صكوك الغفران في القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الفيتوري مسلم اكتشف المزيد حول الفيتوري
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفيتوري
    مشرف النصرانية ومن لبنات التأسيس للمنتدى

    • 10 يون, 2006
    • 1422
    • مسلم

    صكوك الغفران في القرآن

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
    إضحك مع نصراني جاهل ولا يعرف حتى يسأل ويقول ان صكوك الغفران في القرءان
    http://trutheye.com/sound/wesam/Alsarm/GHOF.RM
    قمة الجهل والحقد
    سبحان الله
    هل هؤلاء حاقدون أم لا يعقلون ...؟
  • الفيتوري
    مشرف النصرانية ومن لبنات التأسيس للمنتدى

    • 10 يون, 2006
    • 1422
    • مسلم

    #2
    الأيه التي يستدل بها المخرف المحرف
    (إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن : 17])
    تفسير الجلالين :-
    ((إن تقرضوا الله قرضا حسنا) بأن تتصدقوا عن طيب قلب (يضاعفه لكم) وفي قراءة يضعفه بالتشديد بالواحدة عشرا إلى سبعمائة وأكثر (ويغفر لكم) ما يشاء (والله شكور) مجاز على الطاعة (حليم) في العقاب على المعصية)

    تعليق

    • نور الاسلام
      0- عضو حديث
      • 12 يون, 2006
      • 21
      • الجهاد فى سيبل الله

      #3
      لاحول ولاقوة الا بالله
      تلبيس للحقائق بشكل غريب
      وهذا يدل اما على جهله الشديد وغبائه الشديد واما انه يعرف الحق واراد تلبيس الحقيقة ليلفق للقرآن خطأ لانه عاجز ان يمسك عليه خطأ


      بارك الله فيك اخى الفيتورى وجزاك الله خير الجزاء
      وشكرا جدا على التوضيح
      رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاء
      ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب



      تعليق

      • شخص ما
        7- عضو مثابر

        حارس من حراس العقيدة
        • 11 يون, 2006
        • 1145
        • باحث
        • مسلم

        #4
        يقول المعترض أن قول الله " ( إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) التغابن : 17
        وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعثمان عندما تبرع بأموال كثيرة لجيش العسرة : ‏" ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" ‏
        وكذلك وصف العشرة المبشرين بالجنة وأهل بدر إنما ذلك مثل صكوك الغفران .




        ما موقف الكنيسة الشرقية من صكوك الغفران ؟
        تفتخر الكنيسة الشرقية أنها لم تصدر في يوم من الأيام صكا للغفران .
        ما موقف الكنيسة الشرقية من الصدقات والهبات ؟
        بالطبع تشجع الكنيسة الصدقات التي يستحب دفعها وهي غير العشور الواجبة .
        لماذا يتبرع النصراني للكنيسة أو لغيرها ؟
        أداء للعشور أو طلبا للمغفرة والنجاة من عذابات المطهر .
        هل الصدقات التي تشجعها الكنيسة تعتبر صكوك غفران ؟
        بالطبع لا


        هل عندما يتبرع المسلم بأموال في سبيل الله .. هل ضمن بذلك المغفرة ؟
        لا ... بل هو بفعله ذلك يرجو فقط المغفرة من الله .. وهو لن يعرف نتيجة ذلك إلا يوم يلقى الله سبحانه وتعالى .ولذلك فهو مستمر في البحث عن أسباب المغفرة دائما لآخر لحظة في حياته
        فلماذا قال النبي لعثمان ‏" ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" ‏ ؟
        ولماذا بشر العشرة المبشرين بالجنة ولماذا بشر أهل بدر بالمغفرة ؟
        لأنه صلى الله عليه وسلم نبي فما حكاه وحي .. أما غيره من البشر فلا يملكون قول ذلك لأنفسهم أو لغيرهم .

        وهل قول الله تبارك وتعالى ) : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) هو جزاء لكل متبرع ومتصدق ؟
        لا .. بل هو جزاء لكل من يقبل الله عمله .. ولكي يحدث ذلك لابد من تحقق شروط كثيرة مثل كون المال حلالا طيبا وأن يكون التبرع يبتغى به وجه الله .. وعدم المن أو الأذى للطرف الفقير... وعدم الرياء وطلب الشهرة .. وعدم التفاخر والعجب بما فعله المحسن لفقير .


        هل تصرفات العشرة المبشرون بالجنة وأهل بدر تدل على أنهم ضمنوا الجنة وضمنوا نجاتهم من العذاب ؟
        لا.. فهذا الصديق رضي الله عنه يقول: وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن, وذكر عنه أنه كان يمسك بلسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد, وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ: (إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه, وكان في وجهه خطآن أسودان من البكاء, وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير, وهذا على بن أبي طالب رضي الله عنه وبكاؤه وخشيته وخوفه وكان يشتد خوفه بيت اثنتين: طول الأمل وأتباع الهوى قال: أما طول الأمل فينسي الأخرة, وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة, والأخرة مقبلة ولكل واحدة بنون فكونوا من أبناء الأخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل, وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع, وكان أبو ذر يقول: يا ليتني شجرة تعضد ووددت أني لم أخلق.


