تهافت الإلحاد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #1

    تهافت الإلحاد

    منشورات اللجنة العلمية
    بمنتدى التوحيد


    تهافت الإلحاد

    تجميع

    المستشار سالم عبد الهادي
    مسلمة
    قرآن الفجر

    مقدمة

    أهمية حل العقدة الكبرى


    الكاتب: الساجد لله
    ساجد ..
    أهمية حل العقدة الكبرى والطريق الوحيد لتغيير المفاهيم هو إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا حتى توجد بواسطته المفاهيم الصحيحة عنها . والفكر عن الحياة الدنيا لا يتركز تركزاً منتجاً إلا بعد أن يوجد الفكر عن الكون والإنسان والحياة، وعما قبل الحياة الدنيا وعما بعدها وعن علاقتها بما قبلها وما بعدها)))

    تقرر في الفقرة الأولى أن تغيير السلوك لا بد فيه من تغيير المفاهيم، لأن كل سلوك لكل عاقل له دافع، وله مفهوم يتحكم فيه، فتغيير المفاهيم سيؤدي إلى تغيير السلوك.
    ولا يمكن تغيير المفاهيم إلا بإيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، لأن الإنسان يعيش على هذه الأرض، ويقع حسه فيه على غيره من بني البشر، ويتعامل معهم، ويقع حسه على الجمادات، ويتعامل معها، ويقع حسه على الحياة بمظاهرها من نمو وحركة، ويتعامل معها.
    ووجود الفكر عن الحياة الدنيا، يضمن وجود كافة الأفكار الفرعية المتعلقة بالأشياء التي يعيش معها، ويقع حسه عليها، ويتعامل معها، فعن طريق الفكر عن الحياة الدنيا يمكنه تكوين المفاهيم الصحيحة عن الأشياء التي يقع حسه عليها ويتعامل معها.

    ولكن كيف يمكن أن يوجد الفكر عن الحياة الدنيا منفصلاً عن الفكر عن الكون كله؟ فهو يعيش على الأرض التي هي كوكب، وهي جزء لا يتجزأ من هذا الكون، وتخضع كما يخضع غيرها من الأجرام السماوية لنظام الوجود؟ فما ينطبق على الكون كله ينطبق على الأرض، إذن لا يمكن إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، ولا يمكن أن يتركز تركزاً منتجاً إلا بإيجاد الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعن علاقتها جميعها بما قبلها، وعن علاقتها جميعها بما بعدها.

    والتركز المنتج هو القناعة التامة بالفكرة، وتركزها يكون بدوام التفكر فيها، ودوام استحضارها عند القيام بالأعمال، وتدبـّر المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته وربطها بالفكرة الكلية، فإن تم هذا واستمر الإنسان على هذه الكيفية فإن الفكر عن الحياة الدنيا سيصبح مؤثراً، وسرعان ما يحضر عند كل سلوك، أو حكم على واقع، ويشكل دافعاً لدى الإنسان لأن يربط كافة سلوكاته وأفكاره بتلك الفكرة، وهذا هو معنى التركز المنتج.

    (((وذلك بإعطاء الفكرة الكلية عما وراء هذا الكون والإنسان والحياة .لأنها القاعدة الفكرية التي تبنى عليها جميع الأفكار عن الحياة)))

    فالأساس في تغيير المفاهيم، هو إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، والفكر عن الحياة الدنيا لا يتركز تركزاً منتجاً إلا بإيجاد الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعن علاقتها جميعها بما قبلها وعن علاقتها جميعها بما بعدها. ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الفكرة الكلية عما وراء هذا الكون والإنسان والحياة.

    والفكرة يكفي أن تكون كلية، ولا يشترط فيها التفصيل، وتكفي الفكرة الكلية عما سبق للإجابة عن تساؤلات العقدة الكبرى، فبالإجابة أن الكون والإنسان والحياة خلقت لخالق، يكفي لبيان علاقتها بما قبلها، وينتقل الإنسان بعدها إلى السؤال الثاني: لماذا؟ فإن أجيب: لنسير على النظام الذي أراده الله سبحانه وتعالى. فإن أجيب انتقل إلى السؤال الثالث: إلى أين؟ فإن أجيب: إلى الثواب والعقاب على السير في هذه الحياة الدنيا، فقد تمت الإجابة الشافية عن التساؤلات، فهذه الإجابات لهذه الأسئلة تحدث الطمأنينة، وتقرّ العجز الطبيعي عند الإنسان، فتهدأ الأسئلة، وينتقل بعدها إلى أخذ الأفكار والأحكام في هذه الحياة بناء على هذه الإجابات.

    والفكرة الكلية عما وراء الكون والإنسان والحياة، تعني علاقتها بغيرها، وهذا يتضمن علاقتها بما قبلها، ويتضمن علاقتها بما بعدها.

    وهذه الفكرة الكلية هي القاعدة الفكرية.

    والقاعدة تعني الأساس، الذي يبنى عليه، وينبثق عنه غيره.
    والقاعدة الفكرية تعني الأساس الفكري لكل الأفكار كبيرها وصغيرها. وبيان ذلك:

    الفكرة نوعان: كلية، وجزئية.
    فما صلح أن يبنى عليه غيره كان كلياً، وما لم يصلح أن يبنى عليه غيره فهو جزئي.
    فقولنا: هذا قلم، حكم على واقع، فكرة جزئية، لعدم صلاحية الفكرة أن يبنى عليها غيرها.
    وقولنا: الإجارة عقد على منفعة، كلية لأنها تصلح أن يبنى عليها غيرها، لأنها تشمل إجارة الأجير الخاص، والأجير العام، وتشمل إجارة الأشخاص، وإجارة الأعيان، وغير ذلك.
    والحكم بالكلي والجزئي نسبي، فربما كانت الفكرة كلية بالنسبة لأفكار بنيت عليها، وربما كانت جزئية لأنها هي نفسها بنيت على غيرها، فتكون كلية وجزئية في الوقت نفسه، ولكن باختلاف النظرة إلى علاقتها بغيرها.

    أما الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة فهي أم الأفكار، لا تبنى على أي فكرة غيرها، بل كافة الأفكار غيرها تبنى عليها، ولذلك صلحت أن تكون قاعدة فكرية، أي أساساً فكرياً لكل الأفكار عن أشياء الكون والإنسان والحياة.

    (((وإعطاء الفكرة الكلية عن هذه الأشياء هو حل العقدة الكبرى عند الإنسان، ومتى حلت هذه العقدة حلت باقي العقد، لأنها جزئية بالنسبة لها, و أو فروع عنها)))

    العقدة الكبرى هي الأسئلة الناتجة بدافع غريزة التدين، وهي ناتجة عن الإحساس بالعجز الطبيعي عند الإنسان، وهي الأسئلة الثلاثة: من أين جئت؟ ولماذا؟ وإلى أين؟؟

    يطلبون من الطالب في المدرسة –يطلب أهله- أن يجد ويجتهد، فيسأل لماذا؟
    فيجيبونه: لكي تنجح وتتفوق.
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيقولون له: تدخل الجامعة؟
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيجيبون: حتى تأخذ الشهادة.
    فيسألهم: طيب، وبعدين؟
    فيقولون: لتحصل على وظيفة محترمة!!!!
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيقولون: تتزوج، وتنشئ أسرة، ويكون لك أولاد، ويكون لك بيت، و..
    فيسألهم: وبعدين؟

    فيا ترى، أين تنتهي هذه الـ (وبعدين)؟
    وهذه الـ (وبعدين) هي التي تطارد الإنسان طوال حياته، ولا يكون لحياته بتصرفاته وسلوكاته معنى دون أن يجيب عن هذه الـ (وبعدين).

    فالإجابة عن أسئلة العقدة الكبرى الثلاثة، هي التي تشكل القاعدة الفكرية، لأنه إن حـُلّت هذه العقدة، سهل بعد ذلك أن تـُحل باقي العقد، وذلك لأن هذه العقدة كبرى، تتعلق بوجود الإنسان واستمراره ونهايته، ووجود غيره مما يقع حسه عليه ويتعامل معه، فأي عقدة أخرى ستكون صغيرة بالنسبة لها، لأنها لا تتعلق بوجود الإنسان ومصيره. والعقد الأخرى تتعلق بجزئيات هذه الأشياء الثلاثة: الكون والإنسان والحياة. فإن حلت العقدة الكبرى حلت باقي العقد بناء على حل العقدة الكبرى. فالعقدة الكبرى أصل، وما عداها فرع عليه.

    (((لكن هذا الحل لا يوصل إلى النهضة إلا إذا كان حلاً صحيحاً يوافق فطرة الإنسان، ويقنع العقل , فيملأ القلب طمأنينة.)))

    والحل الصحيح للعقدة الكبرى، الذي هو الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعما وراءها، لا يكون صحيحاً إلا بشرطين:

    أولهما: موافقة الفطرة

    وثانيهما: إقناع العقل.

    واشتراط هذين الشرطين ضروري، وذلك لأن هذا الحل هو إجابة لأسئلة الفطرة، فإن لم يجب عن تلك الأسئلة فلن تنقطع، وستبقى الأسئلة تثور لأدنى موقف، فتقض مضجع الإنسان، وتنغص عليه عيشه، فلا يحس له بقيمة. فلا بد أن تقوم هذه الإجابات بإسكات أسئلة الفطرة الثلاثة، وهذا معنى موافقة الفطرة.

    أما إقناع العقل فلأن العقل هو الذي سيجيب، وعليه فإن العقل سيستخدم قوانينه للإجابة عن هذه الأسئلة، فإن استخدم قوانينه بشكل صحيح وصل إلى إجابات مقنعة، أما إن استخدم قوانينه بشكل خاطئ، فإنه سيتبين له في وقت ما خطأ ما وصل إليه من قبل، فينهدم كل ما بناه، ويعود القلق مرة أخرى. وإن لم يستخدم قوانينه في الإجابة عن تلك الأسئلة، فإنه معرض في أية لحظة للتساؤل حول تلك الإجابات ومدى صحتها، مما يؤدي إلى زلزلة القناعة بتلك الإجابات، أو معرض في أية لحظة لأن يكتشف خطأ تلك الإجابات، فينهدم ما بناه، ويعود القلق مرة أخرى.


    وإن تحقق الشرطان في الحل، امتلأ القلب طمأنينة، وذلك لوصوله إلى إجابات تلك الأسئلة بما يشبع العجز الطبيعي عند الإنسان، بحل وصل إليه هو بنفسه، وبشكل صحيح مقنع.
    والطمأنينة المقصودة هنا هي الطمأنينة الدائمة، نظراً لأن هذا الحل يشكل أساساً لكل سلوكات الإنسان وأفكاره، وتتعزز تلك الطمأنينة بكل سلوك انبثق من ذلك الحل، أو فكرة بنيت عليه، وفي حال مخالفته تنخرم هذه الطمأنينة الدائمة، لوقوعه في التناقض بين ما يحمل ويقتنع به وبين ما استخدمه في تسيير سلوكه أو أخذه للفكرة.

    المصدر:
    https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=52
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #2
    تمهيد

    كيفَ يُهزم الإسلام في معركةٍ لم يدخُلها .. الكاتب: elserdap
    د. السمالوطي

    هناك تَصور طفولي سطحي يربط بين الإسلام وحالة التخلف المادي التي تعيشها بلادنا ..... ويعتبر أن هذه هزيمة للعقيدة نفسها ........ كيف يُهزم الإسلام في معركة لم يدخلها ؟ إن الهزيمة لحقت بالبدع الذميمة والأفهام السقيمة والأوضاع الجامدة والعادات الفاسدة التي أتى بها الناس من عند أنفسهم وأوهنوا بها الفرد والمجتمع والدولة وشوهوا بها وجه الحق وأضاعوا بها الكتاب والسُنة …..
    يا ســـــادة إن الإسلام يُظلم باسم الإسلام .... يظلمه علمــاء يخدمون السلطة ... شُبان عديمو الفقه .. وغوغاء حيارى ....

    إننا دخلنا المعركة الثقافية مع الغرب وكانت المهزلة الكُبرى ......إن هؤلاء الذين دخلوا تلك المعركة الثقافية خلعوا رداء الإسلام قبل المعركة فخرجوا وقد خسروا الإسلام والمعركة .. إنهم لم يُترجموا العلوم عندما دخلوها وكُنَّا أفقر إليها من الروايات الغرامية والجنائية التي زحموا بها لُغتنـا .... إن هؤلاء الشباب الذين نُرسلهم للغرب ليكملوا نقصنا في العلوم التجريبية فإذا الذاهب إلى موسكو يعود بفكر ماركسي .. والذاهب إلى واشنطن يعود بفكر انحلالي تبشيري .. والعلم النافع القليل الذي حصل عليه هؤلاء سرعان ما يتبخر .. ويبقى السُم .. إن المرء إذا وهى دينه يُقاد من بطنه وفرجه أكثر مما يُقاد من عقله وضميره وتلك حالة مبعوثين كثيرين .... إننا نُحـــارَب من أبناء من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ..... لقد رأيتُ أشخاصا من هؤلاء يدَّعون الإلحاد ويكفرون بالأديان وظننت أنهم قد قضوا دهرا بين الأديان ينقبون غورها ويبحثون مناهجها واستدلالاتها فإذا هم أحداث لا يعرفون من الدين إلا اسمه ولا يعرفون من الشريعة إلا رسمها ... لقد تحداني أحدُهم أن أُحضر له دليلا على أن بني قُريضة أعانوا الأحزاب وهو لا يدري أنها آية من كتــاب الله ....
    إن هؤلاء الظن أغلب إليهم من اليقين ... والخُرافة أسبق إليهم من الحقيقة وهؤلاء وأمثالهم يُعادون العقل أكثر من معاداتهم للدين ..... فَرِحَ أحدهُم بشبهة على نبينا صلى الله عليه وسلم وظل يروح بها ويجيء وتحديته أن يأتي بدليل على شبهته ولو من حديث موضوع فعَجز .... إن هذا معطوب من داخله وأجهزته النفسية والفكرية في حالة ركود ..... إن مِثل هذا لا يصلح أن يقود ركبا ولا يُصدر رأيا ... إننا صِرنا نُحارب من أشخاص من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .....وننتظر نصرا فمن أين يأتي النصر ؟؟؟؟؟.............

    إن الله اشترط علينــا للتمكين في الأرض أن نُقيم الصلاة ونُصلح علاقتنا بالله "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الحـج : 41 … هذا هو شرط التمكين نحن نستحق ما نحن فيه الآن وإلا لظلمنا الإسلام الذي نحمله ….
    إننا لو كُنا قادة العالم الآن ونحن بهذا البعد عن الدين لما كان إذن للإسلام فضل علينا …
    إن العالم الغربي يا ســادة له ذكريات كثيرة مع الأديان وقد استفاد منها خِبرةً وكوَّن أحكاما .. ورُبما نشأَت عنده عقدة مبهمة كالفرد الذي لدغه حنش فصـار يخاف من الحبل .. إن هؤلاء ربما يكونون مُحِقون في الخوف من دينهم لكن نحن ما ذنبنـا وقد جنينـا من الدين أطيب الثمر ..

