التكريز بين المسيحية والإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Hany Sameh مسلم اكتشف المزيد حول Hany Sameh
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 5 (0 أعضاء و 5 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Hany Sameh
    2- عضو مشارك
    • 17 يول, 2009
    • 118
    • طالب
    • مسلم

    التكريز بين المسيحية والإسلام

    قرأت أن هناك شخص فى المسيحية يسمى " مكرز " أى يكون راهب لكن خارج الدير ولديه وظيفة وممكن أن يكون عالم أو أديب ,
    فمن الشخص الذى يقابل المكرز فى الإسلام ؟ وهل تكون مقدرته نفس مكانة الراهب العظيمة كما فى المسيحية ؟
  • شهاب ثاقب
    2- عضو مشارك

    • 7 أكت, 2008
    • 148

    #2
    الفاضل هانى
    لا يوجد فى الاسلام رهبانية تتحكم فى مصائر عامة الناس كما فى المسيحية

    ورب العزة يقول:
    {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد27

    وتفسير الاية
    ثم أتبعنا على آثار نوح وإبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات, وقفَّينا بعيسى بن مريم, وآتيناه الإنجيل, وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه على دينه لينًا وشفقة, فكانوا متوادِّين فيما بينهم, وابتدعوا رهبانية بالغلوِّ في العبادة ما فرضناها عليهم, بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم, قَصْدُهم بذلك رضا الله, فما قاموا بها حق القيام، فآتينا الذين آمنوا منهم بالله ورسله أجرهم حسب إيمانهم, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله مكذبون بنيه محمد صلى الله عليه وسلم.

    تعليق

    • مسلم لا يريد الشهرة
      مشرف شرف المنتدى

      • 5 ماي, 2009
      • 1129
      • مهندس
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة hany sameh
      قرأت أن هناك شخص فى المسيحية يسمى " مكرز " أى يكون راهب لكن خارج الدير ولديه وظيفة وممكن أن يكون عالم أو أديب ,
      فمن الشخص الذى يقابل المكرز فى الإسلام ؟ وهل تكون مقدرته نفس مكانة الراهب العظيمة كما فى المسيحية ؟

      لا يوجد في الإسلام هذا المفهوم و هو المكرز أو المكرس لخدمة الدير أو الكنيسة أو عامة بني دينه، فالإسلام حث كل مسلم أن يعين اخوته في الإسلام، بقدر ما يستطيع، حتى و لو بإماطة الأذى عن طريق الناس، و في كثير من الآيات و الأحاديث تجد هذه التوجيهات، و منها:

      الأخوة في الدين التي هي أصل كل الأخوات، وقد قال تعالى: "إنّما المؤمنون إخوة". وقال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة، فرّج الله عنه كربة من كُربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"
      و الحكم عام لجميع المسلمين، أئمتهم و عامتهم، غنيهم و فقيرهم، قويهم و ضعيفهم، و هذا هو المطلوب من كل مسلم حتى ينهض بمجتمعه وصولا لما كان عليه المسلمون في عصور نهضتهم، فكانوا يسارعون و يتنافسون في مساعدة بعضهم بعضا، و سد حاجات بعضهم بعضا، أسأل الله أن يمكن للإسلام و المسلمين، و أن يرد المسلمين إلى الإسلام ردا جميلا.