        كيف كان حال من اشترى صكا للغفران ؟
        كان يتصرف تصرف الناجي من العذاب حتى أنهم اشتروا صكوكا للأموات .
        وقد كان المسئول عن الحملة الدعائية لصكوك الغفران في بعض الولايات الألمانية الكاهن الدومينكاني يوحنا تتزل يقول : "في نفس اللحظة التي ترن فيها دراهمكم في الصندوق تخرج النفس المطهرية حرة منطلقة الى السماء
        ما الفرق إذن بين ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وبين صكوك الكنيسة ؟
        ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو اخبار بما يوحى إليه كبشرى للمؤمنين المحسنيين ، فلم يمنح كارنيهات لدخول الجنة لكل من يحملها .
        أما الكنيسة فقد كانت تعطي كارنيهات تعطي الحق لمن يحملها من النجاة من عذاب المطهر .
        فقد كانت ترى ان بعض القديسين قاموا بأعمال صالحة كافية لخلاصهم فقط. فينما قام البعض الاخر باعمال حسنة كثيرة زادت عن حاجتهم: مثل السيد المسيح الذي لم يكن في حاجة أبدا إلى أعمال حسنة، ولكنه عمل كثيرا جدا. كذلك قامت السيدة العذراء مريم والرسل وعدد كبير من الأنبياء والقديسين في تاريخ الكنيسة على مر العصور باعمال صالحة كثيرة جدا زادت عما كانوا في حاجة إليه لخلاصهم. وهذا ما كانت تسميه الكنيسة بحسنات القديسين الزائدة. وهذه الحسنات الزائدة مودعة في بنك الكنيسة وهي ملك لها وللكنيسة الحق في التصرف فيها كما تشاء ومتى تشاء. فمن حق الكنيسة ان توزع هذه الحسنات المودعة تحت تصرفها على النفوس التي لم تستطع ان تعمل أعمال حسنة كافية لخلاصها أثناء حياتها على الأرض.
        لمزيد من التفاصيل عن صكوك الغفران يمكنك الاطلاع بما جاء في الرابط التالي
        هنا
        أو يمكننك قراءة الفقرة التالية
        ويبدو انه تقابل مع عدد لا بأس منه من الذين كانوا يعترفون له في كرسي الاعتراف، وعندما كان يطلب منهم التوبة الحقيقية والندم الصادق، كانوا يخرجون من جيوبهم صكوك الغفران ضاحكين مستهزئين قائلين نحن لا نحتاج الآن إلى هذه النصائح، ويلوحون بها في وجهه. ماذا يعمل لوثر؟!!!.

        تعليق

        • المسلم المغربي
          2- عضو مشارك
          • 21 أكت, 2008
          • 228
          • العبادة لله رب العالمين
          • مسلم حنيف لله رب العالمين و لله اتعالى الحمد

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

          أليس الفداء قام بمغفرة كل خطايا المسيحيين فلما يستغفرون بعد ذلك ؟
          اليس يكفي ان تقبل هدية المسيح عليه السلام كمخلص للنجاة الابدية بدون ان تحتاج للعمل او الاستغفار او اي شيء ؟

          اذا كان الفداء حقيقة فكل الذين قبلوا بهدية الفداء مغفور لهم خطاياهم و لا يحتاجون لعمل خير او استغفار للذنوب و الخطايا او حتى التبرع للكنيسة بالعشر و الصدقات .
          يا سبحان الله الغ بولس الرسول و الكنيسة كل الناموس او الشريعة التي انزلة على سيدنا موسى و ابقوا فقط على الصدقات و العشر للكنيسة ؟
          اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          بسم الله الرحمان الرحيم
          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34)يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ(35)} التوبة

          ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) ( الحديد)

          فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) ( النور)

          اللهم اهدنا و اهد بنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين و اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان .



          اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) (البقرة)
          صدق الله مولانا العظيم


          تعليق

          • د.أمير عبدالله
            حارس مؤسِّس

            • 10 يون, 2006
            • 11248
            • طبيب
            • مسلم

            #6
            جزاكم الله خيرا وهذه نبذة عن صكوك الغفران من كتاب: " المصلح مارتن لوثر: حياته وتعاليمه" للقس حنا جرجس الخضري.


            صكوك الغفران :

            ماهی صكوك الغفران ؟

            أن فكرة صكوك الغفران لم تكن جديدة في ذلك الوقت ، بل يرجع تاريخها إلى زمن الحروب الصليبية ، فقد منح بعض الباباوات هذه الامتيازات الى الذين كانوا يذهبون إلى الحرب مخاطرين بحياتهم . وبعد ذلك كانت تمنح ايضا للذين كانوا يذهبون إلى الأماكن المقدسة . كما أنها منحت أيضا الذين كانوا يساهمون في اعمال و البر والاحسان کبناء الكنائس والمستشفيات .... الخ .

