نعم نعم أخي الكريم ، ان للقوة شهوة ، لا يشبع منها الأخذون و لا يملها السائلون .
لكن أخي ، قد اخطأت الباب إذ طرقت ، و تركت اليم و استسقيت من سراب .
أعلم يا أخي الفاضل ان جميع كتب السحر العربي منها و الأجنبي قائمة علي شئ واحد ليس سواه ، الشرك بالله عز و جل و طلب ود الشياطين ، و مهما حاول مؤلفوها من التبرير لها و التلبيس علي الطالبين فإن جميع الاسماء التي يتطلبون منها اسماء آرامية لعتاة الشياطين و أكثرهم علي الله تمردا - لعنة الله عليهم صغيرهم و كبيرهم - ، و هذه الافعال تتطلب بعد الكفر البواح ، الصلاة لهم و مناداتهم و الاستعانة بهم و الذبح لهم و غيرها مما لا يجوز الا لله وحده .
اما ان كنت تقول سأقرأ فقط ، فهذا مثل ذاك ، تلك الرسوم و الاوفاق التي يزعمون ان لها قوة في ذاتها باطلة ، إذ انها تعتمد علي الترميز بالعدد أو الحرف أو الشكل إلي الشيطان المقصود بجلب هذه القدرة أو المنفعة .
أخي الفاضل ، ان المشغول بهذه الكتب و القارئ لها مشغول بذكر الشيطان عن ذكر الرحمن ، و لا شئ من ذلك أبعد ، و أنت حينها أضعف و أسهل علي الشيطان ، فكيف بك أخي العزيز أنت و تقرأها تلبسك شيطان - أعاذك الله و حفظك - ؟ ! ! ، بأي وجه بعدها تطلب من الله ان يصرفه عنك ؟ ! ! .
أخي الحبيب ، ان كان هذا فضولا منك ، فلا يغرنك الشيطان يا أخي فأنما هذا من نزغه و تلبيسه ، و علي طريقة نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ، قد تجد نفسك أفضيت إلي المحظور و ان كان كل هذا محظورا أصلا .
لا يغرنك الفضول يا أخي و لا الشيطان فإنه قد اقسم لأبيك و امك من قبل انه لهما من الناصحين و دلاهما بغرور حتى أخرجهما من الجنة إلي الشقاء ، ولا يلدغ المؤمن من حجر مرتين ! .
و اما ان كان هذا سعيا إلي امتلاك قدرة خاصة أو علم سري ، فأعلم يا أخي ان السحر لا يأخذ باصحابه و التابعين له الا إلي احط قيعان المهانة و الذل ، و ان الشيطان أعجز من ان يحمي نفسه من تسبيحة رجل مؤمن ، فكيف به ان يعطي ما ليس يملك ؟ !
و ان الله تعالي يقول على حكاية عن الجن:" و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " سورة الجن 6 .
و أعلم يا أخي ان الإنسان لا تنقصه القدرات فإن الإنسان أكمل المخلوقات و أحسنها ، لكنه فقط جهول لا يعلم .
و قد خدعونا يا أخي إذ صوروا لنا ان السحر هو فقط تعويذة شعرية تلقى أو عصا تحرك في الهواء ثم - لا مؤاخذة - أوعى وشك ! ! ، قوة عظيمة ترفع و تهبط و تدمر و تبني ، الواقع غير هذا علي الاطلاق ، بل ان كل السحر في الواقع منصب على أعمال طفيفة خبيثة و ليس منها ما يقال عنها .
و من غير ما تسأل من أين لي ان أقول هذا ؟ أقول لك ان في قصص السابقين عبرة تكفي ، و قصص السحرة التائبين فيها من ذلك الكثير .
و كما يقال " قيل ما هو الغباء ؟ . قيل هو ان تكرر نفس العمل و تتوقع نتائج مختلفة ! " .
