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

زهـرة اللوتـس مسلمة اكتشف المزيد حول زهـرة اللوتـس
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زهـرة اللوتـس
    10- عضو متميز
    حارس من حراس العقيدة
    • 25 أغس, 2009
    • 1787
    • شاعرة
    • مسلمة

    لماذا نرفض التقليد الكنسي؟!!!

    لماذا نرفض التقليد الكنسي



    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين ... أما بعد ...


    فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم


    لماذا رفض المسيح التقليد .. ولماذا نحن نرفضه ؟!!


    بين التقليد والكتاب المقدس تناقضات تصل لحد المخالفة ... وتأثير التقليد على المسيحيين أقوى بكثير من تأثير الكتاب المقدس عليهم ؛لأن التقليد يردده ويمارسه دائمًا قساوسة الكنيسة . على عكس الكتاب المقدس الذي لم تصل تعاليمه كاملة للمؤمنين به .. والسبب هو تأثير التقليد الكنسي الذي تمسك بتراثه آباء الكنيسة وتحروا نقله وتنفيذه ليصل بكل ما فيه للمؤمنين بالمعتقد المسيحي ... دون التحري عنه وعن مصداقيته أو عن تأييده لتعاليم الكتاب المقدس؛ وبناءً على هذا كان له أكبر الخطر على الإيمان لتتحول دفته إلى الضلال بإيمانهم بخرافات قديمة تمسكوا بها .


    التقليد الكنسي هو :


    " أمانة خلاقة" بحسب كلمات اللاهوتي اليسوعي فرنسيس أو – سيلفان. لا بد للتقليد المسيحية أن يتمتع بهاتين الخاصيتين دون اتفصال لكي لا يفقد هويته أو يضيع وجهته.
    التقليد هو من ناحية "أمانة" إلى تراث الإيمان وإلى إرث الآباء. فالتقليد – tradition بالاتينية – يعني نقل، تسليم ما قد تلقاه المرء، الإيمان المسيحي ليس ثمرة إبداع ديني أو مراقٍ صوفية ، بل هو هبة الله لذاته في المسيح إلى الرسل لكي يسلموها بدورهم إلى الكنيسة ، ويتابع الرسل هذا "التسليم" إلى الكنيسة عبر خلفائهم الأساقفة. وضمانة الاتصال بالتقليد الأولي، بالتسليم الأولي من الأمانة والشركة مع الجماعة الكنسية. ([1])

    من هم التقليديون؟

    هم الذين يؤمنون بسلطان الكتاب المقدس بالإضافة إلى تقاليد الآباء. والتقليد (عندهم) هو ما تسلّموه وتداولوه خلَفاً عن سلف، من العقائد والشعائر الدينية، مشافهةً، مما لم يُكتب في الأسفار المنزلة. ([2])

    التقليد في الطوائف المسيحية
    الأرثوذكس : تؤمن بالتقليد "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي أخذه منا" تس 6: 3 ، "ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً" 2تي 2:2
    الكاثوليك: تؤمن بالتقليد ولكنها تضيف قوانين نسبتها إلى الرسل وآباء الكنيسة الغربية والمجامع المحلية
    البروتستانت: لا تؤمن بالتقليد ([3]) .
    وللرد على كل من يتمسك بالتقليد ومن الكتاب المقدس نبدأ بطرح بعض النصوص :
    - ( لماذا تتعدون وصية الله بسب تقليدكم ) ( مت 15: 3 )
    - (وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس ) إنجيل مرقس (7/7-8 ) .
    - (فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي ) يوحنا 5 / 39 .
    - ( لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيتكم به ولا تنقصوا منه) ( تث 4: 2 )