    إن الإسلام الصحيح يا ســــادة يُقدم لأتباعه الخير ويَهب لهم النصر وهذا التصور المغشوش عن الدين الذي نحياه يُقدم الهزيمة ويصنع التخلف ويُحس أصحابه معه بالحرج ....‍فأين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها ، فليغرسها . * السلسلة الصحيحة 1-38*) إن الفقر العربي يمشي على أرض من الذهب ..إخواني إننا نريد اتباعا في الدين وابتداعا في الدنيا وبذلك وحده يصح سيرنا وترشد سيرتنا ....... أين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) *رواه مسلم* ...إن المرأة المطروحة وراء سجن من الجهل والعمى يموت معها نصف الأمة ويمرض النصف الآخر .. لكن في المقابل المرأة المتروكة للغي والهوى تضطرب معها الأمة كلها ويلعب بزمامهم الشيطان ...... وهاهي أوربا دللت نداء الغريزة الجنسية في دماء البشر فيسرت الاختلاط المطلق وقبلت في برود جميع نتائجه وتواصت بالسكوت عليها وأمتنا الآن تحترق بعد أن صدَّقت الغرب بعد أن تركت الدين ودخلت جحر الضب ...... إن امتنا تفترض في حياة كل شاب بضع سنين يقضيها في اللهو الحرام قبل أن يظفر بنكاح صحيح ... أقسم بالله إن الذين يحاولون أن يطفئوا نورنا سيبقوا معنا في ظلام لأنه ليس لهم نور ... لا حل لنا إلا العودة الصادقة والبناء الصحيح والبحث الهادئ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .......

    وربما ينجح الغزو الثقافي كالذي يتم في المنتديات الإلحادية قد ينجح هذا الغزو في إفساد قلب وتخليته من اليقين بيد أن ذلك القلب المُصاب يبقى كالبيت الخَرِب تصفي فيه الريح ولا يحتله ساكن جديد ويتحول هذا المنهزم إلى شخص خائر القُوى ضائق الصدر منتكس الفطرة ..السواد يغشى وجهه وقلبه ..وأحسب أن الدُعاة الصادقين لو تُمهد لهم الطريق فإنهم يقدرون على استعادة هذه القلوب الفارغة وملئها بالحق مرة أُخرى فإن الإسلام كان وما يزال أقرب الأديان إلى موائمة العقل والقلب وإلى التجاوب مع أصالة التفكير وسلامة الضمير فالإسلام عقيدة وجوهر وليس رسوما وظواهر .. يقول غوستاف لوبون "الإسلام من أكثر الديانات ملائمة لاكتشافات العلم"، ولذلك يكثر اعتناق الإسلام في الأوساط العلمية من دكاترة وبروفيسورات وباحثين ..

    إن الإسلام بدأ أول لبنة في بنائه بكلمة (اقرأ)، وجعل نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وفي فترة قصيرة من الزمن بعد انتشار الإسلام انحسرت موجة الأمية والجهل، وارتفعت منارات العلم حيث وصل الإسلام وحل المسلمون، يقول (نيكلسون):(لقد صحب هذا التوسع "الفتوحات الإسلامية" نشاط فكري لا عهد للشرق بمثله من قبل ، حتى لقد لاح أن الناس في العالم الإسلامي كله ابتداءً من الخليفة إلى أقل المواطنين ، قد أصبحوا طلاباً للعلم، أو على الأقل من مناصريه وكان الناس طلباً للعلم يسافرون عبر قارات ثلاث ، ثم يعودون إلى ديارهم وكأنهم نحل تشبع بالعسل...)
    والخُلاصة ....كما يقول الأستاذ (عمر التلمساني) ، رحمه الله :(إن الإسلام لا يرضى بما نحن فيه، فلا داعي للتمحك بأنه سبب تأخر المسلمين وضعفهم، كل ما في الإسلام يدعوا إلى العدل والإنصاف، والقوة والمساواة ،والجد ، والعمل وإتقانه، ويدعو إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق)

    *** بعض الفقرات مقتبسة من كتابات الشيخ الغزالي رحمه الله بتصرف

    المصدر:
    https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3838
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #3
      التديُّن غريزة في الإنسان
      الكاتب: الفرصة الأخيرة
      باحث

      خلق الله الإنسان والحيوان وجعل فيهما طاقة حيوية, وهذه الطاقة –وهي غير الروح- تظهر في الكائن الحي أما من مؤثرات داخلية وهذه يجب أن تشبع وإشباعها حتمي وذلك لأنه في حالة عدم الإشباع تؤدي إلى الموت وهي ما يطلق عليه الحاجات العضوية, مثل الحاجة إلى الأكل أو الشرب أو النوم ... وغيرها, وهي موجودة عند الإنسان والحيوان على السواء . أو أن تظهر من مؤثرات خارجية, وهذه يجب أن تشبع ولكن إشباعها ليس حتمي, لأنه في حاله عدم الإشباع لا يموت الكائن الحي ولكنه يضطرب ويقلق نفسياً وهي ما يطلق عليها الغرائز وهي ثلاثة غرائز أساسيه غريزة حب البقاء, وغريزة حفظ النوع, وهما موجودتان عند الإنسان والحيوان, وأما الغريزة الثالثة وهي غريزة التدين موجودة عند الإنسان فقط.

      وسبب هذا التصنيف من حيث الغريزة والمظهر, هو أن الغريزة لا يمكن أن تنعدم في الكائن الحي, لأن الله عز وجل غرزها فيه, وأما المظهر فيمكن أن يطغى مظهر على آخر فنرى مثلاً إنسانا يحب أمه اكثر من زوجته أو أبنائه اكثر من زوجته, أو أن يحب زوجته اكثر من أمه أبنائه.

      أما غريزة حب البقاء فلها مظاهر عده منها الخوف, حب السيادة, الخيلاء والتكبر وحب الظهور, وهي موجودة عند الإنسان والحيوان على السواء.

      وأما غريزة حفظ النوع فلها أيضا مظاهر عده منها الجنس (علاقة الرجل مع المرأة), الأمومة والأبوة, العمومة والخؤولة والصداقة, وهي موجودة عند الإنسان والحيوان على السواء.

      وأما غريزة التدين فإنها خاصة في الإنسان لأنها تدعو إلى التفكير ويثيرها التفكير بآيات الله، أو في يوم القيامة، أو ما يتعلق بذلك، أو النظرة إلى بديع صنع الله مما في السماوات والأرض، أو ما يتعلق بذلك, ولأن التفكير بحد ذاته حكم على واقع فوجود الإنسان والكون والحياة يدعو إلى إطلاق حكم عليها من حيث الوجود والخلق وما قبله وما بعده.

      ومن هنا نجد الغريزة ظاهرة آثارها عند حصول ما يثيرها، ولا ترى هذه الآثار في حالة عدم وجود ما يثيرها، أو في حالة تحويل ما يثيرها عن الإثارة بتفسيره تفسيرات مغالطة تفقده لدى مفهوم الشخص صفته الأصلية التي تثير الغريزة.

      والتدين غريزة طبيعية ثابتة، إذ هو الشعور بالحاجة إلى الخالق المدبر بغض النظر عن تفسير هذا الخالق المدبر. وهذا الشعور فطري يكون في الإنسان من حيث هو إنسان، سواء أكان مؤمناًَ بوجود الخالق، أو كافراً به مؤمناً بالمادة أو الطبيعة. ووجود هذا الشعور في الإنسان حتمي لأنه يخلق معه ويكون جزءاً من تكوينه، ولا يمكن أن يخلو منه أو ينفصل عنه، وهذا هو التدين.

      والمظهر الذي يظهر به هذا التدين هو التقديس لما يعتقد أنه هو الخالق المدبر، أو الذي يتصور أنه قد حل به الخالق المدبر.

      وقد يظهر التقديس بمظهره الحقيقي فيكون عبادة، وقد يظهر بأقل صوره فيكون التعظيم والتبجيل.

      والتقديس هو منتهى الاحترام القلبي، وهو ليس ناتجاً عن الخوف بل ناتجاً عن التدين. لأن الخوف ليس مصدره التقديس، بل مظهره الهروب، أو الدفاع، وذلك يناقض حقيقة التقديس. فالتقديس مظهر للتدين لا للخوف، فيكون التدين غريزة مستقلة غير غريزة البقاء التي من مظاهرها الخوف.

      ولذلك نجد الإنسان متدينا ، ومنذ أن أوجده الله على الأرض نجده يعبد شيئاً. فقد عبد الشمس والكواكب، والنار، والأصنام، وعبد الله، ولا نجد عصراً، ولا أمة، ولا شعباً، إلاَّ وهو يعبد شيئاً، حتى الشعوب التي قام فيها السلطان بالقوة يجبرها على ترك التدين، كانت متدينة تعبد شيئاً، رغم القوة التي تتسلط عليها، و تتحمل كل الأذى في سبيل أداء عبادتها.

      ولن تستطيع قوة أن تنزع من الإنسان التدين، وتزيل منه تقديس الخالق، وتمنعه من العبادة، وإنما تستطيع أن تكبت ذلك إلى زمن، لأن العبادة مظهر طبيعي من مظاهر التدين الذي هو غريزة طبيعية في الإنسان.

      أما ما يظهر على بعض الملحدين من عدم العبادة، أو من الاستهزاء بالعبادة، فإن هؤلاء قد صرفت غريزة التدين عندهم عن عبادة الله إلى عبادة المخلوقات، فنراهم يقدسون حكامهم او رؤساء أحزابهم مثل الشيوعية فنجد صور وتماثيل الحكام في كل مكان وحتى في البيوت وجعل مظهرها في تقديس الطبيعية أو الأبطال أو الأشياء الضخمة أو مشاكل ذلك، واستعملت لهذا الصرف المغالطات والتفسيرات الخاطئة للأشياء.

      ومن هنا كان الكفر أصعب من الإيمان لأنه صرف للإنسان عن فطرته، وتحويل لها عن مظاهرها. فيحتاج ذلك إلى جهد كبير وما أصعب أن ينصرف الإنسان عن مقتضى طبيعته وفطرته! ولذلك تجد الملحدين حين ينكشف لهم الحق، ويبدو لهم وجود الله حسا فيدركون وجوده بالعقل إدراكا جازماً، تجدهم يسرعون إلى الإيمان ويشعرون بالراحة والاطمئنان، و يزول عنهم كابوس كان يثقلهم، و يكون إيمان أمثال هؤلاء راسخاً قوياً لأنه جاء عن حس و يقين، لأن عقلهم ارتبط بوجدانهم، فأدركوا إدراكا يقينياً وجود الله، و شعروا شعوراً يقينياً بوجوده، فالتقت فطرتهم بعقلهم فكان الإيمان أقوى واشد واكثر ارتباطاً بالواقع لإحساسهم به.

      وهؤلاء لا يمكن زحزحه إيمانهم حتى لو اُستعملت القوه معهم والأمثلة لا تعد ولا تحصى خذ مثلاً سحرة فرعون عندما ألقى موسى عليه السلام عصاه والتهمت ما القوا فأدركوا بعلمهم ان هذا ليس بسحر وانه من عمل خالق, فخروا ساجدين مؤمنين برسالة موسى ورب موسى, والعلماء الذين سبحوا في الكون وشاهدوا عظمته أدركوا أن له خالق مدبر.
      .....

      منقول من شبكة الفصيح

      المصدر:
      https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3792
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        #4
        لا مكان للإلحــــاد بيننا ..... مــــــا هؤلاء النــاس !!

        الكاتب: elserdap
        د. السمالوطي

        ما هؤلاء الناس؟
        إنهم ليسوا عرباً ولا عجماً ولا روساً ولا أمريكان !!
        إنهم مسخ غريب الأطوار صفيق الصياح بُليت بهم هذه البلاد إثر ما صنعه الغرب بها وترك بذوره في مشاعرها وأفكارها.
        فهم – كما جاء في الحديث – من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.

        بيد أنهم عَدو لتاريخنا وحضارتنا . وعبء على كفاحنا ونهضتنا. وعون للحاقدين على ديننا والضانين بحق الحياة له ولمن اعتنقه.

        إن هؤلاء الذين برزوا فجأة وملأت ضجتهم الأودية والأندية يجب أن يُمزق النقاب عن سريرتهم وأن تَعرفهم هذه الأمة على حقيقتهم حتى لا يروج لهم خداع ولا يَنطلي لهم زور.
        إن هؤلاء الذين يلبسون مسوح العروبة ويندسون خلال صفوف المجاهدين ويزعمون أنهم مبشرون بعالم أفضل وفي الوقت نفسه ينسحبون من تقاليد العروبة ويهاجمون أجَّل ما عُرفت به ويبعثرون العوائق في طريق الإيمان ورسالته.

        إن هؤلاء الناس ينبغي أن يُماط اللثام عن وجوههم الكالحة وأن تُلقى الأضواء على وظيفتهم التي يسرها المارقون لهم ووقفوا بعيدا يرقبون نتائجها المُرة.

        وما نتائجها إلا الدمار المنشود لرسالة الرُقي الروحي رسالة الإسلام.
        لقد قرأنا ما يكتبون وسمعنا ما يقولون ولم يعوزنا ذكاء لإستبانة غاياتهم.
        فهم ملحدون مجاهرون بالكفر والزندقة.

        والغريب أن هؤلاء الناس يخاصمون الإسلام بعنف ويحاربون أمته بجبروت ويهادنون الأديان الأخرى من سماوية وأرضية كأن الإسلام هو العدو الذي كُلِّفوا باستئصاله وحده .

        إن العرب مَرَّت عليهم أدهار قبل الإسلام لم يكونوا فيها شيئا مذكورا ثم جاء هذا الدين فدخلوا التاريخ به وصار صيتهم تحت رايته وصدق الله إذ يقول "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ" الزخرف : 44 ... "وإنه " أي: القرآن "لذكر لك ولقومك" إذ نزل بلغتهم ونزل عليك وأنت منهم "وسوف تسألون" عن القيام بحقه .... إن مجيء الرسالة على أُمتنا تكليف لا تشريف

        وظَّن بعض السُذج أن هذا الدين يُعطي امتيازا خاصا للعرب ويجعلهم عنصرا أرقى من سائر الأجناس وتناسوا فيما تناسوا قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات : 13 ...

        ماذا تبقى للملاحدة بعد أن تركوا الإسلام ؟؟؟ إن وِطابهم خالٍ وتاريخهم صفر .

