مختارات ( مقالات هامه )

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الازهرى المصرى مسلم اكتشف المزيد حول الازهرى المصرى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الازهرى المصرى
    5- عضو مجتهد

    حارس من حراس العقيدة
    • 15 ديس, 2006
    • 855
    • accountant
    • مسلم

    مختارات ( مقالات هامه )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يوجد مقالات واعمده غايه فى الاهميه فى الصحف والجرائد لمجموعه من الرواد فى الفكر الاسلامى

    وان شاء الله نضع هنا مجموعه من المقالات الهامه المفيده والمؤثرة

    ننتظر مشاركاتكم

    ابدأ مع الدكتور محمد عماره

    قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
    لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
    MY Dream Will Not Be Completed
    Without AL-AQSA

  • الازهرى المصرى
    5- عضو مجتهد

    حارس من حراس العقيدة
    • 15 ديس, 2006
    • 855
    • accountant
    • مسلم

    #2
    الرد على السفهاء بشهادات العظماء

    الدكتور / محمد عمارة

    في النظرة الإسلامية إلى الغرب، لابد من التخلص من عقلية "الاختزال" و"الإطلاق والتعميم"، تلك التي تعبر عن "الكسل العقلي" في التعامل مع "الآخرين" كما أنها تصادم المنهاج القرآني الذي يعلمنا أن الآخرين { لَيْسُوا سَوَاءً}..

    لذلك، لابد ـ في النظر للغرب ـ من التمييز بين مكونات ثلاث:!

    أولها: الإنسان الغربي.. وهو لا مشكلة لنا معه، بل إذا عرضنا عليه قضايانا العادلة، بمنطق عقلاني، وإذا عرضنا عليه حقائق الإسلام.. فإنه يفتح قلبه وعقله لتفهم هذه القضايا وهذا الدين..

    وثانيها: العلم الغربي، الذي هو مشترك إنساني عام.. أخذناه نحن عن الإغريق والفرس والهنود.. وطورناه.. ثم أخذته النهضة الأوروبية عن المسلمين.. وطوروه.. وواجبنا أن نطبق هذا القانون في التفاعل الصحي بين الحضارات ومنجزاتها، فنتتلمذ على عبقرية الحضارة الغربية في العلوم.. مع الاحتفاظ بتميزنا في الهوية الثقافية التي تتجلى في العقائد والفلسفات والقانون ومنظومة القيم ومناهج النظر في العلوم الإنسانية والاجتماعية..

    وثالثها: مؤسسات الهيمنة الغربية ـ السياسية.. والدينية.. والإعلامية ـ الطامعة في السيطرة على العالم ـ وفي المقدمة منه عالم الإسلام ـ .. فهذا المكون الثالث من مكونات العالم الغربي هو العقبة أمام الإخاء الإنساني والتعايش اللذين يسعى إليهما الإسلام.. ومن رموز هذه المؤسسات تأتي الإساءات إلى رموز الإسلام..

    وإنطلاقًا من هذه النظرة الموضوعية والمتوازنة للغرب،

    يجب أن لا تقف رؤيتنا ـ فقط ـ عند إساءات بعض الصغار والسفهاء إلى رموز الإسلام ومقدساته ـ تلك التي تسلط عليها كثير من الأضواء ـ وإنما يجب الاهتمام بما قاله وكتبه الكبار والعقلاء ـ من أعلام الغرب وعلمائه ـ عن هذه الرموز والمقدسات..

    لقد شهد "بسمارك" (1815 ـ 1898م) ـ وهو موحد ألمانيا..

    ومن أبرز ساسة أوربا وحكمائها في القرن التاسع عشر ـ شهد للقرآن الكريم، ولرسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال:
    "إنني تدبرت وتأملت ودققت الكتب المنزلة السماوية، التي يُدعى أنها واردة من اللاهوت، فما وجدت ـ لما فيها من التحريف ـ ما أنا طالبه من الحكمة.. وإن تلك القوانين ليست تؤمّن السعادة البشرية.. وقد دققت القرآن من كل جهة، فوجدت في كل كلمة منه حكمة عظيمة.. ومن أدعى أن هذا القرآن ترشحّ من قريحة محمد فقد أغمض العين عن الحقائق، لأن ذلك الزعم يمجه العلم والحكمة.. وإنني أدعي أن حضرة محمد قدوة ممتازة، وليس في الإمكان إيجاد القدوة محمد ثانيًا..
    يا محمد، إن الكتاب الذي نشرته ليس من قريحتك، وإنكار ألوهيته هراء.. وبناء على هذا إني أعظمك بكل الاحترام راكعًا في حضورك المعنوي"!

