بعض المقتطفات من كلام العالم صامويل شارب عن تأثير الوثنيه المصريه على العالم و على المسيحيه المصريه :
التالى هى العقائد الرئيسيه المؤكد معرفتها عن الأساطير المصريه و الأرثوذكسيه الحديثه , و التى تخالف دين المسيح . انها تشمل الثالوث و طبيعتى المسيح و التكفير بالمعاناه البديله .
أولا : إن خلق و حكم العالم ليس لكائن بسيط غير منقسم , بل لإله واحد مكون من عدة أشخاص , و هو ما يعرف بعقيدة " التعدديه فى الوحده " .
ثانيا : إن السعاده أو الإحسان من قاضى الأحياء و الأموات , لا أمل فيه لا من عدله و لا من رحمته , ما لم تقدم له ذبيحه كفاريه عوضا عنك , يقدمها كائن الهى , و أن جنس الإنسان أو على الأقل جزء منهم لهم أن يأملوا فى غفران خطاياهم بسبب فائدة الوساطه لهذا الكائن الإلهى , و أن يعفوا من العقاب لأنه قبل أن يضحى به من أجلهم , و قد كان عند المصريين مثل هذا فى أربعة وسطاء رئيسيين .
ثالثا : أنه بين الآلهه أو الأشخاص التى تشكل الألوهيه , واحد , على الرغم من أنه اله , إلا أنه يمكنه أن يعانى الآلام و يسلم للموت .
رابعا : أن الإله أو الإنسان أو نصف الإله أو نصف الإنسان , عاش ذات مره على الأرض , و ولد من أم أرضيه , و لكن دون أب أرضى .
ربما من الطريف و المفيد أيضا فى تدعيم حجتنا أن نذكر أيضا عددا من الآراء المصريه الأقل أهميه , و التى لا تزال شائعة بيننا . الأشياء التافهه فى بعض الأحيان تعلن عن أصولها بشكل أكثر تأكيدا عن الآراء و العادات الأكثر أهميه , و التى قد يظن أنها أكثر شيوعا فى الفكر الإنسانى .
من أكثرها اثارة للاهتمام هو خاتم الخطوبه , فقد كان يحتفظ بالذهب المصرى قبل ادخال العملات فى شكل خواتم , و كان المصرى فى زواجه يضع أحد هذه الخواتم فى اصبع زوجته , كرمز لائتمانه لها على كل ممتلكاته . لم ير المسيحيون الأوائل - كما قال كليمنت - أى ضرر فى اتباع هذه العاده , و أيضا فى حفلات الزفاف فى عصرنا يضع الرجل نفس خاتم الذهب فى اصبع زوجته , و يقول " اننى أهب لك كل ما أملك " .
لقد كانت أحدى مهمات كهنة " فيلى "
لقد كانت أحدى مهمات كهنة " فيلى "
Philae
أن يزيدوا من فيضان نهر النيل بإلقاء قطعة من الذهب فى تياره مرة فى العام , و ربما من ذلك اقتبس " الفينيتيون " عادتهم فى قران الأدرياتيكى بإلقاء خاتم من الذهب فى البحر . و ايضا فإن قبعة رئيس القضاه قد استنسخت من تاج مصر السفلى .
و لعبة عيد الميلاد بإلقاء القرعه على لقب الملك و الملكه لعبه مصريه , و كان يسميها السكندريون " لعية باسيليندا " , و يذكر تاسيتوس الصراع بين نيرو و بريتانيكوس عندما كانا يلعبان هذه اللعبه فى روما .
و اليوم المصرى المخصص لأكل الكعك السكرى كان فى العشرين من يناير , و لكنه تغير فى القرن الرابع ليحفظ قبل ذلك بأربع عشر يوما , و الآن يميز الكعك السكرى للمصريين عيد الظهورEpiphanyأو الليله الثانيه عشره .
