جوامع الذكر والدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد
قد ذكر في أوَّل كتاب جامع العلوم والحكم أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بُعِثَ بجوامع الكلم ، فكان - صلى الله عليه وسلم - يُعجِبُه جوامع الذكر ، ويختاره على غيره من الذكر ، كما في " صحيح مسلم " عن ابن عباس ، عن جُويرية بنت الحارث أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بُكرةً حين صلَّى الصبحَ وهي في مسجدها ، ثمَّ رجع بعد أنْ أضحى وهي جالسةٌ ، فقال : (( مازلتِ على الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت : نعم ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : (( لقد قلتُ بعدَك أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مرات ، لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوزَنتهُنَّ : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزِنَةَ عرشه ، ومداد كلماته )) .
وخرَّجه النَّسائي ((3)) ، ولفظه : (( سبحانَ الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومِداد كلماته )) .
وورد ايضا من جواعم الذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما صححه الامام الالبانى
1- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله
قال تقول سبحان الله
عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء
رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن (صححه الالبانى)
2- عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به
قال قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله
رواه البيهقي من رواية أبي بلج واسمه يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم (حسنه الالبانى)
3- أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار لم تبلغه قلت بلى
قال تقول الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما أحصى خلقه والحمد لله ملء ما في خلقه والحمد لله ملء سمواته وأرضه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله على كل شيء وتسبح مثل ذلك وتكبر مثل ذلك
(صححه الالبانى لغيره)
4- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى - أو حصى - تسبح به فقال : " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا - أو أفضل - " فقال : " سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد الله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك " رواه الترمذي وقال : حديث حسن
قلت : كذا قال وفي إسناده جهالة كما بينته في ( التعليق على الكلم الطيب ) ( ص 27 ) وفصلته في ردي على الشيخ الحبشي وأصل الحديث بدون ذكر النوى أو الحصى صحيح أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جويرية رضي الله عنها وهذا هو تحقيق الامام الالبانى لهذا الحديث اى الكلام السابق
وقد اخرج ابن ابى الدنيا بإسناده عن المعتمر بن سليمان التيمي قال : كان أبي يحدث خمسة أحاديث ثم يقول : امهِلوا ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله عدد ما خلق وعدد ما هو خالق ، وزنة ما خلق وزنة ما هو خالق ، وملء ما خلق ، وملء ما هو خالق ، وملء سماواته ، وملءَ أرضه ، ومثل ذلك وأضعاف ذلك ، وعدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومنتهى رحمته ، ومداد كلماته ، ومبلغ رضاه وحتى يرضى وإذا رضي ، وعدد ما ذكره به خلقه في جميع ما مضى ، وعدد ما هم ذاكروه فيما بقي ، في كلِّ سنة وشهر وجمعة ويومٍ وليلة وساعة من الساعات ، وتنسم وتنفس من الابدٍ إلى الأبد أبد الدُّنيا والآخرة أبدا من ذلك لا ينقطع أولاه ، ولا ينفد أخراه.
وبإسناده عن المعتمر بن سليمان قال : رأيت عبد الملك بن خالد بعد موته ، فقلت : ما صنعتَ ؟ قال : خيراً ، فقلت : ترجو للخاطئ شيئاً ؟ قال : يلتمس علم تسبيحات أبي المعتمر نعم الشيء .
قال ابن أبي الدنيا : وحدثني محمد بن الحسين ، حدثني بعض البصريين أنَّ يونسَ بن عبيد رأى رجلاً فيما يرى النَّائم كان قد أصيب ببلادِ الرُّوم ، فقال : ما أفضل ما رأيت ثمَّ من الأعمال ؟ قالَ : رأيتُ تسبيحات أبي المعتمر من الله بمكان .
وكذلك يمكن ان نلحق الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات بجوامع الذكر لكثرة ثوابه ففى الحديث الذى اخرجة الامام السيوطى وصححه الالبانى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة ).
واعتقد ان الانسان لا يمكنه تصور عدد المؤمنين والمؤمنات لكثرتهم
وايضا مما يمكن الحاقه تحت هذا الباب قول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه عنه عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وحسنه الامام الالبانى بمجموع طرقه والمتعلق بالذكر حين دخول السوق ( فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة
وكذلك كانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعجبه من الدعاء جوامعه ، ففي " سنن أبي داود " عن عائشة ، قالت : كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعجبه الجوامع من الدعاء ، ويدع ما بين ذلك .
__________
وخرّج الفريابي وغيره من حديث عائشة أيضاً أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها : (( يا عائشة ، عليك بجوامع الدُّعاء : اللهمَّ إنِّي أسألك من الخير كلِّه عاجلهِ وآجله ، ما علمتُ منه وما لم أعلم ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجِلِه وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم . اللهمَّ إنِّي أسألك مِنْ خير ما سألك منه محمد عبدك ونبيك ، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ منه عبدك ونبيك ، اللهمَّ إني أسألك الجنَّة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل ، وأعوذ بك من النار ، وما قرَّب إليها من قول وعمل ، وأسألُك ما قضيتَ لي من قضاءٍ ، أنْ تجعل عاقبته رشداً وفى رواية و أسألك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خيرا )) وخرَّجه الإمام أحمد ، وابنُ ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم ، وليس عندهم ذكر جوامع الدعاء ، وعند الحاكم (( عليك بالكوامل )) وذكره . وخرَّجه أبو بكر الأثرم وعنده أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها : (( ما منعك أنْ تأخذي بجوامع الكلم وفواتحه ؟ )) وذكر هذا الدعاء .
وخرّج الترمذي من حديث أبي أمامة قال : دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدعاءٍ كثير لم نحفظ منه شيئاً ، فقلنا : يا رسول الله ، دعوتَ بدعاءٍ كثيرٍ لم نحفظ منه شيئاً ، فقال : (( ألا أدلُّكم على ما يجمعُ ذلك كلَّه ؟ تقولون : اللهمَّ إنّا نسألكَ من خير ما سألك منه نبيُّك محمد ، ونعوذُ بك من شرِّ ما استعاذ منه نبيُّك محمد ، وأنت المستعانُ ، وعليك البلاغ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله )) .
واخيرا ارجو من الله عز وجل ان يغفر لى الخطأ والسهو النسيان ومن وجد ذلك من الاخوة فلينبهنى وليصححه جزاه الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا العمل على نشر الموضوع فالدال على الخير كفاعله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا العمل على نشر الموضوع فالدال على الخير كفاعله
تعليق