زوجتي الغالية : " مها كبرت "
قصة رائعة جميلة ..
ممتعة في أحداثها ..
غريبة في أطوارها ..
مشوقة إلى آخر حروفها و وقائعها ..
هادفة .. ممتعة .. رائعة .. مشوقة .. جذابة .. لطيفة .. خفيفة ..
تلمس في أحداثها الواقعية ...
تغوص فيها بالحب في أجمل معانيه ..
و الوفاء في أبهى حلله ..
و الإبداع في شتى جوانبه ..
ــــــــــــــــــــ
قصة رائعة جميلة ..
ممتعة في أحداثها ..
غريبة في أطوارها ..
مشوقة إلى آخر حروفها و وقائعها ..
هادفة .. ممتعة .. رائعة .. مشوقة .. جذابة .. لطيفة .. خفيفة ..
تلمس في أحداثها الواقعية ...
تغوص فيها بالحب في أجمل معانيه ..
و الوفاء في أبهى حلله ..
و الإبداع في شتى جوانبه ..
ــــــــــــــــــــ
الجزء الأول :
"ضيفة غريبة !! "
"ضيفة غريبة !! "
كنت أول الخارجين من صالة الطعام .. اتجهت مباشرة إلى مقعدي في تلك الزاوية الهادئة من القاعة .. كان معظم الموجودين في الصالة من الأشبال الصغار ..
لفت انتباهي شجار بين طفلين .. كانا يتعاركان بشدة و معظم الأطفال حولهما يشيدون بأعلى أصواتهم : ياسر .. ياسر .. و يبدوأن ياسر هذا كان هو المنتصر في العراك ..
أبعدت الأطفال المتجمهرين و فصلت بين المتعاركين .. يبدو أن ياسر لم يبذل مجهوداً كبيراً في العراك لفارق السن و ضعف خصمه الذي نال كما هائلاً من الركل و الضرب من ياسر و من غيره من المتجمهرين ..
كان أبيض اللون مشربا بحمرة .. قد صبغت آثار العراك وجهه وأذنيه خاصة باللون الأحمر و الأحمر الداكن ..
استعطفتني دمعتان كان يغالبهما بإصرار حتى لا يقال له من أقرانه " صاح .. صاح .. "
صحبت الطفل إلى مكاني في القاعة ..
كان وجهه ينم عما يعانيه من ارتباك وخوف ..
ولم يكن في ملبسه ما يوحي إلي بحرص أهله على تربيته التربية الصالحة ..
فابتسمت في وجهه ليطمئن و قلت له بلطف : " وش اسمك يا بطل ؟ "
- " معاذ "
- " ما شاء الله معاذ بن جبل " ..
أطرق باسما فتبسمت وأنا أمسح على رأسه
و قلت : " بأي صف تدرس ؟ "
- " ثاني "
- " ما شاء الله .. تعرف قصة معاذ بن جبل ؟"
أومأ برأسه بالنفي و ابتسامته ترتسم على وجهه الجميل ..
بحثت عن شيء أشجع به هذا الطفل فلم أجد سوى قلمي الذي أهدته لي زوجتي قبل أيام ..
أخرجته و هو أغلى عندي من قلبي و لكن احتسبته عند الله في نفع هذا الطفل و الإسهام في تنشئته نشأة الأبطال ..
عرضت له قلمي بطريقة مغرية .. قلت له : " إذا قرأت قصة معاذ بن جبل راح أعطيك أحلى من هذي الهدية " ...
رفع عينيه و نظر إلي و ما زالت ابتسامته الجميلة تزيد وجهه المشرب بالحمرة نظرة و جمالا ...
كانت عيناه تحدثاني بهمة تكسر الصخور و تثبت لي أنه سيفعلها و سيقرأ القصة بقلبه لا بلسانه فقط ...
أخذ القلم مني و قلّـبه بين يديه ثم رفع عينيه إلي و كأنه يقول : " سآخذه بحقه " ...
رن هاتفي الجوال .. نظرت إلى المتصل ( دلال الغالية رعاها الله ) .. قلت في نفسي " الطيب عند ذكره ... خفنا منها و هاهي تتصل “...
- نعم
- السلام عليكم
- و عليكم السلام .. سمي
- أحمد .. تعشيت ؟ تقدر تمرنا الحين ؟ ترى معانا ضيف الليلة
- كيف ؟؟ من ؟؟ طيب .. طيب ..
وبعد دقائق كنت عند باب القاعة النسائية فخرجت و معها فتاة تبدو في السابعة عشر أو الثامنة عشر من عمرها و عليها عباءة مخصّـرة ...
ركبت زوجتي دلال في المقعد الأمامي .. و ركبت تلك الفتاة في المقعد الخلفي ..
سلمت دلال و هي تضحك و قالت : " معنا اليوم ضيف بيروح معنا البيت و ينام عندنا " ...
قلت بصوت خافت " ياهلا و مرحبا " و آلاف علامات الاستفهامات تدور في رأسي عن هذا الضيف الغريب .. تحركنا باتجاه شقتنا الصغيرة و كانت دلال تسألني عن الزواج و الحضور و أجيبها و أنا منشغل الفكر عنها بمن تكون هذه الضيفة!! .. اقتربنا من ركن العثيم ( سوبر ماركت ) فقالت لي دلال : " أحمد ياليت توقف الله يعافيك نبغى أغراض " ..
أوقفت سيارتي فقالت لي : " عطني قلم أكتب لك الأغراض " ... تمنيت أن تطلب مني أي شيء سوى القلم و خاصة في مثل هذا الوقت فكيف أفهمها و معنا هذه الضيفة ..
فارتسمت على وجهي علامات البراءة و بدأت أنظر إلى جيبي ..
نظرت دلال إلي جيبي بحدة و استغراب و قالت : " وين قلمك ؟ " ...
آآآه الآن وقعت في ورطة كيف بإمكاني أن أبين لها ؟!!
نزلت من السيارة بسرعة حتى لا تفقد أعصابها أو تأخذها نزوات الغيرة فتنسى أن معنا هذه الضيفة ...
اتجهت إلى نافذتها وعرفت منها الأغراض المطلوبة و عيناها ترمقاني بكل حدة و عتاب ...
حمدت الله كثيرا على أن هذه الضيفة معنا .. مع أنها ستحرمني من زوجتي هذه الليلة ...
وصلنا إلى الشقة و نزلت زوجتي و ضيفتها في مجلس النساء و أغلقتا عليهما الباب ..
اتجهت إلى غرفتي و تجهزت للنوم و بقيت أنتظرها لأخذ الأخبار .. فاستفهامات كثيرة تدور في رأسي .. من هي الضيفة ؟ و لماذا جاءت لتنام عندنا ؟ و كيف تلبس العباءة المخصرة ؟ و أشياء كثيرة ...
فكرت بأن أطرق الباب عليهما فتهيبت خروج دلال مغضبة و خاصة أنها غضبت لأنها لم ترَ قلمها في جيبي ...
جلست أفكر و أتأمل .. ما أجبننا نحن الرجال ؟ ندعي القوة و نطلب الاحترام من كل أحد و نزأر كليث غاب .. فما أن يجن الليل علينا حتى نرتجف وجلاً من زوجاتنا و نردد في كل حين اللهم سلم سلم ..
ذئاب في النهار و دجاج في الليل ...
لفت انتباهي شجار بين طفلين .. كانا يتعاركان بشدة و معظم الأطفال حولهما يشيدون بأعلى أصواتهم : ياسر .. ياسر .. و يبدوأن ياسر هذا كان هو المنتصر في العراك ..
أبعدت الأطفال المتجمهرين و فصلت بين المتعاركين .. يبدو أن ياسر لم يبذل مجهوداً كبيراً في العراك لفارق السن و ضعف خصمه الذي نال كما هائلاً من الركل و الضرب من ياسر و من غيره من المتجمهرين ..
كان أبيض اللون مشربا بحمرة .. قد صبغت آثار العراك وجهه وأذنيه خاصة باللون الأحمر و الأحمر الداكن ..
استعطفتني دمعتان كان يغالبهما بإصرار حتى لا يقال له من أقرانه " صاح .. صاح .. "
صحبت الطفل إلى مكاني في القاعة ..
كان وجهه ينم عما يعانيه من ارتباك وخوف ..
ولم يكن في ملبسه ما يوحي إلي بحرص أهله على تربيته التربية الصالحة ..
فابتسمت في وجهه ليطمئن و قلت له بلطف : " وش اسمك يا بطل ؟ "
- " معاذ "
- " ما شاء الله معاذ بن جبل " ..
أطرق باسما فتبسمت وأنا أمسح على رأسه
و قلت : " بأي صف تدرس ؟ "
- " ثاني "
- " ما شاء الله .. تعرف قصة معاذ بن جبل ؟"
أومأ برأسه بالنفي و ابتسامته ترتسم على وجهه الجميل ..