    - وقول يوحنا الرائي ( إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب) (رؤ 22: 18)
    - ومن رسالة بولس ): إياكم أن يأسركم أحد بالفلسفة، بذلكالخداع الباطل القائم على سنة الناس وأركان العالم، لا على المسيح ) . ( كو-2-8 )
    - (لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ.فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا (3) فأجاب وقال لهم وانتم أيضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم (4) فان الله أوصى قائلا أكرم أباك وأمك.ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا (5) وأما انتم فتقولون من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني.فلا يكرم أباه أو أمه (6) فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم ) إنجيل متى 15 / 2-6 .
    وقد تناول القس جيمس آدم مسألة الرد على أقوال التقليديين ليثبتوا سلطان التقليد في عدة نقاط مشروحة بإسهاب في كتابه اللاهوت النظامي من فصله الخامس اعتقادات التقليديين سنستشهد ببعضها.
    (1) نعم جاء لفظ «تقاليد» في كلام بولس لأهل تسالونيكي (2تس 2: 15 و3: 6). ولكن كل من يتأمل كلمات بولس يجد أن المقصود بها «كل ما علَّمهم إياه شفاهاً وكتابةً» لا غير. هذا فضلاً عن عدم وجود أمر في الكتاب المقدس بقبول التقاليد واعتبارها جزءاً من الإيمان. ونتيجةً لذلك فإننا لا نحتاج إلى غير ما جاء بالكتاب المقدس (2تي 3: 15-17). صحيحٌ إن ذلك قيل عن أسفار العهد القديم، ولكنه يصحّ على العهد الجديد أيضاً. وكذلك القول: «لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تُنقِصوا منه، لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها» (تث 4: 1، 2). «إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر» (إش 8: 20). «وكان هؤلاء أشرف (الذين في بيرية) من الذين في تسالونيكي، فقبلوا كلمة الله بكل نشاطٍ فاحصين الكتب كل يوم، هل هذه الأمور هكذا؟» (أع 17: 11) » لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوّة هذا الكتاب: إن كان أحدٌ يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحدٌ يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب» (رؤ 22: 18، 19). «سراجٌ لرجلي كلامك ونور لسبيلي» (مز 119: 105) «إن بشرناكم نحن أو ملاكٌ من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما (أي محروماً)» (غلا 1: 8 ومز 19: 7 ورو 15: 4 ولو 16: 29 ويو 5: 39 وتث 6: 7 وإش 34: 16 و2بط 1: 19).
    فبما أن الكتاب يشهد لنفسه أنه يتضمن إعلانات الله، ولا يرشدنا لمصدر آخر غيره، فلا داعي لقبول غيره ولا لزوم لذلك. وقول التقليديين إن تعليم الإنجيل في زمان الرسل كان شفاهاً لا يبرر تعليمهم بالتقليد، فقد قصد الله أن يكون الدستور الأبدي للإيمان محفوظاً كتابةً وغير متروك للنقل الشفاهي. وفي هذا تظهر حكمة الله ورحمته للبشر.
    بل إننا نرى في الكتاب ما يدل على وجوب رفض التقاليد، فقد وبخ المسيح الفريسيين لأنهم اتكلوا عليها (مت 15: 3، 6 ومر 7:7).
    (2) لا نظن أن الله يزيد التقاليد على الكتاب المقدس لتكون جزءاً ضرورياً من قانون الإيمان، لأن الكتاب صحيح وكامل وواضح، وتعاليمه محقَّقة، بخلاف التقاليد الشفاهية، فهي عرضة للتغيير والتحريف. نعم إن بعض الكنائس الإنجيلية تقبل بعض العوائد الكنسية التي تسلسلت منذ القِدَم في الكنيسة، والتي لا تناقض الكتاب المقدس، فقبلت عيد الفصح وعيد ميلاد المسيح وغيرهما. غير أنها لا تحسب ذلك ذا سلطان أو جزءاً من كلام الله. وكذلك يعتبر الإنجيليون أحكام المجامع أنها أقوالٌ قديمة وثمينة، ولكنهم لا يعتقدون أنها وحي. وهم يقبلون قوانين الإيمان القديمة المطابقة للكتاب، مثل قانون الرسل والقانون النيقوي، والقانون الأثناسي. غير أن منزلتها عندهم ليست مثل منزلة كلام الله، بل هي كلام أفاضل البشر عبّروا به عن تعاليم الله.
    ولو أننا كنا في عصر المسيح ورسله لما ميَّزنا تعاليمهم الشفاهية عن تعاليمهم المكتوبة، فإننا نؤمن بالكتاب المقدس ليس لمجرد أنه مكتوب، بل لأنه وحده كلام الله. ولو تبيَّن لنا أن تقليداً ما هو من تعليم المسيح ورسله لقبلناه دون تردد، باعتباره جزءاً من الكتاب المقدس. فنحن لا نرفض التقاليد لمجرد أنها غير مكتوبة، بل لعدم إمكان إثبات أنها من الرسل.
    (3) لابد أن المسيح ورسله عملوا وعلَّموا أموراً كثيرة لم تُكتب في الكتاب المقدس، ومثال ذلك تفسير المسيح لتلميذي عمواس الأمور المختصة به في العهد القديم (لو 24: 27). ولا بد أن الله قصد بها خير الذين كانت لهم فقط، ولذلك لم يأمر بكتابتها وجعْلها جزءاً من قانون الإيمان. إنها كالأمطار التي هطلت في عصرهم لتروي الأرض في ذلك الزمان، ولم يُقصد جمعها لأجل الأجيال الآتية. ولا يخفى أنه ليس في طاقة البشر مطلقاً أن يحفظوا ما يسمعونه عن غيرهم ويتداولونه من واحدٍ لآخر بعد مرور سنة واحدة، فكم بالحري بعد بضع سنين، فمن المستحيل على البشر أن يتداولوا تعاليم سنة بعد سنة، وجيلاً بعد جيل، وقرناً بعد آخر وتبقى تلك التعاليم على حالها. ومما يزيد الأمر صعوبة أن التعاليم التي نحن بصددها تتعلق بأمور روحية وحقائق دينية يصعب فهمها جيداً على العقل البشري الساقط المظلم. فلا تجوز الثقة بصحة تقاليد دينية في مثل تلك الأحوال بدون براهين قاطعة على تدخُّل الله لحفظها من التحريف، وذلك مما يستحيل إثباته. ولذلك لجأت الكنائس التقليدية لإعلان أنها معصومة من الخطأ في التعليم، وأنها الواسطة التي بها يحفظ الله التقاليد على سلامتها الأصلية.
    (4) يحتاج الاعتقاد بتدخل الله ليحفظ التقاليد إلى برهان قاطع ووعد إلهي، ولكن لا دليل لنا على حدوث ذلك ولا وعد لنا به. نعم وعد المسيح كنيسته بأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، وبأنه يرسل روحه ليسكن مع شعبه ويرشدهم، وبأنه يكون معهم إلى انقضاء الدهر. ولكن هذه المواعيد ليست لجمهورٍ منظور تحت نظام واحد، ولا تدل على أن إحدى الكنائس المنظورة تكون معصومة من الخطأ في تعليمها وأعمالها، ولا على أن التعاليم غير المكتوبة بالوحي تُحفظ على حالتها قرناً بعد آخر، ولذلك لا يوثق بشيء من التقليد. صحيح أن الروح القدس يسكن في الكنيسة الحقيقية التي هي جماعة المؤمنين بالمسيح المتجددين بالروح القدس في كل زمان ومكان، وهو يعلّم ويرشد ويحثّ ويقدّس بواسطة كلام الله المكتوب. لكن الاعتقاد أن ليس لعمل الروح القدس علاقة بكلام الله المكتوب يُفضي إلى الفساد والتمسك بالأوهام الباطلة، كما تبيّن بالاختبار في كل تاريخ الكنيسة. وعلى كل من يثق بحلول الروح القدس فيه وإرشاده له أن يمتحن نفسه في نور إعلان كتاب الله ليتحقق هل هو فيه أم لا.