        يا ســــادة إن خصائصنا الروحية والاجتماعية وتراثنا الماضي وأمانينا المستقبلية لا يمكن البتة سلخها عن الإسلام !!

        يا ســــادة إنني أرى الإلحاد كعجوز شمطاء تتخفى وراء حُجُب من الأصباغ والملابس والحُلي والدلال

        ولقد تتبعت حصيلة هؤلاء الملاحدة من الثروة العلمية خصوصا مـلاحدة مصر فوجدتهم يكفرون على صيت تقدم العلم في أوربا وأمريكا وقد تطور روسيا قمرا صناعيا بذل العلماء هناك في ضبطه وتجهيزه وتزويده ما يُضني العقول ومع ذلك يتفرج نفر من هؤلاء على هذه المشاهد ثم يصيح لقد كفرنا بالله "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ" الحـج : 8

        إن هؤلاء شاهت طباعهم ... يظنون سعة الثقافة في سرعة الإلحاد ... وحرية الفكر في هوان الإرادة واستمراء الشهوات .. والتقدم المستحب هو البُعد عن فرائض الله ... وتسمع أولئك العلوج وهم يتكلمون عن وجوب فتح حانات الخمور وتهيئة صالات العهر .. لأن موارد السياحة ستنضب إن لم يُقدم للسائحين المُسكر الذي يشربون والمرأة التي يشتهون !!!! فتجزم بأنك أمام أمساخ خلق وأنصاف أو أعشار بشر ...

        إننا لنتشاءم من مُستقبل أجيال فيهم أمثال هؤلاء إنهم مُخنثون انتكست فطرتهم عندما عاندوا طبائع الأشياء ...

        إنني أجزم بان أمثال هؤلاء لا يصلحون لحمل أعباء أو مُخاصمة أعداء.

        بعض الفقرات في هذا المقال مُقتبسة من كتابات الشيخ الغزالي بتصرف ..!!

        المصدر:
        https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5457
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          لا مكان للإلحــــاد بيننا ..... مــــــا هؤلاء النــاس !!

          الكاتب: elserdap
          د. السمالوطي

          ما هؤلاء الناس؟
          إنهم ليسوا عرباً ولا عجماً ولا روساً ولا أمريكان !!
          إنهم مسخ غريب الأطوار صفيق الصياح بُليت بهم هذه البلاد إثر ما صنعه الغرب بها وترك بذوره في مشاعرها وأفكارها.
          فهم – كما جاء في الحديث – من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.

          بيد أنهم عَدو لتاريخنا وحضارتنا . وعبء على كفاحنا ونهضتنا. وعون للحاقدين على ديننا والضانين بحق الحياة له ولمن اعتنقه.

          إن هؤلاء الذين برزوا فجأة وملأت ضجتهم الأودية والأندية يجب أن يُمزق النقاب عن سريرتهم وأن تَعرفهم هذه الأمة على حقيقتهم حتى لا يروج لهم خداع ولا يَنطلي لهم زور.
          إن هؤلاء الذين يلبسون مسوح العروبة ويندسون خلال صفوف المجاهدين ويزعمون أنهم مبشرون بعالم أفضل وفي الوقت نفسه ينسحبون من تقاليد العروبة ويهاجمون أجَّل ما عُرفت به ويبعثرون العوائق في طريق الإيمان ورسالته.

          إن هؤلاء الناس ينبغي أن يُماط اللثام عن وجوههم الكالحة وأن تُلقى الأضواء على وظيفتهم التي يسرها المارقون لهم ووقفوا بعيدا يرقبون نتائجها المُرة.

          وما نتائجها إلا الدمار المنشود لرسالة الرُقي الروحي رسالة الإسلام.
          لقد قرأنا ما يكتبون وسمعنا ما يقولون ولم يعوزنا ذكاء لإستبانة غاياتهم.
          فهم ملحدون مجاهرون بالكفر والزندقة.

          والغريب أن هؤلاء الناس يخاصمون الإسلام بعنف ويحاربون أمته بجبروت ويهادنون الأديان الأخرى من سماوية وأرضية كأن الإسلام هو العدو الذي كُلِّفوا باستئصاله وحده .

          إن العرب مَرَّت عليهم أدهار قبل الإسلام لم يكونوا فيها شيئا مذكورا ثم جاء هذا الدين فدخلوا التاريخ به وصار صيتهم تحت رايته وصدق الله إذ يقول "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ" الزخرف : 44 ... "وإنه " أي: القرآن "لذكر لك ولقومك" إذ نزل بلغتهم ونزل عليك وأنت منهم "وسوف تسألون" عن القيام بحقه .... إن مجيء الرسالة على أُمتنا تكليف لا تشريف

          وظَّن بعض السُذج أن هذا الدين يُعطي امتيازا خاصا للعرب ويجعلهم عنصرا أرقى من سائر الأجناس وتناسوا فيما تناسوا قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات : 13 ...

          ماذا تبقى للملاحدة بعد أن تركوا الإسلام ؟؟؟ إن وِطابهم خالٍ وتاريخهم صفر .

          يا ســــادة إن خصائصنا الروحية والاجتماعية وتراثنا الماضي وأمانينا المستقبلية لا يمكن البتة سلخها عن الإسلام !!

          يا ســــادة إنني أرى الإلحاد كعجوز شمطاء تتخفى وراء حُجُب من الأصباغ والملابس والحُلي والدلال

          ولقد تتبعت حصيلة هؤلاء الملاحدة من الثروة العلمية خصوصا مـلاحدة مصر فوجدتهم يكفرون على صيت تقدم العلم في أوربا وأمريكا وقد تطور روسيا قمرا صناعيا بذل العلماء هناك في ضبطه وتجهيزه وتزويده ما يُضني العقول ومع ذلك يتفرج نفر من هؤلاء على هذه المشاهد ثم يصيح لقد كفرنا بالله "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ" الحـج : 8

          إن هؤلاء شاهت طباعهم ... يظنون سعة الثقافة في سرعة الإلحاد ... وحرية الفكر في هوان الإرادة واستمراء الشهوات .. والتقدم المستحب هو البُعد عن فرائض الله ... وتسمع أولئك العلوج وهم يتكلمون عن وجوب فتح حانات الخمور وتهيئة صالات العهر .. لأن موارد السياحة ستنضب إن لم يُقدم للسائحين المُسكر الذي يشربون والمرأة التي يشتهون !!!! فتجزم بأنك أمام أمساخ خلق وأنصاف أو أعشار بشر ...

          إننا لنتشاءم من مُستقبل أجيال فيهم أمثال هؤلاء إنهم مُخنثون انتكست فطرتهم عندما عاندوا طبائع الأشياء ...

          إنني أجزم بان أمثال هؤلاء لا يصلحون لحمل أعباء أو مُخاصمة أعداء.

          بعض الفقرات في هذا المقال مُقتبسة من كتابات الشيخ الغزالي بتصرف ..!!

          المصدر:
          https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5457
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            هــي أيــضا عـقـول مـهـاجـرة!!!الكاتب: حاتم
            دكتوراه في الفلسفة

            استشعر حسرة شديدة على هجرة عقول هذه الأمة، أقول "هجرة عقول"ولكن ليس بالمعنى المتداول في كتاباتنا وأجهزتنا الإعلامية التي تحسب أن هذه الهجرة مقتصرة على شخوص ذوي شهادات أكاديمية لم يوفر لهم بلدهم العربي موقع عمل أو مناخ الحرية، فهاجروا إلى الغرب، أجل هذه بلا ريب خسارة فادحة، لكن الأفدح منها في تقديري هو أن ثمة عقولا أخرى مهاجرة وإن استبطنت جماجم وأجسادا تطأ أرضا عربية إسلامية، أقصد عقولا تفكر بمنطق الغرب وتستسيغ ذوقه، لأن هذا النمط من العقول هو أيضا تضييع لطاقات التفكير عندنا، لأنها عقول لا تفكر ولا تبدع، بل يفكر لها الغرب ويملي عليها، ومن ثم فهي عندما تقارب مشكلة من مشكلات واقعنا فهي تقاربها بمعالجات مستوردة لا تنسجم مع خصوصيتنا. لذا أولى بنا ألا نعالج إشكالية "هجرة العقول" بمعايير الجغرافيا فقط بل لابد من استحضار معيار الفكر، فنتساءل عن طبيعة المنهج الفكري الذي يحكم هذه العقول المغتربة رغم أنها موجودة في أوطانها.

            لقد ساد عقل النخبة المثقفة في العالم الإسلامي منذ نشأتها الحديثة في بداية القرن الميلادي الماضي منطق التبعية والإمعية، حتى أصبحت تقاليد الوسط الفكري عندنا شبيهة بتقاليد دور الأزياء في تقلبها النزق وبحثها الدائم عن الجديد الغريب، ففي بداية القرن العشرين كان اللباس الثقافي الذي يناسب الموضة وقتئذ هو اللبرالية ومفاهيمها الفلسفية والقانونية، ولذا لم يكن الشخص "مثقفا" في نظر النخبة إلا إذا آمن بفردانية الشخص وحريته المطلقة، وخلع عن نفسه قيود الأخلاق وثار على التقاليد الموروثة. ثم امتدت في منتصف القرن موجة الماركسية، وشاعت مفاهيم "الجماعية "بدل "الفردانية"، والتأميم والاشتراك في مقدرات المجتمع وثرواته بدل "الملكية الخاصة"، واختزلت الحقيقة الفلسفية في المادة الصماء، وبجرة قلم ألغيت الأبعاد المعنوية والدينية من حياة الإنسان، إذ أصبحت مجرد خرافة متجاوزة، وهكذا أخذت تلتمع في صحفنا ومنتدياتنا أسماء لينين وينبغي أن تؤخذ أفكارهم وأفعالهم بالتسليم والانقياد، لا بشر مثل باقي خلق الله يجب أن تؤخذ أفكارهم وسلوكياتهم بالتفكير والانتقاد.

            ومع انتهاء عقد السبعينات أخذت الموضة الفكرية في التبدل إلى نقيض الماركسية، حيث انتشرت "فلسفة"البنيوية القائلة بـ "الثبات" و"النسقية" و"العلائقية" على مستوى الرؤية المنهجية، ضد مفاهيم الجدلية والتطور والنفي، التي كانت الماركسية تقول بها، فأخذ المشهد الثقافي عندنا يسرع في تبديل ولائه وأسماء "أنبيائه"، فشاعت أسماء دي سوسير ورولان بارت ومشيل فوكو وليفي ستروس.

            واليوم مع تصاعد فلسفة "الاختلاف" أصبح مثقفنا أيضا من دعاة التفكيك والاختلاف، ويسوغ لتقليده الفج هذا بالقول إن "الاختلاف" موقف فلسفي يقبل بالخصوصية والتميز، وهكذا لا نجتهد في الإبداع بل نجتهد في تسويغ التقليد والإتباع.

            والغريب أن مثقفنا الحداثي سليط اللسان حين يتعلق الأمر بحضارته وتراثه، لكنه ذليل مطيع حين يتعلق الأمر بتراث الغرب وعطاءات مفكريه، فهو مشدود ببلاهة برقاص الزمن وعقارب التاريخ، لذا تجده يرفض كل تراثه الثقافي الإسلامي، ويدعو إلى اتباع الغرب وآخر تقليعاته لكي يكون معاصرا حاضرا في زمانه، إذ يفهم المعاصرة الحضارية تزامنا شبيها بتزامن أجهزة الساعات، فيفضل لواقعنا الفكري أن يمتلئ بالحديث النزق عن "التفكيك" و"اللامعقول" و"فلسفة موت الإنسان"، ويزدان بأسماء نيتشه ودولوز ودريدا، ويحسب بذلك أننا قد تعاصرنا وارتقينا إلى مستوى الزمن الثقافي الراهن. ومثلما تجهل هذه النخبة المتعالمة أن لكل حضارة منطقها الفكري الخاص بها وعقلانيتها المتميزة، تجهل أيضا أن الغرب لم ينتقد العقل والعقلانية إلا بعد أن تمكن منها ومارسها وبنى حضارة على قوائم العقلنة. فكان نقد الغرب للعقلانية نقدا لشيء هو أصلا موجود لديه. والبعض هنا تماشيا مع تقليد آخر موضة، يريد اللامعقول، وتفكيك العقل وتدميره مع أنه ابتداء مستثنى من حياتنا أو على أقل تقدير مهمش فيها.

            والواقع أن الاتباع الساذج للآخر يغرق واقعنا في مشاكل وهمية. فإذا كان فوكو "يبشر" بموت الإنسان في كتابه "الكلمات والأشياء"، فنحن بالأحرى بحاجة إلى إحيائه، وإذا أكد جاك دريدا على تفكيك الهوية وتدميرها فنحن كعالم عربي وإسلامي أحوج ما نكون إلى توحيد الهوية ولم شتات الذات، ولكنها للأسف عقلية التقليد والتبعية الساذجة التي تحكم وعي النخبة في علاقتها مع نتاجات الفكر الغربي فتجعلها تأخذ بلا تبصر ولا وعي ولا قراءة نقدية.

            بل الغريب في الأمر أن الرموز الفكرية الكبيرة أيضا نجدها تعيش باستمرار تحت سكرة الموضة الفكرية، فهي إن أرادت تبديل ولاء فكري لفلسفة غربية، لا تفعل إلا لتنقل ولاءها إلى فلسفة أخرى من داخل النسق الثقافي الغربي، وهكذا يظل عقل النخبة عقلاً إمعياً مستلباً.

            لنستمع إلى الدكتور هاشم صالح، أحد النماذج المعاصرة في نخبتنا المثقفة كيف استفاق من وهمه، ليعلن رفضه لفلسفة "ما بعد الحداثة"وتحرره منها في شجاعة أدبية نادرة، وهو سعيد بهذا الاكتشاف والحرية، ولكنها في الحقيقة حرية زائفة، لأنه لم يفعل إلا نقل ولائه من فلسفة ما بعد الحداثة إلى ما قبلها.

            يقول د.هاشم صالح: "أعترف بأنني أمضيت أكثر من عشرة أعوام في أوروبا (فرنسا تحديدا) لكي أفهم أني أضيع وقتي في الحديث عن مشيل فوكو وجاك دريدا وجيل دولوز، ومشاكل الحداثة وما بعد الحداثة ... أكثر من عشر سنوات كانت ضرورية لكي أفهم أني معاصر لأناس القرن السابع عشر بدءا من ديكارت وسبينوزا، وأناس عصر التنوير من أمثال روسو، وديدرو، وفولتير، ودالامبير، أكثر مما أنا معاصر لمفكري فرنسا والغرب الحاليين، ولا أشعر بأي حرج أو انزعاج إذ أصرح بذلك، على العكس أشعر بسعادة غامرة بعدما اكتشفت موقعي. واستغربت كيف أمضيت كل تلك السنين في البحث عن مشاكل وهمية تخص المجتمع الفرنسي الحالي، ولا تخص مجتمعاتنا العربية الإسلامية إلا من بعيد البعيد".

