د. ياسر البحيري
يعاني عدد غير قليل من المرضى من مشكلة التهاب العضلات المزمن التي تظهر على شكل آلام مزمنة في مناطق تجمع العضلات كمنطقة الرقبة والكتفين والاذرع ومنطقة أعلى الظهر حول ما يعرف بعظمة لوح الكتف. هذه الآلام المزمنة تتراوح في شدتها من آلام طفيفة إلى آلام مبرحة قد تجعل من تحريك هذه العضلات المريضة شيئاً مؤلماً للغاية. هذه الآلام قد تزداد عند التعرض للبرد أو مع الإجهاد الجسدي أوالنفسي أو عند الإصابة بالإنفلونزا أو غير ذلك من الأمراض، كما انها قد تصبح مزمنة لدرجة انها قد تؤثر على حياة المريض وتمنعه من القيام بأعماله اليومية مما يؤثر سلبياً على نفسية الشخص المصاب ويؤدي إلى نوع من الاكتئاب. وعادة ما يأتي المريض أو المريضة إلى العيادة وقد مر على أكثر من طبيب وخضع لعديد من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية والعديد من الاشعاعات التشخيصية. كما ان المريض او المريضة يكون قد جرب استخدام مختلف انواع الادوية المسكنة بغير نتيجة. وفي هذه الحالات يجب على الطبيب المعالج التعاطف مع حالة المريض والاصغاء والاستماع لشكواه ومراجعة الاشعات والتحاليل السابقة والتي عادة ما تكون غير محددة ولا تساعد كثيراً على تشخيص هذه الحالات. ويبقى الفحص السريري كأفضل وسيلة لتشخيص هذه الحالات حيث تكون العضلات المصابة مؤلمة عند الضغط عليها وتحريكها من قبل الطبيب. أما بالنسبة للعلاج فإنه دائماً ما يكون علاجاً تحفظياً ويبدأ بشرح مفصل حتى يطمئن الى انه لا يوجد هناك مرض خطير ثم يلي ذلك برنامج متكامل يشتمل على العلاج الطبيعي لتقوية العضلات واطالتها وتجنب أي عوامل قد تزيد من الالتهاب واستعمال الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة والابتعاد عن الإرهاق. وفي بعض الحالات قد يتم استخدام دواء الكورتيزون لفترة قصيرة وذلك لما له من خاصية جيدة في علاج الالتهابات. كما انه يمكن استخدام بعض الادوية المضادة للاكتئاب بجرعات صغيرة لأن لها خاصية مهمة في تغيير مجرى الألم في هذه الحالات.
* استشاري العظام والمفاصل وجراحة العمود الفقري
http://quran.maktoob.com/vb/quran44679/
يعاني عدد غير قليل من المرضى من مشكلة التهاب العضلات المزمن التي تظهر على شكل آلام مزمنة في مناطق تجمع العضلات كمنطقة الرقبة والكتفين والاذرع ومنطقة أعلى الظهر حول ما يعرف بعظمة لوح الكتف. هذه الآلام المزمنة تتراوح في شدتها من آلام طفيفة إلى آلام مبرحة قد تجعل من تحريك هذه العضلات المريضة شيئاً مؤلماً للغاية. هذه الآلام قد تزداد عند التعرض للبرد أو مع الإجهاد الجسدي أوالنفسي أو عند الإصابة بالإنفلونزا أو غير ذلك من الأمراض، كما انها قد تصبح مزمنة لدرجة انها قد تؤثر على حياة المريض وتمنعه من القيام بأعماله اليومية مما يؤثر سلبياً على نفسية الشخص المصاب ويؤدي إلى نوع من الاكتئاب. وعادة ما يأتي المريض أو المريضة إلى العيادة وقد مر على أكثر من طبيب وخضع لعديد من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية والعديد من الاشعاعات التشخيصية. كما ان المريض او المريضة يكون قد جرب استخدام مختلف انواع الادوية المسكنة بغير نتيجة. وفي هذه الحالات يجب على الطبيب المعالج التعاطف مع حالة المريض والاصغاء والاستماع لشكواه ومراجعة الاشعات والتحاليل السابقة والتي عادة ما تكون غير محددة ولا تساعد كثيراً على تشخيص هذه الحالات. ويبقى الفحص السريري كأفضل وسيلة لتشخيص هذه الحالات حيث تكون العضلات المصابة مؤلمة عند الضغط عليها وتحريكها من قبل الطبيب. أما بالنسبة للعلاج فإنه دائماً ما يكون علاجاً تحفظياً ويبدأ بشرح مفصل حتى يطمئن الى انه لا يوجد هناك مرض خطير ثم يلي ذلك برنامج متكامل يشتمل على العلاج الطبيعي لتقوية العضلات واطالتها وتجنب أي عوامل قد تزيد من الالتهاب واستعمال الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة والابتعاد عن الإرهاق. وفي بعض الحالات قد يتم استخدام دواء الكورتيزون لفترة قصيرة وذلك لما له من خاصية جيدة في علاج الالتهابات. كما انه يمكن استخدام بعض الادوية المضادة للاكتئاب بجرعات صغيرة لأن لها خاصية مهمة في تغيير مجرى الألم في هذه الحالات.
* استشاري العظام والمفاصل وجراحة العمود الفقري
http://quran.maktoob.com/vb/quran44679/
تعليق