    (5) بنى التقليديون سلطان تقاليدهم على شهادة التاريخ، وسلطان الكنيسة. وشهادة التاريخ للتقاليد ناقصة، فلم يجدوا في القرون الثلاثة الأولى بعد الرسل شهادة تاريخية تبرهن أحد تقاليدهم، بل وجدوا ما يناقضها، فلجأوا إلى الاستنتاج، وقالوا إن ما كان من التعاليم في القرنين الرابع والخامس لا بد من وجوده في القرن الثالث، وعلى ذلك لا بد من وجوده أيضاً في القرنين الثاني والأول. ثم استنتجوا أن مصدر تلك التقاليد هو المسيح والرسل. وواضح جداً أن هذا الاستنتاج خاطئ! هذا، مع أن الكتاب ينبئنا بدخول آراء فاسدة في الكنيسة سراً وينهانا عن قبولها. وقد بيَّن اللاهوتيون الإنجيليون أصل الكثير من التقاليد وكيفية نموها وتقدمها بالتدريج، وأثبتوا من أقوال الآباء الأولين أن تلك التعاليم الغريبة لم تكن معروفة في عهدهم، كما برهنوا أن النظام التقليدي نشأ بالتدريج من جيل لآخر حتى القرن السادس والسابع، وأن كل اجتهاد في بيان علاقة ذلك النظام بالمسيح ورسله غير وافٍ. وقد استمرت الكنيسة الكاثوليكية تفرض على تابعيها أن يؤمنوا أن العذراء مريم حُبل بها بلا دنس، وعصمة البابا والكنيسة في التعليم.
    (6) يسلِّم بعض التقليديين أن الكنيسة أخطأت أحياناً بتصديقها بعض التقاليد التي لا دليل على أن الكنيسة الأولى قبلتها، بل يوجد ما يدل على أنها لم تقبلها. ومن أمثلة ذلك قبول الكنيسة أسفار الأبوكريفا بدعوى أنها مثبتة من شهادة الآباء والكنيسة، مع أن جميع الآباء (إلا ما ندر) يرفضون الأبوكريفا، ومنهم أوريجانوس الذي لم يذكرها في فهرسه للأسفار المقدسة، وكذلك أوسابيوس وكيرلس وروفينوس وأثناسيوس الذي رفض جميعها إلا كتاب باروخ لظنه أنه كتب موحى به. ورفض هيلاريوس جميعها وكذلك أبيفانيوس وغريغوريوس النازيانزي وأمفيلوجيوس وإيرونيموس (جيروم) ومجمع لاودكية. وقد قال البابا غريغوريوس الكبير (في القرن السادس) إن أسفار المكابيين لم تُكتب بإلهام، ولكن البابا بيوس التاسع (في القرن التاسع) قال إنها موحى بها! فمن منهما هو المعصوم؟ (بشأن أسفار الأبوكريفا انظر إجابة س 3 من الفصل التالي).
    (7) كثيرٌ من تقاليد الكنائس التقليدية يخالف تعاليم الكتاب المقدس، ومن ذلك جواز تقديم العبادة الدينية للصور والتماثيل، وعدم زواج رجال الدين، واستحقاق الأعمال الصالحة، وغير ذلك. وهذه تخالف تعاليم الكتاب. وبما أنهم حاولوا إثباتها من التقاليد ينتج أن التقاليد تخالف الكتاب المقدس.
    (8) لا يوجد مقياس لمعرفة صحيح التقاليد من خاطئها، فقد دخل في الأزمنة الغابرة في الكنيسة كثير من التقاليد التي تمسكوا بها، ثم تبيَّن أنها كاذبة فرفضوها. فإذا سلمنا بسلطان التقليد جعلنا الكنيسة عُرضةً لما لا نهاية له من الأخطاء. ويقول التقليديون إن التقليد الصحيح يُعرف دائماً من قِدمه والاتفاق فيه، غير أن هذا مرفوض لأسباب كثيرة: (أ) إذا فرضنا أن الكنائس التقليدية أجمعت على تقليد، فإن ذلك يكون قاصراً عليها وحدها، وليس لكل المسيحيين. (ب) إذا فرضنا أن التقليديين هم كل المسيحيين في العالم، وأنهم يتّفقون الآن في ما يعتقدونه، فلا دليل على أنهم كانوا دائماً يعتقدون نفس ما يعتقدونه الآن، بل بالعكس، لأن أكثر التعاليم التي حاولوا إثباتها بالتقاليد نشأت في الكنيسة في القرون الوسطى وما بعد ذلك. ومن أمثلة ذلك عصمة البابا، والغفرانات، والمطهر، والحبل بمريم العذراء بلا دنس، وغيرها. وأما من جهة اتفاقهم في قبول التعاليم الدينية فنقول إن الكنيسة الشرقية والغربية قبلت تعاليم أريوس مدةً طويلة، وأثبتها كثيرون من الرؤساء وبعض المجامع قبل أن تُرفض. وقبلت الكنيسة الغربية التعليم الأغسطيني وصدَّقت عليه بعض المجامع، وأثبته الباباوات. واختلفت الكنيسة عليه بعد أن قبلته! واستمر الخلاف فيها عليه مدة نحو 800 سنة، إلى أن صدَّق مجمع ترانت النظام المقبول عندهم الآن. فيتعذَّر على الكنائس التقليدية إثبات اتفاقها على الدوام في كثير من المواضيع الدينية. (ج) عدم كفاية ما يوردونه من الأدلة على دوام الاتفاق وعمومه، فقد قالوا بوجود قواعد للإيمان قبلتها كل الكنائس منذ القديم، مع أن كل الكنائس لم تقبل أي قاعدة بالإجماع قبل القرن الرابع. ويقبل الإنجيليون قوانين مجمع خلقدونية (458م) ومجمع القسطنطينية الثالث (681م) ولا يرفضون قوانين المجامع المسكونية الستة الأولى. ويستند التقليديون على كتابات الآباء، وتقول إنها تبرهن تقاليدهم، مع أن ما وصل إلينا من كتب الآباء من القرون الثلاثة الأولى ليس فيها ما يؤيد صدق تقليدٍ واحد! فإذا كانت البراهين على الاتفاق ناقصة فشهادة الكنيسة كافية! فكأن التقليدي يصدِّق الكنيسة، والكنيسة تصدق نفسها لأنها معصومة من الخطأ!
    (9) يصعب على كل الشعب أن يعرفوا كل التقاليد، وهذا يبرهن عدم صلاحيتها لتكون قانوناً لهم، لأن قانون الإيمان يجب أن يكون في يد الشعب. ولكن التقاليد ليست مجموعةً في كتاب واحد بل متفرقة في صحف الكنيسة ودفاترها، فيلزم أن الشعب يقبله على شهادة الكنيسة، فيقبلون قانوناً لا يقدرون أن يجدوا أدلة صدقه. ومن تعليلات التقليديين لوجوب التقاليد أن الكتاب المقدس مبهَم وأن فهمه فوق طاقة الشعب، بل فوق طاقة الكنيسة نفسها بدون مساعدة التقاليد. وذلك غير صحيح، لأن الكتاب المقدس سهل الفهم.
    (10) ينتج عن الاعتماد على التقاليد إهمال الكتاب المقدس، لأنه إذا وُجد قانونان متساويان في السلطان، وكان أحدهما يفسّر الآخر ويوضحه ويتسلط عليه، فلابد من الاعتماد على المفسِّر أكثر من الذي يحتاج للتفسير، فيكون إيمان الشعب مؤسَّساً على تفسير الإنسان للأقوال الإلهية لا على الإعلان الإلهي نفسه. فيصدق عليهم قول المسيح: »أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم».
    (11) حاول التقليديون أن يثبتوا استناد الإنجيليين على التقليد، غير أن ذلك خلاف الواقع. ([4])

