11/02/2010
ننشر فصولا من كتاب محمد الباز الجديد "القمص الملعون"
اتهامات قيادات الكنيسة لزكريا بطرس
الأنبا رؤفائيل حنين:مشاكله ليست مع الإسلام فقط،ولكن لديه أخطاء عقائدية في الأرثوذكسية
الأنبا إبرام:أسلوب زكريا وتجريسه لم يكن أبدا أسلوب السيد المسيح ولا تقبله الكنيسة
الأنبا موسي:أتذكر رنات صوت البابا شنودة وهو يقول إن زكريا بطرس موقوف موقوف
الأنبا بيشوي:زكريا ليس أرثوذكسي ...بل خمسيني يعتقد أنه يصنع المعجزات
بين سطور الموسوعة الحرة يأتي تعريف واضح وبسيط لزكريا بطرس،فهو قمص من الكنيسة القبطية ولد في العام 1943،ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلي طنطا ثم عزل من الخدمة في أيام البابا كيرلس السادس سنة 1968،ثم رجع بعد عزله بسنة إلي كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عزل بعد ذلك مدة ثماني سنوات ونصف السنة من1978 إلي 1987 ،بعد محاكمة كنسية، ثم عمل كاهنًا في استراليا سنة 1992،
ثم عاد بعد ذلك إلي مصر،ثم سافر ليعمل في برايتون بإنجلترا، درس في كلية الآداب وحصل منها علي ليسانس التاريخ واشتهر ببرامجه التي يقدمها علي قناة الحياة الفضائية حيث يتحدث فيها باستخدام مصادر إسلامية من ضمنها صحيح البخاري وصحيح مسلم مما يسميه حقائق الإسلام.
وينال بصورة دائمة في جميع برامجه من القرآن الكريم والرسول محمد صلي الله عليه وسلم والسيرة والأحاديث ورموز الإسلام ويتهم بسب الرسول والصحابة، وطبقا لأحد أكبر المواقع التي تمثل الكنيسةالقبطية،فإن القمص زكريا ليس حاليًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية وحتي ليس مسموحًا له بأخذ الاعترافات أو ممارسة أي من الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنودة والمجمع القدسي. ويؤكد الأنبا بيشوي أن القمص قد تقاعد وأن البابا شنودة قد أوقفه ولايصرح له بالخدمة في برايتون أو أي أيبارشية أخري إلا بإذن مسبق لأن الكنيسة غير مرتاحة لأسلوبه ودعا المسيحيين إلي الامتناع عن مؤلفاته وشرائطه وكل مايخصه ذاكرًا أن هناك اتفاقا وديًا في الكنيسة علي عدم إعطاء القمص زكريا إذنا بالخدمة في أي كنيسة أو أيبارشية.
تعريف الموسوعة الحرة يحتاج إلي تفصيل وإيضاح،فما هي المشاكل التي أثارها القمص زكريا وجعلته يتعرض لمحاكمة كنسية؟ وماهي المخالفات التي ارتكبها في حق الأرثوذكسية حتي يتم إيقافه أكثر من مرة؟وما هي التجاوزات التي وقع فيها وجعلته يبتعد عن الكنيسة مرغمًا كل هذه السنوات؟وماهو الحرج الشديد الذي أوقع زكريا بطرس فيه الكنيسة للدرجة التي جعلتها تقبل استقالته في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخها؟
لدي هنا أكثر من شهادة مسيحية في حق زكريا بطرس.
الأولي صاحبها الأنبا رؤفائيل يقول فيها:إن الأب زكريا بطرس حنين مشاكله ليست بخصوص الهجوم علي الإسلام إنها تسبق ذلك بكثير فهناك العديد من الأخطاء العقيدية مثل موضوع الخلاص في لحظة، وعن هذه المشكلة وضع البابا شنودة كتابين،كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي وكتاب بدعة الخلاص في لحظة.
وكانت مشكلته في البداية كما يقول قداسة البابا شنودة إنه رسم كاهنًا في شبين الكوم، ثم نقل إلي طنطا ثم عزل أيام الباب كيرلس السادس سنة 1968،ثم أرجعوه بعد سنة من عزله إلي كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة، وظهر موضوع الخلاص في لحظة بأسلوب عنيف في تلك الكنيسة وعزله ثماني سنوات ونصف السنة تقريبًا وكان ذلك بعد محاكمته كنسيًا عام 1978، ثم أبدي رغبته في التصالح في عام 1986، وأعلن تراجعه عن منصبه ثرجع إليه مرة أخري.
ذهب بعد ذلك إلي استراليا عام 1992،ثم عاد، ثم وصل إلي انجلترا، وظلت نفس المشكلة قائمة وأولاده بكنيسة مار جرجس في ملبورن باستراليا يثيرون جوا ضد العقيدة الأرثوذكسية، وقد شكا من ذلك نيافة الأنبا سوريال مر الشكوي.
وموضوع الخلاص في لحظة هذا كما يشرح الأنبا بيشوي أن الإنسان كما تدعي بعض الطوائف الأخري إذا قبل المسيح فاديا ومخلصًا وتقابل مع المسيح وسلم حياته له، وبدأ يقلع عن الطريق القديم ويبدأ حياة جديدة فهذا يعتبر بالنسبة إليهم الولادة الجديدة، ويعتبر الإنسان نفسه قد خلص ضمن الخلاص، وسيذهب إلي الحياة الأبدية مهما حدث وأنه منتصر وأعظم من ذلك كما كتب ادوارد اسحق الراهب السابق دانيال البراموسي في ترنيمة أعظم المنتصرين، تلك الترنيمة كان القمص السابق يرددها في إنجلترا مع الشباب هناك.
