بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الاعانة
وعليه التكلان
والحمد لله عظيم المنة ناصر الدين باهل السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لك اخي من اهل السنة واقدم لكل شيعي ايضا ً ليقرئ معنا موضوع لنرى فيه ان الله كم هو منعم على اهل السنة وعلمائهم لانه جعلهم متبعين له ولرسوله لا ياخذهم فيه لومة لائم فيردون على من يفتري ويكذب عليه وعلى رسوله بالعلم الذي علمهم اياه سبحانه وتعالى عن طريق الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم فله الحمد ذوالمنة والعطاء والمجد والكبرياءعلى ما انعم به علينا .
ويا شيعي هؤلاء علمائك نرى ونسمع ونقرئ كلامهم كل يوم وهم يفترون ويكذبون على الناس ويحسبون انفسهم على الاسلام وما هم من الاسلام بشيء فوجب علينا ردهم وكيف لا نردهم وهم ضالين مضلين ضلوا واضلوا اتبعوا شهواتهم واهوائهم لخدمة ماربهم الشخصية ولهذا وجب التحذير منهم وبيان عوارهم في امور الدين سواء كانت عقائدية فقهية ... الخ او امور وضعت من قبلهم لم ينزل الله بها سلطانا ولهذا عقد اهل السنة لوائهم للذود عن هذا الدين المبارك والتبرئ من اهل البدع والاهواء واليوم احببت انقل لكم من كلامهم كلام احد المبتدعة الضالين اياتهم ولا يتصور احد ان هذا الكلام يختص بهذا المضل فقط بل هذه هي عقيدة الشيعة الاثنى عشرية في ما ستقرئوه من الكلام ..... فهذا هو اية الله ابو اسحاق يعقوب عزرا العاملي ينقل لنا معتقدهم الفاسد فسبحان الله أن من أغرب الغرائب وأعجب العجائب ان يلقبون الشيعة العوام من يفتري ويكذب على الله ورسوله شخص ضال ومضل ويعطلوا عقولهم عن التفكير هذا العقل الذي يستطيع ان يميز باذن الله الخبيث من الطيب باية الله وما هو الا اية من ايات للشيطان فصدق رسول الله حين ما قال :
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا. رواه البخاري ومسلم.
فالحمد لله على بقايا أهل العلم الذين يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله تعالى أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن آثارهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مخالفة الكتاب يقولون على الله تعالى وفي الله تعالى وفي كتاب الله تعالى بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون الجهال بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضليــن.
فهذا يعقوب عزرا انظروا لاسمه فهو واضح جدا ً يطعن في دين الله وفي الله ورسوله والائمة ويدعي الاسلام والاسلام منه براء فيا شيعي يامن تتدعي الولاية ومحبة اهل البيت اقرئ الموضوع جيدا ً لآخره لترى العجب العجاب من هذه العقيدة الفاسدة الباطلة اترك هذه العقيدة التي لم ينزل الله بها من سلطان وحكم عقلك ولا تجعل التعصب الاعمى مورث الاباء والاجداد يحكمك فستحاسب انت ويحاسبون هم ايضا فلا تطعهم .. لا تطعهم واتركهم وانقذ نفسك فالامر جلل وخطير هذا ما انصحك به واتبع اخوتك من اهل السنة وآلحق بركبهم ولا اريد ان اطيل في الكلام هداكم الله يا شيعة لدين الحق وردكم الله اليه ردا ً جميلا انه ولي ذلك والقادر عليه :
هذه هي فتاوي المتعة واللواط ليعقوب عزرا العاملي لنقرئ معا ً :
احتفلت الطائفة الشيعية في ديربورن بولاية ميتشيغن في الولايات المتحدة الأميركية بقدوم أحد الحجج من قم المشرفة زائرا ومحاضرا في شبابهم وأعيانهم. وبدأ الحفل في أحد قاعات جامعة ديربورن بتقديم هذا الضيف الكريم، فبدأ مراقب الحفل بعد الترحاب والتصفيق الطويل بقوله:
يسرنا أيها الإخوة والأخوات أن نستضيف في هذه المناسبة الطيبة أحد كبار فقهاء الشيعة الإمامية، وهو في الحقيقة مصدر العلوم والحكم والآثار، ومركز دائرة الفضلاء النبلاء الأحبار، وقطب الشريعة الذي عليه منها المدار في هذه الأعصار، وركن الشيعة وشيخها الجليل المنزلة والمقدار، إن قلت في الفضل فمثل الشمس في رابعة النهار، وإنْ في الفيض فأنى يحسن أن تقاس به الأنهار؟
وبالجملة فهو أس أساس الفقاهة والاجتهاد، وأستاد الكل الذي استكمل من خبره كل استاد، وأمعن نظر الفهم والتدقيق في أي ما مفاد، وأعلن كلمة الحق والتحقيق على رؤوس الأشهاد، وأوضح بلمعة من إشاراته الوافية شوارع الهداية والإرشاد، وأفصح بنخبة من إيقاظاته الكافية عن منهاج الدراية والرشاد، وجاهد في سبيل الأئمة حق الجهاد، وعمر بفيض دعواته الشريفة أطراف البلاد، وذكر بيمن كلماته الطريفة أصناف العباد إلى أن انهزمت جنود الجهل بجهده عما بين الأنفس والآفاق، والتزمت قلائد العمل بكده على قاطبة الرقاب والأعناق، فما زال ظله ظليلا، وعمره طويلا، وعدوه ذليلا، وأمره على حسب الرجاء بكرة وأصيلا. ذلك هو سماحة آية الله العظمى وحجة الله البالغة أبو اسحاق يعقوب عزرا العاملي، فليتفضل مشكورا.
- تصفيق حاد منقطع النظير من الجمهور، وقد وقفوا له تبجيلا.
آية الله العاملي: يتلو بعض الترانيم الحزينة متلعنا على أول ظالم وتابع له ثم قال:
الحمد لله وليّ الفضل والنعمة، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّدٍ نبيّ الرحمة، وعلى آله الطيّبين الطاهرين أهل العصمة، لاسيّما ابن عمّه عليٍّ باب دار الحكمة، وعلى أعدائهم الناصبين من الله النكال والنقمة.
أما بعد، فإنه يسعدني في هذه المناسبة أن ألتقي بهذه الوجوه الطيبة النيرة الرقيقة، التي نشأت وترعرعت في حب هذا الدين وأهله، وبجلت علماؤه وفقهائه وآياته، ولا أطيل عليكم بكثير الكلام كي نستوفي المقال في موضوع محاضرتنا عن المتعة وضرورتها في مجتمعنا الحديث، ثم إن كان هناك استفسارات فقهية في هذا الموضوع أو غيره نجيب عليها إن شاء الله، فأقول:
إن مسألة زواج المتعة من المسائل التي بحث فيها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وأولوها العناية الكبرى بحثا وتمحيصا بين مثبت لهذا النوع من الزواج، وبين ناف له، بعد اتفاقهم علي مشروعيته في صدر الإسلام، وحيث إن دور هذه المسألة الخطيرة في صيانة عفة المجتمع وحفظه من الوقوع في مزالق الفساد، دور هام يجب أن لا يغفله المشرع وبخاصة ممن يحاول إصلاح المجتمع، لكي يعيش حياة سعيدة تحفظ فيها عفة المرأة من الانزلاق وراء الشهوات المحرمة.
والذي يبدو لمن تتبع هذه المسألة في مختلف مواضعها من كتب التشريع، سواء ما يتعلق منها
بالتفسير والحديث، أم كتب الفقه، أن المسلمين على اختلاف مذاهبهم لا تكاد كلمتهم تختلف في أن هذا النوع من الزواج مما شرع في صدر الإسلام، كما سوف يتضح من هذه المحاضرة.
وإنما شرع الزواج المؤقت لأن الزواج الدائم غير قادر في كل الحالات والظروف أن يفي باحتياجات البشر، وأن الاقتصار على الزواج الدائم يستلزم حرمان كثير من النساء أو الرجال ممارسة حقهم في الحياة الجنسية، لعدم قدرة البعض على تهيئة الظروف لمثل هذا الزواج، ولهذا فإما أن يكبت الرجل أو المرأة ما بداخلهما من غرائز وحب الالتقاء، مما يؤدي بهم إلى نتائج وخيمة وآلام دائمة، أو أن ينزلقوا في المحرمات، وأن تنشئ المرأة علاقات غير شريفة قائمة على التستر بأوكار الليل وأجنحة الظلام وخوف العاقبة.
ومن هنا فإن للزواج المؤقت (زواج المتعة)، بعد اعتراف الشريعة الإسلامية به، علاقة طيبة وطبيعية، يشعر فيها كل من المرأة والرجل بحكم كونها عقداً من العقود بكرامة الوفاء بالالتزام من الطرفين وفق الشروط التي شرعها المشرع في هذا العقد، ولهذا فهو من هذه الناحية كالزواج الدائم مع فارق واحد، وهو أن المرأة هنا تملك أن تحدد أمد العقد ابتداء ولا تملكه في الزواج الدائم، بل تظل تحت رحمة الزوج إن شاء طلقها، وإن شاء مد بها الى نهاية الحياة.
