بسم الله الرحمن الرحيم
إن شاء الله تعالى سيتم عمل كتيبات , كل منها يسع حوالي 9 صفحات من الحجم المعتاد A4 ويحوي كل كتيب خلاصة الحوار حول موضوع معين .
1- الكتاب المقدس .
2- ألوهية المسيح .
3- الثالوث .
4 - ......
ولن يخلو الأمر من وضع شبهات والرد عليها , أو عمل الكتيب عن أدلة صدق الإسلام , أو كموضوع "القرآن ولماذا لا ياتون بمثله " ....إلخ.
هنا نصف الكتيب الأول : وهو عبارة عن حوار بين أحمد ومينا .
------------------------------
مينا : سأرد عليك بقول القس عبد المسيح بسيط أنك يجب ألا تنس أن القرآن أيضاً شهد بصحة التوراة والإنجيل وقال أن فيهما هدى ونور وأنهما من عند الله وطلب من المسيحيين أن يحكموا بما فيهم وطلب من رسول الإسلام أن يسأل أهل الذكر منهم وقال عنهم القرآن أن أهل الكتاب يعرفون الكتاب كما يعرفون أبناءهم, وكما قال البابا شنودة , إن سألتني لماذا تستشهد بالقرآن أقول لك : أنا الآن أحدثك باللغة التي تفهمها وهي القرآن, وفي النهاية اسمح لي أن أسألك متى وقع التحريف إن كنت تقول أنه محرف !؟.
مينا : هناك إشكالية كبيرة بيننا تمنعنا من التواصل وهي أننا نؤمن بمفهوم للوحي مختلف عن إيمانك فنحن لا نؤمن بحرفية النص بل نؤمن بالمعنى, ونؤمن باستخدام الرمز للتعبير, فرسائل بولس وإن كان كثير من كلماتها تشير إلى أمور شخصية إلا أنه تبعاً لمفهومنا الخاص بالوحي فهي مقبولة, أما ما نقلته من نشيد الإنشاد فالتفسير يذكر أنه كلام الرب للكنيسة وذلك كتفسير يستخدم الرمز, وهناك تفسير آخر يقول أنه كلام سليمان لزوجته.
وسنبدأ بالحديث حول الفقرة ( أ ), من خلال ذكر بعض الفقرات أو الكلمات التي أقول لك أنها لا يمكن أن تكون وحياً سواء باللفظ او بالمعنى, وسأنتظر ردك عليها, ثم ننتقل للفقرة ( ب ) وترد عليها , ثم ننتقل للفقرة (ج ) .
[1] في الواقع هناك العديد من الشكوك حول نسب الرسالة نفسها لبولس, واعترفت بهذه الشكوك الموسوعة البريطانية, والمدخل إلى رسائل بولس في الكتاب المقدس طبعة دار المشرق, والتفاصيل في كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح – ياسر جبر, ولكن تم تبسيط الحوار على قدر المستطاع باختصار المادة العلمية والاقتصار على القليل منها الذي يؤدي الغرض بدلاً من وضع العديد والعديد من الأدلة. يضاف إلى ذلك أن آدم كلارك وهو أشهر مفسري الكتاب المقدس عندهم اعترف أن الجملة تم ترجمتها خطأ, والصحيح هو : "كل كتاب موحي به من الله صالح للتعلم", ولا اعتراض عندنا على صحة ومنطقية العبارة. وقد اعتمدت الترجمة الأمريكية الأمريكية القياسية:2Ti 3:16 Every scripture inspired of God is also profitable for teaching, for reproof, for correction, for instruction which is in righteousness. (ASV)
[2] في الكتاب المقدس طبعة دار المشرق ص 754– جاء عن رسالة بطرس الثانية: "يسوغ اقتراح السنة 125 تاريخًا لإنشاء الرسالة،وهو تاريخ ينفي عنها نسبتها المباشرة إلى بطرس ", ونفس النتيجة تجدها في المعاجم العلمية أو الموسوعة البريطانية - كتاب: البيان الصحيح لدين المسيح – ياسر جبر.