    __ وصايا في دراسة "علم الآباء":

    علينا، لكي لا تفعل دراسة "علم الآباء" فعلاً عكسيّاً لهدفها، الانتباه إلى ما يلي:

    1- ألا نعتبر موضوعات هذا التراث كلّها مفيدة لكلّ زمان ومكان، وبالتالي علينا ألا نمنحها الطابع المطلق والمُقَدْسَن"، لأنّ "الحرف يقتل أما الروح فيُحيي".

    2- ألا ننشر هذا التراث دون دراسة نقديّة وشرح. فندقّق في الأسلوب والفن الأدبيين في دراسة نص من هذا التراث ونضعه في إطاره التاريخي واللغوي.

    3-ألا نستعمل، في خطابنا اللاهوتي، تعابير "الآباء" التي ما عادت مفهومة في عصرنا إلا بعد شرحها.

    4-أن نسعى لنحت تعابير جديدة منسجمة مع واقعنا الثقافي واللغوي كما فعل "الآباء"، فالأمانة لهم تكمن في اقتباس منهجهم لا في نسخ أفكارهم وتجميدها. ([5])


    إذًا هناك أصوات تنادي بالحذر من التقليد ولا يجب نشرها إلا بعد نقدها والتأكد منها ومطابقتها لتعاليم يسوع فى الكتاب المقدس


    ما هو تعليم التقليديين في شأن التقليد؟

    تعليمهم هو:
    (1) إن المسيح ورسله علّموا أموراً كثيرة غير مكتوبة في الكتاب المقدس (وهذا صحيح).

    (2) كانت التعاليم المسمَّاة بالتقليد تُسلَّم من جيل لآخر قرناً بعد قرن.

    (3) إنها جزء من قانون الإيمان لكل المؤمنين.

    (4) يُقال إن تلك التقاليد غير مكتوبة لعدم وجودها في الأسفار المقدسة. غير أنها كانت محفوظة في مؤلفات الآباء وقوانين المجامع وسجلات الكنيسة.

    (5) تعالج وصايا وتعاليماً وطقوساً وفرائض وغيرها لم تُذكر في الكتاب، وتهتم بتفسير أمور مذكورة فيه.

    (6) إنها تستحق نفس ما يستحقه الكتاب من الاعتبار، لأن مصدرهما واحد.

    (7) يُعرَف صحيحها من كاذبها من قِدمه وعمومه وخاصةً من شهادة الكنيسة التي كل من يرفضها يهلك. وبالإجمال كل ما تقول الكنيسة إنه جزء من الوحي يجب قبوله بدون اعتراض. ([6])
    من مظاهر الاختلاف بين التقليد وتعاليم الكتاب المقدس



    تناول هذا الموضوع الدكتور حنين عبد المسيح _ باحث في الكتاب المقدس _ وشماس وواعظ سابق بالكنيسة الأرثوذكسية في كتابه بدعة الرهبنة مخالفات التقليد الكنسي للكتاب المقدس.

    معترضًا على هتك الكنيسة لمعنى القدسية التي خصصت فقط للرب الذي له وحده المجد وأشركت معه الصليب والقديسين مخالفين بهذا تعاليم الرب في الكتاب المقدس .


    موضحًا لنا معنى كلمة مقدس بقوله : في المفهوم المسيحي وبحسب الكتاب المقدس الشئ المقدس هو المكرس أو المخصص لله وعلى سبيل المثال رئيس الكهنة في العهد القديم يضع على جبهته عبارة " قدس للرب " وهذا يعني أن هذا الرجل مكرس ومخصص للرب. ونحن حينما نقول عن كنيسة ما أنها مقدسة تعني أنها مخصصة للرب ولعبادته وخدمته وتمجيدة وحده. ([7])

    موضحًا الدكتور عبد المسيح أن مظاهر العبادات المختلفة للرب قد أشركت فيها الكنيسة الأرثوذكسية الصليب – القديسين – الصور – الإكليروس (رجال الدين) الخبز والخمر.
    - وتحت سؤاله هل الكنيسة الأرثوذكسية مقدسة ؟ قال ...

    وانطلاقًا من هذا المفهوم ومن خلال الواقع العملى لممارسات وطقوس وعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية نجد بكل وضوح أنها غير مكرسة أو مخصصة للرب فقط ولعبادته وحده بل مباحة ومتاحة لآخرين معه فالممارسات التى يجب أن تكون مخصصة ومقدسة للرب تمارس وتقدم على الأقل لخمسة أخرين معه وفى عقر داره ( بيته أو كنيسته ) تمامًا مثل الزوجة التى تمارس مع خمسة آخرين إلى جوار زوجها من أقاربه وأحبائه وفى عقر داره كل ما تمارسه معه وهذا التشبيه ليس من عندياتى بل من مواضع عديدة فى الكتاب المقدس فى العهدين مثل أسفار حزقيال وهوشع ورسالة أفسس ورؤيا يوحنا و ... إلخ .

    وهذه الممارسات هى ممارسات العبادة مثل : تقديم البخور والسجود والصلاة والصوم والصدقة وجميع هذه الممارسات لا تخص الكنيسة الأرثوذكسية بها الرب وحده بل تشرك معه فيها : الصليب – القديسين – الصور – الإكليروس ( رجال الدين ) الخبز والخمور ([8]).

    - عدم تقديس البخور للرب في الكنيسة الأرثوذكسية.