ويضيف الأنبا بيشوي:نحن نقول هذا الكلام حتي لايكون هناك بلبلة بسببه، ويقال إن وضعه غير واضح أو غيره، هو مرفوض خدمته في الكنيسة القبطة الأرثوذكسية وهو موقوف حاليًا، هو غير خاضع للكنيسة القبطية أي أنه صدر أمر بأن يوقف مثل هذا البرنامج ــ يقصد برنامجه في قناة الحياة ــ أو يصلح تعاليمه فلن يقوم بتنفيذ هذا لأنه قد ترك الكنيسة من مدة، ونستغل هذه الفرصة لإثارة موضوع تسجيل الزي الكهنوتي في الحكومة والقانون المصري - حسم القضاء المصري هذه المسألة فيما بعد لصالح الكنيسة ــ حتي لا يقوم أحد بلبس هذا الزي ولايعرض للمساءلة القانونية إذا أخطأ فيه أو لبسه عن غير وجه حق.
فترة ايقافه المذكورة كانت بسبب أنه أدخل في المجال البروتستانتي الخمسين في كنيسة مار مرقص،وقد ذهب إلي »جويس ماير« ليقوم بنشر برامجه،ألا يدرك هذا الأب أن مستمعيه سيشاهدون هذه المرة ذات التعاليم البروتستانتية، والبعض يعتبره هو المبشر والذي يرد علي الهجوم الإسلامي، إن ما يفعله هذا الرجل ليس من التبشير في شيء إنه يهجم علي الإسلام ويقوم بتشريحه ويهجم علي مبني الإسلام بصورة غير لائقة، هذا ليس ردًا علي هجوم وجه للمسيحية ،هذا الأسلوب ليس دفاعًا عن المسيحية ولكنه إهدار لقيم مسيحية مستقرة.
إن ما يفعله الأب زكريا هو انتقام شخصي لقتل أخيه،ويقول الأنبا ابرام اسقف الفيوم في مؤتمر عام في دير الأنبا إبرام،وهذه شهادة ثانية في حق زكريا بطرس،إن هذا الأسلوب والتجريح لم يكن أبدًا أسلوب السيد المسيح ولاتقبله الكنيسة القبطية،إن الشعب الأرثوذكسي للأسف لم يدرك بعد خطورة مايقوم هذا الرجل بعمله، فسيظن البعض أن الكنيسة ضد الذي يدافع عن المسيحية والهجوم الإسلامي عليها، فهم لايدركون الفرق بين الدفاع عن المسيحية وبين الهجوم علي الإسلام، وأن هذا الأب قد عزل سابقًا أيام قداسة البابا كيرلس السادس ثم أوقف كذلك في أيام قداسة البابا شنودة الثالث وأخيرًا رفض قرار النقل الخاص به وهذا الكلام واضح ولايحتاج لتفسير ولا علاقة له بخوف الكنيسة من الإسلام أو غيره، بسبب عدم الطاعة وبسبب أخطاء جوهرية في العقيدة القبطية الأرثوذكسية.
أما الشهادة الثالثة فكتبها الأنبا سرابيون أسقف إيبارشية لوس أنجلوس في 28 إبريل 2003،ووضع لها عنوانًا دالاً هو "يأتون بثياب الحملات وهم من داخل ذئاب خاطفة"- متي 7-15 ــ،يقول فيها:ندعو جميع أفراد الشعب المحبين لكنيستهم القبطية الأرثوذكسية إلي عدم حضور أي اجتماعات دينية مخالفة لتعاليم كنيستهم الحبيبة وقوانينها، حتي لو قامت به هيئات تحمل أسماء تدعي عدم الطائفية، أو يدعي لها أفراد من الأكليروس القبطي من الذين لهم اتجاهات غير أرثوذكسية وسبق أن صدرت أحكام كنسية ضدهم، وذلك لخداع البسطاء من أبناء الشعب، ففي هذه الأيام يقوم شخص يحمل اسم كاهن قبطي يعقد اجتماعات في البيوت وفي الفنادق والقاعات،ويتم توزيع إعلانات هذه الإجتماعات علي أبناء الشعب،ونود أن نعلن لشعبنا الحبيب أن هذا الكاهن اشتهر في وعظه بالاتجاهات غير الأرثوذكسية حتي أن قامت الكنيسة بوقفه فترة طويلة عن الخدمة، وتم نقله من مكان إلي مكان،وأخيرًا تم اعفاءه من خدمة الوعظ والخدمات الرعوية، إن حضوره إلي منطقة ايبارشية لوس انجلوس وعقد اجتماعات في البيوت أمر مخالف لقوانين الكنيسة التي تمنع الكاهن أن يترك مكان خدمته ويذهب للخدمة في مكان آخر بدون إذن اسقفه وبدون إذن اسقف الإيبارشية خاصة عندما يكون تحت قانون كنسي، والكاهن الذي يخالف تعاليم الكنيسة وقوانينها يضع نفسه تحت دائرة الحرم الكنسي، كما أن أفراد الشعب الذين يشجعونه علي مخالفة قوانين الكنيسة ونشر تعاليمه الخاطئة سواء، باستضافة هذه الاجتماعات في بيوتهم أو حضورهم لها أو دعوة الآخرين إلي حضورها يشتركون معه في أعماله الشريرة، ونذكرهم بقول القديس يوحنا الحبيب «إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلاما، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة»، إننا نصلي أن يحفظ الرب سلام كنيسته ويقود النفوس الضالة إلي التوبة ويحمي كنيسته من الذئاب الخاطفة التي تأثي في ثياب الحملان.
أما الشهادة الرابعة فهي للأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية الذي يضيف إلي صورة زكريا بطرس بعض الملامح الدالة،في أحد حواراته الصحفية قال عنه : أتذكر رنات صوت البابا شنودة، وهو يقول وسط المجمع المقدس، إن القمص زكريا بطرس موقوف.. موقوف، وذلك قبل أن يظهر حتي في الفضائيات، إضافة إلي ذلك فهو لا يحظي بأي شعبية أو حب وسط الأقباط، وكل ما قام به أنه تسبب في عمل احتقان في الشارع العربي، وأؤكد أن زكريا بطرس ليس مسيحياً، لأن المسيحية لا تدعو إلي ذلك.