عيد الشموع الذى كان يحتفل به فى وقت هيرودوتوس فى " سايس " , تكريما للإلاهه " نيس " , لا يزال مميزا فى تقويمنا باسم عيد تطهير مريم العذراءcandlemas day.
عندما يحلق الكاهن الكاثوليكى الرومانى مقدمة رأسه , فإن هذا لأن الكاهن المصرى قد فعل هذا مسبقا . عندما يلقى رجل الدين الإنجليزى عظته يكون مرتديا عباءه من الصوف أو الحرير , إلا أنه أحيانا قد يقرأ القداس مرتديا الكتان و ليس شيئا غيره , و هذا لأن الكتان كان الملبس الخاص بالمصريين .
قبل ألفى عام من تظاهر اسقف روما بأنه أمسك بمفاتيح السماء و الأرض , كان هناك الكاهن المصرى ذو اللقب العالى الرنان : الحارس المعين لبابى السماء فى مدينى طيباThebes .
كذلك يدين الفن المسيحى كثيرا للخيال المصرى , فصعود مريم العذراء الى السماء واقفة على هلال تشبه كثيرا ايزيس المصوره كشعرى يمانيه تصعد بشكل شمسى .( انظر الشكل 104 ) . و صورة الإله برأسه و ذراعيه الممدوتين فى رأس الصوره و خصوصا فى الصور القديمه , و الرأس معلق نازلا , هو نفس التصميم الخاص بحورس الموجود على البرديات الجنائزيه ( انظر صفحة 83 ) .
كذلك يدين الفن المسيحى كثيرا للخيال المصرى , فصعود مريم العذراء الى السماء واقفة على هلال تشبه كثيرا ايزيس المصوره كشعرى يمانيه تصعد بشكل شمسى .( انظر الشكل 104 ) . و صورة الإله برأسه و ذراعيه الممدوتين فى رأس الصوره و خصوصا فى الصور القديمه , و الرأس معلق نازلا , هو نفس التصميم الخاص بحورس الموجود على البرديات الجنائزيه ( انظر صفحة 83 ) .
و شكل المثلث للتعبير عن الثالوث مقتبسه بوضوح من مصر الوثنيه ( انظر صفحة 95 )
و فنون التنجيم و السحر خاصه بالمصريين , و كلمة المشعوذ " آبرا - كادبرا " هى تحريف للكلمه اليونانيه " آبراساكس " , و التى تعد بدورها تحريفا للكلمه المصريه ( لا تؤذنى ) , و التى أرادوا بها تحذير الأرواح الشريره , و قارئو البخت لا يزالون يسمون حتى اليوم " مصريين " أو " غجر " , و عندما يتحدث شكسبير عن ملكة السواحر فإنه يسميها " هيكات " , و هو أحد الأسماء المشهوره ل " ايزيس " .
هذه العادات المضحكه و الآراء الحمقاء و تقاليد الفنون , تساعدنا فى اظهار أنه على الرغم أن الجنس المصرى القديم قد توقف عن كونه أمه لأكثر من 1200 عاما , أهمل تاريخهم خلال هذه الفتره , و نسى وجودهم فى الغالب , لكن لا يزال للعقل المصرى التأثير الأهم على حضارتنا الحديثه , و حتى أوربا الحديثه تصارع حاليا للتخلص من الأخطاء الرهيبه للإيمان النيقاوى و الكفاره , التى تلقتها روما من مصر منذ خمسة عشر قرنا مضت .
هذه العادات المضحكه و الآراء الحمقاء و تقاليد الفنون , تساعدنا فى اظهار أنه على الرغم أن الجنس المصرى القديم قد توقف عن كونه أمه لأكثر من 1200 عاما , أهمل تاريخهم خلال هذه الفتره , و نسى وجودهم فى الغالب , لكن لا يزال للعقل المصرى التأثير الأهم على حضارتنا الحديثه , و حتى أوربا الحديثه تصارع حاليا للتخلص من الأخطاء الرهيبه للإيمان النيقاوى و الكفاره , التى تلقتها روما من مصر منذ خمسة عشر قرنا مضت .
