سورة الأحقاف :
هذه السوره مكيه تعالج قضية العقيده من الايمان بوحدانية الله و صدق الوحى و الايمان بالبعث و الحساب.... تعالجها فى ثلاثة ميادين ...ميدان النفس.... و ميدان الأمم الغابره التى هلكت حين كذبت بهذه العقيده و هذا الدين.... و ميدان مؤمنين من عالم أخر هم الجن ... جاء القرآن بهم ليؤكدوا العقيدة التى كذب بها بنو الانسان ... و هذا بعد أن تعرض السوره موقف الكفار على عهد سيدنا محمد من قضية التوحيد و الوحى فى أولها ......فتعرض لهم العقيده فى هذه الميادين الثلاث لعلهم يثوبون الى رشدهم فيؤمنوا بما كذبوا به ...ولعلهم أن يشابهوا النفس المؤمنه و أن يتجنبوا أن يكونوا مثل النفس الكافره اللتان عرضتا فى الميدان الأول ( الأتى ذكره )...ولعلهم أن يتجنبوا أن يشابهوا الأمم الهالكه التى ذكرت فى الميدان الثانى ( الأتى ذكره ) .... و لعلهم أن يشابهوا الجن المؤمنين الذين ذكروا فى الميدان الثالث ( الأتى ذكره ) ...... ثم تختم السوره ببيان عاقبة المكذبين و توجيه الرسول عليه السلام الى الصبر و يبشره الله أنه مهلك الفاسقين اذا ظلوا على فسقهم و لم يدخل شعاع الايمان قلوبهم .
1- تبدأ السوره بالحروف المقطعه ثم تذكر القرءان الذى هو كتاب الله المتلو ثم تذكر كتاب الكون المنظور.... و التقاء كلا الكتابين على الحق
(الأيه 1-3)
ثم تتطرق السوره الى قضية العقيده
2- قضية التوحيد (من الايه 4 الى الأيه 6 )
3- قضية الوحى ( من الأيه 7 الى 14 ) و الذى تضمن :
*سوء استقبال الكافرين للحق الذى جاء به سيدنا محمد و أنه سحر و افتراء ( الأيه 7) و أول الأيه الثامنه فى قول الله ( أم يقولون افتراه)
* تلقين الرسول أن يرد عليهم نافيا عن نفسه الافتراء على الله و قائلا لهم أنه ليس الا كمن سبقوه من الرسل و مستشهدا بمن أمن من بنى اسرائيل بالاسلام . الأيه ( 8 من أول قوله "قل ان افتريته" -10)
* عرض أعذار الكفار الواهيه فى عدم قبول هذا الحق تحت دعون أنه لو كان خيرا لسبقوا غيرهم من الناس اليه . ( الأيه 11 )
*و يشير الى وظيفة هذا الوحى الذى كذبوا به و أنه نفس هدف كتاب موسى الذى سبقه ...فان كان كتاب موسى اماما و رحمه ...فهذا القرءان انذار للظالمين و بشرى للمحسنين .الأيه (12)
و يعرض ثواب هؤلاء المحسنين فى ( الأيه 13-14)
4- ثم يعرض نموذجين للنفس الانسانيه المؤمنه و الكافره تجاه العقيده و يبدأ معهما من النشأة الأولى فى أحضان والديهم حتى مرحلة بلوغ الرشد و التبعه و الاختيار..... و مصيرالنفس المؤمنه الباره بربها , الباره بوالديها الى الجنه , و مصيرالنفس الكافره بربها العاقه لوالديها الكافره بالبعث الى النار.... و فى هذا توجيه و حث للكافرين أن يشابهوا النفس الأولى المؤمنه فينالوا ثوابها و ألا يكونوا كالنفس الثانيه الكافره حتى يتجنبوا عقابها . ( من الأيه 15 الى 20 )
*النفس المؤمنه و مصيرها ( من الأيه 15-16)
* النفس الكافره و مصيرها ( من الايه 17-20)
5- ثم يعرض للكفار صفحة لهلاك الأمم السابقه التى كفرت بالعقيده و الرسالات مثل عاد و ما حولهم من القرى.... و أن آلهتهم و أصنامهم لم تنقذهم من عذاب الله ... و فى هذا تحذير للكفار فى عهد الرسول من نفس المصير المؤلم
( من الآيه 21 الى 28 )
6- و بعد طى صفحة الكافرين من قوم عاد يعرض صفحة للمؤمنين ....و لكن المؤمنين هذه المره من الجن للإشاره أن هذا الدين و هذه العقيده هى عقيدة الكون بأسره...و كذلك لنفض الأوهام التى نسجها العرب فى أخيلتهم من تصورات شركيه حول الجن ...ففى هذا بيان لمعتقد الجن المؤمن بالله و هو يناقض تلك الأوهام.....و فى هذا توجيه للكافرين ان يشابهوا هؤلاء الجن المؤمنين....( الأيه 29- 33).....
