بسم الله الرحمن الرحيم ..
استكمالاً لأفكاري المطروحة في موضوع تعريب العلوم .. أنقل لكم هنا مقتبسات من كتاب :
.. مرشد المعلمات والأمهات في تربية الأبناء في فترة الحضانة والروضة ..
بقلم د./ أحمد مصطفى شلبي ..
تقديم الأستاذ الدكتور / حسن عبد العال (وكيل كلية تربية )
والأستاذة الدكتورة / منى محمد علي جاد (أستاذة تربية الطفل ورئيس قسم العلوم والتربية وعميد كلية رياض الأطفال سابقاً جامعة القاهرة )
تقديم الأستاذ الدكتور / حسن عبد العال (وكيل كلية تربية )
والأستاذة الدكتورة / منى محمد علي جاد (أستاذة تربية الطفل ورئيس قسم العلوم والتربية وعميد كلية رياض الأطفال سابقاً جامعة القاهرة )
تطرق المؤلف للكيفية المثلى لتدريس اللغة الأجنبية للطفل .. فقال تحت عنوان :
تنمية المهارات اللغوية للطفل ..
تدريس لغة أجنبية للطفل في سن الحضانة والروضة ..
هناك أربعة نظم تتبعها المدارس والروضات في هذا المجال ..
النظام الأول ..
مدارس تقوم بإعطاء جميع المواد باللغة الأجنبية عدا الدين أو اللغة العربية والدراسات الإجتماعية ، وتجعل لغة التخاطب داخل المدرسة بين التلاميذ هي اللغة الأجنبية ..
مدارس تقوم بإعطاء جميع المواد باللغة الأجنبية عدا الدين أو اللغة العربية والدراسات الإجتماعية ، وتجعل لغة التخاطب داخل المدرسة بين التلاميذ هي اللغة الأجنبية ..
النظام الثاني ..
يقوم بتدريس جميع المواد باللغة الأم ماعدا العلوم والرياضيات ..
يقوم بتدريس جميع المواد باللغة الأم ماعدا العلوم والرياضيات ..
النظام الثالث ..
يقوم بتدريس اللغة الأجنبية للتلاميذ من مرحلة الروضة ..( كمادة ) ..
يقوم بتدريس اللغة الأجنبية للتلاميذ من مرحلة الروضة ..( كمادة ) ..
النظام الرابع ..
يؤخر تدريس اللغة الأجنبية إلى الصف الرابع الإبتدائي أو إلى بداية المرحلة الإعدادية (لمتوسطة في بعض الأقطار ) ..
يؤخر تدريس اللغة الأجنبية إلى الصف الرابع الإبتدائي أو إلى بداية المرحلة الإعدادية (لمتوسطة في بعض الأقطار ) ..
____________________
النظام الأول ..
هو النظام الذي يدرس جميع المواد باللغة الأجنبية عدا التربية الدينية واللغة العربية والدراسات الإجتماعية ..
ويرى المطبقون لهذا النظام أن تعليم الطفل اللغة الأجنبية بهذه الكيفية يقوي هذه اللغة عنده ويربطه بالتقدم ..
ورغم إحترامنا لأصحاب هذا الرأي إلا أننا نرى أن منافعه أقل بكثير من أضراره ..
وهذه المنافع يمكن تحقيقها عن طريق نظم أخرى ..
ويرى المطبقون لهذا النظام أن تعليم الطفل اللغة الأجنبية بهذه الكيفية يقوي هذه اللغة عنده ويربطه بالتقدم ..
ورغم إحترامنا لأصحاب هذا الرأي إلا أننا نرى أن منافعه أقل بكثير من أضراره ..
وهذه المنافع يمكن تحقيقها عن طريق نظم أخرى ..
من أخطار ومضار هذا النظام :
1) أجمع الباحثون في هذا المجال أن تدريس لغة أجنبية بهذه الكيفية في هذا السن يـُحدث ما يـًعرف
بالتداخل اللغوي ..
مما يؤثر على اللغة الأم .. فيؤثر على نطق الطفل ..
فما بالنا إذا كانت اللغة الأجنبية مهيمنة وسائدة داخل الحضانة والروضة !!
بالتداخل اللغوي ..
مما يؤثر على اللغة الأم .. فيؤثر على نطق الطفل ..
فما بالنا إذا كانت اللغة الأجنبية مهيمنة وسائدة داخل الحضانة والروضة !!