            والمفارقة أن الدكتور هاشم صالح نشر كلامه هذا في مقالة موسومة بعنوان "حول مفهوم الحس التاريخي" وهنا أتساءل أي حس تاريخي هذا الذي يجعل صاحبه لا يحس بخصوصية واقعه وحضارته، ولا ينصت لحقيقة تاريخ أمته؟ وأي حس تاريخي هذا الذي يجعل صاحبه يحتاج إلى أن يضيع عشر سنوات، ليس لكي يدرك أنه يضيع وقته في غير ما نفع بالحديث عن مشكلات ما بعد الحداثة لأنها تخص مجتمع الفرنسي والغربي ولا تخص مجتمعاتنا، بل لكي يسقط في مزلق آخر أقبح من سابقه وهو الاعتقاد بأن ما يخص مجتمعاتنا نحن هي مشكلات المجتمع الفرنسي في القرنين السابع عشر والثامن عشر؟!!!!

            المصدر:
            https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3727
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              #7
              الإلحاد هو الوثن الأكبر
              الكاتب: سلاموني

              كلما انحرف الناس عن عبادة ربهم, و نسوا إرشاد رسلهم, وحاولوا أن يجعلوا الله رمزا في الأرض مجسدا, يعتقدون فيه, أولا أن فيه من العناية الإلهية, أو فيه سر إلهي خاص, فيقدسونه, وتمر الأيام و هم يزدادون مغالاة في تقدس هذه المخلوقات, حتى ينسب إليها الأعمال الخارقة وتجعل شريكا الله في التقديس و العبادة
              وقد تزداد الجهالة فتتخذ هذه الأصنام آلهة من دون الله فيعبدونها
              وقد تزداد الجهالة كما حدث لنا التاريخ كثير منها:
              عبادة الفراعنة والعجول والأبقار والنجوم والأحجار والبحار والرعد والشمس والقمر والمطر و غير ذلك من المظاهر الطبيعية وكذلك في الأديان السماوية نسب إلى الله الذي ليس كمثله شيء نسبوا له والد وبعضهم الزوجة وبعضهم............................................ . ......الخ

              الإلحاد هو الوثن الأكبر

              يزعم الملحدة أن الدين هو خرافة وأساطير ولكنهم في المقابل اعتنقوا ا الدين الجديد هو الوثن الأكبر:
              هذا الوثن الأكبر هو مجموع الأوثان السابقة: إي إذا جمعنا (الشمس بخصائصها و القمر بخصائصه و البحار بخصائصها والأمطار والبقر والعجول والأحجار والإنسان بخصائصه وو.... الخ) نحصل على الوثن الأكبر وهو الطبيعة التي تحوي جميع تلك الخصائص وبالتالي تم جمع جميع تلك الأوثان في الوثن الواحد هو (الوثن الأكبر) وزعم الوثنيين الجدد أنه الخالق.

              كيف تأسس هذا الدين الوثني الجديد
              شاهد بعض العلماء الطبيعيين من تكون (دود) على براز الإنسان أو الحيوان, وتكون بكتريا تأكل الطعام فتفسده, فقالوا: هاهي ذي حنونات تتولد من الطبيعة وحدها وراحت هذه النظرية التي مكنت للوثن الجديد في القلوب.
              لكن الباطل يزهق والحجة تقام من رب العالمين فما لبت أن كشف باطل هذه النظرية على يد عالم الفرنسي المشهور (باستور) الذي أثبت أن الدود المتكون, والبكتريا المشار إليها لم تتولد ذاتيا من الطبيعة وإنما من أصول الصغيرة سابقة لم تتمكن العين من مشاهدتها.

              الفرق بين الوثن الأكبر والأوثان القديمة:
              كانت الأوثان القديمة تزعم أن هذه الخصائص من الطبيعة مثل الشمس فهي ملك من ملائكة والقمر هو فلان والأصنام هي وساطة تقربنا من الإله وهلم جرا أما الوثن الأكبر يزعم بأن هذه الطبيعة هي كل شيء وانتهي الأمر فهي خالق وهي مصور وهي محكم وهي المنظم وهي.... الخ وحدها
              فمن هو أفضل عقليا وعلميا من الآخر ؟؟

              الفرق بين الوثن الأكبر والإنسان:

              إذا تأملت الإنسان في نفسه و قارنته مع الطبيعة فإنك ستجد :
              الإنسان عاقل ------------------ الطبيعة لا عقل لها
              الإنسان عالم -------------------الطبيعة لا علم لها
              الإنسان مريد -------------------الطبيعة لا إرادة لها
              الإنسان سميع -----------------الطبيعة لا سمع لها
              الإنسان بصير ------------------الطبيعة لا بصر لها
              إنه صاحب المشاعر ------------الطبيعة لا مشاعر لها
              إنه صاحب أحاسيس ------------الطبيعة لا إحساسا لها
              يحكم الأعمال --------------------والطبيعة لا حكم لها
              صاحب الأخلاق ------------------والطبيعة لا أخلاق لها

              فهل يصدق عاقل أن يكون المخلوق أرقى من خالقه ؟؟
              وهل يعقل أن يكون العقل في الإنسان مما لا عقل له, والعلم في الإنسان مما لا علم له؟
              والإرادة في الإنسان مما لا إرادة له ؟
              والسمع في الإنسان مما لا سمع له ؟
              والبصر في الإنسان مما لا بصر له ؟
              والمشاعر و الأحاسيس في الإنسان مما لا مشاعر و لا إحساس له ؟
              وأحكام العمل في الإنسان مما لا حكمة له ؟
              والأخلاق في الإنسان مما لا خلق له ؟
              كيف والحكمة العالمية تقول (فاقد شيء لا يعطيه)؟؟

              الإنسان يقهر ويسخر إلهه في خدمته:
              نجد أن الطبيعة مسخرة للإنسان ومذلل له. فسخر الهواء والبحر والشمس والقمر والنجوم والتراب والرياح, واستخدم الإنسان المعادن والنبات والحيوانات لمنفعته و.... الخ حتى لوث البيئة وانتشرت الأمراض وثقب طبقة الأوزون.

              فعجبا لهذا الإله الحقير الذي يخلق من يقهره ويذله ويتحكم فيه كيفما يشاء. وعجبا للخالق لا يستطيع أن يرد الأذى عن نفسه.

              الحمد الله على نعمة الإسلام و نعمة الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له لا كما يزعم الوثنيين ولا والد له ولا شبيه له لا كما يزعم النصارى واليهود ولا نغلو في البشر كما يزعم الشيعة

              هذا الموضوع مقتبس من كتاب التوحيد الخالق للزنداني

              المصدر:
              https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=60
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى

                • 13 يون, 2006
                • 6036
                • مسلم

                #8
                خلاص الأنبيـاء وخلاص الوثنييـن ..!!الكاتب: elserdap
                د. السمالوطي

                منذ ظَهر الإنسان على وجه الأرض ويستشعر أن وجوده له قيمة
                يخرج الحيوان من بطن أمه باحثا عن الطعام .. ويخرج الإنسان من رحم أمه باحثا عن الله
                يستشعر الإنسان في وعيه الفطري بقيمة عليـا لوجوده .. فهو مهما كانت ديانته يؤمن بوجود الخير والشر يجد نفسه مقبلا عن الخير مدبرا عن الشر يستشعر أن هُنـاك اختيـار حُر ..

                وأن الشر مُزين له والخير قاس على النفس .. قِيم كثيرة يستشعرها الإنسان .. وبينما نجد أن الثقافة نسبية تختلف باختلاف الحضارات فإننـا نجد أن الخير مُطلق والأخلاق مُطلقة فلا توجد أُمة من الأمم تعتبر أن الصدق رذيلة والكذب كرامة .. لا توجد حضارة من الحضارات تعتبر أن الأمانة رذيلة والخيانة كرامة كل الأُمم تُجمع على قيم أخلاقية واحدة ..

                لكن تحتاج هذه القِيم الأخلاقية إلى قيمة عُليـا تستند إليها وتستمد منها الماء والهواء لكي تنتعش إنها قيمة العبودية لله .. القِيم الأخلاقية بداهة عقلية لا يستطيع العقل أن يُنكرها وبالتالي فمُحصلة القيم الأخلاقية وهي إثابة المُحسن ومُعاقبة الظالم تعتبر هذه المُحصلة بداهة أُخرى لا يقبل العقل أمامها مراء بل تنساب إليه في هدوء وتُلزمه بالتسليم لها ولذا كان كُفر الملاحدة من باب الجحود والنكران لا من باب الجهل والنسيان ..!!

                وأرقى مُهمة كُلف بها الأنبيـاء في تاريخهم الطويل هي التأصيـل لتلك القيمة الراقية التي تقول بعقيدة الرب إلهنا رب واحد .. فمُجرد صلاح تلك القيمة تصلح دنيا الإنسان وآخرته وينضبط عالمه الخارجي مع عالمه الداخلي ويستشعر بأن دعوة الأنبيـاء قد أتت على وعيه الفطري فأيقظته فيصير الإنسان زكي الروح رائق الوجدان يجيب داعي الله ويرتقي إلى القيمة التي استشعر منذ يومه الأول بأنه خُلق لأجلها فتُكتب له سعادة الدارين.

                والناظر في تاريخ الأرض بطوله وعرضه يجد دينـان اثنان فقط قدمتهما البشرية … دين الأنبيـاء ودين الوثنيين .. دين الأنبيـاء أعرف الناس بربهم دينهم واحد رسالتهم واحدة خلاصهم واحد كُل الذين وقفوا على جبل الزيتون كانوا ينادون بعقيدة الرب إلهنا رب واحد قالها موسى وكررها المسيح بنفس الصياغة والتزم بها كل السائرين على درب الأنبيـاء …

                فنوح أول الرسل بعد آدم قالها مُدوية "لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" الأعراف : 59 … وأكدها هود "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ"الأعراف : 65 .. وصالح "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" الأعراف : 73 .. وشعيب "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" الأعراف : 85 .. وإبراهيم "وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" العنكبوت : 16 ... وموسى (( اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد .. تثنية 6-4 )) والمسيح (( فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد .. مرقص 12-29 )) أو بلفظ القرآن "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ" المائدة : 72..... دعـوة واحدة رسالة واحدة طريق واحد "مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ" فصلت : 43 ..

                هـذا هو الخلاص الحقيقي وبغيره لن نخلص .. فعقيدتنا هي عقيدة الأنبيـاء جميعـا "قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" البقرة : 136...

                ولذا فقد أكد السيد المسيح عليه السلام أن الخلاص والملكوت لن يرثه إلا مَن يعتقد بهذه العقيدة فقال ((وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته .. يوحنـا 17-3)) أي أن الخلاص لن يكون إلا بأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله ..!!

                دين الوثنيين .. وخلاص الوثنيين
                وبينما الجميع يسيرون على درب الأنبيـاء إذ تسللت أُمم وتنكبت الطريق وسارت على درب الضلال والزيغ وأنكرت الرب إلهها وعبدت الكثير من الآلهة البشرية .. صنعت آلهة بشرية على يدها وعبدتها صنعت آلهة على صورتها وشبهها صنعت آلهة وقتلتها وأكلت لحمها وشربت دمها لا فرق بينها وبين آلهة العجوة .. فأُمة من الأمم صنعت مثرا وأمة صنعت بروميثيوس وأمة صنعت أوزوريس وأمة صنعت يسوع الناصري .. كلهم بشر مثلنا منهم العبد الصالح ومنهم الماكر الشرير .. صُنعوا في مجامع خاصة وبعناية ودهـاء وعُبدوا من ضمن سلسلة الآلهة البشرية الطويلة وجُعل بأيديهم الخلاص والغريب أن هذه الآلهة البشرية تُقدم حلولا سريعة لمعاصي الإنسان وبلاويه ويُصبح الإله فداء للإنسان في نوعية أخرى من الخلاص لم يعرفها الأنبياء ولا الأبرار

                فهـا هو ميثرا ذلك الإله البشري القديم الذي صُلب في بلاد الفرس 600 قبل الميلاد يساق إلى الذبح كخروف وتُزين أيقونته المعابد الوثنية القديمة

                ميثرا يساق للذبح كخروف

                وهذه هي صورة ميثرا أحد الآلهة البشرية الكثيرة التي قُدمت كبديل لخلاص الأنبيـاء الأبرار وصُلب فداء لمجموعة من البشر







                وبروميثيوس الذي وهب النور إلى الإنسان وصُلب على شجرة إبن الإله زيوس كبير آلهة جبال الأولمب .. يُقتل ويصلب في مسرحية متكررة في حضارات الأرض جميعا تختلف أسماء الآلهة البشرية لكن

                كلها صناعة وثنية قديمة

                بروميثيوس الذي صُلب على شجرة بعد أن وهب النور للإنسان
                وهكذا درب الأنبيـاء وخلاص الأنبيـاء ودرب الوثنيين وخلاص الوثنيين يقول ول ديورانت في كتاب قصة الحضارة ..:- ((لقد قتلت البشرية ستة عشر إلها تكفيرا عن خطاياها مرورا بميثرا وكرشنا وانتهاء بيسوع الناصري))

                وهكـذا لن يكون خلاص إلا بدعوة الأنبيـاء دعوة الرب إلهنا رب واحد أقسم بالله إنها دعوة حق .... دعوة للعقيدة الطاهرة عقيدة التوحيد ... إن الإنسانية الآن بحاجة إلى دين يشبع جوعها الروحي وتألقها الذهني .. بحاجة إلى الدين الذي تعاون النبيون جميعا على إبلاغ أصوله وتوطيد أركانه ثم جاء صاحب الرسالة الخاتمة فأعطاه صورته النهائية المقنعة المشبعة ...فها هي مبادئ التوحيد تنساب إلى القلوب من تلقاء نفسها لأنها الفطرة .. هاهي تعاليم الأنبياء تنساق إلى العقول كما تنساق البديهيات التي يلقاها الفكر بالتسليم ولا يستطيع أمامها مراء ..!!

                المصدر:
                https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5797
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • سيف الكلمة
                  إدارة المنتدى

                  • 13 يون, 2006
                  • 6036
                  • مسلم

                  #9
                  الدين أفيون الشعوب"..النواقض العشر
                  الكاتب: سبع البوادي

                  لاديني ترعرع وسط مجتمع متدين، لكنه لا يؤمن بالديانات بصفة عامة، وليس لديه أي توجه ديني بحيث يشك في كل شيء.