            ولكي تفهم هذه المشكلة على حقيقتها يجدر بنا أن نذكر القارىء بعض الحقائق والظروف الدينية والتاريخية والسياسية والاجتماعية ، وهنا يجب أن تسأل هذا السؤال على أي اساس كانت تبيع الكنيسة الكاثوليكية في هذا الوقت صكوك الغفران ؟

            لقد علمت الكنيسة في ذلك الوقت بان الحصول على الخلاص يتم عن طريق التعاون بين الله والبشر ، أي أن نعمة الله تتعاون مع الانسان وتساعده على أن ينال خلاصه عن طريق عملية الفداء التي قام بها المسيح وعن طريق أعماله الصالحة . ولهذا السبب تری لوئر الكاثولیکی المدقق يحاول ليل نهار الحصول على اخلاص بأعماله الحسنة.

            وكان الرأي السائد أن بعض القديسين قاموا بأعمال صالحة كافية لخلاصهم فقط ، بينما قام البعض الآخر بأعمال حسنة كثيرة زادت عن حاجاتهم : مثل السيد المسيح الذي لم يكن في حاجة أبدأ الى اعمال حسنة ، ولكنه عمل كثيرة جدا , كذلك قامت السيدة العذراء مريم والرسل وعدد كبير من الأنبياء و القديسين في تاريخ الكنيسة على مر العصور باعمال صالحة كثيرة جدا زادت عما كانوا في حاجة اليه لخلاصهم . وهذا ما كانت تسميه الكنيسة محسنات القديسين الزائدة ، وهذه الحسنات الزائدة مودعة في بنك الكنيسة وهي ملك لها وللكنيسة الحق في التصرف فيها كما تشاء ومتى تشاء . فمن حق الكنيسة أن توزع هذه الحسنات المودعة تحت تصرفها على النفوس التي لم تستطع أن تعمل أعمالا حسنة كافية لخلاصها اثناء حيائها على الأرض .

            لقد نادي بهذه النظرية الكسندر هالس في القرن الثالث عشر وكذلك القديس توما الأكويني القديس بوشافانشير) وبما أن الكنيسة كانت هي المسئولة عن الأعمال الحسنة الزائدة ، والتي تدعی کنز الكنيسة . لذلك كان يمكنها أن تبيع أيضا بعضا من هذه الأعمال الحسنة لمن هم في حاجة إليها ولم يستطيعوا في حياتهم التكفير عن ذنوبهم وخطاياهم.

            وفي بداية الأمر أحاطت الكنيسة هذه العقيدة بعدة احتياطات وشروط , فكان الحاصل على صك الغفران لايخلص الا من المطهر فقط وليس من الجحيم ، ومن يريد أن يحصل على هذا الصك كان عليه أن يعترف وأن يتوب عن خطاياه . كما كان يمنح هذا الصك مجانا للفقراء، على أن هذه الشروط سرعان ماتغيرت مع مرور الوقت ، بل أصبحت صكوك الغفران تجارة رابحة شائعة لجأت اليها الكنيسة - للأسف الشديد - في ظروف كثيرة كلما احتاجت إلى المال ، بل تطورت الفكرة حتى أن بعض الدول والأمراء استعملوها لابتزاز المال (4).

            وبما أننا نتكلم عن صكوك الغفران يجب أن تشرح أيضا فكرة ذخائر القديسين لانها متصلة اتصالا وثيقا بهذا الموضوع.


            ذخائر القديسين :

            عبارة عن بقايا من القديسين أو بقايا من أمتعتهم ، ولقد منح بعض الباباوات غفرانات عديدة لمن يزور هذه البقايا ، وكان المقصود بهذه الغفرانات تقصير المدة التي يجب على الانسان ان يقضيها في المطهر ، فمثلا كانت توجد غفرانات لاعفاء الإنسان من العذاب في المطهر لمدة مائة سنة أو خمسين سنة أو عشرين سنة ... الخ بنوقف هذا على نوع الغفران والثمن الذي دفع فيه أو التضحية التي بذلت لأجله.

            كما منحت بعض الغفرانات لمن قاموا بزيارة الأماكن المقدسة ، بعيدة كانت أو قرية ، مثل أورشليم أو روما.

            لهذا السبب ترى الملك فردريك الثالث ملك ساكس يحاول جمع اكبر عدد من ذخائر القديسين ، ففي المرحلة التي قام بها إلى أورشليم سنة 1493 أحضر معه كمية كبيرة منها وكانت ذات أهمية عظيمة ، ويقال أنه أحضر معه احلى اسنان القديس جيروم ، وأربعة أجزاء من جسد يوحنا فم الذهب ، وأربع خصل من شعر العذراء مريم ، وقطعة من لفائف پسوع ، وأشياء أخرى كثيرة.

            وفي سنة 1509وصلت ذخائر القديسين المعروضة في كاتدرائية قيمتيرج إلى خمسين ألف وخمس قطع ، وفي سنة 1518 وصل عدد هذه الذخائر في نفس المدينة إلى 17443قطعة وهذه الكمية تعقلی اعفاء من المطهر لمدة ۱۲۷۷۹۹ سنة ، 116 يوم.

