محاضرات في النصرانية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

mosaab1975 مسلم اكتشف المزيد حول mosaab1975
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mosaab1975
    3- عضو نشيط
    • 9 يول, 2009
    • 485
    • باحث عن الحق
    • مسلم

    محاضرات في النصرانية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله , والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يبدو من العنوان انه مقتبس عن كتاب الشيخ محمد ابو زهرة رحمه الله تعالى , وهذا لأن هذه المقالات هي فعلا اردت بها ان تكون معلومات مركزه ومختصرة مفيدة عن الديانة النصرانية, فقد اتجهت هنا الى ان ابحث عن اي موضوع في النصرانية من المواقع المختلفه ساء كانت الردود التي يكتبها ويقولها علمائنا واخواننا من المسلمين, او من الفكر النصراني البحت او بالمزج بين الإثنين , لأخرج في النهاية بمقالات لا ترتبط بعضها ببعض الا في انها تتحدث عن النصرانية .اي انني لست متتبعا منهج التسلسل , فهذه المقالات هي معلومه عرفتها حديثا او عرفتها من قبل احببت ان انشرها للفائدة
    والله اسأل ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم


    المحاضرة الأولى

    تعريف المسيحية
    المسيحية اسم للدين الذي بشر به سيدنا عيسى المسيح Jesus the Christ أو المسيح عيسى Christ Jesus وإسمه الأصلي عمانوئيل(Emmanuel) , ومعناه: الله معنا., متى (1/21- 23)[1] وأشعيا (7/ 14)[2]
    والمسيح لقبه,وهو مشتق من الكلمة العبرية Messiahوتعني: المنقذ الموعود, وأصل هذه الكلمة في العبرية ha-mashiah وتعني الممسوحة سُرته بدهن الزيت المقدسyehoshua بدلالة: يهوة المنقذ Yahweh saves , ثم اختصرت فاتخذت صورة yeshua أو yeshu يسوع .
    وقد ترجمت الكلمة إلى اليونانية بصيغة(Khrisyos خريستوس)), ومنها اشتق الإسم التاريخي للديانة((Christianity , وخرستوس تعني أيضا: الممسوحة سرته بدهن الزيت المقدس, عملا بتقاليد اليهود مع الطفل المولود.[3]
    قال الطبري في تفسيره لسورة النساء ,الآية 171, (وأصل الـمسيح: الـمـمسوح, صرف من مفعول إلـى فعيـل, وسماه الله بذلك لتطهيره إياه من الذنوب وقـيـل: مسح من الذنوب والأدناس التـي تكون فـي الاَدميـين, كما يـمسح الشيء من الأذى الذي يكون فـيه فـيطهر منه, ولذلك قال مـجاهد ومن قال مثل قوله: الـمسيح: الصديق. وقد زعم بعض الناس أن أصل هذه الكلـمة عبرانـية أو سريانـية «مَشِيحَا» فعرّبت, فقـيـل الـمسيح, كما عرّب سائر أسماء الأنبـياء التـي فـي القرآن مثل إسماعيـل وإسحاق وموسى وعيسى.)
    وأما تسمية الدين بالنصرانية, فنسبة إلى مدينة الناصرة, مسقط رأس السيد المسيح علية السلام,كما تؤكد المصادر اليهودية التي تنكر أن يكون مسقط رأسه بيت لحم لنفي صفة المسيحانية المخلصة عنه,ولهذا نسبوه الى الناصرة التي وصفوها بالقول:(46 فقال له نثنائيل امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح قال له فيلبس تعال و انظر)[4] ,ذلك أن معتقد عامة اليهود أن المنقذ المخَلِص المنتظر من آل داود سيظهر حتما في بيت لحم:( 2 اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل)[5], خلافا لرأي النصارى في أن ولادته كانت ببيت لحم كما ورد في متى :( و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم)[6],وكما ورد في لوقا:( 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود و عشيرته* 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة و هي حبلى* 6 و بينما هما هناك تمت ايامها لتلد)[7]
    وكما اختلفت الروايات في تعيين مسقط رأسه ,كذلك اختلفت في تعيين سنة ولادته, فبحسب انجيل متى 2/1[8] فإن سنة ولادته تقع في أواخر عام 4 وأوائل عام 5 قبل الميلاد, أيام حكم هيرودوس المتوفى عام 4 ق. م ,ومن المؤكد تاريخيا أن الملك هيرودس هذا قد توفي في السنة الرابعة قبل الميلاد , في أواخر شهر مارس في مدينة أريحا.[9] يقول شرح الكتاب المقدس لأنجيل متى ,شرح وتفسير الأب متى المسكين,الطبعة الأولى(1999), و كذلك (المسيح حياته وأعماله) لمتى المسكين ص37, طبعة(1998):( وهنا يتدخَّل العلماء بحذق ومهارة لتعيين زمان ميلاد الرب يسوع المسيح قبل وفاة هيرودس بقليل من الزمن، إذ تحدَّد تاريخياً أنه مات بعد خسوف القمر الذي حدث قبل هذا الزمن بقليل، والذي رصد أنه كان قبل نهاية شهر مارس أو في بكور إبريل سنة 4 ق.م فيكون الميلاد سنة 4 ق.م أو ربما سنة 5 ق.م.)
    لكن في لوقا , فإن ولادته كانت بين عامي 6 و7 للميلاد, بناء على التزامن بين ولادته وأمر الأمبراطور أوغسطوسAugustus بإجراء إحصاء سكاني عام في الجليل:( و في تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة* 2 و هذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية* 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته* 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود و عشيرته* 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة و هي حبلى* 6 و بينما هما هناك تمت ايامها لتلد* 7 فولدت ابنها البكر و قمطته و اضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل)[10] , وأغسطس هذا هو أغسطس قيصر واسمه الكامل، غايوس يوليوس قيصر اوكتافيانوس ( 62 ق.م-14م)[11].وأما كرينيوس هذا فهو
    روماني والياً على سوريا عام 6-11 م. ويرّجح أيضاً أنه حكمها كوالي أو قائد عسكري من سنة 3-2 ق.م. وفي مدة هذه الولاية الأولى جرى الاكتتاب الأول (لوقا 2: 2). الذي ألزم يوسف ومريمبالحضور إلى بيت لحم. ثم صار اكتتاب ثانٍ سنة 6 م. يُذكر في (اع 5: 37) وفي يوسيفوس)[12] وعلى هذا يكون مولد المسيح 6 ميلادي.[13]
    إن النصرانية في الأصل رسالة إلهية تدعوا إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ,وأنه لم يلد ولم يولد,وتؤكد بأن لله رسلا وأنبياء اصطفاهم واختارهم من بين سائر البشر لتبليغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد إرسال الرسل.
    والسؤال الذي يفرض نفسه هو: هل بقيت النصرانية على هيئتهاالتي أنزلها الله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا؟
    أساس العقيدة النصرانية ان أبوينا الأولين (آدم وحواء) عليهما السلام لما كانا في جنة عدن فوسوس إليهما إبليس الذي كان في شكل الحية وأغراهما فأكلا من الشجرة المحرمة عليهما فلما عصيا ربهما وارتكبا ما نهى عنه طردا وأخرجا من الجنة المذكورة ، وكانت نتيجة شؤم العصيان أن وصم جميع النوع البشري (بالذنب المغروس)[14] وهكذا كان نسل آدم المتسمم بهذا الذنب مستحقاً لعذاب نار جهنم الأبدي [15].
    ومن هذه العقائد التي حرفت المسيحية:
    1. اعتقاد النصارى أن المسيح ابن الله: وهذا الإعتقاد نجد ما يعارضه ,حيث جاء في إنجيل يوحنا 19: 6 -7:(6 فلما راه رؤساء الكهنة و الخدام صرخوا قائلين اصلبه اصلبه قال لهم بيلاطس خذوه انتم و اصلبوه لاني لست اجد فيه علة* 7 اجابه اليهود لنا ناموس و حسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله).ولقد صدر متى إنجيله( 1:1) بذكر نسب المسيح[16], وكذلك لوقا الإصحاح الثالث :( 23 و لما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي* 24 بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف* 25 بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي* 26 بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا* 27 بن يوحنا بن ريسا بن زربابل بن شالتيئيل بن نيري* 28 بن ملكي بن ادي بن قصم بن المودام بن عير* 29 بن يوسي بن اليعازر بن يوريم بن متثات بن لاوي* 30 بن شمعون بن يهوذا بن يوسف بن يونان بن الياقيم* 31 بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود* 32 بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون* 33 بن عميناداب بن ارام بن حصرون بن فارص بن يهوذا* 34 بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم بن تارح بن ناحور* 35 بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح* 36 بن قينان بن ارفكشاد بن سام بن نوح بن لامك* 37 بن متوشالح بن اخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان* 38 بن انوش بن شيت بن ادم ابن الله*).
    ولقد أطلق على انبياء آخرين لقب ((ابن الله)),ولم يختص بها المسيح عليه السلام , انظر مثلا:{{خروج:4: 22, مزمور2: 7 , أخبار الأيام الأول 22 : 9-10, متى5: 9[17], لوقا3: 38, }}.
    2. اعتقاد النصارى أن المسيح إله مع الله, بل هو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عندهم.
    3. اعتقاد أن اللاهوت حل في الناسوت.
    4. اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس النبطي و توفي على الصليب.وأنه مات مصلوبا فداء للبشرية وكفارة الخطيئة الموروثة.
    5. العشاء الرباني.

