المصدر : مقال بعنوان :
Rushdoony, Neoplatonism, and a Biblical View of Sex
يقول دانيال والاس :
من بين العديد من الأشياء التى أثرت على المسيحيه تقريبا منذ بدايتها , واحده من أكثر الفلسفات خبثا و ربما أكثرها هدما , و هى " الأفلاطونيه الحديثه " .
إنها ثنائية جدليه تخاصم بين الروح و الجسد , و العقل و الماده , الى آخره . لقد تسللت هذه الفلسفه الى الكنيسه فى القرن الثانى الميلادى من طريق الغنوصيه . لقد شكل الغنوصيون مجموعة هرطوقيه مسيحيه قديمه , كانت ذات شهرة فى مصر , و كانت ترى أن الروح خيره , بينما المادة شريره .
و يقول دانيال والاس أيضا :
أود أن أشرح كيف أن عدوى هذه " الفلسفه الأفلاطونيه الحديثه " قد أصابت المسيحيه بشكل واسع و شامل , بأن أقتبس فقرات مطوله من كتاب هام للغايه , إنه كتاب " الهرب من الإنسانيه " ل " روساس جون رشدونى " ( مؤسسة طباعة كريج , 1973 م ) .
على الرغم أن هذا قد يبدو حذلقة نوعا ما , إلا أنه من المهم بالنسبة للمسيحيين و لغير المسيحيين أن يفهموا الفرق بين ما يعتقده الكثير من الناس عن المسيحيه و بين ما يعلم به الكتاب المقدس .
فى البدايه , يعطى " رشدونى " بعض الأمثله , فيحكى كيف أن بعض المسيحيين القدماء مزجوا بين المسيحيه الكتابيه و الفلسفه الأفلاطونيه الحديثه :
" بالنسبة للمسيحى , تعتبر القراءه عن حياة - القديسين - مؤلمة فى بعض الأحيان , فأحيانا يقترن الذكاء و الإيمان بالممارسات الأكثر سخافه و الأفكار البعيده عن الدين الكتابى ... فعندما عاد " جوفينوس " بعد رحلة ملهبة جدا , و غسل قدميه المتعبتين ( و يديه ) فى ماء شديد البروده , و تمدد ليستريح , وبخته القديسه " ميلانيا " على ذلك .
لقد اقتربت منه " ميلانيا " كأم حكيمه تقترب من ابنها , و سخرت من ضعفه قائلة " كيف يتأتى لرجل شاب حار الدم مثلك أن يجترىء على تدليل جسده بهذه الطريقه ؟ ألا تعلم أن هذا مصدر لشر كثير ؟
انظر , إن عمرى ستون سنه , و لم يمس الماء قدمى و لا وجهى و لا أى عضو من أعضائى , باستثناء أطراف أصابعى , على الرغم مما أصابنى من الأمراض و نصيحة الأطباء .
إننى لم أقدم تنازلات لرغباتى الجسديه حتى الآن , و لم أستخدم أريكة لأرتاح عليها , و لا قمت برحلة أبدا على محفه " ........ ( الصفحات 1 - 2 )
إننا لا نتعلم شيئا عن القداسه الكتابيه من " ميلانيا " , إلا أننا قد بدأنا نلاحظ على الرغم من ذلك ما الذى يمكن أن تعنيه " رائحة القداسه "
" ....... لقد كانت خطيئة آدم هى الرغبه فى مماثلة الله , و تجاوز الحدود البشريه ليصبح أكثر من إنسان . يعطينا مقاريوس السكندرى مثالا على هذا :
هذا مثال أخر عن زهده : لقد قرر أن يعلو على الحاجه للنوم , و ادعى أنه لم يدخل تحت سقف لمدة عشرين يوما من أجل أن يقهر النوم . لقد كان لهب الشمس يحرقه بالنهار , و الصقيع يصيبه بالليل . و قال أيضا : " لو لم أكن قد دخلت الى المنزل و حصلت على قسط من النوم , لذبل عقلى للأبد , لقد قهرت بحسب مقدار قوتى , و لكنى استسلمت لاحتياج طبيعتى الى النوم " .