            وكما قلنا فقد أستخدمت الكنيسة في مرات كثيرة هذه الوسيلة كلما احتاج الى المال . ولذلك لجأ كل من البابا ليون العاشر والبرت رئيس اساقفة أحدى الامارات الألمانية إلى استغلال هذه الوسيلة لجمع المال الذي كانا في حاجة إليه,

            جلس البابا ليون العاشر على كرسي القديس بطرس في سنة 1513م و نظرا لأنه كان من عائلة آل يتشى العريقة فقد تمسك ليون بحياة الرفاهية والبذخ وتعظم المعيشة والاسراف كما أنه كان شغوفا أيضا بالفن والعمارة ولذلك فقد عزم على إجراء بعض المباني والأصلاحات في كنيسة القديس بطرس ، وتمويل هذا المشروع الضخم فقد أصدر قرارا في ۳۱ مارس ( آذار) سنة 1515 ببيع صكوك غفران كاملة .

            ولما رفضت بعض الولايات الألمانية هذا المشروع ، فقد عرضه البابا على البرت (Albrecht) رئيس اساقفة ماہنس (Mayence) ووعده بنصف ثمن الصكوك . وكان البرت يمر في هذا الوقت بأزمة مالية شديدة لكثرة الديون التي تراكمت عليه ، فقد كان طموحا يحاول الوصول الى المناصب الدينية والدنيوية في أن واحد ، ولقد استطاع فعلا أن يكون رئيس أساقفة لثلاثة أبراشپات ومنتخبا لمقاطعة ماينس (Mayence) وقد وصل إلى بعض هذه المناصب بطرق غير قانونية و بدون حق" ووصل إلى البعض الآخر عن طريق الرشوة ودفع المبالغ الكبيرة من المال ولذلك فقد لجأ إلى بنك (Fugger) الذي أقرضه المال الذي كان في حاجة إليه ولكن بفائدة تبلغ 20%, لذلك قبل البرت عقد الصفقة مع البابا ليون العاشر في الرابع والعشرين من ابريل ( نيسان ) سنة 1516.

            وقد اتفقا على أن توزع الأموال المجموعة من بيع صكوك الغفران بالطريقة الآتية : النصف للبابا في ايطاليا لبناء كنيسة القديس بطرس والنصف الباقي يدفع مباشرة نيك (Fugger) لتسديد القرض وفوائده.

            وكان هذا حلا مثاليا ومريخ مرضيا للطرقين فهل كان مرضيا أيضا لله ؟!!! كان الحل مرضيا للبابا الذي شرع في اصلاح و بناء كنيسة القديس بطرس كما كان حلا مريحا و مرضيا أيضا الأليرت رئيس الأساقفة لسد ديونه وكان مريحا أيضا للبنك الذي سوف يسترد أمواله وكان مقيدا ومرضيا للذين يقومون ببيع الصكوك إذ كانوا يتقاضون عمولة عن عملهم وكان أخيرا مريحا و مرضيا ومطمعا للذين يشترون هذه الصكوك لكي تسترع ضمائرهم وتطمئن قلوبهم على المستقبل .

            كل هذه الأمور كانت حقيقية واكيدة أما الأمر غير الحقيقي فهو مدى فاعلية هذه الصكوك في نظر الله هذا هو نفس السؤال الذي سأله لوثر عندما تعلق المسلم المقدس في روما : عندما قال : ومن يعرف إذا كان هذا صحيحة ؟!!! ، ولهذا السبب عينه قام لوثر في يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول ) بتعليق 95 أحتجاجا على صكوك الغفران . ويعتبر هذا التاريخ فعلا بداية تاريخ الأصلاح .

            لم تكن هذه المرة الأولى التي أظهر فيها لوثر عدم موافقته على عقيدة الغفران . فالدارس المدقق التعاليم وعظات لوثر يلاحظ أن استاد فبتمبرج و عظ عدة مرات ضد صكوك الغفران، فقد وعظ ضد صكوك الغفران و شرح طريقة التوبة الحقيقية و الرجوع لله في يوم ۳۱ اکتوبر ( تشرين الأول ) سنة 1516 قبل أن يعلق هذه الاعتراضات على باب الكاتدرائية بسنة كاملة ولقد نشرت هذه العظة) كما أنه ألقي أيضا عظة من المزامير في ربيع عام 1517 مبينا فيها أن التوبة الحقيقية هي رفض الصكوك لأنه طريق سهل .) وقد سبق له أن كتب تصريحا من ۹۷ نقطة شرح فيه أفكاره الدينية وعرضها للمناقشة كما أنه أنتقد افکار اصحاب المدارس الفكرية.