    [1] ( فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم* 22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل* 23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا)

    [2] (14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل)

    [3] النصرانية, دعرفان عبدالفتاح

    [4] يوحنا الأصحاح الأول:46

    [5] ميخا 5: 2

    [6] متى 2: 1

    [7] لوقا 2: 4- 6

    [8] (1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك)

    [9]هوردس أو هيرولد الكبير أو هيرودس (العبرية: הוֹרְדוֹס؛ 74 قبل الميلاد - 4 قبل الميلاد) كان ملك يهودي، من آخر ملوك مملكة يهودا التأريخية التي وقعت في منطقة فلسطين حتى منتصف القرن الأول للميلاد. وقد امتدت مملكة يهودا في أيامه من هضبة الجولان شمالا إلى البحر الميت جنوبا وتمتعت بازدهار ثقافي واقتصادي،http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AF%D8%B3_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1

    [10] لوقا:2: 1 -7

    [11]http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...8A%D8%B5%D8%B1

    [12]http://popekirillos.net/ar/bible/dic...ad.php?id=2521

    [13] التقويم المسيحي الحالي الذي نستعمله الآن لايدل على ميلاد المسيح الحقيقي ويرجع ذلك الى خطأ واضع هذا التقويم وهو الراهب دينيسوس عام 532م .ومن هنا نلاحظ الإختلاف بين الكنيسة الكاثوليكية التي تحتفل بعيد الميلاد في 25/12 (ديسمبر), و الكنائس الأرمنية التي تحتفل فيه في اليوم السادس من شهر ديسمبر(كانون الأول)

    [14]Peccatum Original ان الأقوام الغربية يستعملون اللسان اللاتيني كثيراً ، واليوناني نادراً في تعبيراتهم المذهبية. لذلك نرى نحن ان نكتب الاصطلاحات الأساسية باللسانين المذكورين أيضاً . أهـ من حاشية الأصل والظاهر ان المراد بالمغروس الفطري الموروث .

    [15] عبد الأحد داوود:الأنجيل والصليب.

    [16] (كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم*)

    [17] (9 طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون)
  • عبــ التواب ــد
    1- عضو جديد
    • 17 فبر, 2010
    • 51
    • باحث
    • مسلم

    #2
    شكرا يا اخي مصعب علي هذه المعلومات .
    ولكن لي تحفظ ممكن اكون مخطئ فيه وعلي الإشراف تصحيح الخطأ لو وجد في كلامي خطأ

    المسيحية اسم للدين الذي بشر به سيدنا عيسى المسيح jesus the christ أو المسيح عيسى christ jesus وإسمه الأصلي عمانوئيل(emmanuel) , ومعناه: الله معنا., متى (1/21- 23)[1] وأشعيا (7/ 14)[2]


    هذا الكلام باطل ولايصح أن يصدر من المسلمين .
    فالمسيح عيسي ابن مريم لم يرد له في القرآن الكريم إلا إسم " المسيح عيسي ابن مريم " .
    وطبعا نحن نعرف تحريفات المسيحيين للكتاب فمن أدرانا ؟؟ فقد يكون التحريف وصل للإسم أيضا .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    يعني ما ينفعش نقول إن ده هو إسمه الأصلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا كده صح ولا إنتم شايفين غير كده ؟؟؟؟

    تعليق

    • Alaa El-Din
      مشرف عام مساعد

      • 12 يول, 2006
      • 3296
      • مسلم

      #3
      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=11648


      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=13648
      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
      [ النحل الآية 125]


      وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


      تعليق

      • mosaab1975
        3- عضو نشيط
        • 9 يول, 2009
        • 485
        • باحث عن الحق
        • مسلم

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المختار رحمة الله للعالمين , محمد صلى الله عليه وسلم .
        أما بعد....
        اخي الفاضل المشرف:
        لا اعلم ما المشكله او الملاحظة على موضوعي لحجبه هنا , فإن كان لكم ملاحظة او توجيه فارجو الا تبخلوا علي بالنصح فانا تلميذ لكل عالم فاضل , ولا يخجلني ان اكون تلميذا في مدرستكم ومنتداكم
        وجزاكم الله خيرا

        تعليق

        • أبو حمزة
          اللجنة العلمية
          مشرف شرف المنتدى

          • 29 مار, 2007
          • 2345
          • مهندس مجاهد
          • مسلم

          #5
          اخي الفاضل المشرف:
          لا اعلم ما المشكله او الملاحظة على موضوعي لحجبه هنا , فإن كان لكم ملاحظة او توجيه فارجو الا تبخلوا علي بالنصح فانا تلميذ لكل عالم فاضل , ولا يخجلني ان اكون تلميذا في مدرستكم ومنتداكم
          وجزاكم الله خيرا
          بارك الله فيك أخانا الفاضل
          هذا هو عشمنا فيك
          تم رجاع الموضوع لمكانه للمناقشة على العام

          ==================
          هذه المحاضرة المنقولة بها العديد من الاخطاء
          فبالنسبة لعمنوائيل و المسيح فلا علاقة بين هذا وذاك كم يقول الاخوة

          إن مقدمة هذه المحاضرة مرتبط بالإصحاح الأول والثانى من إنجيل متى أو بمعنى آخر متعلق بطفولة يسوع ... وطفولة يسوع بها العديد من المغالطات التى تعمد كاتب إنجيل متى أن يضيفها
          وأما تسمية الدين بالنصرانية, فنسبة إلى مدينة الناصرة, مسقط رأس السيد المسيح علية السلام,كما تؤكد المصادر اليهودية التي تنكر أن يكون مسقط رأسه بيت لحم لنفي صفة المسيحانية المخلصة عنه,ولهذا نسبوه الى الناصرة التي وصفوها بالقول:(46 فقال له نثنائيل امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح قال له فيلبس تعال و انظر)
          [4] ,ذلك أن معتقد عامة اليهود أن المنقذ المخَلِص المنتظر من آل داود سيظهر حتما في بيت لحم:( 2 اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل)[5], خلافا لرأي النصارى في أن ولادته كانت ببيت لحم كما ورد في متى :( و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم)[6],وكما ورد في لوقا:( 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود و عشيرته* 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة و هي حبلى* 6 و بينما هما هناك تمت ايامها لتلد)[7]
          لا نعلم هل ولد المسيح فى بيت لحم أم لا
          ولكن ما كتبه متَّى ولوقا يدل على أن يسوع لا علاقة له ببيت لحم ولا ذهبت أمه وزوج أمه إلى هناك .. بل أن زوج أمه "يوسف النجار " هو شخصية وهمية لا وجود لها فى معتقدنا الإسلامى
          راجه هذا الموضوع اخى الحبيب
          طفولة يسوع المزيفة فى الأناجيل المحرفة

          تعليق

          • mosaab1975
            3- عضو نشيط
            • 9 يول, 2009
            • 485
            • باحث عن الحق
            • مسلم

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمدلله والصلاة والسلام على افضل الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
            أما بعد...
            جزاكم الله خيرا مشرفين و اعضاء من بني الإسلام
            اما بالنسبة للموضوع , فليعلم اولا انني عندما اتحدث عن السيد المسيح عليه السلام فانني اتحدث عنه مما ثبت في المصادر الإسلامية الصحيحة وبما يليق بني الله .
            موضوع عمانؤيل هذا , ليس اقرارا مني بصحته انما هونقل عما ورد في الكتاب المسمى مقدس و لقدت اوردت اين ذكر اسمع عمانويل , وان من المناسب هنا ان اذكر ان هذا الإسم الذي لم يطلق ولا مرة على المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس لهو دليل على بطلان هذا الكتاب وبطلان الإستشهاد الذي ذكر في الإنجيل الذي نسب الى متى
            اما عن مكان ولادة يسوع او طفولة يسوع , فهذا الراي ليس مني او اقرارا له , بل هو نقلا للتناقض الموجود في الكتاب المقدس وايضا لو اخذت الجملة التي بعدها(وكما اختلفت الروايات في تعيين مسقط رأسه ,كذلك اختلفت في تعيين سنة ولادته) لعلم لماذا ذكرت الإختلاف في مكان ولادة يسوع و هذا ايضا مما يؤكد انه حتى التاريخ والنصوص المقدسه عندهم فيها تعارض
            لكني في نهاية المقال قد اوضحت وجهة النظر استنادا الى الإسلام حيث قلت :( إن النصرانية في الأصل رسالة إلهية تدعوا إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ,وأنه لم يلد ولم يولد,وتؤكد بأن لله رسلا وأنبياء اصطفاهم واختارهم من بين سائر البشر لتبليغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد إرسال الرسل.
            والسؤال الذي يفرض نفسه هو: هل بقيت النصرانية على هيئتهاالتي أنزلها الله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا؟)
            لقد حاولت ان اعرض وجهة نظر النصارى في عقيدتهم والرد عليها مما نعتقده كمسلمين حتى يعلن القاريء تفكير الطرف الثاني
            في الختام ..... لا اجد ما اقول لكل من نبهني او وجهني الا جزاك الله خيرا وان الطرح على العام يكسب الإنسان القاريء والكاتب ( واحسب نفسي تلميذا لديكم) فرصة لمراجعة افكاره و معلوماته والتعلم واقول بل يزيد هذا من رسوخ المعلومه في ذهن الإنسان , فان العلم ليس ما تعلم بل ما تعلمه الى الناس
            جزاك الله خيرا اخي المشرف وصدقا انني جدا سعيد للتوجيه والإرشاد وفقك الله ونفع بك و جمعنا على حوض النبي صلى الله عليه وسلم ...... اللهم امين.[/size]