و فى ذات صباح باكرا , كان يجلس فى قلايته , فلسعته بعوضة فى قدمه , و عندما أحس بالألم قتلها بيديه , لقد كانت متخمة بدمه , و لكنه أدان نفسه و اعتبر أنه تصرف بدافع الإنتقام , و حكم على نفسه أن يجلس عاريا فى مستنقع " سيتى " فى الصحراء الكبيره لمدة ستة شهور .
فى هذا المكان , كان الناموس يمزق حتى جلد الخنزير البرى كالزنابير , و سريعا ما أصابه العض فى كل أنحاء جسده , و انتفخ جدا لدرجة أن البعض اعتقد أنه مصاب ب " داء الفيل " , و عندما عاد الى قلايته بعد الشهور السته لم يعرف أحد أنه مقاريوس إلا من خلال صوته .
إن نيل الكمال , يستوجب أن تهجر كل صفات المخلوق , و كل شهوة و حاجة جسديه , و نصير روحا طاهره فى جسد ميت تقريبا " ...... ( الصفحات 3 - 4 )
*************************
و هذا كلامه باللغه الإنجليزيه :
Among the many influences on Christianity almost from its inception, one of the most pernicious—and arguably the most destructive from a philosophical view—is neoplatonism. Neoplatonism is simply ‘new’ (neo) ‘Plato-(n)ism.’
It is a dialectical dualism which pits spirit against flesh, body against soul, mind against matter, etc. It crept into the church in the second century AD through the route of gnosticism. Now the gnostics were an early Christian heretical group, quite popular in Egypt, which viewed spirit as good and matter as evil.
و يقول دانيال والاس أيضا :
I’d like to illustrate how extensive and pervasive this neoplatonic world-view has infected Christianity by quoting heavily from a very important book: Rousas John Rushdoony’s Flight from Humanity (Craig Press, 1973). Although this will seem somewhat pedantic, it is crucial for you who are Christians—as well as you who are non-Christians—to understand the difference between what many people believe about Christianity and what the Bible teaches.
First, Rushdoony gives some examples of how ancient Christians mixed biblical Christianity with neoplatonism:
“For a Christian, the lives of ‘the saints’ are sometimes painful reading. Intelligence and faith are sometimes wedded to the most ludicrous practices and to ideas alien to Biblical religion ... When, after a very hot journey, Jovinus washed his tired feet (and hands) in very cold water, and then stretched out to rest, the ‘holy’ Melania rebuked him:
Melania approached him like a wise mother approaching her own son, and she scoffed at his weakness, saying, “How can a warm-blooded young man like you dare to pamper your flesh that way? Do you not know that this is the source of much harm? Look, I am sixty years old and neither my feet nor my face nor any of my members, except for the tips of my fingers, has touched water, although I am afflicted with many ailments and my doctors urge me. I have not yet made concessions to my bodily desires, nor have I used a couch for resting, nor have I ever made a journey on a litter.
We learn nothing about Biblical holiness from Melania, although we do begin to realize what ‘the odor of sanctity’ could have meant.” (pp. 1-2)
“. . . the sin of Adam [was] to be as God, to transcend creatureliness with all its limitations and become more than a man. Macarius of Alexandria gives us an example of this:
Here is another example of his asceticism: He decided to be above the need for sleep, and he claimed that he did not go under a roof for twenty days in order to conquer sleep. He was burned by the heat of the sun and was drawn up with cold at night. And he also said: “If I had not gone into the house and obtained the advantage of some sleep, my brain would have shriveled up for good. I conquered to the extent I was able, but I gave in to the extent my nature required sleep.”
Early one morning when he was sitting in his cell a gnat stung him on the foot. Feeling the pain, he killed it with his hands, and it was gorged with his blood. He accused himself of acting out of revenge and he condemned himself to sit naked in the marsh of Scete out in the great desert for a period of six months. Here the mosquitos lacerate even the hides of the wild swine just as wasps do. Soon he was bitten all over his body, and he became so swollen that some thought he had elephantiasis. When he returned to his cell after six months he was recognized as Macarius only by his voice.
