الكتاب المقدس ( التوراة) بين الخرافة والتنزيل
الكتاب المقدس.. العهد القديم.. التوراة.. التكوين ... متى.. الإصحاح الثالث
################
تتعرض الأديان للخرافة الدينية كلما ابتعدت عن تاريخ ظهورها؟؟؟؟ بسبب تدخل الدين السياسي فيها.. أولا.. واحتكار الدين على يد إفراد يتحكمون به.. بما يخدم السلاطين واتجاهاتهم السياسية.. ثانيا... وهنا نشير على إن الفكر الخرافي الديني له دوافع سياسيه من أهمها الكسب الجماهيري الديني... لان الخرافة الدينية تفقد القوة الإيمانية وتجعل الفرد متخلف فكريا ودينيا عندما يصدق كل ما يقال باسم الدين.. وتجعله لا يتمسك بأصوله..فترى حاملين الخرافة الدينية ينجرفون مع جميع التيارات دون ثوابت دينيه يتمسكون بها.. تحرض الخرافة الدينية على ارتكاب المعاصي بغطاء ديني... مثل ما حصل في هذه الرواية التي إلفها وكتبها متى في كتاب التوراة والتي أسست مبدأ الخطيئة ...الذي يحث على تجديد المعاصي بعد إزالة الخطيئة ...إن الخرافة الدينية تجعل الفكر الثقافي للإنسان متخلفا عندما يحمل قصه خرافية لم تحدثت في زمان مضى ولا يمكن إن تحدث في المستقبل .. لكن الشيء الذي يجعلها محل اعتقاد وتصديق لأنه تم صياغتها وفق خطاب ديني... يروي متى مؤلف الدين السياسي المسيحي في الكتاب المقدس العهد القديم قصة ادم وزوجته في الجنة بشكل خرافي لا يعقلها إنسان صاحب عقل.. ومضمونها الرواية يؤكد إن القصة قد كتبت نقلا من مآثر العهد التوراتي التي نقلها بني إسرائيل إلى القرن الثالث الميلادي اي بعد دعوة عيسى ... نجد إن محتوى الرواية لم تنقل آيات حقيقية من كتاب التوراة إنما نقلت موروث ديني من أصل آيات ذكرها الله في كتاب الإنجيل والتي صححت ما كان يحمله بني إسرائيل من دعوة موسى إلى دعوة عيسى .. ففي القران الثالث الميلادي ... حصل انشقاق بعد دعوة عيسى وظهرت الانقسامات الطائفية والمذهبية على الذين امنوا بدعوته ..وعلى أثرها فقد الإنجيليين الكثير من الحقائق الإنجيلية التي جاءت بها الدعوة بسبب ؟؟؟؟ الصراعات الدينية ...مما اضطروا إلى إعادة صياغة الكتب ألمقدسه من جديد ... أطلقنا تعبير رواية على جميع القصص في الكتاب المقدس لأنها كتبت نقلا عبر الرواة الذين حملوها من المورث الديني .. بسبب؟؟ عدم وجود السند الكتابي لديهم الذي يؤكد صحة القصة....بالإضافة لأنها تحمل الطابع الخرافي الغير عقلاني وهذا يؤكد على إن كتابتها كانت عن طريق الرواة... على العموم... إن الخرافة الدينية تظهر من خلال التصور الخاطئ لبعض القصص فيضع مؤلفها بعض العبارات التصوّرية لنقل الرواية بشكل مقنع حسب اعتقادهم .. ولكن في الحقيقة هم يصورون خرافة دون إن يشعروا بخرافتهم.. تمر الخرافة الدينية عبر الزمن بمراحل وتغيرات تأخذ القالب الثقافي والديني لذلك للعصر.. فعندما تمر الخرافة في مجتمع ديني يحمل دينا سياسيا تبقى الخرافة بل تزاد أكثر خرافة لان التمسك بها من أهداف الدين السياسي.. بينما إذا مرت في عصر ظهرت به دعوات الأنبياء والكتب المنزلة اختفت تلك الخرافات وصححت الكتب المنزلة القصص والإحداث بشكل صحيح وكشفت المغزى الحقيقي من تلك القصص وإبعادها الدعوية والإيمانية... ومن خلال دراستنا لهذا الجزء من العهد القديم تأكد لنا إن متى إلف الكتاب المقدس في عصر سيطر عليه الدين السياسي وكانت الخرافة منتعشة فيه .. وإلا كيف ((الحية)) تتكلم وتضع الحيل وتخدع الإنسان... لولا أن يكن هناك من يستقبلها ويتفاعل معها دينيا
سوف نؤكد لكم إن متى لا يعلم تفاصيل قصة ادم وزوجته في الجنة لانه لا يعتمد على آيات كتابيه إنما ينقل مورثا دينيا محرفا تداخلت فيه الكثير من الروايات فاخذ يكتب الرواية التي كانت أكثر انتشارا في ذالك العصر وينسب آياتها إلى كتاب التوراة والإنجيل .. ليجعل لها رهبانية دينيه محل اعتقاد وتصديق... واعتقد إن الجنة كانت بمنعزل عن الأرض أي أنشأت مخصوصا لآدم وزوجته وأحيط بها من كل جانب لكي لا يدخلها احد ..وان الحية كانت أحيل جميع الحيوانات البرية عندما تسللت إلى الجنة وتجسست على قول الله لأدم وزوجته بعد ما نهاهما إن يأكلا من الشجرة .. وبدا يصف مكر الحية لزوجة أدام حسب ادوار هو وضعها وجعل الحية تسمع وتعقل وتتكلم وتضع الحيل لتمكر بآدم وزوجته لتكون الحية هي المسبب الأول لخروج ادم وامرأته من الجنة... حسب وصفه
الكتاب المقدس العهد القديم التوراة
1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، 3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
القران
.. تعتبر مرحلة خلق أدام هي أخر مرحله من مراحل الخلق ويعتبر أدام هو مرحله متطورة ومتقدمه بين المخلوقات
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة29} وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30}وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38}
اختار الله سبحانه بقعة من الأرض أطلق عليها اسم الجنة وفيها كل ما يحتاجه ادم وزوجته... و جعل فيها كل ما يحقق لهما سبل العيش للمحافظة على الديمومة والبقاء والمحافظة على الجنس... لكي لا يظلم الله سبحانه أدم وزوجته ولا يعاقبهما دون إنذار سابق وهذا من عدل الخالق ... لقد حذرهما سبحانه من الشيطان واخبرهما انه عدو لهما... أمر الله ادم وزوجته إن يسكنا الجنة وان يتمتعا بكل ما فيها من الخيرات ... ونهاهما إن يأكلا من هذه الشجرة.. وحذرهما بان يظلما نفسيهما بالمخالفة ... لأنه ما يحصل من عقوبة من جراء المخالفة .. مع وجود التحذير .. يكون الإنسان قد ظلم نفسه ... أو يتحمل وزر مخالفته..