                  بحث في جميع الديانات السماوية، وغير السماوية، وتبين له أن كل ذلك مجرد أيديولوجيا لتمرير خطاب معين، أو توجيه شعب نحو فكرة معينة تخدم الطبقة الحاكمة، يؤيد فكرة ماركس" الدين أفيون الشعوب".

                  وعن مصير الإنسان بعد الموت الذي اختلفت فيه جميع الطوائف/ تناسخ أرواح- جنة ونار- حساب وعقاب-تحمل خطايا الناس.

                  يقول الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بكلية أصول الدين- جامعة الأزهر:

                  نبدأ من الآخر بدلاً من الأول، وهو مصير الإنسان بعد الموت، فالتناسخ يعني أن الروح الواحدة تحل في أجساد متعددة، وأن كل مرحلة فيها تكون تابعة للمرحلة التي قبلها، خيراً أو شراً، وعلى ذلك فلا نهاية للعالم، ولا خلاص من التكليف، سواء في الجسد الأول أو الثاني أو العاشر أو المليون، وهو شقاء أبدي يكتب على المخلوق، تبعا لهذه النظرية، لا مخلص منه، ورحمة الله تأبى ذلك.

                  وأما تحمل خطايا البشر فلا يناسب التكليف والعدل الإلهي، ولا يظهر فيه الفضل الإلهي على الناس، لأنه يجرد الإنسان من شخصيته أو مسئوليته، وينتهي بالجميع إلى الغفران، بصرف النظر عما يفعله كل واحد.

                  ولو كان الأمر كذلك عند معتقديه لما وُجِدَ قانون للجنايات، ولا عقاب على إساءة، ولا نظام للحياة تتميز فيه الناس بجهودهم ونفعهم أو ضرهم للآخرين أما ما تقوم عليه الأديان السماوية وما جاء في الرسالات الإلهية فهو المناسب لأحوال الناس حيث تكون الدنيا فترة اختبار وتمييز ثم يكون الجزاء في الآخرة.

                  فإذا أضفنا إلى ذلك الأدلة الدامغة على النبوة، من الإعجاز، ومن أحوال الأنبياء، ومن التعاليم التي وردت عنهم، ومن التفرقة الضرورية بين أهل الصلاح وأهل الفساد، وبين الدين كما جاء من عند الله، والدين كما صورته الشياطين من الأنس والجن، إذا أضفنا ذلك ظهر لنا أثر الدين في الحياة الشخصية الظاهرة و الباطنة، الفكرية والسلوكية والشعورية، كما ظهر لنا أثر الدين في الأخلاق العامة، وفي الإنتاج، وفي التوازن الاجتماعي.

                  وكل ذلك ينافي كون الدين أفيون الشعوب، فالأفيون يدمر ولا يبني، يدمر العقل والإحساس، ولا ينمي الشعور، فالدين حياة وإحياء، والأفيون دمار وهلاك، وقد استبدل ماركس الدين الإلهي بالتدين الشيطاني، وانتهى الأمر بأفكاره إلى الجحيم، وانصرف عنه المؤيدون والمشجعون.

                  واقرأ معي قوله تعالى، في الدستور السماوي الخالد :"قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ" الرعد : 16 - 17.

                  ويقول الدكتور شوقي أبو خليل، دكتوراه في التاريخ الإسلامي‏،‏ والمحاضر بكلية الشريعة جامعة دمشق‏، في مقال له منشور بأحد المواقع الإلكترونية، تحت عنوان (حول مقولة الدين أفيون الشعوب) :

                  قال صاحبي: الدين أفيون الشعوب!! . قلت مجيباً: اللهم نعم.. وألف نعم. فدهش الرجل واحتار. لقد توقع مني غير هذا الكلام، فقال: أنت موافق على أن الدين أفيون الشعوب؟!، قلت له: نعم.. أنا موافق على هذا القول، أو على هذه النظرية التي ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

                  قال: وكيف ذلك؟ . قلت: لأنها قيلت بحق أوربة عندما عطلت الكنيسة فيها العقل وجمدته، وشكلت طبقة من الإكليروس متميزة، ظهر منها، ما لا يليق بها.. وخاضت صراعاً عنيفاً بين العلم والدين، وقالت للإنسان: ((أطع وأنت أعمى)).. لذلك جابهت العلماء، وحرقت بعضهم- وعلى سبيل المثال ـ جعلت القول بكروية الأرض ودورانها جريمة. فهذه الأحوال المعطلة للعقل، والصادة عن العلم، والواقفة عقبة كأداء في سبيل تقدمه، يحق فيها ما قيل عنها.

                  أما الدين الذي جعل من تعاليمه تقديس العقل وتكريم العلم والعلماء في أي اختصاص.. فلا ينطبق عليه القول.. إن الدين الذي من تعاليمه: "ُقلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" البقرة : 111، لا ينطبق عليه القول المذكور. والدين الذي جعل من مبادئه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" المجادلة : 11 . لا ينطبق عليه القول المذكور. إن الدراسة ـ التي عُممت ـ تمت على واقع أوربة في القرنين الماضيين.. فالقول الصحيح: ((الدين ـ في أوربة ـ أفيون الشعوب)).
                  قلتُ: يا صاحبي، سأضع بين يديك شواهد وأدلة من إسلامنا، كل واحد منها كاف لرد التعميم القائل: ((الدين أفيون الشعوب)) زمنها:

                  1 ـ يقول الله عز وجل في محكم التنزيل: "لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً" النساء: 114. دين يجعل المجالس التي ليس فيها إصلاح للمجتمع لا خير فيها، دين ليس أفيوناً، إنه دين المجتمع الفاضل المتكافل المتحاب..

                  2 ـ دين يجعل من مبادئه: "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" النجم: 39، دين ينبذ الكسل والتواكل، ويحب السعي والعمل.. استعاذ نبيه، صلى الله عليه وسلم، من الجبن والبخل والعجز والكسل.. دين يجعل السعي مبدأ، والعمل أساساً.. دين ليس أفيوناً.

                  3 ـ دين يجعل من تعاليمه: "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" التوبة: 105، دين يقدس العمل ويأمر به، دين الحركة الدائبة في طلب الرزق الحلال.. ليس أفيوناً.

                  4 ـ دين ورد في دستوره: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً" مريم : 25-26 فدين يعلم أتباعه، ألا تواكل، وأنتم في أضعف حالة من القوة والنشاط، لن يصلكم رزقكم إلا بالعمل، قدموا طاقتكم، وابذلوا ما في وسعكم.. دين حياة، وليس أفيوناً.. فالخطاب في الآية الكريمة لمريم، وهي في ساعة الولادة.. ومع ذلك لم يرسل الله لها رزقها دون حركة وعمل.. بل قال لها: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّا..." وهذا تعليم للمؤمنين.. ألا رزق بدون سعي فلا رطب بدون هز جذع النخلة.. فدين هذه تعاليمه، هل هو أفيون؟ لا أحسب عاقلاً يقول هذا.

                  5 ـ قال نبي الإنسانية، صلى الله عليه وسلم، : ((لأن يأخذ أحدكم أحبُله (جمع حبل) ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكُفّ الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)). وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَن بات كالاً من عمل يده، بات مغفوراً له)).. ولما رأى عليه الصلاة والسلام صحابياً يده خشنة قال له: ((ما هذا الذي أرى بيدك؟))، فقال الصحابي: من أثر المر والمسحاة، اضربُ وأعمل وأنفق على عيالي.. فسُرَ النبيُ الكريم، وقدر اليد العاملة وقال: ((هذه يدُ لا تمسها النار)). فهل دين فيه هذا التقدير من نبيه للعمل والعمال، دين تخدير وأفيون؟ أيقول عاقل هذا؟؟!! علماً أن من صريح تعاليمه: ((إن الله يكره العبد البطال)) و ((إن الله يحب المؤمن المحترف)).

                  6 ـ ورد في الحديث الشريف، ((المؤمن كيس فَطن حذر)) ومعنى المؤمن الكيس: المؤمن العاقل المدرك.. أما المؤمن الفطن: فالمؤمن الذكي النبيه ((ليس بالخب والخب لا يخدعه)).. منتهى اليقظة والتنبه.. فأين التخدير والأفيون؟ الإسلام عقل مدرك، وفطنة وذكاء..

                  7 ـ كان عمر (رضي الله عنه) يرى الرجل فيسأله عن مهنته، فإذا قال لا مهنة لي، سقط من عينه. وكان يقول: ((لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة)). ونظر مرة إلى رجل مظهر للنسك متماوت، فخفقه بالدرة، وقال: لا تُمت علينا ديننا، أماتك الله)). وقال عمر على المنبر: ((مَن أحيا أرضاً ميتة فهي له)).. وكان يشجع الناس على استقطاع الأرض الفلاة، بغية إعمارها.. فأين التخدير والأفيون.. والإسلام عمل وعزة وإعمار..

                  8 ـ قال صلى الله عليه وسلم : ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) فالإسلام نبذ للكسل، وهمة عالية في استقبال نهار جديد، خاصة أن عشرات الآيات الكريمة تحض على استعمال العقل والتفكير واليقظة..

                  9 ـ مَن يقول: (الدين أفيون الشعوب) بحجة عقيدة القدر، نقول له : الإيمان بالقدر.. إتيان بالأسباب على أكمل الوجوه.. ثم توكل على مسبب الأسباب، وإن حدث ما يُسيء المرء وينغص معيشته، فالقدر يُبيد الحادثة المزعجة، ويحفز همته من جديد لاستقبال أيامه المقبلة بيقين الواثق بالفوز، وبأمل جديد يدفعه للمحاولة من جديد.. فليست عقيدة القدر معطلة للهمة، باعثة للكسل والتواكل.. لقد كانت عقيدة القدر قوة دافعة إلى الأمام، للجهاد، للفتوح، للاستشهاد..

                  10 ـ وأخيراً.. نختم بقولنا : لقد كانت هذه الأمة في أفيون، في مخدر.. عندما كان بأسها بينها شديد، وعدوها يتربع فوق أرضها في العراق والشام واليمن، مخدرة عن عدوها بثاراتها وغزوها.. سكرانة في تفاخر أجوف، وعظمة مفتعلة.. فجاءها الموقظ، جاءها المنشط، جاءها الحافز، جاءها المنبه.. لقد لامست كلمة (الله أكبر) أسماع العرب فأيقظتهم.. لو كان الإسلام أفيوناً لما وصل به المسلمون إلى الصين والهند وإندونيسية، ولا إلى قلب روسية وكل سيبيرية، ولا إلى ثلثي القارة الإفريقية.. رحم الله العقاد، عندما اطلع على فكر وفلسفة هؤلاء، ثم كتب كتابه (المذاهب الهدامة أفيون الشعوب)!!؟!

                  من كتاب الإسلام في مواجهة الأيديولوجيات المعاصرة للدكتور عبد العظيم المطعني ص 391

                  يقول ماركس عن الدين (انه نفثة المخلوق المضطهد ، وشعوره بالدنيا التي لا قلب لها ، انه أفيون الشعوب)

                  ويقول (انه الأفيون الذي يخدر الشعب لتسهل سرقته)

                  ويقول (أن الدين كان وسيلة الإخضاع الروحي كما كانت الدولة وسيلة الإخضاع الاقتصادي)
                  هذا وصف ماركس الدين وما كان ينتظر من رجل مثل كارل ماركس أن يقول عن الدين غير ما قال.

                  أما انجلز رفيق ماركس فيقول (ينشا الدين قبل أن تنهج الوسائل التي يكسب بها الإنسان معيشته وان الإنسان يواجه الطبيعة مباشرة في تلك الحالة فتقف أمامه الطبيعة قوة غلابة غامضة فيعبد (الإنسان) مالا يدركه منها وما الدين إلا انعكاس القوى الظاهرية التي تسيطر على معيشته اليومية)

                  ويقول (إن أصحاب المصالح قد استغلوا المسيحية كلما وجدوا لهم مصلحة في استغلالها فجعلوها دين الدولة بعد قرنين ونصف من ظهورها وجاء البرجوازيون في ألمانيا فأبدعوا البروتستانتية ولم يستفيدوا منها لضعفهم فاستفاد منها الملوك المطلقون لأنها رفعت عنهم سلطان الكنيسة . والدين جملة هو الغذاء الخادع للضعفاء لأنه يدعوهم إلى احتمال الظلم ولا يزيله ويقول ماركس في وصف المسيحية خاصة (إن المسيحية تحبب الجبن واحتقار النفس وإذلالها وتحبذ الخضوع والخسة وكل صفات الكلب الطريد)

                  ومن أقوال عامتهم عن الدين
                  (كل مسالة اختلف فيها العلم مع الدين فالصواب في جانب العلم والخطأ في جانب الدين!)
                  (إذا تكلم العلم فليخرس الدين)

                  معنى هذا الكلام: يقصد به العلمانيون والشيوعيون أن يصفوا الدين بأنه:
                  وسيلة خادعة لجا إليها الأغنياء والأقوياء ليتمكنوا من إحكام القبضة على الشعوب ويسخروها لخدمتهم

                  أن العلم وحده –ويقصدون العلم المادي- هو مصدر المعرفة فيجب أن يكون هو المطاع لا الدين، لان الدين من اختراع البشر وانعكاس لقوى الطبيعة وصور المادة
                  أن الدين يدعو إلى قبول الظلم والاضطهاد ويحط من كرامة الإنسان بتخديره له ووعده بالتعويض في حياة أخرى .

                  نقد ونقض:
                  من سوء حظ الشيوعيين أن الباطل مصاحب لهم في كل تصوراتهم وهم دائما يبنون تصوراتهم على أوهام ويتصيدون النظريات والآراء الباطلة لتكون أساسا لأيديولوجياتهم.
                  فدعواهم أن الدين وسيلة لجا إليها الأغنياء والأقوياء لإذلال الشعوب وضمان السيطرة عليهم هذه الدعوى أول من قال بها السوفسطائيون ثم أخذها عنهم فولتير. وكانت هذه الدعوى في الأصل تعليقا مباشرا عند الشيوعيين على المسيحية بوجه خاص كما تقدم آنفا عن انجلز. ثم عممها عملاء الشيوعية فيما بعد فطبقوها جزافا على الإسلام. وهى –في الواقع- أكذوبة على المسيحية والإسلام معا.

                  فالمسيحية والإسلام دينان سماويان وليسا من انعكاس الطبيعة ولا من اختراع الإنسان. وتاريخ المسيحية والإسلام معا يكذب دعوى الشيوعيين أن الدين عامة أو المسيحية خاصة كانت مصيدة الفقراء التي دفعتهم إليها غيرهم من الأغنياء والأقوياء.

                  لان المسيحية آمن بها الأغنياء والأقوياء من المسيحيين كما آمن بها فقراؤهم وضعفاؤهم. وكلهم كانوا صادقين في الإيمان بها. ولو كانت المسيحية مصيدة وحبسا لما زج أغنياء المسيحية وأقوياؤها أنفسهم فيها وقراءة التاريخ في هذا المجال تكشف عن جهل الشيوعيين ومغالطاتهم لحقائق التاريخ القديم والحديث.

                  أما إذا أريد الإسلام بهذه المقولة فان تاريخه منذ عصر نزوله لا يكتفي بتكذيب الشيوعيين والكشف عن جهلهم فحسب. بل ينسفهم نسفا من الوجود الإنساني أو يخرجهم من دائرة العقلاء إخراجا لا رجعة فيه.

                  فقد انضوى تحت لواء الإسلام أغنى الأغنياء وأقوى الأقوياء كما انضوى تحت لوائه الأحرار والعبيد والرجال والشباب والنساء والأطفال والفراء والضعفاء على حد سواء.

                  فعبد الرحمن بن عوف وأبو بكر الصديق وعثمان بن عفان كانوا من أغنى أغنياء العرب ولم يمنعهم ثراؤهم وحسبهم وقوتهم وشرف أرومتهم من أن يرتموا في أحضان الإسلام وان يبذلوا الغالي والنفيس من ثرواتهم في سبيل الله ونصرة الدين.

                  من عادى دعوات الرسل على مدى التاريخ النبوي كله من الأغنياء والأقوياء فان سبب عدائهم للرسل معروف فاشتغال الفتى بماله واغترار القوى بقوته كان هو سبب الأسباب في العداء والإعراض والاعتراض.

                  والقرآن يقدم للعالم تفسيرا صادقا كل الصدق . مما يعتبر قانونا من قوانين علم النفس البشرى "كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى" العلق : 6-7 فطغيان بعض الأغنياء والأقوياء طبيعة من طبائع النفوس.

                  هذا ولو كان للشيوعيين بصر بالتاريخ وفقه بمراميه وإلمام بخط سيره لعلموا أن الواقع التاريخي يعكس دعواهم تماما ويظهرهم وهم يرتدون ثياب الزور والبهتان.
                  فدعوى الشيوعيين أن الدين من اختراع الأغنياء أكذوبة تاريخية لا تقل شناعتها عن شناعة قولهم : أن المادة هي الخالقة خلقت نفسها ثم خلقت غيرها!

                  ذلك لأن التاريخ الديني النبوي يدل بوضوح على أن الأغنياء والأقوياء كانوا دائما يقفون في طريق الدعوات السماوية ويعادون الرسل ويتهمونهم بالكذب ويحذرون الناس من متابعة الرسل وتصديقهم والشواهد على ذلك كثيرة ومنها:

                  قول كبراء ثمود لضعفائهم لما بعث الله إليهم صالحا عليه السلام:
                  "قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ* قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ". الأعراف 75-76

                  وقول قوم شعيب لشعيب ولمن آمن معه:
                  قال الملأ الذين استكبروا من قومه : "لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا". الأعراف 88

                  وقول قوم نوح في وصف من آمن به منهم:
                  "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ" هود: 27

                  فالأقوياء تكبروا وغناهم أعدا أعداء الرسل:
                  اتهموهم بالكذب على الله
                  حذروا الناس من تصديقهم واتباعهم
                  شهروا في وجوههم السلاح وانزلوا بهم اشد صنوف الأذى والعذاب
                  أضلوا غيرهم فجذبوهم إلى حزبهم .

                  ولذلك فان خصومة عنيفة ستنشب بينهم في عاقبة الأمر حين يقول الضعفاء لربهم:
                  "وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا* رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً" الأحزاب: 67-68

                  وحين يقول بعضهم لبعض في النار:
                  "وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ* َقالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ" غافر: 47-48

                  هذا هو موقف (البرجوازيين) الأغنياء ومالكي الثروات من الدعاة والرسل موقف عداء سافرة تكذيب مستمر. فلو كان الدين من اختراع أصحاب المصالح كما يقول حزب الشيطان من سوفسطائيين وعلمانيين وشيوعيين لما كان لهم هذا الموقف المخزي من الدين بل لناصروه وحثوا العامة عليه ليزيدوا لهم جرعة المخدر فيعيشوا في غيبوبة الأفيون ولا يفيقون "مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً" الكهف : 5

                  شبهة وردها :
                  ولكن قد يقول قائل: إن هذا ما يقرره القرآن وهم غير مؤمنين بالقرآن فلا تلزمهم حجة بما نقول.

                  والرد: أن الذي يقرره القرآن هنا هو ما قرره تاريخ الإنسانية المحفوظ والقوم –أعنى الشيوعيين- وان لم يؤمنوا معنا بالقرآن فهم مؤمنون بالتاريخ وقد اعتمدوا عليه في مذهبهم الاقتصادي. فالحجة قائمة عليهم بهذا الاعتبار.

                  وان ارتابوا في وقائع التاريخ فان في الواقع المعاصر ما يلزمهم بالحجة وبصدق التاريخ. فان أصحاب المصالح والسلطان هم ألان من أعدا أعداء الدين لأنهم يخشون منه تحريره للإنسان وتبصيره إياهم بحقوقهم. وأصحاب المصالح (البرجوازيون) يعتبرون هذا من الدين تحريضا عليهم لتقويض عروشهم وحرمانهم من أساليب البطش والطغيان واستذلال الناس . وانجلز نفسه قد أدرك هذه الحقيقة حين قال إن الملوك المطلقين قد استغلوا البروتستانتية –لأن فيها نزعة تحرر من قيود رجال الدين- واستفادوا منها لأنها خلصتهم من سلطان الكنيسة. إذن فدعوى الشيوعيين أن الدين توليفة مخترعة اخترعها أصحاب المصالح من ذوى المصانع والإقطاع ورؤوس المال ليخدروا بها الشعوب. هذه الدعوى أكذوبة مفضوحة لا سند لها من التاريخ ولا من الواقع شانها شان كل الدعاوى والتصورات الشيوعية سواء وقفوا بها عند حدود المسيحية أو تجاوزها لي الإسلام. فهم –على أي تقدير- مخطئون مبطلون.

                  هل الدين مخدر كما يقولون؟
                  كذب الشيوعيون في دعواهم أن الدين من اختراع أصحاب المصالح ورجال الإقطاع حين أردوا أن يفسروا أسباب نشأة الدين من الوجهة التاريخية والوجهة النفسية والوجهة الاجتماعية والوجهة الاقتصادية

                  وكذب الشيوعيون حين أرادوا أن يفسروا واقع الدين وحقائقه وغاياته ومقاصده بأنه مخدر للشعوب يزين لهم الخنوع ويحبب إليهم الذل ويسوغ عندهم الظلم والاضطهاد

                  كذبوا في هذه الدعوى كما كذبوا في غيرها وجهلوا الدين كما جهلوا حقائق التاريخ وثمرات العلوم.

                  والجدير بالذكر الحقيقة بالتنبيه أن الشيوعيين استنتجوا هذه الدعوى الكذوب من مطالعات مخدوعة في الديانة المسيحية. ووقفوا عند نصوص مبالغ فيها الدعوة إلى السلام والتسامح مسطورة في الأناجيل من مثل: من لطمك على خدك الأيمن فادر له خدك الأيسر ومثل: باركوا لأعنيكم وما أشبههما.

                  ولهذا فهم ماركس أن المسيحية تبارك الجبن وتحبذ والخنوع وكل صفات الكلب الطريد ؟!

                  وقف ماركس عند ظواهر هذه النصوص ووقف مثله الشيوعيون من بعده ولم تقيموا شانا لحقائق التاريخ المحفوظ ، وفيه أن المسيحيين ناضلوا نضالا مريرا من اجل دينهم ضد الرومان، وضد اليهود منهم الشهداء بالمئات والألوف.

                  ومعلوم أن الدين الذي قصده الشيوعيون –وبخاصة في عبارة ماركس التي يقول فيها أن المسيحية تحبذ الذل والخنوع- إنما هو الدين المسيحي فحسب . وعبارات ماركس وانجلز صريحة في هذا الإفصاح كل الصراحة وليس معنى هذا أن الشيوعية لا تعادى الإسلام . بل هي اشد عداء له من عدائها للمسيحية . ولكن سبب أو أسباب عدائها للإسلام غير سبب أو أسباب عدائها للمسيحية وإن كان في أسباب العداء لهذا ولتلك قدر مشترك بين الديانتين العالميتين. فقد كرهوا في الإسلام غير الذي كرهوه في المسيحية على ما سيأتي تفصيله قريبا بإذن الله.

                  جهل رؤوس الشيوعية بالأديان :
                  ماركس وانجلز هما رأسا الشيوعية والمدبران ويداهما الحائكتان لنسجها لحمة وسدى. وهما –مع هذا- كانا جاهلين كل الجهل بحقائق الأديان ولم يعرفا عنها إلا القشور. وقد انعكس جهلهما بالأديان على اتباعهما في عصرهما ومن بعدهما والى هذا الوقت الذي نسطر فيه هذه السطور. يدلك على هذا كلام الرجلين عن الدين وفهمها له.

                  وروت إحدى الصحف الشيوعية أن مبشرا بالماركسية ألقى محاضرة على طائفة من علماء الكيمياء قارن فيها بين المسيحية وبين الكاثوليكية على انهما ديانتان مختلفتان. وجهل هذا المبشر الإلحادي أن الكاثوليكية شعبة من شعبا لديانة المسيحية وليست دينا مختلفا عنها.

                  وفى الواقع أن مواجهة الشيوعية بدعواها العريضة المسيحية وحججها لا تحقق كبير انتصار عليها . وبخاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الشيوعية في حملتها الضارية على المسيحية لم تقصد مسيحية المسيح عليه السلام بقدر ما تقصد مسيحية بولس التي اعتنقتها المسيحية بعد مجمع نيقة عام 325م وهى مسيحية مزورة محرفة وفيها من العيوب والمثالب ما يطمع الفكر الشيوعي العلماني والفكر العقلي المثالي من دحرها والانتصار عليها . وقد كان لهم ما أرادوا بعد أن توارت المسيحية البوليسية إلى الوراء وأدركت أنها ليست من فرسان الميدان الذي جال فيه العلمانيون والعقليون . فرضيت الغنيمة بالإياب.

                  الإسلام في مواجهة حاسمة :
                  عادت الشيوعية الإسلام –وما تزال تعاديه- لغير الأسباب التي عادت من اجلها . عادت الشيوعية المسيحية لأنها دين. والدين عند الشيوعيين خرافة.

                  وعادت الشيوعية الإسلام لان الإسلام دين والدين عن الشيوعيين وهم، وعادت الشيوعية الإسلام لأسباب أخرى غير انه دين، عادته لأنه المنافس الوحيد الخطير الذي وجدته يقف أمامها على خط آخر ساخن لم تر الشيوعية للمسيحية فيه وجودا ولا سلاحا هي تخشاه على حاضرها ومستقبلها. نظرت فلم تجد –هنا- إلا الإسلام والإسلام وحده.

                  وجدته على هذا الخط الساخن يحمل من أسلحة الدمار للشيوعية ولكل المذاهب الباطلة ما ليس له نظير ولا وجود إلا في ترسانة هذا الإسلام.

                  هذا الخط الساخن هو مجال القيادة والريادة والتوجيه لشئون الحياة كلها. وجدت الإسلام بمنهجه الحكيم صالحا لإرادة كل المجتمعات دون أن يعبا أو يكل

                  لذلك نشطت الدعاية الشيوعية ضد الإسلام بعد أن عزلت المسيحية مسرح الأحداث وورثت مواطن كثيرة من مواطنها.

                  الإسلام دين الوعي والقوة:
                  كان من السهل والميسور على الشيوعية أن تتهم المسيحية بالضعف والخنوع ولكن هذه التهمة إذا أريد توجيهها إلى الإسلام وجدت أمامها كل العوائق والعراقيل. وان صدق من يقول أن الشمس سبب الظلام في الكون فلن يصدق من يقول أن الإسلام مخدر أو يحبذ الذل والخنوع. وشيوعيون لم يفرقوا –حتى الآن- بين دين يمكن أن يتهم بهذه التهمة ودين يسمو فوق كل التهم والظنون. وهو الإسلام

                  فليس الإسلام مخدرا لتابعيه ، لأنه يوقظ فيهم روح الوعي في السر والعلانية فالمسلم يعمل في ظل رقابة حكيمة لا يخفى عليها شيء:
                  "وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" يونس:61

                  في هذا الظرف المحيط بكل شيء يعمل المسلم. فهو دائما يقظ واع لا يرى نفسه –وحده- أبدا .
                  "ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" المجادلة : 7

                  فالله ثان مع الواحد، وثالث مع الاثنين ورابع مع الثلاثة وخامس مع الأربعة وسابع مع الثمانية. فأين المفر؟ انه يحصى عمل العاملين وان ظنوا انهم بمنأى عن الرؤية.
                  فهل يوصف دين هذا شانه بأنه مخدر؟ وإذا كانت هذه اليقظة تخديرا فما هي اليقظة يا ترى.
                  ويقول الحديث الشريف: اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك
                  ويقول: اتق الله حيثما كنت
                  ويقول: استحيوا من حق الحياء

                  ومن النصح المسموع في الإسلام (بادروا بالأعمال) و (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)
                  وفى الإسلام وعيد شديد لمن يغفل عن مراقبة ربه ويلهو ويلعب.
                  "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ" الزخرف : 36
                  "مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* َقالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى" طه : 124 - 126

                  فأين التخدير في الإسلام. إن المخدر –فعلا- هو الذي يقول أن الإسلام مخدر أو هو أفيون الشعوب.

                  إن الإسلام أحاط الإنسان بطاقات هائلة من التوجيه والتشريع لا تترك ذرة واحدة من حياته أو أي سلوك كبر أو صغر إلا وللإسلام فيه توجيه من خلال ثلاثة أصول تنظم النشاط البشرى كله. وتلك الأصول هي:

                  الأصل الأول : افعل ويندرج تحت هذا الأمر أفعال الخير كلها سواء كانت واجبة كأداء العبادات المفروضة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أو كانت مندوبة يترجح فعلها على تركها كصلة القربى والإحسان إلى مستحقي الإحسان.

                  الأصل الثاني : لا تفعل ويندرج تحت هذا النهى كل أفعال الشر سواء كانت محرمة كعقوق الوالدين وخيانة الأمانة ونقض العهد والغش والخديعة. وآذى الجار واختلاس الأموال والسعي بالفساد بين الناس. أو كانت مكروهة يترجح تركها على فعلها كالتراخي في أداء الواجبات وعدم التورع عن الشبهات والمبالغة في المدح أو الذم.

