بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ وسام :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده وسوله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد .
لا إله إلا الله عليها نحيا ، وعليها نموت ، وعليها نقابل الله .
إن شاء الله يا إخوة يا أحباء الموضوع اللي هنتكلم فيه النهارده : أقوال أو نصوص في الأناجيل النصارى يستندون عليها في ألوهية المسيح .
وسنفند إن شاء الله كل هذه النصوص أو الأقوال .
نبدأ بأول نص يستندون فيه على ألوهية المسيح . ( كانت كلمة الله ) .
إنجيل يوحنا 1 – 1
(Joh 1:1) فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.
وسام : يا ريت يا إخوة تركزوا معاي بارك الله فيكم ، لإن الموضوع مهم جدا جدا في إبطال شبهات النصارى على ألوهية المسيح .
في أول نص : ( في البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله ). أولا كلمة عند الله تعني المغايرة كلمة عند تعني المغايرة بين شيئين مختلفين ، ولو النصارى يقولون : أن الكلمة هي الله .. إذن النص ده لو نقرأه بطريقة ثانية حسب أقوال النصارى سيكون كالآتي : ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله الله )
. سامعين الكلام يا إخوة يا أحباء ؟ لإن هم يقولون : الله هو الكلمة ، والكلمة هي الله .
دلوقتي هنا يا إخوة يا أحباء .. طبعا مستحيل تكون الكلمة بعينها هي الله وهي في نفس الوقت عند الله . إزاي تكون الكلمة دي عند الله وهي نفسها هي الله ؟!
هذا أول نص يعتمدون عليه في ألوهية المسيح . موضوع الكلمة . طبعا أهم شيء زي ما قلنا كلمة ( عند ) تقتضي المغايرة بين شيئين ) .
النص الثاني يا إخوة يا أحباء : يدّعون أن المسيح عليه الصلاة والسلام ( النص التاني ) بيعتمدوا فيه على ألوهية المسيح .. بسبب أنه أطلق عليه لفظ ( إبن الله ) . لهذا السبب يقولون : إنه هو الله أو جزء من الأقانيم الثلاثة . ولكن النص هذا مردود عليهم .. مردود عليهم ازاي ؟
لو حضرتك تقرأ في
إنجيل مرقص 15 – 39
نجد قائد المئة الواقف أمام ( المفروض ) أمام المسيح وهو مصلوب قال إيه ؟ (Mar 15:39) وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»
وسام : يبقى هنا في إنجيل مرقص قال : إبن الله .
نفس الرجل هذا ذكر في إنجيل لوقا وقال إيه ؟ لوقا 23 - 47
(Luk 23:47) فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»
وسام : فهنا كلمة ( بار ) مردافة لكلمة ( إبن الله ) .. ما معنى هذا الكلام ؟ يعني كان اليهود والنصارى يقولون : الذي يعمل صالحا .. البار هو ابن الله . والدليل على ذلك .
دليل ثاني على ذلك : المسيح عليه السلام لما كان يكلم اليهود ويناقش اليهود . وسام : المسيح عليه السلام كان يقول لليهود ايه ؟ يوحنا 8 – 41
(Joh 8:41)
أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
وسام : فرد عليهم المسيح .. هم يقولون انهم أبناء الله وأولاد الله .
(Joh 8:42) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
(Joh 8:44) أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.
وسام : بينما هنا قال لهم المسيح أنتم ايه ؟ أولاد إبليس .. فهل هم فعلا أولاد إبليس ؟
واليهود يقول : أنهم أولاد الله .. فهل هم فعلا أولاد الله ؟ والمسيح يقول لا أنتم أولاد إبليس ليه ؟ لإن هم يعملوا بأعمال إبليس : شهوات أبيكم إبليس . فمعنى هذا الكلام : الذي يعمل صالحا والبار هو إبن الله . والطالح الفاسق هو إبن الشيطان .
كلام واضح جدا جدا . الكلام هنا معناه مجازي .
كذلك في الرسالة الأولى ليوحنا 3 – 9 يقول : (1Jo 3:9) كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
وسام : هل هو فعلا مولود من الله ؟ لأ .. لأنه يعمل عملا صالحا ولا يفعل الخطيئة .
(1Jo 3:10) بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
وسام : شفت بقى ؟ الذين يعملون صالحا هم أولاد الله . والذين يفعلون الخطيئة هم أولاد إبليس . هل هم فعلا أولاد إبليس أو أولاد الله ؟ لا طبعا .. هذا تعبير مجازي .. الإنسان الصالح البار هو إبن الله .. والإنسان الطالح هو إبن الشيطان . إبن إبليس ..
كلام واضح جدا جدا .. أنه كلام مجازي .