    * على سبيل المثال فالكنيسة الأرثوذكسية في طقوسها خاصة القداس الإلهي! تبخر بواسطة كهنتها أمام الصليب خاصة في عيديه (10 برمهات و17 توت) وأمام القديسين وصورهم في طقس رفع بخور عشية وباكر وأثناء قراءات القداس وأمام البابا والأساقفة في حالة حضورهم وأمام الخبز والخمر الموضوعان على مذبحها أثناء القداس. وإذا رجعنا إلى الكتاب المقدس الذي هو المرجع الأخير لجميع المسيحيين بمختلف طوائفهم نجد أن الذي وضع طقس أو شريعة البخور هو الله بذاته:
    " قال الرب لموسى خذ لك أعطارًا ... فتصنعها بخورًا عطرًا صنعة العطار مملحًا نقيًا مقدسًا . وتسحق منه ناعمًا وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الإجتماع (بيت الله في ذلك الوقت ) حيث اجتمع بك. قداسة أقداس يكون عندكم .... لا تصنعوا لأنفسكم يكون عندك مقدسًا للرب . كل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه" (خروج 30 : 34 _ 38 )
    وهنا نلاحظ أن الله يؤكد ثلاث مرات على أن يكون البخور مقدسًا أي مخصصًا له وحده وتوعد من يستخدمه لغيره (لأنفسكم ) بأن يقطع من شعبه. ([9])

    تعقيــــــب:

    إذًا كهنة الكنيسة الأرثوذكسية تقاليدهم مرفوضة لأنهم مخالفين لتعاليم الرب يسوع في كتابه المقدس وعلى ذلك أستطرد الدكتور عبد المسيح موضحًا بحكمه على كهنة وآباء الكنيسة الأرثوذكسية قائلاً تحت عنوان

    - كهنة الكنيسة الأرثوذكسية محرومون من قبل الرب :
    * وعلى ذلك وبحسب حكم الرب هذا يكون جميع رجال إكليروس الكنيسة الأرثوذكسية والذين يبخرون لغير الرب وفي كنيسته مقطوعون من شعبه (محرومون من قبل الرب) .
    * ويؤكد الكتاب المقدس على أن البخور هو إشارة ورمز لصلوات القديسين (المؤمنين الحقيقيين الراحلين والأحياء) كما جاء في سفر الرؤيا:" لهم كل واحد... جامات من ذهب مملوءة بخورًا هي صولات القديسين" (رؤيا 5 : 8) ، " صعد دخان البخور مع صوات القديسين من يد الملاك أمام الله " (رؤيا 8 : 4 ) .
    فهل يصح أن تقدم الصلوات أو البخور الذي يشير إليها لأي شخص مهما علا شأنه غير الله وفي كنيسته ( بيته ) التي يجب أن تكون مقدسة ومخصصة له وحده تعالى اسمه.
    * وهل نستطيع أن نطلق على كنيسة مثل هذه أنها كنيسة مقدسة أم كنيسة مستباحة ومستبيحة؟!!! ([10])

    ومن هنا أعلنها الدكتور حنين عبد المسيح وبكل صراحةٍ أن الكنيسة الأرثوذكسية حادت عن طريقها تحت عباءة التقليد ومخالفتها لتعاليم السيد المسيح في كتابه بل وإصرارها على هذا الضلال رافضة أى نصيحة أو أي إصلاح ومبينًا ذلك في حديثه عن موقف الكنيسة الأرثوذكسية من تعاليم الكتاب المقدس قائلاً:

    ** رؤيته النقدية للكنيسة الأرثوذكسية
    هل الكنيسة الأرثوذكسية. أرثوذكسية حقًا؟!

    على الرغم من أن كلمة " أرثوذكسية " تعنى " الطريق المستقيم " إلا أن المطلع على تاريخ وعقائد وطقوس وتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية يجد أن هذه الكنيسة هى من أكثر الكنائس التى حادت عن الطريق المستقيم وعن تعاليم المسيح والمسيحية المدونة فى الكتاب المقدس الذى هو الدستور والمرجع الأخير لكافة المسيحيين بمختلف طوائفهم.

    فقد ابتدعت الكنيسة الأرثوذكسية لنفسها بدعًا كثيرة واستحدثت تعاليم غربية لم تكن موجودة فى العصور الأولى للمسيحية وتراكمت هذه البدع والتعاليم الغريبة فى الكنيسة الأرثوذكسية واجتمعت تحت جناح التراث بعد أن دخلت من باب تقليد الآباء وأبت أن تخرج من باب الإصلاح والمراجعة على كلمة الله لأن هذا الباب قد تم إغلاقه بإحكام منذ زمن بعيد بواسطة رجال الإكليروس ( رجال الدين ) الذين يشهرون سيف الحرمان فى وجه كل مصلح أو منذر ويرفضون الاعتراف بأى خطأ أو إنحراف عن الحق فى كبرياء وعجرفة مدعين الكمال والاستقامة والعلم والمعرفة ولذلك يصدق عليهم قول الرب يسوع المسيح :
    " لأنك تقول أني أنا غني وقد واستغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفى بالنار لكي تستغنى. وثيابًا بيضًا لكي تلبس فلا تظهر خزي عريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر لأني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه فكون غيورًا وتب " ( رؤ 3 : 17 _ 19) ([11])


    " بدعة الرهبنة "


    كما تناول الدكتور عبد المسيح أهم البدع الموضوعة عنوة في المسيحية ومخالفتها تمام الاختلاف عن تعاليم الرب يسوع المسيح وهي الرهبنة ... وكما ذكر لنا الله سبحانه ونعالى بسم الله الرحمن الرحيم (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) من سورة الحديد آية 27 .
    وهذا ما حاول الدكتور حنين عبد المسيح إثباته من خلال كتابه بدعة الرهبنة واصفًا كل من سار على طريق هذه البدعة بالعمى قائلا تحت عنوان :

    ** أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة :

    من أكبر وأخطر البدع التي عرفتها الكنيسة الأرثوذكسية هي بدعة الرهبنة التي لم تعرفها المسيحية قبل القرن الرابع والتي خرجت من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانتقلت إلى باقي الكنائس الأرثوذكسية بل والكاثوليكية أيضًا ولم يسلم منها ومن مبادئها الهدامة وتعاليمها المضللة إلا الكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية) التي تمسكت بتعاليم الإنجيل واتخذت منه سراجًا وتورًا لسبيلها . ([12])
    نفهم من ذلك أن الرهبنة عبادة مستحدثة على الديانة المسيحية لم تكن في تعاليم الكتاب المقدس ولا هي إرث من تلاميذ المسيح ولا أوصى بها المسيح نفسه . وإنما أستحدثت بعد ذلك ولم تهتم الكنيسة الأرثوذكسية بإصلاح البدع والمخالفات لتعاليم المسيح بل تمسكت بها وتصر عليها حتى وقتنا هذا .