To attain perfection meant forsaking every evidence of creatureliness, every element of bodily desires and needs, and becoming pure spirit in a virtually dead flesh.” (pp. 3-4)
Rushdoony, Neoplatonism, and a Biblical View of Sex
يقول دانيال والاس :
من بين العديد من الأشياء التى أثرت على المسيحيه تقريبا منذ بدايتها , واحده من أكثر الفلسفات خبثا و ربما أكثرها هدما , و هى " الأفلاطونيه الحديثه " .
إنها ثنائية جدليه تخاصم بين الروح و الجسد , و العقل و الماده , الى آخره . لقد تسللت هذه الفلسفه الى الكنيسه فى القرن الثانى الميلادى من طريق الغنوصيه . لقد شكل الغنوصيون مجموعة هرطوقيه مسيحيه قديمه , كانت ذات شهرة فى مصر , و كانت ترى أن الروح خيره , بينما المادة شريره .
و يقول دانيال والاس أيضا :
أود أن أشرح كيف أن عدوى هذه " الفلسفه الأفلاطونيه الحديثه " قد أصابت المسيحيه بشكل واسع و شامل , بأن أقتبس فقرات مطوله من كتاب هام للغايه , إنه كتاب " الهرب من الإنسانيه " ل " روساس جون رشدونى " ( مؤسسة طباعة كريج , 1973 م ) .
على الرغم أن هذا قد يبدو حذلقة نوعا ما , إلا أنه من المهم بالنسبة للمسيحيين و لغير المسيحيين أن يفهموا الفرق بين ما يعتقده الكثير من الناس عن المسيحيه و بين ما يعلم به الكتاب المقدس .
فى البدايه , يعطى " رشدونى " بعض الأمثله , فيحكى كيف أن بعض المسيحيين القدماء مزجوا بين المسيحيه الكتابيه و الفلسفه الأفلاطونيه الحديثه :
" بالنسبة للمسيحى , تعتبر القراءه عن حياة - القديسين - مؤلمة فى بعض الأحيان , فأحيانا يقترن الذكاء و الإيمان بالممارسات الأكثر سخافه و الأفكار البعيده عن الدين الكتابى ... فعندما عاد " جوفينوس " بعد رحلة ملهبة جدا , و غسل قدميه المتعبتين ( و يديه ) فى ماء شديد البروده , و تمدد ليستريح , وبخته القديسه " ميلانيا " على ذلك .
لقد اقتربت منه " ميلانيا " كأم حكيمه تقترب من ابنها , و سخرت من ضعفه قائلة " كيف يتأتى لرجل شاب حار الدم مثلك أن يجترىء على تدليل جسده بهذه الطريقه ؟ ألا تعلم أن هذا مصدر لشر كثير ؟
انظر , إن عمرى ستون سنه , و لم يمس الماء قدمى و لا وجهى و لا أى عضو من أعضائى , باستثناء أطراف أصابعى , على الرغم مما أصابنى من الأمراض و نصيحة الأطباء .
إننى لم أقدم تنازلات لرغباتى الجسديه حتى الآن , و لم أستخدم أريكة لأرتاح عليها , و لا قمت برحلة أبدا على محفه " ........ ( الصفحات 1 - 2 )
إننا لا نتعلم شيئا عن القداسه الكتابيه من " ميلانيا " , إلا أننا قد بدأنا نلاحظ على الرغم من ذلك ما الذى يمكن أن تعنيه " رائحة القداسه "
" ....... لقد كانت خطيئة آدم هى الرغبه فى مماثلة الله , و تجاوز الحدود البشريه ليصبح أكثر من إنسان . يعطينا مقاريوس السكندرى مثالا على هذا :
هذا مثال أخر عن زهده : لقد قرر أن يعلو على الحاجه للنوم , و ادعى أنه لم يدخل تحت سقف لمدة عشرين يوما من أجل أن يقهر النوم . لقد كان لهب الشمس يحرقه بالنهار , و الصقيع يصيبه بالليل . و قال أيضا : " لو لم أكن قد دخلت الى المنزل و حصلت على قسط من النوم , لذبل عقلى للأبد , لقد قهرت بحسب مقدار قوتى , و لكنى استسلمت لاحتياج طبيعتى الى النوم " .