إن المرأة في الزواج المؤقت ليست سلعة تؤجر للمتعة، وإنما هي كالطرف الآخر في المعاملة تعطي من الالتزامات بمقدار ما تأخذ منه وربما تكون هي الرابحة أخيراً باكتشافها لأخلاق الزواج ومعاملته، وبرؤيتها له في مختلف حالاته ومباذله تستطيع تحديد موقفها منه فيما إذا كانت تقوى على تكوين علاقات دائمة معه بتحويل الزواج المؤقت إلى زواج دائم تأمن معه من الاختلاف نتيجة عدم توافق الطباع. ولهذه المصلحة أجاز الإسلام زواج المتعة، بل اعتبره ضرورة من ضرورات الحياة، حتى قام الإجماع على تشريعه من الكتاب والسنَّة النبوية، وقد ورد ذلك في مصادر جمهور المسلمين المعتبرة، ووصل إلى درجة من الكثرة لا نحتاج معها إلى تتبع واستيعاب كل الروايات، بل قام الإجماع على تشريعها، وهذا الإجماع موضع وفاق عند المسلمين من كل المذاهب الإسلامية كما سوف نشير إليه إن شاء الله.
وقبل أن نشير إلى مشروعية الزواج المؤقت الثابت بنص القرآن الكريم والسنّة النبوية المتفق عليها، نذكر بعض الشروط المعتبرة في زواج المتعة، وأنها كالدائم باختصار:
1 ـ الإيجاب والقبول باللفظ الدال على إنشاء المعنى المقصود والرضا به.
2 ـ القصد لمضمون المعنى وهو: متعت أو أنكحتُ أو زوجت.
3 ـ أن يكون الإيجاب والقبول باللغة العربية مع الإمكان.
4 ـ أن يكون الإيجاب من طرف الزوجة والقبول من طرف الزوج مع تقدم الإيجاب على القبول.
5 ـ ذكر المهر في العقد المتفق عليه بين الطرفين.
6 ـ ذكر الأجل المتفق عليه بين الطرفين في العقد طال أو قصر.
ولا شك أن الإسلام هو الطبيب الاجتماعي الكبير الذي أنزله الله تعالى لعلاج مشكلات الإنسان في شتى جوانب حياته، وإشباع جميع غرائزه إشباعاً كاملاً ولما كانت غريزة الجنس إحدى هذه الغرائز بل أشدها خطراً على المجتمع، عمد الشارع المقدس إلى إشباعها بتشريعه النكاح، وجعل له أبعاداً وشروطاً لا يجوز أن يتخطاها حفاظاً على صيانة المجتمع من التحلل والوقوع في مهاوي الفساد، ولهذا أباح له من الزواج الدائم مثنى وثلاث ورباع إشباعاً لتلك الغريزة المختلفة في طباع أفراد الإنسان شدة وضعفاً، فرب رجل لا يكتفي بواحدة وهو قادر على التزويج بأكثر وقد لا يقدر بعضهم على أن يقوم بما يجب عليه من الإنفاق لأكثر من واحدة مع حاجته الملحة إلى ثانية وثالثة، فإما أن يقع في المحرم عن طريق غير مشروع، وإما أن يكون له طريق آخر يبعده عن الوقوع في المحرم.
ولما كان الإسلام بوصفه آخر أطروحة سماوية، لم يغفل هذه الناحية، لذا أباح المتعة لئلا يقع مثله هذا الصنف من الرجال في جريمة الزنى فيتزوج بأكثر من واحدة من طريق المتعة.
ولهذا كان سبب وقوع المجتمع في الزنا هو تحريم المتعة. ومن هنا كانت المتعة رحمة رحم الله بها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على حد تعبير ابن عباس، وبهذا الزواج يتخلص المرء من الوقوع في الحرام. كما أن هذا النوع من الطيبات التي أحلت لقيام مجتمع طيب قائم على الارتباط المشروع دون الارتباط والعلاقة المحرمة . ولهذا كانت حكمته سبحانه، حكمة سامية، وغاية شريفة عالية، وهي بقاء النسل وحفظ النوع، فلو خلي الإنسان من الغريزة لبطلت أو ضعفت فيه الجبلة الإنسانية، وعلى هذا لا يبقى للبشر على مر الأحقاب عين ولا أثر.
يقول آل كاشف الغطاء: «من تلك الشرائع مشروعية المتعة، فلو أن المسلمين عملوا بها على أصولها الصحيحة من العقد والعدة والضبط وحفظ النسل منها لانسدت بيوت المواخير وأوصدت أبواب الزنا والعهر، ولارتفعت أو قلت ويلات هذا الشر على البشر، ولأصبح الكثير من المومسات المتهتكات مصونات محصنات، ولتضاعف النسل وكثرت المواليد الطاهرة واستراح الناس من اللقيط والنبيذ، وانتشرت صيانة الأخلاق وطهارة الأعراق… ولله در عالم بني هاشم وحبر الأمة عبدالله بن عباس في كلمته الخالدة الشهيرة التي رواها ابن الأثير في النهاية والزمخشري في الفائق وغيرهما حيث قال: ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد ولولا نهيه عنها ما زنى إلا شقي… وفي الحق أنها رحمة واسعة وبركة عظيمة ولكن المسلمين فوَّتوها على أنفسهم، وحرموا من ثمراتها وخيراتها ووقع الكثير في حمأة الخنا والفساد والعار والنار والخزي والبوار: «أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير». فلا حول ولا قوة إلا بالله».
ويقول أيضاً: «أما النظر من الوجهة الأخلاقية والاجتماعية، فأقول: أليس دين الإسلام هو الصوت الإلهي والنغمة الربوبية الشجية التي هبت على البشر بنسائم الرحمة… وجاءت لسعادة الإنسان لا لشقائه ولنعمته لا لبلائه، هو الدين الذي يتمشى مع الزمان في كل أطواره ويدور مع الدهر في جميع أدواره، ويسد حاجات البشر في نظم معاشهم ومعادهم وجلب صلاحهم ودرء فسادهم، ما جاء دين الإسلام ليشق على البشر ويلقيهم في حظيرة المشقة وعصارة البلاء والمحنة… كلا بل جاء رحمة للعالمين، وبركة على الخلق أجمعين، ممهدا سبل الهناء والراحة، ووسائل الرخاء والنعمة، ولذا كان أكمل الأديان، وخاتمة الشرائع، إذ لم يدع نقصاً في نواميس سعادة البشر، يأتي دين بعده يكمله، أو ثلمة في ناحية من نواحي الحياة فتأتي شريعة أخرى فتسدها».
وبالختام أرجو من الإخوة المسلمين لا سيما من يريد الحقيقة والمحافظة على شريعة الله من أن تمسها يد التغيير والتبديل أن يتركوا التعصب وينظروا بعين البصيرة والإنصاف إلى ما جاء في هذه المسألة من أقوال وآراء ومن تدليل واستدلال على صحة زواج المتعة، وهذه الآراء مأخوذة من أقوال الأئمة أهل البيت ومفسريهم لتكون أقرب إلى الاستدلال على حلال محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لكي نرفع الفرقة عن هذه الأمة التي مزقها الخلاف والإختلاف، راجين من المولى أن ينفع بهذه المحاضرة المؤمنين لما فيه خير الإسلام والمسلمين والحمد لله رب العالمين.
- قيام وتصفيق حاد من الحضور
- عريف الحفل: نشكر لسماحة آية الله العظمى يعقوب عزرا العاملي ما أتحفنا به من جميل القول في المتعة، وكم هو حري بنا في هذه المناسبة شباب وشابات أن نطبق هذا الحق المشروع من الآن فيستمتع بعضنا ببعض لمدة أسبوع أو ليلة أو حتى ساعة، وأترك الميكرفون للإخوة والأخوات الحضور لطرح استفساراتهم حول المتعة أو غيرها.
اسئلة العوام من الشيعة !!!!
- اسمي زينب عبد الحسين، وسؤال هو:
تزوجت صديق لي في الجامعة زواج متعة وحددنا الوقت لمدة ساعة، وذهبت معه إلى غرفته في سكن الطلاب، ولكن الوقت أخذنا، وفي أثناء الجماع انتهت المدة ولما ننتهي من قضاء الوطر بعد، واستمرينا في المواقعة، فهل وقعنا في الزنا؟
آية الله العظمى العاملي: إن الحسنات يذهبن السيئات، قبولك للمتعة حسنة عظيمة، والاستمرار في المواقعة بعد انتهاء المدة المحددة في عقد المتعه وإن كانت سيئة لكنها جنحة بسيطة.