    هكذا تحدث بسمارك ـ أعظم عظماء الساسة الأوروبيين في القرن التاسع عشر ـ تحدث وهو المسيحي، ابن الحضارة المسيحية اليهودية..
    فرفض ألوهية الكتب المقدسة لدى اليهود والمسيحيين،
    وحكم بأن قوانينها لا تؤمن السعادة البشرية..
    ثم أعلن ألوهية القرآن،
    وأنه وحي إلهي،
    وليس من قريحة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
    وسفه قول الذين زعموا ـ من الغربيين ـ أن القرآن من تأليف الرسول..
    وقطع بأن محمدًا هو خاتم الأنبياء والمرسلين "فليس بالإمكان إيجاد القدوة محمد ثانيًا"!..
    ثم أعلن ركوعه وتعظيمه واحترامه ـ في الحضور والحضرة المعنوية ـ لنبي الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام ـ ..
    وجهر بأن "في كل كلمة من كلمات القرآن حكمة عظيمة"!..

    بمثل هذه الشهادة ـ للعظماء الحكماء ـ يجب أن نواجه كل السفهاء..

    لقد صرح وزير الداخلية الألماني "أوتو شيلي" ـ عقب أحداث 11 سبتمبر سنة 2001م.. فوصف عقائد الإسلام "بأنها هرطقة وضلال"!..

    ولو أن المسلمين في ألمانيا بعثوا إلى هذا الوزير بنص شهادة بسمارك للقرآن ورسول الإسلام، لخجل من نفسه..

    ولرددنا على كلمات السفهاء بشهادات العظماء.

    قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
    لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
    MY Dream Will Not Be Completed
    Without AL-AQSA

    تعليق

    • الازهرى المصرى
      5- عضو مجتهد

      حارس من حراس العقيدة
      • 15 ديس, 2006
      • 855
      • accountant
      • مسلم

      #3
      مذكرات مسئول إسرائيلي




      في مذكرات "موشي شاريت" ـ رئيس وزراء إسرائيل ـ بتاريخ 27 فبراير سنة 1954م ـ
      أي قبل أكثر من عشرين عامًا على الحرب الأهلية اللبنانية.
      . وظهور المارونية السياسية الساعية إلى إنشاء دويلة مسيحية في لبنان ـ

      في هذه المذكرات نص اقتراح "بن جوريون" (1886 ـ 1973) لتحريك الأقليات المسيحية في العالم العربي..

      وذلك "التدمير المجتمعات المستقرة، وإذكاء النار في مشاعر الأقليات المسيحية في المنطقة،

      وتوجيهها نحو المطالبة بالاستقلال.. وتثبيت الميول الانعزالية للأقليات في العالم العربي.. بدءًا بالأقلية المارونية"!..

      نعم.. منذ ذلك التاريخ كتب "بن جوريون":

      "إن لبنان هو الحلقة الأضعف في الجامعة العربية.. إذ يشكل المسيحيون الأغلبية عبر التاريخ اللبناني، وهذه الأغلبية لها تراثها وثقافتها المختلفة عن تراث وثقافة الدول العربية الأخرى.. وهكذا تبدو مسألة خلق دولة مسيحية أمرًا طبيعيًا، لها جذورها التاريخية، وستلقى مثل تلك الدولة دعمًا واسعًا من العالم المسيحية الكاثوليكي والبروتستانتي..

      وإذا كان مثل هذا الأمر يبدو شبه مستحيل في الظروف العادية، وذلك بسبب افتقار المسيحيين إلى الشجاعة والحافز من أجل تنفيذ مشروع كهذا.. فإن انتشار الفوضى والاضطرابات، وظهور أعراض الثورة أو الحرب الأهلية، يجعل الأمر مختلفًا، إذ يتصرف الضعيف كبطل في مثل تلك الأوقاف!..

