الرد على أسعد أسعد فى رده على الدكتور محمد عمارة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 6 (0 أعضاء و 6 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • abubakr_3
    مُشرِف

    • 15 يون, 2006
    • 849
    • موظف
    • مسلم

    #16

    وتقول فى نهاية ردك الأول (فماذا لو انتقدت أنا القرآن لأثبت أنه ليس وحيا من عند الله وإن نبوة النبي محمد لم تكن من الله)
    وأنا أرجوك أن تفعل بالأدب الواجب، والموضوعية الشديدة، والعلم الكبير، وسأكون أول المنصتين لك. ولتبدأ مناظرتى على (منتدى حراس العقيدة)، وهو منتدى إسلامى يختص بمقارنة الأديان، وهذه أكبر فرصة بين يديك، فإن كنت جادًا، ذو علم سليم، فسوف يتبعك كل أعضاء المنتدى، أو على أى منتدى آخر تراه مناسبًا فى أيهما كلام الله (القرآن أم الكتاب المقدس).

    وفى ردك الثانى
    تتفاخر بكتابك وتعلى من شأنه على القرآن فتقول (القرآن كتاب منسوب إلي شخص واحد وهو النبي محمد أما الكتاب المقدس فهو عبارة عن ستة وستين كتابا أوحي بهم إلي أكثر من خمسة وأربعين شخصا مختلفين إختلافا بيّنا منهم الملوك ومنهم الكهنة ومنهم الصيادين ومنهم رعاة الغنم)
    وقد جانبت الصواب، فالقرآن منسوب إلى الله تعالى، وليس إلى محمد صلى الله عليه وسلم. أما الخمس والأربعين الذين تنسب إليهم كتابة هذا الكتاب، فلا أعرف كيف عددتهم. فلا يُعرف من الذين كتبوا الأسفار الخمس الأولى، ولا يعرف عدد من كتب كل سفر، ولا إلى من يُنسب! وقد ضربت لك سفر العبرانيين كمثال لذلك.
    وها أنا ألقى على مسامعك مرة أخرى ما قاله أعظم مؤرخى الكنيسة فى القرن الرابع يوسابيوس القيصرى من أن الرسائل التى تُنسب لبولس لم يكتبها بولس، ولكنها نسبت إليه زورًا: فقد قال ناقلاً عن أوريجانوس: «أما ذاك الذى جعل كفئًا لأن يكون خادم عهد جديد، لا الحرف بل الروح، أى بولس، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها ، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها». (يوسابيوس 6: 25)
    وأرجوك أن تعود مرة أخرى إلى ما قاله المدخل للكتاب المقدس الكاثوليكى واعترافه بالتحريف الواقع فى كتابك!
    وأزيدك..
    ويقول المدخل إلى سفرى الأخبار بالكتاب المقدس طبعة الآباء اليسوعيين ص728: «إذا كُنَّا نجهل من هو كاتب سفرَى الأخبار، وفى أى وقت انتهى من عمله، فإننا نعرف على وجه أحسن كثيراً كيف قام بعمله التحريرى وتأليفه الأدبى.
    لم يُحرر الكاتب فى الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم، بل نقل عدداً من الوثائق التى بين يديه، وصنَّفها أحياناً فى ترتيب يوافق ما يهدف إليه مؤلَّفه، ونقحها استنادًا إلى وثائق أخرى اطَّلعَ عليها، أو بحسب نظرته إلى التاريخ ومعناه، وقد اهتم بذكر مراجعه ـ وهذا أمر نادر فى أيامه ـ وأطلعنا على أخبار ثمينة، وإن كانت غير كاملة ويُعسر أحياناً توضيحها».
    وبالإختصار: إن كاتب هذين السفرين مجهول، وهو لم يوحَ إليه، ولكنه نقل عن وثائق قام هو بتحريرها، «ونقحها استنادًا إلى وثائق أخرى اطَّلعَ عليها، أو بحسب نظرته إلى التاريخ ومعناه» أى أخذ ما يتفق مع أهداف كتابه، وترك ما يتعارض معه.
    أليس أمثال هؤلاء الذين قال فيهم الرب: (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15-16
    أليس أمثال هؤلاء الذين قال فيهم الرب: (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30
    ألم يقل الرب فى أمثال هؤلاء: (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
    لذلك قال فيهم: (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34
    وعن كاتبى سفرى الملوك يقول المدخل إلى سفرى الملوك بالكتاب المقدس طبعة الآباء اليسوعيين ص622-623: «يذكر الكاتب نفسه أنه استعمل مؤلفات سابقة ويورد فى بعض المصادر التى استقى منها. فالمؤلَّف لم ينشأ فجأة، بل تمَّ على مراحل. فإن آيات 1مل 11/41 و14/19 و29 الخ تشير إلى كل من سفر "أعمال سليمان" وسفر "حوليات ملوك إسرائيل" وسفر "حوليات ملوك يهوذا" التى شكلت نقطة انطلاق لتحرير النص الذى هو الآن فى أيدينا. .. .. فقد استعمل الكاتب فى عمله مصادر أخرى أيضاً. فيبدو مثلاً أنه اطَّلع على محفوظات جاءته من الهيكل .. .. بأية نسبة كانت هذه المعلومات نصوصاً سبق تأليفها أم صدرت عن تقاليد شفهية؟ هذا أمر صعب تحديده. .. .. .. كيف جُمعت هذه العناصر المختلفة فى مجموعة واحدة؟ هذه مشكلة من أعوص مشاكل المؤلَّف.
    من الواضح أن الذى كتب 2مل 25/27-30 والذى تكلم كلام المعاصر على الأحداث التى يرويها فوصف تابوت العهد فى 1مل 9/13 أو روى وقائع 1مل 9/21 ليس كاتباً واحداً، وإلا لكان لا بدّ له من أن يعيش أكثر من أربعمائة سنة! فمن هو واضع سفرى الملوك؟ هناك عدة افتراضات ...... ثم قام محرِّر ثان بعد المحرِّر الأول بجيل وفى فلسطين أيضاً فى حوالى السنة 550 ق.م. وقبل عودة المجليين من بابل، فاستأنف عمل سلفه وأضاف إليه روايات وتقاليد أخرى كانت فى متناوله ...... وأدخل أيضاً فى مؤلَّفه ما كان التقليد يرويه عن ملكة سبأ. ولما كان للأنبياء وشريعة موسى شأن كبير فى مؤلَّف هذا المحرّر الثانى. فقد بدا للمفسرين أنه أتى من بيئة أنبياء، بل لربما كان تلميذاً لإرميا. وآخر الأمر أن بعض الكتبة خرجوا من بيئة لاوية قد أضافوا إضافات طفيفة فى أواخر القرن السادس ق. م.»
    وهذا يعنى أن هناك كاتب آخر كتب وحرر كتاب الكاتب الأول، ثم أضاف بعض الكتبة إضافات طفيفة على هذا الكتاب!! وفى النهاية فهو غير معروف!
    وحتى تقسيم السفر إلى سفرين فهو من تدخل مترجمى النسخة السبعينية ، أو من الكهنة. وفى ذلك يقول هامش ص678 عن سفر الملوك الثانى: «إن تقسيم الملوك إلى سفرين تقسيم مُصطنع لم يرد فى الكتاب المقدس العبرى كما كان فى الأصل.»
    وفى ص679 يقول: «يبدو أن الآيات 9-16 إضافة أدخلها تلاميذ اليشاع
    وفى ص681: “فى هذه الآية [2مل 3: 7] وفى الآيات 11 و12 و14 ، يذكر النص اسم ملك يهوذا يوشافاط، ولكن التسلسل الزمنى يثبت أن الحرب لم تقع إلا على عهد ابنه يورام يهوذا. يبدو أن اسم يوشافاط أُضيف إلى النص الأصلى، نظرا إلى تقواه والعمل المماثل الذى قام به فى 1مل 22.”
    فلك أن تتخيل هذا الكاتب الذى أضاف معلومة خاطئة ونسبها لله!! فهل هذا الكاتب ذو ضمير صالح؟ وعالم نصوص المخطوطات الخاصة بهذا السفر يعلم أن به خطأ ما، ولا يعترف صراحة دون مواربة، بل يذكر ذلك داخل إطار اسمه "الكتاب المقدس"‍‍!! أليس هذا تدليس، وضحك على أتباعهم ومصدقيهم؟ متى نتحرر من عبوديتنا للشيطان؟ متى نقبل على الله بضمائر صالحة؟ متى نبيع الدنيا بزيفها ونقبل على الآخرة بأعمال تُزين إيماننا؟
    أعتقد أن هذا كاف لتفنيد ما تريد أن توهمنا بصحته! فعدد كتبة هذا الكتاب ومنقحيه يفوق العدد الذى ذكرته بكثير. وليس هذا تشريف للكتاب. إن ما يشرف الكتاب ويجعله مقدسًا هو اعتراف الرب به من ناحية، وأن يقدس الله تعالى وأسمائه وصفاته من ناحية أخرى، وأن يكون هو نفس الكتاب الذى أنزله الرب، دون تنقيح أو إضافة زخارف أو حذف شيئًا منه!
    لكن حتى لو فترضنا أن شخص واحد كسليمان كتب الثلاثة كتب المنسوبة إليه، فما قيمة النصيحة والحكمة من شخص لا يراعيها ولا يحترمها، ولا يمكن أن يكون أول قدوة لها؟ أى ما قيمة أن يقود أعمى عميان؟ سيغرقون جميعًا!! وأذكرك بقول يسوع: (15«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلاَنِ وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِيناً؟ 17هَكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَاراً جَيِّدَةً وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَاراً رَدِيَّةً 18لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَاراً رَدِيَّةً وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَاراً جَيِّدَةً. 19كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 20فَإِذاً مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.) متى 7: 15-20
    وعلى ذلك فإن من الثمار الفاسدة لنبى فاسد (حاشاه نبى الله سليمان العظيم أن يكون هكذا) أنه كفر وعبد الأوثان ودعا لعبادتها. فما قيمة كتب كتبها نبى فاسد له ثمار فاسدة؟ إن يسوع يأمرك أن تقطع هذه الشجرة وتلقى بها إلى النار! (19كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ)، وعلى ذلك يجب أن يكون مصير كتاب كل نبى فاسد النار، وليس الافتخار!!
    المشكلة تكمن فيك يا أستاذ أسعد أسعد .. أنت غير مثقف دينيًا كما قلت أنت فى بداية ردك، وتأخذ دينك بالعاطفة، وتدافع عنه هذا الدفاع، الذى اضطرك لسب الإسلام ورسول الله للعالمين، وعلى الرغم من ذلك تدعى أنك علمانى؟ فكيف يتأتى هذا؟

    وتقول (والعهد الجديد هو تحقيق لنبوات العهد الجديد)
    وأنا أتحداك أن تذكر لى نبوءة تنطبق على يسوع فى العهد القديم! إن كل نبوءات العهد القديم تخص المسِّيِّا، النبى الخاتم، الذى سيرسله الله تعالى بعد يسوع، ويكون نبيًا للعالمين، ودينه خالد لا ينسخه دين أو شريعة.
    وإليك نبوءتان لا وجود لهما فى الكتاب كله:
    1- يقول متى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) وهى لا توجد فى أى كتاب من كتب العهد القديم.
    ومثل هذه الفقرة احتج عليها اليهود احتجاجًا كبيرًا ، فيتعجبون كيف يسكن يهودى فى منطقة السامرة ويدرس فى معبدهم؟ ومن المعروف أن بين اليهود والسامرة عداء شديد، حتى إن المرأة السامرية فى إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع لم تعطه ليشرب لمجرد أنه يهودى وهى سامرية.
    وعند متى فقد أخذ يوسف مريمَ وعيسى عليه السلام إلى مصر بعد ولادة عيسى مباشرة، فى الوقت الذى كانت أمه ما تزال تعانى آلام الولادة. فكيف يتسنى لإمرأة أن تسافر زمنًا طويلاً ومسافة شاقة وكبيرة فى صحراء مصر الشرقية وهى فى هذا الضعف؟ بينما كانت عند لوقا فى بيت لحم إلى أن تمت أيام تطهيرها ثم انتقلت إلى أورشليم ، وكانوا يذهبون كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح إلى أن تمَّ 12 سنة.
    (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. 22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. .. .. .. .. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ 28أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ .. .. ..) لوقا 2: 21-28
    فكيف كان فى مصر وهو فى نفس الوقت فى أورشليم؟
    ويقول هامش الكتاب المقدس فى الترجمة الكاثوليكية اليسوعية ص40: (ناصريًا: يصعب علينا أن نعرف بدقة ما هو النص الذى يستند إليه متى ...)
    ومعنى قول الإنجيل إن فى التوراة نبوءة عن أنه سيُدعى ناصريًا، وهى ليست فى التوراة، أن أحد الكتابين يكذب. فقد يُحتَمَل أن هذه النبوءة كانت موجودة وقت كتابة الأناجيل، وحذفها علماء اليهود فيما بعد. وإن دلَّ ذلك على شىء، فإنما يدل على أنَّ هذا الكتاب لا يمكن نسبته إلى الله، لوقوع التحريف فيه.
    ويقول بقاموس الكتاب المقدس، مادة (الناصرة) «ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحثية والارامية والفينيقية السابقة للميلاد. واول ما ذكرت في الانجيل
    وأكدت ذلك دائرة المعارف الكتابية أيضًا «الناصرة قرية في ولاية الجليل، وكانت موطن يوسف ومريم العذراء والرب يسوع. وكانت على الدوام قرية صغيرة منعزلة، فلا تذكر مطلقاً في العهد القديم، ولا في التلمود، ولا فى الأسفار الأبوكريفية، ولا في كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودى
    وفى الحققة لم تُعرف هذه القرية إلا فى القرن الرابع، فلم يكن لها وجود فى القرون الأربعة الأولى، لذلك لم يذكرها مؤرخ من مؤرخى القرون الأولى.
    2- يقول متى (1وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».) متى 27: 1-10
    وفى الحقيقة إن من يقرأ نبوءة متى هذه ليتخيل أن أحد أنبياء العهد القديم، وعلى الأخص إرمياء، قد تنبأ بتفاصيل هذه الأحداث: (9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ)، وكل ما حدث أن أخذ نبى الله زكريا، من بنى إسرائيل أجر مقداره ثلاثين من الفضة، وأمره إلهه أن يعطيها للفخارى. فما علاقة هذا بما ذكره متى من تفاصيل؟ إن متى أخذ كلمة من (زكريا 11: 1-13)، واعتقد أنها من إرمياء، وبنى عليها هذه العلاقات، التى تسمونها نبوءة!
    أما ما جاء فى سفر إرمياء فليس له أدنى علاقة أيضًا بما ذكره متى فى هذه الحادثة. فإرمياء يحكى عن قصة وقعت فى الماضى، وليست أحداث نبوءة منتظر وقوعها فى المستقبل، ويقول إن يهوه طلب منه شراء حقل ابن عمه "حنمئيل بن شلوم", ويذكر إرمياء أنه اشترى هذا الحقل بالفعل، ولكن بسبعة عشر شاقلا من الفضة. (إرمياء 32: 6-9)
    وهذا يعنى أن متى أخذ موضوع شراء الحقل من إرمياء، وأخذ مقدار الثلاثين من الفضة من زكريا ولفق هذا الموضوع الذى تسمونه نبوءة!
    ناهيك عن تلفيقه رحلة يسوع وأمه إلى مصر، وقدوم المجوس من المشرق، وسجودهم للإله الرضيع، وقتل هيرودس الأطفال دون الثانية.

    وأصحح لك معلومة خاطئة ذكرتها عن مخطوطات كتابك، أنت تقول: (والبعض ليس لدينا منها سوي الترجمة مثل بشارتي متي ومرقس التي يُرجّح بعض علماء المخطوطات إنهما كتبا أصلا بالعبرية أو الآرامية ثم تُرجما إلي اليونانية)
    لم يكتب بالأرامية إلا إنجيل متى، والذى بين يدينا يُقال إنه ترجمة لهذا الإنجيل، ولا سبيل لكم ولا لنا للتأكد من هذه المعلومة. أما مرقس فكتب مباشرة باليونانية، والغريب أن تجد أن متى الذى يُفترض أنه من تلاميذ يسوع، وشاهد العيان، يعتمد فى كتابة إنجيله على 85% مما كتبه مرقس الذى لم يكن من شهود العيان!!