صحيح أن الأنبا موسي عاد ليصحح لفظا فيما قاله،حيث أوضح أنه لم يقصد أن يخرج القمص الموقوف زكريا بطرس عن مسيحيته، ولكنه قصد أن منهجه »غير مسيحي«،فالإيمان عقيدة في القلب ولا يعلمها إلا الله.
هذا التصحيح لا يعني مطلقا أن الأنبا موسي تراجع عن وصف القمص زكريا بطرس بأنه ليس مسيحيا فما يفعله خارج عن تعاليم الكتاب المقدس،ولكنها عادة الأنبا موسي الذي لا يريد أن يغضب أحدا حتي لو كان من أعدائه لكنه في النهاية أعطانا إشارة إلي أن هناك من رجال الكنيسة من يعتبرون ما يفعله زكريا بطرش شذوذا كاملا لا خير فيه.
الشهادة الخامسة تأتي من خلال حوار مباشر دار بيني وبين الأنبا بيشوي،وكان هناك حزء كبير منه عن القمص زكريا بطرس،يقول الأنبا بيشوي:مشكلة زكريا بطرس بدأت عندما جاءتنا شكاوي من كنيسة بإنجلترا كان يخدم فيها ،وكان عمل انشقاقا عنيفا قبل كده في كنيسة مار جرجس باستراليا للدرجة اللي اتدخل فيها الأمن الأسترالي،وكانت النتيجة إنه أخد شنطته ورحل.
وما يجب أن يعرفه الجميع أن زكريا ليس أرثوذكسيا ولكنه خمسينيا،والخمسينيون يعتقدون أنهم يعملون معجزات ويتحدثون بلغات غير مفهومة وأنهم يستطيعون تغيير العالم،ولذلك فهم يخططون لغزو الكنائس الأرثوذكسية وغير الأرثوذكسية...أي أنهم يمثلون خطرا علي الجميع.
سألته:وهل أخرجتموه من الكنيسة لأنه خمسينيا؟
قال: قصة زكريا طويلة،فقد تم إيقافه عن الخدمة في عهد البابا كيرلس لمدة سنة،وانتقل من طنطا إلي مصر الجديدة لأنه كان عامل شوشرة،وفي مصر الجديدة بدأ يزيد حتي وصل للقمة،فعقد له البابا شنودة مجلس إكليريكي لمحاكمته ودخلت أنا في هذه المحاكمة كعضو منتدب،وتوقف عن الخدمة حوالي 8 سنوات من 78 إلي 86،وكان سبب إيقافه أنه خمسيني ويدعي أنه يخرج الشياطين من الجسد وكان يصرخ وهو يعظ ويوبخ الناس توبيخات عنيفة،حتي اعتقد الناس أن هذا ما سيجعلهم يتوبون عن الخطايا.
وحتي يعود مرة أخري بعد الإيقاف أصدر كتابين عن العقائد الخمسينية واحد تحت إرشادي ضد التحدث بالألسنة واللغات غير المفهومة والثاني ضد فكرة الخلاص في لحظة،وكان البابا أصدر كتاب عن نفس الموضوع وقال بعد ما أطلع كتابي هو يطلع كتابه وهو ما حدث فعلا،ولما أصدر الكتابين المجلس الإكليريكي - وأنا كنت في الوقت ده مسئول فيه - قدم تقريرا للبابا وقال فيه إن زكريا خلاص تراجع عن أفكاره الخمسينية،وبالفعل رجع إلي الكنيسة،بعد أن خاض صراعا معي فقد كنا علي خلاف ورغم ذلك وقعت علي التقرير الذي أرجعه.
سألته:وما هو نوع الخلاف بينك وبينه؟
قال:أنا كنت ضده وتصديت له أكثر من مرة داخل القاعة التي يعظ فيها في مار مرقس قبل إيقافه،وهناك اشتبك معي أمام الشعب وقال لي إنت جاي تعارضني هنا في المكان بتاعي،وكان موقفا سيئا جدا منه. قلت:ولماذا خرج من الكنيسة مرة أخري بعد أن عاد إليها؟
قال:وجدوا عنده في البيت شريطا يقول فيه إن البابا شنودة ينتمي إلي المذهب الخمسيني، فلما سمع البابا هذا الكلام، قال «إن زكريا بطرس بيعض الإيد اللي إتمدت له بالخير» ،وقدمه للمجلس الإكليريكي وتم إيقافه مرة ثانية،لكن عندما تم اعتقالنا في إعتقالات سبتمبر وكان هو معنا تقرب منا لأني كنت موجودا معه في نفس العنبر،ولما خرجنا قابل البابا وبدأ يعتذر عن الأخطاء التي وقع فيها،فطلب البابا أن نعمل له مجلس إكليريكي لنفحص أموره،وعاد بعدها.
قلت:لكنه هذه المرة لم يعد إلي الخدمة في مصر.
قال:تم انتدابه إلي أستراليا وعمل إنشقاقا في الكنيسة فسافر إلي إنجلترا،وجاءتنا من كنيسة إنجلترا 14 شكوي في حقه وكانت أهم نقطة في هذه الشكاوي أنه يهاجم الإسلام من علي المنبر،والخطر أنه بذلك يعرض الكنيسة والموجودين فيها للخطر من الجماعات الإسلامية هناك،فيمكن جدا أن يفجروا الكنيسة،ثم إنه ضرب واحد من رعيته بالشلوت جاب له عاهة مستديمة،فالبابا قرر ينقله،وقال لي اتصل به وقل له إن البابا يطلب منك أن تترك إنجلترا وتذهب إلي الدنمارك،لكنه رفض وقال لي أنا عديت الستين وعاوز أطلع معاش وصحتي لا تساعدني أن أخدم في دولة أخري وأنا استقريت هنا خلاص.