_______________
و يقول صامويل شارب فى موضع آخر :
و يقول صامويل شارب فى موضع آخر :
و ازدادت قائمة الآلهه التى ذكرناها سابقا بطريقتين . كان الكهنة يستحدثون فى بعض الأحيان الها جديدا , بتوحيد اثنين أو ثلاثه أو أربعه فى واحد , و فى بعض الأحيان عن طريق تقسيم الواحد الى اثنين أو ثلاثه أو أكثر . و بالتالى فمن " حورس " و " رع " استحدثوا " حورس - رع " , و الذى يسميه اليونانيون " آروإريس "
Aroeris
, و من " أوزيريس " و " آبيس " ثور ممفيس , استحدث كهنة ممفيس " أوزيري - آبيس " أو " سيرابيس " , الذى يحمل صولجانى " أوزيريس " , و له رأس ثور . ( انظر الشكل رقم 20 ) .
و من " آمون رع " و " ايهى "
Ehe
ثور هيليوبوليس , أوجد كهنة شرق الدلتا " آمون - رع - إيهى " , و الذى أضيف له رابع هو " شيم " Chem , فأصبح الإله " آمون - رع - ايهى - شيم " . و من " نيف " Kneph الروح , و " رع " الشمس , أوجدوا " نيف - رع " . و من " سيبيك " Sebek و " رع " أوجدوا " سيبيك - رع " , و بهذه الطريقه كان المصريون يعبدون متعددين فى وحدة واحده .
أما بخصوص الإنقسام , كان لديهم اثنان باسم " آنوبيس " , أحدهما لمصر العليا و الآخر لمصر السفلى , و لاحقا كان سته يحملون هذا الاسم , و قد قسموا " حورس " الى ثلاثة أشخاص بناء على القاعده التى تقول أن كل شىء كامل له ثلاثة أجزاء , و بالإضافه الى " حورس الملك " ابن ايزيس , و " حورس - رع " المذكور سابقا , أوجدوا ثالثا هو " حورس الجعل أو الخنفساء " .
صفحة 12
بينما أوجدوا من الإله " أوزيريس " شخصا جديدا هو " أوزيرى - آبيس " أو " سيرابيس " , فقد أوجدوا ثانيا أيضا عن طريق اتحاده مع " بتاح " فى شخص " بتاح - سوكار - أوزيريس " .
و كانت الآلهه ترتب كثيرا فى مجموعات ثلاثيه , و كان لكل مدينه ثالوثها الخاص , ففى طيبه كان " آمون رع - آثور - شونسو " , أو الأب و الأم و الإبن . ( انظر الشكل رقم 21 ) . على الرغم من ذلك كانوا يرتبون فى بعض الأحيان : الأب و الإبن و الأم , واضعين " شونسو " بين أبويه .
أما بخصوص الإنقسام , كان لديهم اثنان باسم " آنوبيس " , أحدهما لمصر العليا و الآخر لمصر السفلى , و لاحقا كان سته يحملون هذا الاسم , و قد قسموا " حورس " الى ثلاثة أشخاص بناء على القاعده التى تقول أن كل شىء كامل له ثلاثة أجزاء , و بالإضافه الى " حورس الملك " ابن ايزيس , و " حورس - رع " المذكور سابقا , أوجدوا ثالثا هو " حورس الجعل أو الخنفساء " .
صفحة 12
بينما أوجدوا من الإله " أوزيريس " شخصا جديدا هو " أوزيرى - آبيس " أو " سيرابيس " , فقد أوجدوا ثانيا أيضا عن طريق اتحاده مع " بتاح " فى شخص " بتاح - سوكار - أوزيريس " .
و كانت الآلهه ترتب كثيرا فى مجموعات ثلاثيه , و كان لكل مدينه ثالوثها الخاص , ففى طيبه كان " آمون رع - آثور - شونسو " , أو الأب و الأم و الإبن . ( انظر الشكل رقم 21 ) . على الرغم من ذلك كانوا يرتبون فى بعض الأحيان : الأب و الإبن و الأم , واضعين " شونسو " بين أبويه .