            وبعد أن تعاملت نعمة الله مع هذا الرجل ، لم يكن أبدأ عن توصيل و تسليم ما قد تسلمه من الرب يسوع الى الذين كانوا يعيشون بعيدين عن نور انجيل المسيح المغرر . ولهذا فقد دعی الجامعة واساتذتها لمناقشة موضوع صكوك الغفران . ولكي يسهل أمر المناقشة قند کتب الخمسة والتسعين احتجاجا على صكوك الغفران التي كانت تباع في بعض الأمارات الألمانية . وعلى هذه الاحتجاجات على باب كاتدرائية فيتمبرج في المكان الذي كانت تعلق فيه عادة الاعلانات الخاصة بالكاتدرائية والجامعة.

            كان المسئول عن الحملة الدعائية لصكوك الغفران في بعض الولايات الألمانية الألبرت رئيس أساقفة مايتس ، هو الكاهن الدومنيكاني يوحنا تنزل ، ولقد نظم حملات واسعة النطاق للدعاية والوعظ فكان يصل إلى المدن التي كان يريد أن يبيع فيها الصكوك في موكب ضخم عظيم يتقدمه هناد يدعو الجماهير بصوت عال للتجمع ، وعندما كانت تتجمع الجماهير كان يقف ليخطب فيهم خصوصا وقد كان خطيبا جيدا و كانت عظائه مرکزة على صكوك الغفران وفوائدها ، فمن الفوائد التي وعظ عنها الدومنيكالى أنها تحرر النفوس من عذابات المطهر الأليمة , و كان معروفا أن كل نفوس البشر تمر بالمطهر الا نفوس القديسين لأن الأغلبية الساحقة - إن لم تكن النفوس كلها الا العدد القليل جدا من القديسين لابد وأن تذوق عذابات المطهر التي قد تضارع في بعض الأحيان عذابات الجحيم ، وما أقسى عذابات الجحيم !!! وما أقسى عذابات المطهر !!! ء
            وبعد إثارة مشاعر سامعيه بمطات من هذا النوع كان يختم عطته مملة أصبت جملة شهيرة في التاريخ و في نفس اللحظة التي ترن فيها در اهمكم في الصندوق تحرج النفس المطهرية حرة منطلقة إلى السماء.

            لقد أساء تنزل (Tetzel) أساعة عظيمة إلى الكنيسة الكاثوليكية في طريقة وعظه عن صكوك الغفران . على أي حال فإن هذه البدعة لم تكن جديدة في الكنيسة بل أن الكنيسة مارستها في ظروف كثيرة. ولكننا نريد أن نلفت نظر القارىء هنا إلى نوعين من صكوك الغفران .

            1- صكوك الغفران للأحياء ، وكان على كل من يريد الحصول على هذا الصك أن
            يقدم على خطاياه وان يعترف بها أمام الكاهن ثم ينفذ العقوبات التي يفرضها عليه الكاهن بعد الاعتراف لكي يكفر عن ذنوبه المرتكبة .

            2 - النوع الثاني الصكوك للأموات : وهو الحصول على صك لتحرير نفس مطهریه من المطهر وكان يمكن الحصول على هذا الصك گه تاية وينص الصك على عدد السنين التي يريد الطالب أن يعفى منها النفس المطهرية في المطهر ، وكان لكل صك ثمن معين سواء في التضحيات الشخصية أو الآلام أو دفع مبلغ من المال .. ولكن ما كان بهم "تنزل"، هو أن ترى النقود في صندوق الجمع ...


            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	3 
الحجم:	0 
الهوية:	821715


            لقد كلف تنزل بأن يعظ عن صكوك الغفران في الولايات الألمانية التابعة لرئيس الأساقفة ألبرت وحدها دون غيرها لأن بعض الأمارات الأخرى لم تقبل الاتفاق الذي تم بين البرت والبابا ليون العاشر . وبناء على ذلك منعت الصكوك فيها ، مثل مدينة فينميرج . وبما أن الملك فردريك قد منع بيع هذه الصكوك في ولايته ساكس" فلقد ذهب الكثيرون عبر الحدود الشرائها من المناطق التي كانت تباع فيها . وهنا وجد لوثر نفسه أمام مشكلة عقائدية خطيرة.

            ويبدو أنه تقابل مع عدد لا بأس به من الذين كانوا يعترفون له ل كرسي الاعتراف ، وعندما كان يطلب منهم التوبة الحقيقية والندم الصادق ، كانوا يخرجون من جيوبهم صکوك الغفران ضاحكين مستهزئين قائلين نحن لا نحتاج الآن إلى هذه النصائح ، ويلوحون بها في وجهه . ماذا يعمل لوثر ؟!!!.


            لابد وان لوثر - رجل الصلاة - قضي أوقاتا طويلة جدا امام عرش الله في الصلاة والتأمل قبل أن يقوم بكتابة هذه الاحتجاجات . لقد عاش هذا الأمر قبل ذلك ، وعلم عنه عدة مرات ، فلماذا لا يلخص عظاته وتأملاته وافكاره في عدة جمل قصيرة ضد بيع صكوك الغفران ؟!!!! وفعلا جلس لوثر وبدأ يكتب عدة نقاط احتجاج على هذه التعاليم الخاصة بصكوك الغفران ، ووصلت هذه النقاط التي كان يسجلها بقلمه الى خمس وتسعين نقطة . وكانت هذه النقاط مكتوبة بأسلوب مربع و هادیاء , ثم علقها على باب كاتدرائية فيتمرج في يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول ) عام 1517

            وتوجد عدة حقائق جديرة بالذكر فيما يخص هذه البنود .