      وربما كان الوقت الحالي هو الظرف المناسب لخلق دولة مسيحية مجاورة لنا، ومن دون مبادرتنا ودعمنا القوي لا يمكن إخراج تلك الدولة إلى حيز الوجود!.. ويبدو لي أن هذا هو واجبنا الأساسي، أو على الأقل أن الهموم الرئيسية لسياستنا الخارجية. وهذا يعني أن علينا أن نحسن استثمار الجهد البشري، وعامل الوقت، والعمل بكل الطرق الممكنة لإحداث تغيير أساسي في لبنان. يجب علينا تجنيد "ساسون" ـ (أحد الخبراء الصهاينة في اللغة العربية والعادات العربية) ـ وكل من يتكلم العربية بيننا، ولن نتقاعس عن توفير الأموال اللازمة لإنجاح هذه السياسة. ولا بأس لو اضطررنا أحيانًا إلى إنفاق الكثير دون التوصل إلى نتائج سريعة!..

      فلنركز جهدنا جميعًا على هذه القضية، فقد لاحت في الأفق فرصتنا التاريخية، ولن يغفر لنا التاريخ إضاعتها سدى. ولنكن على ثقة بأن موقفنا هذا لا يتضمن أي تحد للقوى الكبرى. إذن علينا أن نشرع في العمل فورًا وقبل فوات الآوان.

      وفي سبيل الوصول إلى ما نبتغيه، علينا فرض قيود على الحدود اللبنانية وتنظيمها، ويستحسن اختيار بعض اللبنانيين في الداخل والخارج وتجنيدهم من أجل خلق الدولة المارونية.. وهناك طرق عديدة يمكننا بواسطتها تحقيق المشروع المقترح".

      هكذا كتب "بن جوريون" في 27 نوفمبر سنة 1954م ـ
      ووافق على اقتراحه ـ ومخططه ـ "موشي دايان"..

      أما "موشى شاريت" فلقد كتب ـ معلقًا على هذا المخطط ـ في 18 مارس سنة 1954م ـ فقال
      : "إنني بالتأكيد أحبذ تقديم
      الدعم الفعال لأي شكل من أشكال تحريك الأقلية المارونية بهدف تثبيت وتقوية ميولها الانعزالية، بغض النظر عن مدى فرص النجاح أمامها، إذ يعتبر مجرد تحريك الأقليات عملاً إيجابيًا لما قد ينتج عنه من آثار تدميرية على المجتمع المستقر"!..

      نعم.. لقد كتب المستشرق الصهيوني "برنارد لويس" ـ عند قيام إسرائيل ـ مقترحًا إعادة تفتيت العالم الإسلامي على أسس دينية ومذهبية وعرقية، ليصبح "فسيفساء ورقية" ضعيفة، فيتحقق الأمن لإسرائيل..

      وبعد سنوات قليلة من نشر هذا المخطط ـ في مجلة "البنتاجون" ـ بدأ التنفيذ

      بالمارونية السياسية في لبنان، كنموذج لتحريك الأقليات،

      لأن مجرد تحريكها يدمر استقرار المجتمعات العربية!!..

      ومنذ ذلك التاريخ انتشرت "التحريكات.. والتحركات".. وبدأت "التطبيقات.. والثمرات المرة".. ومع كل هذا يتهمنا البعض بأننا أسرى "نظرية المؤامرة"!..

      انتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــهى المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقال ....

      واعتقد ان المغزى من المقال ... هو اسقاط هذه المؤامرات وخطط الاعداء على الواقع ... مع تغيير المسميات فقط

      فمن المارونيه السياسيه
      الى اقباط المهجر

      اعتقد ان الاثنين وجهين لعملة واحدة

      نسال الله العلى العظيم ان يجعل كيد اعداء الامه فى نحورهم
      وان يخرج الموحدين من بين الظالمين سالمين
      وان يجعل بلاد الدنيا كلها فى امن وامان

      انه ولى ذلك والقادر عليه
      قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
      لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
      MY Dream Will Not Be Completed
      Without AL-AQSA

      تعليق

      • nimo1810
        10- عضو متميز

        حارس من حراس العقيدة
        • 4 مار, 2009
        • 1804
        • وردة في بستان من حدائق الرحمن
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الازهرى المصرى

        نسال الله العلى العظيم ان يجعل كيد اعداء الامه فى نحورهم
        وان يخرج الموحدين من بين الظالمين سالمين
        وان يجعل بلاد الدنيا كلها فى امن وامان

        انه ولى ذلك والقادر عليه
        اللهم آمين
        جزاكم الله خيرا على تلك المقالات الهامة
        صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
        وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
        يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

        تعليق

        • الازهرى المصرى
          5- عضو مجتهد

          حارس من حراس العقيدة
          • 15 ديس, 2006
          • 855
          • accountant
          • مسلم