- أنا نضال مقهور، طالب جامعي، تعرفت على أخت شيعية، ونشأت بيننا علاقة غرامية، واتفقت معها على أن نعقد فيما بيننا نكاح المتعة، وحين اختليت بها، رفضت أن أجامعها لئلا تفقد بكارتها، فما العمل؟
- آية الله العاملي: إذا كنت قد دفعت لها أجرة المتعة، فارجع لها .. يا أخي هناك سبيلين، الدين يسر وليس عسر، واستمتع بالسبيل الثاني، ماكو حرج في المسألة. فقد روى الكليني في النوادر من باب النكاح عن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ لَهُ رَجُلٌ جَاءَ إِلَى امْرَأَةٍ فَسَأَلَهَا أَنْ تُزَوِّجَهُ نَفْسَهَا فَقَالَتْ أُزَوِّجُكَ نَفْسِي عَلَى أَنْ تَلْتَمِسَ مِنِّي مَا شِئْتَ مِنْ نَظَرٍ أَوِ الْتِمَاسٍ وَ تَنَالَ مِنِّي مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ إِلَّا أَنَّكَ لَا تُدْخِلُ فَرْجَكَ فِي فَرْجِي وَ تَتَلَذَّذَ بِمَا شِئْتَ فَإِنِّي أَخَافُ الْفَضِيحَةَ؟ قَالَ لَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا اشْتُرِطَ.
- المراقب يقرأ رسالة خطية: أنا شابة مقيمة هنا، وحدثت نفسي عدة مرات بزواج المتعة، لكني أستحي من طرح الموضوع مع أي شاب، فماذا أفعل؟
آية الله العاملي: يقولون لا حياء في الدين، أنا أحل لك مشكلتك، آني شخصيا أحتاج الليلة إلى أخت مؤمنة تمتعني بنفسها، صار لي أيام في السفر والترحال بعيد عن أم العيال، وقد ورد عن الأئمة عليهم السلام أنه من تمتع مرة كان في درجة الحسين ومن تمتع مرتين كان في درجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كان في درجة أمير المؤمنين، ومن تمتع أربع مرات كان في درجة النبي صلى الله عليه وآله؟ أكو أحسن من هذا؟ فهذه فرصتك لكي تكوني في درجة الحسين رضوان الله عليه، ماكو مانع بعد المحاضرة تقابليني لعقد نكاح المتعة. بعدين آني معاكم إن شاء الله لمدة أسبوع، فأي أخت مؤمنة تحب أن تجبر بخاطري وتنال الثواب العظيم تتصل بي في الفندق هوليداي إن مأجورة إن شاء الله. وأذكر لكم هنا حديثا أورده الكليني في الكافي في باب النوادر الذي يلي باب الميراث، في حث الأخوات أن يعرضن المتعة على الرجل إرغاما لأنف زفر الذي حرمها برأيه، قال عن:
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ بَعَثَتْ إِلَيَّ ابْنَةُ عَمٍّ لِي كَانَ لَهَا مَالٌ كَثِيرٌ [قالت]: قَدْ عَرَفْتَ كَثْرَةَ مَنْ يَخْطُبُنِي مِنَ الرِّجَالِ فَلَمْ أُزَوِّجْهُمْ نَفْسِي وَ مَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي الرِّجَالِ غَيْرَ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَحَلَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ وَ بَيَّنَهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي سُنَّتِهِ فَحَرَّمَهَا زُفَرُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوْقَ عَرْشِهِ وَ أُطِيعَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ أَعْصِيَ زُفَرَ فَتَزَوَّجْنِي مُتْعَةً فَقُلْتُ لَهَا حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فَأَسْتَشِيرَهُ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَخَبَّرْتُهُ فَقَالَ افْعَلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمَا مِنْ زَوْجٍ .
أفتعجز الأخوات العفيفات أن يكن مثل هذه المؤمنة؟ كلا .. بل لهن جزيل الأجر والثواب، انظرن ماذا قال المعصوم عليه السلام في حقهما: صلى الله عليكما من زوج.
- تصفيق من الجمهور حاد
- اسمي منى عبد الرضا وسؤالي هو عن أجرة الاستمتاع، يعني هل يمكنني أن أحدد أجرة كل جزئية من جسدي يريد أن يستمتع بها الرجل؟
آية الله العاملي: لا شك أختي الكريمة، فهذا حقك، ونكاح المتعة إيجاب وقبول، فكما أن الرجل يؤجر منزله أو يؤجر سيارته أو حماره، أنت أيضا لك الحق أن تؤجري جسدك، كله أو بعضه، فيستمتع الرجل منك بالجزء الذي استأجره.
-اسمي ميرزا مرتضى غلام علي، وسؤالي هو ما أقل المدة المشترطة في المتعة؟
- آية الله العاملي: جاء في الكافي للكليني طيب الله ثراه من كتاب النكاح، باب ما يجوز من الأجل قوله عن مُحَمَّدٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ أَرْسَلْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) كَمْ أَدْنَى أَجَلِ الْمُتْعَةِ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَمَتَّعَ الرَّجُلُ بِشَرْطِ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ نَعَمْ. وعليه فلا بأس أن تستمتع بأختك المؤمنة لعملية جنسية واحدة. ولكن مجرد أن تنتهي تصرف نظرك لما روى الكليني في الكافي أيضا قال: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنِ الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ عَلَى عَرْدٍ وَاحِدٍ فَقَالَ لَا بَأْسَ وَ لَكِنْ إِذَا فَرَغَ فَلْيُحَوِّلْ وَجْهَهُ وَ لَا يَنْظُرْ .
- اسمي سكينة غلوم باقر محبي، وسؤالي هو عن طبيعة زواج المتعة، هل يكون كونفدنشال، أعني هل يجب أن يعرف الأهل والأقارب أني متعت نفسي من شخص أحبه؟
- آية الله العاملي: لا يجب، وإن كنت أحبذ إعلانه حتى تشيع هذه الفضيلة ولا يتحرج منها بين العارفين المؤمنين. فما العيب فيه؟ العيب أن يكون لك بوي فرند من غير زواج، والإسلام أحل لك البوي فريند بطريقة الزواج المؤقت، لكن إن أبقيت الزواج سرا، فلا بأس. لأن الشباب في هذا الزمن وهذه البلاد لا يمكن أن يقاوم الغريزة الجنسية، كما أنه لا يمكنه كطالب جامعي في كثير من الأوقات أن يتحمل مسؤولية الزواج الدائم، فأين يذهب بطاقته الجنسية؟ فنكاح المتعة كان الحل الأمثل لتصريف هذه الطاقة وهذا الشبق الجنسي عند الشباب والشابات.
- اسمي عبد الأمير حسين الوائلي، تزوجت أخت شيعية نكاح مؤقت لمدة ستة شهور، وتحس بالغيرة كلما كلمتها عن حاجتي لنكاح أخوات أخريات لليلة واحدة أو لعرد واحد كما ذكرتم قبل قليل، ودوما في شجار حول هذه المسألة، فهل يجوز لي أن أتمتع بغيرها واحدة أو أكثر؟
- آية الله العاملي: جاء في الكافي للكليني، ويا إخوة كل ما أحدثكم به هو في كتاب النكاح، أبواب المتعة لثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني فليراجع، أقول روى الكليني عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ كَمْ تَحِلُّ مِنَ الْمُتْعَةِ قَالَ فَقَالَ هُنَّ بِمَنْزِلَةِ الْإِمَاءِ. وروى عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فِي الْمُتْعَةِ قَالَ لَيْسَتْ مِنَ الْأَرْبَعِ لِأَنَّهَا لَا تُطَلَّقُ وَ لَا تَرِثُ وَ إِنَّمَا هِيَ مُسْتَأْجَرَةٌ.
فأقول لأخواتي الشيعيات أن يتقين الله فإنما هن مستأجرات للمتعة، فلا يجوز لهن أن يمنعن الرجل من استئجار حتى ألف صبية، لما روى الكليني عن الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ ذَكَرْتُ لَهُ الْمُتْعَةَ أَهِيَ مِنَ الْأَرْبَعِ فَقَالَ تَزَوَّجْ مِنْهُنَّ أَلْفاً فَإِنَّهُنَّ مُسْتَأْجَرَاتٌ. فلا داعي للغيرة والشجار فيشمت أهل السنة بكن، بل يجب عليكن إظهار السرور والقبول بالأمر الواقع، وهو أن الرجل يدفع ماله لغرض الاستمتاع الجنسي بكن لإشباع غريزة هو غير قادر أن يصرفها بشكل آخر. فأقول ماكو مجال للغيرة مع أخت مؤمنة أحبت أن تؤجر جسدها لرجلك.
- المراقب يقرأ رسالة خطية: سماحة آية الله العاملي، أنا متزوجة زواج دائم، وزوجي رجل دين، وكثيرا ما يبيت الليل خارج المنزل، فأسأله أين كان، فيرد بأنه قضى الليلة عند أخت شيعية تزوجها متعة، وأنا أخاف أن أصاب بالمرض الخبيث الإيدز لكثرة معاشرته لنساء كثيرات، فماذا أفعل؟
- آية الله العاملي: لا شك أن الأحوال تغيرت والزمن تغير وكثرت الأمراض الجنسية، واذكر أن الكليني روى في كتابه الكافي عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ إِنَّ الْمُتْعَةَ الْيَوْمَ لَيْسَ كَمَا كَانَتْ قَبْلَ الْيَوْمِ إِنَّهُنَّ كُنَّ يَوْمَئِذٍ يُؤْمَنَّ وَ الْيَوْمَ لَا يُؤْمَنَّ فَاسْأَلُوا عَنْهُنَّ. يعني على الرجل أن يتأكد أن المرأة التي يعاشرها لليلة واحدة أو لمرة واحدة، هي امرأة عفيفة تريد أن تشبع رغبتها الجنسية، وليست امرأة عاهر.