            ١- تاريخ تعلیق هذه الاحتجاجات : علق لوثر اجتجاجاته هذه في يوم ۳۱ اکتوبر سنة ۱۹۱۷ ، وهو عشية عيد جميع القديسين ولقد أعتاد الشعب أن يأتي من كل حدب وصوب من ولايات ساكسونيا للاحتفال بهذا العيد في أول نوفمبر (تشرين الثاني ) للحصول على الغفران الذي يحصل عليه الزائرون هذه الكاتدرائية المليئة بذخائر القديسين الغنية بالغفران والجدير بالملاحظة أن الهجوم ضد صكوك الغفران ، لم يكن موجها ضد نتزل وحده ، بائع الصكوك ، بل أن لوثر تجارته هذه هاجم أيضا في نفس الوقت كل من يحميه أو يناصره أي الملك فردريك نفسها وخاصة لأن هذا الملك كان قد أعد مجموعة ضخمة من ذخائر القديسين وصلت إلى ما يقرب من ۱۷۰۰۰ ذخيرة يمكنها أن تمنح مايقرب من 127,000 سنة اعفاء من عذابات المطهر .

            ۲ - الأمر الثاني هو أن تكون اللغة التي كتب بها لوثر هذه الاحتجاجات وهي الألمانية لغة الشعب ، لكه كتبها باللغة اللاتينية لغة المثقفين والمتعلمين . وكأنه يدعو أولا وقبل كل شيء الاكليروس كله والعلماء والمثقفين لمناقشة هذا الأمر العقائدي الخطير بهدوء وبطريقة علمية مدروسة وصحيحة . لقد كان يدعو أولا العلماء والمعلمين ( اللاهوتيين ) لدراسة هذا الموضوع وتحميلهم المسئولية الثقيلة

            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	2 
الحجم:	0 
الهوية:	821716




            ٣- الأمر الثالث ، المكان : لقد وضع لوثر هذه الاحتجاجات على باب الكاتدرائية في فيتمبرج . ومع أنه علقها في المكان الذي كانت تعلق فيه عادة اعلانات الكنيسية والجامعة ألا أن هذا المكان بالذات كان يخص الكنيسة اكثر من الجامعة .

            قد أراد لوثر بهذه الحركة أن يعلن للكنيسة عامة باته في الكنيسة ، بل ومن أجلها يقوم بهذا العمل ، ولم يسمح لنفسه بأن يهاجم الكنيسة . ولم يخطر على باله حتى تلك اللحظة أو في أي لحظة أن يترك الكنيسة أو يهاجمها أو أن يندد بتعاليمها . بل كان يحبها ويحترمها ، ولهذا السبب فقد كتب في هذه الاحتجاجات يقول : د ونحن لا نريد ان نقول أي شيء أو تعتقد بأي شيء - لايتفق وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية۱۷) وبما أن الوتر لم يفكر قط في الانفصال عن الكنيسة ولم يكن يريد الا اصلاحها من الداخل فقد قام بكتابة هذه النقاط كما أنه قام أيضا في نفس اليوم الذي علق فيه هذه الاحتجاجات بكتابة خطاب في غاية الأدب والرقة والاحترام والخضوع الكامل وأرسله إلى رئيس أساقفة مايتس يشرح فيه سوء استعمال صكوك الغفران ويتوسل اليه أن يتدخل سريعا ويأمر بايقاف هذه العملية.

            كان لوثر يجهل الاتفاق الذي تم بين لبون العاشر والبرت وبنك فيكر، بل كن يعتقد بان رئيس الأساقفة لايعلم بهذه الاتفاقية . لذلك فقد رأى أنه من الواجب عليه أن يلتمس منه باسم الرب يسوع أن يتدخل سريعا لحسم الأمور ، و ابعاد هؤلاء الوعاظ ومنعهم من الوعظ ، ولقد أرسل مع خطابه هذا نسخة من الاحتجاجات .

            وكان ينتظر لوثر رد على هذا الخطاب ، ولكن للأسف طال الانتظار . لأن البرت أرسل خطابه وصورة من الاحتجاجات إلى روما .

            وقد سبق أن أشرنا إلى أن المصلح قد كتب هذه الاعتراضات باللغة اللاتينية داعيا بذلك العلماء والأساقفة و الكهنة لأن يناقشوا معه هذه البنود . ولم يتحرك أحد من المسئولين ، بل بالعكس قام بعض الطلاب - رغم رغبة لوثر - ترجمة هذه الاحتجاجات الخمس والتسعين إلى اللغة الألمانية ، و حالا تناولتها المطابع وقامت بطبعها ثم ترجمت الى لغات أخرى ، ولا خلال اسبوعين انهرت واخل المانيا وخارجها . بفضل الذين جاءوا لكي يحتفلوا بعيد جميع القديسين

            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	2 
الحجم:	0 
الهوية:	821717



            فلقد جاء هؤلاء للحصول على صكوك الغفران ترجعوا إلى بلادهم حاملين معه احتجاجات المصنع النعمة من الكتابات القدسة قد هذه الصكوك .