قلنا يمكن لما يستقيل يريحنا من وجع القلب اللي سببه لنا،طلبت منه أن يرسل إلينا باستقالة مكتوبة،فأرسلها وطلب منا معاشا مثل بقية الكهنة،وكنا نتصور أنه سيجلس في البيت ويهدي وخلاص،لكننا فوجئنا أنه ذهب إلي أمريكا ودار فيها وبدأ يعمل اجتماعات في كنائس غير أرثوذكسية.
سألته:وهل منعتم معاشه بعد أن خرج عن طاعة الكنيسة؟
قال:مش ممكن ياخد معاش،هو إحنا نعرف له طريق.
قلت:يعني إيه تعرفوا له طريق،إنتم متعرفوش زكريا بطرس فين؟!!!
قال:هو لو معروف له مكان كانوا قطعوه وهو نفسه قال كده،هو مختفي تماما ولا نعرف له مكان،وما نعرفه عنه أن له ابن اسمه بيتر عمل كنيسة مستقلة في إنجلترا وبيطلع
علي التليفزيون ويتكلم ضد العقائد الأرثوذكسية.
قلت له:نرجع إلي زيارته إلي أمريكا مرة ثانية...ماذا حدث فيها؟
قال:في أمريكا عمل اجتماعات وبدون إذن الأساقفة هناك وفي واحد من الإجتماعات وقفت له إحدي السيدات وقالت له:إنت بتقول إنك جي تكرز بالمسيحية والحقيقة إنك جي تلم فلوس،لأنه كان يقول لهم:تبرعوا من أجل تدعيم الكرازة بالمسيحية للمسلمين،اعتقدوا أنه سيتكلم عن الإنجيل والمسيح،لكنه تحدث عن الإسلام،وبعد ذلك تلقفته قناة الحياة ولما بدأ هجومه علي الإسلام قرر المجمع المقدس إيقافه نهائيا،وفي هذه الجلسة شرحت أخطاءه التي كانت مسجلة علي شرائط،وهذه الشرائط واجهته بها بعد خروجنا من السجن فقال لي:أرجوك كفاية أنا مش مستحمل أسمع الكلام ده،ثم قال أنا مستعد أعمل كل اللي إنتم عايزينه،لكنه لم يمتثل لما قاله.
سألته:وما رأيك فيما يفعله في قناة الحياة وتحديدا في هجومه علي الإسلام؟
قال:قناة الحياة هذه التي تملكها واحدة خمسينية مثله،ومعهم راهب مشلوح اسمه إدوارد وكان هنا إسمه دانيال البراموسي ومعاهم مرنم خمسيني،ويبدو إنهم إتلموا علي بعض،وقال زكريا إنه يحصد شعبية الأول فهاجم الإسلام،واستغل إن فيه حالة من الهجوم علي الأقباط والنفوس تعبانة،وبعدين بدأ يهاجمنا ويقول كلام ضد الكتاب المقدس وكأنه يريد أن يصفي حساباته معنا.
قلت :لقد قلت إن زكريا بطرس يهاجم الكتاب المقدس...وهذا كلام غريب بعض الشيء؟
قال:الكتاب المقدس يأمرنا ألا نهاجم أحدا...والمسيح ولد في عصر كانت فيه ديانات أخري لكنه لم يهاجم البوذية أو الهندوسية مثلا وكانت موجودة،وعندما فعلها المسيح هاجم من يخالفون تعاليم دينهم،لكنه لم يهاجم شخصا بعينه أو باسمه.
قلت له:هناك إحساس أن الأقباط في مصر ورجال الدين المسيحي يخفون إعجابا بما يفعله زكريا بطرس في الإسلام ونبي الإسلام لأنه يفعل شيئا لا يقدرون هم عليه؟
قال:سألوني أكثر من مرة لماذا لا تأخذون موقفا ضد زكريا بطرس؟أقول نحن أوقفناه عن الخدمة لأنه خرج عن تعاليم الأرثوذكسية،لكنه الآن خرج عن التعليم المسيحي كمان،فالتجريح والأسلوب غير اللائق اللي بيستعمله يحتم أن نفكر في عمل مجلس حكماء ومن يخطئ يحاسب فليس معقولا أن أحاكم زكريا بطرس وأترك آخرين يسيئون للمسيحية هنا في مصر ويتهمون أهلها بالكفر دون عقاب.
كان الأنبا بيشوي واضحا وصريحا عندما عرض لنا القصة الكاملة لزكريا بطرس الذي خرج عن تعاليم الأرثوذكسية والمسيحية جميعا،سألته عن موقفه منه فتحدث بصراحة،لكن كان هناك سؤال أهم وهو:هل تعرضت لهجوم بسبب انتقادك لزكريا بطرس؟
قال:أنا كنت في زيارة إلي الخارج والتقيت ببعض أبنائنا هناك،وتحدث البعض منهم عن زكريا بطرس وما يقوله ويفعله،واعترض بعضهم علي انتقادي له،لكنني كنت واضحا معهم،قلت لهم:نحن نعيش في مصر ولابد أن نحافظ علي السلام الاجتماعي الذي نحيا فيه،أنتم تحكمون علي ما يحدث في مصر وأنتم جالسون هنا في الكنيسة،وبصراحة اللي جدع فيكم ينزل مصر ويقول الكلام الذي يردده زكريا بطرس،فسكتوا جميعا.
وأكملت أن زكريا بطرس عامل حالة لم تعد موجودة في مصر الآن،إنه يضر الأقباط بما يفعل لأن المسلمين ينظرون إلينا نظرة فيها غضب.
الأسبوع القادم
حقيقة استقالة زكريا بطرس من الكنيسة المصرية
منقول عن أحد المواقع النصرانية!
