بارك الله فيكم أستاذنا الغالي ..

هذه نقطة من أهم النقاط التي نستند إليها في القول بأن كل كاتب كان يكتب عن إيمانه الخاص ولا علاقة له بإيمان الكاتب الآخر .. الغريب في الأمر حقاً .. أن كلام يعقوب عن الإيمان لم يذكر فيه فداء يسوع!!

وهنا نقطة في غاية الأهمية والخطورة .. إذ أن بولس بنى كل الإيمان على الصلب والقيامة .. أما يعقوب فقال الإيمان بالله هكذا ولم يذكر فداء يسوع بحرف في رسالته .. ثم تكلم في الأعمال وقال: " وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ " وقال : " مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟" .. وهذه نقطة في غاية الأهمية ..

وفي الجهة الأخرى نجد ان بولس يكثر في الحديث عن الصلب والفداء والقيامة ولا يهمه الأعمال كما وضّح الدكتور حبيب ..

فهل يمكن لنا أن نستنتج أن يعقوب لم يكن يؤمن بالفداء؟!

يا أخوتي يسوع يؤكد انه لا يولد احد بالخطيئة ولا توريث
في مرقس الإصحاح 10 : 14 " دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله "
للأطفال الملكوت ..!.. فماذا بعد .. كيف يكون لهم الملكوت وهم حاملين للخطيئة ؟ وللعلم يسوع قال هذا قبل الفداء .
يا أخوتي النصارى كفروا بالله واتبعوا بولس
دع المتكبرين فسوف يعلمون .

السَلام عَليكُم
فليأتي المُتمسكين بأن الإيمان بيسوع فيه الإستقرار بَعد التوهان "إن صح القَول"ليحلوا لَنا هذا الإشكال في مَسألَة , كَيفية تَبُرر الإنسان هل بالإيمان بالصليب فقط و قَبول يسوع مُخلِص شَخصي كَما أوعذ بولِس أم بالأعمال و لا يَتذكى مَسيحي و يقول أن المَسألتين مُتوافِقَتين حَيث أن أحد الأثنين "إستخف تماما بالأعمال و هو بولِس و الثاني استخف بِدوره بالإيمان في مُقابِل الأعمال أي لا يَستقيم الكلام إذ ما نادينا بِالتوافق مِن ناحية أخرى الراصِد عَملياً للدين المَسيحي في العالم يَجد أن نَظرية بولس هي التي تَطغى حتى في التبشير بِالمَسيحية , و هُناك مَسألَة ثالِثة تُثبِت ما أقولَه و أعتقد تُنهيه بِشكل كبير و هي مَسألة تَبَرُر إبراهيم -بِحسب الكِتاب المُقدس- في رأي يَعقوب و بولِس فها هو يَعقوب يَقول أن إبراهيم تَبَرَر بالعَمل الصالِح:
" ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح"يعقوب الاصحاح 2 الفقرة
و في نَفس الوَقت نَجد بولِس يَقول أن الناموس كان مُعطلاً!!!!فَكيف يَتبرر بالعَمَل؟:
" فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان. لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الايمان وبطل الوعد. لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ."رومية الاصحاح4 الفقرة13
و يَرجع يقول أن كان على رَجاء مَوت يسوع و لا أعمال و لا مَن يَحزنون!!!!!
"فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك. واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة. ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوّى بالايمان معطيا مجدا للّه. وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا. لذلك ايضا حسب له برا ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. الذي أسلم من اجل خطايانا وأقيم لاجل تبريرنا"رومية الاصحاح 4 الفقرة 18
الأفاضِل المَسيحين لا يوجد في الِكتاب المُقدس كُله مِن الجِلدة الى الجِلدة مُستَخِف بِالناموس , في مُقابِل فَلسَفَة وَثنية غير بولِس لاعِن المَسيح و العياذ بالله
" ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها.ويقول جميع الشعب آمين"تَثنية الاصحاح 27 الفقرة26

أخي صفي الدين لقد قام بالرد عليه يعقوب و وصفه بالجاهل و أكد أن الإيمان عقيم دون أفعال
20أيُّها الجاهِلُ، أتُريدُ أنْ تَعرِفَ كيفَ يكونُ الإيمانُ عَقيمًا مِنْ غَيرِ أعمالٍ؟ 21أُنظُرْ إلى أبينا إبراهيمَ، أما بَرَّرَهُ الله بِالأعمالِ حينَ قدَّمَ اَبنَهُ إسحَقَ على المَذبَحِ؟ 22فأنتَ تَرى أنَّ إيمانَهُ رافَقَ أعمالَهُ، فصارَ إيمانُهُ كامِلاً بِالأعمالِ،

