يا ملحد: الله أكبر رفقاً بالحيوان وبنا !!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

في حب الله مسلم اكتشف المزيد حول في حب الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • في حب الله
    المشرفة على أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة

    • 28 مار, 2007
    • 8324
    • باحث
    • مسلم

    #16
    اللـه أكبـر... (رفقاً بالحيوان)
    (مورد رزقك وحياتك.. يا إنسان)

    لو نظرنا نظرة ملؤها التفكير من ثنايا مخلوقات هذا الكون الواسع الفسيح، وأتبعناها بنظرات تترى، لأدركنا جميعاً أن لنا ربّاً عظيماً، يمسك المجرات النجومية بأعدادها المستحيلة التعداد رغم أحجامها الهائلة الضخمة القابعة في أكباد السماء، بل هي أعظم حجماً بما لا يقاس من الجبال الشاهقة الممسكة بتلابيب الأرض بأوتادها الصخرية العميقة جداً، ربّاً واسعاً ليس لوسعته نهاية.. البحار التي تغدو محيطات كبرى متلاطمات الأمواج، والسفن البشرية في أوساطها تعوم ضعيفة بين أمواج الموت.
    ربٌّ رحيم بكل مخلوق، خلق الإنسان ولم يكن شيئاً مذكوراً، فأتحفه بالعطايا وجمَّله بالنعم، وجعل بين يديه الفكر مفتاحاً جبَّاراً إن هو صدق في توجيهه نحو بارئه كسب فوق كل مخلوقاته من شهودٍ لصاحب هذه الرحمات والسيْر الخيِّر الهادف والأعطيات.. هذا الإله المشرف العظيم الكامل الذي لا يصدر عنه إلاَّ كل كمال، لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاَّ أحصاها وضمَّنها في حسبان بحور إكراماته، ولا عجَب فهو ربّها الممدّ لها المتفضِّل عليها بالدوام والإيجاد.
    نعم لقد سما المجد الإلهي بسيد الخلْق في أرجاء هذا الكون فكان أبواباً للمعرفة تفتَّحت فيه لنفسه فتوحات إثر فتوحات ونفسه الشريفة صلى الله عليه وسلمهي تعبر من خلالها إليه تعالى، تمرُّ على خلْقه الذين هم من نسيج حضرته بالإحسان فتخرجهم من الظلمات إلى النور إن طلبوه تعالى من خلالها كما طلبه رسوله الرحيم لتعود بهم إليه فيتحفهم تعالى بأنواره وتجلِّياته وببحور السعادة بالقرب زلفى والحظوة الكبرى من جنابه العالي الكريم كما أتحف أسوتهم صلى الله عليه وسلم. وبعد وصولهم للإله من ثنايا صنعه وآياته، بعدها والله أكبر، هذه النفوس المؤمنة تحقيقاً ترى أنوار وكمالات ربها من خلاله صلى الله عليه وسلم.. ينظر تعالى لما كسب الواصلون برسوله فيرفدهم بأعمالٍ تماثل صدقهم وما كسبوه.. وهو شكر للمنعم، إذ أنهم هم الذين ينهضون أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم لدلالة عباده تعالى وإنقاذهم، يتقرَّبون بذلك لربِّهم فينالون عاليَ جناته، وذلك المراد الأقصى من خلْق الإنسان.. فللسعادة الكبرى خلقنا تعالى جميعاً.
    فأنت أيها الإنسان يا من أقدمت على أمرٍ عظيم.. أَحْجَمَتْ عنه كافةُ الخلائق وخافت نتائجه، إن وفيتَ بالعهد معه تعالى بحمل الأمانة دون سائر الخلْق، فما أعظم مقامك، وما أبهاه وأسناه!. وهو القائل ومن أصدق من الله حديثاً!.
    {إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانة عَلَى السَّمواتِ وَالأرضِ والجِبَالِ فَأبَيْنَ أنْ يَحمِلْنَهَا وَ أشْفقنَ مِنها وَحملَها الإنسانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلوماً جَهُولاً}(1)!...
    أكان الإنسان ظالماً لنفسه بعهده هذا؟. وهل كان جاهلاً ما وراء حمل الأمانة من الخيرات؟. أم أنه عرف ما وراء ذلك من سعادة لا تتناهى فتقدَّم وغامر فكان بذلك أكرم المخلوقات. هذا موقفك أيها الإنسان في ذلك اليوم العظيم بعالم الأزل.. هذه منزلتك بين سائر العوالم.
    لقد رضيتَ بالخروج إلى الدنيا دار العمل لتنطلق وعن طوع ذاتي بملء إرادتك إلى الأعمال الصالحة التي ستكون لك رأس مالٍ تكسب بها جناتك.. وعاهدت ربَّك أن تظل مستنيراً دوماً بنوره تسير به في كل أمورك ضمن شرعه الذي شرعه لك تعالى في كتابه الكريم.. وعلى طموحك العظيم هذا ولِمَا تنال به من شأن عالٍ عند ربِّك قَبِلَ هذا الكون وبمن فيه من المخلوقات أن يكون خادماً لك يؤمِّن أمور معيشتك يتقرَّب بخدمته لك درجة قرب من الله تعالى، فكل ما بين يديك من مخلوقات أمانة منحك الله إياها على أن تسير بمعاملتك لها ضمن ما شرعه لك تعالى(1) .. وما من إنسان محسن، صاحب تفكير سليم ينظر في هذا الكون ونظامه ونتاجه وما يدرُّه الله عليه من نعمٍ من خلاله إلاَّ ويشهد أسماءه تعالى الحسنى كاملة، الخالق العظيم.. المبدع الحكيم.. المسيِّر القدير.. الرحمن الرحيم.. ويدرك تماماً رحمته بنا وحنانه علينا وعلى العالمين وأنه ما خلقنا جلَّ وعلا إلاَّ للسعادة.
    فكما أن خلْقه تعالى وتسييره لهذا الكون ضمن الكمال وكلٌّ يعطي أُكُلَهُ ويرفد مزيده فيكون النتاج صاعق في الكمال ولا غاية منه سوى سعادة هذا المكلَّف (الإنسان) وكذا شرْعه تعالى وأوامره في كتابه العزيز ضمن الكمال.. ذلك كان عهدنا معه تعالى أن نسير عليه في دنيانا حتى نصل للسعادة ولا نكون ظلومين لأنفسنا جاهلين ما أعده الله لنا من سعادة الدنيا والآخرة. ونتاج تطبيق شرعه باهر فهو تعالى خالق هذا الإنسان وهو أعلم بالقانون الموصل للسعادة دنيا وآخرة بدءاً من سعادة الإنسان إلى سعادة الخلائق كلها.
    ----------------