      تعليق

      • مسلم لا يريد الشهرة
        مشرف شرف المنتدى

        • 5 ماي, 2009
        • 1129
        • مهندس
        • مسلم

        #4
        فالمسلمون في أي مكان تربطهم مع إخوانهم شرقاً وغرباً أواصر الأخوة والإيمان، فهم يرتبطون برباط واحد، ووشيجة واحدة مع كل من رضي بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً. فما من مسلم تصيبه شوكة -فضلاً عن أن يُعتدى عليه ظلماً وعدواناً- إلاّ ويتألم المسلمون في العالم كله لأجله ألم الجسد الواحد كما قال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". ومن لم يتألم لألم أخيه فهو مريض كالعضو الذي لا يشعر بألم الأعضاء الأخرى، أو كالجسد الميت الذي لا يشعر بألم الأعضاء فيه.
        باب: الذمة الواحدة للمسلمين: و هو تعبير يؤكد المعنى السابق على أن أهل الإسلام أينما كانوا فهم كالجسد الواحد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "و ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخاف مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفًا". وفي رواية: "المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يدُ على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم". والتعبير بأن ذمة المسلمين واحدة يؤكد على معنى الجسد الواحد الذي مرّ معنا، بل ويزيد عليه، حيث أكّد أن تصرفات المسلم في حال الحرب والقتال أياً كان هذا المسلم رجلاً أم امرأة، حُراً أم عبداً، إذا أعطى الأمان لأحد فليس لأحد الحق في نقض هذا الأمان. فأنزل الحديث تصرف المسلم وإعطاءه الأمان للغير منزلة تصرف المسلمين جميعاً. وقد قال المباركفوري رحمه الله عند شرحه لهذا المعنى: (وذمة المسلمين أي عهدهم وأمانهم (واحدة) أي أنها كالشيء الواحد لا يختلف باختلاف المراتب، ولا يجوز نقضها لتفرد العاقد بها (يسعى بها) أي يتولاها ويلي أمرها (أدناهم) أي أدنى المسلمين مرتبة. والمعنى أن ذمة المسلمين سواء... لأن المسلمين كنفس واحدة. وزيادة في هذا المعنى جاء قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، ثم شبك بين أصابعه". قال النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً صريح في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض، وحثهم على التراحم والملاطفة والتعاضد في غير إثم ولا مكروه". والوصف بالبنيان وصف عظيم إذ كيف تقوم للبنيان قائمة وبعضه معرض للتصدع والانهيار.
        باب: المسؤولية الشرعية في القيام بالقسط والشهادة لله. فالمسلمون جميعاً يجب عليهم حماية بيضتهم، والذبّ عن مستضعفهم، بل وعن كل مستضعف ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً؛ وذلك لأن من واجبات أهل الإيمان أن يقوموا لله بالقسط، وأن يكونوا من الشهداء لله كما قال تعالى: "يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله". قال ابن كثير رحمه الله: (يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط، أي بالعدل فلا يعدلوا عنه يمينا ولا شمالاً، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يصرفهم عنه صارف، وأن يكونوا متساعدين متعاضدين متناصرين فيه). فالمسؤولية الشرعية تقتضي من المسلمين دعوة الناس كافة إلى القسط وهو العدل كما قال تعالى: "إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم" [آل عمران211].
        رابعاً: الخُلق الإسلامي ومُقتضى عدم الخذلان للمظلوم. فالخلق الإسلامي وهو الخلق الذي اختاره الله لعباده المؤمنين يقتضي من المسلم أن لا يخذل مظلوماً أياً كان ذلك المظلوم، فكيف لو كان هذا المظلوم من أهل الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره". وفي رواية (ولا يسلمه)، فلا يحل للمسلم أن يخذل أخاه المسلم، ولا أن يسلمه لأعدائه، ويجب عليه أن يقوم بدفع الظلم عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وقد قالت العرب قديماً:
        إن أخاك الحقّ من يسعى معك***ومن يضرُّ نفسه لينفعك
        ومن إذا ريب الزمان صدعك ***شتت فيك شمله ليجمعك


        منقول بتصرف

        تعليق

        • Hany Sameh
          2- عضو مشارك
          • 17 يول, 2009
          • 118
          • طالب
          • مسلم

          #5
          يعنى لو كرز أو كرس مسلم نفسه فى علم معين ليخدم كل من يتردد على العمل به , أو فى خدمة الفقراء ولكن هذا العمل فقط دون غيره لظروفه الإجتماعية والتى يكون فيها خجول أو إنطوائى , هل هذا لا يجوز شرعاً فى الإسلام ؟

          تعليق

          • الشهيدة
            مشرفة شرف المنتدى

            • 15 ديس, 2009
            • 2314
            • مترجمة
            • مسلم

            #6
            السلام عليكم ..
            أستاذ هاني ..سؤال حضرتك غير مفهوم .. ممكن تعيد صياغته بحيث يتسنى لنا فهمه ؟
            .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