ننشر فصولا من كتاب محمد الباز الجديد "القمص الملعون"
اتهامات قيادات الكنيسة لزكريا بطرس
الأنبا رؤفائيل حنين:مشاكله ليست مع الإسلام فقط،ولكن لديه أخطاء عقائدية في الأرثوذكسية
الأنبا إبرام:أسلوب زكريا وتجريسه لم يكن أبدا أسلوب السيد المسيح ولا تقبله الكنيسة
الأنبا موسي:أتذكر رنات صوت البابا شنودة وهو يقول إن زكريا بطرس موقوف موقوف
الأنبا بيشوي:زكريا ليس أرثوذكسي ...بل خمسيني يعتقد أنه يصنع المعجزات
بين سطور الموسوعة الحرة يأتي تعريف واضح وبسيط لزكريا بطرس،فهو قمص من الكنيسة القبطية ولد في العام 1943،ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلي طنطا ثم عزل من الخدمة في أيام البابا كيرلس السادس سنة 1968،ثم رجع بعد عزله بسنة إلي كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عزل بعد ذلك مدة ثماني سنوات ونصف السنة من1978 إلي 1987 ،بعد محاكمة كنسية، ثم عمل كاهنًا في استراليا سنة 1992،
ثم عاد بعد ذلك إلي مصر،ثم سافر ليعمل في برايتون بإنجلترا، درس في كلية الآداب وحصل منها علي ليسانس التاريخ واشتهر ببرامجه التي يقدمها علي قناة الحياة الفضائية حيث يتحدث فيها باستخدام مصادر إسلامية من ضمنها صحيح البخاري وصحيح مسلم مما يسميه حقائق الإسلام.
وينال بصورة دائمة في جميع برامجه من القرآن الكريم والرسول محمد صلي الله عليه وسلم والسيرة والأحاديث ورموز الإسلام ويتهم بسب الرسول والصحابة، وطبقا لأحد أكبر المواقع التي تمثل الكنيسةالقبطية،فإن القمص زكريا ليس حاليًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية وحتي ليس مسموحًا له بأخذ الاعترافات أو ممارسة أي من الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنودة والمجمع القدسي. ويؤكد الأنبا بيشوي أن القمص قد تقاعد وأن البابا شنودة قد أوقفه ولايصرح له بالخدمة في برايتون أو أي أيبارشية أخري إلا بإذن مسبق لأن الكنيسة غير مرتاحة لأسلوبه ودعا المسيحيين إلي الامتناع عن مؤلفاته وشرائطه وكل مايخصه ذاكرًا أن هناك اتفاقا وديًا في الكنيسة علي عدم إعطاء القمص زكريا إذنا بالخدمة في أي كنيسة أو أيبارشية.
تعريف الموسوعة الحرة يحتاج إلي تفصيل وإيضاح،فما هي المشاكل التي أثارها القمص زكريا وجعلته يتعرض لمحاكمة كنسية؟ وماهي المخالفات التي ارتكبها في حق الأرثوذكسية حتي يتم إيقافه أكثر من مرة؟وما هي التجاوزات التي وقع فيها وجعلته يبتعد عن الكنيسة مرغمًا كل هذه السنوات؟وماهو الحرج الشديد الذي أوقع زكريا بطرس فيه الكنيسة للدرجة التي جعلتها تقبل استقالته في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخها؟
لدي هنا أكثر من شهادة مسيحية في حق زكريا بطرس.
الأولي صاحبها الأنبا رؤفائيل يقول فيها:إن الأب زكريا بطرس حنين مشاكله ليست بخصوص الهجوم علي الإسلام إنها تسبق ذلك بكثير فهناك العديد من الأخطاء العقيدية مثل موضوع الخلاص في لحظة، وعن هذه المشكلة وضع البابا شنودة كتابين،كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي وكتاب بدعة الخلاص في لحظة.
وكانت مشكلته في البداية كما يقول قداسة البابا شنودة إنه رسم كاهنًا في شبين الكوم، ثم نقل إلي طنطا ثم عزل أيام الباب كيرلس السادس سنة 1968،ثم أرجعوه بعد سنة من عزله إلي كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة، وظهر موضوع الخلاص في لحظة بأسلوب عنيف في تلك الكنيسة وعزله ثماني سنوات ونصف السنة تقريبًا وكان ذلك بعد محاكمته كنسيًا عام 1978، ثم أبدي رغبته في التصالح في عام 1986، وأعلن تراجعه عن منصبه ثرجع إليه مرة أخري.
ذهب بعد ذلك إلي استراليا عام 1992،ثم عاد، ثم وصل إلي انجلترا، وظلت نفس المشكلة قائمة وأولاده بكنيسة مار جرجس في ملبورن باستراليا يثيرون جوا ضد العقيدة الأرثوذكسية، وقد شكا من ذلك نيافة الأنبا سوريال مر الشكوي.
وموضوع الخلاص في لحظة هذا كما يشرح الأنبا بيشوي أن الإنسان كما تدعي بعض الطوائف الأخري إذا قبل المسيح فاديا ومخلصًا وتقابل مع المسيح وسلم حياته له، وبدأ يقلع عن الطريق القديم ويبدأ حياة جديدة فهذا يعتبر بالنسبة إليهم الولادة الجديدة، ويعتبر الإنسان نفسه قد خلص ضمن الخلاص، وسيذهب إلي الحياة الأبدية مهما حدث وأنه منتصر وأعظم من ذلك كما كتب ادوارد اسحق الراهب السابق دانيال البراموسي في ترنيمة أعظم المنتصرين، تلك الترنيمة كان القمص السابق يرددها في إنجلترا مع الشباب هناك.