لإن النصارى لو فعلا قالوا : إن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه مولود من الله عز وجل .. يبقى في الحالة دي ، والعياذ بالله ، طبعا الكلام ده .. يعني لا يجوز . لأن الله سبحانه وتعالى ليس بشر .. والبنوة الحقيقية هو اجتماع رجل وامرأة ، والولد يأتي عن طريق نطفة رجل . فلازم يكون التعبير مجازي . والنصارى نفسهم يقولون هذا . يبقى مش إبن الله . لإن البنوة الحقيقية تأتي من اجتماع رجل وامرأة .
صح الكلام واللا غلط ؟
البنوة الحقيقية هي عن طريق اجتماع رجل مع امرأة . والإبن عن طريق نطفة الرجل . لا يوجد بنوة غير هذا . بغير هذا تكون بنوة مجازية .
كمان يا إخوة يا أحباء .. بالنسبة لموضوع البنوة هذا . نجد برضو إن في سفر الخروج 4 – 22 : أن الله عز وجل كان يقول لإسرائيل
(Exo 4:22) فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
وسام : فهنا إسرائيل : ( إبن الله البكر ) . طيب كلام جميل .
(Exo 4:23) فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».
وسام : فتخيلوا يا إخوة يا أحباء أن الله له الإبن البكر المسيح ، وله الإبن البكر إسرائيل .
يا ريت كده بس .. دا ليه إبن بكر ثالث . إرميا 31 - 9
(Jer 31:9) بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي].
وسام : طبعا كلنا نعلم إن الإنسان له إبن بكر واحد ، يستحيل أن يكون للإنسان ثلاثة أولاد بكر .. فالبكر هو الطفل الأول .. طيب كيف يكون لله عز وجل ثلاثة أولاد بكر ؟ 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، تجدون أن الله قال عن النبي داود عليه السلام أنه إبنه وتجدون هذا الكلام في مزمور 89– 20 + 26 + 27
(Psa 89:20) وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ.
(Psa 89:26) هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.
(Psa 89:27) أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.
وسام : كمان داود كان إبنه البكر .. الله أطلق على داود إبنه .. وإبنه البكر كمان .. ... أربعة بكر .. أربعة .. الإله له أربعة بكر . 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر 4) داود ابنه البكر .
وسام : وبهذا يكون دليل النصارى قد بطل . قولهم إن المسيح هو الله لأنه يطلق عليه اسم ابن الله .
الدليل الثالث الذي يستدل به النصارى على أن المسيح هو الله إنجيل يوحنا 8 – 23
(Joh 8:23) فَقَالَ لَهُمْ:
وسام : أي المسيح قال لهم « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.
وسام : فالنصارى يقولون : أن المسيح هو الله لأن المسيح ليس من هذا العالم .
طيب .. معنى الكلام ده بقى ... بسبب هذا الكلام يقال : إن المسيح هو الله .
طيب .. هناك نصوص ترد على هذا الكلام .
أولا : المسيح عليه السلام قال نفس الكلام في حق تلاميذه . انجيل يوحنا : 15 – 19
(Joh 15:19) لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
وسام : آدي الحواريين التلاميذ ليسوا من العالم .. وكذلك ، يا إخوة يا أحباء ، نفس الكلام هذا تكرر في كلام المسيح للحواريين
انجيل يوحنا : 17 – 14
(Joh 17:14) أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ
وسام : وفي العدد 16 يقول :
(Joh 17:16) لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
وسام : فهنا ، يا إخوة يا أحباء قول المسيح عن نفسه أنه ليس من العالم قاله عن تلاميذه .. فلو أقر النصارى أن هذا هو سبب ألوهية المسيح ، فيكون ، والعياذ بالله ، يكون لزاما أن يكون كل الحواريين آلهة . لأن المسيح قال عنهم أيضا : إنهم ليسوا من العالم .
الدليل الرابع :
في إنجيل يوحنا 10 – 30
] المسيح يقول : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
وسام : فهنا ، فالنصارى يدّعون أن المسيح هو الله لأنه قال : أنا والآب واحد . فلهذا السبب هو الله .
لكن ، يا إخوة يا أحباء ، فإن المسيح قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ . أين هذا الكلام ؟ في إنجيل يوحنا 17 – 23
وسام : يقول المسيح :
(Joh 17:21) لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
(Joh 17:22) وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
(Joh 17:23) أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.
وسام : فإذا قلنا : إن قول المسيح : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا الكلام يعني أن التلاميذ هم أيضا آلهة لإن المسيح قال أنهم واحد مكملين لواحد حسب النصوص الآنفة الذكر .
فإذا كان هذا دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا أيضا دليل على ألوهية تلاميذ المسيح .
طيب .. نروح للنقطة التالية اللي بعد كده .
يتبع بأذن الله ...