            تعليق

            • Hany Sameh
              2- عضو مشارك
              • 17 يول, 2009
              • 118
              • طالب
              • مسلم

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة hany sameh
              يعنى لو كرز أو كرس مسلم نفسه فى علم معين ليخدم كل من يتردد على العمل به , أو فى خدمة الفقراء ولكن هذا العمل فقط دون غيره لظروفه الإجتماعية والتى يكون فيها خجول أو إنطوائى , هل هذا لا يجوز شرعاً فى الإسلام ؟

              أقصد من هذا الرد أن مثلاً هناك مسلم خجول وإنطوائى , لا يعرف أن يساعد إخوانه فى الإسلام بالشكل المطلوب , فهل يمكن أن يكرس حياته , مثلاً فى علم مثل الهندسة ودائماً يحاول مساعدة من يدرسون هذا العلم سواء بكتب يطبعها بالمجان أو على مواقع عن طريق الإنترنت أو فى خدمة الفقراء وأن تكون كل حياته على هذه الأعمال فقط ولا يهتم بنفسه إلا بعد إتمام العمل هذا , فهل سيكون بمقدرة الراهب العظيمة كما إحترمه القرآن ؟ أم هذا سيعتبر عمل عادى أى ليس يدخل فى نطاق التكريس حتى لو كان الشخص يفعل كل شىء من أجل الناس وليس من أجله ,
              أم يعتبر تكريس , ومن ثم يصبح هذا العمل حرام ؟
              أم سيعتبر بالفعل تكريس وسيأخذ ثواب ومقدرة الراهب العظام ؟

              تعليق

              • (((ساره)))
                مشرفة الأقسام النصرانية
                والمشرفة العامة على
                صفحة الفيسبوك للمنتدى

                • 11 سبت, 2006
                • 9472
                • مسلمة ولله الحمد والمنة

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة Hany Sameh

                أقصد من هذا الرد أن مثلاً هناك مسلم خجول وإنطوائى , لا يعرف أن يساعد إخوانه فى الإسلام بالشكل المطلوب , فهل يمكن أن يكرس حياته , مثلاً فى علم مثل الهندسة ودائماً يحاول مساعدة من يدرسون هذا العلم سواء بكتب يطبعها بالمجان أو على مواقع عن طريق الإنترنت أو فى خدمة الفقراء وأن تكون كل حياته على هذه الأعمال فقط ولا يهتم بنفسه إلا بعد إتمام العمل هذا
                ممكن جدًا ... وبإمكان أي مسلم أن يخدم دينه بالطريقة التي تناسبه وبالمؤهلات التي تساعده على ذلك ... وديننا لم يقل لنا لا تهتموا بأنفسكم إذا تعبدتم أو ساعدتم الآخرين ..الإسلام يحث على الجمع بين الدنيا والدين لأنه ملائم للفطرة .. لأن الإنسان عبارة عن مادة وروح ... ولكن أن يخلق إنسان من مادة وروح ويخالف فطرته ويحاول أن يكرس نفسه للمادة فقط أو الروح فقط ... فهو واهم ولا شك ... ويحارب فطرته التي خلق عليها بشراسة ... ولا يستطيع إنسان أن يخالف فطرته ( أبدًا ) .. إلا إذا كان إنسان غير طبيعي ... وإلا لماذا خلق لنا الله عز وجل أيدي إذا قررنا إستعمال الأقدام فقط مثلًا ؟!!

                فهل سيكون بمقدرة الراهب العظيمة كما إحترمه القرآن ؟أم هذا سيعتبر عمل عادى أى ليس يدخل فى نطاق التكريس حتى لو كان الشخص يفعل كل شىء من أجل الناس وليس من أجله ,
                أم يعتبر تكريس , ومن ثم يصبح هذا العمل حرام ؟
                أم سيعتبر بالفعل تكريس وسيأخذ ثواب ومقدرة الراهب العظام ؟
                أولًا الرهبان لن يأخذوا أي ثواب نتيجة رهبانيتهم لأن المسيحية ليس بها ثواب وعقاب ... مثلًا : سيتساوى الراهب المسيحي الذي حاول منع نفسه عن مظاهر الحياة مع السارق أو القاتل المسيحي ... كله في ملكوت واحد !!!