          #5
          [glow=ff0000]
          جزاك الله كل خير اخى الحبيب على مرورك الكريم
          [/glow]
          قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
          لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
          MY Dream Will Not Be Completed
          Without AL-AQSA

          تعليق

          • الازهرى المصرى
            5- عضو مجتهد

            حارس من حراس العقيدة
            • 15 ديس, 2006
            • 855
            • accountant
            • مسلم

            #6
            اجابة على سؤال محرج

            د. محمد عمارة | 08-02-2010 22:56






            هناك سؤال، يبدو محرجًا ـ يوجهه الغربيون والمتغربون إلى الإسلاميين ـ وفيه يقولون:

            ـ
            سلّمنا أن سبب الفتوحات الإسلامية هو إزالة إمبراطوريات الاستعمار والقهر الحضاري ـ الرومانية والفارسية ـ التي استعمرت الشرق وقهرته دينيًا وحضاريًا لأكثر من عشرة قرون ..

            لكن .. ما سبب فتح المسلمين للأندلس ـ في شبه الجزيرة الأيبيرية ـ ولم تكن جزءًا من الشرق.. ولم يكن فيها رومان مستعمرون؟!..

            وللإجابة على هذا السؤال ـ

            الذي يبدو منطقيًا.. ومحرجًا.. ولتفسير الأسباب المنطقية والتاريخية التي وقفت وراء الفتح الإسلامي للأندلس..

            لابد من فهم الصراع في صفوف النصرانية في القرون التي سبقت ظهور الإسلام..

            فمنذ القرن الرابع قبل الميلاد احتدم الصراع بين


            أنصار عقيدة التثليث والصلب وتأليه المسيح.. وهي مسيحية بولس.. التي تبنتها الدولة الرومانية، ومجامعها الدينية ـ

            وبين النصرانية الموحدة.. التي تزعمها وأصبح عنوانًا عليها الأسقف السكندري
            "آريوس" (256 ـ 336م) ـ والتي تقول:
            "إن الله جوهر أزلي أحد، لم يلد ولم يولد، فكل ما سواه مخلوق، حتى "الكلمة" هو، كغيره من الكائنات، مخلوق من لا شيء، وليس من جوهر الله في شيء، فليس إذن هو الله، ولا من جوهر الله".

            ومع الانتشار الواسع الذي حققته الآريوسية في الشرق ـ ورغم الاضطهاد الذي لاقته من المثلثة الرومان ـ الملكانيين ـ ومن المثلثة الشرقيين ـ اليعاقبة ـ بزعامة "إثناسيوس" (295 ـ 373م) ـ فلقوا منذ انتشار هذه النصرانية الموحدة ـ الآريوسية ـ إلى أوروبا..

            ففي سنة 341م اختار الملك "أوزيت دي نيكوميدي" المبشر القوطي ـ الإسباني ـ "فولفيلا" ليكون مطرانًا للنصرانية الآريوسية..

            ثم دخلت هذه النصرانية الآريوسية ـ الموحدة ـ إلى "إلّبري" على نهر الدانوب.. وكذلك اعتنقتها أغلبية الشعوب الجرمانية..

            وفي شبه الجزيرة الأيبيرية ـ إسبانيا والبرتغال ـ


            انتصر الملك "أوريك" سنة 476 م للآريوسية، وقطع علاقاته بالإمبراطورية البيزنطية.. فانتشرت الآريوسية في شبه الجزيرة الأيبيرية، وتدينت بها جماهيرها..

            وعندما ارتد الملك "ريكاريد" (586 ـ 601م) سنة 587م عن الآريوسية، ثار الآريوسيون ضده وضد المسيحية المثلثة..

            واستمرت هذه الثورة ـ إكاتولونيا ونارجونيز ـ على امتداد قرن من الزمان!..

            وعقب إحدى المجاعات،

            قام المسيحيون المثلثة بتنصيب الملك "رودريك" ملكًا على شبه الجزيرة الأيبيرية ـ

            التي تدين شعبها بالنصرانية الموحدة ـ وعندما غزا "رودريك" الأندلس ـ الجنوب..
            اصطدم بالمطران "أوباسي" مطران إشبيلية ـ
            فثار شعب الأندلس الآريوسي ـ ضد الملك المثلث "رودريك"..

