السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإنسان .. الذي يدرك ماهية نفسه وخالقه .. يدرك لا شك نوع العلاقة التي بينهما ..
فالنفس .. هي ذلك الكيان الفقير .. الذي لا يحيا إلا على العطاء ..
والخالق .. هو الله الغني .. مصدر ذلك العطاء ..
ما من نفسٍ إلا وينتابها العجز .. والحيرة .. وتشعر بالضيق .. وتشعر بالحاجة إلى قوة تسحبها من محنتها وحيرتها ..
و هذه النفس لا يمكن ملؤها بالأشياء المادية وحدها .. فهي بطبيعة تكوينها .. لديها شعور متعاظم بالحاجة ..
وأعتقد أن في هذا الأمر حكمة .. فالنفس إن امتلأت .. قد تشعر بالإستغناء .. ومن ثم تميل إلى الطغيان ..
فالله خالقها .. خلقها مرتبطة ً به سبحانه ..
( كلاَّ إنَّ الإنسان لَيَطغى .. أن رَآهُ استَغْنى ) العلق
لا يارب .. نحن لا نستغنى .. فإليك يكون الدعاء حتى تـُعطي وترضى ..
_______________________
كانت أختنا الحبيبة لا تسألني من أنا قد أثارت موضوع عن ذكرياتنا عن الدعاء ..
فشاركتُ فيه ..
وكانت تلك هي كلماتي :
ففكرت أنه ربما يكون من الجميل لو شاركت أحبتي هنا في المنتدى في هذا الأمر ثانية ً ..
ولا أظنكم ترفضون ..
أفكر لو اتفقنا على دعوتين مثلا ً كل أسبوع ..
نتعاهد على ملازمتهما طوال الأسبوع ..
فيدعو بها كلٌ منا وقتما يتيسر له ..
لو صام .. لو قام ..
عند سجوده .. عند سفره ..
على أن تكون إحداهما دعوة لمصلحة المسلمين عامة .. وثانيهما خاصة .. لمصلحة أحدنا الشخصية ..
فما رأيكم في أن يبدأ أول ضيف يدخل الصفحة باقتراح دعوتين لهذا الأسبوع ؟
في انتظار اقتراحاتكم ..
بارك الله فيكم ..
الصفحة مراقبة
الإنسان .. الذي يدرك ماهية نفسه وخالقه .. يدرك لا شك نوع العلاقة التي بينهما ..
فالنفس .. هي ذلك الكيان الفقير .. الذي لا يحيا إلا على العطاء ..
والخالق .. هو الله الغني .. مصدر ذلك العطاء ..
ما من نفسٍ إلا وينتابها العجز .. والحيرة .. وتشعر بالضيق .. وتشعر بالحاجة إلى قوة تسحبها من محنتها وحيرتها ..
و هذه النفس لا يمكن ملؤها بالأشياء المادية وحدها .. فهي بطبيعة تكوينها .. لديها شعور متعاظم بالحاجة ..
وأعتقد أن في هذا الأمر حكمة .. فالنفس إن امتلأت .. قد تشعر بالإستغناء .. ومن ثم تميل إلى الطغيان ..
فالله خالقها .. خلقها مرتبطة ً به سبحانه ..
( كلاَّ إنَّ الإنسان لَيَطغى .. أن رَآهُ استَغْنى ) العلق
لا يارب .. نحن لا نستغنى .. فإليك يكون الدعاء حتى تـُعطي وترضى ..
_______________________
كانت أختنا الحبيبة لا تسألني من أنا قد أثارت موضوع عن ذكرياتنا عن الدعاء ..
فشاركتُ فيه ..
وكانت تلك هي كلماتي :
بسم الله الرحمن الرحيم ..
المواقف التي استجاب الله دعائنا فيها أكثر من أن تعد ..
لكن .. أقص عليكم واحد فقط منها الآن .. فأنا لم أصدق نفسي عندما استجاب الله دعائي وقتها ..
منذ ثلاث سنوات .. كنتُ أوالي أحد أقاربي الصغار اهتماماً خاصاً ..
فكنت أساعده على حفظ القرآن والتزود من العبادات ما إلى ذلك .. بناءُ على رغبته ..
فقد كان يصادق كثيراً من أصدقاء السوء .. وأكرمه الله فجأة بالتوبة والإنابة .. من نفسه الحمد لله ..
و كان يجهل الكثير من أمور الدين .. فكنت عندما أريد أن ألفت إنتباهه لأهمية شيء أفعل ذلك بطريقة غير مباشرة ..
ولاحظت عليه ( رغم صغر سنه جداً) أن كلامه قد كثر عن بؤس مستقبله !!!
فكنت أريده التخلص من هذه النظرة التشاؤمية .. وكنت أحثه على الإجتهاد والدعاء ..
أكثرت من حكي حكايات حقيقية لأناس كانوا فقراء وأكرمهم الله من غير حول منهم ولا قوة ..