السَلام عَليكُم
و هذا يَدُل على إختلاف الرأيين في هذا الخصوص الذي وَصل الى حَد السَب في مَسألة "كَيفية التَبرر"و هل هو بالإيمان بِفداء يَسوع أم بالأعمال؟
و لِماذا يَطغى كلام بولِس على كلام أخو الرَب شَخصياً

ترجمة فاندايك:
وَلكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ؟

الترجمة الكاثوليكية:
أَتُريدُ أَن تَعلَمَ، أَيُّها الأَبلَه، أَنَّ الإِيمانَ مِن غَيرِ أَعمالٍ شَيءٌ عَقيم؟

الترجمة المشتركة:
أيُّها الجاهِلُ، أتُريدُ أنْ تَعرِفَ كيفَ يكونُ الإيمانُ عَقيمًا مِنْ غَيرِ أعمالٍ؟

الترجمة البولسية:
هلاَّ أَردتَ أَنْ تَعْلمَ، أَيُّها الإِنسانُ الباطِلُ الرَّأيِ، أَنَّ الإِيمانَ بدونِ الأَعمالِ مَيْت.

كتاب الحياة:
وَهَذَا يُؤَكِّدُ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْغَبِيُّ، أَنَّ الإِيمَانَ الَّذِي لاَ تَنْتُجُ عَنْهُ أَعْمَالٌ هُوَ إِيمَانٌ مَيِّتٌ!

النص اليوناني:
θελεις δε γνωναι ω ανθρωπε κενε οτι η πιστις χωρις των εργων αργη εστιν

ترجمة الفولجاتا:
vis autem scire o homo inanis quoniam fides sine operibus otiosa est

ترجمة الفشيطتا:
ܨܒܐ ܐܢܬ ܕܝܢ ܕܬܕܥ ܐܘ ܒܪܢܫܐ ܚܠܫܐ ܕܗܝܡܢܘܬܐ ܕܠܐ ܥܒܕܐ ܡܝܬܐ ܗܝ

لا غرابة حين يخاطب يعقوب - رئيس شيعة النصارى - بولس ناعتاً إياه بـ (الإنسان الباطل)! وذلك إذا ما وضعنا في اعتبارنا أن الحواريين كانوا يلفظون هذا الرجل ويقاومونه، كما اشتكى هو نفسه في أكثر من رسالة من رسائله.

يبدأ يعقوب الحواريّ رسالته بقوله: "يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ إِلَى الاثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ" فخاطب بني إسرائيل وليس الأمم كبولس!

ثم إن هذه الرسالة ليس فيها شيء عن صلب أو فداء أو كفارة أو خطيئة، بل هي تصبّ في صالح تعاليم شريعة موسى، ناسفةً بذلك كل استدلالات بولس على فساد الشريعة والقول بإبطالها! وهو شيء لم يجرؤ المسيح نفسه أن يقوله!

الله لدى يعقوب هو أبو النور الذي لا يصيبه تغيير ولا تبديل، ولأنه أب بالمجاز فقد ولدهم بكلمة الحق. وشريعة الله، التي هي الناموس، كاملة وليست ناقصة كما يقول الجاهل، وهي شريعة الحرية لا شريعة العبودية.

الإيمان وحده لا يكفي، بل هو كالجسد الميت إن لم تصاحبه الأعمال الصالحة، والدليل على ذلك ما فعله إبراهيم. فعلى المؤمنين أن يُسلموا لله ويخضعوا له ويقاوموا إبليس، وإذا أرادوا فعل شيء غداً فليقولوا: إن شاء الرب وعشنا نفعل كذا!

وكل هذه التعاليم تهدم تعاليم بولس رأساً، بل وتعتمد على تعاليم المسيح قلباً وقالباً. ومما يثير الدهشة أيضاً، أن يعقوب في رسالته استشهد بنص مقدّس من الكتاب، ولكنه ليس له أثر فيما بين أيدينا من أسفار الآن! إذ يقول: "أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟" (4: 5).

فكما يظهر لنا، فإن يعقوب باعتباره ممثلاً للنصرانية الأولى لا يؤمن لا بتثليث ولا صلب ولا فداء ولا يحزنون!

جزاك الله خيرا أخي القبطان تحليل جميل
لكني لم أفهم قصدك في هذه الأسطر الأخيرة