الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفي من الانبياء والمرسلين , وبعد
قبل ان ابدا في الموضوع احب ان اشير الي نقطة هامة هي ان بعض الناس يطلق كلمة الاديان السماوية وهذا خطا لان الاديان السماوية مصدرها واحد ولكن الذي يختلف الرسول فالاصح ان نطلق الرسالات السماوية ,
فهذة مقالة موجزة عن الحرب في الرسالات السابقة حيث ان بعض النصاري يعتقدوا ان الانبياء منزهون عن الحروب وفي الحقيقة انهم منزهون عن الحروب الظالمة فقط اما الحروب العادلة فانها من مناقب الانبياء وتكون الغلبة لهم في النهاية وهذا الموضوع سيكون الحديث عن حروب الانبياء من العهد القديم .وسيكون الموضوع في النقاط الاتية .
1-الحروب في الكتاب المقدس
اولا : -حرب ابراهيم خليل الله
ثانيا :-حروب موسي كليم الله
ثالثا:- حروب يشوع خليفة موسي
رابعا :-حروب شاول مسيح الرب
خامسا:- حروب داود مسيح الرب
2-الحرب والسلام في المسيحية
3-الحرب والسلام في الاسلام.
_____________________________
اولا : حرب ابراهيم خليل الله
ابراهيم ابو الانبياء هو الاب الروحي للمومنين بالله . فدين ابراهيم هو الدين الحق وهذا ما يتفق علية اليهود والنصاري والمسلمون , الذي طابت ذكراة في كتبهم المقدسة .
وتذكر التوراة انه "ظهر الرب لابرام وقال له : انا الله القدير سر امامي وكن كاملا ,فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا......واجعل عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لأكون الها لك ولنسلك من بعدك " (تكوين 17 : 1-7)
وكان اول وحي لموسي "أنا اله أبيك :اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب - خروج 6:3"
وفي محاورة بين المسيح واليهود عن معني البنوة الحقة ، وأنها بنوة الايمان ولاعمال وليست بنوة الجسد :"قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد ابراهيم لكنتم تعملون أعمال ابراهيم . ولكنكم الان تطلبون أن تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله .هذا لم يعملة ابيكم ,أنتم تعملون اعمال أبيكم ...أنتم من أب هو ابليس ,وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذال كان قتالا للناس من البدء _يوحنا "-8 : 39 - 44 "
واخيرا بعد ان طال الأمد علي قلوب قست ونسيت حقيقة دين أبراهيم , جاء محمد خاتم النبيين ليجدد البناء ويدعو الي الله علي بصيرة فيقيم بالحق دين ابراهيم : (قل انني هداني ربي الي صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) (الانعام : 161)
ولقد اتفقت الكتب المقدسة علي ان ابراهيم خليل الله .فها هو يعقوب - اخو المسيح - يقول في رسالتة :
"بالاعمال أكمل الايمان , وتم الكتاب القائل فامن ابراهيم بالله فحسب برا ودعي خليل الله - رسالة يعقوب 2 : 22 - 23 "
ويقول الحق في القران (ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا ) (النساء : 125)
ذلك بعض شان ابراهيم أب الانبياء وأبي المسلمين حقا .وعن علاقة المسلمين بابيهم الروحي ابراهيم ,تقول وثائق مجمع الفاتيكان الثاني (62 - 1965 )التي صدرت عن الكنيسة الكاثوليكية :
"ان المسلمين الذين يومنون بعقيدة ابراهيم يعبدون معنا الاله الواحد الرحيم , ديان البشر جميعا في اليوم الاخر " (M.Buccaille : La Bibe,Le Coran et science, p.117)
حرب ابراهيم
هي حرب قادها ابراهيم لرد العدوان واسترجاع الحق المغتصب .تقول التوراة : في سفر التكوين
"
"14: 8 فخرج ملك سدوم و ملك عمورة و ملك ادمة و ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر و نظموا حربا معهم في عمق السديم
14: 9 مع كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم و امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار اربعة ملوك مع خمسة
14: 10 و عمق السديم كان فيه ابار حمر كثيرة فهرب ملكا سدوم و عمورة و سقطا هناك و الباقون هربوا الى الجبل
14: 11 فاخذوا جميع املاك سدوم و عمورة و جميع اطعمتهم و مضوا
14: 12 و اخذوا لوطا ابن اخي ابرام و املاكه و مضوا اذ كان ساكنا في سدوم
14: 13 فاتى من نجا و اخبر ابرام العبراني و كان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول و اخي عانر و كانوا اصحاب عهد مع ابرام
14: 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان
14: 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق
14: 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب
14: 17 فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك
14: 18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي
14: 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض
14: 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء
14: 21 و قال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس و اما الاملاك فخذها لنفسك "
لقد وقع عدوان علي ابراهيم حين أسر الغزاة ابن اخيه لوطا ومن معه فانتصر ابراهيم للحق بأن قاد جيشا قاتل به المعتدين وفك اسر ابن اخيه ومن معه وصدق الله وهو يمدح المجاهدين في القران فيقول
(والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ) (الشوري :39)
يتبع
قبل ان ابدا في الموضوع احب ان اشير الي نقطة هامة هي ان بعض الناس يطلق كلمة الاديان السماوية وهذا خطا لان الاديان السماوية مصدرها واحد ولكن الذي يختلف الرسول فالاصح ان نطلق الرسالات السماوية ,
فهذة مقالة موجزة عن الحرب في الرسالات السابقة حيث ان بعض النصاري يعتقدوا ان الانبياء منزهون عن الحروب وفي الحقيقة انهم منزهون عن الحروب الظالمة فقط اما الحروب العادلة فانها من مناقب الانبياء وتكون الغلبة لهم في النهاية وهذا الموضوع سيكون الحديث عن حروب الانبياء من العهد القديم .وسيكون الموضوع في النقاط الاتية .