            ماهي محتويات هذه الصكوك :


            بما أن بائعي هذه الصكوك إدعوا أنها تمنح الحياة الأبدية للتائبين وخرج النفومي العلهرية من المطهر ، فإن لوثر قدم في أول احتجاج العريقة السليمة التي يستطيع بها الانسان الخاطيء النائب أن يحصل على الحياة الأبدية ، وهي التوبة الحقيقية وانسحاق القلب رمز ۰۱: ۱۷)، وليست بشراء اسك الغفران ثم الانغماس في الحياة الشريرة .

            وبما أنه ليس من السهل أضيق المكان هنا ذكر و تحليل كل هذه الاحتجاجات الخمس والتسعين ، لذلك تكتفى باشارة إلى بعضها أو ماقصد لوثر أن يعلمه عن طريقها :

            الاعتراض الأول : وعندها قال ربنا و سیدنا يسوع المسيح و توبوا ، أراد بذلك أن تكون حياة المؤمن لها شوية مستمرة وقد قال لوثر في مكان آخر : والمؤمن هو البار الخاطيء .

            الاعتراض الخامس : ولا يستطيع البابا - حتى لو أراد أن ينقذ الانسان من عقوبة قانون الا ما سنه هو نفسه بمحض ارادته ،

            الاعتراض السادس : اليس في سلطان البابا أن يزيح أو بلائی عن الانسان عقاب خطيئته أو يغفرها له ، و الما يعلن للخاطىء إن خطاياه قد غفرت

            الاعتراض الحادي والعشرون : : يضل الذين يقولون بأن صكوك البابا تخلص الإنسان من كل عقاب ،،

            الاعتراض السابع و العشرون : رضى الذين يقولون بأنه منی زنت النقود في صندوق الجمع تخلص النفس من المطهر منطلقة نحو السماء . .

            الاعتراض الثاني والثلاثون : اضل الذين يتوهمون بأنهم في أمان بسبب الغفران ، فانهم مع تعاليمهم هالكون

            الاعتراض السادس والثلاثون : أن المسيحي الحقيقي ، الذي يترك خطاياه بقلب منسحق نادم ، تغفر خطاياه ولا حاجة له إلى صكوك الغفران ،.

            الاعتراض الثالث والأربعون : على المسيحي ان يفهم حقيقة أن الذي يحسن الى مكين أو بفرض محتاجا يقوم بعمل أفضل من شراء صك غفران .

            الاعتراض الثاني والستون : « أن كنز الكنيسة الثمين هو انجيل نعمة الله و مجده المقدس . ولابد أن لوثر يشير بهذا الاعتراض الأخير الى ماقد ادعته الكنيسة في استخدام بيع استحقاقات القديسين الكنز لها وتحت تصرفها . أن الكنز هو انجيل المسيح يسوع المحرر وهو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن ( رو ۱۹: ۱ - ۱۷)


            ويمكننا أن نلخص محتويات هذه الاحتجاجات في الآتي :

            الاحتجاجات من (۱-۲۹ ) : مجموعة من الاحتجاجات ضد صكوك الغفران للنفوسی المطهرية ، وحاول لوئر أن يبين أن سلطان البابا لا يمتد لأبعد من الأرض وليس له سلطان على الأرواح في المطهر ، ثم يرجع الى متى ۱۹ : ۱۹ ليبين أن سلطان الحل والربط نافذ المفعول هنا على الأرض فقط وليس في السماء

            الاحتجاجات من (۳۰ - ۱۸ ) : مجموعة أخرى يتكلم فيها عن الصكوك الخاصة بالأحياء، ويشرح لوثر ان الشرط الأساسي للحصول على الغفران هو التوبة الحقيقية .

            الإحتجاجات من (۱۹-۹۰): في هذه المجموعة من الاعتراضات يحذر المصلح الذين يرتكبون الحملايا والموبقات بدعوى أنهم حصلوا على صكوك غفران . كما أنه يتكلم عن المبالغة في سلطان البابا .

            الاحتجاجات من ( ۱۱- ۹۰): ويختم المصلح الألماني هذه الاحتجاجات تحذير الشعب من الأنبياء الكذبة الذين ينادون للشعب پالسلام ، ولا سلام حقیقی ( خر ۱۰: ۱۳ - ۱۹) ويعلن للشعب أن دخول الماء أو الحصول على الخلاص ليس طريقا سهلا هينا لينا ، يشتري ويباع بالمال ، بل كما هو مكتوب ، أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت السموات (أع ۲۲ : 14 ) أن دخول ملكوت السموات لا يتم بالوعود الكاذبية وغير الحقيقية ، بل بالتوبة الحقيقية وانسحاق القلب وقبول الرب يسوع المسيح كمخلص .

