الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى الكـاذب اللئــــيم
عذرا فإني لست بشــاعر ولكني أنسج علي نــول الأقدمينا
وأود الدفـــاع عن رسول الله وديــن رب العــالمينا
وزادي في مسـلكي حــب الله وخاتم المرســـلينا
وأنشد رضــــا المـولى وأن أكـون من النـــاجينا
فقد لاح في الأفق غربــانٌٌ سود رضعوا حقدا و ضغينـا
قد راعــهم ظهـور نـور الحـــق ســاطعا مبينا
فقاموا يطفئون النـور بأفواههم ظناً أنهم على ذلك قـادرينا
فأنى لهم ذلك والله متم نـوره برغم أنف الكـــافرينا
فليس عجبـا أن يعشِيَ النورُ عيناً عاشت في الظـلام سنينا
فانظر أيها البطرس الكـــاذب اللئــيم نخبـرك اليقينـا
إن الهنـا الحـق قد شرفنا واختار لنا الإســلام لنا دينـا
يدخل على القلوب السود فيصرن بيضـــــا قد صفينــا
فحمدا لله على نعمته أن هدانـا طريقــا مســتبينــا
فهل يعيبنا أنا نسجد لله وحده ولسـنا لصليبك سـاجدينا
وأنا لا نجعل لله ثلاثةَ أقانيم فكيف نكون بثلاثة موحـدينا
أو أنا لا نأكل لـحم المســيح ولسنا لدمـه شـاربينا
أتطعن بنسب خير البشر كــلهم وأشــــرف النبــيينا
فالطعــن بك أولــى وأقـرب ولسـنا عليك متجنبينا
فاســأل أمك بمـاء من حمـلت بك في بطنـها جـنينا
عنـدها تعلم أيها اللقيـــط أنك كنت لنفسك من الظالمينا
وتعلم أنك أبتــر زنيـــم إذ كنت للنبي من الشــانئينا
فإذا كان الله لم ينج من شتمكم عندما ادعيتم أنه من الوالدينا
وقد جعلتم المسيح لعنة لمّا كان على الصليب من المعلقينا
فكيف بمن جاء ينقض ما أنتم عليه وكان لكم من المخالفينا
فلستَ أول من سب أو نطق كفرا ولن تكون من الأخرينا
فانظر إلي أســلافك الشـاتمين أين ذهبــوا ملعونينا
وبقي ذكر النبي محمــــد خالدا في العالمــــينا
فالحــق أقــول لك إن مثلك في العالمين من المفضوحينا
تدعي كذبــا أنك باحث وأنت بحــق أحقــر العابثينـا
فانزع الخشبـة من عينيك أولاً إن كنت من النــاظرينا
عندها لا ترى قذى في أعيننا ولكن بريق أعين المهتدينـــا
وانظر إلى كتابك بنفس العين التي تنظر بها إلي كتب الأخرينا
فسوف تجد فيه ما يسوؤك ويحمر له الوجه وتندى به جبينا
هذا إن كان عندك مسحة من حياء أو كنت من العاقلينا
وهل من العدل و الحب أن يحمّلنا الرب ما اقترفته يدُ أدمَ أبينا
وما ذنبا في أمر لم نشهده وهل أمست الخطيئة في دمنا جينا
وكيف يحمل الأب وزر أبنائه وهل الأبناء لوزر أبائهم حاملينا
وهل غلـبت محبـتُه لنا حبَـه لابنه فأرسله حتي يفتدينا
وهل أرغــم على صـلبه أم كان لهــذا من المحـبينـا
فإن كان أرغـم على صلبه فهل كـانوا له قـــاهرينا
وإن كان أحب هذا فلما تكفرون من كانوا لما أحب منفدينـا
وإذا كان اليهود نفذوا أمراً قد قدره فلماذا أنتم لهم كارهينا
ولماذا تلعنون مسلِمَه وقد قام بأمره وكان من المسرعينا
ولماذا لم يقمه أمام الناس كلهم حتي يكونوا عليه شاهدينا
يصلبه أمام الجميع ثم يقمه خلسةً خوفا ممن كانوا له طـالبينا
تعليق