2) اللغة وعاد الفكر .. وطبيعي أن يفكر الإنسان بلغته الأم ..وعكس ذلك يحدث ارتباكاً في الإستيعاب ..
فمطلوب من الطفل أن يحل الرياضيات ويفهم العلوم بلغة غير لغته ..
وهكذا وبدلاً من أن يتعامل الطفل مع مجهول واحد(وهو المعلومة الرياضية او العلمية)نثقل ذهنه بالتعامل مع مجهولين
(المعلومة العلمية .. والمعلومة اللغوية)..
فمطلوب من الطفل أن يحل الرياضيات ويفهم العلوم بلغة غير لغته ..
وهكذا وبدلاً من أن يتعامل الطفل مع مجهول واحد(وهو المعلومة الرياضية او العلمية)نثقل ذهنه بالتعامل مع مجهولين
(المعلومة العلمية .. والمعلومة اللغوية)..
3) تدريس لغتين في نفس الوقت -منهم اللغة الأم التى هي رمز لهوية الشخص- يحدث تأثيراً سلبياً في عملية تكوين شخصية الطفل ..
تقول كاميليا عبد الفتاح - أحد الرواد في هذا المجال -:
لا شك أن فرض لغة أجنبية مزاحمة في هذا السن ولم تستقر أساسيات لغة الطفل الأصلية يعني تعتيم هذه الدلالات والتشويش عليها ، بل يؤدي إلى نوع من الشلل لعملية التفكير وتلقائيته، وتؤدي إلى ظهور بعض المشكلات في الكلام.. هذا بالإضافة إلى ان تعلم لغتين في وقت واحد كتعلم عادتين معقدتين يؤدي إلى أن تضعف إحداهما الأخرى ..
لا شك أن فرض لغة أجنبية مزاحمة في هذا السن ولم تستقر أساسيات لغة الطفل الأصلية يعني تعتيم هذه الدلالات والتشويش عليها ، بل يؤدي إلى نوع من الشلل لعملية التفكير وتلقائيته، وتؤدي إلى ظهور بعض المشكلات في الكلام.. هذا بالإضافة إلى ان تعلم لغتين في وقت واحد كتعلم عادتين معقدتين يؤدي إلى أن تضعف إحداهما الأخرى ..
4) جعل اللغة الأجنبية هي السائدة في الروضة أو المدرسة يسبب مع الوقت اغتراباً للطفل والمراهق عن ثقافته وأصل مجتمه ..ويشعره بأنهما الأقل .. لأنه يرسم في ذهنه أن المدرسة تعلمه الأقضل حتماً ..
5) إصرار بعض المدرسين على معاقبة الطفل إذا تكلم بكلمة عربية أو عامية في وقت الفسحة أو الحصة .. يرسخ في اعتقاده أن لغته خطأ .. فالارتباط المقترن بين نطقه لكلمة من لغته وعقابه على ذلك يوجد عنده قلق إذا نطق لغته الأم ..
بل قد يوجد لديه اتجاهاَ تعصبياً ضد لغته وضد مجتمعه ..
بل قد يوجد لديه اتجاهاَ تعصبياً ضد لغته وضد مجتمعه ..
6) من المعروف أن اللغة الأجنبية لا تدرس في فراغ .. ولا من فراغ .. فهي ليست مجرد كلمات وعبارات وتراكيب حشوية.. وإنما لها وعائها الذي يمدها بالأفكار .. ووعائها هو ثقافة أهلها .. عاداتهم .. تقاليدهم .. قيمهم .. التي سوف تحتل المكان الألصق في تشكيل وجدان المتعلم .. ومن ثم يؤثر تأثيراً سيئاً على اللغة القوية والثقافة القومية ..
7) ثم هل من المفترض أن المهمة التربوية لهذه المدارس هو تدريس اللغات ؟!
يجب اعتبار أن هذه المدارس وفكرتها قد نشأت في ظل رغبة الإستعمار القديم في السيطرة على المنطقة العربية ..
لذا بادر بإنشاء مدارس الإرساليات ونحوها ..
يجب اعتبار أن هذه المدارس وفكرتها قد نشأت في ظل رغبة الإستعمار القديم في السيطرة على المنطقة العربية ..
لذا بادر بإنشاء مدارس الإرساليات ونحوها ..
والسؤال الذي يطرح نفسه وبشدة :
ماهو الهدف التربوي الذي تتبناه هذه المدارس أصحاب هذا الرأي ؟؟
يتبع إن شاء الله ..
تعليق