                  الأصل الثالث: افعل – لا تفعل ويندرج تحت هذا الأصل بفرعيه الأمور المباحة إباحة مستوية الطرفين. وهو كل خير لم يلزم الشرع الناس بفعله ولم يحرمه عليهم، لان أبواب الخير واسعة وطاقات الناس مختلفة في القدرة على فعله. ومثاله بناء مدرسة أو مستشفى أو شق طريق لقادر عليه. فالإسلام لم يوجب ذلك وجوبا حتى يعاقب من لم يفعله من الأثرياء ولم يحرمه على من أراد أن يتطوع به.

                  هذه الأصول الثلاثة انتظمت النشاط البشرى كله ، والمسلم المكلف خاضع لها خضوعا تاما. ورقابة الله مطلقة على الجميع فكيف يقال أن الإسلام مخدر لتابعيه وهو يوجههم هذا التوجيه. ويراقبهم تلك المراقبة الدقيقة ويحصى عليهم أعمالهم ثم يجازيهم عليها على هذا الأساس: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* َومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" الزلزلة : 7 – 8

                  وللإسلام منهج آخر في بعث الوعي في وجدان المسلم حيث حثه على النظر في الكون والتدبر في آيات الله في النفس وما خلق الله من شيء. وقد مرت بنا نماذج كثيرة فيما تقدم لفت القران فيها الأنظار إلى بدائع في خلق الله وجميل صنعه. وهل توصف أمة بفقدان الوعي ودينها يخاطبها في كل حين بمثل قوله تعالى:
                  (َيا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* َيوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ" الحج : 1 – 2

                  إنها أمة ذات رسالة في هذا الكون . وقد وضع الله في يديها أمانة وحيه واستودعها خواتيم كلماته. ورسم لها طريق الظفر وحظها من النجاح والتردي رهين تمسكها بدينها. فان غفلا عنه يوما فهي الملومة وليس الإسلام.

                  المصدر:
                  https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4403
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #10
                    مانخوليا الإلحاد ..!!الكاتب: elserdap
                    د. السمالوطي

                    كيف يُرفرف العَلم على سطح القمر ؟؟
                    هل يوجد غلاف غازي على سطح القمر ؟؟
                    القمر لا يوجد به غلاف غازي أصلا ولو تصورنا أن إنسانا سار عليه فإن آثار أقدامه لن تنمحي ولو بعد آلاف السنين إلا لو محاها شخص آخر لأنه لا يوجد هواء عليه .... إذن كيف يرفرف العلم ؟؟
                    هذا التساؤل افترضه أحد علمـاء الفضـاء فهو يُنكر وبشدة أن الإنسان صعد على سطح القمر أصلا وأن الأمر لا يعدو أن يكون مسرحية تمت على صحراء نيفادا وليس على سطح القمر ..!!
                    وأنا الآن أسأل الملحد العبيط هل العلم الحديث مُحترم ؟؟

                    حشرة العث التي يعشقها أحفاد دارون
                    قلنا في مقال سابق أنه مِن المُفترض أن يظهر كائن حي جديد كل بضعة أشهر وأن تظهر طفرة جديدة كل يوم تسود جيل بأكمله في أحد الكائنات الحية على الأرض هذا بحساب سرعة التنوع بين الكـائنات الحية بالمُعدل الزمني لظهورهـا وظل عُباد داروين يبحثون في كل مكان لعلهم يستطيعون رصد ظاهرة من هذا النوع وكانت المفاجأة فمع حدوث الثورة الصناعية تحولت جدران المنازل إلى اللون القاتم بسبب غبار المصانع واكتشفوا أنه قد زادت نسبة العث الأسود في المدن وقلت نسبة العث الأبيض ليتكيف مع ظروف الطبيعة وتربص الطيور التي تتغذى عليه !!
                    لكن كانت الفضيحة فقد اكتشفوا ان من قام بالتجربة كان يأتي بعدد من هذه العث الأسود الميت ويقوم بلصقها على الجدران * ( يععععععععع ) وبالتالي تكون النتيجة أن العث الأسود نسبته قد زادت .. لكن يبدو أن نسبته لم تزد إلا في كتابات الداروينين الحرامية .. وعرفت هذه التجربة بالفضيحة العلمية فيما بعد !!!
                    السؤال:- لماذا الكذب .. ؟؟

                    المصدر :- Jonathan Wells, Icons of Evolution p.141-151
                    تابع موضوع النزول على سطح القمر:
                    http://alsaha.fares.net/[email protected]@.2cc10fa7

                    المصدر:
                    https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5766
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى

                      • 13 يون, 2006
                      • 6036
                      • مسلم

                      #11
                      الإلحــاد صورة من صور الإيمـان الميتافيزيقي !! لكن بلا دليل
                      الكاتب: elserdap
                      د. السمالوطي

                      الإيمـان والاعتقاد بأشياء لا يُمكننا إدراكها هذا مما أجمع عليه أهل الأرض بلا مُخالف …… فالجميع مؤمنهم وكافرهم مهرطقهم وملحدهم لادينييهم ولا أدرييهم الجميع لابد له أن يعتقد ولابد له أن يُؤمن بالماورائيات …. هذا لا خلاف عليه بين عُقلاء الأرض
                      لكن هُناك ما ورائيـات يُؤيدها الوحي الإلهي ولا يستطيع أن يُنكرها العلم التجريبي بل تجد هناك تبادل للنظرات بين هذه الماورائيـات وبين العلم التجريبي وكأن العلم التجريبي في طريقه لإثباتها ....!!!!!
                      وهُناك نوع من الماورائيـات لا تقوم على دليل ... بل تقوم على اللادليل وهذه العلم التجريبي يقبلها مرة ويلفظها مرات

                      وسنضرب مثالا لكلا النوعين ......
                      ففي النوع الأول :- نؤمن مثلا نحن المسلمون بأن هُناك كائنات أُخرى تعيش معنا غير محسوسة مثل الجن فهذا إيمان ما ورائي لا يقوم على دليل مادي ... لكن هذه العقيدة في وجود الجن يؤيدها الوحي الإلهي ولا يستطيع العلم التجريبي أن يُنكرها .... بل تجد أن أبحـاث الأجسـام الأثيرية مثلا أثبتت وجود أشياء لا نراها نُعايشها وتتعايش معنا وما زالت الأبحـاث تجري على قدم وساق بخصوص الأمر ..!!!

                      ونجد في النوع الثاني :- إيمان الملاحدة فهم يُؤمنون أن الكون نشأ صُدفة وأنه لا يُوجد صانع .. وهذا إيمـان ماورائي لا يقوم على دليل مادي ... والمُدهش أن العلم الحديث يستهزئ بمن يقول بالصدفة .... إذن الإيمـان بالصُدفة نوع من الإيمـان الأعمى ... إيمان بلا دليل عقلي أو نقلي أو حِسي !!!!

                      والإنسـان بطبيعته يخضع في جميع مراحل تفكيره وتصوراته لأنواع مُختلفة من الإيمـان الميتافيزيقي بل حتى في الأمور البسيطة فأنا مثلا عندما أذهب لصديقي لزيارته فأنا أستعد وألبس وهذا يُعتبر عمل ... ومسألة أني أجد صديقي في بيته أو لا أجده هذه مسألة ميتافيزيقية لكن أنا أعمل وألبس وأخرج وأنا واثق أنه في المنزل اعتمادا على أدلة كثيرة عقلية وحِسية فهو معي الآن على الهاتف يخبرني أنه موجود وأرى أدلة تُثبت وجوده في المنزل مع أن وجوده في المنزل لم يقع تحت إدراكي الحِسي وإنكاري لوجوده في المنزل هذه سفسطة غير مقبولة عند العُقلاء ......... إذن هذا اعتقاد ميتافيزيقي لكنه اعتقاد مقبول وإنكاره جحود وعناد !!!!! وأنا أعتقد أن الله سبحانه وتعالى أعد لي لقـاء رهيب فيه أُحاسب على ما قدمت وما أخرت ولهذا أنا أستعد وأعمل واعتقادي هذا مبني على النقل والعقل والفهم ومعي أدلتي وبراهيني وعقيدتي تنساب إلى العقول كما تنساق البديهيات التي يلقاها الفكر بالتسليم ولا يستطيع أمامها مراء …. وهاأنا ذا أعتنق الدين الذي تعاون النبيون جميعا على إبلاغ أصوله وتوطيد أركانه ثم جاء صاحب الرسالة الخاتمة فأعطاه صورته النهائية المقنعة المشبعة وبهذا أنا أعتقد وعلى هذا يكون عملي …… وبهذا يرتقي عقلي ولا يتشتت لُبي لكن للأسف لأي شيء يعمل المُلـحد ؟؟؟ !!!! إنه يعمل للميتافيزيقيا الخرافية التي لا دليل عليها فهو لا يوجد معه دليل واحد على نفي الصانع لا نقليا .. ولا عقليا .. بل العقل يفترض أن العدم لا يصنع شيئا .. وقطعا ولا حسيا .... إذن الإيمـان بالإلحـاد هو إيمان ميتافيزيقي خُرافي أعمى .....!!!!!

                      وفي نهايـة هذا المقال أُريد تعريفا جديدا للميتافيزيقيا فإذا كانت الميتافيزيقيا هي الإيمان بالأشياء الخُرافية التي لا دليل عليها فالدين بريء منها ولا يرضاها والإلحـاد أبوها وفتاها ..... وإذا كانت الميتافيزيقيا هي الإيمان بالماورائيات عموما فهذا خلط شديد يُرجى تصفيته حتى يتبين الدين الحق من الإلحاد الماورائي الخُرافي !!!!!

                      المصدر:
                      https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4257
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى

                        • 13 يون, 2006
                        • 6036
                        • مسلم

                        #12
                        الإلحاد
                        الكاتب : فضيلة الشيخ سليمان الخراشى

                        التعريف:
                        الإلحاد هو: مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى:

                        فيدّعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق.

                        وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.

                        ومما لا شك فيه أن كثيراً من دول العالم الغربي والشرقي تعاني من نزعة إلحادية عارمة جسدتها الشيوعية المنهارة والعلمانية المخادعة.

                        التأسيس وأبرز الشخصيات:

                        الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد.

                        يعد أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد، ومن هؤلاء: أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية.

                        الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم.

                        نشر اليهود نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظريات فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظريات دور كايم في علم الاجتماع، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم.

                        أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة الإسلامية.

                        صدر كتاب في تركيا عنوانه: مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين وإشادة بالعقلية الأوروبية.

                        إسماعيل أحمد أدهم. حاول نشر الإلحاد في مصر، وألف رسالة بعنوان لماذا أنا ملحد؟ وطبعها بمطبعة التعاون بالإسكندرية حوالي سنة 1926م.

                        إسماعيل مظهر أصدر في سنة 1928م مجلة العصور في مصر، وكانت قبل توبته تدعو للإلحاد والطعن في العرب والعروبة طعناً قبيحاً. معيداً تاريخ الشعوبية(*)، ومتهماً العقلية العربية بالجمود والانحطاط، ومشيداً بأمجاد بني إسرائيل ونشاطهم وتفوقهم واجتهادهم.

                        أسست في مصر سنة 1928م جماعة لنشر الإلحاد تحت شعار الأدب واتخذت دار العصور مقراً لها واسمها رابطة الأدب الجديد وكان أمين سرها كامل كيلاني.. وقد تاب إلى الله بعد ذلك.

                        ومن أعلام الإلحاد في العالم:

                        أتباع الشيوعية: ويتقدمهم:
                        كارل ماركس 1818 – 1883م اليهودي الألماني. وإنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا وأصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820 – 1895م.

                        أتباع الوجودية: ويتقدمهم:
                        جان بول سارتر.
                        وسيمون دوبرفوار.
                        والبير كامي.
                        وأتباع الداروينية.
                        ومن الفلاسفة والأدباء:
                        نيتشه/ فيلسوف ألماني.
                        برتراند راسل 1872 – 1970م فيلسوف إنكليزي.
                        هيجل 1770 – 1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
                        هربرت سبنسر 1820 – 1903م إنكليزي كتب في الفلسفة(*) وعلم النفس والأخلاق(*).
                        فولتير 1694 – 1778م أديب فرنسي.
                        في سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية(*). وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام.

                        ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور.
                        الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره..
                        والشاعر الزهاوي يعد عميد الشعراء المشككين في عصره.

                        الأفكار والمعتقدات:
                        إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً.

                        إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت.

                        إن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.

                        النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم.

                        إنكار معجزات الأنبياء لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن
                        الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال.

                        عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية، ولا بالروح والجمال.

                        ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً.

                        المعرفة الدينية، في رأي الملاحدة ، تختلف اختلافاً جذريًّا وكليًّا عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي!!

                        الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية.

                        الحاجات هي التي تحدد الأفكار، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات.

                        نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظرية فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظرية دور كهايم في علم الاجتماع من أهم أسس الإلحاد في العالم.. وجميع هذه النظريات هي مما أثبت العلماء أنها حدس وخيالات وأوهام شخصية ولا صلة لها بالعلم.

                        الجذور الفكرية والعقائدية:
                        نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية.

                        وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض، مستغلين حماقات الكنيسة ومحاربتها للعلم، فجاءوا بثورة العلم ضد الكنيسة، وبالثورة الفرنسية والداروينية والفرويدية، وبهذه الدعوات الهدامة للدين والأخلاق تفشى الإلحاد في الغرب، والهدف الشرير لليهودية العالمية الآن هو إزالة كل دين على الأرض ليبقى اليهود وحدهم أصحاب الدين!!

                        الانتشار وأماكن النفوذ:
                        انتشر الإلحاد أولاً في أوروبا، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا.. وبقاع من العالم.

                        وعندما حكمت الشيوعية في ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتفككه، فرضت الإلحاد فرضاً على شعوبه.. وأنشأت له مدارس وجمعيات.

                        وحاولت الشيوعية نشره في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها. وإن سقوط الشيوعية في الوقت الحاضر ينبئ عن قرب سقوط الإلحاد – بإذن الله تعالى.

                        يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية، وهي حديثة التكوين وتركز نشاطها في المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وكان مسيحيًّا من خطباء التنصير، ومعلماً في إحدى مدارس الأحد، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقد ألف في عام 1953م كتاباً يدعى: إنما عيسى بشر فغضبت عليه الكنيسة وطردته فتزوج بامرأة هندوكية وبدأ نشطاه الإلحادي، وأصدر مجلة إلحادية باسم إيسكرا أي شرارة النار. ولما توقفت عمل مراسلاً لمجلة كيرالا شبدم أي صوت كيالا الأسبوعية. وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م ويعتبر أول من نالها في آسيا.