1-الحروب في الكتاب المقدس
اولا : -حرب ابراهيم خليل الله
ثانيا :-حروب موسي كليم الله
ثالثا:- حروب يشوع خليفة موسي
رابعا :-حروب شاول مسيح الرب
خامسا:- حروب داود مسيح الرب
2-الحرب والسلام في المسيحية
3-الحرب والسلام في الاسلام.
_____________________________
اولا : حرب ابراهيم خليل الله
ابراهيم ابو الانبياء هو الاب الروحي للمومنين بالله . فدين ابراهيم هو الدين الحق وهذا ما يتفق علية اليهود والنصاري والمسلمون , الذي طابت ذكراة في كتبهم المقدسة .
وتذكر التوراة انه "ظهر الرب لابرام وقال له : انا الله القدير سر امامي وكن كاملا ,فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا......واجعل عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لأكون الها لك ولنسلك من بعدك " (تكوين 17 : 1-7)
وكان اول وحي لموسي "أنا اله أبيك :اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب - خروج 6:3"
وفي محاورة بين المسيح واليهود عن معني البنوة الحقة ، وأنها بنوة الايمان ولاعمال وليست بنوة الجسد :"قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد ابراهيم لكنتم تعملون أعمال ابراهيم . ولكنكم الان تطلبون أن تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله .هذا لم يعملة ابيكم ,أنتم تعملون اعمال أبيكم ...أنتم من أب هو ابليس ,وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذال كان قتالا للناس من البدء _يوحنا "-8 : 39 - 44 "
واخيرا بعد ان طال الأمد علي قلوب قست ونسيت حقيقة دين أبراهيم , جاء محمد خاتم النبيين ليجدد البناء ويدعو الي الله علي بصيرة فيقيم بالحق دين ابراهيم : (قل انني هداني ربي الي صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) (الانعام : 161)
ولقد اتفقت الكتب المقدسة علي ان ابراهيم خليل الله .فها هو يعقوب - اخو المسيح - يقول في رسالتة :
"بالاعمال أكمل الايمان , وتم الكتاب القائل فامن ابراهيم بالله فحسب برا ودعي خليل الله - رسالة يعقوب 2 : 22 - 23 "
ويقول الحق في القران (ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا ) (النساء : 125)
ذلك بعض شان ابراهيم أب الانبياء وأبي المسلمين حقا .وعن علاقة المسلمين بابيهم الروحي ابراهيم ,تقول وثائق مجمع الفاتيكان الثاني (62 - 1965 )التي صدرت عن الكنيسة الكاثوليكية :
"ان المسلمين الذين يومنون بعقيدة ابراهيم يعبدون معنا الاله الواحد الرحيم , ديان البشر جميعا في اليوم الاخر " (M.Buccaille : La Bibe,Le Coran et science, p.117)
حرب ابراهيم
هي حرب قادها ابراهيم لرد العدوان واسترجاع الحق المغتصب .تقول التوراة : في سفر التكوين
"
"14: 8 فخرج ملك سدوم و ملك عمورة و ملك ادمة و ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر و نظموا حربا معهم في عمق السديم
14: 9 مع كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم و امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار اربعة ملوك مع خمسة
14: 10 و عمق السديم كان فيه ابار حمر كثيرة فهرب ملكا سدوم و عمورة و سقطا هناك و الباقون هربوا الى الجبل
14: 11 فاخذوا جميع املاك سدوم و عمورة و جميع اطعمتهم و مضوا
14: 12 و اخذوا لوطا ابن اخي ابرام و املاكه و مضوا اذ كان ساكنا في سدوم
14: 13 فاتى من نجا و اخبر ابرام العبراني و كان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول و اخي عانر و كانوا اصحاب عهد مع ابرام
14: 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان
14: 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق
14: 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب
14: 17 فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك
14: 18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي
14: 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض
14: 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء
14: 21 و قال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس و اما الاملاك فخذها لنفسك "
لقد وقع عدوان علي ابراهيم حين أسر الغزاة ابن اخيه لوطا ومن معه فانتصر ابراهيم للحق بأن قاد جيشا قاتل به المعتدين وفك اسر ابن اخيه ومن معه وصدق الله وهو يمدح المجاهدين في القران فيقول
(والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ) (الشوري :39)
يتبع
تعليق