ويضيف الأنبا بيشوي:نحن نقول هذا الكلام حتي لايكون هناك بلبلة بسببه، ويقال إن وضعه غير واضح أو غيره، هو مرفوض خدمته في الكنيسة القبطة الأرثوذكسية وهو موقوف حاليًا، هو غير خاضع للكنيسة القبطية أي أنه صدر أمر بأن يوقف مثل هذا البرنامج ــ يقصد برنامجه في قناة الحياة ــ أو يصلح تعاليمه فلن يقوم بتنفيذ هذا لأنه قد ترك الكنيسة من مدة، ونستغل هذه الفرصة لإثارة موضوع تسجيل الزي الكهنوتي في الحكومة والقانون المصري - حسم القضاء المصري هذه المسألة فيما بعد لصالح الكنيسة ــ حتي لا يقوم أحد بلبس هذا الزي ولايعرض للمساءلة القانونية إذا أخطأ فيه أو لبسه عن غير وجه حق.
فترة ايقافه المذكورة كانت بسبب أنه أدخل في المجال البروتستانتي الخمسين في كنيسة مار مرقص،وقد ذهب إلي »جويس ماير« ليقوم بنشر برامجه،ألا يدرك هذا الأب أن مستمعيه سيشاهدون هذه المرة ذات التعاليم البروتستانتية، والبعض يعتبره هو المبشر والذي يرد علي الهجوم الإسلامي، إن ما يفعله هذا الرجل ليس من التبشير في شيء إنه يهجم علي الإسلام ويقوم بتشريحه ويهجم علي مبني الإسلام بصورة غير لائقة، هذا ليس ردًا علي هجوم وجه للمسيحية ،هذا الأسلوب ليس دفاعًا عن المسيحية ولكنه إهدار لقيم مسيحية مستقرة.
إن ما يفعله الأب زكريا هو انتقام شخصي لقتل أخيه،ويقول الأنبا ابرام اسقف الفيوم في مؤتمر عام في دير الأنبا إبرام،وهذه شهادة ثانية في حق زكريا بطرس،إن هذا الأسلوب والتجريح لم يكن أبدًا أسلوب السيد المسيح ولاتقبله الكنيسة القبطية،إن الشعب الأرثوذكسي للأسف لم يدرك بعد خطورة مايقوم هذا الرجل بعمله، فسيظن البعض أن الكنيسة ضد الذي يدافع عن المسيحية والهجوم الإسلامي عليها، فهم لايدركون الفرق بين الدفاع عن المسيحية وبين الهجوم علي الإسلام، وأن هذا الأب قد عزل سابقًا أيام قداسة البابا كيرلس السادس ثم أوقف كذلك في أيام قداسة البابا شنودة الثالث وأخيرًا رفض قرار النقل الخاص به وهذا الكلام واضح ولايحتاج لتفسير ولا علاقة له بخوف الكنيسة من الإسلام أو غيره، بسبب عدم الطاعة وبسبب أخطاء جوهرية في العقيدة القبطية الأرثوذكسية.
أما الشهادة الثالثة فكتبها الأنبا سرابيون أسقف إيبارشية لوس أنجلوس في 28 إبريل 2003،ووضع لها عنوانًا دالاً هو "يأتون بثياب الحملات وهم من داخل ذئاب خاطفة"- متي 7-15 ــ،يقول فيها:ندعو جميع أفراد الشعب المحبين لكنيستهم القبطية الأرثوذكسية إلي عدم حضور أي اجتماعات دينية مخالفة لتعاليم كنيستهم الحبيبة وقوانينها، حتي لو قامت به هيئات تحمل أسماء تدعي عدم الطائفية، أو يدعي لها أفراد من الأكليروس القبطي من الذين لهم اتجاهات غير أرثوذكسية وسبق أن صدرت أحكام كنسية ضدهم، وذلك لخداع البسطاء من أبناء الشعب، ففي هذه الأيام يقوم شخص يحمل اسم كاهن قبطي يعقد اجتماعات في البيوت وفي الفنادق والقاعات،ويتم توزيع إعلانات هذه الإجتماعات علي أبناء الشعب،ونود أن نعلن لشعبنا الحبيب أن هذا الكاهن اشتهر في وعظه بالاتجاهات غير الأرثوذكسية حتي أن قامت الكنيسة بوقفه فترة طويلة عن الخدمة، وتم نقله من مكان إلي مكان،وأخيرًا تم اعفاءه من خدمة الوعظ والخدمات الرعوية، إن حضوره إلي منطقة ايبارشية لوس انجلوس وعقد اجتماعات في البيوت أمر مخالف لقوانين الكنيسة التي تمنع الكاهن أن يترك مكان خدمته ويذهب للخدمة في مكان آخر بدون إذن اسقفه وبدون إذن اسقف الإيبارشية خاصة عندما يكون تحت قانون كنسي، والكاهن الذي يخالف تعاليم الكنيسة وقوانينها يضع نفسه تحت دائرة الحرم الكنسي، كما أن أفراد الشعب الذين يشجعونه علي مخالفة قوانين الكنيسة ونشر تعاليمه الخاطئة سواء، باستضافة هذه الاجتماعات في بيوتهم أو حضورهم لها أو دعوة الآخرين إلي حضورها يشتركون معه في أعماله الشريرة، ونذكرهم بقول القديس يوحنا الحبيب «إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلاما، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة»، إننا نصلي أن يحفظ الرب سلام كنيسته ويقود النفوس الضالة إلي التوبة ويحمي كنيسته من الذئاب الخاطفة التي تأثي في ثياب الحملان.
أما الشهادة الرابعة فهي للأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية الذي يضيف إلي صورة زكريا بطرس بعض الملامح الدالة،في أحد حواراته الصحفية قال عنه : أتذكر رنات صوت البابا شنودة، وهو يقول وسط المجمع المقدس، إن القمص زكريا بطرس موقوف.. موقوف، وذلك قبل أن يظهر حتي في الفضائيات، إضافة إلي ذلك فهو لا يحظي بأي شعبية أو حب وسط الأقباط، وكل ما قام به أنه تسبب في عمل احتقان في الشارع العربي، وأؤكد أن زكريا بطرس ليس مسيحياً، لأن المسيحية لا تدعو إلي ذلك.