حتى الآن وصلنا لنصف الكتيب , وإن شاء الله تعالى نضع النصف الآخير قريباً ثم ننتقل لموضوع آخر , والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------------------
إن شاء الله تعالى سيتم عمل كتيبات , كل منها يسع حوالي 9 صفحات من الحجم المعتاد A4 ويحوي كل كتيب خلاصة الحوار حول موضوع معين .
1- الكتاب المقدس .
2- ألوهية المسيح .
3- الثالوث .
4 - ......
ولن يخلو الأمر من وضع شبهات والرد عليها , أو عمل الكتيب عن أدلة صدق الإسلام , أو كموضوع "القرآن ولماذا لا ياتون بمثله " ....إلخ.
هنا نصف الكتيب الأول : وهو عبارة عن حوار بين أحمد ومينا .
------------------------------
الحوار التالي حول الكتاب المقدس عند النصارى, والحوار عبارة عن دمج لعدد من الحوارات أجريتها من قبل مع رجال دين مسيحي وعلمانيين مسيحيين على ثقافة دينية عالية.
وقد قمت باختيار أهم الردود التي تلقيتها أثناء الحوارات, وقمت بالرد عليها وذلك من أجل إعلاء قيمة الحوار العلمية.
وقد تم تسمية الشخص المحاور " مينا " وعمل مقدمة بسيطة للتبسيط المادة العلمية وتشويق القارئ.
وقد تم تسمية الشخص المحاور " مينا " وعمل مقدمة بسيطة للتبسيط المادة العلمية وتشويق القارئ.
وقمت باستخدام الاسم " أحمد " , للحديث على لساني وللتعبير عن رد الشخص المسلم في الحوار.
-------------------
في جلسة هادئة جمعت بين أحمد ومينا, بعيداً عن التوتر والتعصب, بدأ أحمد باقتراح موضوعاً للحديث مع " مينا ", فقال :
أحمد : ما رأيك في أن نتحدث اليوم عن وحي الكتاب المقدس عندكم ؟
مينا : وحي الكتاب المقدس أمر مؤكد ومفروغ منه, والأدلة على وحيه كثيرة, وأنتم تتهمون الكتاب اتهامات باطلة بالتحريف, مع أن كتابكم يشهد لكتابنا ويؤكد صدقه.
أحمد : دعنا أولاً نتفق على بعض الأمور مثل تعريف ماهية التحريف وأنواعه.
فعندما أقول لك أن كتاباً منسوباً إلى الله تعالى محرف, فهذا لا يخلوا من عدة احتمالات :
الأول : الذي كتب الكتاب لم يكن يوحى له من الله تعالى.
الثاني : الكتاب كتبه نبي يوحى له, وتم تغيير المكتوب بالحذف والإضافة.
فهل تتفق معي في هذا ؟
مينا : نعم اتفق, والكتاب المقدس مكتوب بالوحي الإلهي, والأدلة التي ذكرها القس عبد المسيح بسيط في كتاب الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدسكما يلي :
1- قال بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثي (2تيموثي3: 16(: «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ».
2- أن هناك الكثير من العبارات داخل الكتاب تقول قال الرب أو قال النبي .
3- قال القديس بطرس في رسالته الثانية : 2بط 1 : 21إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوآتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
مينا : وحي الكتاب المقدس أمر مؤكد ومفروغ منه, والأدلة على وحيه كثيرة, وأنتم تتهمون الكتاب اتهامات باطلة بالتحريف, مع أن كتابكم يشهد لكتابنا ويؤكد صدقه.
أحمد : دعنا أولاً نتفق على بعض الأمور مثل تعريف ماهية التحريف وأنواعه.