    وتقول (أما في اليهودية وبعدها المسيحية فهو بتأثير روح الله مباشرة علي أفراد ذوي شخصية متميزة وفكر ثقافي وإرادة حرة كتبوا ودونوا ثم إن الوحي كان إلي أمة حفظت العهد القديم ثم حفظت العهد الجديد)
    يا أستاذ أسعد .. لا يُعرف كاتب أو ناسخ لمخطوطة ما! والأصول الأولى ضاعت، ولا سبيل إلى معرفة الأصل، للحكم على كاتبى هذه المخطوطات. ثم إذا كان هذا الكلام كلام الرب فيجب أن يكون هذا الحكم الذى أصدرته للرب صاحب الكتاب. فهل نفهم من ذلك اعتراف ضمنى بتحريف الكتاب، وعدم وجود بصمة إلاهية فيه إلا بصمة الكُتَّاب ذوى الفكر الثقافة والإرادة الحرة؟
    وكيف عرفت أنهم من ذوى الشخصيات المتميزة والفكر الثقافى والإرادة الحرة وهم أشخاص غير معروفين؟ فهل من المنطق أن تصدر حكمًا ما على شخصية مجهول؟ وكيف يظهر الفكر الثقافى أو الإرادة الحرة أو الشخصية المتميزة فى عمل المفترض أنه كتاب يحمل اسم الرب؟ فما دخل إرادة النُّسَّاخ أو ثقافتهم فى كتاب الرب؟ هل يجب علينا أن نفهم أن الكتاب لم يخلُ من تدخلاتهم الشخصية وإرادتهم فى انتقاء ما يُكتب حتى مكنتك من معرفة شخصية الكاتب أو الناسخ؟
    ثم اقرأ ما وصفته بالفكر الثقافى، ليتضح لك جهل متى حتى بجغرافية فلسطين، وهو من الأمور التى تؤكد للباحثين أن متى هذا غير لاوى التلميذ، وأن متى لم يكن من الأساس من أهل فلسطين ولا يعرف حتى جغارفيتها. فهل كتب متى هذا بإرادته الحرة وفكره الثقافى وشخصيته المتميزة، أم أن الغلطة هى غلطة الآباء الذين اعتبروا هذا الكتاب إنجيلا دون فحص أو تمحيص، فقد بادعاء وجود الروح القدس عندهم أو عند غيرهم، وهو من الأمور التى لا يوجد عليها شهود!!
    (1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ.) مرقس 5: 1 (الفاندايك)
    (ووَصَلوا إلى الشّـاطئِ الآخَرِ مِنْ بحرِ الجليلِ، في ناحِيَةِ الجَراسيّـينَ) مرقس 5: 1 (الترجمة العربية المشتركة)
    (ووَصلوا إِلى الشَّاطِئِ الآخَرِ مِنَ البَحرِ إِلى ناحِيَةِ الجَراسِيِّين) مرقس 5: 1 (الترجمة الكاثوليكية اليسوعية)
    (وأفضوا إلى عبر البحر، إلى أرض الجراسيين؛) مرقس 5: 1 (الترجمة البولسية)
    (ثُمَّ وَصَلُوا إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، إِلَى بَلْدَةِ الْجِرَاسِيِّينَ) مرقس 5: 1 (ترجمة كتاب الحياة)
    (26وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ.) لوقا 8: 26 (الفاندايك)
    (ووَصَلوا إلى ناحِيَةِ الجَراسيِّينَ، مُقابِلَ شاطِـئِ الجَليل) لوقا 8: 26 (الترجمة العربية المشتركة)
    (ثُمَّ أَرسَوْا في ناحِيَةِ الجَرجَسِيِّين، وهي تُقابِلُ الشَّاطِئَ الجَليليّ) لوقا 8: 26 (الترجمة الكاثوليكية اليسوعية)
    (ثمَّ أَرْسَوْا عِندَ بُقْعةِ الجِراسيِّينَ، التي تُقابِلُ الجَليل) لوقا 8: 26 (الترجمة البولسية)
    (وَوَصَلُوا إِلَى بَلْدَةِ الْجِرَاسِيِّينَ، وَهِيَ تَقَعُ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ) لوقا 8: 26 (ترجمة كتاب الحياة)
    (28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ ....) متى 8: 28 (الفاندايك)
    (ولمَّا وصَلَ يَسوعُ إلى الشَّاطئِ المُقابِلِ في ناحيةِ الجدريـِّينَ اَستقْبَلَهُرَجُلانِ) متى 8: 28 (الترجمة العربية المشتركة)
    (ولَمَّا بَلَغَ الشَّاطِئَ الآخَرَ في ناحِيَةِ الجَدَرِيِّين،) متى 8: 28 (الترجمة الكاثوليكية اليسوعية)
    (ولمَّا أَفضى الى العِبْرِ، في أَرْضِ الجَدَرِيِّينَ،) متى 8: 28 (الترجمة البولسية)
    (وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، فِي بَلْدَةِالْجَدَرِيِّينَ،) متى 8: 28 (ترجمة كتاب الحياة)
    فى الحقيقة تختلف المخطوطات فى تحديد إذا كان اسم القرية جراسا أم جدرا. فأيهما هو المكان الصحيح، الذى حدثت فيه هذه الواقعة؟
    اتفق كل من مرقس ولوقا على أن الكورة التى شفى فيها المجنون هى كورة الجدريين فى ترجمة الفاندايك، وخالفهم متى بقوله إنها كورة الجرجسيين أيضًا فى ترجمة الفاندايك. إلا أن التراجم الأخرى قامت بعكس المكانين، فاتفقت على أن يسوع عمل هذه المعجزة فى قرية الجرجسيين عند مرقس ولوقا، بينما غيروا اسم قرية الجرجسيين عند متى فى ترجمة الفاندايك إلى الجدريين.
    تقول دائرة المعارف الكتابية مادة (جرجسيون): ”وهم أهل جرجسة او جرازا، وإليهم تنسب كورة الجرجسيين (مت 8: 28) التي عبر إليها الرب يسوع وهناك استقبله مجنونان خارج القبور. ويذكر مرقس ولوقا الكورة بأسم كورة الجدريين (مرقس 5: 1، لو 8: 26). فمتى يذكر لليهود العالمين ببلاد المنطقة جيداً اسم القرية التى حدثت فيها المعجزة، أما مرقس ولوقا اللذان كتبا للأمم فقد اكتفيا بذكر اسم الكورة التى تقع بها القرية (ارجع إلي "جدرة" في هذا المجلد).“
    ولنا هنا وقفات: فكاتبو دائرة المعارف الكتابية يعتبرون القارىء غبيًا، أو ساذجًا لن يبحث بعد كلامهم. فعلى الرغم من أن النص يُسمِّى كلا المكانين (كورة) إلا أنه يحاول أن يجعل (جدرة) هى الكورة و(جرجسة) هى القرية.
    ومن ناحية أخرى اعتادوا على برهنة الاختلافات الموجودة بين كاتبى الأناجيل بفبركة عجيبة. فتقول: إن متى كتبها هكذا، لأنه كان يكتب للعبرانيين الذين يعرفون المنطقة جيدًا، بينما كتبها مرقس ولوقا بصورة مغايرة لأنهما كتبا للأمم. فما علاقة الوحى بهذا الكلام؟ وما علاقة الموقع الجغرافى بهذا الهراء؟ وهل لا يعلم كاتبو دائرة المعارف هذه أن متى اعتمد فى 88% من إنجيله على كتابات مرقس؟ إذن لماذا لا تُصارحون قراءكم بأن متى لم يكن من يهود فلسطين ولا يعرف جغرافيتها هو الآخر ووقع فى تقديره أن هذه القرية هى الجرجسيين وليست الجدريين؟
    والأغرب من ذلك أن الترجمة العربية المشتركة والترجمة الكاثوليكية اليسوعية وكتاب الحياة والترجمة البولسية قد غيروا فى متن النص المقدس الذى يحفظه الرب من التغيير والتبديل والتلاعب من كورة (الجرجسيين) التى صححها متى لمرقس إلى كورة (الجدريين) التى رفضها متى اليهودى واعتبرها خطأ من مرقس!! كما غيروا فى نصوص (مرقس 5: 1 ولوقا 8: 26) كلمة الجدريين إلى كلمة الجرجسيين. أى قاموا بإبدالهما مع ما ذكر فى ترجمة الفاندايك.
    والسبب فى هذا التغيير العجيب واضح جدًا. فإنهم يقولون إن كاتب إنجيل متَّى هو متى اللاوى الفلسطينى وأحد التلاميذ. ولأن وجود اسم قرية الجرجسيين عند متى لتدل على أن كاتبها لا يعلم شيئًا عن فلسطين وجغرافيتها ، لأن قرية جرجسة كما يقول هامش ترجمة الآباء اليسوعيين ص140:بعيدة عن البحيرة وأبعد من أن تصلح للمدينة الوارد ذكرها فى الآية“ مرقس 5: 14 حيث دخلت الشياطين فى الخنازير فرمت نفسها من الجرف إلى البحر وماتت.
    راجع مرة أخرى التراجم لترى كيف يوهم الكتاب الذى تقدسه فى تراجمه المختلفة أن جراسا وجدرا يقعان على شاطىء الجليل!!
    وعلى ذلك لا بد أن يكون للخنازير أجنحة طارت بها 50 كم لتصل إلى البحيرة! وهذا الخطأ يفضح أن كاتب هذا الإنجيل غير متَّى أحد التلاميذ. لذلك نسبوا الخطأ الجغرافى لمرقس ولوقا، وصححوا المكان عند متَّى!!
    ويحدد مفسرو إنجيل متى (التفسير الحديث) ص174 أن قرية جرجسة تبعد عن البحيرة 50 كيلومترًا. ”والجدريين ربما تكون الكلمة الأصلية فى إنجيل متى“. أى إن المفسرين لا يثقون تمامًا أن ما كتب عند متى هو من وحى الله. وهذا ما اعترفوا به فى هامش هذه الصفحة فقالوا: ”إن كلمة جرجسيين أُدخلت غالبًا بواسطة أوريجانوس لأنه لا جدرا ولا المدينة الرومانية جراسا كانتا على شاطىء البحيرة“.
    وأهنىء الكاتب على شجاعته الأدبية ومصارحته لقرائه واحترامه لعقولهم. إذن فقد أخطأ متى، وأخطأ مرقس، وأخطأ لوقا، وأخطأ أوريجانوس. الأمر الذى ينفى عن كتبة الأناجيل وجود الروح القدس عندهم، وينفى وجوده أيضًا عند أوريجانوس، ويُثبت أنه كان عند آباء الكنيسة السطوة والجرأة على التغيير فى كتاب الله ، أو إنهم لم يعتبروا هذه الكتب ملهمة من الله لكاتبيها!!
    ويقول التفسير الحديث لإنجيل لوقا ص159-160: ”"كورة الجدريين" ، وهى تمثل لنا مشكلة، أن جرجسة تبعد أربعين ميلاً جنوب شرقى البحيرة [أى حوالى 64.374 كيلومترات]، ويسميها متى البشير كورة الجدريين [هذا يُخالف ما جاء فى متى عند فاندايك، حيث أتت جرجسيين]، لكن جدرة تبعد ستة أميال [أى 9.656 كم] وتفصلها منحدرات اليرموك. والبشائر الثلاثة المتشابهة بها هذه الاختلافات، بل وبها أيضًا اختلاف ثالث "كورة الجرجسيين". ويفضل العلامة أوريجون [أوريجانوس] هذا الإسم الأخير، وهو يرى أن الاسمين الآخرين يشيران إلى أماكن بعيدة جدًا. ويعتقد أن الاختلاف فى نطق الاسم راجع إلى أن الكتبة لم يكونوا يعرفون بلدة "جرجسة" الصغيرة ولذلك أبدلوها بأسماء يعرفونها“.
    ألا يدل هذا دليل واضح على جهل الكُتَّاب؟ ألا يدل هذا دلالة واضحة على تصرفهم من تلقاء أنفسهم فى متن النصوص التى ينقلونها؟ ألا يدل هذا دلالة واضحة على أنهم لم يُوحَ إليهم؟ ألا يدل هذا دلالة واضحة على اعتراف أحد آباء الكنيسة وهو أوريجانوس بعدم قدسية هذا الكتاب؟
    فما رأيك فى ثقافة الكاتب ورأيه الحر وشخصيته المتميزة؟
    وما رأيك فى اعتراف أوريجانوس فى تغيير الكتبة لاسم مكان لا يعرفونه بآخر يعرفونه؟ هل هذا هو الرأى الحر الذى تعنيه؟ وأين هى هذه الثقافة فى جهل المؤلف والناسخ؟
    أعتقد أنك ستسحب كلامك هذا بعد كل ما قرأته من اعترافات دوائر المعارف العالمية، وآباء الكنيسة ومدخل وهوامش الكتاب المقدس من وجود التحريف، وانعدام المنطق والأخطاء التاريخية فى أحيان أخرى. فلم يحفظ اليهود كتابهم، وحرفوه باعتراف الرب نفسه فى كتابكم.
    أما ما تقوله من تأثير روح الله مباشرة على كاتبى الكتاب، فهو لا يعنى إلا الوحى الميكانيكى، كما تسمى الوحى فى الإسلام، أى وحى الكلمة والحرف كما يريدها الله تعالى أن تكون. والغريب أنكم تعيبون على الوحى فى الإسلام، بدلا من أن تمدحوا الدقة والعناية الإلهية فى تحرى وصول مراد الله تعالى إلى عباده، ثم تمتدحون ما تسمونه وحيًا، يبدى فيه الكاتب رأيه بأسلوبه وثقافته أو قل وجهله. ولم تفكروا لمرة: ما دخل ثقافة الكاتب وعلمه ورأيه وشخصيته بكتاب يحمل اسم الله؟ وهل لو أخطأ الكاتب أو حاد عن مراد الله سيتركه الوحى أم سيصحح له ويرده إلى الصواب؟ فلو حدث ذلك فهو إذن وحى ديناميكى أو نصف ديناميكى، ولو لم يحدث لما آمنتم أخطاء الكاتب!!
    وسأترك هذا الموضوع أيضًا، بعد أن ننتهى من تعريف أيهما كلام الله: القرآن أم الكتاب المقدس؟

    ثم أصحح لك آية قرأنية ذكرتها بصورة خاطئة: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} البقرة 106
    يُتبع