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ{19
الكتاب المقدس التوراة
انظروا إلى التعبير ألازدواجي .. عندما جعل متى الإله يسحب بالطول والحية تسحب بالعرض... في المقطع الأول وهو يذكر..إن زوجة ادم وهي تقول للحية إن الإله أمرنا أن نأكل من كل شجر الجنة إلا الشجرة التي في وسط الجنة فلا تأكلا منها حتى لا تموتا ... يؤكد متى من خلال الرواية إن الحية اعلم من الإله عندما قالت للمرأة لن تموتا .. أي إن الإله قال لأدم وزوجته إنكما إذا أكلتا تموتا.. والحية تقول لن تموتا .. بعد إن كذبت الحية كلام الله وقالت لزوجة ادم لن تموتا ... تتصدر الحية بكلام مؤكد على أن ما قالته هو الذي تحقق وان علم الله غير أكيد في ما قاله لأدم وزوجته.. جعل متى الحية هي الإله عندما تحقق ما قالته لزوجة أدم يوم تأكلان منه تنفتح عينكما وتكونان مثل الله عارفين الخير والشر.. وهنا توصف الروية إن ادم وزوجته كنا فاقدا البصر لا يستطيعان الرؤية قبل أن يكلان من الشجرة وتنفتح عيناهما.. انظر إلى الازدواجية في التعبير الخرافي .. فرات المرأة إن الشجرة جيدة الأكل وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ ... كيف رأت زوجة ادم الشجرة جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وهي لم تأكل منها حتى تنفتح عيناهما ويبدأن النظر إلى الأشياء
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». 6 فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. 7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.
القران
استغل الشيطان الغريزة الفطرية المسنونة في خلق ادم وزوجته إلا وهي(( الرغبة والطموح)).. لتكون نقطه ينطلق منها الشيطان اتجاه ادم وزوجته لتحريضهما على المعصية.. أو نقطة في تفعيل الوسوسة التي يلقيها الشيطان على الإنسان...لينغر بطموحه ورغباته …ومن طموح الإنسان هو المنصب والرئاسةوحب الخلود ورغبته في البقاء فيما يحققه من طموح .. وهذين المبدئيين هما من أهم رموز الخلافة على الأرض وفيهما يسعى الإنسان بدون ملل ولا توقف للحصول على حياة أفضل ...إن هذه الآية تفند القول الذي يقول لو لم يعصي ادم ربه لبقي خالد في الجنة ... نقول لو لم يعلم أدام إن حياته لها فناء لما سعى وراء الشيطان للخلود بغرور..... بعد إن قال له الشيطان.. {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120 وهذه خاصية عند الإنسان عندما يصيبه الغرور والسعي وراء مترفات الدنيا وينسى فنائه كأنه يعيش خالد فيها ليسعى فيها مكلوبا عليها... لينسى خالقه وحق نفسه عليه... لكي يبدأ الشيطان بإظهار ما كان يخفي ادم من سلوكيات في مخالفه لله ... بداء الشيطان بالوسوسة لأدم وزوجته ...والمراد هنا تحريك وتفعيل سلوكيات المخالفة لله على ارض الواقع لينكشف لأدم عواقب تلك المخالفة..
) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا(
حتى تكون الوسوسة أكثر فاعليه لابد من تحريك((الرغبة والطموح)) في سلوكيات ادم .. لينغر بدواعي الشيطان ويكون أكثر اندفاعا إلى ما يطمح إليه في الرئاسة والخلود هي من أهداف الإنسان وطموحه ....(َقَالَ الشيطان) مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ{20}) ويظهر لنا من خلال هذه الآية إن الشيطان لم يستطع إغواء أدام وزوجته في المرة الأولي.. ليستخدم أسلوب أخر إلا في الإقناع إلا
وهو والقسم والنصيحة ... ( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ{21(
السؤال الذي يطرح نفسه كيف أدل الشيطان ادم على الشجرة ... وقد علمنا إن الله قال لأدم وزوجته( فلا تقربا هذه الشجرة) ..إذن ..الشجرة أصبحت معلومةلديهما...((فدلالهما)) تعني.. دل...دلوه ...أو دلى بدلوه ... أدلى الشيطان بدلوه ليخرج لأدام كل ما لديه من مغريات القول ومن وسائل الإقناع ليدفعه إلى المخالفة..ليتحقق للشيطان ما توعد به ادم وذرته من قبل.. {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }الأعراف16..وندفع أدام مغرورا بدواعي الشيطان لمعصية ربه ..فلما ذاقا الشجرة .. انكشفت لهما المخالفة... وتعني(( سؤتهما )) هو الإحساس بالخطيئة أو المخالفة (وعبر)عنها بسلوكيات اعتقاديه على أنها السبيل الوحيد للتخلص منها .. ووضعا أورقا من شجر الجنة على جسديهما
الكتاب المقدس التوراة
يصور متى الإله كرجل له أرجل يمشي في غابة وتتحطم تحت إقدامه النباتات اليابسة والأغصان المتساقطة وهي تصدر صوتا إثناء تحطمها تحت إقدامه كأنه يبحث عن ادم وزوجته ... يوصف متى هذا التصور قبل إن ينادهما الله .. أي قبل إن يصدر الصوت من الإله لكي يحاورهما أو يعاتبهما لماذا اكلأ من الشجرة... وهذا يعني إن ادم وزوجته سمعا صوت إقدام الإله تبحث عنهما فهربا واختبئا
8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
اسقط متى أعظم صفات الخالق إلا وهي السميع البصير.. وجعل الإله لا سمع له ولا بصر عندما اخذ يبحث عن ادم وزوجته وهما مختبئان بين أشجار الجنة... وبعد إن عجز الإله في العثور على ادم وزوجته اخذ ينادي بأعلى صوته في الجنة ((أين أنتما)) فكان الإله في متاهة بين أدغال الجنة ..وعاجز من إن يجد ادم وزوجته لولا أن رحم به ادم ورد عليه.. لما استطاع الإله إن يعرف مكان اختبائهما... هنا أراد متى أن يضع مبرر على اختباء ادم وزوجته.. لكن كان ازدواجي في التعبير مع عظمة الإله...هناك مثل يقول ... العذر أقبح من الفعل.. يعني إن ادم وزوجته لم يخافا من الإله لما أكلا من الشجرة لكنهما خافا من أن يراهما الإله عريانين ..يوصف متى الإله مرة أخرى بصف غير حقيقي وألغى صفه أخرى من صفاته العلية إلا وهي العليم .. بعد إن سميع دام صوت الإله وهو يبحث عنه.. قال له أنا اختبأت منك لأني عريان.. ثم رد عليه الإله من أعلمك.. أي من الذي قال لك انك عريان...أكد متى إن الإله لا علم له عندما سئل ادم عن حاله وهو يقول له.. هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»