. وموقف الجن المؤمن من العقيده يتضمن :
* تصديق الوحى... و هو ما كذب به كفار العرب فى مطلع السوره كما ذكرنا
* وحدة العقيده بين التوراة و القرآن... و هى نفس الوحده التى ذكرت كدليل على صدق رسالة سيدنا محمد عند الحديث عن قضية الوحى فى مطلع السوره .
* الإيمان بالبعث و الأخره .... و هى التى ورد ذكرها عند الحديث عن قضية التوحيد فى بداية السوره ....فحذرهم الله حينها أن أصنامهم لن تنفعهم يوم القيامه و لا ساعة الحشر .
اذن الهدف من ذكر قصة الجن فى هذا الموضع أن تؤكد المحاور التى تتكلم عنها السوره و تثبتها .
7- التعقيب النهائى من الله عز و جل على ما ذكرته السوره من تكذيب الكافرين بالعقيده و تكذيبهم بالوحى الذى أنزله الله على رسوله بتهدديهم أنهم سيصيرون الى النار .... فأما الذين كفروا فيهددهم بمشهدهم يوم يعرضون على النار اذا ماتوا على الكفر.... و أما بالنسبة الى الرسول عليه السلام فيوجهه الله الى أن يصبر و يبشره بهلاك القوم الفاسقين .....( الأيه34-35)
هذه السوره مكيه تعالج قضية العقيده من الايمان بوحدانية الله و صدق الوحى و الايمان بالبعث و الحساب.... تعالجها فى ثلاثة ميادين ...ميدان النفس.... و ميدان الأمم الغابره التى هلكت حين كذبت بهذه العقيده و هذا الدين.... و ميدان مؤمنين من عالم أخر هم الجن ... جاء القرآن بهم ليؤكدوا العقيدة التى كذب بها بنو الانسان ... و هذا بعد أن تعرض السوره موقف الكفار على عهد سيدنا محمد من قضية التوحيد و الوحى فى أولها ......فتعرض لهم العقيده فى هذه الميادين الثلاث لعلهم يثوبون الى رشدهم فيؤمنوا بما كذبوا به ...ولعلهم أن يشابهوا النفس المؤمنه و أن يتجنبوا أن يكونوا مثل النفس الكافره اللتان عرضتا فى الميدان الأول ( الأتى ذكره )...ولعلهم أن يتجنبوا أن يشابهوا الأمم الهالكه التى ذكرت فى الميدان الثانى ( الأتى ذكره ) .... و لعلهم أن يشابهوا الجن المؤمنين الذين ذكروا فى الميدان الثالث ( الأتى ذكره ) ...... ثم تختم السوره ببيان عاقبة المكذبين و توجيه الرسول عليه السلام الى الصبر و يبشره الله أنه مهلك الفاسقين اذا ظلوا على فسقهم و لم يدخل شعاع الايمان قلوبهم .