فعندما أقول لك أن كتاباً منسوباً إلى الله تعالى محرف, فهذا لا يخلوا من عدة احتمالات :
الأول : الذي كتب الكتاب لم يكن يوحى له من الله تعالى.
الثاني : الكتاب كتبه نبي يوحى له, وتم تغيير المكتوب بالحذف والإضافة.
فهل تتفق معي في هذا ؟
مينا : نعم اتفق, والكتاب المقدس مكتوب بالوحي الإلهي, والأدلة التي ذكرها القس عبد المسيح بسيط في كتاب الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدسكما يلي :
1- قال بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثي (2تيموثي3: 16(: «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ».
2- أن هناك الكثير من العبارات داخل الكتاب تقول قال الرب أو قال النبي .
3- قال القديس بطرس في رسالته الثانية : 2بط 1 : 21إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوآتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
4- تقبل آباء الكنيسة الكتاب المقدس وآمنوا أنه بالوحي الإلهي وشهدوا بصحته.
وقد سلم من التغيير بالحذف والإضافة, وما تجده من اختلاف بين الترجمات المختلفة للكتاب المقدس عن لغته الأصلية هي تغييرات نتيجة لاستخدام مترادفات في اللغة, أي استخدام كلمات آخرى في الترجمة تحمل نفس المعنى.
أحمد : حسناً, سأناقش أدلتك لصحة الكتاب, ثم أعطيك أدلتي على تحريفه من الكتاب نفسه ومن المصادر المسيحية.
دليلك الأول على الصحة قول بولس " كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ", وردي على هذا الدليل كما يلي:
أ- لا يمكن إثبات صحة كتاب بشهادة كاتب الكتاب نفسه, بمعنى أنني لو أعطيتك كتاباً وكتبت داخله: "هذا الكتاب بالوحي الإلهي" فلا يعتبر هذا دليلاً على صدق الكتاب ووحيه.
ب- تاريخ كتابة الرسالة السابقة يسبق تاريخ كتابة الأناجيل الأربعة ويسبق تاريخ جمع العهد الجديد, فعندما قال كاتب الرسالة هذا القول لم يكن هناك أناجيل تم اعتمادها أو كتاب تم تكوينه, والعهد القديم كان عبارة عن كتب متفرقة، فأيّ كتاب قصده القائل بأنّ «كل الكتاب موحى به»؟! , إن العبارة تكون منطقية كما وضعتها ترجمات آخرى إنجليزية ترجمت النص كما يلي : "كل كتاب موحي به من الله هو صالح للتعلم" , وهذا قول منطقي ومعقول .[1]
أ- لا يمكن إثبات صحة كتاب بشهادة كاتب الكتاب نفسه, بمعنى أنني لو أعطيتك كتاباً وكتبت داخله: "هذا الكتاب بالوحي الإلهي" فلا يعتبر هذا دليلاً على صدق الكتاب ووحيه.
ب- تاريخ كتابة الرسالة السابقة يسبق تاريخ كتابة الأناجيل الأربعة ويسبق تاريخ جمع العهد الجديد, فعندما قال كاتب الرسالة هذا القول لم يكن هناك أناجيل تم اعتمادها أو كتاب تم تكوينه, والعهد القديم كان عبارة عن كتب متفرقة، فأيّ كتاب قصده القائل بأنّ «كل الكتاب موحى به»؟! , إن العبارة تكون منطقية كما وضعتها ترجمات آخرى إنجليزية ترجمت النص كما يلي : "كل كتاب موحي به من الله هو صالح للتعلم" , وهذا قول منطقي ومعقول .[1]
ج- من الممكن أن أعطيك بعض النصوص من كتابك المقدس وأسألك هل هي صالحة للتعلم أم لا ؟ وذلك لاختبار القاعدة التي تقول أن كله صالح للتعلم, وسأعطيك نصوصاً آخرى لاختبار وحي الكتاب المقدس عندك, ولكنني سأؤجل هذا وسأجعله من طرق إثبات التحريف بعد أن أرد على أدلتك المتعلقة بوحي الكتاب المقدس.