9 فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». 11 فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»
وزع متى أدوار هذه الخرافة بين الحية وادم وزوجته ... وكان الهدف من تنظيم هذه الرواية هو تحديد المسبب الرئيس لخروج ادم وزوجته من الجنة... لإثبات إن الحية هي أحيل الحيوانات البرية ... وهذا يدل على إن متى لم يكن يستند على آيات كاتبيه سوء إن كانت من التوراة أو الإنجيل ...ولذلك كان اعتقاده عاجز من إيجاد صيغه حقيقية توافق الكتب المنزلة يذكر بها قصة ادم وزوجته في الجنة... فاضطر إلى تأليف هذه الروية تأليفا ازدواجيات وكانت تعبيره منقوص في وصف الإله على حقيقته.. وهذا يعني انه وضع اله من صنيعة يده دون إن يعلم صفاته العلية وقدراته العظيمة .. يوصف متى الإله في هذه الرواية.. كرجل تحقيق في مباحث امن الدول يبحث عن أدله جريمة لا يعلم من فعلها فاخذ يوجه الأسئلة إلى المخالفين لمعرفة المسبب الفعلي للمخالفة كأنه الإله أصم ..فاخذ ادم يبري ساحته ويرمي التهمة في ساحة المرأة التي جعلها الله معه أي زوجته ... فقال ادم وهو يدافع عن نفسه إمام الإله... فقال
فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». 13 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».
يوصف متى الإله مرة أخرى بوصف غير حقيقي عندما جعله غير عادل في حكمه على حيوان لا يتكلم ولا يعقل مثل الحية بعقوبة تليق بها ...ليعزز خرافته ويكشف لنا فيها كيف ورط هذا الحيوان الإنسان في معصية الرب وجعل مستواه العقلي أدون من مستوى الحيوان ...ليتغلب على عقله من لا عقل له...ويتعلم من منكر الحية ودهائها درسا يعرف على أثره طريق الخير والشر .. أنهى متى الرواية بمجموعه من العقوبات على المخالفين وبدا بالحية على أساس أنها هي المسبب الفعلي في المخالفة .. قام متى أطلاق بعض العبارات ألواقعيه على خرافته من اجل تصديقها .. عن طريق وصف حقيقي لبعض الحالات التي تطرأ على كل مخلوق .. مثل حركة الحية على بطنها والألم والأوجاع التي تصيب المرأة عند الحمل والولادة ... وشقاء ادم في العمل وتحمله مصاعب الحياة
14 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». 16 وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17
وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18 وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
القران
{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }النور45
الكتاب المقدس التوراة
اسم حواء هو اسم خرافي ذكره متى دون دليل على ما يقول .. نجد إن القران أطلق كلمة زوجه على امرأة أدام ولم يطلق عليها أمراه.. لم يستطع متى التميز بين الزوجة والمرأة ... اسم أمراه يطلق على أنثى الرجل عندما يكون سلوكها منفرد ومستقل ومعارض دون وصف حلها بين الترتيب الأسري أمّاً أو أختاً أو زوجةً .. هنا أراد متى إن يوصل فكره عن زوجة أدام على أنها ليس زوجته إنما هي امرأة معه في الجنة ... لأن تصرفها كان انعزلي عن زوجها ادم... لكي يعطي تشريعا دينا فاسدا كانت إبعاده الدينية السياسية هو ممارسة الغريزة الجنسية دون حياء مع النساء تحت غطاء ديني فكانت ممارسة الجنس والتعري في الغرب هي من التربية الدينية التي خلفتها هذه الخرافة .. ليجعل من صلب المسيح تكفيرا للخطيئة وديمومتها باعتقاد هناك من يحط عنه الخطيئة و الاستمرار عليها
20 وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. 21 وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
القران
قبل أن ينادي الله سبحانه ادم وزوجته ويعاقبهما على المخالفة .. تحرك ادم وزوجته إلى إجراء بعض السلوكيات ألاعتقاديه علىأنها هي السبيل الوحيد للخلاص من خطيئتهما حيث استخدما أسلوب التعميد إي إن يجمعان بعض ألأشياء من الجنة ويضعنها على جسديهما.. اعتقاد منهما دون دليل على أنها مقدسه ... ليدلك فيها جسديهما .. وأخذا يجمعان من ورق الجنة ويخصفان عليهما ورقة فوق ورقه ... ومن هذا القصة من هذا المنطلق ظهرت المعموديات.. كالدك بالزيت المقدس ... أو السباحة في الأنهر ...أو السباحة في البحر الميت .. أو شرب بعض الأشياء ألمقدسه حسب ذلك التعميد.. اعتقادا منهم إن ادم وزوجته تجاوزا عن خطيئتها بهذه ألطريقه...ليؤكد الله لنا إن إي سلوكيات يسلكها الإنسانأو إي اعتقاد ديني يعتقد به دون دليل على ذلك الاعتقاد.. هو من دواعي الشيطان..ولقد نادى الله ادم وزوجته((( قال لهما أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ{22})) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{23}))
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ{22} قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{23}