            تعليق

            • mosaab1975
              3- عضو نشيط
              • 9 يول, 2009
              • 485
              • باحث عن الحق
              • مسلم

              #7
              المحاضرة الثانية

              دور بولس في المسيحية الحديثة:
              من هو بولس؟
              هو بولس الطرسوسي كان يدعى شاول قبل خروجه عن اليهودية,ولد غي طرسوس في جنوب تركيا,وقتل في عهد نيرون الملك الروماني سنة 66 او 76 .ويعتبره البعض على أنه ثاني أهم شخصية في تاريخ المسيحية بعد المسيح نفسه. عرف برسول الأمم حيث كان من أبرز من بشر بهذه الديانة في آسيا الصغرى و أوروبا، وكان له الكثير من المريدين والخصوم على حد سواء. يتوقع أنه لم يتمتع بذات المكانة التي خصها معاصريه من المسيحيين لبطرس أو ليعقوب أخو الرب، ومن خلال الرسائل التي تنسب إليه تتبين ملامح صراع خاضه بولس ليثبت شرعية ومصداقية عمله كرسول للمسيح. ساهم التأثير الذي خلفه بولس في المسيحية بجعله واحد من أكبر القادة الدينيين في العالم على مر العصور .
              كان بولس في بدايته يهوديا متعصبا ليهوديته,اتصف بالذكاء والدهاء, وكان شديد العداء للنصارى, بل كان يعين عليهم ما أستطاع من قوة,وفجأة أعلن تحوله إلى المسيحية إثر حادثة تعرض لها وهي ما تسمىبــ"حادثة دمشق" ,.وهي من أهم الأحداث التي تأسس عليها المسار الحقيقي للمسيحية بعد المسيح.

              تعليق

              • mosaab1975
                3- عضو نشيط
                • 9 يول, 2009
                • 485
                • باحث عن الحق
                • مسلم

                #8
                المحاضرة الثالثة
                كيف انتشرت وبدأت المسيحية :

                إن المسيحية الحالية لم تأتي بدعوة من المسيح,لأن ابتدائها كان عام 325م في مجمع نيقية,نسبة الى مدينة نيقية الواقعة شمال غربي آسيا الصغرى والمعروفة اليوم ب: إزنك التركية والقريبة من القصر الإمبراطوري لقسطنطين الأكبر آنذاك. وقد عقد هذا المجمع بدعوة رسمية من الأمبراطور قسطنطين الأول الأكبر(ت 337),في صيف عام 325م وتوالت اجتماعاته على مدى أكثر من شهرين (19 حزيران الى 25 آب),وذلك للنظر في "البدعة الآريوسية" [1]التي أذاعها أريوس(250-336), فاجتمع 318من رجال الكنيسة الشرقية وعدد فليل من ممثلي الكنيسة الغربية اللاتينية, "جاءت الجماعات العيسوية في الأقسام المختلفة من كره الأرض ما يزيد على ألف مبعوث روحاني يشكلون المجمع العام بمئات الأناجيل والرسائل المختلفة ,كل منهم يحمل نسخة إنجيل أو رسالة على الوجه الذي هو لديها إلى نيقية لأجل التدقيق,وهماك تم انتخاب الأربعة أناجيل ,مما يربو عدده على الأربعين أو الخمسين من الأناجيل المختلفة والمتضادة,مع احدى وعشرين رسالة لاتعد ولا تحصى, فصودق عليها ,وهكذا ثبت العهد الجديد من قبل هيئة عددها 318 شخصا من القائلين بألوهية المسيح,وهم زهاء ثلث عدد أعضاء المجمع المذكور .وهكذا كان العالم المسيحي محروما من العهد الجديد مدة 325 سنة ,أي أنه كان بغير كتاب."[2]
                دور الإمبراطور قسطنطين:
                يعد قسطنطين من أهم الشخصيات الرومانية الحاكمة-إن لم يكن أهمها على الإطلاق- التي أسهمت بدور فاعل في بناء المسيحية ,وقد ساعده على أداء هذا الدور ,تملكه زمام السلطة والحكم الروماني فضلا عن طول الفترة التي قضاها على كرسي الإمبراطورية الرومانية والتي تجاوزت الثلاثين عاما.
                وقد تمثل دور قسطنطين في مجمع نقيه في أنه حمل الناس على الإيمان بهذا التقرير والأخذ به ,وليس لمن يأباه إلا القتل ,فأضطر بعض من كان على دين المسيح أن يظهر قبوله ويبطل ما سواه خوفا من السيف والجبروت ,وبذلك أصبح اعتقاد المسيحية-المتمثل في الإيمان بما قرره مجمع نيقية-على يدي قسطنطين قانونا رسميا يستمد صلاحيته من السلطة الحاكمة ومن آباء الكنيسة الموالين لحاكم الدولة,ويخضع له جميع المتدينين[3].
                اضف الى ذلك أن قسطنطين قام بفرض اكل لحم الخنزير على الناس , على الرغم من أن بولس(شاول) قد سبقه الى ذلك ,ولكن دور قسطنطين قد فرض ذلك ,ويذكر ابن البطريق[4] أن الملك قسطنطين قد أمر أن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها وتوضع على أبواب الكنائس في سائر أنحاء الأمبراطورية الرومانية ,ولابد لكل من يخرج من الكنيسة أن يلقم لقمة من هذا اللحم ,ومن لم يأكلها يقتل ,"فقتل في ذلك خلق كثير"[5]
                وخلاصة القول , أن قسطنطين قد أقام ديانات الروم على حالها كما كانت من صلاة نحو الشرق وغيرها,وأمر نصارى الأمبراطورية باعتقادها والإيمان بها,وزاد على ذلك تعظيم الصليب والقول بألوهية المسيح وتقديسه,وما أزال إلا عبادة الكواكب , وحتى بعد موته , تولى أولاده من بعده ونفذوا وصاياه ,وزادوا بأن قرروا في كل حين شيئا جديدا بعد شيء لم يكن في المسيحية من قبل,فرأى بعضهم أن يجعل يوم الأحد للنصارى يجتمعون فيه كما لليهود يوم السبت, وكان للروم واليونان عيد يسمونه "ميلاد الزمان " فجعلوه عيدا لميلاد المسيح وعظموه,وماكان النصارى في زمن المسيح وتلاميذه يعرفون ذلك العيد أو يعظمونه ,كما كان للروم أيام يصومونها تقربا إلى الكواكب , يمسكون فيها عن أكل اللحوم , فلما صار النصارى إلى القول بألوهية المسيح أقاموها ثم زادوا فيها أشياء ونقصوا أشياء فجعلوها خمسين يوما وهكذا يصومون ببلاد الروم.[6]
                بقي ان نتسأل , لماذا سلك قسطنطين اتجاه التغيير في الديانة المسيحية؟وهل اعتقد المسيحية اعتقادا خالصا ودافع عنها دفاع المتدين المؤمن بها؟
                إن قسطنطين لم يتحول إلى المسيحية عقيدة ومذهبا,حتى يدافع عنها بنفسه ومن ورائه حكومته وأعوانه ويفرض على الناس ضرورة الإيمان بها ,لأنه كان يدين بديانات الروم ,ولكن قسطنطين ولد من سيدة مسيحية هي "هيلانه الحرانية"[7]-أو الفندقية,اذا البيئة الأسرية لها دور, فنقول إن أمه عودته عادات النصارى وما يقولونه في المسيح ,إذن هناك دافع قوي وراء تقرب قسطنطين للنصرانية وأصحابها وفرض عقائدها رسميا وبشكلها الجديد, ولك لسبين:
                اولا: أن قسطنطين-قبل توليه زمام الحكم- كان قد ظهر في جسمه برص,وكانت الروم لا تملك عليها من به برص,فغمه هذا الأمر وكتمه في نفسه,وأدى به إلى أن انبرى في قمع الروم وصرفهم عن كراهيتهم لتمليك من البرص.ولم يقف الأمر عند محاربة الروم وحدهم ,بل امتد إلى الجزيرة العربية, حيث قصد حران وأعمالها ليصدهم عن عبادة الكواكب فوضع فيهم السيف, وقد أحل عبادة المسيح وتعظيم الصليب ليتمكن من حسم الشغب والقبض على زمام الأمور,خصوصا وأن المسيحية لا تنظر إلى من به برص نظره مقت أو كراهية.
                ثانيا:استعان قسطنطين بالرهبان والقساوسة ومريديهم على المتمردين من مواطني الإمبراطورية , ولأجل ذلك جعل هياكل الكواكب بيعا وكنائس أسكنها هؤلاء الرهبان,فسر هؤلاء الرهبان وسُرَت هيلانه أمه بهذا الصنيع,ثم قام قسطنطين –بإيعاز من أمه-باستدعائهم وجمعهم, ليكونوا له أعوانا وأصحاب أخيار وعسس ,وفي مقابل ذلك أظهر تعظيم المسيح والصليب وأقام ديانات الروم على حالها.[8]
                يمكن أن نقول أن أصول العقيدة النصرانية تتخلص فيما يسمونه بالأمانة الكبيرة وهذا نصها: { نؤمن بالله الواحد الأب ضابط الكل مالك كل شئ مانع مايرى وما لايرى وبالرب الواحد يسوع بن الله الواحد بكر الخلائق كلها الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها وليس بمصنوع اله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت وصار إنسانا وحبل به وولد من مريم البتول وصلب أيام ( بيلاطس الملك ) ودفن وقام في اليوم الثالث ( من هذا المنطلق لهذه العقيدة عندهم عيد يسمى بعيد القيامة أي قيام المسيح بعد صلبه وللأسف الشديد أصبح المسلمين يوالون أعداء الله وعقيدتهم تفرض عليهم معاداتهم فالمولاة والمعاداة والحب في الله والبغض في الله هو الركن الركين في العقيدة الاسلامية ومن هدى المسلم أن يخالفهم ولا يعيد عليهم ولا يهنئهم ولا يشاركهم عيدهم بأي حال من الأحوال ) كما هو مكتوب وصعد إلى السماء وجلس عـن يمين أبيه مستعد للمجئ تارة أخرى للقضاء بين الأحياء والأموات . ونؤمن بروح القدس المحيي المنبثق من أبيه الذي بموقع الأب والابن يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء وبكنيسة واحدة مقدسة رسولية وبمعبودية واحدة لمغفرة الخطايا وتترجى قيامة الموتى والحياة والدهر العتيد آمين } .
                - لقد قرر هذه العقيدة {318} أسقفا اجتمعوا بمدينة نيقية في عهد قسطنطين عام 325م وفي عام 381م زادوا فيها مايلي: { والأب والابن وروح القدس هي ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص توحيد في تثليث في توحيد كيان واحد بثلاثة أقانيم إله واحد جوهر واحد طبيعة واحدة } .
                ويجب أخي القارئ معرفة أن هذه المجامع التي انشئت بعد ثلاثمائة سنة من حياة المسيح ماهي إلا مصنعا لإنتاج الآلهة وتحريف الدين ليرضى أهل الغنى والضلال من الملوك الوثنيين الذين فرضوا الوثنية على الديانة المسيحية ووصمها بهذه الوثنية الالحادية الكافرة ويجب معرفة أن المسيحية الحقة لم تستمر إلا ثلاثمائة سنة بعد رفع نبيهم على عقيدة التوحيد الخالص والحنفية السمحة ثم بعد هذه الفترة عقدوا المجمع الأول وألهوا المسيح عليه السلام وفي المجمع الثاني ألهوا مريم عليها السلام وفي المجمع الثاني عشر منحوا الكنيسة حق الغفران ( حق الغفران يذكرنا بصكوك الغفران في القرون الوسطى التي ظهرت في عهد مارتن لوثر أثناء عصور الظلام والفساد والطغيان الذي كان يصدر عن الكنيسة مما أدى إلى تكوين مناخ جيد لميلاد العلمانية اللادينيةوإنفصال الدولة عن الكنيسة ) والحرمان ولها أن تمنح ذلك لمن تشاء من رجال الكهنوت والقساوسة وفي المجمع العشرين قرروا عصمة البابا . . . . . . . . . . الخ.


