السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين ... أما بعد،
عن جابر بن عبد الله - - قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً )
وعند مسلم : ( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ) رواه البخاري ومسلم .
الشبهة على الحديث من فم النصارى أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يساعد على الفسق واعطاء الفرصة لممارسة الرذيلة !!!! ( وحاشاه أن يكون كما يدعون )
الرد على الشبهة
من باب آداب السفر : قال النووي: " أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً بغته، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغته . وفي هذه الأزمان يمكن للمسافر إعلام أهله بقدومه عن طريق وسائل الاتصالات ولله الحمد.
_______________
ليس من أصل الإسلام تقديم سوء الظن بل تقديم حسن الظن بين المسلمين وورد في ذلك الكثير
ومما يحرم شرعاً في هذا الباب أن يتجسس الزوج على زوجته ما دامت ملتزمة بالأحكام الشرعية ، لأن الأصل فيها هو السلامة من المعاصي والآثام، ولأن التجسس على الزوجة يعتبر من باب إساءة الظن وقد قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسُوا } سورة الحجرات الآية 12.
ولأن التجسس على الزوجة يؤدي إلى الفساد والإفساد، كما ورد في الحديث عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم ) رواه أبو داود وابن حبان وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/293.
ومما يدل على حرمة التجسس على الزوجة وتتبع العورات أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله طُروقاً - قال أهل اللغة الطُروق بالضم المجيء بالليل من سفرٍ أو من غيره على غفلة - وقد بوبَّ الإمام البخاري في صحيحه "باب لا يطرق أهله ليلاً إذا أطال الغيبة مخافة أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم"، ثم روى بإسناده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً )، وفي رواية عند مسلم عن جابر قال:( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم).
قال الإمام الشوكاني: [قوله (يتخونهم أو يطلب عثراتهم)... والتخون أن يظن وقوع الخيانة له من أهله، وعثراتهم بفتح المهملة والمثلثة جمع عثرة: وهي الزلة. ووقع في حديث جابر عند أحمد والترمذي بلفظ: (لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ] نيل الأوطار 6/240-241.
وأما تبرير الزوج بأنه يتجسس على زوجته من باب الغيرة، فهذه الغيرة مذمومة، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع 1/442.
والغيرة من غير ريبة نوع من الإفراط، وأما التفريط في الغيرة فهو من لا يغار على زوجته ومحارمه مع وجود الريبة، فهذا ينطبق عليه وصف الديوث الوارد في الحديث، والدياثة من كبائر الذنوب كما قال ابن حجر المكي في الزواجر عن اقتراف الكبائر 2/109-111.
وخلاصة الأمر في ذلك الباب أنه يحرم شرعاً على الزوج أو الزوجة أن يتجسس كل واحد منهما على الآخر بدون موجب، وإن التجسس وسوء ظن أحد الزوجين بالآخر، يؤدي إلى الدمار، وخراب البيوت، وإفساد الحياة الزوجية ويفقدهما الشعور بالثقة والسكن المشار إليه في قوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }سورة الروم الآية 21.
والله أعلم
___________
كلمتي
كم كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لين سهل وضع فى اعتباره التجميع في المقام الأول وليس التفريق .. نشر حسن الظن والمحبة وتحديد العلاقة الزوجية بسياج من الألفة والاحترام
أما ما يدعون به النصارى ويقولون به والله هم أنفسهم لا يطيقونه ولا يعملون به لا من قريب ولا من بعيد لأن علاقاتهم الزوجية واهية ليس فيها أى آداب بين الرجل والمرأة والأمثلة كثيرة حية في الواقع على ذلك
.
.
الجمع والترتيب بتصرف مني
المصدر
هنا و هنا
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين ... أما بعد،
عن جابر بن عبد الله - - قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً )
وعند مسلم : ( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ) رواه البخاري ومسلم .
الشبهة على الحديث من فم النصارى أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يساعد على الفسق واعطاء الفرصة لممارسة الرذيلة !!!! ( وحاشاه أن يكون كما يدعون )
الرد على الشبهة
من باب آداب السفر : قال النووي: " أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً بغته، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغته . وفي هذه الأزمان يمكن للمسافر إعلام أهله بقدومه عن طريق وسائل الاتصالات ولله الحمد.
_______________
ليس من أصل الإسلام تقديم سوء الظن بل تقديم حسن الظن بين المسلمين وورد في ذلك الكثير
ومما يحرم شرعاً في هذا الباب أن يتجسس الزوج على زوجته ما دامت ملتزمة بالأحكام الشرعية ، لأن الأصل فيها هو السلامة من المعاصي والآثام، ولأن التجسس على الزوجة يعتبر من باب إساءة الظن وقد قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسُوا } سورة الحجرات الآية 12.
ولأن التجسس على الزوجة يؤدي إلى الفساد والإفساد، كما ورد في الحديث عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم ) رواه أبو داود وابن حبان وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/293.
ومما يدل على حرمة التجسس على الزوجة وتتبع العورات أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله طُروقاً - قال أهل اللغة الطُروق بالضم المجيء بالليل من سفرٍ أو من غيره على غفلة - وقد بوبَّ الإمام البخاري في صحيحه "باب لا يطرق أهله ليلاً إذا أطال الغيبة مخافة أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم"، ثم روى بإسناده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً )، وفي رواية عند مسلم عن جابر قال:( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم).
قال الإمام الشوكاني: [قوله (يتخونهم أو يطلب عثراتهم)... والتخون أن يظن وقوع الخيانة له من أهله، وعثراتهم بفتح المهملة والمثلثة جمع عثرة: وهي الزلة. ووقع في حديث جابر عند أحمد والترمذي بلفظ: (لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ] نيل الأوطار 6/240-241.
وأما تبرير الزوج بأنه يتجسس على زوجته من باب الغيرة، فهذه الغيرة مذمومة، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع 1/442.
والغيرة من غير ريبة نوع من الإفراط، وأما التفريط في الغيرة فهو من لا يغار على زوجته ومحارمه مع وجود الريبة، فهذا ينطبق عليه وصف الديوث الوارد في الحديث، والدياثة من كبائر الذنوب كما قال ابن حجر المكي في الزواجر عن اقتراف الكبائر 2/109-111.
وخلاصة الأمر في ذلك الباب أنه يحرم شرعاً على الزوج أو الزوجة أن يتجسس كل واحد منهما على الآخر بدون موجب، وإن التجسس وسوء ظن أحد الزوجين بالآخر، يؤدي إلى الدمار، وخراب البيوت، وإفساد الحياة الزوجية ويفقدهما الشعور بالثقة والسكن المشار إليه في قوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }سورة الروم الآية 21.
والله أعلم
___________
كلمتي
كم كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لين سهل وضع فى اعتباره التجميع في المقام الأول وليس التفريق .. نشر حسن الظن والمحبة وتحديد العلاقة الزوجية بسياج من الألفة والاحترام
أما ما يدعون به النصارى ويقولون به والله هم أنفسهم لا يطيقونه ولا يعملون به لا من قريب ولا من بعيد لأن علاقاتهم الزوجية واهية ليس فيها أى آداب بين الرجل والمرأة والأمثلة كثيرة حية في الواقع على ذلك
.
.
الجمع والترتيب بتصرف مني
المصدر
هنا و هنا
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق