فضيحة الاعتداءات الجنسية تنال بابا الفاتيكان نفسه يا Ahmed_Negm

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Ahmed_Negm اكتشف المزيد حول Ahmed_Negm
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Ahmed_Negm
    5- عضو مجتهد
    • 14 أغس, 2007
    • 889

    فضيحة الاعتداءات الجنسية تنال بابا الفاتيكان نفسه يا Ahmed_Negm



    فضيحة الاعتداءات الجنسية تنال بابا الفاتيكان

    وكالات - إسلام أون لاين.نت

    برلين- نالت فضائح اعتداءات جنسية -تعرض لها تلاميذ في مدارس يسوعية بألمانيا- بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، بعد تقرير صحفي اتهمه بإيواء أسقف تحرش جنسيا بأطفال، وهو ما نفاه الفاتيكان، معتبرا أن هذا التقرير محاولة "فاشلة للزج بالبابا".

    جاء ذلك ضمن الجدل المثار في ألمانيا بشأن جرائم الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها تلاميذ في مدارس يسوعية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في ظل تزايد الكشف عن وقائع جديدة.

    فقد ذكرت صحيفة "زوددويتشه تسايتونج" الألمانية، في عددها الصادر اليوم السبت 13-3-2010، أن بابا الفاتيكان شارك في اتخاذ قرار له عواقب وخيمة بشأن قس أدين في جرائم اعتداء جنسي بالكنسية، وذلك عندما كان البابا -الألماني الأصل- يشغل منصب رئيس أساقفة مدينة ميونيخ الألمانية.

    وأوضحت الصحيفة أن البابا -المولود في ألمانيا باسم جوزيف راتسينجر- كان قد شارك في قرار نقل القس الكاثوليكي من الدائرة الكنسية بمدينة إيسن إلى مدينة ميونيخ؛ حيث تم تعيينه في دائرة كنسية هناك، خلال ثمانينيات القرن الماضي على خلفية ارتكابه جرائم اعتداء جنسي، وأضافت أن القس ارتكب أيضا جرائم اعتداء جنسي على قصر في ميونخ، ثم أدين قضائيا عام 1986.

    من جانبها، أكدت أبرشية ميونيخ وفرايزينج جنوبي ألمانيا تقرير الصحيفة، واعترفت بوقوع خطأ "فادح"، مضيفة أن النائب الأسقفي العام السابق، جيرهارد جروبر، يتحمل مسئولية هذا الخطأ بالكامل.

    وقالت الأبرشية في بيان إنه "بناء لطلب أبرشية ايسين استضيف الأب هـ (الحرف الأول من اسمه) في أبرشية ميونيخ وفرايتزينج في يناير 1980"، وكان الأسقف راتسينجر، الذي اتخذ لنفسه اسم بنديكت السادس عشر لدى تبوئه السدة البابوية، قد ترأس هذه الأبرشية بين 1977 و1982.

    وأضاف البيان أنه "تقرر في 1980 توفير ضيافة للأب هـ؛ ليتمكن من الخضوع للعلاج، وقد شارك الأسقف السابق (الذي أصبح لاحقا بابا الفاتيكان الحالي) في اتخاذ هذا القرار".

    وأشارت الأبرشية إلى أنه بصرف النظر عن هذا القرار بالعلاج، والشبهات التي حامت حوله بشأن تجاوزات جنسية "تم تعيين الأسقف بشكل دائم كمساعد مرشد في رعية في أبرشية ميونيخ من قبل النائب الأسقفي حينها".

    ووفقا لبيانات الأبرشية، فقد حكم على القس "هـ" في يونيو عام 1986 بالسجن لمدة 18 شهرا مع إيقاف التنفيذ كما فرض عليه غرامة مالية بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين.

    محاولة للزج بالبابا

    هذا التقرير الصحفي انتقده المتحدث باسم الفاتيكان، فيدريكو لومباردي، معتبرا إياه محاولة للزج بالبابا بنديكت السادس عشر في فضائح الاعتداء الجنسي، قائلا: "كان هناك خلال الأيام الماضية بعض الأشخاص الذين بحثوا بإصرار في مدينتي ريجنسبورج وميونيخ الألمانيتين عن عناصر للزج بالبابا شخصيا في قضايا الاعتداء الجنسي".
    وأشار المتحدث إلى أنه "حتى عقب كشف النقاب عن واقعة ميونيخ الأخيرة تبين أن البابا، الذي كان يشغل من قبل منصب رئيس أساقفة ميونيخ، لم يكن له علاقة بالقرارات التي أدت بعد ذلك إلى وقوع جرائم اعتداء جنسي".

    في سياق الاعتداءات الجنسية، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إمنيد" في ألمانيا أن معظم الألمان فقدوا الثقة في الكنيسة؛ حيث يروا أنها لا تقوم بالإجراءات الكافية للكشف عن جرائم الإساءة الجنسية للأطفال على أيدي رجال الدين.
    واتهم معظم المشاركين في الاستطلاع (86%) قيادة الكنيسة بقلة الاستعداد
    للكشف عن حقيقة هذه الاعتداءات، ويعتقد 10% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الكنيسة تفعل ما يكفي لكشف المتورطين من رجال الدين في هذه الإساءات الجنسية لتلاميذ المدارس الكاثوليكية.

    http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
  • Ahmed_Negm
    5- عضو مجتهد
    • 14 أغس, 2007
    • 889

    #2
    انحراف الكنيسة.. واعمق ازماتها الوجودية

    الفضائح تَطال البابا والكشف عن المزيد من الجرائم الجنسية


    شبكة النبأ: عبّرَ البابا بنديكتوس السادس عشر عن دعمه للكنيسة الألمانية في مواجهة اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال داخلها في حين اتهمته صحيفة ألمانية بإيواء أسقُف اتُهم بالتحرش جنسيا بأطفال.

    ومن جانب آخر انتقدت جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات التي قام بها رجال دين تابعين للكنيسة الكاثوليكية الايرلندية رسالة الاعتذار التي قدمها قدم البابا بنديكتوس السادس عشر لهؤلاء الضحايا. مبيّنةً إن الضحايا كانوا يتوقعون من البابا الإقرار بتعامل الكنيسة معهم بطريقة سيئة، حينما حاولوا الكشف عن معاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها.

    في حين عبّرَ خبراء ألمان مفوضون من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالتحقيق في جرائم الميل الجنسي الشاذ تجاه الأطفال عن مخاوفهم من أن يكون عدد ضحايا الإساءة الجنسية على أيد رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية أكبر بكثير من العدد المعلن والذي وصل حتى الآن إلى 30 حالة على الأقل.

    وأعلنت أبرشية ميونيخ أن البابا بنديكتوس السادس عشر وافق في 1980 حين كان أسقفا لهذه الأبرشية الواقعة في جنوب ألمانيا على ان يستضيف في أبرشيته كاهنا متهما بالتحرش جنسيا باطفال، وذلك من اجل إخضاعه للعلاج.

    وقالت الأبرشية في بيان انه "بناء لطلب أبرشية ايسين استضيف الأب ه. (الحرف الأول من اسمه) في أبرشية ميونيخ وفرايتزينغ في كانون الثاني/يناير 1980". وكان الأسقف يوزف راتزينغر، الذي اتخذ لنفسه اسم بنديكتوس السادس عشر لدى تبوئه السدة البابوية، ترأس هذه الابرشية بين 1977 و1982.

    وأضاف البيان انه "تقرر في 1980 توفير ضيافة للاب ه. في إحدى الرعايا من اجل أن يتمكن من الخضوع لعلاج. الأسقف السابق (الذي اصبح لاحقا البابا بنديكتوس السادس عشر لدى توليه البابوية) شارك في اتخاذ هذا القرار"، مؤكدا بذلك معلومات تنشرها السبت صحيفة سويدوتش تسايتونغ الصادرة في ميونيخ.

    وأضافت الأبرشية انه بصرف النظر عن هذا القرار بالعلاج والشبهات التي حامت حوله بشأن تجاوزات جنسية "تم تعيين الأسقف بشكل دائم كمساعد مرشد في رعية في أبرشية ميونيخ من قبل النائب الأسقفي حينها".

    وكان حكم على الأسقف في حزيران/يونيو 1986 بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بعد ادانته بتهمة التحرش الجنسي بأطفال. بحسب رويترز.

    وقال المونسنيور غيرهارد غروبر الذي كان يشغل منصب النائب الأسقفي حينها، بحسب ما جاء في البيان "إن تعيين (الاسقف) ه. مرارا في مهام روحية هو خطأ جسيم وأتحمل مسؤوليته بالكامل".

    وردا على سؤال بهذا الشأن قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي انه مع صدور هذا البيان فان "القضية بمجملها قد تم توضيحها".

    وفي اليوم نفسه، استقبل البابا الالماني رئيس المؤتمر الاسقفي الالماني المونسنيور روبرت تسوليتش وعبر له عن "دعمه" للاجراءات التي اتخذها المؤتمر الاسقفي الالماني في مواجهة فضيحة التحرش بالاطفال المدوية التي تتفاقم منذ نهاية كانون الثاني/يناير.

    وقال المونسنيور تسوليتش في مؤتمر صحافي عقده في ختام اللقاء "الانفرادي" الذي استغرق "حوالى 45 دقيقة" في الفاتيكان "اريد ان اكرر هنا في روما الاعتذار الذي عبرت عنه قبل اسبوعين".

    واضاف ان البابا كان "بالغ التأثر"، وابلغه ب "بتأثر" الاساقفة الالمان حيال تلك التجاوزات ومطالبتهم ب"كشف كل ملابساتها" لأن "للضحايا حقا في ذلك".

    وتابع المونسنيور تسوليتش "نحن على استعداد لتحمل مسؤولياتنا" مشيرا الى ان الاعتداء الجنسي على الاطفال لا يشمل "فقط" الكنيسة الكاثوليكية. واضاف بارتياح "ليس هناك مجموعة اخرى في المانيا اتخذت اجراءات بهذا الوضوح منذ ثماني سنوات" مشيرا الى ان بلاده كانت "الوحيدة مع النمسا" التي قامت بذلك.

    ضحايا الاعتداءات الجنسية ينتقدون رسالة البابا

    وانتقدت جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات التي قام بها رجال دين تابعين للكنيسة الكاثوليكية الايرلندية رسالة الاعتذار التي قدمها قدم البابا بنديكتوس السادس عشر لهؤلاء الضحايا.

    وقال رئيس جماعة واحد من بين كل اربعة المدافعة عن حقوق الضحايا مايف لويس ان الضحايا كانوا يتوقعون من البابا الاقرار بتعامل الكنيسة معهم بطريقة سيئة حينما حاولوا الكشف عن معاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها.

    واضاف ان البابا لم يتناول جوهر مشكلة الفضيحة الجنسية التي تعاني منها الكنيسة الكاثوليكية والمتمثل بوجود حماية منهجية على اعلى مستويات للمتورطين بهذه الاعتداءات وبالتالي تعريض مزيد من الاطفال لهذه المخاطر. واشار الى ان الرسالة لا تتحدث عن تبني الكنيسة لسياسة جديدة في هذا الشأن.

    من جانبه قال جون كيلي رئيس جماعة اخرى مدافعة عن الضحايا والذي كان هو نفسه ضحية ان الرسالة تركت العديد من الاسئلة دون اجوبة مثل هل سيقوم المتورطون بهذه الاعتداءات والذين تستروا عليهم بتسليم انفسهم للشرطة للتحقيق معهم ومواجهة الاجراءات القانونية؟.

    كما انتقدت هذه الاوساط عدم دعوة البابا لرئيس الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا الى الاستقالة وعدم الاعتراف بمسؤولية الفاتيكان عن هذه الانتهاكات.

    من جانبه اعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية الانجليزية ان حماية الاطفال والصغار يجب ان تكون على رأس اهتمامات الكنيسة لانه على ضوء خبرتنا من المهم جدا الاقرار بالاثار المدمرة التي تتركه هذه الاعتداءات على الضحايا .

    واضاف ان من الضروري التحقيق في جميع حالات الاعتداء بسرعة وبشكل مناسب وبالتعاون الكامل مع السلطات المعنية.

    وتعليقا على رسالة البابا اعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية في المانيا ان الرسالة تمثل تحذيرا للكنيسة الالمانية ايضا.

    وكان البابا قد اشار في رسالته الى عقود من الاستغلال الجنسي والاعتداءات على الاطفال من قبل قساوسة ورجال دين كاثوليك في أيرلندا.

    وجاء في أول رسالة علنية وجهها البابا إلى الكاثوليك الأيرلنديين لقد عانيتم كثيرا وأنا آسف حقا .

    وأضاف ان الكهنة ورجال الدين المتهمين بالاعتداءات على الاطفال يجب ان يحاكموا على جرائمهم امام محاكم يتم تشكيلها بصورة مناسبة.

    وقال إنه تمت خيانة الثقة، وانتهاك الكرامة وأضاف أن زعماء الكنيسة الأيرلندية ارتكبوا أخطاء فادحة في التعامل مع اتهامات بوقوع إعتداءات.

    الكاثوليك الألمان ينتظرون موقفا من البابا

    ولاحقاً ازداد تذمر الكاثوليك الألمان، حيال صمت البابا عن قضايا الاعتداء الجنسي على الاطفال في مسقط رأسه، حيث توالت الدعوات الى اجراء اصلاح يتناول عزوبة الكهنة.

    وقال رئيس اتحاد الشبيبة الكاثوليكية الالمانية ديرك تانتسلر في تصريح لصحيفة برلينر تسيتونغ، ان فضيحة الاعتداء الجنسي على الاطفال في مدارس كاثوليكية "تقلق الناس، سواء كانوا مؤمنين ام لا، وعلى قداسة البابا الادلاء بدلوه" في هذا الشأن.

    واضاف ان الكنيسة الكاثوليكية الالمانية التي تعصف بها منذ اواخر كانون الثاني/يناير، انباء الكشف عن التجاوزات الجنسية القديمة التي اقترفها اعضاء من رجال الدين، تشهد "واحدة من اعمق ازماتها الوجودية منذ 1945".

    وقد وجهت الى البابا الالماني بنديكتوس السادس عشر يوم الجمعة، تهمة السماح في العام 1980 عندما كان رئيس اساقفة ميونيخ، بنقل كاهن مشبوه بالاستغلال الجنسي للاطفال الى رعيته.

    وكان الكاهن سيخضع لجلسات علاجية، لكنه تسلم مسؤوليات رعوية جديدة، بلا علم من الكاردينال راتسينغر الذي لم يكن انتخب الى منصب قداسة البابا.

    وفي العام 1968، عندما كان المونسنيور راتسينغر يخدم في روما، حكم على الكاهن الذي دين باقتراف تجاوزات جنسية على قاصر، بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

    وكان عدد كبير من الكاثوليك يرغب في سماع رأي البابا شخصيا الاحد خلال صلاته الاسبوعية في ساحة القديس بطرس بروما، كما فعل في السابق لدى تنديده بفضائح مماثلة حصلت في بلدان اخرى، منها ايرلندا، على سبيل المثال.

    واضطروا بدلا من ذلك، الى الاكتفاء برد فعل المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي الذي اكد السبت ان "الجهود" الرامية "لإقحام البابا شخصيا" في فضائح الاعتداء على الاطفال قد "منيت بالفشل".

    واعتبر كريستيان فيسنر المتحدث باسم حركة "نحن كنيسة" المعارضة، في تصريح لصحيفة منشنر تسيتونغ، ان التنديد بما اعتبر حملة مسعورة ضد البابا يشكل "أسوأ استراتيجية اتصال يمكن تصورها". وقال "يأسف عدد من المؤمنين الكاثوليك لأن البابا بنديكتوس السادس عشر لم يعرب حتى عن كلمة تعاطف واحدة".

    وسارع الاب اليسوعي بيرند هاغنكورد الذي يتولى ادارة البرنامج الالماني في راديو الفاتيكان، الى الرد عبر صحيفة سوددويتش تسيتيونغ. وقال ان اتخاذ موقف سيكون امرا متسرعا في هذه المرحلة، لأن الكرسي الرسولي ما زال لا يمتلك كل العناصر المتصلة بهذه القضايا.

    وبصفته عضوا في اللجنة المركزية للكاثوليك الالمان، قال نائب رئيس البرلمان الالماني فولفغانغ تيرسي، ان صدقية الكنيسة الكاثوليكية "قد اهتزت اهتزازا خطيرا" جراء قضايا الاعتداء الجنسي على الاطفال، مطالبا البابا وكنيسته بمزيد من النزاهة.

    واضاف ان "ذهول المؤمنين لا يوصف"، معتبرا ان لا مفر من طرح مسألة عزوبة الكهنة على بساط البحث حتى لو ان البابا جدد الجمعة تأكيد الطابع "المقدس" لهذه المسألة.

    من جهته، قال ديرك تانتسلر من اتحاد الشبيبة الكاثوليك، "لدي شكوك حول العزوبية القسرية". ودعا رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك الالمان اليوس غلوك الكنيسة الى التساؤل "هل تتوافر شروط خاصة في الكنيسة تشجع على حصول تجاوزات؟"

    وجاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاسبوع الماضي في مجلة فوكوس ان 82% من الالمان يقولون انهم لا يفهمون العزوبة الكهنوتية.

    الكشف عن المزيد من جرائم رجال دين كاثوليك

    وأعلن في ألمانيا عن المزيد من ضحايا الاستغلال الجنسي من الأطفال على أيد رجال دين كاثوليك في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

    وعبر خبراء ألمان مفوضون من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالتحقيق في جرائم الميل الجنسي الشاذ تجاه الأطفال عن مخاوفهم من أن يكون عدد ضحايا الإساءة الجنسية على أيد رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية أكبر بكثير من العدد المعلن والذي وصل حتى الآن إلى 30 حالة على الأقل.

    وأكد خبراء قانون في ألمانيا صعوبة حصول الضحايا الذين أصبحوا بالغين منذ عدة سنوات على تعويضات من المدارس الكنسية التي أسيء إليهم جنسيا فيها عندما كانوا لا يزالون في مرحلة التعليم المدرسي. وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن هناك حد زمني أقصى للتحقيق في القضايا المدنية تسقط بعده هذه القضايا بالتقادم.

    وكان قد أعلن في برلين في الثامن والعشرين من يناير عن أول حالة إساءة جنسية لأطفال على أيد رجال دين كاثوليك في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. ثم أعلن تباعا عن ثلاث حالات في مدن مختلفة بألمانيا ليصل إجمالي هذه الحالات إلى 30 حالة على الأقل.

    وأشار خبير ألماني في قضايا التعويضات إلى أن القضايا الجنائية ليست هي وحدها التي تسقط بالتقادم بل الدعاوى المدنية أيضا. وفي تصريح لصحيفة "برلينر مورجن بوست" الصادرة اليوم الجمعة قال الخبير القانوني رولاند فيبر المكلف من قبل الضحايا بالمطالبة بتعويضات إنه كان على الضحايا أن يتقدموا بدعاوى بعد ثلاث سنوات من بلوغهم كحد أقصى حتى لا يضيع حقهم في المطالبة بتعويضات.

    رئيسة الكنيسة تقود سيارتها مخمورة!

    من جانب آخر وصلت حالة التحلل الأخلاقي في مَن تعتبرهم الكنيسة رهباناً وقديسين أن ضبطت الشرطة الألمانية رئيسة الكنيسة البروتستانتية مارجوت كيسمان وهي تقود سيارتها تحت تأثير الكحول.

    وقال الإدعاء العام في مدينة هانوفر الألمانية أمس إن اختبار الدم الذي خضعت له كيسمان أثبت أن نسبة الكحول في دمها بلغت 1.54 في الألف.

    وأكدت مصادر الإدعاء العام ما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الإنتشار في عددها الصادر أمس بأن رجال الشرطة أوقفوا كيسمان مساء يوم السبت الماضي في مركز مدينة هانوفر بعد أن تجاوزت بسيارتها الرسمية الإشارة الحمراء.

    واشتمَّ رجال الشرطة رائحة الكحول تنبعث من فم الشخصية البارزة في الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا ثم أخضعوها لاختبار الكشف عن الكحول الذي أظهر أنها كانت مخمورة.

    واقتاد رجال الشرطة كيسمان إلى قسم الشرطة حيث أخذوا منها عينة دم لتحليلها. ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الواقعة سيكون لها تداعيات على منصب كيسمان ككبيرة ممثلي نحو 25 مليون بروتستانتي.

    ونقلت الصحيفة عن كيسمان قولها:"أشعر بالفزع مما فعلت ومن ارتكابي لهذا الخطأ الفظيع". وأضافت:"أعي تماما خطورة القيادة تحت تأثير الكحول وأنه عمل غير مسؤول وسأتقبل بالطبع التداعيات القانونية للأمر".وقد تتعرض كيسمان لسحب رخصة قيادتها لمدة عام وغرامة مالية يتم تحديدها وفقا لراتبها الشهري.

    ويتم اتخاذ الإجراءات الرسمية ضد كل شخص تبلغ نسبة الكحول في دمه 1.1 في الألف فأكثر.وجرى سحب رخصة كيسمان مؤقتا.

    القبض على قسيس يروّج أفلام إباحية للأطفال

    وفي جانب آخر من العالم أعلنَ مدعي عام العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، ميغيل إنجيل مانكيرا، عن إلقاء السلطات القبض على سبعة أشخاص، من بينهم قسيس كاثوليكي، بتهمة الترويج لأفلام إباحية، أبطالها من الأطفال.

    وتعليقا على الموضوع، أفاد مانكيرا، أن المتهمين قد روجوا ما يزيد عن مائة ألف صورة ومشاهد مصورة إباحية تحتوي على مشاهد يمارس فيها أطفال من مختلف أنحاء العالم الجنس.

    وبحسب مانكيرا، فإن السلطات كانت قد صادرت العديد من الكمبيوترات وأقراص "دي. في .دي." من المتهمين.

    ومن جهة أخرى لم يفصح مانكيرا عن عدد الأولاد الذين وقعوا ضحية هذه العصابة، والذين أجبروهم على صنع هذه الأفلام، وأكد أنهم جميعا دون العاشرة من العمر.

    ويذكر أن تورط أحد القساوسة الكاثوليك بانتهاكات جنسية للأطفال ليس بالأمر الجديد، فلقد سبق وأن قدم بابا الفاتيكان،البابا بنديكتوس السادس عشر بسيدني في يوليو/ تموز عام 2008 اعتذاراً علنياً عن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة، وذلك خلال قداس حضره أساقفة وطلبة المدارس الإكليريكية الأستراليون، في إطار مشاركته في الأيام العالمية للشباب التي استضافها أستراليا. بحسب سي ان ان.

    وقال البابا خلال عظته في القداس: "أرغب بالتوقف قليلاً لكي أعترف بالعار الذي شعرنا به جميعا على أثر التجاوزات الجنسية على القاصرين من جانب بعض الكهنة ورجال الدين في هذا البلد"، وأضاف: "أشعر فعلاً بالأسف العميق للمعاناة التي قاساها الضحايا، وأؤكد لهم بصفتي أنني أشاطرهم آلامهم."

    وخرجت إلى العلن قضايا كثيرة لاعتداءات جنسية على الأطفال، تورط فيها كهنة حول العالم، ولكن هذه الاعتداءات أخذت في أستراليا والولايات المتحدة أبعاداً أكبر بكثير، وصلت حد أنها طغت جزئياً على سبب زيارة البابا إلى هاتين الدولتين.

    غواية شيطانية وراء اغتصاب الأطفال بالكنائس

    واعتبرَ الراهب غابريال أمورث، أن فضائح الاعتداء على أطفال التي انتشرت في الكثير من المؤسسات الدينية المسيحية مؤخراً ناجمة عن "إغواء شيطاني" تعرض له رجال الدين الذين تورطوا فيها، مشيراً إلى أن الشيطان يحاول اختراق الفاتيكان وإغواء الذين يعملون فيه.

    وتابع أمورث، الذي يرأس هيئة طرد الأرواح والشياطين في الكنيسة الكاثوليكية بروما، والذي يقول إنه أجرى أكثر من 70 ألف عملية طرد لأرواح شريرة تلبست بأشخاص حول العالم، أن الشيطان يمكن أن يتلبس رجال الدين، ولكنه أضاف، في حديث لـCNN، أن ذلك لا ينعكس بالضرورة بصورة اغتصاب أطفال.

    وتابع أمورث قائلاً: "الشيطان يغوي الجميع، رجال السياسية والاقتصاد والرياضة، وبالطبع يحاول إغواء القيادات الروحية والدينية، لذلك فعلينا ألا نشعر بالدهشة إن حاول التسلل نحو أولئك العاملين في الفاتيكان لأن هذا هو دوره."

    ورفض أمورث، 85 عاماً، التشكيك في فرضية استحواذ الشيطان على الناس قائلا: "هذه ليست وجهة نظر شخصية.. إذا كنت تؤمن بالإنجيل فلا بد أن تعتقد بأن الشيطان موجود وقادر على تلبّس الناس.. هناك من يتلبسهم الشيطان والأرواح الشريرة ونطردهم بطقوس خاصة."

    ولكن أمورث دعا إلى التفريق بين الاستحواذ، وهو سيطرة الشيطان على عقل وجسد شخص ما، وبين الإغواء المتمثل في دفع الناس لارتكاب أعمال شريرة.

    وأكد الراهب المسيحي أنه يعتبر الانحرافات الجنسية التي تتمثل في اغتصاب الأطفال والتحرش بهم، كما في الفضائح التي ظهرت بمؤسسات كنسية في ألمانيا وهولندا والنمسا، ناجمة عن حالات تلبّس، بل عن إغواء شيطاني، نافياً أن يكون قد حاول خلال حياته معالجة المنحرفين جنسياً بأسلوب طرد الشياطين."

    ولكنه أضاف: "لقد أديت في السابق عمليات طرد شياطين وأرواح شريرة من رهبان عانوا جراء عمليات تحرش.. ولكني لم أفعل ذلك للذين يشتهون الأطفال لأن ذلك ليس مساً من الشيطان بل غواية!."

    شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23/آذار/2010 - 6/ربيع الثاني/1431

    http://www.annabaa.org/nbanews/2010/03/262.htm

    تعليق

    • Ahmed_Negm
      5- عضو مجتهد
      • 14 أغس, 2007
      • 889

      #3
      انحراف الكنيسة.. واعمق ازماتها الوجودية

      الفضائح تَطال البابا والكشف عن المزيد من الجرائم الجنسية


      شبكة النبأ: عبّرَ البابا بنديكتوس السادس عشر عن دعمه للكنيسة الألمانية في مواجهة اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال داخلها في حين اتهمته صحيفة ألمانية بإيواء أسقُف اتُهم بالتحرش جنسيا بأطفال.

      ومن جانب آخر انتقدت جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات التي قام بها رجال دين تابعين للكنيسة الكاثوليكية الايرلندية رسالة الاعتذار التي قدمها قدم البابا بنديكتوس السادس عشر لهؤلاء الضحايا. مبيّنةً إن الضحايا كانوا يتوقعون من البابا الإقرار بتعامل الكنيسة معهم بطريقة سيئة، حينما حاولوا الكشف عن معاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها.

      في حين عبّرَ خبراء ألمان مفوضون من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالتحقيق في جرائم الميل الجنسي الشاذ تجاه الأطفال عن مخاوفهم من أن يكون عدد ضحايا الإساءة الجنسية على أيد رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية أكبر بكثير من العدد المعلن والذي وصل حتى الآن إلى 30 حالة على الأقل.

      وأعلنت أبرشية ميونيخ أن البابا بنديكتوس السادس عشر وافق في 1980 حين كان أسقفا لهذه الأبرشية الواقعة في جنوب ألمانيا على ان يستضيف في أبرشيته كاهنا متهما بالتحرش جنسيا باطفال، وذلك من اجل إخضاعه للعلاج.

      وقالت الأبرشية في بيان انه "بناء لطلب أبرشية ايسين استضيف الأب ه. (الحرف الأول من اسمه) في أبرشية ميونيخ وفرايتزينغ في كانون الثاني/يناير 1980". وكان الأسقف يوزف راتزينغر، الذي اتخذ لنفسه اسم بنديكتوس السادس عشر لدى تبوئه السدة البابوية، ترأس هذه الابرشية بين 1977 و1982.

      وأضاف البيان انه "تقرر في 1980 توفير ضيافة للاب ه. في إحدى الرعايا من اجل أن يتمكن من الخضوع لعلاج. الأسقف السابق (الذي اصبح لاحقا البابا بنديكتوس السادس عشر لدى توليه البابوية) شارك في اتخاذ هذا القرار"، مؤكدا بذلك معلومات تنشرها السبت صحيفة سويدوتش تسايتونغ الصادرة في ميونيخ.

      وأضافت الأبرشية انه بصرف النظر عن هذا القرار بالعلاج والشبهات التي حامت حوله بشأن تجاوزات جنسية "تم تعيين الأسقف بشكل دائم كمساعد مرشد في رعية في أبرشية ميونيخ من قبل النائب الأسقفي حينها".

      وكان حكم على الأسقف في حزيران/يونيو 1986 بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بعد ادانته بتهمة التحرش الجنسي بأطفال. بحسب رويترز.

      وقال المونسنيور غيرهارد غروبر الذي كان يشغل منصب النائب الأسقفي حينها، بحسب ما جاء في البيان "إن تعيين (الاسقف) ه. مرارا في مهام روحية هو خطأ جسيم وأتحمل مسؤوليته بالكامل".

      وردا على سؤال بهذا الشأن قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي انه مع صدور هذا البيان فان "القضية بمجملها قد تم توضيحها".

      وفي اليوم نفسه، استقبل البابا الالماني رئيس المؤتمر الاسقفي الالماني المونسنيور روبرت تسوليتش وعبر له عن "دعمه" للاجراءات التي اتخذها المؤتمر الاسقفي الالماني في مواجهة فضيحة التحرش بالاطفال المدوية التي تتفاقم منذ نهاية كانون الثاني/يناير.

      وقال المونسنيور تسوليتش في مؤتمر صحافي عقده في ختام اللقاء "الانفرادي" الذي استغرق "حوالى 45 دقيقة" في الفاتيكان "اريد ان اكرر هنا في روما الاعتذار الذي عبرت عنه قبل اسبوعين".

      واضاف ان البابا كان "بالغ التأثر"، وابلغه ب "بتأثر" الاساقفة الالمان حيال تلك التجاوزات ومطالبتهم ب"كشف كل ملابساتها" لأن "للضحايا حقا في ذلك".

      وتابع المونسنيور تسوليتش "نحن على استعداد لتحمل مسؤولياتنا" مشيرا الى ان الاعتداء الجنسي على الاطفال لا يشمل "فقط" الكنيسة الكاثوليكية. واضاف بارتياح "ليس هناك مجموعة اخرى في المانيا اتخذت اجراءات بهذا الوضوح منذ ثماني سنوات" مشيرا الى ان بلاده كانت "الوحيدة مع النمسا" التي قامت بذلك.

      ضحايا الاعتداءات الجنسية ينتقدون رسالة البابا

      وانتقدت جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات التي قام بها رجال دين تابعين للكنيسة الكاثوليكية الايرلندية رسالة الاعتذار التي قدمها قدم البابا بنديكتوس السادس عشر لهؤلاء الضحايا.

      وقال رئيس جماعة واحد من بين كل اربعة المدافعة عن حقوق الضحايا مايف لويس ان الضحايا كانوا يتوقعون من البابا الاقرار بتعامل الكنيسة معهم بطريقة سيئة حينما حاولوا الكشف عن معاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها.

      واضاف ان البابا لم يتناول جوهر مشكلة الفضيحة الجنسية التي تعاني منها الكنيسة الكاثوليكية والمتمثل بوجود حماية منهجية على اعلى مستويات للمتورطين بهذه الاعتداءات وبالتالي تعريض مزيد من الاطفال لهذه المخاطر. واشار الى ان الرسالة لا تتحدث عن تبني الكنيسة لسياسة جديدة في هذا الشأن.

      من جانبه قال جون كيلي رئيس جماعة اخرى مدافعة عن الضحايا والذي كان هو نفسه ضحية ان الرسالة تركت العديد من الاسئلة دون اجوبة مثل هل سيقوم المتورطون بهذه الاعتداءات والذين تستروا عليهم بتسليم انفسهم للشرطة للتحقيق معهم ومواجهة الاجراءات القانونية؟.

      كما انتقدت هذه الاوساط عدم دعوة البابا لرئيس الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا الى الاستقالة وعدم الاعتراف بمسؤولية الفاتيكان عن هذه الانتهاكات.

      من جانبه اعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية الانجليزية ان حماية الاطفال والصغار يجب ان تكون على رأس اهتمامات الكنيسة لانه على ضوء خبرتنا من المهم جدا الاقرار بالاثار المدمرة التي تتركه هذه الاعتداءات على الضحايا .

      واضاف ان من الضروري التحقيق في جميع حالات الاعتداء بسرعة وبشكل مناسب وبالتعاون الكامل مع السلطات المعنية.

      وتعليقا على رسالة البابا اعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية في المانيا ان الرسالة تمثل تحذيرا للكنيسة الالمانية ايضا.

      وكان البابا قد اشار في رسالته الى عقود من الاستغلال الجنسي والاعتداءات على الاطفال من قبل قساوسة ورجال دين كاثوليك في أيرلندا.

      وجاء في أول رسالة علنية وجهها البابا إلى الكاثوليك الأيرلنديين لقد عانيتم كثيرا وأنا آسف حقا .

      وأضاف ان الكهنة ورجال الدين المتهمين بالاعتداءات على الاطفال يجب ان يحاكموا على جرائمهم امام محاكم يتم تشكيلها بصورة مناسبة.

      وقال إنه تمت خيانة الثقة، وانتهاك الكرامة وأضاف أن زعماء الكنيسة الأيرلندية ارتكبوا أخطاء فادحة في التعامل مع اتهامات بوقوع إعتداءات.

      الكاثوليك الألمان ينتظرون موقفا من البابا

      ولاحقاً ازداد تذمر الكاثوليك الألمان، حيال صمت البابا عن قضايا الاعتداء الجنسي على الاطفال في مسقط رأسه، حيث توالت الدعوات الى اجراء اصلاح يتناول عزوبة الكهنة.

      وقال رئيس اتحاد الشبيبة الكاثوليكية الالمانية ديرك تانتسلر في تصريح لصحيفة برلينر تسيتونغ، ان فضيحة الاعتداء الجنسي على الاطفال في مدارس كاثوليكية "تقلق الناس، سواء كانوا مؤمنين ام لا، وعلى قداسة البابا الادلاء بدلوه" في هذا الشأن.

      واضاف ان الكنيسة الكاثوليكية الالمانية التي تعصف بها منذ اواخر كانون الثاني/يناير، انباء الكشف عن التجاوزات الجنسية القديمة التي اقترفها اعضاء من رجال الدين، تشهد "واحدة من اعمق ازماتها الوجودية منذ 1945".

      وقد وجهت الى البابا الالماني بنديكتوس السادس عشر يوم الجمعة، تهمة السماح في العام 1980 عندما كان رئيس اساقفة ميونيخ، بنقل كاهن مشبوه بالاستغلال الجنسي للاطفال الى رعيته.

      وكان الكاهن سيخضع لجلسات علاجية، لكنه تسلم مسؤوليات رعوية جديدة، بلا علم من الكاردينال راتسينغر الذي لم يكن انتخب الى منصب قداسة البابا.

      وفي العام 1968، عندما كان المونسنيور راتسينغر يخدم في روما، حكم على الكاهن الذي دين باقتراف تجاوزات جنسية على قاصر، بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

      وكان عدد كبير من الكاثوليك يرغب في سماع رأي البابا شخصيا الاحد خلال صلاته الاسبوعية في ساحة القديس بطرس بروما، كما فعل في السابق لدى تنديده بفضائح مماثلة حصلت في بلدان اخرى، منها ايرلندا، على سبيل المثال.