إذن التعميد هو احد أساليب الشيطان التي توهم الإنسان في كيفية التجاوز عن ألخطيئة... وكان الهدف من ذكر قصة ادم وزوجته بالقران لإزالة المعتقدات الدينية التي يحملها الإنسان في بعض الأشياء المقدسة التي يعتقد بها أنها تحط عن خطيئته أو تجاوزه عنها.. بعد إن عاتب الله ادم وزوجته وذكرهما بالإنذار السابق عرف ادم وزوجته إن التعميد لم ينفع للخلاص من الخطيئة ... اعترفا بأنهما ظلما نفسيها بإطاعة الشيطان ... وطلبا من الله إن يرحمهما وأعلنا التوبة..لتكون التوبة عن المعصية هي الطريق الصحيح إما العاصين والمخالفين والمذنبين…
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37
الكتاب المقدس التوراة
22 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
القران
يعتقد الكثيرون إن كلمة اهبطوا هو نزول ادم وزوجته والشيطان إلى الأرض ... ولكن في الحقيقة إن كلمة اهبطوا هو المتغير الجديد الذي أصبح به أدام وزوجته والشيطان... ليبدأ الصراع بين الخيروالشر.. ويكون الشيطان وأولياءه من الإنس ..أعداء للذين امنوا بربهم وملائكته ورسله .......أخذت العداوة إشكال مختلفة وظهر أكثر من عدو.. عداوة الشيطان للإنسان وعداوة الإنسان لأخيه الإنسان ... لتكون العداوة هي من دواعي الشيطان ..الذي يدفع بالإنسان إلى معاداة خالقه وتكذيب دعواته.. ولذلك يوحي الشيطان إلى أولياؤه من الإنسزخرف القول غرورا للإطاحة بهم في المعاصي.. ففي سنة الإنسان الفطرية يحاول التخلص من الخطيئة التي يرتكبها... يطرح الشيطان عليه العديد من الاعتقادات التي يصورها له على أنها هي السبيل الوحيد للخلاص من خطيئته .. مثل .. التعميد.. الصلب... التعري.. دلك الأجساد بأشياء مقدسه..أو نزع الملابس... أو قتل النفس أو الانتحار... إن هدف الشيطان من هذه الاعتقادات في تكفير الخطيئة.. للاستمرار بالخطيئة.. ليرتكب خطيئة أخرى اعتقادا على إن هناك من يحط عنه خطيئته.. حيث يأتي المخالف سنويا يكفر عن خطيئته عن طريق معتقدات وطقوس .. ثم يعود مرة أخرى إلى نفس المعاصي اعتقاد منه إن هناك من يحط الخطيئة عنه.. لهذا يبقى الإنسان في ديمومة على المعاصي ...
قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{24
الكتاب المقدس التوراة
هنا سوف نثبت لكم إن (متى) فعلا ألف الكتاب المقدس عندما جعل للجنة التي سكنها ادم موقعا جغرافيا وحدد مكانها في عدن شرقا.. لقد اخطأ عندما حدد موقع الجغرافيا ومكان الجنة في عدن المفروض حسب المعنى لهذه لكلمة إن تكون الجنة قائمه إلى يومنا هذا لأنه وصفها بالعدن.. وكلمة عدن لا تعني موقعا جغرافيا إنما تعني صفه للجنة.. نعيم غير منقطع في جنة كبيرة الحجم وهي الجنة الأبدية التي وعد الله عباده بالغيب .. ولذلك وقع في الاشتباه في كلمة عدن واعتقد في عدن أي اليمن ولم يستطع التميز بين الجنة التي سكنها ادم في بداية خلقه وخلافته للأرض وبين الجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنون يوم القيامة
23 فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24 فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ
القران
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ }النحل31
الخرافة التوراتية
تحولت الشجرة إلى الإله يعبد من دون الله وأصبحت... لها قدسيه وموقعا جغرافيه له دوافع قوميه..وأهداف سياسية وإمبراطوريه تدعو بها المسيحية إلى أمجاد كاذبة لا وجد لها ...لان تاريخهم الديني لا يتجاوز ثمانية عشر قرانا وخاصة عندما نسبت هذه الشجرة إلى جنات الحضارات القديمة مثل بابل وسومر ...وتعبيرات خرافية دينيه بين (كلكامش) و(متى) ... علما إن تأليف الكتاب المقدس بداء به (متى )منذ القرن الثالث الميلادي أي بعد الحضارات القديمة
فالكاتب التوراتي يريد أن يحدثنا عن جنة مغايرة لجنة بابل، جنّة يتمتع الانسان فيها بالحياة مع الله الذي يمنحها له من خلال عيش الانسان وارتباطه مع الله. فالجنة والحالة هذه حالة ميتافيزيقية ينعم بها من يدركها روحياً، على خلاف الجنة السومرية - البابلية الحسية. لهذا حينما طرد إله العهد القديم الانسان من جنته الروحية، أصبح كل شيء عنده وهماً بينما في الجنة الرافدينية، تغير كل شيء الى "شوك وعوسج" وماعادت كل الأشجار تهمه لا سيما شجرة الحياة.
وفي معنى ثان، الشجرة في العالم القديم رمز مقدّس يمثل الألوهة كما سبق وأسلفنا، وهو لايزال حاضراً الى اليوم لدى القبائل العديدة في أفريقيا.
وهكذا يلتقي كلكامش مع سفر التكوين في الكلام عن "نبتة" أو شجرة الحياة. ولكن في ملحمة كلكامش عطية الحياة ترتبط بالبحث عن النبتة التي يعثر عليها في قاع البحر، والانسان يصل الى الخلود بهذه الطريقة الحسية التي في النهاية لم توصله الى الخلود حيث سرقتها الحية منه فنالت هي الخلود.
أما شجرة الحياة في العهد القديم، فترمز الى الحياة الأخرى مع الله.
في الصورة الأولى، الذي منع الخلود وأبعده عن كلكامش هي الحية، حيث أتت سرّاً وسرقت تلك النبتة العجيبة. أما في سفر التكوين الصورة الثانية، فالحية خدعت الانسان بكلامها المعسول، فقطعت الطريق الى الوصول الى شجرة الحياة: هناك إشارة في كتاب أخنوخ عن شجرة الحياة، فقال في "كتاب الساهرين": "وسط هذه الأشجار، كانت شجرة جميلة ما سممت من قبل عطرها (ولا نال أحد هذه السعادة) وما كانت تشبه شجرة أخرى. كانت تنشر عطراً يتفوّق برائحته على كل الطيوب. ورقها، زهرها، والشجرة نفسها لا تذبل أبداً. ثمرها جميل ويشبه عناقيد النخل. فقلت: ما أجمل هذه الشجرة ورائحتها، أوراقها وأزهارها تسرّ النظر" . (بولس الفغالي، أخنوخ، الرابطة الكتابية 1999 ص.