- اسمي عبد الرضا الحسيني، وأنا متزوج زواج دائم وأريد أن أعرف هل الزواج المؤقت للشباب العزّب فقط أم حتى للمتزوج زواج دائم؟
-آية الله العاملي: إنت وين كنت طول وقت المحاضرة؟ هاهاهاهاهاهاها (ضحك عريض في القاعة) ويش كنا انقول ملصبح؟ الجواب يا عزيزي ورد في الكافي عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ هِيَ حَلَالٌ مُبَاحٌ مُطْلَقٌ لِمَنْ لَمْ يُغْنِهِ اللَّهُ بِالتَّزْوِيجِ فَلْيَسْتَعْفِفْ بِالْمُتْعَةِ فَإِنِ اسْتَغْنَى عَنْهَا بِالتَّزْوِيجِ فَهِيَ مُبَاحٌ لَهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا .
وأكو رواية أخرى عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ( عليه السلام ) عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ وَ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ فَقَدْ أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَهَا فَقَالَ هِيَ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ نَزِيدُهَا وَ تَزْدَادُ فَقَالَ وَ هَلْ يَطِيبُهُ إِلَّا ذَاكَ .
أي هل يطيب المستغني بالتزويج إلا استغناؤه به؟ أو يقال: معناه هل يطيب من أراد أن يعلمها إلا كونها في كتاب علي (عليه السلام)، أي يكفيه هذا. وفي مرآة العقول: "وهل يطيبه" الضمير راجع إلى عقد المتعة، ومراد السائل أنه يجوز لنا بعد انقضاء المدة أن نزيدها في المهر وتزداد المرأة في المدة، أي تزوجها بمهر آخر مدة أخرى من غير عدة وتربص؟ فقال عليه السلام: العمدة في طيب المتعة وحسنها هو ذلك، فإنه ليس مثل الدائم بحيث يكون لازما له كل ما عليه، بل يتمتعها مدة فإن وافقه زادها وإلا يتركها. وعلى هذا يحتمل أن يكون ضمير يطيبه راجعا إلى الرجل. أي هذا سبب لطيب نفس الرجل وسروره بهذا العقد.
- اسمي هناء رضا الأنباري، وأريد أن أعرف أقل المهر في نكاح المتعة.
- آية الله العاملي: هذا سؤال تسأله كثير من الأخوات، والجواب عليه أن الأمر عائد لها، لأن الرجل إنما يريد أن يستأجر فرجها أو ما شابه، والبضاعة بضاعتها، فهي التي تحدد إن شاءت أجرة استمتاعه بها، وإن عرض عليها مبلغا فرضيت به كان بها، ويجزئ في أقله دولارا واحدا، لما روى الكليني في الكافي عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ قَالَ حَلَالٌ وَ إِنَّهُ يُجْزِئُ فِيهِ الدِّرْهَمُ فَمَا فَوْقَهُ .
- اسمي علي حسين مكي ، أحيانا أجد حرجا شديدا في عرض المتعة على الأخت، فما هو السبيل الأمثل لعرض الفكرة عليها؟
- آية الله العاملي: المسألة تحتاج إلى بعض اللطافة في العرض. لا مانع من أن تمازحها بحيث تثير فيها الشهوة الجنسية حتى تجد أرضا خصبة لسؤالك. يعني مثلا وأنا قادم إلى هنا بالطائرة، صدف أني كنت جالسا بجانب سيدة جميلة وجدت في قلبي شوقا للتحدث إليها والاستمتاع بها، فسألتها عن طبيعة عملها فقالت أنها باحثة اجتماعية. فقلت: تبحثين في ماذا؟
قالت: في مسائل الزواج والطلاق. قلت: هذا أمر جميل، وأنا بصفتي رجل دين تهمني الأبحاث التي تجرينها، فهلا أخبرتيني ‘ن أنجح الزيجات؟
قالت: بعد دراسة مستفيضة تبين لي أن أكثر حالات الزواج السعيدة هي عند الطليان والإيرانيين. فلم أتردد في السؤال: وكيف ذلك؟
فقالت: المعروف عن الرجل الإيطالي طول عزموله وعن الإيراني خمالته. وعندها قالت: إلى الآن لم أتعرف على اسمك الكريم، فأجبتها على التو: اسمي أنطوني رفسنجاني.
- القاعة تضج بالضحك والتصفيق والاستحسان -
فكان هذا مدخلا لعرض نكاح المتعة معها ووافقت بلا تردد. ومثل هذا المزاح البريء مع الأخوات لا بأس به إذا كان الهدف منه الوصول إلى التمتع بها، إما إذا لم يكن هناك نية فالأحوط العدم.
- اسمي موسى علي الكاظمي، وأقول لك صراحة أني أجد ميلا نحو الرجال أكثر من النساء، فهل يجوز أن أعقد نكاح المتعة على رجل مثلي؟
- آية الله العاملي: هذا خارج عن موضوع محاضرتنا، لكن إذا كان هذا هو السؤال الوحيد في بابه فأجيبك عنه. أما أن تعقد نكاح المتعة على رجل فهذا لم يقم عليه دليل من روايات الأئمة المعصومين، وإنما حصر هذا النوع من الزواج بين الجنسين. وأما إفراغ شهوتك مع رجل آخر، فقد ورد في المحاسن للمحدث الجليل الثقة أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، في الجزء الأول منه الباب 51 عن محمد بن علي، عن غير واحد من أصحابه يرفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قيل له: أيكون المؤمن مبتلى؟ قال نعم، ولكن يعلو ولا يعلى.
فإذا كنت الذي يعلو فهذا الحديث يفتيك، والذي عليه مشايخنا في العراق ولبنان والهند وباكستان هو الإستمتاع بالصبيان، أما الرجال فلا.
وقد ورد عن أمير المؤمنين حديث أشكل على الشراح رواه الكليني من كتاب النكاح باب اللواط عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) اللِّوَاطُ مَا دُونَ الدُّبُرِ وَ الدُّبُرُ هُوَ الْكُفْرُ. قال العلامة الشيخ علي أكبر الغفاري في تعليقه على هذه الرواية "وربما يحمل على الاستحلال" فلعل في هذا سعة لك.
- تصفيق حاد من الشباب -
- أخوكم يحيى فضل الله الصفار، وسؤالي هو أنه أحيانا نرى نساء جميلات في السوق وقد يكن متزوجات فهل يجوز أن نعرض عليهن المتعة؟ وهل يجب على ان أسألها إن كانت متزوجه ام لا
- آية الله العاملي: ليس عليك السؤال لما روى الكليني في باب أنها مصدقة على نفسها عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) إِنِّي أَكُونُ فِي بَعْضِ الطُّرُقَاتِ فَأَرَى الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ وَ لَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ ذَاتَ بَعْلٍ أَوْ مِنَ الْعَوَاهِرِ قَالَ لَيْسَ هَذَا عَلَيْكَ إِنَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تُصَدِّقَهَا فِي نَفْسِهَا .
وروى أيضا عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ مُيَسِّرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَلْقَى الْمَرْأَةَ بِالْفَلَاةِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ فَأَقُولُ لَهَا هَلْ لَكِ زَوْجٌ فَتَقُولُ لَا فَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ نَعَمْ هِيَ الْمُصَدَّقَةُ عَلَى نَفْسِهَا.
- أخوكم حسين موسى الفنجري، سماحة الشيخ أحيانا تكون عندي الزوجة المؤقتة فأرى الرغبة عند أخي أو صديقي في استعارتها، فهل يجوز لي أن أحلها له؟
-آية الله العاملي: قد وردت روايات كثيرة عن المعصومين عليهم السلام في جواز إعارة الجارية، والجارية لغة تطلق على الأمة المملوكة أو البنت الصبية، فقد روى ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه من كتاب النكاح باب الرجل يحل جاريته لأخيه والمرأة تحل جاريتها لزوجها: عن
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ يُحِلُّ لِأَخِيهِ فَرْجَ جَارِيَتِهِ قَالَ نَعَمْ لَهُ مَا أَحَلَّ لَهُ مِنْهَا .
وعن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ إِذَا أَحَلَّ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ مِنْ جَارِيَتِهِ قُبْلَةً لَمْ يَحِلَّ لَهُ غَيْرُهَا فَإِنْ أَحَلَّ لَهُ مِنْهَا دُونَ الْفَرْجِ لَمْ يَحِلَّ لَهُ غَيْرُهُ وَ إِنْ أَحَلَّ لَهُ الْفَرْجَ حَلَّ لَهُ جَمِيعُهَا
وعن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي قَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) وَ نَحْنُ عِنْدَهُ عَنْ عَارِيَّةِ الْفَرْجِ فَقَالَ حَرَامٌ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ لَكِنْ لَا بَأْسَ بِأَنْ يُحِلَّ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ لِأَخِيهِ .
