بسم الله الرحمن الرحيم
حسناً .. فعلاً أود الآن أن أحكي عن أستاذ إسماعيل ..
منذ طفولتنا المبكرة .. أنا وأخي كنا في إحدى المدارس الخاصة .. والتي كانت منشأة حديثاً ((نسبياً)) وقتها ..
وصلت للسنة النهائية من المرحلة الإعدادية وأنا في نفس المدرسة ..
ويبدو أنه قد حان قت انتقالي إلى مدرسة أخرى .. لماذا ؟
لأنه كانت هناك ((إشااااااعة)) أن التعليم الثانوي لا يكون ذو مستوى في المدارس الخاصة ..
وانتقلت .. بل انتقلنا .. فقد انتقلت بكثير من زميلاتي وصديقاتي لمدرسة واحدة .. الحمد لله ..
كان ذلك مما هون عليّ الأمر كثيراً ..
في الصف الأول الثانوي كان لنا أن نختار لغة أجنبية ثانية لندرسها مع الإنجليزية ..
اخترت الألمانية ((علشان كنت عايزة أسافر ألمانيا )) ..
الحمد لله كان مجموعي كبيراً في الإعدادية 97% (( كبير ومحدش يقول إنه مش كبير)) ..
كان في المدرسة الجديدة ((الحقيقة هي كانت قديمة جداً جداً)) فصل للفائقات (( بلا فخر )) ..
أول يوم جلست في فصل الفائقات .. وكذلك ثاني يوم وكان عدد الطالبات نفر وثلاثون طالبة ((معقول)) ..
حان وقت حصة اللغة العربية .. دخل الأستاذ .. أستاذ !!
أنا عمر في حياتي ماتعاملت مع أساتذة رجال !!
لا أذكر تحديداً ما الذي حدث .. لكن بعد الحصة كنت على وشك البكاء .. لأن كل شيء في المدرسة كانت:
((مش عاجبني .. وخانقني .. سبحان الله .. وكمان أستاذ !! )) ..
اكتشفت أن فصل الفائقات لن يدرس الألمانية .. تفائلت لأنني قررت أن أترك فصل الأستاذ .. وهرعت إلى فصل اللغة الألمانية ..
حصة واحدة فقط .. إيش هايسا .. جوتن مورجن .. جوتن ناخت .. وتخليت عن حلمي للسفر إلى ألمانيا في لحظة ..
آل ألمانيا أل .. الفصل كان في 70 بنت .. وهوا أنا كنت هفضل عايشة لحد ما أروح ألمانيا !!
رجعت فصل الفائقات واللغة الفرنسية .. وسلمت أمري لله ..
سبحان الله .. الآن أنا أعرف لماذا رجعت .. رجعت حتى أتعلم الأدب على يد أستاذ اسماعيل .. فهو كان لا يدرس للفصول الأخرى ..
أستاذ إسماعيل مدرس اللغة العربية كان لا يعجبه العجب .. وبصراحة إحنا كلنا كنا عجب العجب ..
وأحب أقولكم إني في أولى ثانوي .. وطوال امتحانات الشهور والإمتحانات الفجائية التي كان يخططها ويدبرها لنا (مكائد كما كان يسميها ) ..
كانت أعلى درجة حصلت عليها (( نظراً لتفوقي الشديد )) خمسة ..
مش خمسة وخميسة .. لأ .. خمسة فقط ..
خمسة مش من عشرة .. لأ لأ ..
خمسة من ثلاثين .. من خمسين ..
أنا وظروفي
طبعاً الخمسة دي كانت في أواخر السنة بعد ما مستواي تحسن ..
آه والله العظيم ..
مش عارفة ليه هوا كان بيعمل فينا كدة .. ورقة الإمتحان .. والله يادوب أفهم رأس السؤال ..
استخرجي الصورة البيانية .. بعد كدة صور زي بتاعة سوليما بئة ..
أعربي : بعد كدة وكأنني أقرأ لنابور مثلاً .. مفيش خالص .. ولا حاجة فاهماها ..
أنا أستلم ورقة الإمتحان أو أنقل الإمتحان من على السبورة .. ويأخذ ضغطي في الإرتفاع ..
ده كان في أول السنة .. في الآخر ضغطي كان بينخفض ..
أهم مافي الذكريات .. هي لحظات تسليم ورقة الامتحان ..
أستاذ إسماعيل ينده الإسم .. أقوم .. يستقبلني بابتسامة عريضة .. صفر .. ميرسي مادموازيل .. ميرسي بوكو ..
((بيتريأ يعني .. كان يقصد إني مش فالحة))
أصل لم أكن أنطق في حصته ولا كلمة .. لا بالسلب ولا بالإيجاب ..
يااااااما عيطت في سري أيامها ..
لكن ..
بالرغم من تعمده الواضح لإظهار غباء الطالبات الجديدات إلا أنه والله كان طيب القلب جداً ..
فكان بشوشاً جداً .. لا يوبخ نهائياً .. ولا يُعاقب .. ولا ينظر نظرة حادة .. أساساً هو كان لا ينظر لأنه كان ملتزم جداً .. ماشاء الله عليه ..
ولا أنا كنت أجرؤ أساساً أرفع عيني تجاهه أحسن يسألني سؤال .. وكانت هذه عادته .. من تلاقي عينه عينها يسألها .. ((امسك حرامي )) ..