################
الكتاب المقدس.. العهد القديم.. التوراة.. التكوين ... متى.. الإصحاح الثالث
################
تتعرض الأديان للخرافة الدينية كلما ابتعدت عن تاريخ ظهورها؟؟؟؟ بسبب تدخل الدين السياسي فيها.. أولا.. واحتكار الدين على يد إفراد يتحكمون به.. بما يخدم السلاطين واتجاهاتهم السياسية.. ثانيا... وهنا نشير على إن الفكر الخرافي الديني له دوافع سياسيه من أهمها الكسب الجماهيري الديني... لان الخرافة الدينية تفقد القوة الإيمانية وتجعل الفرد متخلف فكريا ودينيا عندما يصدق كل ما يقال باسم الدين.. وتجعله لا يتمسك بأصوله..فترى حاملين الخرافة الدينية ينجرفون مع جميع التيارات دون ثوابت دينيه يتمسكون بها.. تحرض الخرافة الدينية على ارتكاب المعاصي بغطاء ديني... مثل ما حصل في هذه الرواية التي إلفها وكتبها متى في كتاب التوراة والتي أسست مبدأ الخطيئة ...الذي يحث على تجديد المعاصي بعد إزالة الخطيئة ...إن الخرافة الدينية تجعل الفكر الثقافي للإنسان متخلفا عندما يحمل قصه خرافية لم تحدثت في زمان مضى ولا يمكن إن تحدث في المستقبل .. لكن الشيء الذي يجعلها محل اعتقاد وتصديق لأنه تم صياغتها وفق خطاب ديني... يروي متى مؤلف الدين السياسي المسيحي في الكتاب المقدس العهد القديم قصة ادم وزوجته في الجنة بشكل خرافي لا يعقلها إنسان صاحب عقل.. ومضمونها الرواية يؤكد إن القصة قد كتبت نقلا من مآثر العهد التوراتي التي نقلها بني إسرائيل إلى القرن الثالث الميلادي اي بعد دعوة عيسى ... نجد إن محتوى الرواية لم تنقل آيات حقيقية من كتاب التوراة إنما نقلت موروث ديني من أصل آيات ذكرها الله في كتاب الإنجيل والتي صححت ما كان يحمله بني إسرائيل من دعوة موسى إلى دعوة عيسى .. ففي القران الثالث الميلادي ... حصل انشقاق بعد دعوة عيسى وظهرت الانقسامات الطائفية والمذهبية على الذين امنوا بدعوته ..وعلى أثرها فقد الإنجيليين الكثير من الحقائق الإنجيلية التي جاءت بها الدعوة بسبب ؟؟؟؟ الصراعات الدينية ...مما اضطروا إلى إعادة صياغة الكتب ألمقدسه من جديد ... أطلقنا تعبير رواية على جميع القصص في الكتاب المقدس لأنها كتبت نقلا عبر الرواة الذين حملوها من المورث الديني .. بسبب؟؟ عدم وجود السند الكتابي لديهم الذي يؤكد صحة القصة....بالإضافة لأنها تحمل الطابع الخرافي الغير عقلاني وهذا يؤكد على إن كتابتها كانت عن طريق الرواة... على العموم... إن الخرافة الدينية تظهر من خلال التصور الخاطئ لبعض القصص فيضع مؤلفها بعض العبارات التصوّرية لنقل الرواية بشكل مقنع حسب اعتقادهم .. ولكن في الحقيقة هم يصورون خرافة دون إن يشعروا بخرافتهم.. تمر الخرافة الدينية عبر الزمن بمراحل وتغيرات تأخذ القالب الثقافي والديني لذلك للعصر.. فعندما تمر الخرافة في مجتمع ديني يحمل دينا سياسيا تبقى الخرافة بل تزاد أكثر خرافة لان التمسك بها من أهداف الدين السياسي.. بينما إذا مرت في عصر ظهرت به دعوات الأنبياء والكتب المنزلة اختفت تلك الخرافات وصححت الكتب المنزلة القصص والإحداث بشكل صحيح وكشفت المغزى الحقيقي من تلك القصص وإبعادها الدعوية والإيمانية... ومن خلال دراستنا لهذا الجزء من العهد القديم تأكد لنا إن متى إلف الكتاب المقدس في عصر سيطر عليه الدين السياسي وكانت الخرافة منتعشة فيه .. وإلا كيف ((الحية)) تتكلم وتضع الحيل وتخدع الإنسان... لولا أن يكن هناك من يستقبلها ويتفاعل معها دينيا
سوف نؤكد لكم إن متى لا يعلم تفاصيل قصة ادم وزوجته في الجنة لانه لا يعتمد على آيات كتابيه إنما ينقل مورثا دينيا محرفا تداخلت فيه الكثير من الروايات فاخذ يكتب الرواية التي كانت أكثر انتشارا في ذالك العصر وينسب آياتها إلى كتاب التوراة والإنجيل .. ليجعل لها رهبانية دينيه محل اعتقاد وتصديق... واعتقد إن الجنة كانت بمنعزل عن الأرض أي أنشأت مخصوصا لآدم وزوجته وأحيط بها من كل جانب لكي لا يدخلها احد ..وان الحية كانت أحيل جميع الحيوانات البرية عندما تسللت إلى الجنة وتجسست على قول الله لأدم وزوجته بعد ما نهاهما إن يأكلا من الشجرة .. وبدا يصف مكر الحية لزوجة أدام حسب ادوار هو وضعها وجعل الحية تسمع وتعقل وتتكلم وتضع الحيل لتمكر بآدم وزوجته لتكون الحية هي المسبب الأول لخروج ادم وامرأته من الجنة... حسب وصفه
الكتاب المقدس العهد القديم التوراة
1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، 3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
القران
.. تعتبر مرحلة خلق أدام هي أخر مرحله من مراحل الخلق ويعتبر أدام هو مرحله متطورة ومتقدمه بين المخلوقات
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة29} وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30}وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38}
اختار الله سبحانه بقعة من الأرض أطلق عليها اسم الجنة وفيها كل ما يحتاجه ادم وزوجته... و جعل فيها كل ما يحقق لهما سبل العيش للمحافظة على الديمومة والبقاء والمحافظة على الجنس... لكي لا يظلم الله سبحانه أدم وزوجته ولا يعاقبهما دون إنذار سابق وهذا من عدل الخالق ... لقد حذرهما سبحانه من الشيطان واخبرهما انه عدو لهما... أمر الله ادم وزوجته إن يسكنا الجنة وان يتمتعا بكل ما فيها من الخيرات ... ونهاهما إن يأكلا من هذه الشجرة.. وحذرهما بان يظلما نفسيهما بالمخالفة ... لأنه ما يحصل من عقوبة من جراء المخالفة .. مع وجود التحذير .. يكون الإنسان قد ظلم نفسه ... أو يتحمل وزر مخالفته..