صحيح أن الأنبا موسي عاد ليصحح لفظا فيما قاله،حيث أوضح أنه لم يقصد أن يخرج القمص الموقوف زكريا بطرس عن مسيحيته، ولكنه قصد أن منهجه »غير مسيحي«،فالإيمان عقيدة في القلب ولا يعلمها إلا الله.
هذا التصحيح لا يعني مطلقا أن الأنبا موسي تراجع عن وصف القمص زكريا بطرس بأنه ليس مسيحيا فما يفعله خارج عن تعاليم الكتاب المقدس،ولكنها عادة الأنبا موسي الذي لا يريد أن يغضب أحدا حتي لو كان من أعدائه لكنه في النهاية أعطانا إشارة إلي أن هناك من رجال الكنيسة من يعتبرون ما يفعله زكريا بطرش شذوذا كاملا لا خير فيه.
الشهادة الخامسة تأتي من خلال حوار مباشر دار بيني وبين الأنبا بيشوي،وكان هناك حزء كبير منه عن القمص زكريا بطرس،يقول الأنبا بيشوي:مشكلة زكريا بطرس بدأت عندما جاءتنا شكاوي من كنيسة بإنجلترا كان يخدم فيها ،وكان عمل انشقاقا عنيفا قبل كده في كنيسة مار جرجس باستراليا للدرجة اللي اتدخل فيها الأمن الأسترالي،وكانت النتيجة إنه أخد شنطته ورحل.
وما يجب أن يعرفه الجميع أن زكريا ليس أرثوذكسيا ولكنه خمسينيا،والخمسينيون يعتقدون أنهم يعملون معجزات ويتحدثون بلغات غير مفهومة وأنهم يستطيعون تغيير العالم،ولذلك فهم يخططون لغزو الكنائس الأرثوذكسية وغير الأرثوذكسية...أي أنهم يمثلون خطرا علي الجميع.
سألته:وهل أخرجتموه من الكنيسة لأنه خمسينيا؟
قال: قصة زكريا طويلة،فقد تم إيقافه عن الخدمة في عهد البابا كيرلس لمدة سنة،وانتقل من طنطا إلي مصر الجديدة لأنه كان عامل شوشرة،وفي مصر الجديدة بدأ يزيد حتي وصل للقمة،فعقد له البابا شنودة مجلس إكليريكي لمحاكمته ودخلت أنا في هذه المحاكمة كعضو منتدب،وتوقف عن الخدمة حوالي 8 سنوات من 78 إلي 86،وكان سبب إيقافه أنه خمسيني ويدعي أنه يخرج الشياطين من الجسد وكان يصرخ وهو يعظ ويوبخ الناس توبيخات عنيفة،حتي اعتقد الناس أن هذا ما سيجعلهم يتوبون عن الخطايا.
وحتي يعود مرة أخري بعد الإيقاف أصدر كتابين عن العقائد الخمسينية واحد تحت إرشادي ضد التحدث بالألسنة واللغات غير المفهومة والثاني ضد فكرة الخلاص في لحظة،وكان البابا أصدر كتاب عن نفس الموضوع وقال بعد ما أطلع كتابي هو يطلع كتابه وهو ما حدث فعلا،ولما أصدر الكتابين المجلس الإكليريكي - وأنا كنت في الوقت ده مسئول فيه - قدم تقريرا للبابا وقال فيه إن زكريا خلاص تراجع عن أفكاره الخمسينية،وبالفعل رجع إلي الكنيسة،بعد أن خاض صراعا معي فقد كنا علي خلاف ورغم ذلك وقعت علي التقرير الذي أرجعه.
سألته:وما هو نوع الخلاف بينك وبينه؟
قال:أنا كنت ضده وتصديت له أكثر من مرة داخل القاعة التي يعظ فيها في مار مرقس قبل إيقافه،وهناك اشتبك معي أمام الشعب وقال لي إنت جاي تعارضني هنا في المكان بتاعي،وكان موقفا سيئا جدا منه. قلت:ولماذا خرج من الكنيسة مرة أخري بعد أن عاد إليها؟
قال:وجدوا عنده في البيت شريطا يقول فيه إن البابا شنودة ينتمي إلي المذهب الخمسيني، فلما سمع البابا هذا الكلام، قال «إن زكريا بطرس بيعض الإيد اللي إتمدت له بالخير» ،وقدمه للمجلس الإكليريكي وتم إيقافه مرة ثانية،لكن عندما تم اعتقالنا في إعتقالات سبتمبر وكان هو معنا تقرب منا لأني كنت موجودا معه في نفس العنبر،ولما خرجنا قابل البابا وبدأ يعتذر عن الأخطاء التي وقع فيها،فطلب البابا أن نعمل له مجلس إكليريكي لنفحص أموره،وعاد بعدها.
قلت:لكنه هذه المرة لم يعد إلي الخدمة في مصر.
قال:تم انتدابه إلي أستراليا وعمل إنشقاقا في الكنيسة فسافر إلي إنجلترا،وجاءتنا من كنيسة إنجلترا 14 شكوي في حقه وكانت أهم نقطة في هذه الشكاوي أنه يهاجم الإسلام من علي المنبر،والخطر أنه بذلك يعرض الكنيسة والموجودين فيها للخطر من الجماعات الإسلامية هناك،فيمكن جدا أن يفجروا الكنيسة،ثم إنه ضرب واحد من رعيته بالشلوت جاب له عاهة مستديمة،فالبابا قرر ينقله،وقال لي اتصل به وقل له إن البابا يطلب منك أن تترك إنجلترا وتذهب إلي الدنمارك،لكنه رفض وقال لي أنا عديت الستين وعاوز أطلع معاش وصحتي لا تساعدني أن أخدم في دولة أخري وأنا استقريت هنا خلاص.
