بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فلسفة التصديق والتكذيب
شىء محير هل التصديق أو الاقتناع سهل فيمكن إن يصدق الإنسان بان الله بكل عظمته وجلاله وكبريائه يمكن إن يأتى الى هذا العالم الحقير فيتجسد فى صورة انسان يقتل ويصلب .
ام انه شديد الصعوبة , الشىء الذى يجعل الانسان يرفض رحلة كرحلة الاسراء والمعراج للبشير النذير محمد صلى الله عليه وسلم مع إن الله هو الذى اسرى به وعرج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الاية (1 ) من سورة الاسراء وكيف يقتنع الإنسان بذلك ويرفض ذلك مع إن ذلك اعظم واجل من ذلك الى الدرجة التى تجعله محال فكيف يكون ذلك اولى بالتصديق من ذلك , وذلك اولى بالتكذيب من ذلك ؟ فهل من السهل إن ياتى الله الى هذا العالم بينما الصعوبة تكمن فى ذهاب انسان الى الله بقدرة الله وامره ومشيئته ؟ الشىء الذى يجعلنا نتساءل ما هى الاسباب التى ادت الى الرفض وما هى الحيثيات التى فرضت القبول وكيف يصدق الإنسان ويقتنع من جانب اخر بان المسيح هو ابن لله أو هو الله فى حين إن نوح عليه السلام استمر فى دعوته الف عام تقريبا ولم يجد من قومه الا الكفر والعناد ولم يصدق احد بنبوته أو يؤمن برسالته الا القليل فهل التصديق سهل الى هذه الدرجة ام انه صعب و عسير الى ابعد الحدود ؟ هل التصديق أو الاقتناع سهل الى الدرجة التى تجعل بعض البشر يؤمنون بجمع من الالهة غفير اب وابن وروح قدس ( باب مفتوح على مصرعية للالهة المتعددة ) ام صعب الى الدرجة التى تجعل البعض الاخر يجحدون الاله الواحد الاحد وينكرونه فهل التصديق سهل الى هذه الدرجة ام انه صعب عسير شىء محير ؟ فالمفروض انه لو كان هناك اسباب ادت الى تكذيب شىء غريب إن تؤدى الى تكذيب الشىء الاشد غرابة بدرجة اكبر والعكس صحيح بحيث اذا كانت هناك اسباب ادت الى تصديق شىء بالغ الغرابة المفروض إن تؤدى الى تصديق الاشياء الاقل غرابة بدرجة اكبر ولكن ما عرضناه فى السطور السابقة ضرب بالاسباب أو الثوابت التى تحكم التصديق أو التكذيب تحت المفهوم السابق بالنسبة للانسان عرض الحائط واستبدلها بثابت اخر وهو العصبية وجعل الارتباط بالذات بديلا لللارتباط بالقيم والثوابت والبديهيات وهذا يؤكد على طلاقة الحقيقة واستبعاد إن تكون نسبية والا فالضلال سوف يكون هو السلعة الرائجة لان الإنسان يريد إن يصدق ما يريد ويكذب ايضا ما يريد مع إن اسباب القبول والرفض سواء ابداها ام لم يبديها واحدة ((فالانسان يقبل المرفوض لارتباطه به ذاتيا ويرفض المقبول لارتباطه بالاخر وعلى ذلك للخروج من ذلك لابد إن يكون الارتباط بشىء اخر ليس له علاقة بالطرف الاول أو الثانى فيكون هناك حصانة من التعصب والخداع توفر رؤية اوضح للحقيقة )) ومن المؤكد انها تحت مظلة العقل التى لا يشعر بها الإنسان الا اذا كانت فى يد الاخر مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (يبصر أحدكم القذى في عين أخيه و ينسى الجذع في عينه ) (حديث صحيح اخرجه السيوطى وصححه الالبانى) .