وحيث أن الأخ المراقب أشار إلي أن وقت الاستراحة قد حان، أتوقف هنا حتى العودة بعد الاستراحة والصلاة. و و و برجاء الأخت التي تريد نكاح المتعة يمكن أن تلتقي بي في غرفة الاستراحة بارك الله فيها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبه الاعانة
وعليه التكلان
والحمد لله عظيم المنة ناصر الدين باهل السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لك اخي من اهل السنة واقدم لكل شيعي ايضا ً ليقرئ معنا موضوع لنرى فيه ان الله كم هو منعم على اهل السنة وعلمائهم لانه جعلهم متبعين له ولرسوله لا ياخذهم فيه لومة لائم فيردون على من يفتري ويكذب عليه وعلى رسوله بالعلم الذي علمهم اياه سبحانه وتعالى عن طريق الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم فله الحمد ذوالمنة والعطاء والمجد والكبرياءعلى ما انعم به علينا .
ويا شيعي هؤلاء علمائك نرى ونسمع ونقرئ كلامهم كل يوم وهم يفترون ويكذبون على الناس ويحسبون انفسهم على الاسلام وما هم من الاسلام بشيء فوجب علينا ردهم وكيف لا نردهم وهم ضالين مضلين ضلوا واضلوا اتبعوا شهواتهم واهوائهم لخدمة ماربهم الشخصية ولهذا وجب التحذير منهم وبيان عوارهم في امور الدين سواء كانت عقائدية فقهية ... الخ او امور وضعت من قبلهم لم ينزل الله بها سلطانا ولهذا عقد اهل السنة لوائهم للذود عن هذا الدين المبارك والتبرئ من اهل البدع والاهواء واليوم احببت انقل لكم من كلامهم كلام احد المبتدعة الضالين اياتهم ولا يتصور احد ان هذا الكلام يختص بهذا المضل فقط بل هذه هي عقيدة الشيعة الاثنى عشرية في ما ستقرئوه من الكلام ..... فهذا هو اية الله ابو اسحاق يعقوب عزرا العاملي ينقل لنا معتقدهم الفاسد فسبحان الله أن من أغرب الغرائب وأعجب العجائب ان يلقبون الشيعة العوام من يفتري ويكذب على الله ورسوله شخص ضال ومضل ويعطلوا عقولهم عن التفكير هذا العقل الذي يستطيع ان يميز باذن الله الخبيث من الطيب باية الله وما هو الا اية من ايات للشيطان فصدق رسول الله حين ما قال :
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا. رواه البخاري ومسلم.
فالحمد لله على بقايا أهل العلم الذين يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله تعالى أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن آثارهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مخالفة الكتاب يقولون على الله تعالى وفي الله تعالى وفي كتاب الله تعالى بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون الجهال بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضليــن.
فهذا يعقوب عزرا انظروا لاسمه فهو واضح جدا ً يطعن في دين الله وفي الله ورسوله والائمة ويدعي الاسلام والاسلام منه براء فيا شيعي يامن تتدعي الولاية ومحبة اهل البيت اقرئ الموضوع جيدا ً لآخره لترى العجب العجاب من هذه العقيدة الفاسدة الباطلة اترك هذه العقيدة التي لم ينزل الله بها من سلطان وحكم عقلك ولا تجعل التعصب الاعمى مورث الاباء والاجداد يحكمك فستحاسب انت ويحاسبون هم ايضا فلا تطعهم .. لا تطعهم واتركهم وانقذ نفسك فالامر جلل وخطير هذا ما انصحك به واتبع اخوتك من اهل السنة وآلحق بركبهم ولا اريد ان اطيل في الكلام هداكم الله يا شيعة لدين الحق وردكم الله اليه ردا ً جميلا انه ولي ذلك والقادر عليه :
هذه هي فتاوي المتعة واللواط ليعقوب عزرا العاملي لنقرئ معا ً :
احتفلت الطائفة الشيعية في ديربورن بولاية ميتشيغن في الولايات المتحدة الأميركية بقدوم أحد الحجج من قم المشرفة زائرا ومحاضرا في شبابهم وأعيانهم. وبدأ الحفل في أحد قاعات جامعة ديربورن بتقديم هذا الضيف الكريم، فبدأ مراقب الحفل بعد الترحاب والتصفيق الطويل بقوله:
يسرنا أيها الإخوة والأخوات أن نستضيف في هذه المناسبة الطيبة أحد كبار فقهاء الشيعة الإمامية، وهو في الحقيقة مصدر العلوم والحكم والآثار، ومركز دائرة الفضلاء النبلاء الأحبار، وقطب الشريعة الذي عليه منها المدار في هذه الأعصار، وركن الشيعة وشيخها الجليل المنزلة والمقدار، إن قلت في الفضل فمثل الشمس في رابعة النهار، وإنْ في الفيض فأنى يحسن أن تقاس به الأنهار؟
وبالجملة فهو أس أساس الفقاهة والاجتهاد، وأستاد الكل الذي استكمل من خبره كل استاد، وأمعن نظر الفهم والتدقيق في أي ما مفاد، وأعلن كلمة الحق والتحقيق على رؤوس الأشهاد، وأوضح بلمعة من إشاراته الوافية شوارع الهداية والإرشاد، وأفصح بنخبة من إيقاظاته الكافية عن منهاج الدراية والرشاد، وجاهد في سبيل الأئمة حق الجهاد، وعمر بفيض دعواته الشريفة أطراف البلاد، وذكر بيمن كلماته الطريفة أصناف العباد إلى أن انهزمت جنود الجهل بجهده عما بين الأنفس والآفاق، والتزمت قلائد العمل بكده على قاطبة الرقاب والأعناق، فما زال ظله ظليلا، وعمره طويلا، وعدوه ذليلا، وأمره على حسب الرجاء بكرة وأصيلا. ذلك هو سماحة آية الله العظمى وحجة الله البالغة أبو اسحاق يعقوب عزرا العاملي، فليتفضل مشكورا.
- تصفيق حاد منقطع النظير من الجمهور، وقد وقفوا له تبجيلا.
آية الله العاملي: يتلو بعض الترانيم الحزينة متلعنا على أول ظالم وتابع له ثم قال:
الحمد لله وليّ الفضل والنعمة، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّدٍ نبيّ الرحمة، وعلى آله الطيّبين الطاهرين أهل العصمة، لاسيّما ابن عمّه عليٍّ باب دار الحكمة، وعلى أعدائهم الناصبين من الله النكال والنقمة.
أما بعد، فإنه يسعدني في هذه المناسبة أن ألتقي بهذه الوجوه الطيبة النيرة الرقيقة، التي نشأت وترعرعت في حب هذا الدين وأهله، وبجلت علماؤه وفقهائه وآياته، ولا أطيل عليكم بكثير الكلام كي نستوفي المقال في موضوع محاضرتنا عن المتعة وضرورتها في مجتمعنا الحديث، ثم إن كان هناك استفسارات فقهية في هذا الموضوع أو غيره نجيب عليها إن شاء الله، فأقول:
إن مسألة زواج المتعة من المسائل التي بحث فيها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وأولوها العناية الكبرى بحثا وتمحيصا بين مثبت لهذا النوع من الزواج، وبين ناف له، بعد اتفاقهم علي مشروعيته في صدر الإسلام، وحيث إن دور هذه المسألة الخطيرة في صيانة عفة المجتمع وحفظه من الوقوع في مزالق الفساد، دور هام يجب أن لا يغفله المشرع وبخاصة ممن يحاول إصلاح المجتمع، لكي يعيش حياة سعيدة تحفظ فيها عفة المرأة من الانزلاق وراء الشهوات المحرمة.
والذي يبدو لمن تتبع هذه المسألة في مختلف مواضعها من كتب التشريع، سواء ما يتعلق منها
بالتفسير والحديث، أم كتب الفقه، أن المسلمين على اختلاف مذاهبهم لا تكاد كلمتهم تختلف في أن هذا النوع من الزواج مما شرع في صدر الإسلام، كما سوف يتضح من هذه المحاضرة.
وإنما شرع الزواج المؤقت لأن الزواج الدائم غير قادر في كل الحالات والظروف أن يفي باحتياجات البشر، وأن الاقتصار على الزواج الدائم يستلزم حرمان كثير من النساء أو الرجال ممارسة حقهم في الحياة الجنسية، لعدم قدرة البعض على تهيئة الظروف لمثل هذا الزواج، ولهذا فإما أن يكبت الرجل أو المرأة ما بداخلهما من غرائز وحب الالتقاء، مما يؤدي بهم إلى نتائج وخيمة وآلام دائمة، أو أن ينزلقوا في المحرمات، وأن تنشئ المرأة علاقات غير شريفة قائمة على التستر بأوكار الليل وأجنحة الظلام وخوف العاقبة.
ومن هنا فإن للزواج المؤقت (زواج المتعة)، بعد اعتراف الشريعة الإسلامية به، علاقة طيبة وطبيعية، يشعر فيها كل من المرأة والرجل بحكم كونها عقداً من العقود بكرامة الوفاء بالالتزام من الطرفين وفق الشروط التي شرعها المشرع في هذا العقد، ولهذا فهو من هذه الناحية كالزواج الدائم مع فارق واحد، وهو أن المرأة هنا تملك أن تحدد أمد العقد ابتداء ولا تملكه في الزواج الدائم، بل تظل تحت رحمة الزوج إن شاء طلقها، وإن شاء مد بها الى نهاية الحياة.