                [1] لقد مثل أريوس دعوة متجددة لنزعات سابقات على دعوته ,ومحاولة للعودة بالمسيحية ألى أصولها اليهودية التوحيدية,فأكد القول:(بأن الله واحد فرد غير مولود,لايشاركه شيء في ذاته تعالى,فكل ما كان خارجا عن الله إنما هو مخلوق من لاشيء بإرادة الله ومشيئته"وخلاصة مذهبه ٌائم في أساسه على إنكار اللاهوت في المسيح,وتصوره إنسانا محضا ,مهما كان عظيما.

                [2] عبدالأحد داوود,الأنجيل والصليب

                [3] د.حمدي الشرقاوي,مقارنة الأديان بين التنظير والتطبيق

                [4]سعيد بن البطريق هو طبيب ومؤرخ مسيحي، ولد في الفسطاط في 263 هـ. وأبدع في الطب حتى اشتهر به. قال عنه ابن أبي أصيبعة: «كان متقدماً في زمانه وكانت له دراية بعلوم الطب». عين بطريركا على الإسكندرية وسمي أوثوشيوس له عدد من المصنفات أشهرها كتابه في التاريخنظم الجواهر المعروف أيضا بتاريخ ابن البطريق الذي أخذ عنه ابن خلدون.
                توفي عام 328 هـ بمصر.( http://ar.wikipedia.org/wiki)

                [5] د.حمدي الشرقاوي,مقارنة الأديان بين التنظير والتطبيق

                [6] د.حمدي الشرقاوي,مقارنة الأديان بين التنظير والتطبيق

                [7] ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية تحت عنوان: ذكر رفع عيسى عليه السلام.

                [8] د.حمدي الشرقاوي,مقارنة الأديان بين التنظير والتطبيق

                تعليق

                • mosaab1975
                  3- عضو نشيط
                  • 9 يول, 2009
                  • 485
                  • باحث عن الحق
                  • مسلم

                  #9
                  المحاضرة الرابعة


                  الفرق بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت


                  أولاً: المعمودية
                  الأرثوذكس: سر يحصل به المعمد على نعمةالميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، و يتم بالتغطيس للصغار و الكبار، و مادةالسر هى الماءاستنادا لما ورد في إنجيل يوحنا إصحاح 3.
                  الكاثوليك: هو سرأيضاً كما عند الأرثوذكس و لكن يجوز العماد بالرش أوالسكب.
                  البروتستانت: ليس سراً مقدساً، بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. و المعمودية التي يعترفون بها هي معمودية الروح القدس بدون ماء بخلاف ما جاء فى إنجيل يوحنا الإصحاح 3.

                  ثانيا: الميرون
                  الأرثوذكس: سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس،ويكون حلول الروح القدس بمواهب (و ليس حلول أقنومى)، و مادة السر هي زيت الميرون. ويرشم به أعضاءالجسم 36 رشمة.
                  الكاثوليك: مثل الأرثوذكس إلا أن ممارسة السر لاتتم في الصغر و إنما في سن ما بين 7-12 سنة،و يحتفل بعدها بأولمناولة.
                  البروتستانت:
                  لاتؤمن به إلا بعض طوائفهم ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.

                  ثالثا: التوبة والاعتراف
                  الأرثوذكس: سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذاكان قد تاب عنها واعترف بها.
                  الكاثوليك: كانت هناك في العصور الوسطى صكوك للغفران تباع و تشترى عن الخطايا السابقة و الحالية. ولكن تم التخلص من هذه الخرافة و يمارس السر الآن كما في الكنيسة الأرثوذوكسية و لكن بدون أن يشاهد الكاهن المعترف، و يتم السر في غرفة خشبية خاصة بها ما يشبه المشربية.
                  البروتستانت: لا يعترف الخاطئ إلاأمام منأخطأ في حقه أو أما الكنيسة كلها أو يعترف لله مباشرة.

                  رابعاً: الافخارستيا (التناول)
                  الأرثوذكس: جسد و دم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس (حلول أقنومى و ليس بمواهب) على الخبز و الخمر. و لا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوزإقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات. و يشترط الصوم الانقطاع قبل التناول.
                  الكاثوليك: من القرن الحادي عشر بدءوا يستخدمون الفطيرو يمنع الشعب من تناول الدم مباشرة، بل يتمغمس الفطير في الدم و مناولة الشعب. ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد و لا يشترط الصوم الانقطاعى قبل السر.
                  البروتستانت: يكون السر للذكرى فقط و ليس تحول حقيقي من الخبز و الخمرإلى جسد الرب و دمه.

                  خامساً: شفاعة القديسين
                  الأرثوذكس: يؤمنوا بشفاعة السيد المسيح الكفارية عند الآببدمه المسفوك على عود الصليب من أجل مغفرة الخطايا . و بشفاعة القديسين التوسلية لدى ( الرب على زعمهم) يسوع المسيح. و يكرموهم من خلال الأيقونات و حفظ أجسادهم و عمل التمجيد لهم.
                  الكاثوليك: مثل الأرثوذكس، إلا إنهم يكرمون القديسين من خلال التماثيل و الأيقونات.
                  البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط، و ينكرون شفاعة أى قديس حتى السيدالعذراء مريم و التي ينظرون لها على إنها علبة كانت تحتوى على جوهرة ثمينة و لا لزوم لها بعد ذلك.

                  سادساً: الروح القدس
                  الأرثوذكس: منبثق من الآب فقط كقول السيد المسيح "و متى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى" (يو 26: 15)
                  الكاثوليك: يؤمنون بانبثاق الروح القدس من الآب والابن.
                  البروتستانت: مثل الكاثوليك.

                  سابعاً: طبيعة السيد المسيح
                  الأرثوذوكس: طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد، و هى باتحاد اللاهوت مع الناسوت بغير إنفصال و لا إمتزاج و لا اختلاط و لاتغيير و لاتحول.
                  الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح.
                  البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح.