دليلك الثاني الذي ذكرته والخاص بأن الكتاب يحوي عبارات مثل : "قال الرب" , أو : "قال موسى" , أو "قال الإله" , فهذا دليل غير معتبر , وأنا لا أعلم كيف وضعه القس في عدة صفحات من كتابه, فلو كتبت لك في كتاب قال الرب : كذا , وقال النبي : كذا , هل يكون الكتاب الذي أكتبه مقدساً !؟.
دليلك الثالث على وحي الكتاب هو قول بطرس في رسالته الثانية : لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوآتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
دليلك الثاني الذي ذكرته والخاص بأن الكتاب يحوي عبارات مثل : "قال الرب" , أو : "قال موسى" , أو "قال الإله" , فهذا دليل غير معتبر , وأنا لا أعلم كيف وضعه القس في عدة صفحات من كتابه, فلو كتبت لك في كتاب قال الرب : كذا , وقال النبي : كذا , هل يكون الكتاب الذي أكتبه مقدساً !؟.
دليلك الثالث على وحي الكتاب هو قول بطرس في رسالته الثانية : لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوآتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
وردي على هذا كما يلي :
أ- هذا العدد لا علاقة له بوحي الكتاب, إنه يتحدث بكل وضوح أن النبؤات أو البشارات أو الأخبار الغيبية لم تقال أو تأت بناء على رغبة أو إرادة بشرية بل هي بالوحي الإلهي.
ب- إن كان المعنى الذي فهمته من النص أن القديسين يكتبون بوحي من الله, إذن عليك أن تثبت أن من كتبوا الكتاب كانوا من القديسين الذين يوحى لهم من الله.[2]
أ- هذا العدد لا علاقة له بوحي الكتاب, إنه يتحدث بكل وضوح أن النبؤات أو البشارات أو الأخبار الغيبية لم تقال أو تأت بناء على رغبة أو إرادة بشرية بل هي بالوحي الإلهي.
ب- إن كان المعنى الذي فهمته من النص أن القديسين يكتبون بوحي من الله, إذن عليك أن تثبت أن من كتبوا الكتاب كانوا من القديسين الذين يوحى لهم من الله.[2]
دليلك الرابع : الذي يقول أن آباء الكنيسة تقبلوا الكتاب واعتبروه موحى به من الله تعالى, أقول لك فيه, لو اعتبروه وحياً من الله تعالى بالأدلة , فلنناقش الأدلة, ولو اعتبروه وحياً من الله تعالى بناء على أهواء ومصالح وأحلام, فأنت حر في إتباع أهواءهم وحر في أن تناقش الأدلة وتختبر الأفكار وتفتش الكتب.
وأنا اقترح عليك أن تراجع الأفكار وتناقش أدلة صحته التي تعتقد بها, وتناقش أدلة التحريف التي سأعطيها لك وفي النهاية أنت الرابح من الأمر, فأما أن تزداد إيمانك على إيمانك, وأما أن تعرف الحق وتتبعه.
مينا : سأرد عليك بقول القس عبد المسيح بسيط أنك يجب ألا تنس أن القرآن أيضاً شهد بصحة التوراة والإنجيل وقال أن فيهما هدى ونور وأنهما من عند الله وطلب من المسيحيين أن يحكموا بما فيهم وطلب من رسول الإسلام أن يسأل أهل الذكر منهم وقال عنهم القرآن أن أهل الكتاب يعرفون الكتاب كما يعرفون أبناءهم, وكما قال البابا شنودة , إن سألتني لماذا تستشهد بالقرآن أقول لك : أنا الآن أحدثك باللغة التي تفهمها وهي القرآن, وفي النهاية اسمح لي أن أسألك متى وقع التحريف إن كنت تقول أنه محرف !؟.