                وإلا لماذا صلب يسوع حسب معتقدهم ؟!!

                ومن أين أتيت بوصف "العظام" هذا إذا كان معتقدهم نفسه لم يعط للراهب حقًا مميزًا في الملكوت تقديرًا له ؟!!

                ثانيًا : لا يوجد شئ إسمه تكريس مطلق في الإسلام ... كل فرد مسلم له حقوق وواجبات نحو مجتمعه المسلم ... أسرته المسلمة ... جاره المسلم .. أهل الكتاب ... الدعوة بالحسنى .. الحيوان .. النبات ...

                فضلًا أنقر هذا الرابط واقرأ محتواه بتمعن :

                اتبع التعليمات بدقة !

                وهذا الموضوع به ذخيرة من الروائع الإسلامية ... لم تستطع المحاورة الفاضلة المسيحية الصمود أمامه وانسحبت (ولعلها أسلمت!) :

                حواربين المسيحية والاسلام ولكن بطريقة سامية




                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                تعليق

                • شهاب ثاقب
                  2- عضو مشارك

                  • 7 أكت, 2008
                  • 148

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة hany sameh

                  أقصد من هذا الرد أن مثلاً هناك مسلم خجول وإنطوائى , لا يعرف أن يساعد إخوانه فى الإسلام بالشكل المطلوب , فهل يمكن أن يكرس حياته , مثلاً فى علم مثل الهندسة ودائماً يحاول مساعدة من يدرسون هذا العلم سواء بكتب يطبعها بالمجان أو على مواقع عن طريق الإنترنت أو فى خدمة الفقراء وأن تكون كل حياته على هذه الأعمال فقط ولا يهتم بنفسه إلا بعد إتمام العمل هذا , فهل سيكون بمقدرة الراهب العظيمة كما إحترمه القرآن ؟ أم هذا سيعتبر عمل عادى أى ليس يدخل فى نطاق التكريس حتى لو كان الشخص يفعل كل شىء من أجل الناس وليس من أجله ,
                  أم يعتبر تكريس , ومن ثم يصبح هذا العمل حرام ؟
                  أم سيعتبر بالفعل تكريس وسيأخذ ثواب ومقدرة الراهب العظام ؟
                  الفاضل هانى سامح
                  الجزء الأول من مشاركتك بالنسبة لان يقوم المسلم بان يكرس حياته للعلم والمعرفة فلا شك ان هذا مطلوب بل وحث الاسلام عليه فى اكثر من موضع فى القرءان الكريم والسنة المطهرة
                  ففى القرءان الكريم :

                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ لمجادلة11
                  التفسير :
                  ى-(يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, إذا طُلب منكم أن يوسع بعضكم لبعض المجالس فأوسعوا، يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة، وإذا طلب منكم- أيها المؤمنون- أن تقوموا من مجالسكم لأمر من الأمور التي يكون فيها خير لكم فقوموا، يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم، ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان, والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها, وهو مجازيكم عليها. وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم، ورفع درجاتهم.

                  وفى السنة :
                  عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال
                  وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ -رواه مسلم

                  - عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ
                  مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ
                  رواه أبو داود والترمذي



                  فهذا ترغيب وتشجيع من الله ورسوله على طلب العلم والسعى اليه ويرفع الله الذين اوتوا العلم درجات فى جنات النعيم تفوق درجات الرهبان لانه نفع نفسه وانفع غيره بتعلم العلم

                  ولكن لا يكون هذا على حساب نفسه وارهاق بدنه حتى يستطيع ان يقدم اكثر واكثر
                  فالاسلام دين الوسطية لا افراط ولا تفريط

                  فقد روى
                  عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا: وأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ! قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي -مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

                  بمعنى ان لا تكون دراسة المسلم لعلم كعلم الهندسة بنية افادة المسلمين لا يكون على حساب بدنه ولاعلى حساب زواجه فلأهله عليه حق ولبدنه عليه حق ولدينه عليه حق
                  اما ان يترهبن المسلم ويعتزل الناس من اجل دراسة علم من العلوم فهذا ليس من سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم

                  نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق والرشاد


                  تعليق

                  • Hany Sameh
                    2- عضو مشارك
                    • 17 يول, 2009
                    • 118
                    • طالب
                    • مسلم

                    #10

                    طيب هناك نقطة مهمة جداً , أنا أول مرة أسمع عن هذا الحديث الذى ذكرته حضرتك , أعتقد هى هذه الرهبنة , وكيف يكون الإسلام لا يحترم الراهب هكذا ؟
                    ما المانع فى إنسان يصوم دائماً طالما هو يحب ذلك ؟ ما المانع فى إنسان ينام قليلاً ويقضى وقت فراغه فى الصلاة والعبادة ؟ ما المانع فى إنسان لا يتزوج لأنه خجول مثلاَ ؟
                    فهل من يفعل هذا يكون عمله الرهبانى حرام ؟ فهو أصلاً لن يعتزل الناس لكن هذه هى طبيعته , وسيعمل من أجل الناس والعلم بمجهوده كله لأن فى النهاية هو يسعد بذلك

                    تعليق

                    • شهاب ثاقب
                      2- عضو مشارك

                      • 7 أكت, 2008
                      • 148

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة hany sameh

                      طيب هناك نقطة مهمة جداً , أنا أول مرة أسمع عن هذا الحديث الذى ذكرته حضرتك , أعتقد هى هذه الرهبنة , وكيف يكون الإسلام لا يحترم الراهب هكذا ؟
                      ما المانع فى إنسان يصوم دائماً طالما هو يحب ذلك ؟ ما المانع فى إنسان ينام قليلاً ويقضى وقت فراغه فى الصلاة والعبادة ؟ ما المانع فى إنسان لا يتزوج لأنه خجول مثلاَ ؟
                      فهل من يفعل هذا يكون عمله الرهبانى حرام ؟ فهو أصلاً لن يعتزل الناس لكن هذه هى طبيعته , وسيعمل من أجل الناس والعلم بمجهوده كله لأن فى النهاية هو يسعد بذلك
                      الفاضل هانى
                      قلنا سابقا ان الرهبنة ليست من الاسلام فرب العزة ارحم بنا من انفسنا واعلم بطاقاتنا من انفسنا
                      قال الله تعالى
                      {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16

                      اما الحديث المشار اليه فقول الرسول صلى الله عليه وسلم " فمن رغب عن ستنى فليس منى " اى ليس على سنة الحبيب وقد افرط فى العبادة رغم انها ليست مطلوبة منه
                      والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى

                      فما ذكرته لا مانع فيه على الاطلاق ولكن كيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم اتقانا واخشانا لله وهو يصوم ويفطر (بمعنى يصوم ايام ويفطر اياما ومن سنته الصوم يومى الاثنين والخميس )
                      فان فعلت ما تقول من عدم الزواج مثلا او الصوم اولم تتزوج النساء وانت بذلك تظن ان هذا تقربا الى الله فانت بذلك لن تعلو عن منزلة النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة فالله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

                      فالله تعالى يخبرنا
                      وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7

                      اذا مما سبق نستنتج ان
                      1- الرهبانية بالمعنى والمفهوم المسيحى مرفضة تماما فهى ليست من الاسلام وليست من المسيحية
                      2- رغب الله ورسوله المسلمين فى العلم وحث عليه ويرفع الله الذين اوتوا العلم درجات
                      ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله له طريقا الى الجنة فربط الله عز وجل العلم بأعلى درجات الجنة
                      3- الله اعلم منا بانفسنا
                      4- ما ذكرته انت بالنسبة لعدم الزواج لسبب ما وهو الخجل فهذا شىء يرجع للشخص نفسه ولكنه يخالف سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم (ليس معنى هذا انه حرام )

                      تعليق

                      • الشهيدة
                        مشرفة شرف المنتدى

                        • 15 ديس, 2009
                        • 2314
                        • مترجمة
                        • مسلم