                  ثامناً: التقليدالرسولى
                  الأرثوذكس:الإيمان بالتقليد وبالترتيب الذى سلم من الآباء الرسل كما ورد فى الكتاب المقدس "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، و ليس حسب التقليد الذى أخذه منا".
                  الكاثوليك: يؤمنون بالتقليد و لكنهم يضيفوا إليه قوانين ينسبونها إلى الرسل و آباء الكنيسة الغربية و المجامع المحلية الغربية.
                  البروتستانت: لا يؤمنون بالتقليد على الإطلاق.

                  تاسعاً: المجئ الثانى
                  الأرثوذكس: مجئ ثانى علني ليسوع المسيحية من بعدها لدينونة.
                  الكاثوليك: مثل الأرثوذكس تماماً.
                  البروتستانت: المجئ الثانى على دفعات منها مجئ السيد المسيح ليملك ألف سنة (الحكم الألفى) على الأرض ثم الدينونة.

                  عاشراً: الدينونة
                  الأرثوذكس: أبدية الأبرار فى الملكوت، و الأشرار وغير المؤمنين و غيرالتائبين في الجحيم.
                  الكاثوليك: مثل الأرثوذكس و لكنهم يؤمنون بالمطهر يتعذب فيه المؤمنين الغير تائبين على قدر خطاياهم ثم يدخلون ملكوت السموات.
                  البروتستانت: مثلا لأرثوذكس تماماً.

                  حادى عشر: العذراءمريم
                  الأرثوذكس: وارثة لنتائج الخطية الجسدية مثل سائر البشر و تحتاج لخلاص السيد المسيح كما قالت فى تسبيحها "تعظم نفسي الرب و تبتهج روحي بالله مخلصي"، و لكنها ولدته و لها كرامة عظيمة لأنها أم الله.
                  الكاثوليك: يؤمنون بأن السيدة العذراء لم ترث نتائج الخطية الجدية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح.
                  البروتستانت: ينكرون لقب والدة الإله و شفاعة السيدة العذراء و ينكرون دوام بتوليتها.

                  تعليق

                  • mosaab1975
                    3- عضو نشيط
                    • 9 يول, 2009
                    • 485
                    • باحث عن الحق
                    • مسلم

                    #10
                    المحاضرة الخامسة

                    الإلوهية والنبوة

                    أشارت الأناجيل المسيحية وأعمال الرسل الى وحدانية الله تعالى الذي لا شريك له, كما تقرر أن عيسى عليه السلام الذي لا شريك له : كما تقرر أن عيسى عليه السلام رسول الله لبني إسرائيل فقط كما تبين ذلك النصوص ألتاليه:

                    1-يوحنا 6: 14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا:«إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»

                    2- يوحنا 7: 40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا:«هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!».

                    3- يوحنا 8:40وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ.

                    4- يوحنا 20: 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».

                    5- مرقص 12:( 29فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

                    وعرفت موسوعة الكتاب المقدس (الله) بأنه ( الكائن الروحي الشخصي الأسمى الكلي القدرة الذي لا تستطيع العقول أن تدركه لكنه أظهر للبشرية بعمل خلقه وبعمله المستمر في التاريخ)

                    وبرزت عمليه نقل المسيحية من الوحدانية الى التثليث ومن جعل عيسى عليه السلام إلها, وأن رسالته عامة ,وان ابن له قد ضحى بنفسه للتفكير عن خطيئة البشر وأنه عاد بعد صلبه الى السماء ليجلس على يمين ابيه , ليحاسب البشر, منذ أن ظهر بولس وأعلن نصرانيته ودخوله في المسيحية.

                    ولم يدع المسيح عليه السلام طيلة حياته بالإلوهية, غير أن أقواله حول وحدة الوجود الروحية بينه وبين خالقه تعالى أوحت لهم بأن المسيح إله, أو ابن اله اتحدت به الصفات اللاهوتية بالصفات الناسوتية من قبيل الضحك والجوع والعطش, وغير ذلك,, , وأدى بولس دورا كبيرا في دعوى التثليث وهو الذي اطلع على ثقافات متنوعة باليونانية والمصرية , وخاصة الفلسفة الأفلاطونية الإغريقية التي استطاعت أن تغير مسار العقيدة الإلهية في المسيحية , وقرر فيما بعد مجمع نيقية عام 325م والذي اقر الثالوث والأقانيم الثلاث.

                    لقد حاول بولس في دعواته الثالوثية التمسك بفكرة فلسفية هي خليط من تعاليم المدارس الفلسفية الإغريقية والإسكندرية الشرقية من جهة وثقافات الهند وفارس وأن يصهرها كلها في بوتقه واحده.

                    ولقد وجدت أفكاره لها أرضا خصبة في اوروبا أثناء تنقلاته اليها في وقت كانت اوروبا تعيش على خرافات وأساطير تنم عن جهل مطبق وظلام دامس.

                    ويرى بولس إن المسيح (14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. 15الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.) [1]

                    وبمرور الزمن . خرج الأوروبيون من سلطان الكنيسة الرومانية [2]

                    فظهر منهم أناس يؤمنون بالله ولا يؤمنون بما ورد في كتبهم ولا يطبقون شعائرهم الكنسية , اتسمت منهم طائفة بالربانيين (Diests) من كلمة (ديوس) بمعنى الرب او الإله. وسموا دينهم دين الطبيعة تميزا لهم من دين الكنيسة , ومن اشهر الداعين الى ذلك ( لورد هربرت شربري)( Cherbury ( 1583-1648) فدعا الى دين يقوم على اركان مجددة هي الإيمان بالله والفضيلة والتوبة واليوم الآخر وقد وافقه في ذلك مجموعة من العلماء والمفكرين المسيحيين ووضعوا في ذلك كتبا.

                    ولكن هذا الأمر لم يدم طويلا فسرعان ما عادت القوة الى الكنيسة الداعية لفكرة التثليث , فحرمت على إتباعها قراءة نتاجات أفكار هؤلاء الموحدين وأخذت تملي قراراتها بهذا الشأن .( ومن هذه القرارات , قرار الفاتيكان الصادر عام 1929 [3]

                    وخلاصة رايهم في الله ( الآب) هو الإقنوم الأول في اللاهوت, في رتبة الوظيفة والعمل,وانه بكيفية لا تدرك , وهو الآب للأبن الوحيد بالولادة الأزلية ,وان منه ومن الأب ينبثق الروح القدس ,وانه في وحدة وشراكه متبادلين مع الابن والروح القدس, وانه المبجع الأصلي في الخلق والفداء.[4]

                    اما النبي فحسب قاموس الكتاب المقدس: النبي هو من يتكلم او يكتب عما يجول في خاطره، دور انيكون ذلك اشيء من بنات افكاره، بل هو من قوة خارجة عنه[5]

                    اما الرسول , فيمكن تعريفه بانه هو الشخص الذي يرسل في مهمة خاصة,وذلك حسب ما ورد في لوقا 6: 13(13وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضًا «رُسُلاً»:)

                    وقد ورد ايضا في يوحنا 17: 18كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ،

                    فلفظ المرسل هنا يشمل عيسى عليه السلام وكذلك تلاميذه الإثني عشر الذين اختارهم له رسلا.




                    [1]رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي: الإصحاح الأول : 14-15


                    [2] المسيحية . احمد شلبي بتصرف

                    [3]بلغ عدد الكتب التي حظر الفاتيكان قراءتها على الكاثوليك بقرار أصدره عام 1929 نحو خمسة آلاف كتاب منها جميع مؤلفات إميل زولا وأكثر مؤلفات رينان وروسو وديكارت وفيكتور هوغو وباسكال وغيرهم.</SPAN>

                    [4] دستور الكنيسة الإنجيلية بمصر ص 22-23 مطبعة دار نوبار , القاهرة ط1 1985.

                    [5]http://popekirillos.net/ar/bible/dictionary/read.php?id=3018

                    تعليق

                    • mosaab1975
                      3- عضو نشيط
                      • 9 يول, 2009
                      • 485
                      • باحث عن الحق
                      • مسلم

                      #11
                      من هم الأرثوذكس؟

                      المحاضرة السادسة



                      من هم الأرثوذكس؟


                      المقدمة:
                      كلمة أرثوذكس تعنى “مستقيم الرأي و المنهج” و قد أطلقت هذه الكلمة على الكنائس التى انفردت عن كنيسة روما و الكرسى الباباوى البطرسى و السياسة الرومانية و جعلت من نفسها كنيسة مسيحيية بعقائد خاصة. و هذا يدعونا لطرح عدة اسئلة مثل: كيف؟ لماذا؟ متى؟ و هذا سنستطرده فى هذا الموضوع.و مجمع افسس الثانى عام 449 م:
                      دعونا نرجع بكتاب التاريخ الى الوراء حيث كانت الكنيسة المسيحية متحدة فى شتى انحاء المسكونة و كانت الصلة بين الكنائس صلة وثيقة فى مواجهة الهرطقات و البدع.
                      فمن هذه الهرطقات ، هرطقة الاسقف اوطاخى[1] رئيس دير قسطنطينية و قد زعم هذا الأسقف ان ناسوت المسيح تلاشى فى لاهوته و يدعى هذا المعتقد بال”monophysicism”.
                      انتشر هذا المعتقد فى قسطنطنية و مصر مما جعل البابا ديسقوروس بابا و بطريرك الاسكندرية بمناشدة الملك سيؤدسيوس ملك قسطنطنية بعقد مجمع. بسبب شدة حب الملك سيؤدسيوس الى هذا بابا على بابا روما لاون ، عقد مجمع فى افسس الثانى عام 449م. توافد لهذا المجمع عدة اسقافة من جميع المسكونة لمناقشة هذه البدعة بحضور الاسقف اوطاخى و لم يأتى البابا لاون المجمع بسبب عدم دعوته الى المجمع و ارسل مندوبين لحضور المجمع و أرسل معهم رسالة للرد على بدعة اوطاخى. فعندما عقد المجمع أستجوبه اوطاخى عن كلامه هذا لكن عجباً رفض اوطاخى الكلام المتوجه له و انكر بحقيقة هذا الكلام و رفض فكرة انه نادى بمعتقد وحدانية المسيح و اقر انه يتبع القانون النيقاوى. فأنتهى المجمع بقرار فصل اوطاخى من رتبته كاسقف و رئيس دير و مع ذلك لم يقرأ الملك سيؤدسيوس الرسالة.