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ{19
الكتاب المقدس التوراة
انظروا إلى التعبير ألازدواجي .. عندما جعل متى الإله يسحب بالطول والحية تسحب بالعرض... في المقطع الأول وهو يذكر..إن زوجة ادم وهي تقول للحية إن الإله أمرنا أن نأكل من كل شجر الجنة إلا الشجرة التي في وسط الجنة فلا تأكلا منها حتى لا تموتا ... يؤكد متى من خلال الرواية إن الحية اعلم من الإله عندما قالت للمرأة لن تموتا .. أي إن الإله قال لأدم وزوجته إنكما إذا أكلتا تموتا.. والحية تقول لن تموتا .. بعد إن كذبت الحية كلام الله وقالت لزوجة ادم لن تموتا ... تتصدر الحية بكلام مؤكد على أن ما قالته هو الذي تحقق وان علم الله غير أكيد في ما قاله لأدم وزوجته.. جعل متى الحية هي الإله عندما تحقق ما قالته لزوجة أدم يوم تأكلان منه تنفتح عينكما وتكونان مثل الله عارفين الخير والشر.. وهنا توصف الروية إن ادم وزوجته كنا فاقدا البصر لا يستطيعان الرؤية قبل أن يكلان من الشجرة وتنفتح عيناهما.. انظر إلى الازدواجية في التعبير الخرافي .. فرات المرأة إن الشجرة جيدة الأكل وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ ... كيف رأت زوجة ادم الشجرة جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وهي لم تأكل منها حتى تنفتح عيناهما ويبدأن النظر إلى الأشياء
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». 6 فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. 7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.
القران
استغل الشيطان الغريزة الفطرية المسنونة في خلق ادم وزوجته إلا وهي(( الرغبة والطموح)).. لتكون نقطه ينطلق منها الشيطان اتجاه ادم وزوجته لتحريضهما على المعصية.. أو نقطة في تفعيل الوسوسة التي يلقيها الشيطان على الإنسان...لينغر بطموحه ورغباته …ومن طموح الإنسان هو المنصب والرئاسةوحب الخلود ورغبته في البقاء فيما يحققه من طموح .. وهذين المبدئيين هما من أهم رموز الخلافة على الأرض وفيهما يسعى الإنسان بدون ملل ولا توقف للحصول على حياة أفضل ...إن هذه الآية تفند القول الذي يقول لو لم يعصي ادم ربه لبقي خالد في الجنة ... نقول لو لم يعلم أدام إن حياته لها فناء لما سعى وراء الشيطان للخلود بغرور..... بعد إن قال له الشيطان.. {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120 وهذه خاصية عند الإنسان عندما يصيبه الغرور والسعي وراء مترفات الدنيا وينسى فنائه كأنه يعيش خالد فيها ليسعى فيها مكلوبا عليها... لينسى خالقه وحق نفسه عليه... لكي يبدأ الشيطان بإظهار ما كان يخفي ادم من سلوكيات في مخالفه لله ... بداء الشيطان بالوسوسة لأدم وزوجته ...والمراد هنا تحريك وتفعيل سلوكيات المخالفة لله على ارض الواقع لينكشف لأدم عواقب تلك المخالفة..
) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا(
حتى تكون الوسوسة أكثر فاعليه لابد من تحريك((الرغبة والطموح)) في سلوكيات ادم .. لينغر بدواعي الشيطان ويكون أكثر اندفاعا إلى ما يطمح إليه في الرئاسة والخلود هي من أهداف الإنسان وطموحه ....(َقَالَ الشيطان) مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ{20}) ويظهر لنا من خلال هذه الآية إن الشيطان لم يستطع إغواء أدام وزوجته في المرة الأولي.. ليستخدم أسلوب أخر إلا في الإقناع إلا
وهو والقسم والنصيحة ... ( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ{21(
السؤال الذي يطرح نفسه كيف أدل الشيطان ادم على الشجرة ... وقد علمنا إن الله قال لأدم وزوجته( فلا تقربا هذه الشجرة) ..إذن ..الشجرة أصبحت معلومةلديهما...((فدلالهما)) تعني.. دل...دلوه ...أو دلى بدلوه ... أدلى الشيطان بدلوه ليخرج لأدام كل ما لديه من مغريات القول ومن وسائل الإقناع ليدفعه إلى المخالفة..ليتحقق للشيطان ما توعد به ادم وذرته من قبل.. {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }الأعراف16..وندفع أدام مغرورا بدواعي الشيطان لمعصية ربه ..فلما ذاقا الشجرة .. انكشفت لهما المخالفة... وتعني(( سؤتهما )) هو الإحساس بالخطيئة أو المخالفة (وعبر)عنها بسلوكيات اعتقاديه على أنها السبيل الوحيد للتخلص منها .. ووضعا أورقا من شجر الجنة على جسديهما
الكتاب المقدس التوراة
يصور متى الإله كرجل له أرجل يمشي في غابة وتتحطم تحت إقدامه النباتات اليابسة والأغصان المتساقطة وهي تصدر صوتا إثناء تحطمها تحت إقدامه كأنه يبحث عن ادم وزوجته ... يوصف متى هذا التصور قبل إن ينادهما الله .. أي قبل إن يصدر الصوت من الإله لكي يحاورهما أو يعاتبهما لماذا اكلأ من الشجرة... وهذا يعني إن ادم وزوجته سمعا صوت إقدام الإله تبحث عنهما فهربا واختبئا
8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
اسقط متى أعظم صفات الخالق إلا وهي السميع البصير.. وجعل الإله لا سمع له ولا بصر عندما اخذ يبحث عن ادم وزوجته وهما مختبئان بين أشجار الجنة... وبعد إن عجز الإله في العثور على ادم وزوجته اخذ ينادي بأعلى صوته في الجنة ((أين أنتما)) فكان الإله في متاهة بين أدغال الجنة ..وعاجز من إن يجد ادم وزوجته لولا أن رحم به ادم ورد عليه.. لما استطاع الإله إن يعرف مكان اختبائهما... هنا أراد متى أن يضع مبرر على اختباء ادم وزوجته.. لكن كان ازدواجي في التعبير مع عظمة الإله...هناك مثل يقول ... العذر أقبح من الفعل.. يعني إن ادم وزوجته لم يخافا من الإله لما أكلا من الشجرة لكنهما خافا من أن يراهما الإله عريانين ..يوصف متى الإله مرة أخرى بصف غير حقيقي وألغى صفه أخرى من صفاته العلية إلا وهي العليم .. بعد إن سميع دام صوت الإله وهو يبحث عنه.. قال له أنا اختبأت منك لأني عريان.. ثم رد عليه الإله من أعلمك.. أي من الذي قال لك انك عريان...أكد متى إن الإله لا علم له عندما سئل ادم عن حاله وهو يقول له.. هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»