إن المرأة في الزواج المؤقت ليست سلعة تؤجر للمتعة، وإنما هي كالطرف الآخر في المعاملة تعطي من الالتزامات بمقدار ما تأخذ منه وربما تكون هي الرابحة أخيراً باكتشافها لأخلاق الزواج ومعاملته، وبرؤيتها له في مختلف حالاته ومباذله تستطيع تحديد موقفها منه فيما إذا كانت تقوى على تكوين علاقات دائمة معه بتحويل الزواج المؤقت إلى زواج دائم تأمن معه من الاختلاف نتيجة عدم توافق الطباع. ولهذه المصلحة أجاز الإسلام زواج المتعة، بل اعتبره ضرورة من ضرورات الحياة، حتى قام الإجماع على تشريعه من الكتاب والسنَّة النبوية، وقد ورد ذلك في مصادر جمهور المسلمين المعتبرة، ووصل إلى درجة من الكثرة لا نحتاج معها إلى تتبع واستيعاب كل الروايات، بل قام الإجماع على تشريعها، وهذا الإجماع موضع وفاق عند المسلمين من كل المذاهب الإسلامية كما سوف نشير إليه إن شاء الله.
وقبل أن نشير إلى مشروعية الزواج المؤقت الثابت بنص القرآن الكريم والسنّة النبوية المتفق عليها، نذكر بعض الشروط المعتبرة في زواج المتعة، وأنها كالدائم باختصار:
1 ـ الإيجاب والقبول باللفظ الدال على إنشاء المعنى المقصود والرضا به.
2 ـ القصد لمضمون المعنى وهو: متعت أو أنكحتُ أو زوجت.
3 ـ أن يكون الإيجاب والقبول باللغة العربية مع الإمكان.
4 ـ أن يكون الإيجاب من طرف الزوجة والقبول من طرف الزوج مع تقدم الإيجاب على القبول.
5 ـ ذكر المهر في العقد المتفق عليه بين الطرفين.
6 ـ ذكر الأجل المتفق عليه بين الطرفين في العقد طال أو قصر.
ولا شك أن الإسلام هو الطبيب الاجتماعي الكبير الذي أنزله الله تعالى لعلاج مشكلات الإنسان في شتى جوانب حياته، وإشباع جميع غرائزه إشباعاً كاملاً ولما كانت غريزة الجنس إحدى هذه الغرائز بل أشدها خطراً على المجتمع، عمد الشارع المقدس إلى إشباعها بتشريعه النكاح، وجعل له أبعاداً وشروطاً لا يجوز أن يتخطاها حفاظاً على صيانة المجتمع من التحلل والوقوع في مهاوي الفساد، ولهذا أباح له من الزواج الدائم مثنى وثلاث ورباع إشباعاً لتلك الغريزة المختلفة في طباع أفراد الإنسان شدة وضعفاً، فرب رجل لا يكتفي بواحدة وهو قادر على التزويج بأكثر وقد لا يقدر بعضهم على أن يقوم بما يجب عليه من الإنفاق لأكثر من واحدة مع حاجته الملحة إلى ثانية وثالثة، فإما أن يقع في المحرم عن طريق غير مشروع، وإما أن يكون له طريق آخر يبعده عن الوقوع في المحرم.
ولما كان الإسلام بوصفه آخر أطروحة سماوية، لم يغفل هذه الناحية، لذا أباح المتعة لئلا يقع مثله هذا الصنف من الرجال في جريمة الزنى فيتزوج بأكثر من واحدة من طريق المتعة.
ولهذا كان سبب وقوع المجتمع في الزنا هو تحريم المتعة. ومن هنا كانت المتعة رحمة رحم الله بها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على حد تعبير ابن عباس، وبهذا الزواج يتخلص المرء من الوقوع في الحرام. كما أن هذا النوع من الطيبات التي أحلت لقيام مجتمع طيب قائم على الارتباط المشروع دون الارتباط والعلاقة المحرمة . ولهذا كانت حكمته سبحانه، حكمة سامية، وغاية شريفة عالية، وهي بقاء النسل وحفظ النوع، فلو خلي الإنسان من الغريزة لبطلت أو ضعفت فيه الجبلة الإنسانية، وعلى هذا لا يبقى للبشر على مر الأحقاب عين ولا أثر.
يقول آل كاشف الغطاء: «من تلك الشرائع مشروعية المتعة، فلو أن المسلمين عملوا بها على أصولها الصحيحة من العقد والعدة والضبط وحفظ النسل منها لانسدت بيوت المواخير وأوصدت أبواب الزنا والعهر، ولارتفعت أو قلت ويلات هذا الشر على البشر، ولأصبح الكثير من المومسات المتهتكات مصونات محصنات، ولتضاعف النسل وكثرت المواليد الطاهرة واستراح الناس من اللقيط والنبيذ، وانتشرت صيانة الأخلاق وطهارة الأعراق… ولله در عالم بني هاشم وحبر الأمة عبدالله بن عباس في كلمته الخالدة الشهيرة التي رواها ابن الأثير في النهاية والزمخشري في الفائق وغيرهما حيث قال: ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد ولولا نهيه عنها ما زنى إلا شقي… وفي الحق أنها رحمة واسعة وبركة عظيمة ولكن المسلمين فوَّتوها على أنفسهم، وحرموا من ثمراتها وخيراتها ووقع الكثير في حمأة الخنا والفساد والعار والنار والخزي والبوار: «أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير». فلا حول ولا قوة إلا بالله».
ويقول أيضاً: «أما النظر من الوجهة الأخلاقية والاجتماعية، فأقول: أليس دين الإسلام هو الصوت الإلهي والنغمة الربوبية الشجية التي هبت على البشر بنسائم الرحمة… وجاءت لسعادة الإنسان لا لشقائه ولنعمته لا لبلائه، هو الدين الذي يتمشى مع الزمان في كل أطواره ويدور مع الدهر في جميع أدواره، ويسد حاجات البشر في نظم معاشهم ومعادهم وجلب صلاحهم ودرء فسادهم، ما جاء دين الإسلام ليشق على البشر ويلقيهم في حظيرة المشقة وعصارة البلاء والمحنة… كلا بل جاء رحمة للعالمين، وبركة على الخلق أجمعين، ممهدا سبل الهناء والراحة، ووسائل الرخاء والنعمة، ولذا كان أكمل الأديان، وخاتمة الشرائع، إذ لم يدع نقصاً في نواميس سعادة البشر، يأتي دين بعده يكمله، أو ثلمة في ناحية من نواحي الحياة فتأتي شريعة أخرى فتسدها».
وبالختام أرجو من الإخوة المسلمين لا سيما من يريد الحقيقة والمحافظة على شريعة الله من أن تمسها يد التغيير والتبديل أن يتركوا التعصب وينظروا بعين البصيرة والإنصاف إلى ما جاء في هذه المسألة من أقوال وآراء ومن تدليل واستدلال على صحة زواج المتعة، وهذه الآراء مأخوذة من أقوال الأئمة أهل البيت ومفسريهم لتكون أقرب إلى الاستدلال على حلال محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لكي نرفع الفرقة عن هذه الأمة التي مزقها الخلاف والإختلاف، راجين من المولى أن ينفع بهذه المحاضرة المؤمنين لما فيه خير الإسلام والمسلمين والحمد لله رب العالمين.
- قيام وتصفيق حاد من الحضور
- عريف الحفل: نشكر لسماحة آية الله العظمى يعقوب عزرا العاملي ما أتحفنا به من جميل القول في المتعة، وكم هو حري بنا في هذه المناسبة شباب وشابات أن نطبق هذا الحق المشروع من الآن فيستمتع بعضنا ببعض لمدة أسبوع أو ليلة أو حتى ساعة، وأترك الميكرفون للإخوة والأخوات الحضور لطرح استفساراتهم حول المتعة أو غيرها.
اسئلة العوام من الشيعة !!!!
- اسمي زينب عبد الحسين، وسؤال هو:
تزوجت صديق لي في الجامعة زواج متعة وحددنا الوقت لمدة ساعة، وذهبت معه إلى غرفته في سكن الطلاب، ولكن الوقت أخذنا، وفي أثناء الجماع انتهت المدة ولما ننتهي من قضاء الوطر بعد، واستمرينا في المواقعة، فهل وقعنا في الزنا؟
آية الله العظمى العاملي: إن الحسنات يذهبن السيئات، قبولك للمتعة حسنة عظيمة، والاستمرار في المواقعة بعد انتهاء المدة المحددة في عقد المتعه وإن كانت سيئة لكنها جنحة بسيطة.