قلنا يمكن لما يستقيل يريحنا من وجع القلب اللي سببه لنا،طلبت منه أن يرسل إلينا باستقالة مكتوبة،فأرسلها وطلب منا معاشا مثل بقية الكهنة،وكنا نتصور أنه سيجلس في البيت ويهدي وخلاص،لكننا فوجئنا أنه ذهب إلي أمريكا ودار فيها وبدأ يعمل اجتماعات في كنائس غير أرثوذكسية.
سألته:وهل منعتم معاشه بعد أن خرج عن طاعة الكنيسة؟
قال:مش ممكن ياخد معاش،هو إحنا نعرف له طريق.
قلت:يعني إيه تعرفوا له طريق،إنتم متعرفوش زكريا بطرس فين؟!!!
قال:هو لو معروف له مكان كانوا قطعوه وهو نفسه قال كده،هو مختفي تماما ولا نعرف له مكان،وما نعرفه عنه أن له ابن اسمه بيتر عمل كنيسة مستقلة في إنجلترا وبيطلع
علي التليفزيون ويتكلم ضد العقائد الأرثوذكسية.
قلت له:نرجع إلي زيارته إلي أمريكا مرة ثانية...ماذا حدث فيها؟
قال:في أمريكا عمل اجتماعات وبدون إذن الأساقفة هناك وفي واحد من الإجتماعات وقفت له إحدي السيدات وقالت له:إنت بتقول إنك جي تكرز بالمسيحية والحقيقة إنك جي تلم فلوس،لأنه كان يقول لهم:تبرعوا من أجل تدعيم الكرازة بالمسيحية للمسلمين،اعتقدوا أنه سيتكلم عن الإنجيل والمسيح،لكنه تحدث عن الإسلام،وبعد ذلك تلقفته قناة الحياة ولما بدأ هجومه علي الإسلام قرر المجمع المقدس إيقافه نهائيا،وفي هذه الجلسة شرحت أخطاءه التي كانت مسجلة علي شرائط،وهذه الشرائط واجهته بها بعد خروجنا من السجن فقال لي:أرجوك كفاية أنا مش مستحمل أسمع الكلام ده،ثم قال أنا مستعد أعمل كل اللي إنتم عايزينه،لكنه لم يمتثل لما قاله.
سألته:وما رأيك فيما يفعله في قناة الحياة وتحديدا في هجومه علي الإسلام؟
قال:قناة الحياة هذه التي تملكها واحدة خمسينية مثله،ومعهم راهب مشلوح اسمه إدوارد وكان هنا إسمه دانيال البراموسي ومعاهم مرنم خمسيني،ويبدو إنهم إتلموا علي بعض،وقال زكريا إنه يحصد شعبية الأول فهاجم الإسلام،واستغل إن فيه حالة من الهجوم علي الأقباط والنفوس تعبانة،وبعدين بدأ يهاجمنا ويقول كلام ضد الكتاب المقدس وكأنه يريد أن يصفي حساباته معنا.
قلت :لقد قلت إن زكريا بطرس يهاجم الكتاب المقدس...وهذا كلام غريب بعض الشيء؟
قال:الكتاب المقدس يأمرنا ألا نهاجم أحدا...والمسيح ولد في عصر كانت فيه ديانات أخري لكنه لم يهاجم البوذية أو الهندوسية مثلا وكانت موجودة،وعندما فعلها المسيح هاجم من يخالفون تعاليم دينهم،لكنه لم يهاجم شخصا بعينه أو باسمه.
قلت له:هناك إحساس أن الأقباط في مصر ورجال الدين المسيحي يخفون إعجابا بما يفعله زكريا بطرس في الإسلام ونبي الإسلام لأنه يفعل شيئا لا يقدرون هم عليه؟
قال:سألوني أكثر من مرة لماذا لا تأخذون موقفا ضد زكريا بطرس؟أقول نحن أوقفناه عن الخدمة لأنه خرج عن تعاليم الأرثوذكسية،لكنه الآن خرج عن التعليم المسيحي كمان،فالتجريح والأسلوب غير اللائق اللي بيستعمله يحتم أن نفكر في عمل مجلس حكماء ومن يخطئ يحاسب فليس معقولا أن أحاكم زكريا بطرس وأترك آخرين يسيئون للمسيحية هنا في مصر ويتهمون أهلها بالكفر دون عقاب.
كان الأنبا بيشوي واضحا وصريحا عندما عرض لنا القصة الكاملة لزكريا بطرس الذي خرج عن تعاليم الأرثوذكسية والمسيحية جميعا،سألته عن موقفه منه فتحدث بصراحة،لكن كان هناك سؤال أهم وهو:هل تعرضت لهجوم بسبب انتقادك لزكريا بطرس؟
قال:أنا كنت في زيارة إلي الخارج والتقيت ببعض أبنائنا هناك،وتحدث البعض منهم عن زكريا بطرس وما يقوله ويفعله،واعترض بعضهم علي انتقادي له،لكنني كنت واضحا معهم،قلت لهم:نحن نعيش في مصر ولابد أن نحافظ علي السلام الاجتماعي الذي نحيا فيه،أنتم تحكمون علي ما يحدث في مصر وأنتم جالسون هنا في الكنيسة،وبصراحة اللي جدع فيكم ينزل مصر ويقول الكلام الذي يردده زكريا بطرس،فسكتوا جميعا.
وأكملت أن زكريا بطرس عامل حالة لم تعد موجودة في مصر الآن،إنه يضر الأقباط بما يفعل لأن المسلمين ينظرون إلينا نظرة فيها غضب.
الأسبوع القادم
حقيقة استقالة زكريا بطرس من الكنيسة المصرية
منقول عن أحد المواقع النصرانية!
تعليق