قوله : " الأديان قديما لم تكن أكثر من وسيلة سياسية للسيطرة علىالحكم وإدارة شؤون البلاد"
فيه من الجهل ما فيه .. فإن مؤسسي الأديان – موسى وعيسى ومحمد – عليهم صلوات الله وسلامه ، لم يكونوا يسعون لمجرد الوصول إلى الحكم كما يدعي ، لا على قول أهل الأديان ولا على قول الملاحدة ..
فأما على قول الملاحدة ، فهم يشككون أصلاً في وجود هؤلاء الأنبياء .. ومعلوم أن القول بأن غرض الأنبياء كذا فرع على إثبات وجودهم ، وإلا فالعدم ليس له غرض ولا عرض ..
فإذا قال هذا الملحد - الجاهل بأقوال أهل الإلحاد والأديان - : إن للأنبياء غرضـًا في الحكم ..
قيل له : وهل تؤمن بوجودهم أصلاً حتى تثبت لهم غرضـًا أو عرضـًا ؟!
وأما على قول أهل الأديان فلا غرض لهم في الحكم أيضـًا .. فإن موسى عليه السلام لم ينازع فرعون ملكه ، ولم يشأ حكم مصر والبلاد التي حكمها فرعون ، بل كان قصارى ما يريد – على قول اليهود - إنقاذ بني إسرائيل من يد فرعون لا منازعة فرعون في حكمه ..
وكذا المسيح – على قول النصارى – لم يشأ حكم البلاد والعباد ، بل قال أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ..
وكذا محمد صلى الله عليه وسلم ، عرضوا عليه الملك والمال والنساء فأبى ، وهذا في وقت قلة الأتباع وانعدام القوة المادية ..
فعلى قول أهل الأديان أيضـًا لا غرض لأحد من مؤسسي الديانة في الحكم ابتداءً ..
فتحصل أنه على كلا القولين قولي أهل الأديان والإلحاد : لم يكن لنبي غرض في الحكم ابتداءً .. وما كان منتفيـًا على كلا التقديرين كان منتفيـًا في نفسه. وهو المطلوب إثباته.
فيه من الجهل ما فيه .. فإن مؤسسي الأديان – موسى وعيسى ومحمد – عليهم صلوات الله وسلامه ، لم يكونوا يسعون لمجرد الوصول إلى الحكم كما يدعي ، لا على قول أهل الأديان ولا على قول الملاحدة ..
فأما على قول الملاحدة ، فهم يشككون أصلاً في وجود هؤلاء الأنبياء .. ومعلوم أن القول بأن غرض الأنبياء كذا فرع على إثبات وجودهم ، وإلا فالعدم ليس له غرض ولا عرض ..
فإذا قال هذا الملحد - الجاهل بأقوال أهل الإلحاد والأديان - : إن للأنبياء غرضـًا في الحكم ..
قيل له : وهل تؤمن بوجودهم أصلاً حتى تثبت لهم غرضـًا أو عرضـًا ؟!
وأما على قول أهل الأديان فلا غرض لهم في الحكم أيضـًا .. فإن موسى عليه السلام لم ينازع فرعون ملكه ، ولم يشأ حكم مصر والبلاد التي حكمها فرعون ، بل كان قصارى ما يريد – على قول اليهود - إنقاذ بني إسرائيل من يد فرعون لا منازعة فرعون في حكمه ..
وكذا المسيح – على قول النصارى – لم يشأ حكم البلاد والعباد ، بل قال أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ..
وكذا محمد صلى الله عليه وسلم ، عرضوا عليه الملك والمال والنساء فأبى ، وهذا في وقت قلة الأتباع وانعدام القوة المادية ..
فعلى قول أهل الأديان أيضـًا لا غرض لأحد من مؤسسي الديانة في الحكم ابتداءً ..
فتحصل أنه على كلا القولين قولي أهل الأديان والإلحاد : لم يكن لنبي غرض في الحكم ابتداءً .. وما كان منتفيـًا على كلا التقديرين كان منتفيـًا في نفسه. وهو المطلوب إثباته.
تعليق