و فى ذات صباح باكرا , كان يجلس فى قلايته , فلسعته بعوضة فى قدمه , و عندما أحس بالألم قتلها بيديه , لقد كانت متخمة بدمه , و لكنه أدان نفسه و اعتبر أنه تصرف بدافع الإنتقام , و حكم على نفسه أن يجلس عاريا فى مستنقع " سيتى " فى الصحراء الكبيره لمدة ستة شهور .
فى هذا المكان , كان الناموس يمزق حتى جلد الخنزير البرى كالزنابير , و سريعا ما أصابه العض فى كل أنحاء جسده , و انتفخ جدا لدرجة أن البعض اعتقد أنه مصاب ب " داء الفيل " , و عندما عاد الى قلايته بعد الشهور السته لم يعرف أحد أنه مقاريوس إلا من خلال صوته .
إن نيل الكمال , يستوجب أن تهجر كل صفات المخلوق , و كل شهوة و حاجة جسديه , و نصير روحا طاهره فى جسد ميت تقريبا " ...... ( الصفحات 3 - 4 )
*************************
و هذا كلامه باللغه الإنجليزيه :
Among the many influences on Christianity almost from its inception, one of the most pernicious—and arguably the most destructive from a philosophical view—is neoplatonism. Neoplatonism is simply ‘new’ (neo) ‘Plato-(n)ism.’
It is a dialectical dualism which pits spirit against flesh, body against soul, mind against matter, etc. It crept into the church in the second century AD through the route of gnosticism. Now the gnostics were an early Christian heretical group, quite popular in Egypt, which viewed spirit as good and matter as evil.
و يقول دانيال والاس أيضا :
I’d like to illustrate how extensive and pervasive this neoplatonic world-view has infected Christianity by quoting heavily from a very important book: Rousas John Rushdoony’s Flight from Humanity (Craig Press, 1973). Although this will seem somewhat pedantic, it is crucial for you who are Christians—as well as you who are non-Christians—to understand the difference between what many people believe about Christianity and what the Bible teaches.
First, Rushdoony gives some examples of how ancient Christians mixed biblical Christianity with neoplatonism:
“For a Christian, the lives of ‘the saints’ are sometimes painful reading. Intelligence and faith are sometimes wedded to the most ludicrous practices and to ideas alien to Biblical religion ... When, after a very hot journey, Jovinus washed his tired feet (and hands) in very cold water, and then stretched out to rest, the ‘holy’ Melania rebuked him:
Melania approached him like a wise mother approaching her own son, and she scoffed at his weakness, saying, “How can a warm-blooded young man like you dare to pamper your flesh that way? Do you not know that this is the source of much harm? Look, I am sixty years old and neither my feet nor my face nor any of my members, except for the tips of my fingers, has touched water, although I am afflicted with many ailments and my doctors urge me. I have not yet made concessions to my bodily desires, nor have I used a couch for resting, nor have I ever made a journey on a litter.
We learn nothing about Biblical holiness from Melania, although we do begin to realize what ‘the odor of sanctity’ could have meant.” (pp. 1-2)
“. . . the sin of Adam [was] to be as God, to transcend creatureliness with all its limitations and become more than a man. Macarius of Alexandria gives us an example of this:
Here is another example of his asceticism: He decided to be above the need for sleep, and he claimed that he did not go under a roof for twenty days in order to conquer sleep. He was burned by the heat of the sun and was drawn up with cold at night. And he also said: “If I had not gone into the house and obtained the advantage of some sleep, my brain would have shriveled up for good. I conquered to the extent I was able, but I gave in to the extent my nature required sleep.”
Early one morning when he was sitting in his cell a gnat stung him on the foot. Feeling the pain, he killed it with his hands, and it was gorged with his blood. He accused himself of acting out of revenge and he condemned himself to sit naked in the marsh of Scete out in the great desert for a period of six months. Here the mosquitos lacerate even the hides of the wild swine just as wasps do. Soon he was bitten all over his body, and he became so swollen that some thought he had elephantiasis. When he returned to his cell after six months he was recognized as Macarius only by his voice.
To attain perfection meant forsaking every evidence of creatureliness, every element of bodily desires and needs, and becoming pure spirit in a virtually dead flesh.” (pp. 3-4)
تعليق