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة hany sameh

                        طيب هناك نقطة مهمة جداً , أنا أول مرة أسمع عن هذا الحديث الذى ذكرته حضرتك , أعتقد هى هذه الرهبنة , وكيف يكون الإسلام لا يحترم الراهب هكذا ؟
                        ما المانع فى إنسان يصوم دائماً طالما هو يحب ذلك ؟
                        ما المانع فى إنسان ينام قليلاً ويقضى وقت فراغه فى الصلاة والعبادة ؟
                        ما المانع فى إنسان لا يتزوج لأنه خجول مثلاَ ؟
                        فهل من يفعل هذا يكون عمله الرهبانى حرام ؟ فهو أصلاً لن يعتزل الناس لكن هذه هى طبيعته , وسيعمل من أجل الناس والعلم بمجهوده كله لأن فى النهاية هو يسعد بذلك

                        أستاذ هاني .. أعتقد يوجد هنا خلط في المفاهيم .. أو المسميات ..

                        بمعنى : ماعلاقة كل ما ذكرته حضرتك (والذي ظللته أنا باللون الأحمر ) بمفهوم الرهبنة ؟؟

                        واحد من الناس لا يريد أن يتزوج لظروف خاصة به .. أياً كانت هذه الظروف .. ما علاقة ذلك بالرهبنة ؟؟

                        واحد من الناس ينام قليلاً ويصلى ( زيادة عن الفرائض ) في أوقات فراغه .. ما علاقة ذلك بالرهبنة ؟؟

                        واحد من الناس يحب الصيام .. فلا تكاد تراه إلا صائماً .. ما علاقة ذلك بالرهبنة ؟؟

                        الرهبنة في الأشياء التي ذكرتها حضرتك تكون كالتالي :

                        واحد يتمنى الزواج لكن قرر ألا يتزوج اعتقاداً منه أن ذلك يرضي الله ..

                        واحد يقاوم حاجته للنوم ويجبر نفسه على الصلاة طوال النهار والليل فلا تراه إلا وهو يصلي ..

                        لا يعمل لا يدرس لا يجالس أهله .. وهكذا ..

                        واحد قرر الصيام جميع أيام حياته ونيته في ذلك تعذيب وإذلال نفسه اعتقاداً منه أن ذلك يرضي الله ..

                        هذه هي الرهبنة المرفوضة .. وكل كلام حضرتك لم يكن يطابق هذا الوصف أبداً ..

                        هذه واحدة ..

                        أما الأخرى :

                        فالإسلام لا يجيز الرهبنة لأن الإسلام تشريع للناس الذي من خلاله يستطيعون أن يعيشوا حياتهم ..

                        لا أن يقضوا عليها ..

                        كما أن الراهب (بالمعنى المذكور في حديث الثلاثة الذين جاءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) إنسان سلبي في المجتمع ..

                        عالة على الناس ..

                        وإلا قل لي كيف تـُعـْمـَرُ الحياة إذا انشق منها أناس لا وظيفة لهم سوى الأكل والشرب والصلاة ؟؟

                        وأين النفع الذي تقوله حضرتك في مثل هكذا حياة ؟؟

                        أما العالِم الذي يعتزل الناس ليتعلم ويخترع ويفيد البشر .. فهذا ليس براهباً .. إنما هو عالم ..

                        هذه هي وظيفته ومهمته التي يسرها الله له والتي اختارها هو لنفسه .. والعزلة طبيعة هذه الوظيفة ..

                        ففرق بين العزلة للإنتاج وبين الرهبنة ل لاشيء ..

                        وفقنا الله واياك ..
                        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                        تعليق

                        • عمر المختار
                          14- عضو مخضرم

                          • 11 يون, 2009
                          • 2570
                          • طالب بكلية الآداب قسم الاعلام
                          • مسلم

                          #13
                          قال الرسول -صلى الله عليه و سلم- : لارهبانية في الإسلام ،وقال للرهط الذين سألوا عن عبادته صلى الله عليه وسلم: "لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
                          { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                          ردود 0
                          5 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                          ردود 3
                          10 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                          ردود 0
                          5 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                          رد 1
                          10 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                          ردود 0
                          5 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          يعمل...