    تعليق

    • abubakr_3
      مُشرِف

      • 15 يون, 2006
      • 849
      • موظف
      • مسلم

      #17
      ثم تقول عن ترجمة اليهود لتوراتهم (كما تسمونها) ، وهى (فيما يعرف بالترجمة السبعينية وهي تحوي جميع الأسفار التي بين أيدينا اليوم إلي جانب ترجمات بعض الكتب اليهودية الأخري منها التاريخية ومنها الدينية).
      أولا: لا أعرف ما علاقة (الكتب اليهودية الأخري منها التاريخية ومنها الدينية) بكتاب الله الموحى به؟
      ثانيًا: لا أفهم ما علاقة الترجمات بكتاب الله الأصلى الذى أنزله على نبيه؟
      ثالثًا: أنت لا تعرف أن الترجمة السبعينية كانت فقط للأسفار الخمسة الأولى التى تُنسب لموسى، وأضيفت عليها باقى الكتب فى وقت لاحق.
      رابعًا: أنت لا تعرف أو تتجاهل أن حكاية ترجمة ما تسمونها التوراة إلى العبرية ما هى إلا أسطورة، أى وهم، أى غير حقيقة. وهذا هو الذى تسميه أصول كتابك الذى تحتفظ عدة مكتابات فى العالم بنسخ منها.
      وما يسميه بالأسطورة ليسوا المسلمون ولكن كتبكم المعتمد عندكم، منها دائرة المعارف الكتابية.
      وفى الحقيقة لا توجد دائرة معارف أو عالم للمخطوطات إلا ويعتبر الترجمة السبعينية ترجمة مشكوك فيها، أو على حد تعبيرهم ”أسطورة“ قالها الأقدمون وصدقها البسطاء. فلا يُعلم مصدرها على وجه اليقين، ولم تصلنا هذه الترجمة، وأقدم ترجمة لنا منها وصلتنا من القرن الرابع، وأقدم مصدر لها هو خطاب أريستياس، ذَكَرَ فيه أنه أقنع بطلميوس الثانى بترجمة العهد القديم إلى اليونانية، لتكون ترجمة رسمية لكتب اليهود. فأرسل إليعازر رئيس كهنة اليهود 72 عالمًا من علمائهم، بواقع ستة علماء من كل قبيلة. ولا يُعرف على وجه اليقين إن كانوا 70 أم 72 مترجمًا ومن هنا جاءت التسمية بالسبعينية، وترجموا أسفار موسى الخمسة إلى اللغة اليونانية. هذا على الرغم من أن اليهود من بعد موسى ويشوع قد فقدواعشر قبائلكاملة لا يعرفون عنها شيئاً حتى اليوم .وجميع يهود الدنيا هم من قبيلتين ونصف فقط، فمن أى قبائل جمع فيلادلفيوس باقى المترجمين؟ وكيف سكت آباء الكنيسة طوال هذه القرون على هذه الحقيقة رغم معرفتهم لها؟ أم تراهم كانوا من الغباء والجهل بمكان، أطبق على عقولهم فلم يعرفوا المفروض بالبداهة؟ أم تراهم عرفوا وأضلوا لحاجة فى نفوسهم؟ وسنتعرض بالتفصيل للقصة عند نقدها.
      فتقول دائرة المعارف الكتابية مادة الترجمة السبعينية عنه: (وكان لابد أن تحاك الأساطير حول نشأة عمل له مثل هذه الأهمية،فثمة خطاب يسمى خطاب "اريستياس إلى ميلوكراتس" دارت حوله كتابات كثيرة. وقد نشر هذا الخطاب لأول مرة باللاتينية في 1471م، ثم باليونانية بعد ذلك بتسع سنوات. وليس هنا مجال نقد هذه الوثيقة. يقول الكاتب انه أحد كبار رجال بلاط بطليموس فيلادلفوس وانه رجل يوناني مولع بتاريخ اليهود، وقد كتب عن رحلة قام بها مؤخرا إلى أورشليم لمقصد معين.)
      ويقول كتاب (العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية) ص33 عن رسالة أرستياس: ”هى أقدم مستند لدينا عن الترجمة اليونانية للعهد القديم، وهى عمل أدبى يمزج الحقائق التاريخية مع تفاصيل روائية قصصية مُشبعة للنفس والخيال.“
      وفى الوقت الذى يقول فيه الكتاب السابق هذا ص33 يقول فى نفس الكتاب ص99-100: (تُعتبر الترجمة السبعينية وجميع بناتها من الترجمات الأخرى الآخذة عنها مثل القبطية واللاتينية القديمة (OL)، ذات صبغة إلهية قانونية وذات أثر واضح فى الكنيسة. ........ [بل] هى المصدر الأساسى الذى عليه بنوا أنظمة العبادة والليتورجيا ، ابتداءً من دخول الكنيسة والواجبات التى على المصلى أن يعملها إلى وقت انصرافه منها.) فما معنى أن يقوم الدين كله على أسطورة تخلط الحقيقة بالخيال وبالتفاصيل الروائية التى تشبع النفس وتمزجها بالأوهام؟
      ويقول جوش ماكدويل فى كتابه (برهان جديد يتطلب قرارًا) ص121: (ويُعلق بول إنز على الترجمة السبعينية قائلاً: تعد النسخة السبعينية غير متكافئة كترجمة ولكن قيمتها تكمن فى أنها تعتمد على نص عبرى أقدم من المخطوطات العبرية الموجودة لدينا بنحو ألف عام. علاوة على ذلك، كان كُتَّاب العهد الجديد يقتبسون منها أحيانًا ...)
      لذلك لا يذكر أحد من العلماء هذه الترجمة إلا تحت كلمة «أسطورة أريستياس». من ذلك موقع فيغالى المسيحى الكنسى. لذلك يُشكك هذا الموقع فى مصداقية الترجمة السبعينية فيقول تحت (4- سيماك): (جاءت الترجمة السبعينية قبل المسيح فأخفت بعض حقائق ستكشفها ترجمة سيماك، لأنها جاءت بعد المسيح.)
      فكيف يثق المرء فى الترجمة السبعينية إذا كان المترجمون ذو رأى حر وشخصية متميزة فى التحريف وغير أمناء، أخفوا بعض الحقائق من ترجمتهم؟
      يؤكد نفى الوحى عن هذه الترجمة ما جاء بمقدمة سفر يشوع بن سيراخ، المؤرخ حوالى عام 132 ق.م.، حيث كانت الترجمة السبعينية للعهد القديم إلى اللغة اليونانية قد انتهت فى هذا الوقت. فالكاتب يعترف أن الترجمة لم تسلم من وجود العديد من المشاكل، الأمر الذى ينفى مباشرة الوحى لمثل هذا العمل. تقول مقدمة يشوع بن سيراخ: (15وَلذلك فأَنتُم مَدعُوُّونَ إِلى أَن تُطالِعوها بِرَغبَةٍ واْنتِباه وأَن تَتَسامَحوا فيما قد يَبْدو20أنّنا لم نَقْدِرْ، مع ما بَذَلْنا مِنَ الجَهْد، على التَّعْبيرِ عن بَعضِ ألفاظِه، لأَنَّ ما يُعثر عنه بِالأَلْفاظِ العِبريّةِ لَيسَ له ما يُعادِلُه إِذا نُقِلَ إِلى لُغَةٍ أخرى، ولا يَقتَصِرُ الأَمرُ على ما نَقَلْناه، بل هُناكَ فَرقٌ غَيرُ قَليلٍ بَينَ الشَّريعةِ والنبَّوَاتِ 25وسائِرِ الأَسْفارِ وبَين نَصِّها الأَصْليّ.) المقدمة 15-25 الترجمة اليسوعية
      وتؤيد دائرة المعارف الكتابية فهمنا لهذه الأسطورة، وتعلن شكوكها أيضًا مادة ”الترجمة السبعينية“ بقولها: (وقد أورد فيلو الفيلسوف الإسكندري اليهودي هذه الرواية ، كما ذكرها بعده يوسيفوس المؤرخ اليهودي. وتؤكد شهادة يوسيفوس أن خطاب اريستياس كان متداولاً في فلسطين في أواخر القرن الأول.أما رواية فيلو فيبدو انه بناها على تقليد إسكندري مستقل عن وثيقة اريستياس، وهو يذكر أيضاً احتفالاً سنوياً كان يقام لهذه المناسبة على جزيرة فاروس، مما يدل على انه كان يتم بناء على تقليد معروف وليس بناء على خطاب اريستياس. ولعل ما سجله يهودي إسكندري آخر هو ارستوبولس، يرجع بهذا التقليد إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، أي قبل مرور قرن على الزمن الذي تنسب إليه الرواية)
      ويعتمد هذا الرأى على النقاط الأساسية الآتية:
      أولاً: لا يعرف فيلو الفيلسوف اليهودى القاطن بالإسكندرية شيئًا بالمرة عن خطاب أريستياس، بينما يعلمه جيدًا أو على الأقل يعلم محتواه جيدًا المؤرخ يوسيفوس، الذى يسكن خارج مصر. وهذا يدل على أنها رواية سكندرية تناقلتها الألسن شفاهة.
      ثانيًا: أن الترجمة نفسها لا يمكن أن يكون قد قام بها يهود فلسطين ، بل عملها بكل تأكيد يهود الإسكندرية ، المتكلمون اليونانية. حيث إن النقد الذى شمل نص السبعينية وشكله يُشير إلى ما تتميَّز به النصوص السكندرية ، وليست النصوص الفلسطينية. ناهيك أيضًا عن أن اليهود العبرانيين كانوا يعتبرون لغة العدو لغة نجسة، لا يجب تعلمها. فكيف قبلوا أن يُترجم بها الكتاب الذى يقدسونه؟
      وتقول تحت ”تقييم السبعينية“: (ليست الترجمة السبعينية على مستوى واحد في كل الأسفار، ومن السهل أدراك أنها من عمل مترجمين عديدين. فترجمة الأسفار الخمسة الأولى ترجمة جيدة بوجه عام. أما الأسفار التاريخية ففيها الكثير من عدم الدقة والالتزام بالنصوص وبخاصة في الملوك الثاني. كما لا تظهر روعة الشعر العبري في الترجمة السبعينية، لا لنقص في الدقة فحسب، بل وأيضاً لمحاولة الترجمة الحرفية.كل ذلك يدل على أن من قاموا بالترجمة لم يكونوا متمكنين من ناصية العبرية، أو أنهم لم يراعوا الدقة، أو لم يبذلوا الجهد الكافي في تحري المعاني. وهكذا لا تسير الترجمة في سائر الأسفار على وتيرة واحدة، ففيها الكثير من الأخطاء الناتجة عن التهاون أو الملل أو الجهل. ولكنها مع ذلك تعتبر أثرا رائعا من النواحي التاريخية والاجتماعية والدينية، كما أنها تحتفظ لنا بمعاني كلمات عبرية لم تعد تستخدم الآن).
      ويقول كتاب (برهان جديد يتطلب قرارًا) ص120-121: (تختلف الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم عن النسخة العبرية فى مستوى الترجمة وفى محتواها وترتيب الأسفار بها. إذ أنها بالإضافة إلى الأسفار الاثنين والعشرين للعهد القديم العبرى ، تحتوى الترجمة السبعينية على عدد من الأسفار التى لم تكن جزءًا من الأسفار القانونية العبرية. ......... ويُشير أدامز إلى أن نص سفر أيوب فى النسخة الأصلية للترجمة السبعينية أقل من مثيله العبرى بنحو السدس. وهناك تفاوت كبير فى أسفار يشوع وصموئيل الأول والملوك الأول والأمثال وأستير وإرميا، ويقل هذا التفاوت فى الأسفار الأخرى.)
      فكيف تظهر هذه الأخطاء ، وبها من التهاون والملل والجهل وعدم الإتقان ويُعتمد عليها فى الترجمات التالية للكتاب الذى يقدسونه؟ والغريب أن المترجمين اليهود العبرانيين لم يكونوا متمكنين فى اللغة العبرية التى ينقلون منها، مع الأخذ فى الاعتبار أن عمل مثل هذا لا بد أن اليهود قد اختاروا لهم خيرتهم. اللهم إلا إذا كانوا قد تعمدوا اختيار جهلائهم لإفساد الترجمة اليونانية لكتابهم المقدس وَبَلَعَ المسيحيون الطُّعم؟
      والأغرب من ذلك أنه مازال يوجد بين المسيحيين من يعتبر هذا العمل الذى فيه ”الكثير من الأخطاء الناتجة عن التهاون أو الملل أو الجهل.“ عملاً موحى به من الرب، فى الوقت الذى ينفون قداسة ووحى تراجم ما يسمونه بالعهد الجديد إلى العربية أو اللغات الأوربية. ألا يثير هذا التعجب والتساؤل لديك عزيزى المسيحى: هل يُلهم الرب تراجم العهد القديم ويحرم تراجم عهده الجديد من بركة الوحى والإلهام؟
      والأكثر غرابة هو أن القول بوحى هذه الترجمة وإلهامها لم يدعيه أريستياس نفسه صاحب أقدم خطاب يتناول هذه الحدث. ولم يظهر من يُنادي بتلك القداسة, قبل اليهودي اليوناني فيلو, الذيذكرها بعد أربعة قرون كامِلة من الحدث.
      فهل من العقل أن يعتبر آباء الكنيسة الأول هذه الترجمة هى المعيار الأصدق على الكتاب، فيقومون بالإقتباسات منها، ويعتبرونها المصدر الرئيسى لترجمات الكتاب المقدس فيما بعد، وخاصة أن هذه الترجمة قد استعملها اليهود أنفسهم فى مجامعهم كما يقول يوستينوس وترتليان، كما استعملها كُتَّاب العهد الجديد وبولس نفسه ، كما يقول موقع فيغالى نفسه؟
      إلا أن اليهود تركوا هذه الترجمة منذ القرن الأول المسيحى، ”ولا سيما بعد أن تبنتها المسيحية الأولى، فأعادوا النظر فيها ليجعلوها مطابقة للأصل العبرى“ وذلك أيضًا نقلا عن موقع فيغالى وغيره من المواقع الألمانية والإنجليزية.
      وعلى ذلك عليك يا سيد أسعد أن تعيد تقييم موقفك مرة أخرى من هذه الترجمة التى تعتبرها عمل إبداعى موحى به من الرب. وبالتالى نحن فى حل من تقديم الأجزاء التى تم تحريفها، وتقديم تقرير عما يجب أن تكون عليه قبل التحريف.