9 فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». 11 فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»
وزع متى أدوار هذه الخرافة بين الحية وادم وزوجته ... وكان الهدف من تنظيم هذه الرواية هو تحديد المسبب الرئيس لخروج ادم وزوجته من الجنة... لإثبات إن الحية هي أحيل الحيوانات البرية ... وهذا يدل على إن متى لم يكن يستند على آيات كاتبيه سوء إن كانت من التوراة أو الإنجيل ...ولذلك كان اعتقاده عاجز من إيجاد صيغه حقيقية توافق الكتب المنزلة يذكر بها قصة ادم وزوجته في الجنة... فاضطر إلى تأليف هذه الروية تأليفا ازدواجيات وكانت تعبيره منقوص في وصف الإله على حقيقته.. وهذا يعني انه وضع اله من صنيعة يده دون إن يعلم صفاته العلية وقدراته العظيمة .. يوصف متى الإله في هذه الرواية.. كرجل تحقيق في مباحث امن الدول يبحث عن أدله جريمة لا يعلم من فعلها فاخذ يوجه الأسئلة إلى المخالفين لمعرفة المسبب الفعلي للمخالفة كأنه الإله أصم ..فاخذ ادم يبري ساحته ويرمي التهمة في ساحة المرأة التي جعلها الله معه أي زوجته ... فقال ادم وهو يدافع عن نفسه إمام الإله... فقال
فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». 13 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».
يوصف متى الإله مرة أخرى بوصف غير حقيقي عندما جعله غير عادل في حكمه على حيوان لا يتكلم ولا يعقل مثل الحية بعقوبة تليق بها ...ليعزز خرافته ويكشف لنا فيها كيف ورط هذا الحيوان الإنسان في معصية الرب وجعل مستواه العقلي أدون من مستوى الحيوان ...ليتغلب على عقله من لا عقل له...ويتعلم من منكر الحية ودهائها درسا يعرف على أثره طريق الخير والشر .. أنهى متى الرواية بمجموعه من العقوبات على المخالفين وبدا بالحية على أساس أنها هي المسبب الفعلي في المخالفة .. قام متى أطلاق بعض العبارات ألواقعيه على خرافته من اجل تصديقها .. عن طريق وصف حقيقي لبعض الحالات التي تطرأ على كل مخلوق .. مثل حركة الحية على بطنها والألم والأوجاع التي تصيب المرأة عند الحمل والولادة ... وشقاء ادم في العمل وتحمله مصاعب الحياة
14 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». 16 وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17
وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18 وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
القران
{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }النور45
الكتاب المقدس التوراة
اسم حواء هو اسم خرافي ذكره متى دون دليل على ما يقول .. نجد إن القران أطلق كلمة زوجه على امرأة أدام ولم يطلق عليها أمراه.. لم يستطع متى التميز بين الزوجة والمرأة ... اسم أمراه يطلق على أنثى الرجل عندما يكون سلوكها منفرد ومستقل ومعارض دون وصف حلها بين الترتيب الأسري أمّاً أو أختاً أو زوجةً .. هنا أراد متى إن يوصل فكره عن زوجة أدام على أنها ليس زوجته إنما هي امرأة معه في الجنة ... لأن تصرفها كان انعزلي عن زوجها ادم... لكي يعطي تشريعا دينا فاسدا كانت إبعاده الدينية السياسية هو ممارسة الغريزة الجنسية دون حياء مع النساء تحت غطاء ديني فكانت ممارسة الجنس والتعري في الغرب هي من التربية الدينية التي خلفتها هذه الخرافة .. ليجعل من صلب المسيح تكفيرا للخطيئة وديمومتها باعتقاد هناك من يحط عنه الخطيئة و الاستمرار عليها
20 وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. 21 وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
القران
قبل أن ينادي الله سبحانه ادم وزوجته ويعاقبهما على المخالفة .. تحرك ادم وزوجته إلى إجراء بعض السلوكيات ألاعتقاديه علىأنها هي السبيل الوحيد للخلاص من خطيئتهما حيث استخدما أسلوب التعميد إي إن يجمعان بعض ألأشياء من الجنة ويضعنها على جسديهما.. اعتقاد منهما دون دليل على أنها مقدسه ... ليدلك فيها جسديهما .. وأخذا يجمعان من ورق الجنة ويخصفان عليهما ورقة فوق ورقه ... ومن هذا القصة من هذا المنطلق ظهرت المعموديات.. كالدك بالزيت المقدس ... أو السباحة في الأنهر ...أو السباحة في البحر الميت .. أو شرب بعض الأشياء ألمقدسه حسب ذلك التعميد.. اعتقادا منهم إن ادم وزوجته تجاوزا عن خطيئتها بهذه ألطريقه...ليؤكد الله لنا إن إي سلوكيات يسلكها الإنسانأو إي اعتقاد ديني يعتقد به دون دليل على ذلك الاعتقاد.. هو من دواعي الشيطان..ولقد نادى الله ادم وزوجته((( قال لهما أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ{22})) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{23}))
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ{22} قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{23}
