أيتها الحبيبة...

يا من تريدين حفظ كتاب الله تعالى...

يا من تريدين أن تكوني من حملة القران الكريم هل سمعت عن فوائد الإخلاص وثمراته... يا الله... يا لها من فوائد و يا لها من تمرات.



الإخلاص الإخلاص
و هل يحفظ القران إلا أهل الإخلاص و هل يداوم و يستمر في الحفظ و المراجعة و التسميع إلا أهل الإخلاص.

فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "و على قدر نية العبد و همته يكون توفيق الله تعالى و إعانته فالمعونة تنزل على العبد على قدر همته"

فالإخلاص مفتاح الحفظ فينبغي أن نستحضر النية في جميع العبادات...
لا تقصدي أحدا إلا الله عز و جل.
من اليوم تلاوتك لله تعالى و حفظك لله تعالى.

هو وحده سبحانه و تعالى الذي يملك القلوب فإذا عملت له احبك و إذا أطعته أعانك و يسر لكي جميع أمورك [q]و من يتق الله يجعل له من أمره يسرا[/q]
هو وحده سبحانه و تعالى الذي يملك المكافأة و الجزاء و سوف يجازيكِ على تعبك و جدك و اجتهادك...



أنت مخلصة و لكن احذري الشيطان
فقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى : "اعلم أن الشيطان قد يأتيك عند إرادة عمل الخير فيقول انك إنما تعمل هذا رياء فيحبط همتك و يثبطها و لكن لا تلتفت إلى هذا و لا تطعه بل اعمل لأنك لو سئلت هل أنت الآن تعمل هذا رياء و سمعة قلت : لا إذن فهذا الوسواس الذي ادخله الشيطان في قلبك لا تلتفت له."



كيف تكونين من المخلصين
لعلك تساءلت كثيرا... كيف أكون مخلصة في حفظي للقران
أقول لكي... خذ الإجابة من إمام أهل السنة :
قال الإمام احمد –رحمه الله رحمة واسعة- : "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته"
قالوا: "و كيف تصح النية يا أبا عبد الله"
قال : "ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره"



لا تبكي على ما فات
أيتها الحبيبة من الآن... انسي الماضي
انسي انك كنت تريدين الحفظ للدنيا...
انسي انك كنت تريدين الشهرة و المنزلة عند الناس...
انسي انك كنت تريدين بحفظك المناصب و الوظائف...
الآن أنا مع الصادقين و من المخلصين... ردديها في داخلك... ردديها بقوة هيا...جددي النية... جددي العزيمة و اطوي الماضي و لا تذكريه و لا ترويه بل استخرجي الدروس و العبر من أخطائك.
قولي لنفسك : كنت أريد الدنيا كنت أريد المال كنت أريد المدح و الثناء فالحمد لله الذي لم يتوفاني مرائيا الحمد لله الذي لم يمتني بتلك النية. الحمد لله الذي تداركني بلطفه رب إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت.



صفحة بيضاء صفحة جديدة
هيا أيتها الحبيبة
هيا لنفتح صفحة جديدة
هيا الآن سنبدأ الحفظ
قولي لنفسك... مهما كان سني سوف أحفظ القران بإذن الله تعالى... نعم مهما كان سني فلقد تعلم الصحابة على كبر كما قال البخاري رحمه الله تعالى.



أيتها الحبيبة...
امسكي المصحف بيمينك و استحضري عظمة ربك في قلبك و اعلمي انه وحده الذي بيده كل شيء و هو وحده الذي يملك كل شيء...
ابشري أختي الغالية ما دمت قد وثقت بالله تعالى و ما دمت قد قصدت بابه سبحانه.

ما عليك أيتها الحبيبة إلا أن تصلحي نيتك و تصححي قصدك. ما عليك إلا أن تقصدي الله جل و علا بظاهرك و باطنك و في سرك و علانيتك و في ليلك و نهارك و عندها لا تسالي عن التيسير كيف يكون لأنك ستحفظين –أي و الله- القران كله كما تحفظ فاتحة الكتاب.
و بإذن الله لن تنسي ما حفظته أبدا لأنك حفظته طاعة لله تعالى تريدين قربه و رحمته و رضاه و لأنك تريدين جبالا من الحسنات و رفعة الدرجات و مغفرة الذنوب و السيئات.

أيتها الحبيبة...
تتمنين أن يقال لك... اقرئي وارتقي و رتلي كما كنت ترتلين في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرئينها و هنا أيتها الحبيبة يا من حفظت القران تريدين وجه الله تعالى... ابشري بتاج الكرامة و حلة الكرامة في دار الكرامة.




فاللهم يا من لا يضيع لديه اجر من أحسن عملا تقبل منا انك أنت السميع العليم و اعف عنا انك أنت الغفور الرحيم



و لا تنسي اخيتي المسلمة إن لك بكل حرف تقرئينه من القران حسنة. و الحسنة تضاعف إلى 10 حسنات ففي بسم الله الرحمان الرحيم 19 حسنة تضاعف إلى 190 حسنة فكم ستكسبين مع التكرار و الحفظ حقا إنها فرصة العمر