      ثم تقول عن مخطوطات قمران (إكتشفت مخطوطات قمران العبرية عام 1947 لنكتشف التطابق المدهش بين النسخ التي بأيدينا والمخطوطات التاريخية)
      ما هو هذا التطابق المدهش الذى تتكلم عنه؟ فلماذا أخفى الفاتيكان واليهود، الذين كانوا يترأسون فريق العمل على هذه المخطوطات، نشر هذه المخطوطات لأكثر من 45 سنة إلا بعد ضغط الصحافة والإعلام واليونسكو؟ ولماذا لم تنشر محتويات أكبر وعاء به وثائق للآن؟ ثم ما علاقة تبرئة الفاتيكان لليهود من قتل يسوع، بمحتويات هذه الأوانى التى لم تنشر لليوم؟
      سأذكر لك دليل صغير على تدليس اليهود ومن والاهم من رجال الكهنوت.
      فأنت تعلم أن اسم الرب هو يهوه، ولكن لا تعرف أن يهوه هذا إله وثنى كنعانى، كان يعبد هو وزوجته بجواره. لذلك أدعوك لقراءة هذا المقال الطويل:
      تقول دائرة المعارف الكتابية مادة (الله): «ثالثا - أسماء الله : كانت كل أسماء الله أصلا تدل على صفاته ، ولكن اشتقاقات الكثير منها – ومن ثم معانيها الأصلية – قد فقدت، فكان لابد من البحث عن معان جديدة لها: 1- الاسماء العامة: من أقدم أسماء الله المعروفة للجنس البشري واكثرها انتشارا اسم "إيل" مع مشتقاته "إيليم" "إلوهيم" ، "إلوي" ، وهو مصطلح عام مثل "ثيوس وديوس" في اليونانية ويطلق على كل من يشغل مرتبة الألوهية ، بل قد يدل على مركز من التوقير والسلطة بين الناس، وقد كان موسى إلها "إلوهيم" لفرعون " (خر 7: 1) ، ولهارون (خر 4: 16 – قارن قض 5: 8، 1 صم 2: 25، خر 21: 5 و 6، 22: 7 وما بعده، مز 58: 11، 82: 1)».
      فلك أن تتخيل أن يشترك عبد من عباد الله أو صنم من خلقه معه فى الاسم! ومن الممكن أيضاً أن يُشير هذا الاسم إلى عدة آلهة حيث إنه فى صيغة الجمع. كما أنه من الممكن أن يُشير إلى إله مذكر أو مؤنث. فما الفارق إذاً بين المخلوق والخالق؟
      وتواصل دائرة المعارف الكتابية قائلة إنه هذا الاسم: “مصطلح عام يعبر عن العظمة والنفوذ ، واستخدم كاسم علم لإله إسرائيل في الفترة المتأخرة من فترات التوحيد عندما اعتبر اسم العلم القديم "ياه" أو "يهوه" اقدس من أن يتردد على الشفاه ، والغموض الكامل يلف معنى الأصل "إيل" ، وحقيقة العلاقة بينه وبين "إلوهيم" و"إلوي"”.
      ما معنى أنه مصطلح عام؟ وماذا يقصد بأن هذا المصطلح استخدم كاسم علم لإله إسرائيل في الفترة المتأخرة من فترات التوحيد؟ وماذا كان اسمه قبل موسى؟ وكيف عبده البشر من آدم إلى موسى؟
      ثم إن أول مرة ظهر فيها اسم "يهوه" في كتابهم فى الصفحة رقم تسعين، أى بعد انتهاء سفر التكوين، وبالضبط فى (خروج 3: 15). وهذا يعني أن الرب أنزل تسعًا وثمانين صفحة، وما جاء فيها اسمه. فهل تعمَّدَ الرب ذلك ليضل الناس ويعبد كل إنسان الإله الذى يرغب فى عبادته تحت أى مسمَّى؟
      وقد يظن البعض أن اسم يهوه ذكر فى سفر التكوين 22: 14 (14فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».) ، فهذا اسم لمكان ما، والترجمة هى من المترجم فى وقت متأخر بعد أن عرفوا اسم الرب. حيث يقول الكتاب على لسان الرب: (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ أُعْرَفْ عِنْدَهُمْ.) خروج 6: 3
      ولم يُذكر اسم الرب بعد ذلك قرابة 800 صفحة. فقد ذكر فى المزمور 83: 18 ص892 ، إلا أنه فى سفر الخروج 17: 15 ذكر اسم المذبح الذى بناه موسى وهو يهوه منسّى ، وفى القضاة 6: 24 ذكر اسم مذبح آخر بناه جدعون وأسماه يهوه شلوم ، وفى حزقيال 48: 35 بنيت مدينة أطلقوا عليها (يهوه شمّه). وإذا تم استثناء هذه المواضع يكون اسم الرب يهوه قد ذكر فى الكتاب المقدس كله 11 مرة فقط. ولم يُذكر مرة واحدة بهذا الاسم فى العهد الجديد!!
      فلم يُذكر إلا فى سفر الخروج والمزامير وإشعياء وإرمياء وهوشع وعاموس. أى فى ستة كتب من مجموع 66 كتاب. فهل تصدق هذا؟!! هل يمكنك أن تتخيل أن الكتاب الذى أنزله الرب ليتعبد به الناس يخلو من اسمه؟ إن دائرة المعارف صريحة فى هذا الأمر ، إنها تقول إن اسمه فقد!! فهل فقد من الرب الذى يحفظ كتابه أم أضاعه كهنة بنى إسرائيل عمداً؟
      هل تعلم كم مرة ذكر اسم الشيطان فى الكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى؟
      لقد ذكرت كلمة شيطان 70 مرة ، وذكر ابليس 31 مرة ، وبعلزبول 7 مرات ، كلهم فى العهد الجديد فقط. هذا غير باقى الأسماء التى اشتهر بها الشيطان. فهل الشيطان أهم من الرب لهذه الدرجة؟ وإذا كان من الأهمية بمكان أن يحذرنا الرب من الشيطان وينهانا عن اتباعه ، فما هو اسم الإله الذى يجب أن نتبعه بديلاً عن الشيطان؟
      وما الحكمة أن يحتفظ الرب باسم الشيطان فى كتاب يُنسب إليه ويحذف اسمه من عقول بنى إسرائيل وعيونهم؟ هل يعنى هذا أن الرب أسلمهم للهوان وللشيطان؟ أم هذه هى الفرائض غير الصالحة التى تكلم عنها الرب من قبل؟ (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20 : 25
      كيف؟ فهل الرب إله المحبة يعطى فرائضاً غير صالحة ويضلل عبيده؟ وهل تعلم أن معنى اسم "يهوه" سر مجهول حتى اليوم؟، هل تعلم أن يهوه هو إله الجبل الذى في رأسه نار؟
      إن أول ظهور لاسم "يهوه" كان حين استوطن اليهود فلسطين، أى بعد موت موسى ودفنه فى برية سيناء. ويكتبه اليهود بالأحرف: (ي هـ و هـ) (J. H. V. H) دون أحرف العلة أو التشكيل لخلو العبرية منها آنذاك. وحينما ابتكرت علامات ضبط الحروف العبرية في القرن السابع للميلاد، ركبوا الكلمة" يهوه" أحرف العلة (JeHovaH) وينطق Jahweh. بعد أن كان محرماً عليهم النطق به فكانوا يستخدمون بدلاً من "يهوه" "أدوناي" أي الرب.
      فكيف كانوا ينطقون اسم إلههم قبل القرن السابع للميلاد؟
      هل لم يصلُّوا إليه أو يتعبدوا باسمه عبر 2000 سنة؟
      وكيف كانوا يصلون وهم لا يعرفون اسم إلههم؟
      وباسم من كانوا يقدمون نذورهم؟
      هل قصَّرَ موسى u فى أداء وظيفته النبوية ولم يخبرهم به؟ أم أخبرهم به وحذفوه من كتبهم؟ فإن لم يحدُث ولم يبلغهم نبيهم باسم الله، فيكونون قد ضلوا وضلَّ نبيهم، وبطل دينهم وعقيدتهم ، وإذا كان قد أبلغهم وضيعوه فأنتم اليوم تسيرون وراء أناس قد ضلوا ، وإذا كان قد فقد دون تعمِّد منهم ، فقد شاءت إرادة الله هذا إما لمجىء كتاب آخر سيهيمن عليه ، ويتولى الله حفظه وعنايته ، وإما لغضبه عليهم فرفع أقدس ما فى الكتاب منه ، وهو اسمه.
      ولو نسى موسى فهل نسى كل الأنبياء بعده؟ ولو نسى كل الأنبياء بعده فهل نسى عيسى u أن يذكركم باسم الله؟ هل نسى من تؤلهونه نفسه أن يذكركم باسم الله؟ وإذا ثبتت أية حالة من هذه الحالات لثبت أن هذا ليس بكتاب الله!
      وما هو الاسم الذى أخبره به الله أن يخبر به بنى إسرائيل؟ لقد سأل موسى الرب عن اسمه فقال له: («هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلَهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» 14فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ». 15وَقَالَ اللهُ أَيْضاً لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.) خروج 3: 13-15
      وفى ترجمة الآباء اليسوعيين: (أنا هو مَن هو)
      وتقول الترجمة العربية المشتركة: (أنا هو الذى هو) ، فهل هذا اسم أم تحايل للهروب من الإجابة؟
      والغريب أن هامش الترجمة العربية المشتركة علق على هذا فى هامشه قائلاً: “هكذا يختلف الله عن سائر الآلهة .. .. .. وهكذا يرفض الله أن يُعرف باسمه الشخصى.” فهل صحيح أن الله لم يخبرهم باسمه؟ وماذا تعنى كلمة (يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ)؟ إذاً ليست كلمة يهوه اسم علم!
      وإذا كان اسم يهوه نطقوه بهذا الشكل فى القرن السابع الميلادى ، فمعنى هذا أن التوراة كتبت أو تغيرت كتابتها بعد هذا الزمن وبعد معرفتهم لهذا الاسم!
      عزيزى المسيحى: ما هو اسم الله الأعظم الذى علمه كل الأنبياء من قبل عيسى عليهم السلام لأتباعه؟
      هل ضاع هذا الاسم أم نُسى؟ وإذا كان قد ضاع ، ألا يدل هذا على ضياع أهم شىء فى كتابهم وهو اسم إلههم الأعظم؟ وهل يدل هذا على عصمة الله لكتابهم أو محافظتهم عليه؟ وإذا كان اسم الله قد ضاع فما هى التعاليم التى ضاعت أيضاً من الكتاب؟ وهل ضياع اسم الله من الكتاب يدل على تسلط الشيطان عليه؟
      وهل معنى ذلك أن هذه التوراة تم تعديلها بعد القرن السابع الميلادى عندما عرفوا الاسم الجديد لإلههم؟ وهل كان للشيطان سلطة رئيسية أو تسلط على كاتبيها، كما حدث مع بولس؟ اقرأ ما كان بولس يشعر به، ويتأوه بسببه، لقد تلبسه الشيطان وسيطر عليه سيطرة تامة: (15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 15-24
      وبما أن اليهود هم الذين واختاروا اسمه فقد أطلقوا لأنفسهم العنان في وصفه بالصفات التي تخدم أفكارهم ورغباتهم فيجدهم في ندائهم له يتجرأون عليه قائلين:" حتى متى يارب تختبيء كل الاختباء" المزمور (89: 36).) فيصفونه بما لا يليق به سبحانه تعالى عن ذلك علوا كبيرا. وسنأتى لهذه الصفات فيما بعد.
      وتواصل دائرة المعارف الكتابية قائلة: «وأكثر الأشكال المستخدمة عند كتاب العهد القديم هو الاسم الجمع "إلوهيم" ولكنهم يستخدمونه بصورة منتظمة مع الأفعال والصفات المفردة للدلالة على "مفرد" وقد قدمت تفسيرات عديدة لاستخدام صيغة الجمع للدلالة على مفرد، مثل أنها تعبر عن الكمال والتعدد في الطبيعة الإلهية، أو أنها جمع جلالة أو عظمة كما يخاطب الملوك، أو أنها إشارة مبكرة للثالوث، ونجد تعبيرات أخرى من هذا النوع (تك 1: 26، 3: 22، 1مل 22: 19 و20، إش 6: 8) ، وقد تكون هذه النظريات أبرع من أن تخطر على بال العقلية العبرية في ذلك الزمن المبكر، وهناك من يظن أنها أثار لغوية باقية من مرحلة سابقة من مراحل الفكر هي مرحلة تعدد الآلهة، وفي العهد القديم تشير فقط إلى الفكرة العامة عن الألوهية».
      فلك أن تتخيل أن الكاتب يدعى أنها قد تكون إشارة مبكرة للثالوث ليمرر عقائده! والله لا أعرف كيف يفكر؟ وهل يعتقد أن القراء والمستمعين انعدموا من روح البحث وتقصى الحقائق؟
      فكيف لم يعرف موسى أو الأنبياء قضية التثليث هذه؟
      وكيف لم يعرفها عيسى u نفسه وهو الإله عندكم؟ ألم يقل عيسى u للتلاميذ: فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمى؟ وذلك كما ذكرها مؤرخ الكنسة يوسابيوس القيصرى ص100 ك3: 5 ، فما هى الصيغة التى تجدها الآن؟ لقد تغيرت إلى (فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسم الآب والابن والروح القدس)
      وهل وصل الدين بهذه الطريقة إلى اليهود عن طريق كل هذه الأنبياء ناقصاً وماتوا على ضلال؟ أم حرف أهل التثليث دينهم؟ وعلى الرغم من ذلك فهم يشتركون فى كتاب واحد!!
      هل تعلم عزيزى المسيحى أن أهم صيغة للتثليث والتى ذكرت فى رسالة يوحنا الأولى قد أسقطها علماء نصوص الكتاب المقدس لأنها أُقحمت فى النص فى القرن السادس عشر؟ يقول موقع Biblegateway.comللكتاب المقدس على النت تعليقاً على هذه الفقرة بعد أن حذفها من ترجمته أنها غير موجودة فى أى نسخة يونانية قبل القرن السادس عشر:
      http://bible.gospelcom.net/passage/?search=1%20john%205%20&version=31;&version=31;#fe n-NIV-30617a
      (not found in any Greek manuscript before the sixteenth century)
      فقارن هذا بترجمة فانديك التى تقول: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.)
      وقد وضع مترجم كتاب الحياة الجزء الذى حذفته الطبعات الأخرى بين قوسين معكوفين ، أى عدَّها عبارة تفسيرية ليست من أصل الكتاب!!
      أما مترجموا الترجمة العربية المشتركة التى تعترف بصحتها كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية فقد حذفوا النص ، لأنهم قرروا أنه ليس من وحى الله: (7والّذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ. 8الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ).
      فقد حذفوا ما تحته خط ، لأنه ليس من وحى الله!! تُرى متى تفيق ضمائر باقى المسئولين عن ترجمة الكتاب المقدس ونقده ، وينقون الكتاب مما علق به.
      كما أضاف التعليق الآتى فى نهاية الصفحة: (والَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ). ثم قال: هذه الإضافة وردت فى بعض المخطوطات اللاتينية القديمة.
      وفى الترجمة الكاثوليكية اللاتين (العهد الجديد بمفرده بولس باسيم) الطبعة الحادية عشر لدار المشرق بيروت لعام 1986 تجدهم قد حذفوا النص وكتبوها كالآتى: (7والذين يشهدون ثلاثة(1): 8الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة متفقون).
      وفى الهامش السفلى قالوا: (فى بعض الأصول: الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك فى الأصول اليونانية المعوَّل عليها ، والأرجح أنه شرح أدخل إلى المتن فى بعض النسخ.) ألا يثبت هذا التحريف عند العقلاء ولو بحسن نية؟
      أما ترجمة الكاثوليك لدار المشرق ببيروت عام 1986 (الكتاب المقدس بعهديه) فقد أثبتتها ضمن النص ولم يعلق عليها فى تعليقه بنهاية الكتاب إلا ما يثبت حقيقة وحى هذا النص ، ويؤكد قانونيته.
      أما الترجمة الكاثوليكية للأباء اليسوعيين الطبعة السادسة لعام 2000 فقد حذفتها من متن النص ص 779 وآثر ألا يُعلق عليها فى هوامشه حتى لا يفقد المؤمنين به إيمانهم بقدسية هذا الكتاب الذى يتلاعبون به.
      إنَّ مشكلة هذا النص الوحيدة أنه غير موجود فى الأصول اليونانية ، ولم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة وليس قبل القرن السادس عشر ، أى بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح u. والآن نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:
      هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقامها 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
      والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
      ومعنى ذلك أنه لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربعة كُتِبَ فيها النص على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
      والقصة واضحة: لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8 "والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى لتساعده فى إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس.
      ويقول بعض علمائهم إن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة ما، تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم، ثم وجدت هذه الإضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.
      وقد سُئِلَ عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص. هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب، وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية.
      والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟
      عودة إلى كلمة ألوهيم التى تعبر عن اسم الله الأعظم ، والتى تفترض دائرة المعارف الكتابية أنها تعبر عن جمع من الآلهة:
      لو كانت صيغة (ألوهيم) هذه تعبر عن تعدد للزم جمع الفعل والصفات التى تصف هذا الإله!! وبما أنها كانت تُستخدم فى صيغة المفرد ، فهى إذاً صيغة الإحترام والتبجيل التى يُخاطب بها الملوك كما قال.
      ولو كانت تعبر عن الجمع فلماذا اكتفيت بالثالوث؟ لماذا لا تعبر عن إله يتكون من اربعة آلهة أو خمسة أو أكثر؟