إذن التعميد هو احد أساليب الشيطان التي توهم الإنسان في كيفية التجاوز عن ألخطيئة... وكان الهدف من ذكر قصة ادم وزوجته بالقران لإزالة المعتقدات الدينية التي يحملها الإنسان في بعض الأشياء المقدسة التي يعتقد بها أنها تحط عن خطيئته أو تجاوزه عنها.. بعد إن عاتب الله ادم وزوجته وذكرهما بالإنذار السابق عرف ادم وزوجته إن التعميد لم ينفع للخلاص من الخطيئة ... اعترفا بأنهما ظلما نفسيها بإطاعة الشيطان ... وطلبا من الله إن يرحمهما وأعلنا التوبة..لتكون التوبة عن المعصية هي الطريق الصحيح إما العاصين والمخالفين والمذنبين…
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37
الكتاب المقدس التوراة
22 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
القران
يعتقد الكثيرون إن كلمة اهبطوا هو نزول ادم وزوجته والشيطان إلى الأرض ... ولكن في الحقيقة إن كلمة اهبطوا هو المتغير الجديد الذي أصبح به أدام وزوجته والشيطان... ليبدأ الصراع بين الخيروالشر.. ويكون الشيطان وأولياءه من الإنس ..أعداء للذين امنوا بربهم وملائكته ورسله .......أخذت العداوة إشكال مختلفة وظهر أكثر من عدو.. عداوة الشيطان للإنسان وعداوة الإنسان لأخيه الإنسان ... لتكون العداوة هي من دواعي الشيطان ..الذي يدفع بالإنسان إلى معاداة خالقه وتكذيب دعواته.. ولذلك يوحي الشيطان إلى أولياؤه من الإنسزخرف القول غرورا للإطاحة بهم في المعاصي.. ففي سنة الإنسان الفطرية يحاول التخلص من الخطيئة التي يرتكبها... يطرح الشيطان عليه العديد من الاعتقادات التي يصورها له على أنها هي السبيل الوحيد للخلاص من خطيئته .. مثل .. التعميد.. الصلب... التعري.. دلك الأجساد بأشياء مقدسه..أو نزع الملابس... أو قتل النفس أو الانتحار... إن هدف الشيطان من هذه الاعتقادات في تكفير الخطيئة.. للاستمرار بالخطيئة.. ليرتكب خطيئة أخرى اعتقادا على إن هناك من يحط عنه خطيئته.. حيث يأتي المخالف سنويا يكفر عن خطيئته عن طريق معتقدات وطقوس .. ثم يعود مرة أخرى إلى نفس المعاصي اعتقاد منه إن هناك من يحط الخطيئة عنه.. لهذا يبقى الإنسان في ديمومة على المعاصي ...
قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{24
الكتاب المقدس التوراة
هنا سوف نثبت لكم إن (متى) فعلا ألف الكتاب المقدس عندما جعل للجنة التي سكنها ادم موقعا جغرافيا وحدد مكانها في عدن شرقا.. لقد اخطأ عندما حدد موقع الجغرافيا ومكان الجنة في عدن المفروض حسب المعنى لهذه لكلمة إن تكون الجنة قائمه إلى يومنا هذا لأنه وصفها بالعدن.. وكلمة عدن لا تعني موقعا جغرافيا إنما تعني صفه للجنة.. نعيم غير منقطع في جنة كبيرة الحجم وهي الجنة الأبدية التي وعد الله عباده بالغيب .. ولذلك وقع في الاشتباه في كلمة عدن واعتقد في عدن أي اليمن ولم يستطع التميز بين الجنة التي سكنها ادم في بداية خلقه وخلافته للأرض وبين الجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنون يوم القيامة
23 فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24 فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ
القران
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ }النحل31
الخرافة التوراتية
تحولت الشجرة إلى الإله يعبد من دون الله وأصبحت... لها قدسيه وموقعا جغرافيه له دوافع قوميه..وأهداف سياسية وإمبراطوريه تدعو بها المسيحية إلى أمجاد كاذبة لا وجد لها ...لان تاريخهم الديني لا يتجاوز ثمانية عشر قرانا وخاصة عندما نسبت هذه الشجرة إلى جنات الحضارات القديمة مثل بابل وسومر ...وتعبيرات خرافية دينيه بين (كلكامش) و(متى) ... علما إن تأليف الكتاب المقدس بداء به (متى )منذ القرن الثالث الميلادي أي بعد الحضارات القديمة
فالكاتب التوراتي يريد أن يحدثنا عن جنة مغايرة لجنة بابل، جنّة يتمتع الانسان فيها بالحياة مع الله الذي يمنحها له من خلال عيش الانسان وارتباطه مع الله. فالجنة والحالة هذه حالة ميتافيزيقية ينعم بها من يدركها روحياً، على خلاف الجنة السومرية - البابلية الحسية. لهذا حينما طرد إله العهد القديم الانسان من جنته الروحية، أصبح كل شيء عنده وهماً بينما في الجنة الرافدينية، تغير كل شيء الى "شوك وعوسج" وماعادت كل الأشجار تهمه لا سيما شجرة الحياة.
وفي معنى ثان، الشجرة في العالم القديم رمز مقدّس يمثل الألوهة كما سبق وأسلفنا، وهو لايزال حاضراً الى اليوم لدى القبائل العديدة في أفريقيا.
وهكذا يلتقي كلكامش مع سفر التكوين في الكلام عن "نبتة" أو شجرة الحياة. ولكن في ملحمة كلكامش عطية الحياة ترتبط بالبحث عن النبتة التي يعثر عليها في قاع البحر، والانسان يصل الى الخلود بهذه الطريقة الحسية التي في النهاية لم توصله الى الخلود حيث سرقتها الحية منه فنالت هي الخلود.
أما شجرة الحياة في العهد القديم، فترمز الى الحياة الأخرى مع الله.
في الصورة الأولى، الذي منع الخلود وأبعده عن كلكامش هي الحية، حيث أتت سرّاً وسرقت تلك النبتة العجيبة. أما في سفر التكوين الصورة الثانية، فالحية خدعت الانسان بكلامها المعسول، فقطعت الطريق الى الوصول الى شجرة الحياة: هناك إشارة في كتاب أخنوخ عن شجرة الحياة، فقال في "كتاب الساهرين": "وسط هذه الأشجار، كانت شجرة جميلة ما سممت من قبل عطرها (ولا نال أحد هذه السعادة) وما كانت تشبه شجرة أخرى. كانت تنشر عطراً يتفوّق برائحته على كل الطيوب. ورقها، زهرها، والشجرة نفسها لا تذبل أبداً. ثمرها جميل ويشبه عناقيد النخل. فقلت: ما أجمل هذه الشجرة ورائحتها، أوراقها وأزهارها تسرّ النظر" . (بولس الفغالي، أخنوخ، الرابطة الكتابية 1999 ص.
################
تعليق