    نشأة الرّهبنة :

    ظهرت بدعة الرهبنة في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية (القبطية) على يد أنطونيوس الذي وُلِدَ سنة 251م في بلدة كوما (قمن العروس) وبعد وفاة والديه تخلى عن أخته الوحيدة التي تصغره فتركها في بيت للعذارى وترهب خارج المدينة بالقرب من النيل.
    وهناك ذات يوم شاهد امرأة تغتسل فعاتبها لأنها تتكشف أمامه وبدورها ألقت هي اللوم عليه لأنه هو الذي نظر إليها . وقالت له إذا أردت أن تتعبد فعليك أن تدخل إلى عمق الصحراء وتعتزل الناس ([13]) فسمع لمشورتها الشيطانية وعبر النيل إلى الصحراء الشرقية وهو ابن 35 سنة وكان ذلك عام 285 م ؛ وتوقف عند قلعة قديمة وسكن فيها فى منطقة بسبير ( مكان دير الميمون حاليًا فى المنطقة الواقعة بين أطفيح وبنى سويف ) وعاش أ نطونيوس هناك فى وحدة قاسية وتقشف شديد على الخبز الجاف والملح وبعض المأكولات البسيطة واستمر أنطونيوس 20 سنة فى بسبير وفى هذه المدة إلتجأ إليه جمع كثير من مريديه وسكنوا حوله وعاشوا عيشته متمثلين به . أما هو فلم يلتفت إليهم فى البداية ولم يخرج من عزلته الشديدة إلا بعد إلحاح من هم بأن يكون مرشدًا ل هم فخرج إليهم وقبل ذلك فى سنة 305 م و كان هذا هو تاريخ أول منشأة رهبانية ([14]).

    ولأن هذا التعليم الذي ينادي بالاعتزال والهروب والوحدة ومحاربة الفطرة التي فطرنا الله عليها بما يخالف تعاليم الرب في قوله :
    " ليس جيدًا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينًا نظيره.. فأخذ واحدة من أضلاعه وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة واحضرها إلى آدم ... وباركهم الله وقال لهم اثمروا وأكثروا واملأوا الأرض " ( تك 2 : 18 ، 21 ، 22، 1 : 28 )
    فالذى وضع شريعة الزواج للإنسان هو الله بذاته وباركه بأعطاءه القدرة على التناسل عن طريق العلاقة الزوجية لذلك يطالبنا الكتاب المقدس بأن نكرم الزواج وننظر باعتبار إلى مضجع الزوجية " ليكون الزواج مكرمًا عند كل أحد والمضجع غير نجس " ( عب 13 : 4 ) هى تعاليم المسيح والمسيحية المدونة فى الكتاب المقدس أما تعاليم بدعة الرهبنة فهى علىالعكس من ذلك تمامًا . ([15])

    فالرهبنة تدعو : للانعزال وبغض العالم والتنصل من المسئوليات والابتعاد عن الأقارب والأحباب وحتى الأسرة وترك واجباته تجاه أسرته والمجمتع الذي يعيش حوله لينذوي بعيدًا وحيدًا بلا فائدة وكل ما سبق يخالف تعاليم المسيحية وتعاليم الرب الذي بذل ابنه لخدمة البشرية " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3 : 16) ، " لذاتي في بني آدم " ( أم 8 : 31) وكذلك يحب الله خليقته وصنعة يديه ويرى إنها جيدة وحسنة جدًا" رأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا " (تك 1 : 31) ، " كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شيء إذا أخذ مع الشكر " ( 1 تي 4 : 4).





    قصـة غابــرة


    وسأكتفي بعرض قصة غريبة ما هي إلا شطحة فكرية دونية لذات الإنسان من خلال سرد مشهد لأنبا يدعى الأنبا مقار الاسكندراني ( 296 _ 394) يتعرى لمدة ستة شهور ليعرض جسده للدغ الناموس حتى يتورم بالكامل

    [ قال بالليديوس : أنبا مقار الاسكندرانى فى وقت فيضان النيل كان جالسًا فى قلايته فلدغته ناموسة ، ثم قال : " ولما آلمتنى قتلتها ، وبعد قليل بكتنى ضميرى قائلا : " لماذا قتلت وأفسدت خليقة الله لأجل هذا الجسد المنافق الذى يقاتلك فى راحته بشهوة الزنى ؟ هب أن إنسانًا نخسك باصبعه أما كنت تحتمل ألم الجسد ؟ أم كنت تقوم وتقتله ؟ وبسبب توبيخ ضميرى حكمت على نفسى ودنتها وذهب ت إلى البهلس الذى فى شيهيت ، ومكثتعريانًالمدةستةشهورمعرضًاجسمىللناموس الذى فى حجم الجراد الذى يمزق حتى جلود الخنازير البرية تمامًا مثل الدبور ، وظللت محتملا لألمه وصنعت لنفسى هناك خصًا من قصب البُهلس حتىصارجسمىكلهمتورمًاوكأنهأصيببداءالفيلوظن الجميع أننى تجزمت لأنه لم يبق فى جسمى موضع سليم عدا حدقة عينى ، ولما رجعت إلى قلايتى بعد ستة شهور لم يعرفنى أحد إلا من صوتى ] ( فردوس الآباء _ ج1 _ طبعة 3 / 2008 _ ص 377، 378)([16]).


    وبهذه القصة الغابرة عن بدعة الرهبنة أنهى حديثي عنها


    منتقلين إلى جزء أخر يهمنا في هذا البحث ويعد سر كبير وعظيم من أسرار الكنيسة



    سر الأفخارستيا الكنسي



    سر الأفخارستيا الكنسي ... ( العشاء الرباني)


    معتقد النصارى في الأفخارستيا ومكانته عندهم
    كلمة الأفخارستيا " Euchariste " : كلمة يونانية معناها شكر أو الشكر والشركة ومائدة الرب ووليمته والعشاء الرباني.
    وسر الأفخارستيا_ كما يقول أصحابه_ هو :
    السر الذي يتناول به المسيحي جسد الرب يسوع المقدَّس ودمه تحت شكل الخبز والخمر.
    جاء في بيان ليما " LIMA " ؛ الأفخارستيا هي أساس سر الهبة التي يصنعها الله لنا بقوة الروح القدس . فكل مسيحي يأخذ عطية الخلاص بتناوله من جسد الرب ودمه. في الطعام الأفخارستي ، وفي أكل الخبر وشرب الخمر يمنح المسيح شركة لنا "