      يُتبع

      تعليق

      • abubakr_3
        مُشرِف

        • 15 يون, 2006
        • 849
        • موظف
        • مسلم

        #18
        وهل تعلم عزيزى المسيحى أنه إذا كانت ألوهيم تعبر عن ثلاثة آلهة لكان إيمانك باطل ، حيث إنك تتكلم فى كتابك عن إله واحد وترفض التعدد؟ ولو كانوا ثلاثة واتحدوا ، فقد صدق الله العظيم فى تكفيره لمن يقولون (إن الله ثالث ثلاثة)، وأنتم تدعون أن هذه طائفة كانت موجودة وانقرضت ، وها أنتم تدعون صدقها الآن لتدللوا على صدق عقيدتكم من العهد القديم.
        وتواصل دائرة المعارف الكتابية قائلة: “وهناك أسلوب آخر للدلالة على الله ، وذلك عن طريق علاقته بعابديه ، كإله إبراهيم وإسحق ويعقوب (تك 24: 12 ، خر 3: 6 )، وإله سام (تك 9: 26) ، وإله العبرانيين (خر 3: 18 ، فإله إسرائيل 33: 20)”. ومع ذلك لم يذكر لنا أيضاً ما هو اسم الإله الذى عبده بنو إسرائيل!!
        وتقول دائرة المعارف الكتابية: “وهناك مصطلح له معنى غير معروف تماما هو يهوه صباءوت (رب الجنود) أو "إلوهيم صباءوت" (أو إله الجنود) .. .. .. .. ومن هنا جاء الاعتقاد بأنه يشير إلى أجناد السماء ، وهو في الواقع يستخدم اسم علم في الأنبياء ، وقد يكون معناه الأصلي قد نسى أو سقط ، ولكن لا يستتبع ذلك أن دلالة خاصة جديدة كانت مرتبطة بالكلمة "جنود" والمعنى العام للمصطلح كله تعبر عنه الترجمة السبعينية "الرب كلي القدرة"”.
        لقد لاحظت عزيزى القارىء أن المصطلح الذى يستخدموه للتعبير عن الله غير معروف، وقد يكون معناه الأصلى قد نسى أو سقط!! ومع ذلك يصرون أن الله حفظ هذا الكتاب ، وكان النسَّاخ من ذوى الضمائر الصالحة!! ويسألوننا لماذا تدعون أن الله حفظ كتابكم ولم يحفظ كتبنا؟ ويتخذون من هذا السؤال دليلاً على صدق كتابهم.
        وتواصل دائرة المعارف الكتابية قائلة: “3- يهوه: وهذا هو اسم العلم الشخصي لإله إسرائيل كما كان كموش إله موآب وداجون إله الفلسطينيين ، ولا نعرف المعنى الأصلي ولا مصدر اشتقاق الكلمة ، وتظهر النظريات الحديثة المتنوعة انه من ناحية تاريخ اللفظ وأصله فإنه من الممكن وجود جملة اشتقاقات ولكن لأن المعاني المرتبطة بأي منها هي دخيلة على الكلمة ومفروضة عليها ، فهي لا تضيف لمعرفتنا شيئا والعبرانيون أنفسهم ربطوا الكلمة مع كلمة "هياه" أو (حياة) أو "يكون" ففي الخروج (3: 14) يعلن الرب بأنه "أهيه" وهو صيغة مختصرة لـ "إهيه أشير إهيه" المترجمة "أهية الذي أهيه" أي "أنا هو الذي أنا هو" ويظن أن هذا يعني "الوجود الذاتي" للتعبير عن الله كالمطلق ، ومع هذا فإن مثل هذه الفكرة يمكن أن تكون تجريداً ميتافيزيقيا مستحيلا ليس فقط بالنسبة للعصر الذي ظهر فيه الاسم ولكنه أيضا غريب عن العقل العبراني في أي وقت والترجمة الدقيقة للفعل الناقص "إهيه" هي "أكون الذي أكون" وهو مصطلح سامي معناه "سأكون" كل ما هو لازم حسبما يقتضي الحال وهي فكرة شائعة في العهد القديم (انظر مز 23)”.
        وهو بهذا أغنانى عن أوضح لكم أن اللغة العبرية ولا الآرامية ولا العربية يعرفون فعل الكينونة ، ولن أنس أن أذكرك عزيزى المسيحى أن لفظ الجلالة الله الموجود فى الترجمات العربية لا وجود له فى جميع ترجمات لغات العالم ، وبدلاً منها يوجد فى العبرانية كلمة ألوهيم.
        وهكذا فهم يعبدون إلهاً ليس هذا اسمه ، ولكنه ربما ضاع أو نسى ، والكلمة المستخدمة للدلالة على هذا الإله لا يُعرف معناها، والنظريات الحديثة التى يفترضونها غير مرضية أو مقبولة علمياً! وإلى اليوم تخرج نظريات حديثة على حد قول دائرة المعارف الكتابية، تحاول التعرف على اسم الله!! فإلى من يتوجهون بالعبادة؟ وما أخبار من ماتوا دون معرفة اسم الله؟ وماذا تفعل الروح القدس التى يدعون أنها تتلبس كل قسيس أو أسقف أو بابا أو غيرهم ، وهى الهادية المرشدة فى مفهومهم؟ كيف لم تخبرهم طوال هذا الزمن باسم الإله الذى يعبدونه؟
        فكيف يقول سفر المزامير أن اسم الله هو يهوه: (18وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ الْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.). مزمور 83: 18
        تخيل معى: هل من العقل أن تعبد إلهاً لا تعرف اسمه؟ فكيف ستناديه؟ وبأى اسم ستناجيه؟ وأنَّى تدعوه؟ ماذا سيكون حالك لو لم تعرف اسم إلهك الذى تعبده؟
        هل يكفيك أن تعرف صفاته فقط؟ ماذا سيكون حالك عندما تعرف صفة من الصفات ولا تعرف صاحبها؟ ألا يقود هذا إلى الضلال؟ تخيل أن الناس تتكلم عن طبيب جراح ممتاز ، وكل ما يعرفونه عنه أن هناك طبيب ممتاز، ولا يعرفون اسمه. أليس من السهل أن يُخطىء الإنسان فى هذا الطبيب ويظن أن هذا الطبيب هو آخر خاصة إذا اشتركا فى نفس الصفة؟ أليس من السهل أن ينتحل أى جرَّاح آخر مهمته؟ وكيف يتمايز الأطباء إن كان هناك أكثر من شخص لهم نفس الصفة؟ ألا تضيع الحقيقة وسط هذه الترهات؟
        بمعنى أنه إذا كان الإله الذى أعبده (سبحانه وتعالى عن التشبيه والتمثيل) رحيماً، فإنه يوجد الكثير من الرحماء بين البشر ، وإذا كان ودوداً ، فهناك الكثير من الناس الودودة. فكيف يتعيَّن لى أن الذى أعبده هو الإله الحق؟ فإن الصفات بمفردها لا تغنى عن الاسم.
        نضرب مثلاً لذلك من الكتاب المقدس:
        إن الله هو القوى ، وهو المتسلط على البشر بحكمه وعلمه وعدله ورحمته:
        وذلك مصداقاً لقول الكتاب: (إن العلىّ متسلط فى مملكة الناس) دانيال 4: 17
        (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10
        (26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26
        (هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3
        وكان الشيطان قوياً، حيث أسر الإله المتجسد لمدة 40 يوماً تحت إمرة الشيطان، يأمره بما شاء ، ويحركه كيفما يريد ، وتركه وقتما أراد. بل أكثر من ذلك فإن الشيطان أمر الإله بالسجود له: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ) لوقا 4: 1-11
        وأكثر من ذلك فقد قبضوا على الإله وأهانوه وأذلوه ، وبصقوا فى وجهه ، ثم أعدموه: (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ) متى 27: 28-31
        إذاً لقد تساوى الاثنان فى القوة، وعلى ذلك لا يمكننا أن نكتفى بالصفات فقط، بل علينا معرفة اسم الإله. وإذا علمنا أن الشيطان له عدة أسماء أنقلها كما ذكرتها دائرة المعارف الكتابية مادة (إبليس الشيطان): فهو يُسمَّى إبليس والشيطان و“"أبدون" أو "أبوليون" (رؤ 9: 11) ومعناهما "المهلك" . كما يطلق عليه "المشتكي على الإخوة" (رؤ 12: 10) ، و"الخصم" (1 بط 5: 18) ، و"بعلزبول" (مت 12: 24) ، و "بليعال" (2 كو 6: 15) ، و"المضل لكل العالم" (رؤ 12: 9) و"التنين العظيم" (رؤ 12: 9) ، و"العدو" (مت 13: 28 و 39)، و"الشرير" (مت 13: 19 و 38)، و"أبو الكذاب" (يو 8: 44) ، و"إله هذا الدهر" (2 كو 4: 4) ، و"الكذاب" (يو 8: 44) ، و"رئيس سلطان الهواء" (أف 2: 2) ، و"القتاَّل" (يو 8: 44)، و"رئيس هذا العالم" (يو 12: 31 ، 14: 3 ، 16: 11)، و"الحية القديمة" (رؤ 12: 9)، و"المجرب" (مت 4: 3، 1 تس 3: 5)”. أى له 21 اسماً فى الكتاب.
        ونعلم أن كثرة أسماء المسمَّى تشريفاً له. فهل احتفظ الكتاب بأسماء الشيطان ، ولم يحفظ اسم المعبود الذى يقدسونه؟
        بل إن بعض الأشخاص احتفظوا باسمين فى حياتهم ، مثل إبرام الذى أصبح إبراهيم ، وإسرائيل الذى كان يعقوب.
        عزيزى القارىء: إن معرفة الله وصفاته فى أى دين لهو أهم الموضوعات التى تتعلق بلب هذه الديانة التى يدين بها الإنسان ، ويُسلم أمره فيها لهذا الإله. إذ لابد أن أعرف اسمه الذى سأتعبد له ، وأناجيه ، وأدعوه به. وهو اسم لا يشترك فيه معه أحد ، غير قابل للتثنية والجمع ، لأن الله واحد ، ولا شريك له ، ولا إله معه. فكيف نتوقع أن اسم الله يُجمع؟
        فى الوقت الذى ترى فيه الكتاب الذى يقدسوه قد حذف هذا الاسم أو استبدله بكلمة (الله) أو كلمة (الرب). فالاسم (يهوَه) أو (يهوِه)،‏ وهو اللفظ الذي يفضله الكتاب المقدس الأورشليمي الكاثوليكي وبعض العلماء ، يظهر 7000 مرة تقريباً في الأسفار العبرانية الأصلية. لكنَّ غالبية الكتب المقدسة لا تبيِّن هذا الاسم بل تضع مكانه «الله» او «الرب». وبعض هذه الكتب المقدسة تعترف بأنها استبدلت الاسم يهوه. ولكن هنالك ترجمات عصرية عديدة بلغات مختلفة تستعمل إما الاسم يهوَه او الاسم يهوِه.
        فكيف يتم هذا؟ ولمصلحة من يتم حذف اسم الرب؟ وكيف يتم تغيير الاسم العلم فى الترجمة؟ فقد يتفق اليهود والمسلمون فى الكثير من صفات الله ، لكن أين اسم (الله) فى الكتاب بأكمله؟ وطبعاً لم ينس المترجم إلى اللغة العربية أن يكتب مكان يهوه أو ألوهيم أو زيوس التى جاءت فى العهد الجديد كلمة الله ، على الرغم من أن صغار المترجمين يعلمون أن الاسم العلم لا يُترجم. فالأستاذ مصباح لا يُترجم تحت اسم master lamp ، ولا تُترجم كلمة السيدة صباح إلى Mrs morning ، وليس لديهم سبباً مقنعاً عن ترجمة أسماء الأعلام فى كتابهم!!
        اتفق اليهود على جعل دينهم ديناً محلياً خاصاً بهم فقط دون باقى البشر ، ويرفضون انضمام أى شخص آخر إليه. ويُعادون كل ما هو غير يهودى. لذلك يُعد من القربات إلى إلههم كما يفهمون أنهم هم شعب الله المختار وأحباؤه ، أما غيرهم فهم من الخطاة ، وأن تقرض أخاك اليهودى بدون مرابحة ، ولكن عليك أن تقرض الغريب بمرابحة وهكذا: (نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً)غلاطية 2: 15
        (22هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ. 23وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ.. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».) إشعياء 49: 22-23
        (5وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعُونَ غَنَمَكُمْ وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ. 6أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ تُسَمُّونَ خُدَّامَ إِلَهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ) إشعياء 61: 5-6
        (19«لا تُقْرِضْ أَخَاكَ بِرِباً رِبَا فِضَّةٍ أَوْ رِبَا طَعَامٍ أَوْ رِبَا شَيْءٍ مَا مِمَّا يُقْرَضُ بِرِباً 20لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً وَلكِنْ لأَخِيكَ لا تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.) تثنية 23: 19-20
        (2وَهَذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ. لا يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلا أَخَاهُ لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ. 3الأَجْنَبِيَّ تُطَالِبُ وَأَمَّا مَا كَانَ لكَ عِنْدَ أَخِيكَ فَتُبْرِئُهُ يَدُكَ مِنْهُ.) تثنية 15: 2-3
        («مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا وَطَرَدَ شُعُوباً كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الحِثِّيِّينَ وَالجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ 2وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ وَضَرَبْتَهُمْ فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لا تَقْطَعْ لهُمْ عَهْداً وَلا تُشْفِقْ عَليْهِمْ 3وَلا تُصَاهِرْهُمْ. ابْنَتَكَ لا تُعْطِ لاِبْنِهِ وَابْنَتَهُ لا تَأْخُذْ لاِبْنِكَ. 4لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَليْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعاً. 5وَلكِنْ هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ: تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلهُمْ بِالنَّارِ. 6لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لهُ شَعْباً أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الذِينَ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ) تثنية 7: 1-7
        (22فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ. 23لَكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. .. .. 30لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ». 31إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ)غلاطية 4: 22-23، 30-31
        وهذا على الرغم من قول التوراة نفسها أن للابن البكر الحق فى البكورية أى النبوة والميراث حتى لو كان ابن الخادمة أو ابن المرأة المكروهة:
        (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17
        ورغم قولهم هذا لا يكيلون بنفس المكيال على أنفسهم: فقد كان (دان) و(نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل ، وكذلك (جاد) و(أشير) ابنى يعقوب من زلفة جارية ليئة من الأسباط الاثنى عشر ذرية يعقوب u: (1فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ وَإِلَّا فَأَنَا أَمُوتُ». 2فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟» 3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي».9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ:«بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ».فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ»)تكوين30: 1-13
        بل يقول التلمود لديهم إن من يزنى مع غير اليهود لا يُعاقب ، بل هو نوع من الحفاظ على دولة إسرائيل من الزوال. لأنهم يعلمون أن إذا انتشر الزنى فى قرية يأتيها عذاب الله. فإذا انتشر الزنى بين المسلمين فقد استوجب ذلك عقاب الله لهم ، وبذلك لا ينصرهم على من عاداهم.
        وباتفاقهم على الإستئثار بهذا الإله لأنفسهم أخفوا اسمه بأن حذفوه من النصوص، ورفضوا نطق اسمه ، حتى لا يحفظه أبناء إسرائيل فيعرفه أيضاً غيرهم. فبمرور الوقت نسوا اسم إلههم الذى يعبدوه. فأرسل الله لهم الأنبياء تذِّكرهم باسم الله وتعاليمه، ومع ذلك استمروا فى حذفه، وعدُّوها من القربات إلى الله عدم نطق اسمه. فمن المستحيل أن يضيع اسم الله من كتابه المقدس! فلماذا كان النسَّاخ يغتسلون قبل نسخهم للمخطوطات طالما أن اسم الله غير موجود؟
        لقد حذفوا إذاً وأضافوا على نص الرب ، فلماذا لم يحفظ الرب هذا الكتاب من أيدى العابثين؟ وهل قاموا هنا بِعَدِّ كلمات وحروف النصوص ليتأكدوا من صحة النسخ وأن هذه المخطوطات تتَّحد فى عدد الحروف والكلمات والمعانى ، كما يدعى القس صموئيل مشرقى فى كتابه (عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه) ص 31-32؟ ألم يتيقنوا من عدم وجود اسم الرب الذى اغتسلوا لأجل كتابته؟ فمن المستحيل ضياع اسم الرب من كل الكتب المنسوبة لله؟
        ويقول الرب عن نفسه: (لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ .. .. وَاسْمِي مَهِيبٌ بَيْنَ الأُمَمِ) ملاخى 1: 11 ، 14
        فاسم الله عظيم ومهيب بين الأمم من مشرق الأرض إلى مغربها ، أى ليس فقط بين بنى إسرائيل ، ولكن يجب أن يُنشر فى كل بقاع الأرض ، وذلك عملاً بأمر الله لبنى إسرائيل: (16وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَقَمْتُكَ لِأُرِيَكَ قُوَّتِي وَلِيُخْبَرَ بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ.) خروج 9: 16
        هل تتخيل معنى ضياع اسم الرب من كتابه؟ إنه ضياع رسالة الرب نفسها! وضياع رسالة الرب معناه فشل الرب فى اختيار أنبيائه أو فى الحفاظ على كتابه لو كان قد تعهَّد بالحفاظ عليه!
        ومعنى موافقة الرب أن يحدث كل هذا فى ملكوته وكتابه بإرادته ، أنه لا يعير هذا الكتاب أهمية ، لأنه ليس بالكتاب الخاتم ، وقد قرر أنه سوف يرسل لهم من تبقى رسالته خالدة ، ويحفظها هو لهم!
        إنى أتخيله أكبر من فقدان الجسد للرأس أو القلب ، فستضيع معه الروح ومن ثم الجسد نفسه.وهكذا فإن فقدان اسم الرب من كتابكم يعنى ضياع قيمة الكتاب الذى تقدسونه.
        ويقول العميد مهندس جمال الدين شرقاوى عن كيفية نطق هذا الاسم فى كتابه (معالم أساسية ضاعت من المسيحية) ص29: إن كلمة يهوه “تتكون من أربع حروف صوامت هى (ى هـ و هـ) ، ولا يعرف أحد من العلماء كيفية نطقها إلى يومنا هذا سواء كان يهودياً أم مسيحياً. المهم أنها أربعة حروف مقطعة تشير إلى اسم الإله، وليست بكلمة واحدة. فعندما تقع أعين اليهودى عليها يقرأها، وإنما يقول على الفور أدوناى أى سيدى. فإن كانت هذه الأحرف الأربعة هى الاسم المقدس لظلَّت ألسن العُبَّاد تذكره بها إلى الأبد ، ولما ضاع منهم نطقه والتلفظ به ..!!”
        “وهناك محاولات كثيرة يبذلها العلماء فى كيفية نطق الاسم المشار إليه بهذه الأحرف الأربعة ، من أشهر تلك المحاولات هو أن تُخرجَ من فمك صوتاً يشابه صوت خوار العجل فتقول جيهوووووفا ، والذى يكتب فى التراجم الإنجليزية (Jehova) كأنهم يحاكون خوار العجل الذهبى الذى عبدوه أثناء ذهاب موسى u لميقات ربه..!!”
        وفى ص30 يقول: “ومن تلك المحاولات الشهيرة أيضاً ، محاولة آباء كنيسة الاسكندرية القدماء حين نطقوها باللاتينية قائلين (أيُّووووه).”
        وحتى لا يظن أحد من القراء أنه ربما لم يخبر الرب أحداً باسمه ، أذكر لكم أوامر الله لأنبياءه أن يعلنوا اسمه لشعبه ليتعبدوا به ، ويتقربوا إليه باسمه، فقال: (4وَتَقُولُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.) أشعياء 12: 4
        (7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.) خروج 20: 7 ، وتكررت فى تثنية 5: 11
        (13الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.) تثنية 6: 13 ، و10: 20
        (8فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَفْرَزَ الرَّبُّ سِبْطَ لاوِي لِيَحْمِلُوا تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِيَقِفُوا أَمَامَ الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِهِ إِلى هَذَا اليَوْمِ) تثنية 10: 8
        (11فَالمَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ لِيَحِل اسْمَهُ فِيهِ تَحْمِلُونَ إِليْهِ كُل مَا أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَكُل خِيَارِ نُذُورِكُمُ التِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ.) تثنية 12: 11
        (21إِذَا كَانَ المَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ بَعِيداً عَنْكَ فَاذْبَحْ مِنْ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ كَمَا أَوْصَيْتُكَ وَكُل فِي أَبْوَابِكَ مِنْ كُلِّ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ.) تثنية 12: 21
        (30أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ.) مزامير 69: 30
        (20فَقَالَ دَانِيآلُ: [لِيَكُنِ اسْمُ اللَّهِ مُبَارَكاً مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ.) دانيال 2: 20
        (5لأَنَّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ يَسْلُكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِـاسْمِ إِلَهِهِ وَنَحْنُ نَسْلُكُ بِـاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.) ميخا 4: 5
        (24لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.) رومية 2: 24
        (1جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ.) تيموثاوس الأولى 6: 1
        (9فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقاً عَظِيماً، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هَذِهِ الضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْداً.) رؤيا 16: 9
        فقد كان اسم الله إذاً معروفاً بين الشعب، يحلفون به، ويقدمون باسمه المحرقات، وباسمه يبنون المذابح، ويتقون الحلف كذباً باسمه، ويسبحونه بذكر هذا الاسم. لقد حذفوا اسم الله ووضعوا بدلاً منه كلمة يهوه ، ويتضح هذا على الأكثر من أشعياء 42: 8 (8أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.) ، فقد حذفوا اسم الله ووضعوا بدلاً منه كلمة الرب فى التراجم العربية ، وفى العبرية كتبوا (يهوه).
        الأمر الذى انتقده الله ، وفضح من يحاول أن يُنسى الشعب اسمه ، وذلك بالطبع عن طريق الكذب وادعاء النبوة، وأن هذه هى أوامر الله، فقال: إرمياء 23: 25-27 (25قَدْ سَمِعْتُ مَا قَالَهُ الأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ تَنَبَّأُوا بِاسْمِي بِالْكَذِبِ قَائِلِينَ: حَلُمْتُ حَلُمْتُ. 26حَتَّى مَتَى يُوجَدُ فِي قَلْبِ الأَنْبِيَاءِ الْمُتَنَبِّئِينَ بِالْكَذِبِ؟ بَلْ هُمْ أَنْبِيَاءُ خِدَاعِ قَلْبِهِمِ! 27الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ أَنْ يُنَسُّوا شَعْبِي اسْمِي بِأَحْلاَمِهِمِ الَّتِي يَقُصُّونَهَا الرَّجُلُ عَلَى صَاحِبِهِ كَمَا نَسِيَ آبَاؤُهُمُ اسْمِي لأَجْلِ الْبَعْلِ.)
        واستمر الحال على هذا المنوال حتى جاء عيسى u، ونطق باسم الله تعالى، والدليل على ذلك قوله: (6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. .. .. .. 26وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ) يوحنا 17: 6 ، 26
        وفى الترجمة المشتركة: (أظهرتُ لهم اسمك ، وسأظهره لهم)
        والإظهار لا يتم إلا من بعد الإخفاء. والتعريف بالشىء يكون من بعد جهله.
        فأين هو اسم الله؟ لقد ضاع من اليهود ، وضاع من المسيحيين؟ لقد تآمر عبيد الله على إخفاء اسم الله. فلمصلحة مَن هذا؟
        فما هى محبة الله؟ فهل محبة الله فى طمس اسمه أو إخفائه؟ أهكذا بكل بساطة ضيعوا اسمه؟ قولوا لى بالله عليكم: ماذا كان الشيطان سيفعل غير ذلك؟
        وكيف حافظ بنو إسرائيل على وصايا الله؟ فإذا كان دانيال قد قال فى كتابه: (لِيَكُنِ اسْمُ اللَّهِ مُبَارَكاً مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ)دانيال2: 20 فما هو اسم الله الذى يجب أن يكون مباركاً إلى الأبد؟
        هل تعرف أن النبى الذى يتنباً بنيوءة كاذبة هو نبى كاذب لا يُعتد بكلامه أو بكتابه؟ (21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».) تثنية 18: 21-22
        وإن طبقنا هذه النبوءة على كل أنبياء الكتاب المقدس لكان كل أنبياؤهم كذبة بما فى ذلك يسوع ، ولا يُعتد بكلامهم. وبالتالى سقطت عصمة الكتاب الذى يقدسونه.
        وطلب من أتباعه أن يصلوا لله الذى فى السماوات قائلين: (أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.) متى 6: 9
        ولم يُخفِ تعاليمه ، بل كان يعلِّم فى وضوح النهار وفى المعبد لكل اليهود: (19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».) يوحنا 18: 20-21
        وبالتالى كان تلاميذه وخاصته يعرفونه ويُجاهرون به، الأمر الذى دفع الفريسيين الذين سمعوهم إلى مطالبة يسوع أن ينتهر تلاميذه ليكفوا عن إعلان اسم الله: (37وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا 38قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». 39وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ». 40فَأَجَابَ: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!».) لوقا 19: 37-40
        فإذا قرأت هذه الفقرة بتمعن تجد أن التلاميذ لم يفعلوا شيئاً إلا أنهم سبحوا الله. فما المخالفة الشرعية التى اقترفها التلاميذ هنا؟ إنهم ذكروا اسم الله مخالفين بذلك التقاليد اليهودية.
        لذلك وقف عيسى u أمام اليهود وهاجم تقاليدهم التى أصبحت هى الدين فقال لهم: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
        وبرَّأ نفسه من تقاليدهم فتضرَّع لله قبل أن يرفعه إلى السماء من هذا العالم: (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: .. .. .. 6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. .. .. .. 9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. .. .. .. 11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ. 12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.) يوحنا 17: 1-12
        وقد يتساءل المرء: هل من المعقول أنه لا يوجد اسم الله مطلقاً فى كتاب يحمل اسمه؟ وما هذه الكلمة (الله) التى نجدها فى اللغة العربية؟ هل هى غير موجودة بالمرة فى أصول كتب هذا الكتاب؟ ألا يمكننا أن نترجم كلمة God أو كلمة يهوه أو أدوناى أو ألوهيم أو كيريوس أو ثيوس أو زيوس بكلمة (الله)؟
        إن كلمة God تُترج إله ، لأن لها جمع وتؤنث ، فهى إله أو معبود ، وكلمة أدوناى أى سيد ، وقد تُطلق على آخرين من البشر ، وكلمة ثيوس هو اسم المعبود الأكبر لليونان ، يُترجم بصورة خاطئة فى العهد الجديد بكلمة الله.
        لكن هل تعلمت عزيزى المسحى فى المدرسة أن اسم العلم يُترجم؟ بالطبع لا. فكلمة الله هو Allah بكل اللغات تختلف فقط فى كتابة الأحرف التى تعطى نفس الصوت.
        لكن كما تعودنا من الكتاب المقدس أنه لم يستطع تزوير كل شىء داخله. ويفضح الإنترنت اليوم بمواقعه العديدة التزوير الذى حدث فى الكتاب وفى تراجمه ، وما أضافه المترجم من عند نفسه ، وما حذفه لأنه غير موجود فى أقدم النسخ. بل نطلع اليوم على محتويات كل بردية وكل مخطوطة بدقة ، ويتحدث علماء نقد نصوص الكتاب المقدس عن المواضع التى تم كشطها فى مخطوطات الكتاب وإعادة الكتابة عليها عدة مرات ، كما قال مكتشف المخطوطة السنائية تيشندورف على المخطوطة السنائية. فهناك أيضاً برنامج e-Sword ويمكنك أن تنزله مجاناً من النت ، وبه قاموس لكل كلمة فى مخطوطات الكتاب المقدس سواء العبرية أو اليونانية ومعانيها.
        لذلك اكتشف العميد مهندس جمال الدين شرقاوى (الذى أعتمد على دراسته فى هذا الموضوع فى كتابه “معالم أساسية ضاعت من المسيحية”) وجود اسم الله عشر مرات فى سفر دانيال، وهذا بيانها كما ذكرها: (3: 26 ؛ 4: 2 ، 17 ، 24 ، 25، 32، 34 ؛ 5: 18، 21 ؛ 7: 25)، وستجدها كتبت تحت رقم 5943: il-lah’eeوكتب نطقها الآرامى كما قال موقع المذكور (`illay (Aramaic) {il-lah'-ee}) وقاموا بترجمتها إلى الإنجليزية طبعة الملك جيمس The Most High God أى الرب الأعلى.
        http://www.blueletterbible.org/tmp_dir/words/5/1142174262-461.html
        وفى هذا الموقع أعلاه تجد العشر مواضع وترجمات كلمة الله.
        لذلك كان هذا هو الاسم الذى أخفاه بنو إسرائيل، وهو نفس الاسم الذى أظهره الله عيسى u ، وهو نفس الاسم الذى يجب على المسيحيين أن يتعبدوا به لله ، وهو نفس الاسم الذى جاء به القادم باسم الله ، وكان أول ما نزل عليه هو (اقرأ باسم ربك الذى خلق)، وعلمنا أن نستفتح كل شىء باسم الله الرحمن الرحيم، وتفتتح كل سور القرآن باسم الله الرحمن الرحيم (ما عدا سورة التوبة) ، وبعدد سور القرآن نجد باسم الله الرحمن الرحيم ، وعلمنا أن نستهل ذبح الأنعام ، بل ومجامعة الزوجة باسم الله.
        وكرم الله المسلمين بأن جاء رسوله عليه السلاة والسلام ب 99 من أسمائه الحسنى. فقد استكثروا على الله أن يحتفظوا له باسم واحد فى أسفارهم ، فجاءهم القادم باسم الله ومعه 99 من هذه الأسماء الحسنى والصفات العلى.
        عزيزى المسيحى: احذر! أنت لست من شعب الله أو أحبائه!(6لِذَلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي.) أشعياء 52: 6 إن عباد الله المؤمنون هم الذين يعرفون اسم الله كما قال أشعياء. ألا تريد أن تكون من عباد الله وأحبائه؟
        يُتبع