بحثت عن شيء أشجع به هذا الطفل فلم أجد سوى قلمي الذي أهدته لي زوجتي قبل أيام ..
أخرجته و هو أغلى عندي من قلبي و لكن احتسبته عند الله في نفع هذا الطفل و الإسهام في تنشئته نشأة الأبطال ..
عرضت له قلمي بطريقة مغرية .. قلت له : " إذا قرأت قصة معاذ بن جبل راح أعطيك أحلى من هذي الهدية " ...
رفع عينيه و نظر إلي و ما زالت ابتسامته الجميلة تزيد وجهه المشرب بالحمرة نظرة و جمالا ...
كانت عيناه تحدثاني بهمة تكسر الصخور و تثبت لي أنه سيفعلها و سيقرأ القصة بقلبه لا بلسانه فقط ...
أخذ القلم مني و قلّـبه بين يديه ثم رفع عينيه إلي و كأنه يقول : " سآخذه بحقه " ...
رن هاتفي الجوال .. نظرت إلى المتصل ( دلال الغالية رعاها الله ) .. قلت في نفسي " الطيب عند ذكره ... خفنا منها و هاهي تتصل “...
- نعم
- السلام عليكم
- و عليكم السلام .. سمي
- أحمد .. تعشيت ؟ تقدر تمرنا الحين ؟ ترى معانا ضيف الليلة
- كيف ؟؟ من ؟؟ طيب .. طيب ..
وبعد دقائق كنت عند باب القاعة النسائية فخرجت و معها فتاة تبدو في السابعة عشر أو الثامنة عشر من عمرها و عليها عباءة مخصّـرة ...
ركبت زوجتي دلال في المقعد الأمامي .. و ركبت تلك الفتاة في المقعد الخلفي ..
سلمت دلال و هي تضحك و قالت : " معنا اليوم ضيف بيروح معنا البيت و ينام عندنا " ...
قلت بصوت خافت " ياهلا و مرحبا " و آلاف علامات الاستفهامات تدور في رأسي عن هذا الضيف الغريب .. تحركنا باتجاه شقتنا الصغيرة و كانت دلال تسألني عن الزواج و الحضور و أجيبها و أنا منشغل الفكر عنها بمن تكون هذه الضيفة!! .. اقتربنا من ركن العثيم ( سوبر ماركت ) فقالت لي دلال : " أحمد ياليت توقف الله يعافيك نبغى أغراض " ..
أوقفت سيارتي فقالت لي : " عطني قلم أكتب لك الأغراض " ... تمنيت أن تطلب مني أي شيء سوى القلم و خاصة في مثل هذا الوقت فكيف أفهمها و معنا هذه الضيفة ..
فارتسمت على وجهي علامات البراءة و بدأت أنظر إلى جيبي ..
نظرت دلال إلي جيبي بحدة و استغراب و قالت : " وين قلمك ؟ " ...
آآآه الآن وقعت في ورطة كيف بإمكاني أن أبين لها ؟!!
نزلت من السيارة بسرعة حتى لا تفقد أعصابها أو تأخذها نزوات الغيرة فتنسى أن معنا هذه الضيفة ...
اتجهت إلى نافذتها وعرفت منها الأغراض المطلوبة و عيناها ترمقاني بكل حدة و عتاب ...
حمدت الله كثيرا على أن هذه الضيفة معنا .. مع أنها ستحرمني من زوجتي هذه الليلة ...
وصلنا إلى الشقة و نزلت زوجتي و ضيفتها في مجلس النساء و أغلقتا عليهما الباب ..
اتجهت إلى غرفتي و تجهزت للنوم و بقيت أنتظرها لأخذ الأخبار .. فاستفهامات كثيرة تدور في رأسي .. من هي الضيفة ؟ و لماذا جاءت لتنام عندنا ؟ و كيف تلبس العباءة المخصرة ؟ و أشياء كثيرة ...
فكرت بأن أطرق الباب عليهما فتهيبت خروج دلال مغضبة و خاصة أنها غضبت لأنها لم ترَ قلمها في جيبي ...
جلست أفكر و أتأمل .. ما أجبننا نحن الرجال ؟ ندعي القوة و نطلب الاحترام من كل أحد و نزأر كليث غاب .. فما أن يجن الليل علينا حتى نرتجف وجلاً من زوجاتنا و نردد في كل حين اللهم سلم سلم ..
ذئاب في النهار و دجاج في الليل ...
• • •
تعليق