أحمد : أرى الآن أنك تريد أن تضيف دليلاً على صحة كتابك فتقول أن القرآن الكريم قد شهد بصحته وهذا كلام مكرر ذكره عبد المسيح بسيط في كتابه, وأنا أرد عليك بما يلي :
أ- إن كنت لا تعتقد بصحة القرآن الكريم وبنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام, فلا تستشهد بهما لإثبات أن كتابك بالوحي الإلهي.
ب- القرآن الكريم ليس لغة لتخاطبني بها بل هو كتاب فأما أن تعتقد أنه من عند الله وصالح للاستئهاد وأما أن تستمر في اعتقادك أنه من صنع البشر فلا تستشهد به.
أ- إن كنت لا تعتقد بصحة القرآن الكريم وبنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام, فلا تستشهد بهما لإثبات أن كتابك بالوحي الإلهي.
ب- القرآن الكريم ليس لغة لتخاطبني بها بل هو كتاب فأما أن تعتقد أنه من عند الله وصالح للاستئهاد وأما أن تستمر في اعتقادك أنه من صنع البشر فلا تستشهد به.
ج- القرآن شهد بأن الله تعالى نزل هذه الكتب ووصفها بالنور والهدى, ولكن هذا الوصف لأصل الكتب وليس لما بقي منها, فالله تعالى لم يوصف رسائل بولس ولا نشيد الإنشاد بانهما نور وهدى بل وصف ما أنزله سبحانه وتعالى.
وكمثال الله تعالى لم يقل إن هذا نور وهدى: (2 تيموثاس: 4: 11) : «لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ؛ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ». (12): «أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ». (13): «اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ». (19).
ولم يقل إن هذا هدى ونور : (نشيد الإنشاد 7: 1):«مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحُلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ». (2): «سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ». (3):«ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ».
ولم يقل إن هذا فيه هدى ونور : (هوشع 2: 2): «حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا لِتَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا ». (3): «لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا».
ولم يقل إن هذا فيه هدى ونور : (هوشع 2: 2): «حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا لِتَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا ». (3): «لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا».
فالقرآن يمدح ما أنزله الله تعالى ولا يمدح ما بقي منها, وأنا سأرد بالتفصيل على الآيات التي تظن أنها تؤكد صحة كتابك الحالي.
مينا : هناك إشكالية كبيرة بيننا تمنعنا من التواصل وهي أننا نؤمن بمفهوم للوحي مختلف عن إيمانك فنحن لا نؤمن بحرفية النص بل نؤمن بالمعنى, ونؤمن باستخدام الرمز للتعبير, فرسائل بولس وإن كان كثير من كلماتها تشير إلى أمور شخصية إلا أنه تبعاً لمفهومنا الخاص بالوحي فهي مقبولة, أما ما نقلته من نشيد الإنشاد فالتفسير يذكر أنه كلام الرب للكنيسة وذلك كتفسير يستخدم الرمز, وهناك تفسير آخر يقول أنه كلام سليمان لزوجته.
أحمد : فلنتفق على أمر من أجل تنظيم الحوار, أقول لك إن الكلام إما أن يكون :
أ- وحي باللفظ.
ب- وحي بالمعنى.
ج- كلام شخصي لا علاقة له بالوحي.
أ- وحي باللفظ.
ب- وحي بالمعنى.
ج- كلام شخصي لا علاقة له بالوحي.
هل تتفق معي في هذا, أو هل تعتقد أن هناك أنواع آخرى للكلام لا تدخل ضمن التصنيف السابق ؟
مينا : عندنا الوحي ممكن يعطي الحرية للرسول لكي يعبر عن أفكاره, وربما يضيف تعليمات وتعاليم.
مينا : عندنا الوحي ممكن يعطي الحرية للرسول لكي يعبر عن أفكاره, وربما يضيف تعليمات وتعاليم.