        تعليق

        • abubakr_3
          مُشرِف

          • 15 يون, 2006
          • 849
          • موظف
          • مسلم

          #19
          عزيزى المسيحى احذر أنت من الهالكين! لأن من عرف اسم الله نجَّاه الله من كل هم وضيق: (14لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. 15يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. 16مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.) مزامير 91: 14-16
          اقرأ بتمعن عزيزى المسيحى ما قاله يوحنا فى رؤياه: إن اسم الله الحى سوف يُختم على جباه المؤمنين قبل أن يُدمِّر ملائكة الله الأرض والبحار: (2وَرَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَالِعاً مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ 3قَائِلاً: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».) رؤيا 7: 2-3
          وكرر أن المؤمنين سوف يكتب اسم إلههم على جباههم: (1ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا حَمَلٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوباً عَلَى جِبَاهِهِمْ.) رؤيا 14: 1
          وأن أهل الجنة سينظرون وجه الله وسيكون اسم الله مكتوباً على جباههم: (4وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ.) رؤيا 22: 4
          لذلك قالها الله صراحة: إن عبادى يعرفون اسمى. (6لِذَلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذَلِكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هَئَنَذَا».) أشعياء 52: 6
          لكن هنا أطرح سؤالاً فى أذن كل مسيحى ويهودى: مِن عباد مَن أولئك الذين لا يعرفون اسم الله؟ إنهم بالفعل ليسوا من عباد الله. فكيف تقبل عزيزى المسيحى واليهودى أن تكون من عباد غير الله؟ وإذا كان الله طردهم من رحمته ومن زمرة عباده المؤمنين فأين مكانهم فى الآخرة؟
          فعندما غضب الله على الكفرة من بنى يهوذا (إسرائيل)، الساكنين فى مصر، بسبب بعدهم عن شريعته وعبادتهم للإلهة إيزيس ، حيث أوقدوا لها البخور ، طردهم الله من زمرة عباده المؤمنين ، وحرمهم من معرفة اسمه أو النطق به ، إضافة إلى عقوبات أخرى: (26لِذَلِكَ اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا جَمِيعَ يَهُوذَا السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. هَئَنَذَا قَدْ حَلَفْتُ بِاسْمِي الْعَظِيمِ قَالَ الرَّبُّ إِنَّ اسْمِي لَنْ يُسَمَّى بَعْدُ بِفَمِ إِنْسَانٍ مَا مِنْ يَهُوذَا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: حَيٌّ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) إرمياء 44: 26
          عزيزى المسيحى أنت لست من عباد الله الذين يحملون اسم الله: (14سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الْأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْباً عَلَى اسْمِهِ.) أعمال 15: 14
          وهكذا ترى عزيزى المسيحى أن المسلمين هم الشعب الذى يحمل اسم الله ، ويسبح به ليلاً ونهاراً ، وهو الأمة التى بشر بها سمعان فى سفر أعمال الرسل ، وهى نفس الأمة التى أنبأ بها عيسى u بنى إسرائيل أنه هى التى ستأتى بملكوت الله أى دين الله وشريعته: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 42-46
          فكن عزيزى المسيحى عبداً من عباد الله ، الذين يحملون اسم الله على جباههم فى الآخرة ، والذين يعرفون اسم الله فى الدنيا ، الذين يحبهم الله ويعتبرهم خاصته ، ومن كل ضيق ينجيه: (14لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. 15يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. 16مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.) مزامير 91: 14-16
          والذى لا يعرفه إلا قليلون أن يوهو هذا هو اسم إله وثنى كنعانى، كانت تقدم له الصلوات دائمًا مع زوجته:
          نشرت جريدة الاتحاد الصادرة بتاريخ (الأربعاء 4 / 3 / 2000) على شبكة الإنترنت تحت عنوان ”المؤرخ الإسرائيلى هرتسوغ يفضح الأكاذيب التوراتية والآثار التى اكتشفها اليهود تنفى قيام دولة إسرائيل التاريخية“، جاء فيها أن هرتسوغ قال: ”إن فى موقعى قنطرة اجرود، فى الجنوب الغربى لمرتفعات النقيب وخربة الكوم عند سفح جبال يهودا، تم العثور على كتابات عبرانية تذكر يهوه وايشراحة، يهوه شومرون وايشراح، مما يعنى إصرار كُتَّاب التوراة على عدم الفصل ما بين الإله يهوه وزوجته ايشاح، بحيث كانت الصلوات تردد الاسمين معًا، وهذا كاف بحد ذاته لتأكيد عدم إمكان اعتماد وحدانية الآلهة فى الدين الرسمى لمملكة إسرائيل المزعومة“.
          وأعيد نشر هذه الفضيحة فى عدة مواقع على الإنترنت ، كلها تقريبًا لا تفتح إلا موقعًا واحدًا ، يذكر زوجة يهوه تحت اسم (أشيرة) ، وجاء هذا المقال تحت عنوان: (أسرار أكبر عملية تزييف آثار تتولاها اسرائيل). وتذكرها مواقع أخرى باسم (ايشاح). (انظر أيضًا (تابوت يهوه ، للعميد مهندس جمال الدين شرقاوى ص126)
          http://www.almotamar.net/news/print.php?id=17567&mode=print