وناس كانت عندهم مصائب وكفاهم الله إياها ..
و بعد فترة جاءت لي فكرة أخرى ..
عرضتها على خالتي وأولادها جميعاً في جلسة عائلية بعيداً عن سياق موضوع مستقبله نهائي ..
وهي أن نصوم 10 أيام .. على أن تكون دعوتنا ساعة الأفطار واحدة .. واحدة للعموم المسلمين .. وواحدة خاصة بأسرتنا ..
واخترت الدعوتان ..
الأولى : أن ينصر الله المسلمين في فلسطين ..
الثانية : أن يرزق الله إحدى قريباتنا الزوج الصالح .. (وكانت وقتها قد بلغت الثلاثون عاماً ولم تخطب بعد وحالتها النفسية بدأت تسوء ) ..
المهم .. لم يتشجع للفكرة أحد غيره هو .. وأنا أساساً لم أكن أقصد أحداً غيره بفكرتي ..
وبدأنا .. وصمنا .. والحمد لله ..
وسبحان الله .. سبحان الله .. سبحان الله ..
في اليوم ال11 فوجئت به يتصل بي ويخبرني أن الفلسطينيين قاموا بعملية قتالية ( لا أذكر تفاصيلها الآن ) قرعت مضاجع اليهود ..
بصراحة جائتي حالة ذهول .. وفضلت أفكر :
معقول أن تكون هذه استجابة من الله لدعائي !!
وقلت في نفسي : الحمد لله أن وافق ذلك الحدث دعوتي حتى تزداد ثقة الولد في الله وفي كلامي ..
لكن والله العظيم المفاجأة التي حقاً أدهشتني ..
أنه بعد أسبوع واحد فوجئت بقريبتي تلك تزورني لتستشيرني في أمر ..
وهو أن أحد زملائها في العمل يريد أن يأتي لخطبتها !!
طبعاً هي أول لما قالت لي .. أنا طرت من الفرحة .. مثلاً ربع ساعة فضلت أهزر معها وأداعبها (مشاكسة ) ..
ثم ..
سألتها : هو جديد .. لسة جاي عندكم يعني ؟
قالت : لأ ..
فاستغربت بصراحة .. يعني كان موجود !!
سألتها : بقالوا كام سنة ؟
قالت : أربع تقريباً ..
سألتها : وهل كان يبدو عليه شيء ؟
قالت : لأ ..
سألتها: أبداً ؟
قالت : أبداً أبداً ..
سبحان الله .. يعني كان موجود من فترة .. ولماذا تقدم لها الأن بالذات !!
ابتسامة عريضة .. والله وبدأت الدموع تنهمر منى رغماً عني .. وقلت لها هتتجوزي مش هنشوفك ..
وكان في نفسي : يا مااااااااانت كريم يارب !!
لأ كدة الحكاية واضحة .. حقك عليا يا بنتي .. إحنا اللي كنا مقصرين في حقك ..
الحمد لله .. تزوجت .. وأنجبت .. وربنا يهنيها .. وصدقت نبوئتي .. مش بنشوفها خااااالص دلوقتي ..
الشاهد: إننا لا ندعوا الله كما ينبغي .. ولو دعوناه بضمير .. لاستجاب لنا .. وأنا أقسم على ذلك ..
أليس هو من قال : (( ادعوني أستجب لكم )) ..
أخبرت ابن خالتي الصغير بحكاية عريس قريبتنا .. واتفقنا أن نبقي أمرها سراً حتى يتم لها الأمر ..
فما كان منه إلا أن فرح جداً هو الآخر ..
وقال : العشر أيام الجايين لحسابي
فقلت : لأ .. الكبير الأول .. يبأى أنا الأول
قال : لأ .. وأنا هفضل صايم علشانكم واحد واحد ولا إيه ..
والحمد لله رب العالمين ..
المواقف التي استجاب الله دعائنا فيها أكثر من أن تعد ..
لكن .. أقص عليكم واحد فقط منها الآن .. فأنا لم أصدق نفسي عندما استجاب الله دعائي وقتها ..
منذ ثلاث سنوات .. كنتُ أوالي أحد أقاربي الصغار اهتماماً خاصاً ..
فكنت أساعده على حفظ القرآن والتزود من العبادات ما إلى ذلك .. بناءُ على رغبته ..
فقد كان يصادق كثيراً من أصدقاء السوء .. وأكرمه الله فجأة بالتوبة والإنابة .. من نفسه الحمد لله ..
و كان يجهل الكثير من أمور الدين .. فكنت عندما أريد أن ألفت إنتباهه لأهمية شيء أفعل ذلك بطريقة غير مباشرة ..
ولاحظت عليه ( رغم صغر سنه جداً) أن كلامه قد كثر عن بؤس مستقبله !!!
فكنت أريده التخلص من هذه النظرة التشاؤمية .. وكنت أحثه على الإجتهاد والدعاء ..
