قد يفهم الانسان ان ينسخ الله آيةًً انزلها ولكن ان تنسخ السُنة المحمدية آيةً محكمة من عند الله، فهذا امر يدعو للاستغراب، خاصة أن القرآن يقول لنا: " ألر كتاب أُحكمت آياته ثم فُصلت من لدن حكيم خبير" [251] وكذلك: " سورةُ أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها بينات لعلكم تذكرون" [252] فهاهو الله يقول انه انزل هذه السورة وفرضها على الناس. ومن الاحكام التي فرضها: " الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة". ولا نجد في القرآن اي آية تنسخ هذه الآية المفروضة، ولكن لان النبي رجم أمرأةً زنت، اخذت السنة مكاناً ارفع من القرآن ونسخت آية مفروضة.
والمتعارف عليه ان القرآن يأتي اولاً ثم السنة ثم افعال واقوال الصحابة. ولكن هبة الله بن سلامة البغدادي يقول قد تُنسخت ألآيات الكريمة بألاحاديث الشريفة. [253] فإذا كان الله قد قال: " إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فكيف إذاً يكون للحديث الذي قاله الرسول قوةٌ فوق قوة الله الذي قال انه سيحفظ القرآن كما أنزله.
واذا كان النسخ لاسباب مفهومة لإبدال تشريع مكان آخر لان التشريع الجديد يفيد المسلمين اكثر، لفهمنا ضرورة النسخ، ولكن ان يكون النسخ لاسباب سياسية لا نفع منها للمسلمين، يصبح الامر اكثر صعوبة في القبول. فمثلاً عندما كان محمد في مكة وكان يحاول استمالة اليهود الى دينه الجديد، جعل بيت المقدس قبلته وجعل اليهود وقصصهم المحور الرئيسي لمعظم سور القرآن التي نزلت في مكة. واستمر يصلي نحو بيت المقدس في القدس مدة ثلاث عشرة سنة بمكة وحتى عندما هاجر للمدينة وكان يؤمل استمالة يهود يثرب اليه، ظل يصلي نحو القدس، ولكن بعد مرور سبعة عشر شهراً بالمدينة دون اي نجاح في استمالة اليهود، نجد محمد قد غير قبلته الى مكة، التي لم يصلي نحوها حتى عندما كان بها. وعندما سأل الناس لماذا هذا التغير الذي لا يخدم غرضاً، جاء الرد في سورة البقرة، الآية 142: " سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها، قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم".
هذه الاجابة تترك السؤال كما هو دون اجابة. نحن نعلم ان لله المشرق والمغرب، والقدس لا تخرج من هذه الاتجاهات، فلماذا التغير؟ لماذا لم يستمر يصلي نحو المقدس ما دام لله المشرق والمغرب وليس مهماً في أي إتجاه تصلي؟ وحتى هذه ألآية نُسخت فيما بعد بألآية:" فول وجهك شطر المسجد الحرام".
والجواب الثاني في الآية 143 من نفس السورة ليس مقنعاً اكثر من الاول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه". فالله قد امر محمد ان يصلي في اتجاه القدس لمدة تقارب خمسة عشر عاماً ليعلم من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه؟ لم ينقلب اي شخص اسلم عندما كانت القبلة نحو بيت المقدس وصلى كل المسلمون اليها ولم ينقلبوا. ثم ان الله يعلم ماذا سيفعل كل شخص قبل ان يخلقهم، فكيف سيختبرهم بجعل القبلة نحو بيت المقدس؟
والمتعارف عليه ان القرآن يأتي اولاً ثم السنة ثم افعال واقوال الصحابة. ولكن هبة الله بن سلامة البغدادي يقول قد تُنسخت ألآيات الكريمة بألاحاديث الشريفة. [253] فإذا كان الله قد قال: " إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فكيف إذاً يكون للحديث الذي قاله الرسول قوةٌ فوق قوة الله الذي قال انه سيحفظ القرآن كما أنزله.
واذا كان النسخ لاسباب مفهومة لإبدال تشريع مكان آخر لان التشريع الجديد يفيد المسلمين اكثر، لفهمنا ضرورة النسخ، ولكن ان يكون النسخ لاسباب سياسية لا نفع منها للمسلمين، يصبح الامر اكثر صعوبة في القبول. فمثلاً عندما كان محمد في مكة وكان يحاول استمالة اليهود الى دينه الجديد، جعل بيت المقدس قبلته وجعل اليهود وقصصهم المحور الرئيسي لمعظم سور القرآن التي نزلت في مكة. واستمر يصلي نحو بيت المقدس في القدس مدة ثلاث عشرة سنة بمكة وحتى عندما هاجر للمدينة وكان يؤمل استمالة يهود يثرب اليه، ظل يصلي نحو القدس، ولكن بعد مرور سبعة عشر شهراً بالمدينة دون اي نجاح في استمالة اليهود، نجد محمد قد غير قبلته الى مكة، التي لم يصلي نحوها حتى عندما كان بها. وعندما سأل الناس لماذا هذا التغير الذي لا يخدم غرضاً، جاء الرد في سورة البقرة، الآية 142: " سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها، قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم".
هذه الاجابة تترك السؤال كما هو دون اجابة. نحن نعلم ان لله المشرق والمغرب، والقدس لا تخرج من هذه الاتجاهات، فلماذا التغير؟ لماذا لم يستمر يصلي نحو المقدس ما دام لله المشرق والمغرب وليس مهماً في أي إتجاه تصلي؟ وحتى هذه ألآية نُسخت فيما بعد بألآية:" فول وجهك شطر المسجد الحرام".
والجواب الثاني في الآية 143 من نفس السورة ليس مقنعاً اكثر من الاول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه". فالله قد امر محمد ان يصلي في اتجاه القدس لمدة تقارب خمسة عشر عاماً ليعلم من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه؟ لم ينقلب اي شخص اسلم عندما كانت القبلة نحو بيت المقدس وصلى كل المسلمون اليها ولم ينقلبوا. ثم ان الله يعلم ماذا سيفعل كل شخص قبل ان يخلقهم، فكيف سيختبرهم بجعل القبلة نحو بيت المقدس؟
تعليق