          وتقول يا أستاذ أسعد بأسلوب تهكمى ساخر، لا يبدى أنك سعيد بفكر أو بأطروحات الدكتور محمد عمارة، أو المسلمين، تقول: (الدليل الثالث: التناقضات الصارخة القائمة فيها حتي الآن لو كان اليهود قد حرفوا التوراة فالعقل يقول إنهم ليسوا من الغباء بهذه الدرجة حتي يتركوا فيها متناقضات تبقي لعدة قرون لا يلحظها أحد حتي يأتي الدكتور عمارة في القرن الواحد والعشرين ليكشف لنا ما سها عنه علماء اليهود الماكرون المحرفون المزورون ولم يلفقوه ويعدلوه ليخدعوا به الناس ... لكن ربما ترك اليهود هذه المتناقضات عمدا لكي يكشفها لنا الدكتور عمارة في سبق ونصر علمي يفوز به عليهم...)
          وأطمئن سيادتكم أن التحريف سارى على قدم وساق، ولكن طيبة قلوبكم هى التى لا تلاحظ ذلك، لأنكم تأخذون الدين بالعاطفة، وترددون ما تسمعونه من رجال كهنوتكم دون فحص أو إعمال للعقل: (14فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ: تَسْمَعُونَ سَمْعاً وَلاَ تَفْهَمُونَ وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ.) متى 13: 14
          وإليك بعضًا من أدلة التحريف فى النسخ المختلفة، ولا يهمنى أو يهمك حاليًا الدوافع وراء هذا التحريف:
          هل من الممكن أن يكون الطفل أكبر من أبيه؟
          فإليك ما يقره كتابك:
          لقد مات يهورام عن عمر 40 سنة، فقد تولى الحكم عندما كان عمره 32 سنة، وحكم 8 سنوات فى أورشليم: (20كَانَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَذَهَبَ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ وَلَكِنْ لَيْسَ فِي قُبُورِ الْمُلُوكِ) أخبار الأيام الثانى 21: 20
          ثم تولى ابنه الأصغر عوضًا عنه مباشرة، إلا أنك تجد هذا الابن الأصغر أكبر من أبيه بسنتين!! فما بالك بالابن الأكبر؟
          42 سنة: (2كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي.) أخبار الأيام الثانى 22: 2
          انظر إلى قول دائرة المعارف الكتابية فى هذا الموضوع (مادة عثليا): (ومات يهورام ملك يهوذا بعد أن ملك ثماني سنوات، وخلفه ابنه أخزيا، وهو في الثانية والعشرين من عمره، وأصبحت عثليا بذلك – "الملكة الأم" – صاحبة المشورة في القصر وفي الأمة. ولكن قبل أن تمضي سنة على أخزيا على العرش، مات متأثرا بجراحه التي أصابته من جنود ياهو أحد قادة جيش إسرائيل، الذي خرج على يهورام ملك إسرائيل وقتله عند حقلة "نابوت اليزرعيلي" إتماماً لقول الرب على فم إيليا النبي لأخآب بعد قتله لنابوت واغتصاب كرمه (2مل 9: 11-29، 2أخ 22: 7-9).)
          إذن لقد خالف علماء الكتاب المقدس فى موسوعتهم كلام الرب بأن أخزيا قد تولى الحكم وهو ابن 42 سنة ، فى الوقت الذى مات فيه أبوه ابن 40 سنة. ولكى تلفت نظر القارىء عن هذه الكارثة، تبنت رأى ملوك الثانى 8: 26، الذى يقول فيه الكتاب أنه كان ابن 22 سنة عندما مات أبوه وتولى هو الحكم.
          22 سنة: (26وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ)ملوك الثانى8: 26
          لذلك غيرتها الطبعات المختلفة كالآتى:
          20 سنة (طبعة الترجمة المشتركة عن الترجمة السبعينية) (2وكان أخَزْيَا ابن عشرين سنة حين ملك، وملك سنة واحدة بأورشليم، وكان اسم أمه عثليا بنت عَمرى) أخبار الأيام الثانى 22: 2
          22 سنة (طبعة كتاب الحياة من النسختين السريانية والعربية، وكل تراجم الكتاب المقدس الأوربية): (وكان أخزيا فى الثانية والعشرين من عمره حين تولى الملك، ودام حكمه سنة واحدة فى أورشليم، واسم أمه عثليا، وهى حفيدة عُمرى)
          ومعنى ذلك أن النسخ الأصلية التى لديهم مختلفة هى الأخرى، وأنها لا تخلو من الأخطاء.
          أليس هذا تناقض أيها الأستاذ أسعد؟
          أليس قول كتابكم أن الوبر والأرنب من الحيوانات المجترة يتناقض مع المعطيات العلمية الولى؟ (لاويين 11: 5)
          وهل سمعت عن طيور لها أربعة أرجل (لاويين 11: 20 ، 23)؟
          هل قال الرب عن نفسه أنه ينوح ويولول مثل النساء؟ (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِياً وَعُرْيَاناً. أَصْنَعُ نَحِيباً كَبَنَاتِ آوَى وَنَوْحاً كَرِعَالِ النَّعَامِ) ميخا 1: 8
          هل تعتقد أن الرب كتب أنه ندم على دمار البشرية فى فيضان نوح عليه السلام، بعدما تنسم رائحة الشىّ؟ (20وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ 21فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضاً أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ.) تكوين 8: 20-21
          ألا تعتقد أن كتبة الإنجيل المنسوب لمتى يدعوكم للخروج من جماعة الرب بتحبيذه أن يخصى الرجل نفسه: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12، على الرغم من الأمر الإلهى: (لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
          هل مازلت تحسن الظن بمن يأمرك أن تبغض أباك وأمك وزوجتك وبناتك من أجل أن تكون تلميذًا له؟ (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً)لوقا14: 26
          ارجع إلى سلسلة (البهريز فى الكلام اللى يغيظ) فهى موسوعة لأخطاء وتناقضات ما تسميه بالكتاب المقدس.

          إلا أننى أحيى فيك ذكاءك، فقد بادرتنا باعترافك بالأخطاء الرقمية والحسابية فى كتابك ومخطوطاتك، مهونًا منها، وتناسيت هيمنة الوحى على الكتَّاب، حتى تخرج نسخهم ماطبقة للأصل، أو كما أرادها الرب: (ففي بعض المقاطع أثناء نسخ المخطوطات يقع خطأ في الأرقام بسبب هجائية اللغة العبرية ... ورغم أن هذه المخطوطات كانت تراجع بدقة من كتبة ونُسّاخ التوراة إلا أن بعض النسخ التي يتم نسخها في أزمنة متأخرة قد لا تلاقي نفس العناية في المراجعة الدقيقة لسبب الثقة الزائدة في كفاءة الكتاب النسّاخون بسبب الخبرة الطويلة)
          وبالتالى فإن هذه الأخطاء ربما جاءت أثناء نوم الوحى! وأنا لا أتهكم، ولكن هذا استنتاج بديهى، فكما ينام الرب ويسكر، تنام ملائكته: (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65
          وكما أنه يمسك كأسًا وزجاجة خمر ويسكب منها، ولا يوجد حوله إلا ملائكته، فهم أيضًا يسكرون وينامون: (8لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْساً وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنَةٌ شَرَاباً مَمْزُوجاً. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لَكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ.) مزمور 75: 8
          إن ما تقوله يناقض قولك فى تحرى اليهود الدقة التامة، والعناية الفائقة لما يكتبونه. ويؤكد ما ذهب إليه قول يسوع عنهم إنهم استبدلوا كلام الله وتعاليمه بتقاليدهم: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ....... 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 7-13
          وأنهم أخذوا الناموس ولم يحفظوه (الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟) أعمال الرسل 7: 53
          وأنهم استؤمنوا على كلمة الله ولم يكونوا أمناء: (... أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟) رومية 3: 2-3
          وأنهم كاذبون منافقون مراؤون، لا تصلح دعواهم، ولا كتاباتهم، لأنها كلها مغرضة، ومن يتبعها فقد كسبوه معهم ابنًا لجهنم أكثر منهم: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! 14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ ...... 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً! .... 17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ ..... 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ .... 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً! .... 27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. .... 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. ..... 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى) متى 23: 13-34
          وبالمناسبة لقد أخطأ متى هنا فى الفقرة 35 (35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.) متى 23: 35
          فمن الذى مات بالفعل بين الهيكل والمذبح؟
          إنه زكريا بن يهوياداع، وليس زكريا بن برخيا. فأين كان الوحى أثناء كتابة متى لهذه السقطة التاريخية؟
          (20وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: [هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ]. 21فَفَتَنُوا عَلَيْهِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ بِأَمْرِ الْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ.) أخبار الأيام الثانى 24: 20
          (35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ!) متى 23: 35-36
          لقد أخطأ الكاتب بين زكريا بن يهويا داع الكاهن (أخبار الأيام الثاني 24: 20-22) وبين زكريا بن برخيا (زكريا 1: 1 ، 7 ).
          وقد اعترف الكتاب المقدس بهذا الخطأ. إنظر هامش إنجيل متى صفحة 1106 من الكتاب المقدس (Einheitsübersetzung): يقول تعليق الكتاب المقدس: وهنا تجد خطأ بين زكريا بن يهويادع الذى قتل تبعًا لأخبار الأيام الثانى 24: 20-22 ، والنبى زكريا بن برخيا (زكريا 1: 1 و7)).
          انظر إلى اعتراف دائرة المعارف الكتابية بخطأ الرب فى وحيه هذا، ثم تقوم بمحاولة لسد هذه الثغرة فتقول: (12) زكريا بن يهوياداع الكاهن في عهد يوآش ملك يهوذا (2 أخ 22: 1-12، 24: 15، 16)، فهو ابن يهوسعة أخت أخزيا الملك، وعليه كان زكريا ابن عمه الملك يوآش. وحدث بعد موت يهوياداع، أن ارتد الشعب عن الرب، حتي "لبس روح الرب زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم: "هكذا يقول الله: لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون. لأنكم تركتم الرب قد ترككم. ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب. ولم يذكر يوآش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع أبوه معه، بل قتل ابنه. وعند موته قال: الرب ينظر ويطالب" (2 أخ 24: 20-22). والأرجح أن زكريا بن يهوياداع هو الذي قصده الرب يسوع بقوله للكتبة والفريسيين: "لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض، من دم هابيل الصديق إلي دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23: 35،انظر أيضاً لو 11: 51). فالرب يسوع يذكر أول شهيد للبر ذكر في أول أسفار الكتاب المقدس (تك 4: 8)، وآخر شهيد ذكر في آخر أسفار الكتاب المقدس في التوراة العبرية، وهو سفر أخبار الأيام الثاني. والأرجح أن زكريا كان حفيداً ليهوياداع الذي مات عن مائة وثلاثين عاماً (2 أخ 24: 15)، وان أبا زكريا كان اسمه برخيا بن يهوياداع.
          ويعللها قاموس الكتاب المقدس الألمانى ص 1170 بقوله: (ربما كان زكريا حفيدًا ليهويادع الذى أنجب برخيا). وهو الرأى الذى أخذته دائرة المعارف الكتابية وقالت عنه (الأرجح) وليس (ربما).
          وعلى العموم فليس هذا هو الخطأ الأول لمتى فى استشهاداته، فقد أخطأ عدة استشهادات فى النسب المنسوب ليسوع، كما أخطأ فى استشهاده بأنه سيكون ناصريًا، ولا يوجد ما يشير إلى ذلك فى الكتاب، كما أخطأ فى اسم زوج هيروديا وقال عنه فيلبس واسمه الحقيقى هيرودس، كما أخطأ فى استشهاد ظن أنه من سفر إرمياء (متى 27: 9) وهو من سفر (زكريا 11: 12-13) ، كما أخطأ فى استشهاده من العهد القديم بقوله (ألم تقرأوا ما فعله داود لما احتاج وجاع هو ومن معه كيف دخل بيت الله أيام الكاهن أبيثار وأكل خبز التقدمة .. .. ) مرقس 2: 25-26 ومتى 12: 3-4 ولوقا 6: 3-4 ، وهذه الحكاية ذكرت فى سفر صموئيل الأول 21: 1-9 وأن داود كان بمفرده، ولم يكن أحد معه، كذلك لم يكن الكاهن هو أبيثار بل أخيمالك.
          فهل هذه أخطاء الرب التى تحرج علماء الكتاب المقدس، ويحاولون تبريرها وتعليلها، لدرجة تطاولهم على الرب بقولهم (والأرجح أن زكريا بن يهوياداع هو الذي قصده الرب يسوع بقوله للكتبة والفريسيين)، أو اعترافهم صراحة أنها خطأ من الكاتب كما فى الترجمة الألمانية (Einheitsübersetzung)؟
          وطالما أنك تكلمت عن المخطوطات، فاسمع رأى علماء المخطوطات فيها:
          يبرهن مدخل الكتاب المقدس الطبعة الكاثوليكية اليسوعية ص13 وجود هذه الأخطاء قائلاً: «واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه
          ويواصل مدخل الكتاب المقدس (ص13) قائلاً: «يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً
          ويواصل (ص13) قائلاً: «ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحياناً كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ
          إلا أن القس صموئيل مشرقى يدافع فى كتابه (عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه) ص31 عن عصمة كتابه بأقوال مردود عليها من المترجمين وعلماء اللاهوت والمخطوطات، وهو نفس الرأى الذى تتبناه أنت وكل البسطاء غير الدارسين وغير المحققين وراء كهنتهم، فيقول: «كانت هذه هى الدقة المتناهية فى النسخ والحرص الشديد على سلامته من الزيادة أو النقص، حتى أن الكتبة قديماً كانوا يقومون بِعدِّ الأحرف فى كل سفر، بل وفى كل صفحة، مما يجعل التحريف اللفظى فى التوراة مستحيلاً. أما عن العهد الجديد فقد تم نسخه عن المتن الأصلى بنفس الدقة والأمانة التى اشتهر بها نساخ العهد القديم. وقد تمت مقابلة جميع النسخ القديمة ومطابقتها على ترجماتها، الأمر الذى حقق عدم وجود أى خلاف أو تعارض لا بين هذه الترجمات والأصل، ولا بين بعضها البعض، وفضلاً عن ذلك فإن كتابات الآباء وبعضهم عاصر الرسل قد احتوت نصوص العهد الجديد لا المعانى فقط بل والألفاظ حتى لو فرض أن أسفاره فقدت بغتة، لأمكن جمعها وإعادتها من الشواهد المتفرقة فى كتبهم!!
          وينتهى القس صموئيل مشرقى إلى هذه النتيجة فى ص31-32: «وهكذا تمت عملية نسخ الأسفار المقدسة بدقة هى مضرب الأمثال تؤكد بأنها ما زالت إلى اليوم على صحتها ونزاهتها لم يلحقها أدنى تغيير منذ كتابتها فى صدر المسيحية إلى أن وصلت إلينا كما هى الآن!!»
          ويرد عليه المدخل إلى العهد الجديد بالكتاب المقدس للآباء اليسوعيين (ص13) قائلاً: «ومن الواضح أن ما أدخله النسَّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر ، فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات. والمثال الأعلى الذى يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يُمحِّص هذه الوثائق لكى يقيم نصَّاً يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول، ولا يُرجى فى حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه
          وعلى ذلك فالكلام الذى كتبته أيها السيد أسعد، كلام لا يصدر إلا عن عاطفة، لا علاقة له لا بالعلم، ولا بالحقيقة التى تقرها مصادركم. وللأسف فهذا ما يكتبه الكثير من رواد النت ناقلينه عن قساوستهم دون تمحيص أو بحث.
          يُتبع