صفحة 13
فى أبو سيمبل و دير فى النوبه , كان الثالوث هو " بتاح - آمون رع - حورس رع " , و هذه هى الآلهه الثالثه التى قدم لها رمسيس الثانى الفلسطينيين كذبائح و نراها فى منحوتات باى رووت
sculptures at Beyroot
.
و فى أبو سيمبل يقدم الملك أيضا العباده لآمون رع , و حورس رع , و حورس الذى لمصر السفلى . و فى وادى سيبوا Wady Seboua أجلس فى مجموعة مع بتاح و نيف و آثور , و فى سيلسيليس Silsilis يعبد آمون رع و حورس رع و هابيمو Hapimou النيل .
و فى " فيلى " Philae يتكون الثالوث من أوزيريس و إيزيس و حورس , و هى مجموعه مشتهره فى معظم أجزاء مصر . كانت هناك مجموعات أخرى مثل ايزيس و نيفثيس و حورس ( انظر الشكل رقم 22 ) , أو ايزيس و نيفثيس و أوزيريس , و بسبب ولع الأمه بالغموض كان الكهنه يعلنون فى الغالب أن الثلاثه بطريقة لا يمكن شرحها هم شخص واحد فقط .
و فى أبو سيمبل يقدم الملك أيضا العباده لآمون رع , و حورس رع , و حورس الذى لمصر السفلى . و فى وادى سيبوا Wady Seboua أجلس فى مجموعة مع بتاح و نيف و آثور , و فى سيلسيليس Silsilis يعبد آمون رع و حورس رع و هابيمو Hapimou النيل .
و فى " فيلى " Philae يتكون الثالوث من أوزيريس و إيزيس و حورس , و هى مجموعه مشتهره فى معظم أجزاء مصر . كانت هناك مجموعات أخرى مثل ايزيس و نيفثيس و حورس ( انظر الشكل رقم 22 ) , أو ايزيس و نيفثيس و أوزيريس , و بسبب ولع الأمه بالغموض كان الكهنه يعلنون فى الغالب أن الثلاثه بطريقة لا يمكن شرحها هم شخص واحد فقط .
فى الواقع , الصور السابقه لا تعلن أن الثلاثة آلهه هم واحد ,
و لكننا نمتلك نقشا هيروغليفيا فى المتحف البريطانى يعود تاريخه الى فترة حكم " سيفيخوس "
Sevechus الذى عاش فى القرن الثامن قبل الميلاد , يوضح أن عقيدة التالوث فى الوحده doctrine of trinity in unity قد كونت بالفعل جزءا من دينهم , و تقرر أنه فى كلتا المجموعتين السابقتى الذكر كانت الآلهه الثلاثه شخصا واحدا فقط ( Egypt . Inscript .,pl. 36, 4,5.)
و الأرقام المنحوته على غطاء وعاء الدفن الحجرى
الخاص برمسيس الثالث الموجوده الآن فى كامبريدج لا تظهر الملك لنا بوصفه واحدا فقط من مجموعة الآلهه الثلاثه , بل تظهره أيضا كثالوث فى وحده فى شخصه الخاص . إنه يقف بين الإلاهتين ايزيس و نيفثيس اللتين يعانقانه كما لو كان أوزيريس المفقود , الذى وجداه الآن مجددا ( انظر شكل رقم 23 ) .
صفحة 14
و نعرف عنه أكثر فى شخصيه أوزيريس من خلال الصولجانين الذين يمسكهما فى يديه , و لكن فى نفس الوقت فإن القرون التى على رأسه هى الخاصه بالإلاهه " آثور " , و الكره و الريش الذى يوجد بالأعلى هى زينة الإله رع , و بالتالى فإنه فى وقت واحد أوزيريس و آثور و رع .
تعليق