                      مجمع خلقيدونية عام 451م:
                      فى عام 450 مات الملك سيؤدسيوس عندما سقط من على ظهر جواده ، فلم يجدوا وريثاً لهذا العرش الا اخته بوليكيا التى ترهبنت فى احد اديرة بزينطية و اغروها بالملك و العرش و تولت العرش. لكن كانت هناك عقبة ان لا يتولى العرش نساء آنذاك ، فتزوجت رئيس الجيش ماركيانوس و أعطته العرش ، و كان من المعروف عنه انه كان يتبع بدعة نسطور[2] التى تنص ان المسيح له طبيعتان. ففى ذلك الوقت سمع البابا لاون بابا روما ان الملك سيؤدسيوس مات و اسرع الى الملك ماركيانوس باخباره ان البابا ديسقوروس يعتنق عقيدة اوطاخى و يشكل خطراً على سياسة المملكة و نجد هذا نظراً لعدم محبة الملك سيؤدسيوس له او البابا ديسقوروس الذى احتل مكانة اعلى من مكانة بابا روما. فعقد الملك ماركيانوس مجمع بجانب مدينة قسطنطنية فى مدينة تدعى “خلقيدون” سنة 451 م و امر بحضور 500 اسقف من المسكونة و البابا ديسقوروس. فوصلت رسالة الملك الى البابا ديسقوروس و احضر معه تلميذه الاسقف يعقوب الى المجمع. فعقد المجمع و نفى البابا ديسقوروس الكلام المتوجه اليه و قال ان البابا لاون هو من يعتنق مذهب نسطور. فلم يرضى الملك بهذا الكلام و ان المجمع لم يظفر بشىء فأنهى المجمع بلا نتيجة. و اخبر الملك ماركيانوس زوجته بكل ما حدث و ترك لها الامر للتصرف فيه.
                      فأحضرت الملكة بوليكيا البابا ديسقوروس و تكلمت معه ثم اهانها البابا ديسقوروس بتسميتها هيروديا لانها كانت ترقص امام الكنيسة فى عيد القيامة. فصفعته على صدغه مما ادى الى خلع ضرسه و ارسل هذا الضرس الى تلميذه يعقوب. و امرت الملكة بوليكيا بنفى البابا ديسقوروس. مما ادى الى اشتعال فتنة فى مصر و قام يعقوب تلميذه بمظاهرات بالانفصال عن الكنيسة الرومانية و عدم قبول مجمع خلقيدونية.

                      [1] كان اوطيخا (أوطاخـي)(c. 380c. 456) رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب
                      بدأ أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، بأن للمسيح طبيعة واحدة بعد التجسّد، بحيث يؤدي ذلك إلى تلاشي الإنسانية في الألوهية وإلى إفراغ حدث التجسّد من معناه والتي تعنى أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أى أن الطبيعتين قد امتزجتا معاً في طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس لأن عبارة "مونى فيزيس" تعنى "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أى "ميا فيزيس" .
                      آمن اوطيخا بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الاسكندري في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.[1]
                      عقد مجمع أفسس الثاني الجلسة الأولى في 8 أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية. وبعد استعراض وقائع مجمع أفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسى قدّمه إلى المجمع مخادعاً. وبعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من هيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين.
                      أدان مجمع خلقيدونية سـنة 451م أوطيخا.
                      البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين. [2]
                      بعد وفاة البابا ديسقوروس انتخب في 16 مارس 457م في الإسكندرية البابا تيموثاوس الثانى (الشهير بأوريلُّوس) خليفة وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى(http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...AE%D9%80%D9%8A)


                      [2]ملخص الهرطقة:
                      أنكر نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة
                      العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية التي تؤمن بأن المسيح أقنوم واحد ذو طبيعة واحدة بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة كما نقول في الاعتراف الأخير في القداس: "الجسد الذي أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم. جعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير"

                      تعليق

                      • mosaab1975
                        3- عضو نشيط
                        • 9 يول, 2009
                        • 485
                        • باحث عن الحق
                        • مسلم

                        #12
                        المحاضرة السابعة

                        المحاضرة السابعة
                        من هم "البروتستانت"؟
                        ويسمون: "الإنجيليين
                        يعتبر يوم 31 أكتوبر هو يوم الإصلاح. هو ذكري لذاك اليوم الذي قام فيه المصلح الديني لوثر بوضع قائمة بالاعتراضات على الممارسات الكنسية التي تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس والتي بلغ عددها 95 اعتراض، وقد سمّرها على باب كنيسة الحصن الكاثوليكية في مدينة فيتنبرج الألمانية عام 1517. وعلى هذا يعتبر ذلك اليوم هو بداية حركة الصحوة والإصلاح العالمية.
                        في اعتراضاته، وضّح مارتن لوثر الخطوط العريضة لسوء استخدام السلطة، والعقائد الخاطئة المنافية لتعاليم الكتاب المقدس من جانب الكنيسة المسئولة في ذلك الوقت. ومن أهم الاعتراضات التي ذكرها مارتن لوثر، الممارسات المنحرفة والهرطقية للكهنة في بيعهم صكوكاً بالغفران للناس.
                        كان مارتن لوثر واحداً من ضمن العديد من المصلحين الذين ظهروا في أوربا واعترضوا على الممارسات الخاطئة للكنيسة في ذلك الوقت، وقد دعي اسمهم "بالبروتستانت" أي المعترضين. وقد تركزت عقيدة البروتستانت على خمسة مبادئ أساسية تبدأ جميعها بكلمة " سولو" اللاتينية والتي تعني " فقط" بالعربية. وهذه المبادئ مأخوذة من الكتاب المقدس وقد طبقتها الكنيسة الأولى في عهد رسل المسيح وهي كالأتي:
                        1- سولو كريستو" : فقط يسوع المسيح المخلص.
                        2- سولا فيدي" : فقط الإيمان وحده للخلاص.
                        3- سولا سكريبتورا" : فقط الكتاب المقدس كمصدر لتعاليم الله.
                        4- سولا جراتيا" : فقط نعمة الله كمؤهل للخلاص.
                        5- سولي ديو جلوريا" : فقط مجد الله الكل في الكل.
                        الپروتستانتية هي إحدى مذاهب الدين المسيحي. يتواجد نحو 800 مليون بروتستانتي حول العالم من بين 2.2 مليار مسيحي، 170 مليون منهم في أمريكا الشمالية، و160 مليون في أفريقيا، و120 مليون في أوروبا، و70 مليون في أمريكا اللاتينية، و60 مليون في آسيا، و10 مليون في أستراليا. نشأت على يد مارتن لوثر في ألمانيا وقد انشقت الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، تتفرع منها العديد من الكنائس الأخرى .


                        و تختلف البروتستانتية عن غيرها من النحل المسيحية بوجه عام وعن الكاثوليكية بوجه خاص في أمور فرعية من أهمها ما يلي:

                        1- تستمد البروتستانتية جميع الأحكام المتعلقة بالعقائد والعبادات والشرائع من الكتاب المقدس وحده، ولا تقيم لغيره وزناً في هذا الصدد إلا إذا كان تفسيراً معقولاً لما ورد في هذا الكتاب؛ على حين أن الكنائس الأخرى تستمد أحكامها من الكتاب المقدس ومن قرارات المجامع وآراء البابوات ورؤساء الكنائس، ومن ثم سميت الكنائس البروتستانتية الكنائس الإنجيلية لاعتمادها على الإنجيل خاصة وعلى سائر أسفار الكتاب المقدس بوجه عام، بينما سميت الكنائس الأخرى الكنائس التقليدية لاعتمادها على التقاليد المستمدة من المجامع ومن آراء رؤساء الكنيسة ، وجعلها لهؤلاء الرؤساء سلطاناً في تقرير حقائق العقائد والعبادات والشرائع.

                        2- لا تقرر البروتستانتية البابوية أو الرياسة العامة في شئون الدين، ولذلك ليس لكنائسهم رئيس عام كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما تجعل لكل كنيسة بروتستانتية رياسة خاصة بها، وليس لها إلا سلطان الوعظ والإرشاد والقيام على شئون العبادات والواجبات الدينية الأخرى،وعلى تعليم مسائل الدين، ولا يسمون رجال الدين قسسا كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما يسمونهم "رعاة" لأنهم يرعون تابعي كنيستهم ويؤدون لهم ما يجب على الراعي أن يؤديه نحو رعيته من واجبات.