ف ون
حسناً .. فعلاً أود الآن أن أحكي عن أستاذ إسماعيل ..
منذ طفولتنا المبكرة .. أنا وأخي كنا في إحدى المدارس الخاصة .. والتي كانت منشأة حديثاً ((نسبياً)) وقتها ..
وصلت للسنة النهائية من المرحلة الإعدادية وأنا في نفس المدرسة ..
ويبدو أنه قد حان قت انتقالي إلى مدرسة أخرى .. لماذا ؟
لأنه كانت هناك ((إشااااااعة)) أن التعليم الثانوي لا يكون ذو مستوى في المدارس الخاصة ..
وانتقلت .. بل انتقلنا .. فقد انتقلت بكثير من زميلاتي وصديقاتي لمدرسة واحدة .. الحمد لله ..
كان ذلك مما هون عليّ الأمر كثيراً ..
في الصف الأول الثانوي كان لنا أن نختار لغة أجنبية ثانية لندرسها مع الإنجليزية ..
اخترت الألمانية ((علشان كنت عايزة أسافر ألمانيا )) ..
الحمد لله كان مجموعي كبيراً في الإعدادية 97% (( كبير ومحدش يقول إنه مش كبير)) ..
كان في المدرسة الجديدة ((الحقيقة هي كانت قديمة جداً جداً)) فصل للفائقات (( بلا فخر )) ..
أول يوم جلست في فصل الفائقات .. وكذلك ثاني يوم وكان عدد الطالبات نفر وثلاثون طالبة ((معقول)) ..
حان وقت حصة اللغة العربية .. دخل الأستاذ .. أستاذ !!
أنا عمر في حياتي ماتعاملت مع أساتذة رجال !!
لا أذكر تحديداً ما الذي حدث .. لكن بعد الحصة كنت على وشك البكاء .. لأن كل شيء في المدرسة كانت:
((مش عاجبني .. وخانقني .. سبحان الله .. وكمان أستاذ !! )) ..
اكتشفت أن فصل الفائقات لن يدرس الألمانية .. تفائلت لأنني قررت أن أترك فصل الأستاذ .. وهرعت إلى فصل اللغة الألمانية ..
حصة واحدة فقط .. إيش هايسا .. جوتن مورجن .. جوتن ناخت .. وتخليت عن حلمي للسفر إلى ألمانيا في لحظة ..
آل ألمانيا أل .. الفصل كان في 70 بنت .. وهوا أنا كنت هفضل عايشة لحد ما أروح ألمانيا !!
رجعت فصل الفائقات واللغة الفرنسية .. وسلمت أمري لله ..
سبحان الله .. الآن أنا أعرف لماذا رجعت .. رجعت حتى أتعلم الأدب على يد أستاذ اسماعيل .. فهو كان لا يدرس للفصول الأخرى ..
أستاذ إسماعيل مدرس اللغة العربية كان لا يعجبه العجب .. وبصراحة إحنا كلنا كنا عجب العجب ..
وأحب أقولكم إني في أولى ثانوي .. وطوال امتحانات الشهور والإمتحانات الفجائية التي كان يخططها ويدبرها لنا (مكائد كما كان يسميها ) ..
كانت أعلى درجة حصلت عليها (( نظراً لتفوقي الشديد )) خمسة ..
مش خمسة وخميسة .. لأ .. خمسة فقط ..
خمسة مش من عشرة .. لأ لأ ..
خمسة من ثلاثين .. من خمسين ..
أنا وظروفي
طبعاً الخمسة دي كانت في أواخر السنة بعد ما مستواي تحسن ..
آه والله العظيم ..
مش عارفة ليه هوا كان بيعمل فينا كدة .. ورقة الإمتحان .. والله يادوب أفهم رأس السؤال ..
استخرجي الصورة البيانية .. بعد كدة صور زي بتاعة سوليما بئة ..
أعربي : بعد كدة وكأنني أقرأ لنابور مثلاً .. مفيش خالص .. ولا حاجة فاهماها ..
أنا أستلم ورقة الإمتحان أو أنقل الإمتحان من على السبورة .. ويأخذ ضغطي في الإرتفاع ..
ده كان في أول السنة .. في الآخر ضغطي كان بينخفض ..
أهم مافي الذكريات .. هي لحظات تسليم ورقة الامتحان ..
أستاذ إسماعيل ينده الإسم .. أقوم .. يستقبلني بابتسامة عريضة .. صفر .. ميرسي مادموازيل .. ميرسي بوكو ..
((بيتريأ يعني .. كان يقصد إني مش فالحة))
أصل لم أكن أنطق في حصته ولا كلمة .. لا بالسلب ولا بالإيجاب ..
يااااااما عيطت في سري أيامها ..
لكن ..
بالرغم من تعمده الواضح لإظهار غباء الطالبات الجديدات إلا أنه والله كان طيب القلب جداً ..
فكان بشوشاً جداً .. لا يوبخ نهائياً .. ولا يُعاقب .. ولا ينظر نظرة حادة .. أساساً هو كان لا ينظر لأنه كان ملتزم جداً .. ماشاء الله عليه ..
ولا أنا كنت أجرؤ أساساً أرفع عيني تجاهه أحسن يسألني سؤال .. وكانت هذه عادته .. من تلاقي عينه عينها يسألها .. ((امسك حرامي )) ..
ف ون
تعليق