اعتبر قبل ان تكون عبرة .نعم نعم أخي الكريم ، ان للقوة شهوة ، لا يشبع منها الأخذون و لا يملها السائلون .
لكن أخي ، قد اخطأت الباب إذ طرقت ، و تركت اليم و استسقيت من سراب .
أعلم يا أخي الفاضل ان جميع كتب السحر العربي منها و الأجنبي قائمة علي شئ واحد ليس سواه ، الشرك بالله عز و جل و طلب ود الشياطين ، و مهما حاول مؤلفوها من التبرير لها و التلبيس علي الطالبين فإن جميع الاسماء التي يتطلبون منها اسماء آرامية لعتاة الشياطين و أكثرهم علي الله تمردا - لعنة الله عليهم صغيرهم و كبيرهم - ، و هذه الافعال تتطلب بعد الكفر البواح ، الصلاة لهم و مناداتهم و الاستعانة بهم و الذبح لهم و غيرها مما لا يجوز الا لله وحده .
اما ان كنت تقول سأقرأ فقط ، فهذا مثل ذاك ، تلك الرسوم و الاوفاق التي يزعمون ان لها قوة في ذاتها باطلة ، إذ انها تعتمد علي الترميز بالعدد أو الحرف أو الشكل إلي الشيطان المقصود بجلب هذه القدرة أو المنفعة .
أخي الفاضل ، ان المشغول بهذه الكتب و القارئ لها مشغول بذكر الشيطان عن ذكر الرحمن ، و لا شئ من ذلك أبعد ، و أنت حينها أضعف و أسهل علي الشيطان ، فكيف بك أخي العزيز أنت و تقرأها تلبسك شيطان - أعاذك الله و حفظك - ؟ ! ! ، بأي وجه بعدها تطلب من الله ان يصرفه عنك ؟ ! ! .
أخي الحبيب ، ان كان هذا فضولا منك ، فلا يغرنك الشيطان يا أخي فأنما هذا من نزغه و تلبيسه ، و علي طريقة نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ، قد تجد نفسك أفضيت إلي المحظور و ان كان كل هذا محظورا أصلا .
لا يغرنك الفضول يا أخي و لا الشيطان فإنه قد اقسم لأبيك و امك من قبل انه لهما من الناصحين و دلاهما بغرور حتى أخرجهما من الجنة إلي الشقاء ، ولا يلدغ المؤمن من حجر مرتين ! .
و اما ان كان هذا سعيا إلي امتلاك قدرة خاصة أو علم سري ، فأعلم يا أخي ان السحر لا يأخذ باصحابه و التابعين له الا إلي احط قيعان المهانة و الذل ، و ان الشيطان أعجز من ان يحمي نفسه من تسبيحة رجل مؤمن ، فكيف به ان يعطي ما ليس يملك ؟ !
و ان الله تعالي يقول على حكاية عن الجن:" و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " سورة الجن 6 .
و أعلم يا أخي ان الإنسان لا تنقصه القدرات فإن الإنسان أكمل المخلوقات و أحسنها ، لكنه فقط جهول لا يعلم .
و قد خدعونا يا أخي إذ صوروا لنا ان السحر هو فقط تعويذة شعرية تلقى أو عصا تحرك في الهواء ثم - لا مؤاخذة - أوعى وشك ! ! ، قوة عظيمة ترفع و تهبط و تدمر و تبني ، الواقع غير هذا علي الاطلاق ، بل ان كل السحر في الواقع منصب على أعمال طفيفة خبيثة و ليس منها ما يقال عنها .
و من غير ما تسأل من أين لي ان أقول هذا ؟ أقول لك ان في قصص السابقين عبرة تكفي ، و قصص السحرة التائبين فيها من ذلك الكثير .
و كما يقال " قيل ما هو الغباء ؟ . قيل هو ان تكرر نفس العمل و تتوقع نتائج مختلفة ! " .
اعتبر قبل ان تكون عبرة .