فهل بعد كل ذلك يمكن إن نقول الحقيقة نسبية أو عرضة للاهواء والنوازع والغريب إن الكتاب المقدس اكد على ذلك ((التصديق أو التكذيب يجب إن يكون محكموما بالثوابت حتى ولو كان مؤيدا بالخوارق والاعاجيب)) كما ورد فى سفر التثنية (13 : 1-5 ) انه لو دعا نبى الى عبادة غير الله يقتل وان كان ذو معجزات عظيمة (اذا ظهر بينكم نبى او صاحب احلام وتنبأ بوقوع آية او اعجوبة فتحققت تلك الاية او الاعجوبة التى تنبأ بها ثم قال هلم نذهب وراء الهة اخرى لم تعرفوها ونعبدها فلا تصغوا الى كلام ذلك النبى او صاحب الاحلام لان الرب الهكم يجربكم ليرى ان كنتم تحبونه من كل قلبوبكم ومن كل وانفسكم اما ذلك النبى او الحاكم فانه يقتل ) وخصوصا اذا دققنا فى سفر الحكمة وعلاقته بالعقل واخير يمكن إن نضرب مثالا اخيرا يؤكد على كل المعانى السابقة من المسيحية ذاتها واليهودية فأذا كان النصارى يؤمنون بألوهية المسيح فأن اليهود لا يعترفون بوجود شىء اصلا اسمه المسيح كما ورد فى بعض المقالات الصادرة فى جريدة روزاليوسف المتعلقة رؤية اليهود لشخص المسيح وان اعترفوا فلم يعترفوا بنبوته أو الوهيته فالتصديق والاقتناع ليس سهلا الى هذه الدرجة الا اذا كانت السذاجة هى الشىء المعهود فى هذا العالم وخصوصا اذا كان الطرف المعنى بذلك محاط بالجهل أو الحماقة أو بعيدا عن مظلة العقل وحواشى الفطرة فيجب إن نحترم العقول التى نخاطبها والا فنخاطب شىء اخر وسط هذا الركام من الكذب والغش والخداع والعصبية والميل الخاطىء والتقليد الاعمى والتشوه الوارد وما يقتضيه من تبديل وتحريف والضلال بفرعيه الضالون اوالمضللون والمضللين وخصوصا اذا كنا قد فقدنا الثقة حتى بالانبياء بعد جرينا وراء ايات الكتاب المقدس التى قامت بهذا الواجب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق الطبع والنشر محفوظة لابن النعمان
للمزيد ادعوكم الى الدخول الى مدونة ابن النعمان : اساليب ومواضيع جديدة للحوار
http://noman.0-up.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فلسفة التصديق والتكذيب
شىء محير هل التصديق أو الاقتناع سهل فيمكن إن يصدق الإنسان بان الله بكل عظمته وجلاله وكبريائه يمكن إن يأتى الى هذا العالم الحقير فيتجسد فى صورة انسان يقتل ويصلب .
ام انه شديد الصعوبة , الشىء الذى يجعل الانسان يرفض رحلة كرحلة الاسراء والمعراج للبشير النذير محمد صلى الله عليه وسلم مع إن الله هو الذى اسرى به وعرج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الاية (1 ) من سورة الاسراء وكيف يقتنع الإنسان بذلك ويرفض ذلك مع إن ذلك اعظم واجل من ذلك الى الدرجة التى تجعله محال فكيف يكون ذلك اولى بالتصديق من ذلك , وذلك اولى بالتكذيب من ذلك ؟ فهل من السهل إن ياتى الله الى هذا العالم بينما الصعوبة تكمن فى ذهاب انسان الى الله بقدرة الله وامره ومشيئته ؟ الشىء الذى يجعلنا نتساءل ما هى الاسباب التى ادت الى الرفض وما هى الحيثيات التى فرضت القبول وكيف يصدق الإنسان ويقتنع من جانب اخر بان المسيح هو ابن لله أو هو الله فى حين إن نوح عليه السلام استمر فى دعوته الف عام تقريبا ولم يجد من قومه الا الكفر والعناد ولم يصدق احد بنبوته أو يؤمن برسالته الا القليل فهل التصديق سهل الى هذه الدرجة ام انه صعب و عسير الى ابعد الحدود ؟ هل التصديق أو الاقتناع سهل الى الدرجة التى تجعل بعض البشر يؤمنون بجمع من الالهة غفير اب وابن وروح قدس ( باب مفتوح على مصرعية للالهة المتعددة ) ام صعب الى الدرجة التى تجعل البعض الاخر يجحدون الاله الواحد الاحد وينكرونه فهل التصديق سهل الى هذه الدرجة ام انه صعب عسير شىء محير ؟ فالمفروض انه لو كان هناك اسباب ادت الى تكذيب شىء غريب إن تؤدى الى تكذيب الشىء الاشد غرابة بدرجة اكبر والعكس صحيح بحيث اذا كانت هناك اسباب ادت الى تصديق شىء بالغ الغرابة المفروض إن تؤدى الى تصديق الاشياء الاقل غرابة بدرجة اكبر ولكن ما عرضناه فى السطور السابقة ضرب بالاسباب أو الثوابت التى تحكم التصديق أو التكذيب تحت المفهوم السابق بالنسبة للانسان عرض الحائط واستبدلها بثابت اخر وهو العصبية وجعل الارتباط بالذات بديلا لللارتباط بالقيم والثوابت والبديهيات وهذا يؤكد على طلاقة الحقيقة واستبعاد إن تكون نسبية والا فالضلال سوف يكون هو السلعة الرائجة لان الإنسان يريد إن يصدق ما يريد ويكذب ايضا ما يريد مع إن اسباب القبول والرفض سواء ابداها ام لم يبديها واحدة ((فالانسان يقبل المرفوض لارتباطه به ذاتيا ويرفض المقبول لارتباطه بالاخر وعلى ذلك للخروج من ذلك لابد إن يكون الارتباط بشىء اخر ليس له علاقة بالطرف الاول أو الثانى فيكون هناك حصانة من التعصب والخداع توفر رؤية اوضح للحقيقة )) ومن المؤكد انها تحت مظلة العقل التى لا يشعر بها الإنسان الا اذا كانت فى يد الاخر مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (يبصر أحدكم القذى في عين أخيه و ينسى الجذع في عينه ) (حديث صحيح اخرجه السيوطى وصححه الالبانى) .
فهل بعد كل ذلك يمكن إن نقول الحقيقة نسبية أو عرضة للاهواء والنوازع والغريب إن الكتاب المقدس اكد على ذلك ((التصديق أو التكذيب يجب إن يكون محكموما بالثوابت حتى ولو كان مؤيدا بالخوارق والاعاجيب)) كما ورد فى سفر التثنية (13 : 1-5 ) انه لو دعا نبى الى عبادة غير الله يقتل وان كان ذو معجزات عظيمة (اذا ظهر بينكم نبى او صاحب احلام وتنبأ بوقوع آية او اعجوبة فتحققت تلك الاية او الاعجوبة التى تنبأ بها ثم قال هلم نذهب وراء الهة اخرى لم تعرفوها ونعبدها فلا تصغوا الى كلام ذلك النبى او صاحب الاحلام لان الرب الهكم يجربكم ليرى ان كنتم تحبونه من كل قلبوبكم ومن كل وانفسكم اما ذلك النبى او الحاكم فانه يقتل ) وخصوصا اذا دققنا فى سفر الحكمة وعلاقته بالعقل واخير يمكن إن نضرب مثالا اخيرا يؤكد على كل المعانى السابقة من المسيحية ذاتها واليهودية فأذا كان النصارى يؤمنون بألوهية المسيح فأن اليهود لا يعترفون بوجود شىء اصلا اسمه المسيح كما ورد فى بعض المقالات الصادرة فى جريدة روزاليوسف المتعلقة رؤية اليهود لشخص المسيح وان اعترفوا فلم يعترفوا بنبوته أو الوهيته فالتصديق والاقتناع ليس سهلا الى هذه الدرجة الا اذا كانت السذاجة هى الشىء المعهود فى هذا العالم وخصوصا اذا كان الطرف المعنى بذلك محاط بالجهل أو الحماقة أو بعيدا عن مظلة العقل وحواشى الفطرة فيجب إن نحترم العقول التى نخاطبها والا فنخاطب شىء اخر وسط هذا الركام من الكذب والغش والخداع والعصبية والميل الخاطىء والتقليد الاعمى والتشوه الوارد وما يقتضيه من تبديل وتحريف والضلال بفرعيه الضالون اوالمضللون والمضللين وخصوصا اذا كنا قد فقدنا الثقة حتى بالانبياء بعد جرينا وراء ايات الكتاب المقدس التى قامت بهذا الواجب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق الطبع والنشر محفوظة لابن النعمان
للمزيد ادعوكم الى الدخول الى مدونة ابن النعمان : اساليب ومواضيع جديدة للحوار
http://noman.0-up.com