    (1) سورة الأحزاب: الآية (72 ).

    (1) انظر كتاب عصمة الأنبياء (عالم الأزل) للعلامة الكبير محمد أمين شيخو.

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق

    • الشهيدة
      مشرفة شرف المنتدى

      • 15 ديس, 2009
      • 2314
      • مترجمة
      • مسلم

      #17
      ونتاج تطبيق شرعه باهر ..


      جزاكِ الله خيراً .. بوركت وبورك نقلك ..
      .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

      تعليق

      • في حب الله
        المشرفة على أقسام
        المذاهب الفكرية الهدامة

        • 28 مار, 2007
        • 8324
        • باحث
        • مسلم

        #18
        وأحد هذه الأوامر التي أمرنا بها تعالى في محكم التنزيل هو ذكر اسم الله (الله أكبر) على الذبيحة أثناء ذبحها {.. لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ..}(1).
        ولكن العجب العجاب أن يسبق اليهود كافة المسلمين في تطبيق هذا الأمر الإلهي ونحن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نختلف فيه رغم ما ورد من نصوص قرآنية واضحة!!. أيجادلون بحقٍ واضحٍ كشمس منيرة ساطعة وسط نهار صيف شديد.. ونعود لنستورد بضاعتنا من الدول الأجنبية، وإذ بهم في إذاعة لندن ينصحون للتخلُّص من عامل مرض جنون البقر الخطير بالذبح على الطريقة اليهودية والإسلامية المتضمنة طبعاً هذا الشرط السماوي "ذكر الله".
        إن جولة تفحُّصية في مسالخ الذبح الجماعي في بلدنا عمود النور "كما أخبر سيد الخلْق" تُشرف بنا على واقع مؤسف مؤلم للغاية، فهنالك عددٌ من الذبَّاحين لا يهمهم من أمر دينهم، بل جلّ همهم دنياهم إلاَّ من رحم ربي من أصحاب المروءات والخشية من الله، فإذا بالذبائح يُهمل ذبحها عكس وصية الله ورسوله، فتذبح بدون إسماعها ذكر اسم الله.. وفوق هذا الإهمال الذي يحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم تُكدَّس "الفراريج" في بعض المسالخ على سبيل المثال، فوق بعضها في براميل التعذيب فتكابد قسوة الاختناق قبل الموت، أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «..وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحهْ، ولْيُحدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِحْ ذبيحته»(1).
        وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: «والشاة إن رحمتها رحمك الله»(2) .
        وكم من آية في القرآن نوَّهتْ وذكَّرتْ هذا الإنسان بذكر اسم الله على ذبيحته سواء كانت طيوراً أم أنعاماً، وكم من حديث أَمَرَ وحَثَّ على ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم «ما أُنهر الدمُ وذُكر اسم الله عليه فكلوا..»(3) .
        وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سميتم فكبروا» أي: يعني على الذبيحة.
        فلماذا هذا الاستهتار.. أفهل بذكر اسمه تعالى وهو العزيز العظيم في علاه، وهو الجليل في بهاه وما أرحمه، وهو الخالق الكبير السميع الخبير البصير مالك الملك المحيِ المميت.
        أَفَهل ذكْر اسمه تعالى يُورث ذلك الإنسان منقصة!. أم يراه ذلاًّ وعاراً حتى يهمله وينساه عن قصد إرادةٍ وتصميم.. فما أعجب أمره أيستكبر على خالقه الذي خلقه من ذرة، نطفة لا حول لها ولا قوة، أنشأه فسواه!!.
        {..وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ..}(1) .. وأنَّى لفاسق أن يُستجاب دعاه أو أن يُرفع عمله إلى السماء. وإتماماً للفائدة نذكِّر، إذ أن الذكرى تنفع المؤمنين.