- أنا نضال مقهور، طالب جامعي، تعرفت على أخت شيعية، ونشأت بيننا علاقة غرامية، واتفقت معها على أن نعقد فيما بيننا نكاح المتعة، وحين اختليت بها، رفضت أن أجامعها لئلا تفقد بكارتها، فما العمل؟
- آية الله العاملي: إذا كنت قد دفعت لها أجرة المتعة، فارجع لها .. يا أخي هناك سبيلين، الدين يسر وليس عسر، واستمتع بالسبيل الثاني، ماكو حرج في المسألة. فقد روى الكليني في النوادر من باب النكاح عن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ لَهُ رَجُلٌ جَاءَ إِلَى امْرَأَةٍ فَسَأَلَهَا أَنْ تُزَوِّجَهُ نَفْسَهَا فَقَالَتْ أُزَوِّجُكَ نَفْسِي عَلَى أَنْ تَلْتَمِسَ مِنِّي مَا شِئْتَ مِنْ نَظَرٍ أَوِ الْتِمَاسٍ وَ تَنَالَ مِنِّي مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ إِلَّا أَنَّكَ لَا تُدْخِلُ فَرْجَكَ فِي فَرْجِي وَ تَتَلَذَّذَ بِمَا شِئْتَ فَإِنِّي أَخَافُ الْفَضِيحَةَ؟ قَالَ لَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا اشْتُرِطَ.
- المراقب يقرأ رسالة خطية: أنا شابة مقيمة هنا، وحدثت نفسي عدة مرات بزواج المتعة، لكني أستحي من طرح الموضوع مع أي شاب، فماذا أفعل؟
آية الله العاملي: يقولون لا حياء في الدين، أنا أحل لك مشكلتك، آني شخصيا أحتاج الليلة إلى أخت مؤمنة تمتعني بنفسها، صار لي أيام في السفر والترحال بعيد عن أم العيال، وقد ورد عن الأئمة عليهم السلام أنه من تمتع مرة كان في درجة الحسين ومن تمتع مرتين كان في درجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كان في درجة أمير المؤمنين، ومن تمتع أربع مرات كان في درجة النبي صلى الله عليه وآله؟ أكو أحسن من هذا؟ فهذه فرصتك لكي تكوني في درجة الحسين رضوان الله عليه، ماكو مانع بعد المحاضرة تقابليني لعقد نكاح المتعة. بعدين آني معاكم إن شاء الله لمدة أسبوع، فأي أخت مؤمنة تحب أن تجبر بخاطري وتنال الثواب العظيم تتصل بي في الفندق هوليداي إن مأجورة إن شاء الله. وأذكر لكم هنا حديثا أورده الكليني في الكافي في باب النوادر الذي يلي باب الميراث، في حث الأخوات أن يعرضن المتعة على الرجل إرغاما لأنف زفر الذي حرمها برأيه، قال عن:
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ بَعَثَتْ إِلَيَّ ابْنَةُ عَمٍّ لِي كَانَ لَهَا مَالٌ كَثِيرٌ [قالت]: قَدْ عَرَفْتَ كَثْرَةَ مَنْ يَخْطُبُنِي مِنَ الرِّجَالِ فَلَمْ أُزَوِّجْهُمْ نَفْسِي وَ مَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي الرِّجَالِ غَيْرَ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَحَلَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ وَ بَيَّنَهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي سُنَّتِهِ فَحَرَّمَهَا زُفَرُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوْقَ عَرْشِهِ وَ أُطِيعَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ أَعْصِيَ زُفَرَ فَتَزَوَّجْنِي مُتْعَةً فَقُلْتُ لَهَا حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فَأَسْتَشِيرَهُ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَخَبَّرْتُهُ فَقَالَ افْعَلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمَا مِنْ زَوْجٍ .
أفتعجز الأخوات العفيفات أن يكن مثل هذه المؤمنة؟ كلا .. بل لهن جزيل الأجر والثواب، انظرن ماذا قال المعصوم عليه السلام في حقهما: صلى الله عليكما من زوج.
- تصفيق من الجمهور حاد
- اسمي منى عبد الرضا وسؤالي هو عن أجرة الاستمتاع، يعني هل يمكنني أن أحدد أجرة كل جزئية من جسدي يريد أن يستمتع بها الرجل؟
آية الله العاملي: لا شك أختي الكريمة، فهذا حقك، ونكاح المتعة إيجاب وقبول، فكما أن الرجل يؤجر منزله أو يؤجر سيارته أو حماره، أنت أيضا لك الحق أن تؤجري جسدك، كله أو بعضه، فيستمتع الرجل منك بالجزء الذي استأجره.
-اسمي ميرزا مرتضى غلام علي، وسؤالي هو ما أقل المدة المشترطة في المتعة؟
- آية الله العاملي: جاء في الكافي للكليني طيب الله ثراه من كتاب النكاح، باب ما يجوز من الأجل قوله عن مُحَمَّدٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ أَرْسَلْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) كَمْ أَدْنَى أَجَلِ الْمُتْعَةِ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَمَتَّعَ الرَّجُلُ بِشَرْطِ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ نَعَمْ. وعليه فلا بأس أن تستمتع بأختك المؤمنة لعملية جنسية واحدة. ولكن مجرد أن تنتهي تصرف نظرك لما روى الكليني في الكافي أيضا قال: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنِ الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ عَلَى عَرْدٍ وَاحِدٍ فَقَالَ لَا بَأْسَ وَ لَكِنْ إِذَا فَرَغَ فَلْيُحَوِّلْ وَجْهَهُ وَ لَا يَنْظُرْ .
- اسمي سكينة غلوم باقر محبي، وسؤالي هو عن طبيعة زواج المتعة، هل يكون كونفدنشال، أعني هل يجب أن يعرف الأهل والأقارب أني متعت نفسي من شخص أحبه؟
- آية الله العاملي: لا يجب، وإن كنت أحبذ إعلانه حتى تشيع هذه الفضيلة ولا يتحرج منها بين العارفين المؤمنين. فما العيب فيه؟ العيب أن يكون لك بوي فرند من غير زواج، والإسلام أحل لك البوي فريند بطريقة الزواج المؤقت، لكن إن أبقيت الزواج سرا، فلا بأس. لأن الشباب في هذا الزمن وهذه البلاد لا يمكن أن يقاوم الغريزة الجنسية، كما أنه لا يمكنه كطالب جامعي في كثير من الأوقات أن يتحمل مسؤولية الزواج الدائم، فأين يذهب بطاقته الجنسية؟ فنكاح المتعة كان الحل الأمثل لتصريف هذه الطاقة وهذا الشبق الجنسي عند الشباب والشابات.
- اسمي عبد الأمير حسين الوائلي، تزوجت أخت شيعية نكاح مؤقت لمدة ستة شهور، وتحس بالغيرة كلما كلمتها عن حاجتي لنكاح أخوات أخريات لليلة واحدة أو لعرد واحد كما ذكرتم قبل قليل، ودوما في شجار حول هذه المسألة، فهل يجوز لي أن أتمتع بغيرها واحدة أو أكثر؟
- آية الله العاملي: جاء في الكافي للكليني، ويا إخوة كل ما أحدثكم به هو في كتاب النكاح، أبواب المتعة لثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني فليراجع، أقول روى الكليني عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ كَمْ تَحِلُّ مِنَ الْمُتْعَةِ قَالَ فَقَالَ هُنَّ بِمَنْزِلَةِ الْإِمَاءِ. وروى عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فِي الْمُتْعَةِ قَالَ لَيْسَتْ مِنَ الْأَرْبَعِ لِأَنَّهَا لَا تُطَلَّقُ وَ لَا تَرِثُ وَ إِنَّمَا هِيَ مُسْتَأْجَرَةٌ.
فأقول لأخواتي الشيعيات أن يتقين الله فإنما هن مستأجرات للمتعة، فلا يجوز لهن أن يمنعن الرجل من استئجار حتى ألف صبية، لما روى الكليني عن الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ ذَكَرْتُ لَهُ الْمُتْعَةَ أَهِيَ مِنَ الْأَرْبَعِ فَقَالَ تَزَوَّجْ مِنْهُنَّ أَلْفاً فَإِنَّهُنَّ مُسْتَأْجَرَاتٌ. فلا داعي للغيرة والشجار فيشمت أهل السنة بكن، بل يجب عليكن إظهار السرور والقبول بالأمر الواقع، وهو أن الرجل يدفع ماله لغرض الاستمتاع الجنسي بكن لإشباع غريزة هو غير قادر أن يصرفها بشكل آخر. فأقول ماكو مجال للغيرة مع أخت مؤمنة أحبت أن تؤجر جسدها لرجلك.
- المراقب يقرأ رسالة خطية: سماحة آية الله العاملي، أنا متزوجة زواج دائم، وزوجي رجل دين، وكثيرا ما يبيت الليل خارج المنزل، فأسأله أين كان، فيرد بأنه قضى الليلة عند أخت شيعية تزوجها متعة، وأنا أخاف أن أصاب بالمرض الخبيث الإيدز لكثرة معاشرته لنساء كثيرات، فماذا أفعل؟
- آية الله العاملي: لا شك أن الأحوال تغيرت والزمن تغير وكثرت الأمراض الجنسية، واذكر أن الكليني روى في كتابه الكافي عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ إِنَّ الْمُتْعَةَ الْيَوْمَ لَيْسَ كَمَا كَانَتْ قَبْلَ الْيَوْمِ إِنَّهُنَّ كُنَّ يَوْمَئِذٍ يُؤْمَنَّ وَ الْيَوْمَ لَا يُؤْمَنَّ فَاسْأَلُوا عَنْهُنَّ. يعني على الرجل أن يتأكد أن المرأة التي يعاشرها لليلة واحدة أو لمرة واحدة، هي امرأة عفيفة تريد أن تشبع رغبتها الجنسية، وليست امرأة عاهر.