أكثرت من حكي حكايات حقيقية لأناس كانوا فقراء وأكرمهم الله من غير حول منهم ولا قوة ..
وناس كانت عندهم مصائب وكفاهم الله إياها ..
و بعد فترة جاءت لي فكرة أخرى ..
عرضتها على خالتي وأولادها جميعاً في جلسة عائلية بعيداً عن سياق موضوع مستقبله نهائي ..
وهي أن نصوم 10 أيام .. على أن تكون دعوتنا ساعة الأفطار واحدة .. واحدة للعموم المسلمين .. وواحدة خاصة بأسرتنا ..
واخترت الدعوتان ..
الأولى : أن ينصر الله المسلمين في فلسطين ..
الثانية : أن يرزق الله إحدى قريباتنا الزوج الصالح .. (وكانت وقتها قد بلغت الثلاثون عاماً ولم تخطب بعد وحالتها النفسية بدأت تسوء ) ..
المهم .. لم يتشجع للفكرة أحد غيره هو .. وأنا أساساً لم أكن أقصد أحداً غيره بفكرتي ..
وبدأنا .. وصمنا .. والحمد لله ..
وسبحان الله .. سبحان الله .. سبحان الله ..
في اليوم ال11 فوجئت به يتصل بي ويخبرني أن الفلسطينيين قاموا بعملية قتالية ( لا أذكر تفاصيلها الآن ) قرعت مضاجع اليهود ..
بصراحة جائتي حالة ذهول .. وفضلت أفكر :
معقول أن تكون هذه استجابة من الله لدعائي !!
وقلت في نفسي : الحمد لله أن وافق ذلك الحدث دعوتي حتى تزداد ثقة الولد في الله وفي كلامي ..
لكن والله العظيم المفاجأة التي حقاً أدهشتني ..
أنه بعد أسبوع واحد فوجئت بقريبتي تلك تزورني لتستشيرني في أمر ..
وهو أن أحد زملائها في العمل يريد أن يأتي لخطبتها !!
طبعاً هي أول لما قالت لي .. أنا طرت من الفرحة .. مثلاً ربع ساعة فضلت أهزر معها وأداعبها (مشاكسة ) ..
ثم ..
سألتها : هو جديد .. لسة جاي عندكم يعني ؟
قالت : لأ ..
فاستغربت بصراحة .. يعني كان موجود !!
سألتها : بقالوا كام سنة ؟
قالت : أربع تقريباً ..
سألتها : وهل كان يبدو عليه شيء ؟
قالت : لأ ..
سألتها: أبداً ؟
قالت : أبداً أبداً ..
سبحان الله .. يعني كان موجود من فترة .. ولماذا تقدم لها الأن بالذات !!
ابتسامة عريضة .. والله وبدأت الدموع تنهمر منى رغماً عني .. وقلت لها هتتجوزي مش هنشوفك ..
وكان في نفسي : يا مااااااااانت كريم يارب !!
لأ كدة الحكاية واضحة .. حقك عليا يا بنتي .. إحنا اللي كنا مقصرين في حقك ..
الحمد لله .. تزوجت .. وأنجبت .. وربنا يهنيها .. وصدقت نبوئتي .. مش بنشوفها خااااالص دلوقتي ..
الشاهد: إننا لا ندعوا الله كما ينبغي .. ولو دعوناه بضمير .. لاستجاب لنا .. وأنا أقسم على ذلك ..
أليس هو من قال : (( ادعوني أستجب لكم )) ..
أخبرت ابن خالتي الصغير بحكاية عريس قريبتنا .. واتفقنا أن نبقي أمرها سراً حتى يتم لها الأمر ..
فما كان منه إلا أن فرح جداً هو الآخر ..
وقال : العشر أيام الجايين لحسابي
فقلت : لأ .. الكبير الأول .. يبأى أنا الأول
قال : لأ .. وأنا هفضل صايم علشانكم واحد واحد ولا إيه ..
والحمد لله رب العالمين ..
ففكرت أنه ربما يكون من الجميل لو شاركت أحبتي هنا في المنتدى في هذا الأمر ثانية ً ..
ولا أظنكم ترفضون ..
أفكر لو اتفقنا على دعوتين مثلا ً كل أسبوع ..
نتعاهد على ملازمتهما طوال الأسبوع ..
فيدعو بها كلٌ منا وقتما يتيسر له ..
لو صام .. لو قام ..
عند سجوده .. عند سفره ..
على أن تكون إحداهما دعوة لمصلحة المسلمين عامة .. وثانيهما خاصة .. لمصلحة أحدنا الشخصية ..
فما رأيكم في أن يبدأ أول ضيف يدخل الصفحة باقتراح دعوتين لهذا الأسبوع ؟
في انتظار اقتراحاتكم ..
بارك الله فيكم ..
الصفحة مراقبة
تعليق