        أترى إلى المرء حينما يربِّي عنده حيواناً أليفاً كقط أو كلب أو سواه.. أما من وسيلة ليفهم هذا الحيوان على مربِّيه فيأتيه عندما يناديه ثم يذهب عنه حينما يصرفه، وكذا يستدعيه للطعام فيسرع إليه ويرافقه في النزهات يلعب معه ولا يؤذيه.. أرأيت إلى سربٍ من الحمام وهو ينطلق يومياً محلِّقاً على متن الهواء في السماء يجول ويجول، ثم يعود من حيث أقلع، من حيث رفرف وانطلق، بدعوة من صاحبه.. ألا إنها نفوس وأرواح من نسيج الحضرة الإلهية.
        إن عودةً لعالم الأزل عند عرض الأمانة حين أبت تلك النفوس غير المكلَّفة، وتراجعت عن حملها للأمانة وطلبت من خالقها أن يُبقي لها شهوتها ضمن وظيفة تقدِّمها إلى هذا المُكْرَم المكلَّف (الإنسان).. فجاء كلُّ ما في الوجود حسبما نراه وكله حسب انتقاء تلك المخلوقات في عالم الأزل لوظائفها بخدمة الإنسان، فلها وظيفتها ولها عند انتهائها درجة بالقرب من الله تنالها، وهذا ما تطمح كل الخلائق إليه حيث تنال عطاءها الأكبر بعد انتهاء وظيفتها، حسبما ساهمت وقدَّمت من خدمات.
        ومن الفطرة الأزلية أن عامَّة النفوس تحب الحرية وتعشقها وتحاول التخلُّص من كل ما ينقص عليها حرّيتها أو يحدُّها وتنتظر الخلاص بشوق وتلهُّف.. وهذا نرى مثاله في نضال الشعوب من أجل حريتها وفي فرحة وتسابق التلاميذ للخروج من المدرسة عند انتهاء اليوم الدراسي، أو بخلاص الفصل الدراسي، وكذا في انجلاء الهموم عن قلوب العمال عند موعد انتهاء عملهم والموظفين عندما يحين موعد انصرافهم.
        ------------

        (1) سورة الحج: الآية (34).

        (1) صحيح مسلم (1955/57). (2) كنز العمال /15613/.


        (3) كنز العمال /15602/.

        (1) سورة الأنعام: الآية (121).

        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
        --------------------------------------
        اللهم ارزقني الشهادة
        اللهم اجعل همي الآخرة

        تعليق

        • *manal*
          1- عضو جديد
          • 4 أبر, 2010
          • 37
          • اعمال إدارية
          • مسلمة

          #19
          [glint]
          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          [/glint]

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 6 أغس, 2024, 01:22 ص
          ردود 4
          125 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة فارس الميـدان
          ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:29 م
          ردود 0
          96 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة Shebl Al Saqar
          بواسطة Shebl Al Saqar
          ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:28 م
          ردود 0
          94 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة Shebl Al Saqar
          بواسطة Shebl Al Saqar
          ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:24 م
          ردود 0
          124 مشاهدات
          1 رد فعل
          آخر مشاركة Shebl Al Saqar
          بواسطة Shebl Al Saqar
          ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:23 م
          ردود 0
          113 مشاهدات
          1 رد فعل
          آخر مشاركة Shebl Al Saqar
          بواسطة Shebl Al Saqar
          يعمل...