الشيخ وسام :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده وسوله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد .
لا إله إلا الله عليها نحيا ، وعليها نموت ، وعليها نقابل الله .
إن شاء الله يا إخوة يا أحباء الموضوع اللي هنتكلم فيه النهارده : أقوال أو نصوص في الأناجيل النصارى يستندون عليها في ألوهية المسيح .
وسنفند إن شاء الله كل هذه النصوص أو الأقوال .
نبدأ بأول نص يستندون فيه على ألوهية المسيح . ( كانت كلمة الله ) .
إنجيل يوحنا 1 – 1
(Joh 1:1) فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.
وسام : يا ريت يا إخوة تركزوا معاي بارك الله فيكم ، لإن الموضوع مهم جدا جدا في إبطال شبهات النصارى على ألوهية المسيح .
في أول نص : ( في البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله ). أولا كلمة عند الله تعني المغايرة كلمة عند تعني المغايرة بين شيئين مختلفين ، ولو النصارى يقولون : أن الكلمة هي الله .. إذن النص ده لو نقرأه بطريقة ثانية حسب أقوال النصارى سيكون كالآتي : ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله الله )
. سامعين الكلام يا إخوة يا أحباء ؟ لإن هم يقولون : الله هو الكلمة ، والكلمة هي الله .
دلوقتي هنا يا إخوة يا أحباء .. طبعا مستحيل تكون الكلمة بعينها هي الله وهي في نفس الوقت عند الله . إزاي تكون الكلمة دي عند الله وهي نفسها هي الله ؟!
هذا أول نص يعتمدون عليه في ألوهية المسيح . موضوع الكلمة . طبعا أهم شيء زي ما قلنا كلمة ( عند ) تقتضي المغايرة بين شيئين ) .
النص الثاني يا إخوة يا أحباء : يدّعون أن المسيح عليه الصلاة والسلام ( النص التاني ) بيعتمدوا فيه على ألوهية المسيح .. بسبب أنه أطلق عليه لفظ ( إبن الله ) . لهذا السبب يقولون : إنه هو الله أو جزء من الأقانيم الثلاثة . ولكن النص هذا مردود عليهم .. مردود عليهم ازاي ؟
لو حضرتك تقرأ في
إنجيل مرقص 15 – 39
نجد قائد المئة الواقف أمام ( المفروض ) أمام المسيح وهو مصلوب قال إيه ؟ (Mar 15:39) وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»
وسام : يبقى هنا في إنجيل مرقص قال : إبن الله .
نفس الرجل هذا ذكر في إنجيل لوقا وقال إيه ؟ لوقا 23 - 47
(Luk 23:47) فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»
وسام : فهنا كلمة ( بار ) مردافة لكلمة ( إبن الله ) .. ما معنى هذا الكلام ؟ يعني كان اليهود والنصارى يقولون : الذي يعمل صالحا .. البار هو ابن الله . والدليل على ذلك .
دليل ثاني على ذلك : المسيح عليه السلام لما كان يكلم اليهود ويناقش اليهود . وسام : المسيح عليه السلام كان يقول لليهود ايه ؟ يوحنا 8 – 41
(Joh 8:41)
أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
وسام : فرد عليهم المسيح .. هم يقولون انهم أبناء الله وأولاد الله .
(Joh 8:42) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
(Joh 8:44) أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.
وسام : بينما هنا قال لهم المسيح أنتم ايه ؟ أولاد إبليس .. فهل هم فعلا أولاد إبليس ؟
واليهود يقول : أنهم أولاد الله .. فهل هم فعلا أولاد الله ؟ والمسيح يقول لا أنتم أولاد إبليس ليه ؟ لإن هم يعملوا بأعمال إبليس : شهوات أبيكم إبليس . فمعنى هذا الكلام : الذي يعمل صالحا والبار هو إبن الله . والطالح الفاسق هو إبن الشيطان .
كلام واضح جدا جدا . الكلام هنا معناه مجازي .
كذلك في الرسالة الأولى ليوحنا 3 – 9 يقول : (1Jo 3:9) كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
وسام : هل هو فعلا مولود من الله ؟ لأ .. لأنه يعمل عملا صالحا ولا يفعل الخطيئة .
(1Jo 3:10) بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
وسام : شفت بقى ؟ الذين يعملون صالحا هم أولاد الله . والذين يفعلون الخطيئة هم أولاد إبليس . هل هم فعلا أولاد إبليس أو أولاد الله ؟ لا طبعا .. هذا تعبير مجازي .. الإنسان الصالح البار هو إبن الله .. والإنسان الطالح هو إبن الشيطان . إبن إبليس ..
كلام واضح جدا جدا .. أنه كلام مجازي .