أحمد : إن قام الشخص بالتعبير عن أفكاره الشخصية فهذا ليس بوحي, وإن قام بشرح الوحي فكلامه يعتبر وحي بالمعنى.
مينا : أعطني أمثلة على اعتراضاتك .
أحمد : حتى الآن تحدثنا حول أدلتك الخاصة بصدق الكتاب المقدس عندكم, وانتقلنا للحديث حول أدلتي الخاصة بالتحريف, وكان ردك عليها يتلخص في نقطتين سنتحدث عنهما بالترتيب وهما : مفهوم الوحي , والثانية الرمز .
فالآن سأتكلم معك بالترتيب عن أدلتي الخاصة بتحريف الكتاب وهي ستكون كالتالي :
أ- كتبة بعض أجزاء من للكتاب لم يكتبوا بالوحي الإلهي.
ب- الكتابة التي كتبها العديد من الكتبة, سواء كانت بالوحي أو لم تكن بالوحي قد تغيرت وتبدلت.
ج- هناك بعض من كتبة الكتاب المقدس , كانوا ولا يزالوا مجهولين ولا يعرف اسمهم ولا سنة كتابتهم للرسائل أو لبعض الأسفار.
فالآن سأتكلم معك بالترتيب عن أدلتي الخاصة بتحريف الكتاب وهي ستكون كالتالي :
أ- كتبة بعض أجزاء من للكتاب لم يكتبوا بالوحي الإلهي.
ب- الكتابة التي كتبها العديد من الكتبة, سواء كانت بالوحي أو لم تكن بالوحي قد تغيرت وتبدلت.
ج- هناك بعض من كتبة الكتاب المقدس , كانوا ولا يزالوا مجهولين ولا يعرف اسمهم ولا سنة كتابتهم للرسائل أو لبعض الأسفار.
وسنبدأ بالحديث حول الفقرة ( أ ), من خلال ذكر بعض الفقرات أو الكلمات التي أقول لك أنها لا يمكن أن تكون وحياً سواء باللفظ او بالمعنى, وسأنتظر ردك عليها, ثم ننتقل للفقرة ( ب ) وترد عليها , ثم ننتقل للفقرة (ج ) .
[1] في الواقع هناك العديد من الشكوك حول نسب الرسالة نفسها لبولس, واعترفت بهذه الشكوك الموسوعة البريطانية, والمدخل إلى رسائل بولس في الكتاب المقدس طبعة دار المشرق, والتفاصيل في كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح – ياسر جبر, ولكن تم تبسيط الحوار على قدر المستطاع باختصار المادة العلمية والاقتصار على القليل منها الذي يؤدي الغرض بدلاً من وضع العديد والعديد من الأدلة. يضاف إلى ذلك أن آدم كلارك وهو أشهر مفسري الكتاب المقدس عندهم اعترف أن الجملة تم ترجمتها خطأ, والصحيح هو : "كل كتاب موحي به من الله صالح للتعلم", ولا اعتراض عندنا على صحة ومنطقية العبارة. وقد اعتمدت الترجمة الأمريكية الأمريكية القياسية:2Ti 3:16 Every scripture inspired of God is also profitable for teaching, for reproof, for correction, for instruction which is in righteousness. (ASV)
[2] في الكتاب المقدس طبعة دار المشرق ص 754– جاء عن رسالة بطرس الثانية: "يسوغ اقتراح السنة 125 تاريخًا لإنشاء الرسالة،وهو تاريخ ينفي عنها نسبتها المباشرة إلى بطرس ", ونفس النتيجة تجدها في المعاجم العلمية أو الموسوعة البريطانية - كتاب: البيان الصحيح لدين المسيح – ياسر جبر.
حتى الآن وصلنا لنصف الكتيب , وإن شاء الله تعالى نضع النصف الآخير قريباً ثم ننتقل لموضوع آخر , والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------------------
تعليق