- اسمي عبد الرضا الحسيني، وأنا متزوج زواج دائم وأريد أن أعرف هل الزواج المؤقت للشباب العزّب فقط أم حتى للمتزوج زواج دائم؟
-آية الله العاملي: إنت وين كنت طول وقت المحاضرة؟ هاهاهاهاهاهاها (ضحك عريض في القاعة) ويش كنا انقول ملصبح؟ الجواب يا عزيزي ورد في الكافي عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ هِيَ حَلَالٌ مُبَاحٌ مُطْلَقٌ لِمَنْ لَمْ يُغْنِهِ اللَّهُ بِالتَّزْوِيجِ فَلْيَسْتَعْفِفْ بِالْمُتْعَةِ فَإِنِ اسْتَغْنَى عَنْهَا بِالتَّزْوِيجِ فَهِيَ مُبَاحٌ لَهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا .
وأكو رواية أخرى عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ( عليه السلام ) عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ وَ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ فَقَدْ أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَهَا فَقَالَ هِيَ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ نَزِيدُهَا وَ تَزْدَادُ فَقَالَ وَ هَلْ يَطِيبُهُ إِلَّا ذَاكَ .
أي هل يطيب المستغني بالتزويج إلا استغناؤه به؟ أو يقال: معناه هل يطيب من أراد أن يعلمها إلا كونها في كتاب علي (عليه السلام)، أي يكفيه هذا. وفي مرآة العقول: "وهل يطيبه" الضمير راجع إلى عقد المتعة، ومراد السائل أنه يجوز لنا بعد انقضاء المدة أن نزيدها في المهر وتزداد المرأة في المدة، أي تزوجها بمهر آخر مدة أخرى من غير عدة وتربص؟ فقال عليه السلام: العمدة في طيب المتعة وحسنها هو ذلك، فإنه ليس مثل الدائم بحيث يكون لازما له كل ما عليه، بل يتمتعها مدة فإن وافقه زادها وإلا يتركها. وعلى هذا يحتمل أن يكون ضمير يطيبه راجعا إلى الرجل. أي هذا سبب لطيب نفس الرجل وسروره بهذا العقد.
- اسمي هناء رضا الأنباري، وأريد أن أعرف أقل المهر في نكاح المتعة.
- آية الله العاملي: هذا سؤال تسأله كثير من الأخوات، والجواب عليه أن الأمر عائد لها، لأن الرجل إنما يريد أن يستأجر فرجها أو ما شابه، والبضاعة بضاعتها، فهي التي تحدد إن شاءت أجرة استمتاعه بها، وإن عرض عليها مبلغا فرضيت به كان بها، ويجزئ في أقله دولارا واحدا، لما روى الكليني في الكافي عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ قَالَ حَلَالٌ وَ إِنَّهُ يُجْزِئُ فِيهِ الدِّرْهَمُ فَمَا فَوْقَهُ .
- اسمي علي حسين مكي ، أحيانا أجد حرجا شديدا في عرض المتعة على الأخت، فما هو السبيل الأمثل لعرض الفكرة عليها؟
- آية الله العاملي: المسألة تحتاج إلى بعض اللطافة في العرض. لا مانع من أن تمازحها بحيث تثير فيها الشهوة الجنسية حتى تجد أرضا خصبة لسؤالك. يعني مثلا وأنا قادم إلى هنا بالطائرة، صدف أني كنت جالسا بجانب سيدة جميلة وجدت في قلبي شوقا للتحدث إليها والاستمتاع بها، فسألتها عن طبيعة عملها فقالت أنها باحثة اجتماعية. فقلت: تبحثين في ماذا؟
قالت: في مسائل الزواج والطلاق. قلت: هذا أمر جميل، وأنا بصفتي رجل دين تهمني الأبحاث التي تجرينها، فهلا أخبرتيني ‘ن أنجح الزيجات؟
قالت: بعد دراسة مستفيضة تبين لي أن أكثر حالات الزواج السعيدة هي عند الطليان والإيرانيين. فلم أتردد في السؤال: وكيف ذلك؟
فقالت: المعروف عن الرجل الإيطالي طول عزموله وعن الإيراني خمالته. وعندها قالت: إلى الآن لم أتعرف على اسمك الكريم، فأجبتها على التو: اسمي أنطوني رفسنجاني.
- القاعة تضج بالضحك والتصفيق والاستحسان -
فكان هذا مدخلا لعرض نكاح المتعة معها ووافقت بلا تردد. ومثل هذا المزاح البريء مع الأخوات لا بأس به إذا كان الهدف منه الوصول إلى التمتع بها، إما إذا لم يكن هناك نية فالأحوط العدم.
- اسمي موسى علي الكاظمي، وأقول لك صراحة أني أجد ميلا نحو الرجال أكثر من النساء، فهل يجوز أن أعقد نكاح المتعة على رجل مثلي؟
- آية الله العاملي: هذا خارج عن موضوع محاضرتنا، لكن إذا كان هذا هو السؤال الوحيد في بابه فأجيبك عنه. أما أن تعقد نكاح المتعة على رجل فهذا لم يقم عليه دليل من روايات الأئمة المعصومين، وإنما حصر هذا النوع من الزواج بين الجنسين. وأما إفراغ شهوتك مع رجل آخر، فقد ورد في المحاسن للمحدث الجليل الثقة أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، في الجزء الأول منه الباب 51 عن محمد بن علي، عن غير واحد من أصحابه يرفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قيل له: أيكون المؤمن مبتلى؟ قال نعم، ولكن يعلو ولا يعلى.
فإذا كنت الذي يعلو فهذا الحديث يفتيك، والذي عليه مشايخنا في العراق ولبنان والهند وباكستان هو الإستمتاع بالصبيان، أما الرجال فلا.
وقد ورد عن أمير المؤمنين حديث أشكل على الشراح رواه الكليني من كتاب النكاح باب اللواط عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) اللِّوَاطُ مَا دُونَ الدُّبُرِ وَ الدُّبُرُ هُوَ الْكُفْرُ. قال العلامة الشيخ علي أكبر الغفاري في تعليقه على هذه الرواية "وربما يحمل على الاستحلال" فلعل في هذا سعة لك.
- تصفيق حاد من الشباب -
- أخوكم يحيى فضل الله الصفار، وسؤالي هو أنه أحيانا نرى نساء جميلات في السوق وقد يكن متزوجات فهل يجوز أن نعرض عليهن المتعة؟ وهل يجب على ان أسألها إن كانت متزوجه ام لا
- آية الله العاملي: ليس عليك السؤال لما روى الكليني في باب أنها مصدقة على نفسها عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) إِنِّي أَكُونُ فِي بَعْضِ الطُّرُقَاتِ فَأَرَى الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ وَ لَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ ذَاتَ بَعْلٍ أَوْ مِنَ الْعَوَاهِرِ قَالَ لَيْسَ هَذَا عَلَيْكَ إِنَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تُصَدِّقَهَا فِي نَفْسِهَا .
وروى أيضا عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ مُيَسِّرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَلْقَى الْمَرْأَةَ بِالْفَلَاةِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ فَأَقُولُ لَهَا هَلْ لَكِ زَوْجٌ فَتَقُولُ لَا فَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ نَعَمْ هِيَ الْمُصَدَّقَةُ عَلَى نَفْسِهَا.
- أخوكم حسين موسى الفنجري، سماحة الشيخ أحيانا تكون عندي الزوجة المؤقتة فأرى الرغبة عند أخي أو صديقي في استعارتها، فهل يجوز لي أن أحلها له؟
-آية الله العاملي: قد وردت روايات كثيرة عن المعصومين عليهم السلام في جواز إعارة الجارية، والجارية لغة تطلق على الأمة المملوكة أو البنت الصبية، فقد روى ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه من كتاب النكاح باب الرجل يحل جاريته لأخيه والمرأة تحل جاريتها لزوجها: عن
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ يُحِلُّ لِأَخِيهِ فَرْجَ جَارِيَتِهِ قَالَ نَعَمْ لَهُ مَا أَحَلَّ لَهُ مِنْهَا .
وعن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ إِذَا أَحَلَّ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ مِنْ جَارِيَتِهِ قُبْلَةً لَمْ يَحِلَّ لَهُ غَيْرُهَا فَإِنْ أَحَلَّ لَهُ مِنْهَا دُونَ الْفَرْجِ لَمْ يَحِلَّ لَهُ غَيْرُهُ وَ إِنْ أَحَلَّ لَهُ الْفَرْجَ حَلَّ لَهُ جَمِيعُهَا
وعن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي قَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) وَ نَحْنُ عِنْدَهُ عَنْ عَارِيَّةِ الْفَرْجِ فَقَالَ حَرَامٌ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ لَكِنْ لَا بَأْسَ بِأَنْ يُحِلَّ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ لِأَخِيهِ .
وحيث أن الأخ المراقب أشار إلي أن وقت الاستراحة قد حان، أتوقف هنا حتى العودة بعد الاستراحة والصلاة. و و و برجاء الأخت التي تريد نكاح المتعة يمكن أن تلتقي بي في غرفة الاستراحة بارك الله فيها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.