لإن النصارى لو فعلا قالوا : إن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه مولود من الله عز وجل .. يبقى في الحالة دي ، والعياذ بالله ، طبعا الكلام ده .. يعني لا يجوز . لأن الله سبحانه وتعالى ليس بشر .. والبنوة الحقيقية هو اجتماع رجل وامرأة ، والولد يأتي عن طريق نطفة رجل . فلازم يكون التعبير مجازي . والنصارى نفسهم يقولون هذا . يبقى مش إبن الله . لإن البنوة الحقيقية تأتي من اجتماع رجل وامرأة .
صح الكلام واللا غلط ؟
البنوة الحقيقية هي عن طريق اجتماع رجل مع امرأة . والإبن عن طريق نطفة الرجل . لا يوجد بنوة غير هذا . بغير هذا تكون بنوة مجازية .
كمان يا إخوة يا أحباء .. بالنسبة لموضوع البنوة هذا . نجد برضو إن في سفر الخروج 4 – 22 : أن الله عز وجل كان يقول لإسرائيل
(Exo 4:22) فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
وسام : فهنا إسرائيل : ( إبن الله البكر ) . طيب كلام جميل .
(Exo 4:23) فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».
وسام : فتخيلوا يا إخوة يا أحباء أن الله له الإبن البكر المسيح ، وله الإبن البكر إسرائيل .
يا ريت كده بس .. دا ليه إبن بكر ثالث . إرميا 31 - 9
(Jer 31:9) بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي].
وسام : طبعا كلنا نعلم إن الإنسان له إبن بكر واحد ، يستحيل أن يكون للإنسان ثلاثة أولاد بكر .. فالبكر هو الطفل الأول .. طيب كيف يكون لله عز وجل ثلاثة أولاد بكر ؟ 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، تجدون أن الله قال عن النبي داود عليه السلام أنه إبنه وتجدون هذا الكلام في مزمور 89– 20 + 26 + 27
(Psa 89:20) وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ.
(Psa 89:26) هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.
(Psa 89:27) أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.
وسام : كمان داود كان إبنه البكر .. الله أطلق على داود إبنه .. وإبنه البكر كمان .. ... أربعة بكر .. أربعة .. الإله له أربعة بكر . 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر 4) داود ابنه البكر .
وسام : وبهذا يكون دليل النصارى قد بطل . قولهم إن المسيح هو الله لأنه يطلق عليه اسم ابن الله .
الدليل الثالث الذي يستدل به النصارى على أن المسيح هو الله إنجيل يوحنا 8 – 23
(Joh 8:23) فَقَالَ لَهُمْ:
وسام : أي المسيح قال لهم « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.
وسام : فالنصارى يقولون : أن المسيح هو الله لأن المسيح ليس من هذا العالم .
طيب .. معنى الكلام ده بقى ... بسبب هذا الكلام يقال : إن المسيح هو الله .
طيب .. هناك نصوص ترد على هذا الكلام .
أولا : المسيح عليه السلام قال نفس الكلام في حق تلاميذه . انجيل يوحنا : 15 – 19
(Joh 15:19) لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
وسام : آدي الحواريين التلاميذ ليسوا من العالم .. وكذلك ، يا إخوة يا أحباء ، نفس الكلام هذا تكرر في كلام المسيح للحواريين
انجيل يوحنا : 17 – 14
(Joh 17:14) أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ
وسام : وفي العدد 16 يقول :
(Joh 17:16) لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
وسام : فهنا ، يا إخوة يا أحباء قول المسيح عن نفسه أنه ليس من العالم قاله عن تلاميذه .. فلو أقر النصارى أن هذا هو سبب ألوهية المسيح ، فيكون ، والعياذ بالله ، يكون لزاما أن يكون كل الحواريين آلهة . لأن المسيح قال عنهم أيضا : إنهم ليسوا من العالم .
الدليل الرابع :
في إنجيل يوحنا 10 – 30
] المسيح يقول : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
وسام : فهنا ، فالنصارى يدّعون أن المسيح هو الله لأنه قال : أنا والآب واحد . فلهذا السبب هو الله .
لكن ، يا إخوة يا أحباء ، فإن المسيح قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ . أين هذا الكلام ؟ في إنجيل يوحنا 17 – 23
وسام : يقول المسيح :
(Joh 17:21) لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
(Joh 17:22) وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
(Joh 17:23) أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.
وسام : فإذا قلنا : إن قول المسيح : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا الكلام يعني أن التلاميذ هم أيضا آلهة لإن المسيح قال أنهم واحد مكملين لواحد حسب النصوص الآنفة الذكر .
فإذا كان هذا دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا أيضا دليل على ألوهية تلاميذ المسيح .
طيب .. نروح للنقطة التالية اللي بعد كده .
يتبع بأذن الله ...
تعليق