    ومؤسس هذا السر _ في اعتقادهم _ هو الرب يسوع نفسه في عشائه السري الأخير في أثناء أكل الفصح مع التلاميذ ، ليلة القبض عليه وقبيل ذهابه إلى بستان جشيماني ؛ حيث أُسلم ليصلب ! حين أخذ خبزًا وخمرًا وبارك وكسّر وشكر ، ثم أعطاهم وطلب منهم الأكل مخبرًا إياهم بأن الخبز والخمر هما جسده ودمه . ([17])

    فالأفخارستيا فى حد ذاتها من الطقوس التي تخالف تعاليم الرب فى الكتاب المقدس :
    من الطقوس التي تؤدى في الأفخارستيا شرب الخمر، وذلك استنادًا _ كما يزعمون_ لما جاء في القصة من شرب المسيح لها ، ةهذا يناقض ويتعارض مع ما جاء من نصوص كثيرة في العهدين القديم والجديد من كتاب النصارى المقدس في ذم الخمر وذم شاربها.

    - جاء في التوراة في سفر اللاويين منها: وكلم الرب هارون قائلاً : خمرًا ومسكرًا لا تشرب، أنت وبنوك معك ، عند دخولك إلى خيمة الاجتماع؛ لكي لا تموتوا ، فرضًا دهريًا في أجيالكم، وللتمييز بين المُقدس والمُحلل وبين النجس والطاهر"

    - وجاء في سفر الأمثال: " لمن الويل ؛ لمن الشقاوة ، لمن المخاصمات ، لمن الكرب ، لمن الجروح بلا سبب ، لمن أزمهرار العينين ؛ للذين يدمنون الخمر ، الذين يدخلون في طلب الشراب المزوج ، لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تُظهر حِبابها في الكأس وساغت مرقوقة ، في الآخر تلسع كالحية ، وتلدغ كالأفعُوان".
    - وجاء في سفر أشعياء : " ويل للمبكرين صباحًا يتبعون النمسكر ، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر ، وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم ، وإلى فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يرون "

    - ولكي لا يقول قائل من النصارى أو غيرهم : إن النصوص التي أوردتها في ذم الخمر وشاربها هي من نصوص العهد القديم ، ومع أنَّ هذا القول لا يستقيم ؛ لأن النصارى يؤمنون بالعهدين القديم واجديد، فهذه أيضًا بعض نصوص العهد الجديد تذم الخمر وشاربها:

    - وجاء في رسالة بولس ملكوت الله ، لا تضلوا ، لا زناة ، ولا عبدة أوثان ، ولا فاسقون ، ولا مأبونون ، ولا مضاجعو ذمور ، ولا سارقون ، ولا طماعون ، ولا سكيرون ، ولا شتامون ، ولا خاطفون ، يرثون ملكوت الله ".
    وجاء في رسالته إلى أهل أفسس : " لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح ".

    - وجاء في رسالته إلى أهل غلاطية : " وأعمال الجسد ظاهرة التي هي : زنى ، نجاسة ، دعارة ، عبادة الأوثان ، سحر ، عدواة ، خصام ، غيرة ، سخط ، تحزب ، شقاق ، بدعة ، حسد ، قتال ، سكر ، بطر ، وأمثال هذه ، التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضًا : إن الذي يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله ".

    وبعد سرد هذه النصوص لعله تبين لنا مدى التناقض والتعارض الموجود في كتاب النصارى المقدّس حول شعائر وطقوس الأفخارستيا فالمسيح وتلاميذه في الأفخارستيا عندهم يشربون الخمر وجعلوا تناولها سُنة متبعة ، في الوقت الذي رأينا في كتابهم ذم الخمر وشاربها ، بل أنها قورنت فيه بعبادة الأوثان والبدعة والفسق والضلال والزنى والنجاسة والسحر والسرقة والشقاق والكبر والخلاعة فأي تناقض بعد هذا التناقض!!. ([18])


    خاتمــــة

    مما عرضنا من دلائل مثبتة من الكتاب المقدس كتاب النصارى بنصوص واضحة لا تحتاج لتفسير؛ صريحة جلية غير مرموزة أو مكنية أو متوارية بل هي شواهد حية على لسان يسوع في الكتاب المقدس تنهى المؤمنين بالكتاب الأخذ أو الاعتماد على التقليد ... ومجرد الرد عليها من قبل المعترضين فما هو إلا كفر بتعاليم المسيح وعلى كتابه .. أو الرد من نفس الكتاب بما يثبت العكس وهذا يدل على تناقض الكتاب المقدس مما يدخلنا في قضية أخرى ألا وهي تناقض الكتاب المقدس لتعاليمه .. وفي كل الأحوال الإيمان المسيحي ناقص منحرف وضال وهذا ما يثبته كتابهم ..

    وهذا ما عهدناه في عصرنا أن كثيرا من التقليد ضالة ومضلة ومخالفة لتعاليم الكتاب .. ونزلا إلى رأي وكلام علمائهم النصرانيين والإثبات بالعديد من الأمثلة في أهم أركان معتقدهم البدعية .. وأيضًا بعض تفساير الأخوة من المسلمين الذين استعانوا واستندوا في كلامهم بالحجة والبرهان من الكتاب المقدس على كل من ينادي بالتقليد ... فسحقنا بحول الله وقوته قلاع هذا المعتقد الأزلي الواهي معلنين رفضنا للتقليد ولكل كنيسة تبنته وتبنت ضلالته وخاصة الكنيسة الأرثوذكسية الضالة عن طريق الرب في كتابه المقدس ...
    وأخيرًا أقول ...

    يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين


    تم البحث بعون الله وفضله


    Yasmina_muslima


    البحث تحت إشراف الأستاذ/ مُعاذ عَليان


    __________
    الهوامش

    ([1]) التقليد الكنسي بين الأمانة والأبداع بقلم روبير شعيب، الفاتيكان الخميس 9 أكتوبر ( zinet.org)

    ([2])اعتقادات التقليديين: الفصل الخامس : تأليف القس جيمس أنس

    ([3]) مدخل إلى علم آباء الكنيسة بقلم : الآب بسّام آشجي


    ([4]) القس جيمس أدم _ كتاب اللاهوت النظامي _ الفصل الخامس منه اعتقادات التقليديين .... على هذا الرابط



    ([5]) مدخل إلى علم آباء الكنيسة بقلم : الآب بسّام آشجي


    ([6]) اعتقادات التقليديين: الفصل الخامس : تأليف القس جيمس أنس

    ([7]) د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 10 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([8]) د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 10 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([9])د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 10 ، 11 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009

    ([10]) السابق ص 10_11 .
    ([11])د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 12 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([12])د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 14 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([13])فردوس الآباء ( بستان الرهبان الموسع) _ رهبان برية شيهيت_ ج1 طبعة 3/2008 _ رقم إيداع 4364 / 2005 _ ص 33
    ([14])الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار _ الآب متى المسكين_ طبعة 3 / 1995 _ ص 47 ، 48
    ([15])د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 17 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([16])د. حنين عبد المسيح كتاب بدعة الرهبنة ص 32 ، ط1 يونية 2009 رقم إيداع 11839/2009
    ([17]) سر الأفخارستيا الكنسي ( العشاء الرباني ) عرض ونقد د. سامي بن عليّ القليطي أستاذ العقيدة المساعد في قسم الدراسات الإسلامية .
    ([18]) سر الأفخارستيا الكنسي ( العشاء الرباني ) عرض ونقد د. سامي بن عليّ القليطي أستاذ العقيدة المساعد في قسم الدراسات الإسلامية .
    ثقتي في الله تمنحني الحياة
    أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
    فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
    سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
    فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
    قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
    فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
    فمن ترابي ابنوا الوطن
    حتى أعود لقلب الوطن
    بجد ... بحبك يا وطن
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • موظف
    • مسلم

    #2
    بحث جميل بارك الله فيكِ ..

    المسيحية في حد ذاتها مجرد عقيدة .. فالدين عبارة عن عقيدة وشرائع (عبادات ومعاملات) تأخذ شكل طقوس زمنية مكانية .. وواقع الأمر أنه عبر الكتاب المقدس طولاً وعرضاً لا يوجد ( طقس ديني ) واضح المعالم .. يحدد كيفية الصوم .. كيفية الصلاة .. حدود الحلال والحرام ..
    إلا جملة واحدة قالها السيد المسيح تلخص الهدف من إرساليته كاملة (جئت لأكمل) ..

    والتقليد الكنسي - في رأيي - أمر حتمي (طبيعي أن يظهر) بدونه تصبح هذه الديانة خواء .. باهتة ..

    التقليد الكنسي يعطي للمسيحية :
    1- المظهر الديني العام (عدد الصلوات وما يقال فيها - أيام الصوم وكيفيته ........ )
    2- المظهر الاجتماعي العام (الاجتماع للصلاة - والرتب الكنسية (الأكليروس) ........)
    3- وجود مرجعية دينية يمكن الاستناد إليها.

    وتكمن المشكلة الأصيلة في التقليد الكنسي في تقديس ما لم يقدسه الله ..

    وهو ما عينه رب العزة سبحانه بقوله :
    أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (الشورى : 21)

    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ...



    تعليق

    • مسلم للأبد
      مشرف الأقسام العامة

      • 20 ماي, 2008
      • 11698
      • محاسب
      • مسلم

      #3
      ما شاء الله بحث رائع فعلا جزاك الله خيرا
      إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

      من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
      إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
      فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
      ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
      لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
      ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
      لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
      ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
      ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
      أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
      ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

      تعليق

      • أحمد رمضان المصري
        2- عضو مشارك

        • 1 سبت, 2009
        • 182
        • طالب
        • مسلم

        #4

        جزاكِ الله خيراً ، وهناك بحث مشابه في المنتدي ينقد التقليد الكنسي :
        https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=19237

        تعليق

        • زهـرة اللوتـس
          10- عضو متميز
          حارس من حراس العقيدة
          • 25 أغس, 2009
          • 1787
          • شاعرة
          • مسلمة

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بسم الله الرحمن الرحيم

          المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_
          بحث جميل بارك الله فيكِ ..

          المسيحية في حد ذاتها مجرد عقيدة .. فالدين عبارة عن عقيدة وشرائع (عبادات ومعاملات) تأخذ شكل طقوس زمنية مكانية .. وواقع الأمر أنه عبر الكتاب المقدس طولاً وعرضاً لا يوجد ( طقس ديني ) واضح المعالم .. يحدد كيفية الصوم .. كيفية الصلاة .. حدود الحلال والحرام ..
          إلا جملة واحدة قالها السيد المسيح تلخص الهدف من إرساليته كاملة (جئت لأكمل) ..

          والتقليد الكنسي - في رأيي - أمر حتمي (طبيعي أن يظهر) بدونه تصبح هذه الديانة خواء .. باهتة ..

          التقليد الكنسي يعطي للمسيحية :
          1- المظهر الديني العام (عدد الصلوات وما يقال فيها - أيام الصوم وكيفيته ........ )
          2- المظهر الاجتماعي العام (الاجتماع للصلاة - والرتب الكنسية (الأكليروس) ........)
          3- وجود مرجعية دينية يمكن الاستناد إليها.

          وتكمن المشكلة الأصيلة في التقليد الكنسي في تقديس ما لم يقدسه الله ..

          وهو ما عينه رب العزة سبحانه بقوله :
          أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (الشورى : 21)

          الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ...

          جزاك الله خيرا أخى الساجد إضافتك رائعة
          بوركتياأخى
          وشرفني مرورك
          المشاركة الأصلية بواسطة مسلم للابد
          ما شاء الله بحث رائع فعلا جزاك الله خيرا
          جزاك الله خيرا أخى مسلم للابد

          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد رمضان المصري

          جزاكِ الله خيراً ، وهناك بحث مشابه في المنتدي ينقد التقليد الكنسي :
          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=19237
          نعم يا أخي كانت مسابقة تحت رعاية استاذ معاذ عليان في غرفة الاخ وسام عبدالله ع البالتوك
          والحمدلله كان بحثي من الفائزين بالمجموع الأولى
          جزاك الله خيرا
          ثقتي في الله تمنحني الحياة
          أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
          فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
          سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
          فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
          قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
          فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
          فمن ترابي ابنوا الوطن
          حتى أعود لقلب الوطن
          بجد ... بحبك يا وطن

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 3 يوم
          ردود 0
          11 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
          ردود 0
          22 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
          ردود 2
          16 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
          ردود 0
          13 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 2 أسابيع
          ردود 0
          8 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          يعمل...