                        3- ليس في البروتستانتية نظام الرهبنة، وهي لا تحرم الزواج على رجال الدين كما تحرمه الكاثوليكية على جميع الرهبان والقسس بمختلف درجاتهم.

                        4- تنكر البروتستانتية كل الإنكار أن يكون لرجل الدين الحق في غفران الذنوب في حالة الاحتضار وغيرها، وإنما تجعل ذلك الحق لله وحده، فيقبل إن شاء توبة العاصي ويغفر له ما تقدم من ذنبه، بل إن أهم ما اتجهت البروتستانتية في نشأتها إلى القضاء عليه هو ما كانت تزعمه الكنيسة الكاثوليكية لرجالها من السلطان في محو الذنوب، وما تبع هذا الزعم من نظام صكوك الغفران .

                        5- تقرر البروتستانتية أن الغرض من أكل الخبز وشرب الخمر في العشاء الرباني هو أن يكون وسيلة رمزية لتذكر ما قام به المسيح في الماضي ؛ إذ قدم جسمه للصلب ودمه للإراقة لتخليص الإنسانية من الخطيئة الأزلية ، ولتذكر ما سيقوم به يوم القيامة إذ يدين الناس ويحاسبهم على ما كسبت أيديهم، وبذلك تنكر البروتستانتية كل الإنكار ما تذهب إليه الكنائس الأخرى إذ تزعم أن ما تجريه على الخبز والخمر من طقوس يحولهما إلى أجزاء من جسم المسيح ومن دمه !

                        6- تنكر البروتستانتية إنكاراً باتاً جميع ما تقيمه الكنائس الأخرى للسيدة مريم أم المسيح من طقوس واحتفالات وعبادات وأعياد، وتعتبر ذلك خروجاً على أصول الدين.

                        7- تحرم البروتستانتية ما تسير عليه الكنائس الأخرى من وضع الصور والتماثيل في أماكن العبادة واتجاه المصلين لها بالسجود، معتمدة على تحريم التوراة لذلك وعلى أن شريعة موسى شريعة للمسيحيين إلا ما ورد نص صريح من المسيح بنسخه أو تعديله.

                        8- تحرم البروتستانتية أن تقام الصلاة بلغة غير اللغة المفهومة للمتعبد، كما تفعل الكنائس الأخرى التي تقيمها بلغة ميتة كاللاتينية والقبطية ). انتهى الإختصار والتهذيب .

                        9- إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.

                        10-عدم الإيمان بـالأسفار الأبوكريفا السبعة.

                        11-يعتبرون ان الخلاص لا ياتي بالاعمال الصالحة بل بالايمان بيسوع المسيح مخلصا وفاديا، اما الاعمال فانها واجبه بعد الخلاص (سولا فيدي).

                        يتفق البروتستانت مع الكاثوليك في انبثاق الروح القدس من الأب والابن كما يوافقونهم في أن للمسيح طبيعتين (إلهية وبشرية) ومشيئتين.
                        ولا تختلف البروتستانتية عن النحل السابقة فيما يتعلق بجوهر العقيدة،فهي مثلها تؤمن بالتثليث وألوهية المسيح وبنوته لله وصلبه وقيامته ورفعه وحسابه للعالم يوم القيامة وبأنه صلب لتكفير الخطيئة الأزلية التي ارتكبها آدم وعلقت بجميع نسله.. وما إلى ذلك من الأمور التي استقرت عليها العقيدة النصرانية.


                        بقي بعد هذا الحديث عن العلاقة الحميمة التعاونية التي نراها اليوم بين " اليهود " متمثلة في دولة إسرائيل ، وبين " البروتستانت " متمثلة في أمريكا ومن معها .. كيف أصبحت كذلك بعد أن كان النصارى بجميع طوائفهم أعداء لليهود إلى وقت قريب ؟!

                        وجواب هذا تجده في: " كيف تحولت العلاقة بين اليهود والنصارى من عداوة إلى صداقة ؟ " ، وتجدها على هذا الرابط : http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/20.htm



                        تعليق

                        • mosaab1975
                          3- عضو نشيط
                          • 9 يول, 2009
                          • 485
                          • باحث عن الحق
                          • مسلم

                          #13
                          الكاثوليك

                          المحـــاضــرة الثامنـة
                          الكاثوليك



                          التعريف:
                          Ecclesia Catholica Romana (الكنيسة الرومانية الكاثوليكية )
                          أكبر الكنائس النصرانية في العالم، وتدعي أنها أم الكنائس ومعلمتهن، يزعم أن مؤسسها بطرس الرسول، وتتمثل في عدة كنائس تتبع كنيسة روما وتعترف بسيادة بابا روما عليها، وسميت بالكنيسة الغربية أو اللاتينية لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة. .
                          تتبعها في الشرق كنائس عديدة في شركة كاملة معها تعرف بالكنائس الكاثوليكية الشرقية.

                          تسميتها:
                          تعرف هذه الكنيسة بالرومانية بسبب جذورها التاريخية التي ترجع لمدينة روما، وبشكل عام فأن مصطلح "الرومانية الكاثوليكية" بدأ استخدامه في بريطانيا في القرن التاسع عشر وذلك للتمييز بين كنيسة روما والكنائس الأخرى التي تدعوا نفسها كاثوليكية أيضاً. وعبارة "الكنيسة الرومانية" تستعمل رسمياً للحديث عن أسقفية روما. أما لفظة "الكاثوليكية" فتعني باليونانية )الجامعة) ويعتبر إغناطيوس الأنطاكي أول آباء الكنيسة استعمالاً لهذا المصطلح. ويمكن تعريف الرومان الكاثوليك ببساطة على أنهم مسيحيين في شركة أيمانية مع البابا.

                          التأسيس وأبرز الشخصيات:
                          • يدعي أصحابها بأن القديس بطرس ت62م هو المؤسس الأول لكنيستها على حسب ما أشار إليه القديس سيبريان( 248 – 258م) مع أن مصادر التاريخ الكنسي تشير إلى أن لكل من بولس وبطرس دوره في وجودها.

                          • أول من استعمل لفظ كاثوليك للدعوة لتأييد الكنيسة مقابل حركات الخروج على مفاهيمها وعقائدها – الهرطقة – أسقُف أنطاكية القديس أغناطيوس الأنطاكي في القرن الثاني الميلادي.

                          • منذ أن أسس قسطنطين مدينة القسطنطينية روما الجديدة وبنى فيها كنيستها أيا صوفيا وجعلها تلي كنيسة روما في المكانة، قام التنافس بين الكنيستين في السيطرة على العالم المسيحي، الذي استمر إلى أن تم الانفصال الإداري بينهما عام 869م بعد مجمع القسطنطينية. وفي خلال تلك الفترة وما يليها وقعت أحداث جسام، وبرز باباوات وقديسون، كان لهم الأثر الأكبر في تطور الكنيسة.
                          وفيما يلي أهم تلك الأحداث وأبرز هذه الشخصيات:

                          • تأكيد سيطرة الكنيسة الغربية:
                          - اعترف مجمع سرديكا عام 343 أو 344م بحق استئناف قرارات المجامع الإقليمية إلى أسقف روما، مما زاد من دعاوى روما بأنها الحكم الأعلى للنصرانية.

                          يرجع الفضل إلى البابا داماسوس الأول 366 – 384)م( في ترجمة الإنجيل إلى اللاتينية، كما رأس مجمع روما عام 382م للرد على قرارات مجمع القسطنطينية لعام 381م لتأكيد صدارة روما التي تستمد مكانتها من وعد المسيح لبطرس الرسول بقوله: "وأنا أقول لك أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

                          - البابا ليو الأول 440 – 461)م) والملقب بليو العظيم حيث كان له دور بارز في حماية روما والحفاظ عليها بعد سقوطها عام 410م في يد الآريوسيين – أتباع آريوس- ويرجع إليه الفضل في تمييز الكنيسة الغربية بعقيدتها في المسيح من حيث أن له طبيعتين – المذهب الملكاني – بعد تصديه لأصحاب مذهب الطبيعة الواحدة للمسيح – المونوفيزتية – في مجمع كلدونية عام 451م.

                          - أصدر الإمبراطور فالنتيان سنة 455م مرسوماً يقضي بخضوع كل أساقفة وموظفي الإمبراطورية للبابا، مما زاد في نفوذ وثروات الكنيسة، وأقبل الناس على الدخول في الكنيسة بأعداد كبيرة تطلعاً للمكانة والكسب المادي.

                          • كان لاعتناق الإمبراطور كلوفس النصرانية، وتعميده على العقيدة الكاثوليكية عام 496م الأثر الأكبر في اعتناق الفرنجة السالين – أحد الطوائف الجرمانية – للمذهب الكاثوليكي.

                          • في 6 أغسطس سنة 525م قرر الإمبراطور ثيودريك تسليم جميع الكنائس الكاثوليكية للآريوسيين، ردًّا على حملة الإمبراطور جستنيان في الدولة البيزنطية ضد الأريوسين. فأنزل الاضطهاد والتعذيب على الكاثوليك، وسجن في هذه الفتنة البابا يوحنا الأول عام 525م.