          تعليق

          • abubakr_3
            مُشرِف

            • 15 يون, 2006
            • 849
            • موظف
            • مسلم

            #20
            أما ما تفضلت أنت بشرحه بانيًا كلامك على اختلاف المخطوطات فى الأرقام التى لم يراجع بعضها بدقة، فهذا يحتمل إما تخلى الروح الحافظة لهذه المخطوطات عن مخطوطاتكم، ويؤكد ما قلته من قبل من أن الله لم يتعهد بحفظ كتابكم. وبالتالى لا يُمكن أن يُصدِّق قداستها عاقل، وإما كُتبت من ذاكرة هؤلاء الكتاب، وفى هذه الحالة انتفت عنها صفة القداسة أيضًا.
            ثم اقرأ ما قاله تيشندورف عن مخطوطة من أنفس مخطوطاتكم وهى المجلد السينائى، الذى يرجع إلى القرن الرابع، ويحتوى على معظم كتب العهدين، بالإضافة إلى كتب أخرى قامت الكنيسة فيما بعد بإلغاء قداستها مثل الراعى لهرماس، ورسالة برنابا: ويؤكد الدكتور روبرت كيل تسلر فى كتابه (حقيقة الكتاب المقدس تحت مجهر علماء اللاهوت) أن تشيندورف قال: إنها تحتوى على الأقل على 16000 تصحيحاً ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص (راجع أيضًا Realenzyklopädieبل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة (راجع أيضًا " Synopse لهوك ليتسمان Huck-Lutzmann" صفحة ( 11 ) لعام 1950 ).
            وهل تعرف يا سيد أسعد: أنه بين المجلد الفاتيكانى والسينائى حوالى 3036 اختلاف فقط فى الأناجيل الأربعة؟ وذلك كما قال هيرمان هوسكير فى كتابه عن النسختين الفاتيكانية والسينائية.
            وقد قارن (دين جون وليام بورجون) عميد كلية "وست منست" المخطوطات السينائية والفاتيكانية فى كتابه (النسخة المنقحة) الذى صدر عام 1881، وذكر به قائمة تحتوى على حقائق مؤكدة لم ينكرها أحد من العلماء عن هاتين المخطوطتين.
            ففى العهد الجديد ، ونخص بالذكر الأناجيل بمفردها قد حذفت المخطوطة الفاتيكانية على الأقل 2877 كلمة، وأضافت 536، واستبدلت 935 كلمة بأخرى، وقامت بنقل مواضع 2098 كلمة، وحورت معنى 1132 كلمة، أى تم التحريف فى 7578 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!
            أما بالنسبة للسينائية فقد حذفت 3455 كلمة، وأضافت 839 كلمة ، واستبدلت 1114 كلمة ، ونقلت 2299 كلمة عن مواضعها ، وحورت معنى 1265 كلمة ، أى تم التحريف فى 8972 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!
            مع الأخذ فى الاعتبار أن الحذف أو الاضافة أو الاستبدال أو تحوير المعنى أو تغيير موضع الكلمة لم يستهدف نفس الكلمات فى كلتا النسختين. وأنه من الأسهل أن تجد جملتين متناقضتين عن أن تبحث عن جملتين تتفقان تمامًا مع بعضهما البعض.
            وفى صفحة 319 يقول فى ملاحظاته: ”إن الأناجيل الأربعة فقط للمجلد الفاتيكانى تحتوى على 589 قراءة مختلفة خاصة بها ، مؤثرة بذلك فى معنى 858 كلمة. بينما تجد فى السينائية 1460 قراءة مختلفة تؤثر فى معانى 2640 كلمة“.
            وفى نفس الكتاب المذكور قارن (دين جون وليام بورجون) المخطوطة السكندرية، ويرمز لها بالرمز A ، بالمخطوطة الفاتيكانية، ويرمز لها بالرمز B، مع الافرامية ويرمز لها بالرمز C، مع السينائية ويرمز لها بالرمز ألف العبرى، مع بردية بيزى ويرمز لها بالرمز D، فوجد أن النسخة السينائية تختلف فى 842 موضع والافرامية تختلف فى 1798 موضع والفاتيكانية تختلف فى 2370 موضع والسينائية فى 3392 موضع اما نسخة بيزى فتختلف فى 4697 موضع!!
            مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه الاختلافات لا تشمل إلا الثلث الأول فقط من العهد الجديد. فما بالكم لو شملت العهد الجديد كله؟
            وفى نفس الكتاب يتحدث (وليام بورجون) عميد كلية "وست منستر" عن مخطوطة بيزى، التى تُعرف بالمخطوطة "D" ويقول إنه وجد 3704 كلمة محذوفة و2213 كلمة مضافة و2121 كلمة بدلت و1772 معدلة و3471 كلمة تغير مكانها ....
            ويقول (هيرمان هوسكير) فى كتابه (الفروق بين الأناجيل الأربعة فى المخطوطتين السينائية والفاتيكانية) إنه وجد
            فى متى: 656 اختلافًا
            وفى مرقس: 567 اختلافًا
            وفى لوقا: 791 اختلافًا
            وفى يوحنا: 1022 اختلافًا.
            أى إن بينهما فى هاتين المخطوطتين فقط 3036 اختلافًا، يشمل فقط الأناجيل الأربعة.
            ألم أقل لك أنك تتكلم بدافع عاطفى لا علاقة له بالعلم؟
            أما النقطة موضوع الاختلاف فسوف أذكرها كاملة:
            (13فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَمَامَ أَعْدَائِكَ وَهُمْ يَتْبَعُونَكَ، أَمْ يَكُونُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَبَأٌ فِي أَرْضِكَ؟ فَالآنَ اعْرِفْ وَانْظُرْ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً عَلَى مُرْسِلِي».) صموئيل الثانى 24: 13
            (11فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي».) أخبار الأيام الأول 21: 11-12
            فالاختلاف هنا بين قول (سبع سنين) وقول (ثلاث سنين)، وهذا اعترفت أنت به، وقلت إن المخطوطات المتأخرة لم تُراجع بصورة جيدة، وهذا احتمال، ومع ذلك لم تحدد لقرائك أسماء وأرقام والجمل التى تم الاعتماد فيها على هذه المخطوطات، حتى يتم استثناءها من ترجمة المخطوطات.
            ولماذا لم يأخذ المترجمون المخطوطات الجيدة لترجمة هذا الكتاب؟
            احتمال أنها لم تكن قد اكتشفت بعد، وأقام إرازموس التراجم كلها على المخطوطات المتأخرة، والتى يرجع أقدمها إلى القرن العاشر، وهو النص الذى تسمونه النص المستلم.
            وعندما اكتشفت مخطوطات أخرى، علموا بالتناقضات الموجود بين هذه المخطوطات، فقالوا بأن المتأخرة زمنيًا ليست جيدة المراجعة. والغريب أنكم ليس عندكم الأصول التى يمكنكم القياس عليها، فكل أصول أسفاركم قد ضاعت.
            واحتمال أنهم تركوا المخطوطات الجيدة عن جهل منهم بأيهم الذى يجب أن يُترجم، ويكون هو كلمة الرب المحفوظة!! وفى هذه الحالة فكلكم ضحايا هؤلاء الجهلة، كما كانت المخطوطة السينائية ضحية لجهل رهبان دير سانت كاترين، الذين كانوا يستدفئون بأوراقها أو على الأقل اعتبروا مكانها الطبيعى سلة المهملات، حيث لم يفهموا بجهلهم محتواها.
            واحتمال أنهم تركوا المخطوطات الجيدة عن عمد، وأخذوا غير المحفوظة من قبل الرب. وهنا نقف وقفات طويلة لنسأل أنفسنا: ما هو دافعهم لذلك؟ فهل فعلوا ذلك بدافع إفساد الكتاب عن عمد؟ أم لدفع العقلاء إلى الإلحاد، والكفر بهذا الكتاب؟ أم تحالفوا مع الشيطان ضد الرب وكتابه، ولم يتمكن الرب من حمايته، كما لم يتمكن من قبل من حماية نفسه منه، فأسره الشيطان لمدة أربعين يومًا، لم يتركه فيها ليأكل أو يشرب، أو حتى يستحم وينظف نفسه!!
            والأغرب من ذلك أنكم تصومون أربعين يومًا تقديسًا وتخليدًا لهذه الذكرى!! كما تُخلِّدون موت إلهكم بحملكم الصليب!!
            وإن لم يكن هناك أخرى أكثر منها جودة، فقد ضاع جزء من كتابكم. أو تتحرج أنت من النطق بتحريف هذا الكتاب، الذى تنسبونه لله.
            لكن هل يعرف القارىء المسيحى البسيط هذه المعلومة التى ذكرتها، أم تخفونها عنه خوفًا من محاسبته لكم، أو إرتداده عن الكنيسة؟

            ثم علقت متهاونًا فى خطأ فى كتابك ترى أنه ليس بذى أهمية مطلقًا، كما لو كان أمرًا عاديًا أن يُخطىء الرب أو ينسى، فقلت: (وهذا يقودنا إلي نقطة هامة... يا دكتور عمارة إن أمانة نقل المخطوطات وترجمتها جعل المترجم يُبقي علي هذا الخطأ الإملائي أو المطبعي بلغة العصر ولا يقوم بالتصحيح من ذاته حتي لا يُتهم بالتزوير... وحتي إذا ما جاء الدكتور عمارة وقرأ هذين السفرين يشد علي يد المترجم لأمانته حتي في نقل الأخطاء المطبعية.)
            يا أستاذ أسعد من كل ما ذكرته لك علمت أن الموضوع ليس فقط موضوع أرقام، بل تعدى الأمر ذلك إلى اختلافات فى العقائد ذاتها ـ كما اعترف المدخل إلى العهد الجديد الترجمة الكاثوليكية اليسوعية، وغيرها من الكتب ودوائر المعارف.
            ويكفى أن أذكر لك خمس اختلافات:
            أما الاختلاف الأول فهو:
            فإن نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7 (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.) وهو النص الوحيد الذى يشهد أن الآب والابن والروح القدس هم واحد، هو نص محرف موضوع، اضطرت الكنيسة فى القرن السادس عشر إيرازموس أن يضعه فى طبعته الثالثة، وحذف حاليًا من الطبعات الحديثة، التى تعتمد على أقدم المخطوطات، أو وضع بين قوسين، دلالة على عدم أصالته، أو علق عليه فى الهامش أنه لا يوجد فى أقدم المخطوطات، أو فى معظمها.
            أما الاختلاف الثانى فهو:
            كذلك نص متى 28: 19 (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) فهذا النص لم يعرفه التلاميذ، ولم يعمِّد أحد منهم باسم هؤلاء الثلاثة، ويرفضه علماء اللاهوت المتخصصون مثل:
            موسوعة الأديان والأخلاق: The Encyclopedia of Religion and Ethics
            إدموند شلنك،عقيدة التعميد،ص28: Edmund Schlink, The Doctrine of Baptism
            تفسير العهد الجديد لتيندال: (ج1 ص275): The Tyndale New Testament Commentaries
            المسيحية، لفيلهيلم بوسيت وكيريوس (ص295): Wilhelm Bousset, Kyrios Christianity
            الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، ص236): The Catholic Encyclopedia
            قاموس الكتاب المقدس لهاستينج (طبعة 1963 ، ص1015): Hastings Dictionary of the Bible
            موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية: The Schaff-Herzog Encyclopedia of Religious Knowledge
            كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي: The Jerusalem Bible, a scholarly Catholic work, states
            الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، The International Standard Bible Encyclopedia تحت عنوان "العماد" Baptism
            جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV)عن متى28: 19: New Revised Standard Version
            ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت: James Moffatt's New Testament Translation
            توم هاربر: Tom Harpur الكاتب الديني في صحيفة تورنتو ستار، وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103
            تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723: The Bible Commentary 1919
            كتاب لاهوت العهد الجديد: Theology of the New Testament
            عقائد وممارسات الكنيسة الأولى: Doctrine and Practice in the Early Church
            الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن،1923،دراسات في العهد الجديد رقم 5: الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.: The Catholic University of America in Washington, D. C. 1923, New Testament Studies Number 5
            وسيجد القارىء هذه الإستشهادات ، تحليلاً كاملاً لهذا النص ورأى العلم والعلماء ودوائر المعارف وآباء الكنيسة فى هذا الموقع:
            http://www.geocities.com/fdocc3/quotations.htm
            http://www.geocities.com/fdocc3/in-my-name.htm
            وقد علَّق فريدريك س. كونيبير Fredrick C. Conybeare على هذا النص فى نفس الرابط أعلاه قائلاً: ”يُؤخذ فى الاعتبار أن الورقة التى تحتوى على نهاية إنجيل متى قد اختفت من أقدم المخطوطات“.(Zeitschrift f. d. Neutest. Wiss. Jahrg. II, 1901, p. 275)
            وأنه ”فى المخطوطات الوحيدة التى تحتفظ بقراءة أقدم [تجد قراءة غير مثلثة لنص متى 28: 19]، وحتى المخطوطة السريانية السينائية، وأقدم مخطوطة لاتينية قد تلاشت الصفحات التى تحتوى على نهاية إنجيل متى“.
            ”وقد أورد يوسابيوس نص متى 28: 19 مرات عديدة بين عامى 300-336م وبالتحديد فى تعليقاته المطولة على سفر المزامير ، وتعليقاته على سفر إشعياء وفى كتابه (Demonstratio Evangelica) وكتابه (Theophany) ... وفى كتابه الشهير (تاريخ الكنيسة) وفى كتابه (Panegyric of the Emperor Constantine). وقد وجدت بعد بحث وتأنِّى فى أعمال يوسابيوس هذه أنه ذكر هذا النص سبعة عشر مرة ، وفى كل مرة يذكره كالتالى: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمى، وعلموهم أن يطيعوا كل ما أمرتكم به" ... وقد جمعت كل هذه الفقرات فى
            Zeitschrift für die neutestamentliche Wissenschaft, edited by Dr. Erwin Preuschen in Darmstaft in 1901, ،
            ما عدا واحدة نشرت فى مايو فى مجلة ألمانية فى catena“.
            يُضاف إلى ذلك اعتراف التفسير الحديث للكتاب المقدس (متى) أن هذه القراءة لا توجد حالياً فى أية مخطوطة لإنجيل متى. (ص463)
            وأكيد أنك تعرف اتفاق المخطوطة السينائية مع الفاتيكانية فى إسقاط عدة فقرات من العهد الجديد مثل نهاية الصلاة الربانية (متى 6: 13) ونهاية إنجيل مرقس الفقرات (16: 9-20)، وفقرات أخرى عديدة، بينما توجد هذه الفقرات فى مخطوطات أخرى.
            أما الاختلاف الثالث وهويتعلق أيضًا بعقيدتكم المسيحية فهو:
            يقول يوحنا 1: 34 فى النصوص الحالية: (34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللَّهِ».)
            وهذا الجزء محذوف من البردية رقم 5 والبردية رقم 77، وتجعل النص (هذا هو الذى اختاره الله (المختار).)
            أما الاختلاف الرابع فهو:
            يقول يوحنا 3: 13 (13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.)
            فعبارة (الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ) محذوفة من البردية 66 والبردية 75، وقد حذفتها أيضًا الترجمة اليسوعية الحديثة.
            أما الاختلاف الخامس فهو:
            يقول يوحنا 9: 35 (35فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟»)
            فعبارة (أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟) لا تعرفها البردية 66، ولا البردية 75، وكتبتا بدلا منها (أَتُؤْمِنُ بِابْنِ الإنسان؟)، وصارت الترجمة الكاثوليكية اليسوعية على نفس نهج هاتان البرديتان.
            وهذان نصان إضافة لما ذكرت:
            تيموثاوس الأولى 3: 16: (16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،...)
            فالنسخة السينائية والنسخة الفاتيكانية يؤكدان أن الذى ظهر فى الجسد ليس الله، ولكنه سر التقوى، ولم يستعمل هذا النص أحد من الآباء الأوائل حتى نهاية القرن الثالث ولا يوجد هذا العدد فى أى بردية من البرديات التى قد يكون وصل عددها حاليًا إلى مائة بردية. وسوف يكون لنا وقفة أخرى مع هذا النص.
            وكذلك أول نص يشهد بصعود يسوع إلى السماء، وهو نص مرقس 16: 9-20،
            فكل هذه الأعداد محذوفة من النسخة السينائية ومن النسخة الفاتيكانية ومن كل البرديات المائة .
            أما إدعاؤك أن أمانة النسَّاخ هى التى جعلتهم يبقون على الأخطاء كما هى، فقد آسفنى أن أسمع منك ذلك، وكنت قد أحسنت بك الظن ولو لثوينات، وسوف أكرر لك ما يقوله علماؤك فى هذا الصدد: يقول المدخل الكتاب المقدس الكاثوليكى اليسوعى (ص13) قائلاً: «يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً
            والآن جاء دورك يا أستاذ أسعد أن ترد على استفساراتنا، وتفتح بابًا من الحوار المهذب، تسميه مناظرة، تسميه حوار، كما شئت، ولا ترمى إنسانًا ما بتهمى أنت غير قادر على إثباتها، أو مصدرها صبيان الإنترنت أو الكتب المشبوهة.

            وبذلك أكون قد أتممت ردى عليه، وأسأل الله تعالى أن يحعله فى ميزان حسناتى، وينفعنى وينفع الإسلام به.

            كما أسأل الله تعالى أن يقرأ الدكتور محمد عمارة ردى عليه، ويُضيف ما يشاء إن لم أكن قد وفَّيت الرد عليه!

            علاء أبو بكر

            تعليق

            • أبو حمزة
              اللجنة العلمية
              مشرف شرف المنتدى

              • 29 مار, 2007
              • 2345
              • مهندس مجاهد
              • مسلم

              #21
              جزاك الله خيراً أستاذنا الحبيب
              وبارك فيك وفى الدكتور عمارة

              تعليق

              • abubakr_3
                مُشرِف

                • 15 يون, 2006
                • 849
                • موظف
                • مسلم

                #22
                جزاك الله كل الخير أستاذنا أبو حمزة
                وأشكرك على المرور والتعقيب

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 17 نوف, 2024, 07:40 م
                ردود 7
                55 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الفقير لله 3
                بواسطة الفقير لله 3
                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 15 نوف, 2024, 08:18 م
                رد 1
                14 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الفقير لله 3
                بواسطة الفقير لله 3
                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 15 نوف, 2024, 12:36 م
                ردود 0
                7 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الفقير لله 3
                بواسطة الفقير لله 3
                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 10 نوف, 2024, 06:26 م
                ردود 0
                12 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الفقير لله 3
                بواسطة الفقير لله 3
                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 4 نوف, 2024, 10:37 م
                ردود 0
                11 مشاهدات
                0 ردود الفعل
                آخر مشاركة الفقير لله 3
                بواسطة الفقير لله 3
                يعمل...