            ويمكننا أن نقول أن الاصلاح قد بدأ فعلا في المانيا يوم 31 أكتوبر اليوم الذي تحتفل به كل الكنائس القديمة و بعض الكنائس الإنجيلية المصلحة حتى الآن, كنقطة انطلاق للاصلاح وبدايته ..

            ----
            انتهى ص. 59 - 70

            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 24 نوف, 2020, 04:52 م.
            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق

            • نصير الدين
              2- عضو مشارك

              • 24 مار, 2012
              • 128
              • رجل من المسلمين
              • مسلم

              #7
              و الله جهل مستميت ، رحم الله العقول

              تعليق

              • أحمد.
                مشرف اللجنة العلمية

                حارس من حراس العقيدة
                • 30 يون, 2011
                • 6655
                • -
                • مسلم

                #8
                وأنا أتفق مع المُخالف فى أنَّ هذه الآية وغيرها من الآيات الكريمات التى تشتمل على وعد صريح من الله تعالى لعباده بالمغفرة والجنة والرضى إن هم حققوا مُقتضى الآيات وأقاموا شرطها هى على الحقيقة صكوك غفران من الله تعالى لعباده ومبايعة بينه سبحانه وبينهم يبذلون ما أمرهم الله تعالى به مِنْ أمر فيبذل لهم سبحانه ما وعدهم به من وعد .. والله سبحانه هو أصدق القائلين لا يُخلف وعده ولا يُبدَّل قوله .. ولكن .

                الفارق بين صكوك الغفران القرىنية والنصرانية ؟

                * أما صكُّ الغفران القرآنى فهو صكٌّ إلهى من الله تعالى لعباه مباشرة دون واسطة .. وأمَّا صكُّ النصارى فهو صكٌّ بشرى من إنسان ضعيف لأتباعه الضالين من بنى البشر .. فالفارق بين الأمرين على الحقيقة كالفارق بين من يذبح لله تعالى وبين من يذبح لسواه .. ومن يصلى لله تعالى ومن يُصلى لسواه .. هو الفارق بين الإيمان الكامل والشرك الكامل .

                * وأمَّا صكُّ الغفران القرآنى فهو مِمَّن يملك وهو الله تعالى وأمَّا صكُّ النصارى فهو صادر مِمَّن لا يملك .. فالله تعالى عندما يُخبر عبدا أنه سيُدخله جنته فإنما يكون سبحانه قد تصرَّف فى ملكه بمشيئته وحكمه فمن ذا الذى يُعقِّبُ عليه فى حكمه أو يردُّ له قضاءه .. وأمَّا صكُّ النصارى فهو صادر من بشرىٍّ ضعيف لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فيما لا يملك من مُلكِ الله تعالى ومشيئته وقضاءه وقدره .. فالفارق بينهما على الحقيقة هو الفارق بين التوحيد والشرك .

                * وأمَّا صكُّ الغفران القرآنى فمخبوء أثرُه فى علم الله سبحانه ولا يظهر للعبد إلا يوم الحساب ومشروط بالاستقامة حتى الممات .. وأمَّا الصك النصرانى فعقدٌ نافذ بين النصرانى مُدَّعى الألوهية وبين النصرانى المُشرك لا يُوقِفُ الأمر على مشيئة الله ولا على استقامة العبد وشرطه الوحيد هو إرضاء النصرانى مُدَّعى الألوهية .

                * وأمَّا الفارق العظيم بَيْنَ بَيْنَ فهو الفارق بين دين الحق ونِحْلة الباطل .. فأمَّا دِينُ الحق فلم يَدَع فرصة لأتباعه أن يسقطوا فى مزالق الشرك فقرر بصراحة ووضوح وبغاية القطع والجزم حقيقة التوحيد وجلى معناه وبيَّن غايته حتى أظل بظله هؤلاء المؤمنين به فلم يُشركوا بالله أحدا مِنْ خلقه ولا حتى أحبَّ مخلوقاته إليه صلى الله عليه وسلم .. ونكتفى من جميع ىيات القرآن الكريم - من غير شبع - بقوله سبحانه آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم ( قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) ) [ الأنعام ] .. وقوله سبحانه ىمرا رسوله صلى الله عليه وسلم ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) ) [ الأحقاف ] .
                وعلى الجانب الآخر نجد ديانة أوقعت أتباعها فى الشرك بالله سبحانه فلم ينتفعوا بها إيمانا أو يعقلوا منها توحيدا .. فصار من لا يقدر على احتباس بولته لهم إلها من دون الله جلَّ جلاله يَقسمُ لهم مِن مُلك ربِّ العالمين ويغرفوا .. ويبيع لهم ويشتروا .. فبئس المثال مِثالهم .. وقبَّح الله تعالى مآلهم .. ألا فليعلموا .

                اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام .
                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                رد 1
                15 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
                ردود 7
                171 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة فارس الميـدان
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
                رد 1
                154 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
                رد 1
                158 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
                ردود 4
                40 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة محمد,,
                بواسطة محمد,,
                يعمل...