      واضطروا بدلا من ذلك، الى الاكتفاء برد فعل المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي الذي اكد السبت ان "الجهود" الرامية "لإقحام البابا شخصيا" في فضائح الاعتداء على الاطفال قد "منيت بالفشل".

      واعتبر كريستيان فيسنر المتحدث باسم حركة "نحن كنيسة" المعارضة، في تصريح لصحيفة منشنر تسيتونغ، ان التنديد بما اعتبر حملة مسعورة ضد البابا يشكل "أسوأ استراتيجية اتصال يمكن تصورها". وقال "يأسف عدد من المؤمنين الكاثوليك لأن البابا بنديكتوس السادس عشر لم يعرب حتى عن كلمة تعاطف واحدة".

      وسارع الاب اليسوعي بيرند هاغنكورد الذي يتولى ادارة البرنامج الالماني في راديو الفاتيكان، الى الرد عبر صحيفة سوددويتش تسيتيونغ. وقال ان اتخاذ موقف سيكون امرا متسرعا في هذه المرحلة، لأن الكرسي الرسولي ما زال لا يمتلك كل العناصر المتصلة بهذه القضايا.

      وبصفته عضوا في اللجنة المركزية للكاثوليك الالمان، قال نائب رئيس البرلمان الالماني فولفغانغ تيرسي، ان صدقية الكنيسة الكاثوليكية "قد اهتزت اهتزازا خطيرا" جراء قضايا الاعتداء الجنسي على الاطفال، مطالبا البابا وكنيسته بمزيد من النزاهة.

      واضاف ان "ذهول المؤمنين لا يوصف"، معتبرا ان لا مفر من طرح مسألة عزوبة الكهنة على بساط البحث حتى لو ان البابا جدد الجمعة تأكيد الطابع "المقدس" لهذه المسألة.

      من جهته، قال ديرك تانتسلر من اتحاد الشبيبة الكاثوليك، "لدي شكوك حول العزوبية القسرية". ودعا رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك الالمان اليوس غلوك الكنيسة الى التساؤل "هل تتوافر شروط خاصة في الكنيسة تشجع على حصول تجاوزات؟"

      وجاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاسبوع الماضي في مجلة فوكوس ان 82% من الالمان يقولون انهم لا يفهمون العزوبة الكهنوتية.

      الكشف عن المزيد من جرائم رجال دين كاثوليك

      وأعلن في ألمانيا عن المزيد من ضحايا الاستغلال الجنسي من الأطفال على أيد رجال دين كاثوليك في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

      وعبر خبراء ألمان مفوضون من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالتحقيق في جرائم الميل الجنسي الشاذ تجاه الأطفال عن مخاوفهم من أن يكون عدد ضحايا الإساءة الجنسية على أيد رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية أكبر بكثير من العدد المعلن والذي وصل حتى الآن إلى 30 حالة على الأقل.

      وأكد خبراء قانون في ألمانيا صعوبة حصول الضحايا الذين أصبحوا بالغين منذ عدة سنوات على تعويضات من المدارس الكنسية التي أسيء إليهم جنسيا فيها عندما كانوا لا يزالون في مرحلة التعليم المدرسي. وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن هناك حد زمني أقصى للتحقيق في القضايا المدنية تسقط بعده هذه القضايا بالتقادم.

      وكان قد أعلن في برلين في الثامن والعشرين من يناير عن أول حالة إساءة جنسية لأطفال على أيد رجال دين كاثوليك في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. ثم أعلن تباعا عن ثلاث حالات في مدن مختلفة بألمانيا ليصل إجمالي هذه الحالات إلى 30 حالة على الأقل.

      وأشار خبير ألماني في قضايا التعويضات إلى أن القضايا الجنائية ليست هي وحدها التي تسقط بالتقادم بل الدعاوى المدنية أيضا. وفي تصريح لصحيفة "برلينر مورجن بوست" الصادرة اليوم الجمعة قال الخبير القانوني رولاند فيبر المكلف من قبل الضحايا بالمطالبة بتعويضات إنه كان على الضحايا أن يتقدموا بدعاوى بعد ثلاث سنوات من بلوغهم كحد أقصى حتى لا يضيع حقهم في المطالبة بتعويضات.

      رئيسة الكنيسة تقود سيارتها مخمورة!

      من جانب آخر وصلت حالة التحلل الأخلاقي في مَن تعتبرهم الكنيسة رهباناً وقديسين أن ضبطت الشرطة الألمانية رئيسة الكنيسة البروتستانتية مارجوت كيسمان وهي تقود سيارتها تحت تأثير الكحول.

      وقال الإدعاء العام في مدينة هانوفر الألمانية أمس إن اختبار الدم الذي خضعت له كيسمان أثبت أن نسبة الكحول في دمها بلغت 1.54 في الألف.

      وأكدت مصادر الإدعاء العام ما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الإنتشار في عددها الصادر أمس بأن رجال الشرطة أوقفوا كيسمان مساء يوم السبت الماضي في مركز مدينة هانوفر بعد أن تجاوزت بسيارتها الرسمية الإشارة الحمراء.

      واشتمَّ رجال الشرطة رائحة الكحول تنبعث من فم الشخصية البارزة في الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا ثم أخضعوها لاختبار الكشف عن الكحول الذي أظهر أنها كانت مخمورة.

      واقتاد رجال الشرطة كيسمان إلى قسم الشرطة حيث أخذوا منها عينة دم لتحليلها. ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الواقعة سيكون لها تداعيات على منصب كيسمان ككبيرة ممثلي نحو 25 مليون بروتستانتي.

      ونقلت الصحيفة عن كيسمان قولها:"أشعر بالفزع مما فعلت ومن ارتكابي لهذا الخطأ الفظيع". وأضافت:"أعي تماما خطورة القيادة تحت تأثير الكحول وأنه عمل غير مسؤول وسأتقبل بالطبع التداعيات القانونية للأمر".وقد تتعرض كيسمان لسحب رخصة قيادتها لمدة عام وغرامة مالية يتم تحديدها وفقا لراتبها الشهري.

      ويتم اتخاذ الإجراءات الرسمية ضد كل شخص تبلغ نسبة الكحول في دمه 1.1 في الألف فأكثر.وجرى سحب رخصة كيسمان مؤقتا.

      القبض على قسيس يروّج أفلام إباحية للأطفال

      وفي جانب آخر من العالم أعلنَ مدعي عام العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، ميغيل إنجيل مانكيرا، عن إلقاء السلطات القبض على سبعة أشخاص، من بينهم قسيس كاثوليكي، بتهمة الترويج لأفلام إباحية، أبطالها من الأطفال.

      وتعليقا على الموضوع، أفاد مانكيرا، أن المتهمين قد روجوا ما يزيد عن مائة ألف صورة ومشاهد مصورة إباحية تحتوي على مشاهد يمارس فيها أطفال من مختلف أنحاء العالم الجنس.

      وبحسب مانكيرا، فإن السلطات كانت قد صادرت العديد من الكمبيوترات وأقراص "دي. في .دي." من المتهمين.

      ومن جهة أخرى لم يفصح مانكيرا عن عدد الأولاد الذين وقعوا ضحية هذه العصابة، والذين أجبروهم على صنع هذه الأفلام، وأكد أنهم جميعا دون العاشرة من العمر.

      ويذكر أن تورط أحد القساوسة الكاثوليك بانتهاكات جنسية للأطفال ليس بالأمر الجديد، فلقد سبق وأن قدم بابا الفاتيكان،البابا بنديكتوس السادس عشر بسيدني في يوليو/ تموز عام 2008 اعتذاراً علنياً عن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة، وذلك خلال قداس حضره أساقفة وطلبة المدارس الإكليريكية الأستراليون، في إطار مشاركته في الأيام العالمية للشباب التي استضافها أستراليا. بحسب سي ان ان.

      وقال البابا خلال عظته في القداس: "أرغب بالتوقف قليلاً لكي أعترف بالعار الذي شعرنا به جميعا على أثر التجاوزات الجنسية على القاصرين من جانب بعض الكهنة ورجال الدين في هذا البلد"، وأضاف: "أشعر فعلاً بالأسف العميق للمعاناة التي قاساها الضحايا، وأؤكد لهم بصفتي أنني أشاطرهم آلامهم."

      وخرجت إلى العلن قضايا كثيرة لاعتداءات جنسية على الأطفال، تورط فيها كهنة حول العالم، ولكن هذه الاعتداءات أخذت في أستراليا والولايات المتحدة أبعاداً أكبر بكثير، وصلت حد أنها طغت جزئياً على سبب زيارة البابا إلى هاتين الدولتين.

      غواية شيطانية وراء اغتصاب الأطفال بالكنائس

      واعتبرَ الراهب غابريال أمورث، أن فضائح الاعتداء على أطفال التي انتشرت في الكثير من المؤسسات الدينية المسيحية مؤخراً ناجمة عن "إغواء شيطاني" تعرض له رجال الدين الذين تورطوا فيها، مشيراً إلى أن الشيطان يحاول اختراق الفاتيكان وإغواء الذين يعملون فيه.

      وتابع أمورث، الذي يرأس هيئة طرد الأرواح والشياطين في الكنيسة الكاثوليكية بروما، والذي يقول إنه أجرى أكثر من 70 ألف عملية طرد لأرواح شريرة تلبست بأشخاص حول العالم، أن الشيطان يمكن أن يتلبس رجال الدين، ولكنه أضاف، في حديث لـCNN، أن ذلك لا ينعكس بالضرورة بصورة اغتصاب أطفال.

      وتابع أمورث قائلاً: "الشيطان يغوي الجميع، رجال السياسية والاقتصاد والرياضة، وبالطبع يحاول إغواء القيادات الروحية والدينية، لذلك فعلينا ألا نشعر بالدهشة إن حاول التسلل نحو أولئك العاملين في الفاتيكان لأن هذا هو دوره."

      ورفض أمورث، 85 عاماً، التشكيك في فرضية استحواذ الشيطان على الناس قائلا: "هذه ليست وجهة نظر شخصية.. إذا كنت تؤمن بالإنجيل فلا بد أن تعتقد بأن الشيطان موجود وقادر على تلبّس الناس.. هناك من يتلبسهم الشيطان والأرواح الشريرة ونطردهم بطقوس خاصة."

      ولكن أمورث دعا إلى التفريق بين الاستحواذ، وهو سيطرة الشيطان على عقل وجسد شخص ما، وبين الإغواء المتمثل في دفع الناس لارتكاب أعمال شريرة.

      وأكد الراهب المسيحي أنه يعتبر الانحرافات الجنسية التي تتمثل في اغتصاب الأطفال والتحرش بهم، كما في الفضائح التي ظهرت بمؤسسات كنسية في ألمانيا وهولندا والنمسا، ناجمة عن حالات تلبّس، بل عن إغواء شيطاني، نافياً أن يكون قد حاول خلال حياته معالجة المنحرفين جنسياً بأسلوب طرد الشياطين."

      ولكنه أضاف: "لقد أديت في السابق عمليات طرد شياطين وأرواح شريرة من رهبان عانوا جراء عمليات تحرش.. ولكني لم أفعل ذلك للذين يشتهون الأطفال لأن ذلك ليس مساً من الشيطان بل غواية!."

      شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23/آذار/2010 - 6/ربيع الثاني/1431

      http://www.annabaa.org/nbanews/2010/03/262.htm

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
      ردود 2
      38 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة محمد24, 19 أكت, 2020, 01:27 م
      ردود 8
      125 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
      ابتدأ بواسطة محمد24, 2 أكت, 2020, 05:05 م
      ردود 4
      165 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة محمد24
      بواسطة محمد24
      ابتدأ بواسطة محمد24, 3 سبت, 2020, 01:58 م
      ردود 3
      118 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة سعدون محمد1
      بواسطة سعدون محمد1
      ابتدأ بواسطة محمد24, 29 أغس, 2020, 04:16 م
      ردود 0
      75 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة محمد24
      بواسطة محمد24
      يعمل...