1- تبدأ السوره بالحروف المقطعه ثم تذكر القرءان الذى هو كتاب الله المتلو ثم تذكر كتاب الكون المنظور.... و التقاء كلا الكتابين على الحق
(الأيه 1-3)
ثم تتطرق السوره الى قضية العقيده
2- قضية التوحيد (من الايه 4 الى الأيه 6 )
3- قضية الوحى ( من الأيه 7 الى 14 ) و الذى تضمن :
*سوء استقبال الكافرين للحق الذى جاء به سيدنا محمد و أنه سحر و افتراء ( الأيه 7) و أول الأيه الثامنه فى قول الله ( أم يقولون افتراه)
* تلقين الرسول أن يرد عليهم نافيا عن نفسه الافتراء على الله و قائلا لهم أنه ليس الا كمن سبقوه من الرسل و مستشهدا بمن أمن من بنى اسرائيل بالاسلام . الأيه ( 8 من أول قوله "قل ان افتريته" -10)
* عرض أعذار الكفار الواهيه فى عدم قبول هذا الحق تحت دعون أنه لو كان خيرا لسبقوا غيرهم من الناس اليه . ( الأيه 11 )
*و يشير الى وظيفة هذا الوحى الذى كذبوا به و أنه نفس هدف كتاب موسى الذى سبقه ...فان كان كتاب موسى اماما و رحمه ...فهذا القرءان انذار للظالمين و بشرى للمحسنين .الأيه (12)
و يعرض ثواب هؤلاء المحسنين فى ( الأيه 13-14)
4- ثم يعرض نموذجين للنفس الانسانيه المؤمنه و الكافره تجاه العقيده و يبدأ معهما من النشأة الأولى فى أحضان والديهم حتى مرحلة بلوغ الرشد و التبعه و الاختيار..... و مصيرالنفس المؤمنه الباره بربها , الباره بوالديها الى الجنه , و مصيرالنفس الكافره بربها العاقه لوالديها الكافره بالبعث الى النار.... و فى هذا توجيه و حث للكافرين أن يشابهوا النفس الأولى المؤمنه فينالوا ثوابها و ألا يكونوا كالنفس الثانيه الكافره حتى يتجنبوا عقابها . ( من الأيه 15 الى 20 )
*النفس المؤمنه و مصيرها ( من الأيه 15-16)
* النفس الكافره و مصيرها ( من الايه 17-20)
5- ثم يعرض للكفار صفحة لهلاك الأمم السابقه التى كفرت بالعقيده و الرسالات مثل عاد و ما حولهم من القرى.... و أن آلهتهم و أصنامهم لم تنقذهم من عذاب الله ... و فى هذا تحذير للكفار فى عهد الرسول من نفس المصير المؤلم
( من الآيه 21 الى 28 )
6- و بعد طى صفحة الكافرين من قوم عاد يعرض صفحة للمؤمنين ....و لكن المؤمنين هذه المره من الجن للإشاره أن هذا الدين و هذه العقيده هى عقيدة الكون بأسره...و كذلك لنفض الأوهام التى نسجها العرب فى أخيلتهم من تصورات شركيه حول الجن ...ففى هذا بيان لمعتقد الجن المؤمن بالله و هو يناقض تلك الأوهام.....و فى هذا توجيه للكافرين ان يشابهوا هؤلاء الجن المؤمنين....( الأيه 29- 33).....
. وموقف الجن المؤمن من العقيده يتضمن :
* تصديق الوحى... و هو ما كذب به كفار العرب فى مطلع السوره كما ذكرنا
* وحدة العقيده بين التوراة و القرآن... و هى نفس الوحده التى ذكرت كدليل على صدق رسالة سيدنا محمد عند الحديث عن قضية الوحى فى مطلع السوره .
* الإيمان بالبعث و الأخره .... و هى التى ورد ذكرها عند الحديث عن قضية التوحيد فى بداية السوره ....فحذرهم الله حينها أن أصنامهم لن تنفعهم يوم القيامه و لا ساعة الحشر .
اذن الهدف من ذكر قصة الجن فى هذا الموضع أن تؤكد المحاور التى تتكلم عنها السوره و تثبتها .
7- التعقيب النهائى من الله عز و جل على ما ذكرته السوره من تكذيب الكافرين بالعقيده و تكذيبهم بالوحى الذى أنزله الله على رسوله بتهدديهم أنهم سيصيرون الى النار .... فأما الذين كفروا فيهددهم بمشهدهم يوم يعرضون على النار اذا ماتوا على الكفر.... و أما بالنسبة الى الرسول عليه السلام فيوجهه الله الى أن يصبر و يبشره بهلاك القوم الفاسقين .....( الأيه34-35)