وقْفة مع ترجيحات المؤرخين عند القرن العاشِر قبْل الميلاد:
الترجيح التاريخي الخامِس: دوزي يعود بتاريخية مكة إلى القرن العاشِر قبل الميلاد:
أما دوزي فهو لا يُريد أن يغفل اهمية العهد القديم في تفسير التاريخ العربي ويجِب الرجوع اليه, ويرى أنه لايجِب ان نعزل تاريخ مكة والعرب عن بني اسْرائِيل , ويسْتخلِص أن بُناة الكعبةِ الحقيقيين هم اليهود من بني اسْرائِيل في زمان داود النبي , في القرن العاشر الميلادي وتحديداً اليهود الشمعونيين.
وقد ترك لنا دوزي ثلاث نقاط تاريخية رئيسية تُكوِّن نظريته ورؤيته لتاريخية الكعبة وهي:
1- ان تاريخية مكة تعود الى بني اسرائِيل في زمان داود "الشمعونيين" وهم الإسماعيليين السمعانيين والذين سُمُّوا العرب او جُرْهُم الأولى.
2- أن الحج الى مكة فعله الإسْرائيليون لولا أن المناسِك تختلِف على حسْب التعاليم اليهودية.
3- في زمان البابليين كان هناك اليهود الذين فروا من الأسْر البابلي وتوجهوا إلى مكة , وهؤلاء هم الذين يُسمّون بين العرب بجُرْهُم الثانية[31]
2- أن الحج الى مكة فعله الإسْرائيليون لولا أن المناسِك تختلِف على حسْب التعاليم اليهودية.
3- في زمان البابليين كان هناك اليهود الذين فروا من الأسْر البابلي وتوجهوا إلى مكة , وهؤلاء هم الذين يُسمّون بين العرب بجُرْهُم الثانية[31]
يقول جواد علي في المفصل : " وقد ذهب "دوزي" إلى أن تأريخ مكة يرتقي إلى أيام "داود" ففي أيامه -على رأيه- أنشأ "الشمعونيون" "السمعونيون" الكعبة, وهو "بنو جرهم" عند أهل الأخبار.وهو يخالف بذلك رأي "كيين" "GIBBON"، ورأي جماعة من المستشرقين رأت أن مكة لم تعرف ولم تشتهر إلا في القرن الأول قبل الميلاد"[32].
وهكذا أحبتنا في الله .. بوجود ترجيح المؤرخين لتاريخية مكة للقرن العاشر قبل الميلاد نكون قد وصلنا لزمان داود النبي أي قبل بناء هيكل أورشاليم .. يعني يرى دوزي أن "بكة" هي البيت الأقدم من هيْكل اورشاليم .. وهذا فيه الكِفاية .. ويُلْقِمُ الجازِمين حجَرَاً ..
لكِنه لا يكْفينا ...
فلننتقِل بالتاريخية عند المؤرخين الى القرن السادِس عشر قبْل الميلاد
ويتْبع.
تعليق