                          الأفكار والمعتقدات :
                          الألوهية: تؤمن الكنيسة الكاثوليكية مثل باقي الكنائس الأخرى بإله واحد مثلث الأقانيم: الأب، الابن ، الروح القدس، على حسب ما ورد في قانون الإيمان النيقاوي لعام 325م كما تؤمن بأن للمسيح طبيعتين بعد الاتحاد: إحداهما لاهوتية، والأخرى ناسوتية.
                          يؤمن الكاثوليك بما أقر في مجمع القسطنطينية الرابع عام 869م من أن الروح القدس منبثق من الأب والابن معاً.

                          • الأقانيم: يعتقد الكاثوليك أن أقنوم الابن أقل من أقنوم الأب في الدرجة، وأن الأقانيم ما هي إلا مراحل انقلب فيها الله إلى الإنسان، ولذا فهي ذوات متميزة يساوي فيها المسيح الأب حسب لاهوته وهو دونه حسب ناسوته، كما ينص على ذلك قانون الإيمان الأثناسيوسي.

                          • التجسد والفداء: الإيمان بتجسُّد الله- تعالى عن قولهم – في السيد المسيح من أجل خلاص البشرية من إثم خطيئة آدم وذريته من بعده، فيعتقدون أنه وُلد من مريم وصلب ومات فداءً لخطاياهم، ثم قام بعد ثلاثة أيام ليجلس على يمين الرب ليحاسب الخلائق يوم الحشر.

                          • السيدة مريم والأيقونات : يقدسون السيدة مريم والقديسين والقديسات، والأيقونات المجسمة والمصورة مع الإشادة بالمعجزات. أن السيدة العذراء مريم حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية، ، لذلك الأرثوذكس يؤمنون بأن السيدة العذراء ولدت كآي إنسان أخر ومثل الأنبياء القديسين
                          • المطهر، فيعتقد الكاثوليك آن الإنسان بعد موته يقضى فترة من العذاب في المطهر ثم بعد ذلك ينتقل إلى النعيم الأبدي و الأرثوذكس لا يؤمنوا بالمطهر، فهذه العقيدة ضد إيمانهم، وضد عمل المسيح في الفداء، لأنة لا توجد مغفرة إلا بدم المسيح.
                          • الإلهام: تؤمن الكنيسة الكاثوليكية بالإلهام كأحد مصادر المعرفة والوحي المستمرة.
                          • الصليب: يقدسون الصليب ويتخذونه شعاراً.
                          • الكتاب المقدس: تؤمن الكنيسة الكاثوليكية بنصوص الكتاب المقدس وبما يتضمنه من التوراة وأسفار الأنبياء وبالعهد الجديد ورسائل الرسل على ما أقر في مجمع نيقية الأول.

                          • أسرار الكنيسة : يؤمن الكاثوليك بممارسة سر الاعتراف مرة واحدة في السنة، وكذلك سر التناول في عيد الفصح، كما يستعملون الفطير في العشاء الرباني بدلاً من الخبز المختمر، والمعمودية لا تتم إلا بالرش لا بالتغطيس ثلاثاً وتكون من الكاهن أو بالصبغة بدم الشهيد في سبيل الإيمان فقط، والمسح بالميرون المقدس يجوز تأخيره عن التعميد للقاصر حتى يبلغ سن الرشد، ولا يمسح بالزيت المقدس إلا لمن شارف على الموت، ويحرم الطلاق في جميع الأحوال حتى في حالات الزنا، وقد انفردت الكنيسة الكاثوليكية بسر ثامن عن الكنائس الأخرى ألا وهو عصمة البابا عن ارتكاب المعاصي والآثام.
                          • الحياة الأخرى: يعتقد الكاثوليك أنه يوجد بعد الموت مكان ثالث يسمى المطهر تُعتقل فيه النفوس التي لم تصل إلى درجة النقاوة الكاملة، وتظل تُعذَّب حتى تطهر بما بقي عليها من الدين للعدل الإلهي، وعندئذ يسمح لها بدخول الملكوت.
                          • خلق أفعال العباد: وأن كل ما خلقه الله تعالى حسن وإنما الشر من خلق العباد.
                          • تبيح أكل الدم والمنخنقة على خلاف قرارات مجمع الرسل الأول في أورشليم 51-55م ويجوز للرهبان أكل دهن الخنزير، ولبس الأساقفة الخواتم في أصابعهم، كما يجوز للكهنة حلق لحاهم على عكس الأرثوذكس.
                          • القداس: القداس محور العبادة والحياة الروحية على أنه يقام يومياً.
                          • الصلاة والصيام: الصلاة الفردية أساسية في الدين على أن للصلاة طرقاً عديدة، وينبغي أن تقترن بشيء من التقشُّف، والصيام المفروض هو الصوم الكبير السابق لعيد الفصح، وجعل صوم الجمعة والسبت فقط عبارة عن الانقطاع عن أكل اللحوم. كما فرض أيضاً صوم الأزمنة الأربعة فيما يعرف بصوم البارامون (أي الاستعداد للاحتفالات) وهي السابقة لأعياد الميلاد، والعنصرة وانتقال العذراء وجميع القديسين. ويوجد خلاف بين الكنيسة اللاتينية وطوائف الكنيسة الكاثوليكية الشرقية في قواعد الصوم.
                          • الطقوس : تتميز باستعمال اللغة اللاتينية، والبخور، والصور، والتقويم الخاص بها.
                          - للكنيسة الكاثوليكية عدة طقوس إلى جانب الطقوس الرومانية، هناك من يستعمل الطقوس الشرقية مثل الروم الكاثوليك، جنوب إيطاليا، والموارنة والسريان الذين يتبعون الطقس الأنطاكي، وهناك كاثوليك أقباط وأحباش يستمسكون بالطقس القبطي.
                          • التنظيم الكهنوتي "الإكليروس": يدير البابا الكنيسة بواسطة كرادلة في روما ومطارنة في جميع أنحاء العالم
                          • تنقسم الكنيسة عند الكاثوليك إلى أبروشيات على رأس كل أبروشية مطران يعينه البابا، وفي كل أبروشية عدة كنائس يديرها كهنة رعاة لخدمة أبناء الكنيسة.
                          يعتقدون أن بابا روما هو خليفة المسيح على الأرض وهو الرئيس المنظور للكنيسة الجامعة الرسولية. ويؤمنون بعصمة البابا من الخطأ وهو أثناء إلقاءه بيانا وهو على كرسي الكاتدرائية لأنة يكون مقودا بالروح القدس حسب تعبيرهم ولكننا لا نؤمن بعصمة البابا من الخطأ.ونظراً لاعتقادهم بعصمة البابا فإن المغفرة حق من حقوق الكنيسة تعطيها لمن تشاء, أي من حق الباباوات والأساقفة أن يعطوا غفرانا لمدة معينة نتيجة لعمل معين خاص أو منح هذه الغفرانات القانون بناء على قرارات سابقة لبعض الباباوات ولكن عقلاء الكاثوليك ينكرونها حاليا على اعتبار أنها فساد في التاريخ انتهى زمنه.
                          - الجماعات الدينية المكونة من الرهبان والراهبات تخضع لبابا روما عن طريق رؤسائها الموجودين في روما.
                          - يدرس الكهنة قبل اضطلاعهم بمهمتهم العلوم الدينية خمس أو ست سنوات ويدربون في معاهد دينية خاصة، ولا يتزوج رجال الدين إلا القليل منهم.
                          • يجوز الزواج بين الكاثوليك وغير المسيحي أحيانا يسمحون لرجل الدين غير المسيحي بالاشتراك في شعائر هذا الزواج ويجوز أيضا الزواج الكاثوليكي وبين غيرة من المسيحيين.

                          تعـــــــــــــــداد


                          نسبة الكاثوليك في كل دولة حول العالم
                          لا يوجد احصائية عالمية محددة لعدد الكاثوليك في العالم وذلك مع وجود معايير مختلفة لتحديد عضوية أو هوية الكاثوليكي. ومع ذلك فمن المقدر أن نسبة الكاثوليك بين جميع الكنائسالمسيحية تبلغ النصف، مما يجعل الكنيسة الكاثوليكية أكبر الجماعات أو الطوائف الدينية في المسكونة بعدد أتباع يتجاوز المليار مؤمن موزعين على الشكل الآتي (بحسب إحصائية2005 ){ BBC - Factfile: Roman Catholics around the world}
                           الأمريكيتين: 49.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 541 مليون).
                           أوروبا: 25.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 282 مليون).
                           أفريقيا: 13.2 % من كاثوليك العالم (تقريباً 143 مليون).
                           آسيا: 10.4 % من كاثوليك العالم (تقريباً 113 مليون).
                           أوقيانوسيا: 0.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 9 مليون).

                          من الطوائف المسيحية الكاثوليكية:
                          كنيسة الروم الكاثوليك
                          كنيسة السريان الكاثوليك
                          الكنيسة المارونية
                          الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
                          الكنيسة الكاثوليكية القبطية
                          كنيسة الأرمن الكاثوليك
                          كنيسة اللاتين في القدس

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
                          ردود 3
                          21 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 2 أسابيع
                          ردود 2
                          23 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة الفقير لله 3
                          بواسطة الفقير لله 3
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                          ردود 5
                          32 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة الفقير لله 3
                          بواسطة الفقير لله 3
                          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 أسابيع
                          ردود 0
                          14 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة الفقير لله 3
                          بواسطة الفقير لله 3
                          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 سبت, 2024, 08:31 م
                          ردود 0
                          35 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة زين الراكعين
                          يعمل...