            وإبان هذه الثورة الأندلسية الآريوسية،

            طلب السكان الموحدون المساعدة من الآريوسيين ـ المتحدين معهم في العقيدة النصرانية ـ وطلبوها كذلك من البربر ـ مسلمي الريف الغربي ـ
            على الضفة الجنوبية من البحر المتوسط ـ

            وهنا هب المسلمون ـ بقيادة طارق بن زياد سنة 711م لنجدة النصارى الموحدين بالأندلس.. وأثناء معركة "غوادليت" ـ قرب قادس ـ انضم مطران إشبيلية "أوباس" إلى الجيش المسلم.. وكذلك فعل أسقف "توليدون" "سانديريد"..

            وبهزيمة الملك المثلث "رودريك" ثبت المسلمون أركان الحرية الدينية في الأندلس، وتركوا الناس وما يدينون،

            فعاشت النصرانية الموحدة مع التوحيد الإسلامي ـ في ظلال الحضارة الإسلامية الأندلسية نحوًا من ثمانية قرون.

            ثم جاءت نهاية هذه الحضارة على يد الكاثوليكية المثلثة، بقيادة فرديناندو إيزلبيلا، عندما سقطت غرناطة سنة 1492م.. فسحق التوحيد ـ الإسلامي والنصراني.. واليهودي كذلك ـ في تلك البلاد ـ التي استدعى أهلها المسلمين الموحدين لنصرتهم على أهل التثليث..

            قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
            لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
            MY Dream Will Not Be Completed
            Without AL-AQSA

            تعليق

            • الازهرى المصرى
              5- عضو مجتهد

              حارس من حراس العقيدة
              • 15 ديس, 2006
              • 855
              • accountant
              • مسلم

              #7
              الإسلام محررا للمسيحية المصرية

              د. محمد عمارة | 01-03-2010 23:16









              هل هناك عامل ديني وثقافي وحضاري في الصراعات والحروب
              الاستعمارية؟..

              أم أن المصالح الاقتصادية هي وحدها الدافعة والمحركة لهذه الصراعات والحروب؟..

              إن أصحاب "التفسير المادي للتاريخ"

              يختزلون عوامل الصراعات في ذلك التاريخ بالعوامل المادية وحدها.
              . وعندهم أن الاقتصاد وهو المحرك الأول لهذا التاريخ بكل ما فيه من صراعات وحروب وغزوات..
              لكن استقراء التاريخ، وفقه الصراعات التاريخية يؤكد أن الاقتصاد وإن كان العامل الرئيسي في الصراعات، إلا أنه ليس العامل الوحيد.. ذلك أن "المصالح" لا تسير عارية القدمين، وإنما يقدمها أصحابها في "ثياب" تزينها وتجذب إليها العقول والقلوب!..

              لقد جاء الغرب الإغريقي ـ


              بقيادة الإسكندر الأكبر (356 ـ 323 ق م) ـ

              لاحتلال الشرق ونهب خيراته ـ منذ القرن الرابع قبل الميلاد ـ
              واستمرت هذه الغزوة الغربية للشرق ـ عبر الرومان والبيزنطيين ـ عشرة قرون ـ
              حتى أزالتها الفتوحات الإسلامية ـ في القرن السابع للميلاد ـ ..

              وإبان هذه الغزوة، كان


              المواطن المصري

              يدفع أربعة عشر ضريبة للاستعمار الروماني..
              وكانت مصر سلة الغلال التي تطعم روما..
              لكن احتلال الأرض ونهب الثروة كان لابد لهما من عوامل دينية وثقافية وحضارية ـ
              بل ولغوية ـ لتأييد هذا الاحتلال والنهب الاستعماري..
              أي أن العوامل الدينية والثقافية والحضارية كانت ضرورية دافعًا للنهب والاستغلال..
              فاحتلال "العقل" بثقافة المستعمر ومذاهبه وفلسفاته هو الطريق لتأييد احتلاله
              "للأرض" ونهبه "للثروات"!..

              لذلك، كانت العوامل الدينية والثقافية حاضرة في هذا الصراع بين الغرب والشرق طوال تلك القرون العشرة التي سبقت ظهور الإسلام..


              فالوثنية الرومانية قد اضطهدت النصرانية المصرية والشرقية..
              وحتى عندما تدين الرومان بالنصرانية اتخذوا لهم مذهبًا ـ هو المذهب الملكأني ـ الذي واصلوا تحت راياته اضطهاد النصرانية "الوطنية والقومية"
              للمصريين والشرقيين..
              فكان الصراع الديني جبهة مشتعلة
              حتى جاءت الفتوحات الإسلامية فحررت ـ مع الأرض ـ الضمائر والاعتقادات،
              فأصبحت النصرانية المصرية والشرقية ديانة شرعية حرة
              ـ بعد أن كانت سرية محظورة ـ وتحررت كنائسها وأديرتها من الاغتصاب الروماني..