                        يتضح مما سبق :
                        أن الإلحاد مذهب فلسفي يقوم على إنكار وجود الله سبحانه وتعالى، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة، ويرى أن المادة أزلية أبدية، وأنه لا يوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح. ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وقصته ولا تعني شيئاً، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية وكل ذلك مما ينبغي أن يحذره الشاب المسلم عندما يطالع أفكار هذا المذهب الخبيث.

                        مراجع للتوسع:
                        - صراع مع الملاحدة، عبد الرحمن الميداني.
                        - الملل والنحل، للشهرستاني ط.(1400هـ- 1980م). بتحقيق محمد سيد كيلاني، وهي طبعة فريدة – لمذاهب جديدة.
                        - الفلسفات الكبرى، بياردو كاسيه – سلسلة زدني علماً- بيروت.
                        - الإلحاد وعلاقته باليهود والنصارى ، مقال للدكتور محمد بن سعد الشويعر، نشر بمجلة البحوث الإسلامية العدد 14.
                        المراجع الأجنبية :
                        History of Philosophy by F.C. Copleston. Burns. London 1947.
                        - Existentialism and Humanism by J.P. Sartre, London 1955.
                        - History of Modern Philosophy by H. Hoffding. London 1956.

                        المصدر:
                        https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2672
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • سيف الكلمة
                          إدارة المنتدى

                          • 13 يون, 2006
                          • 6036
                          • مسلم

                          #13
                          التعريف بالإلحاد
                          الكاتب: الأندلسي
                          التعريف:
                          الإلحاد هو: مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى:

                          - فيدعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق .

                          - وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت .

                          ومما لا شك فيه أن كثيراً من دول العالم الغربي والشرقي تعاني من نزعة إلحادية عارمة جسدتها الشيوعية المنهارة والعلمانية المخادعة.

                          التأسيس وأبرز الشخصيات :
                          الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد .

                          يعد أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد، ومن هؤلاء: أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية

                          الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم.

                          نشر اليهودية نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظريات فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظريات دوركايم في علم الاجتماع، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم.

                          أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة الإسلامية.

                          صدر كتاب في تركيا عنوانه: مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين وإشادة بالعقلية الأوربية

                          إسماعيل أحمد أدهم: حاول نشر الإلحاد في مصر ، وألف رسالة بعنوان لماذا أنا ملحد ؟ وطبعها بمطبعة التعاون بالإسكندرية حوالي سنة 1926م .

                          إسماعيل مظهر أصدر في سنة 1928م مجلة العصور في مصر، وكانت قبل توبته تدعو للإلحاد والطعن في العرب والعروبة طعناً قبيحاً. معيداً تاريخ الشعوبية، ومتهماً العقلية العربية بالجمود والانحطاط، ومشيداً بأمجاد بني إسرائيل ونشاطهم وتفوقهم واجتهادهم.

                          أسست في مصر سنة 1928م جماعة لنشر الإلحاد تحت شعار الأدب واتخذت دار العصور مقراً لها واسمها رابطة الأدب الجديد وكان أمين سرها كامل كيلاني .. وقد تاب إلى الله بعد ذلك.

                          ومن أعلام الإلحاد في العالم:
                          أتباع الشيوعية: ويتقدمهم:
                          كارل ماركس 1828-1883م اليهودي الألماني.
                          وأنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا أصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820-1895م.

                          أتباع الوجودية ويتقدمهم:
                          - جان بول سارتر.
                          - وسيمون دوبوفوار.
                          - والبير كامي.
                          وأتباع الدراوينية.

                          ومن الفلاسفة والأدباء:
                          - نيتشه / فيلسوف ألماني.
                          - برتراند راسل 1872-1970م فيلسوف إنكليزي .
                          - هيجل 1770-1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
                          - هربرت سبنسر 1820-1903م إنكليزي كتب في الفلسفة وعلم النفس والأخلاق.
                          - فولتير 1694-1778م أديب فرنسي.
                          وفي سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية. وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام.

                          ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور:
                          - الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره.
                          - والشاعر الزهاوي ويعد عميد الشعراء المشككين في عصره.

                          الأفكار والمعقدات:
                          إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

                          • إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت.

                          • أن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.

                          • النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم.

                          • إنكار معجزات الأنبياء لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال.

                          عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية، ولا بالروح والجمال.

                          ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً.
                          المعرفة الدينية، في رأي الملاحدة ، تختلف اختلافاً جذرياً وكلياً عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي !!

                          الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية.

                          الحاجات هي التي تحدد الأفكار، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات.

                          نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ ونظرية فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظرية دوركهايم في علم الاجتماع من أهم أسس الإلحاد في العالم .. وجميع هذه النظريات هي مما أثبت العلماء أنها حدس وخيالات وأوهام شخصية ولا صلة لها بالعلم .

                          الجذور الفكرية والعقائدية:
                          نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية.

                          وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض، مستغلين حماقات الكنيسة ومحاربتها للعلم، فجاءوا بثورة العلم ضد الكنيسة، وبالثورة الفرنسية والداروينية والفرويدية، وبهذه الدعوات الهدامة للدين والأخلاق تفشى الإلحاد في الغرب، والهدف الشرير لليهودية العالمية الآن هو إزالة كل دين على الأرض ليبقى اليهود وحدهم أصحاب الدين !!.

                          الانتشار وأماكن النفوذ:
                          انتشر الإلحاد في أوروبا، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا .. وبقاع من العالم.

                          وعندما حكمت الشيوعية في ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتفككه، فرضت الإلحاد فرضاً على شعوبه .. وأنشأت له مدارس وجمعيات.

                          وحاولت الشيوعية نشره في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها، وإن سقوط الشيوعية في الوقت الحاضر ينبئ عن قرب سقوط الإلحاد بإذن الله تعالى.

                          يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية، وهي حديثة التكوين وتركز نشاطها في المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وكان مسيحياً من خطباء التنصير، ومعلماً في إحدى مدارس الأحد، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقد ألف في عام 1953م كتاباً يدعى: إنما عيسى بشر فغضبت عليه الكنيسة وطردته فتزوج بامرأة هندوكية وبدأ نشاطه الإلحادي، وأصدر مجلة إلحادية باسم إيسكوا أي شرارة النار. ولما توقفت عمل مراسلاً لمجلة كيرالا شبدم أي صوت كيرالا الأسبوعية. وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م ويعتبر أول من نالها في آسيا.

                          يتضح مما سبق:
                          أن الإلحاد مذهب فلسفي يقوم على إنكار وجود لله سبحانه وتعالى، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق ، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة، ويرى أن المادة أزلية أبدية، وأنه لا يوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية. ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح. ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وقصته ولا تعني شيئاً، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية وكل ذلك مما ينبغي أن يحذره الشباب المسلم عندما يطالع أفكار هذا المذهب الخبيث.

                          المصدر:
                          https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=81
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى

                            • 13 يون, 2006
                            • 6036
                            • مسلم

                            #14
                            الإلحاد...هو الجهل بوجود الخالق....لا العلم بعدم وجوده !
                            الكاتب: باسل
                            الملحدون لا يؤمنون بشي غير محسوس...
                            وغير المحسوس... أما أن يكون فعلا غير موجود .... ونحن نتوهمه ...
                            أو أنه موجودا ولكنه مغيب عن وعينا.

                            الملحدون يفسرون الميتافيزيقا بما وراء الطبيعة .. أو ما وراء الحس البشري.....
                            ولكن ليس كل ما غاب عن وعينا ... أصبح خرافة... أو انتفى وجوده .. فنحن نعيش اليوم حقائق قطعية كانت بالأمس مغيبة عن وعي العالم كله ...

                            فرفض الميتافيزيقا لا يلتقي مع (النسبية) فنحن نقول عن هذا الجبل كبيرا ونحن نقارنه حتى دون أن نعلن بتل صغير...
                            ثم نقول عنه صغيرا إذا ما نسبناه إلى جبل أضخم ...

                            وهكذا فإن أكبر الملحدين علما بما هو غير مغيب يعلم أن ما اقتنصه من معرفة هو قليل جدا حتى وإن كان كثيرا نسبة إلى التجربة البشرية

                            وبالتالي فإن هذه المعرفة القليلة تطلب إيمانا بأن في المجهول حقائق يجب الإيمان بها بقدر آثارها أو بقدر ما تفرضه من قوانين...

                            فمعيار الحقيقة ليس في وعينا بها.. فكم من حقيقة لم نعيها بعد.. وكم من حقيقة كانت مغيبة ثم وعينا بها فصارت غير ميتافيزيقية...

                            فعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ لقومه هذه الآية:
                            "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" المؤمنون : 14

                            كان الإيمان بهذه الآية بالنسبة للنبي وأصحابه هو إيمان بغيب لم يعرفوه ولم يسمعوا به ولم يعرفه العلم البشري آنذاك ولم يسمع به.... فهو كان مغيبا عن وعي الناس ثم صار فيما بعد حقائق علمية يعرفها طلاب الثانوي...

                            ونحن نسمي ما تعلمناه أو ما عرفناه من حقائق اكتساب... وهذا صحيح صحة نسبية.... فنحن استخدمنا وسائل لاكتساب هذه المعرفة مثل وسيلة العقل..ووسيلة البصر...ووسيلة السمع...وهذه الوسائل نحن لم نخلقها أو نكتسبها وإنما أخذناها منحة..... !!
                            فكيف نسمي معرفتنا اكتسابا وهي تمت بوسائل هي منحة لنا ليس لنا دور في خلقها أو صنعها ....!!

                            وهذه الوسائل التي أخذناها منحة ولا تحكم لنا في (السيستم ) الخاص بها..يخبرنا الواقع أنها لا تستطيع إدراك كل الحقائق...فنحن نسمع الأصوات فقط التي ترددها يوافق (سيستم) السمع لدينا.....فهل نملك ان نقول إن وجود أصوات أخرى هو خرافة ؟؟

                            والخلاصة إن الإلحاد هو عدم علم.. لا علم.

                            ولهذا لم تستطع الفلسفات الملحدة الهروب من الميتافيزيقا في حقول الفن وعلم النفس والجمال
                            ولهذا كان رفض المغيب جهلا به... لا علما بعدم وجوده.

                            منقول

                            المصدر:
                            https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=718
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • سيف الكلمة
                              إدارة المنتدى

                              • 13 يون, 2006
                              • 6036
                              • مسلم

                              #15
                              فــلــتــســقـط أقـنــعــة الإلــحــاد ~


                              الكاتب: ساهر
                              دكتوراه في الهندسة الكيميائية

                              غريب أمرهم هؤلاء من ينكرون وجود الخالق عز وجل!

                              والأغرب تلك المسميات التي كل يوم يخترعون واحدة منها: الإلحاد، اللادينية، واللاأدرية. وتحت مسمى الإلحاد يندرج بندي الإلحاد الإيجابي وآخر سلبي. حيرني هذا التقسيم، ما الفرق المعنوي بين هذين النوعين و كلاهما منكر لوجود الله؟ أهو أن أحدهم واثق أكثر من الآخر؟ هل يعني أن أحدهم قد وصل درجة اليقين؟ كيف هذا و الحقيقة في نظرهم نسبية؟ وكيف يأتي اليقين كمحصلة للوسواس وهموم الصراع بين فكرتي الإيمان والإلحاد؟ ألم يعترف كل ملحد بهمومه التي تختلجه وهو يفكر بتلك الحقيقة؟ فهل يكون اليقين وليد هم ووسواس أم دليل مطلق وقطعي الثبوت؟

                              أما اللادينية فلها إله آخر ولكل لاديني إله خاص به يصقله في مخيلته الضيقة الفكر ولا فرق بينهم وبين أهل الجاهلية إلا أن إله اللادينين ذهني أما إله الجاهلية فمصنوع من التمر أو الصخر.

                              والمضحك أن اللاديني يطرح العلمانية كبديل للأديان! أليس في هذا تناقض وخلط بالمفاهيم؟ العلمانية لا تلغي حقيقة الأديان وإن كانت تجمدها، فكيف يتبنى اللاديني العلمانية وهو منكر لهذه الأديان وإلهها الوحيد؟

                              أما اللاأدرية بأنواعها: العندية والعنادية والبارانومية الوسواسية فهي من أسخف المواقف التي يتخذها الواحد منهم درعا له وهو لا يدري أن موقفه هذا أشبه ما يكون بالمصفوع على قفاه الفكري فلا يدري أنه لا يدري وكيف يدري و هو بالحقيقة لا يدري؟

                              فهل العجز عن إثبات الشيء ينفي وجوده؟ ومتى كان غياب الدليل دليل على الغياب؟

                              والأسخف من ذلك هو أن تجد اللاأدري يتحصن بالعلم وينسب لاأدريته لمنهاج أسلوب البحث العلمي، وهذا دليل كاف لإثبات عدم معرفتهم بمفهوم الطريقة العلمية والنهج المتبع كأسلوب في البحث العلمي الذي يتعارض و لا يتقاطع مع اللاأدرية بشيء وإلا لما سمي البحث بـــحـــثـــا.

                              والذي خاض نقاشا مع هؤلاء المنكرون لحقيقة وجود الخالق ليدرك أن هذه المسميات ما هي إلا أقـــنـــعـــة وقبـعـــات يلبسونها حسب النقاش، فتجد المصفوع فكريا بلا أدريته يطرح و يتهجم بمعنويات الملحد السلبي، و بعد أن ترد عليه شبهاته فإنه يخلع قناع الإلحاد ويرتدي قناع اللادينية، وعندما تطالبه بالحجة و الدليل فتراه يلبس قبعة اللاأدرية، وإذا ما أحرجته بانتقادك له وتبيان جهله; عندها ترى موقف العندية والعنادية ظاهر جلي في ردوده.

                              تبا لهذه المواقف الفكرية إن تزينت بأقنعة زائفة، وإن كانت القبعات ترفع إجلالا للآخرين في بعض الحضارات، فأنا أقول فلتسقط كل الأقنعة ومن تحتها كل القبعات.

                              المصدر:
                              https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3159
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 1 سبت, 2014, 12:47 ص
                              ردود 339
                              24,487 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة فارس الميـدان
                              ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 21 أغس, 2012, 11:40 م
                              ردود 316
                              44,890 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة سعدون محمد1
                              بواسطة سعدون محمد1
                              ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 19 أكت, 2014, 04:34 م
                              ردود 179
                              159,184 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله
                              ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 28 أكت, 2012, 07:11 م
                              ردود 154
                              17,806 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد.
                              بواسطة أحمد.
                              ابتدأ بواسطة Technology, 7 أكت, 2015, 09:56 ص
                              ردود 121
                              14,635 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة فارس الميـدان
                              يعمل...