              وكذلك كان الحال على الجبهات الفكرية والعوامل الثقافية الأخرى.. فالرومان ـ لتأبيد النهب والاستغلال ـ قد أحلوا الثقافة "الهلينية"

              محل الثقافة الشرقية الوطنية والقومية.. بل وامتد هذا "الاحتلال الفكري" إلى اللغة المصرية الوطنية، فكتبت بحروف يونانية!.. وكذلك كان الحال مع المذاهب والفلسفات!.

              بل لقد كانت أماكن العواصم ـ ومن ثم طابعها الثقافي والحضاري ـ معلمًا من معالم هذا الصراع في ذلك التاريخ القديم..

              فكل المستعمرين الذين غزوا مصر قد اتخذوا لحكمهم عواصم استعمارية غير العاصمة الوطنية المصرية..
              حتى جاء الفتح الإسلامي فجعل العاصمة ـ الفسطاط ـ امتدادًا ـ عبر النيل ـ للأهرامات ـ مأوى ومهوى الوطنية المصرية عبر تاريخها القديم! ـ
              .. فبعد أن كانت "أورايس" عاصمة استعمارية للمستعمرين الهكسوس (1650 ـ 1560ق م).. والإسكندرية عاصمة استعمارية للمستعمرين الإغريق والرومان والبيزنطيين (323 ق م ـ 641م)..
              أصبحت الفسطاط ـ وامتداداتها ـ القطائع والقاهرة ـ العاصمة الوطنية والقومية للشرق والشرقيين..

              نعم.. إن المصالح المادية هي الهدف الأول للصراعات والحروب..


              لكن الأبعاد الدينية والثقافية كانت ولا تزال فاعلة في هذه الصراعات!..
              قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
              لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
              MY Dream Will Not Be Completed
              Without AL-AQSA

              تعليق

              • الشهيدة
                مشرفة شرف المنتدى
                • 15 ديس, 2009
                • 2314
                • مترجمة
                • مسلم

                #8
                جزاك الله خيراً ..
                فكرة فعالة ..
                ومواضيع مختارة ..
                بارك الله فيك ..
                وإن شاء نشارك في اقتباس بعض المفيد من المقالات لو سنحت لنا الفرصة ..
                موفق بإذن الله أخي الكريم ..
                .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                تعليق

                • الازهرى المصرى
                  5- عضو مجتهد

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 15 ديس, 2006
                  • 855
                  • accountant
                  • مسلم

                  #9

                  المشاركة الأصلية بواسطة الشهيدة
                  جزاك الله خيراً ..
                  فكرة فعالة ..
                  ومواضيع مختارة ..
                  بارك الله فيك ..
                  وإن شاء نشارك في اقتباس بعض المفيد من المقالات لو سنحت لنا الفرصة ..
                  موفق بإذن الله أخي الكريم ..
                  جزاكى الله الفردوس الاعلى

                  وشكرا على مرورك

                  ونسال الله ان ينفع بها انه ولى ذلك والقادر عليه
                  قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                  لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                  MY Dream Will Not Be Completed
                  Without AL-AQSA

                  تعليق

                  • الازهرى المصرى
                    5- عضو مجتهد

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 15 ديس, 2006
                    • 855
                    • accountant
                    • مسلم

                    #10

                    جدلية الدفاع والهجوم ـ د. محمد عمارة

                    هناك علاقة جدلية بين "الدفاع" و"الهجوم"..

                    وإذا كان "الدفاع" غير "الاعتذار".. فإن علينا، ونحن ندافع عن الإسلام إزاء التهجمات التي توجه إليه، والإساءات التي توجه إلى رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخاصة من دوائر الهيمنة ـ السياسية والإعلامية ـ الغربية.. علينا ـ ونحن نعرف الآخرين بحقائق سماحة الإسلام وعدالته،

                    أن نتخذ موقف الهجوم على الفكر العنصري والدموي الذي تزخر به المواريث الدينية والحضارية لدى هؤلاء الغربيين الذين يهاجمون الإسلام.. والذين يبصرون "القشة" في عيون غيرهم، ويتعامون عن "الأخشاب والأشواك" التي تمتلئ بها عيونهم!..

                    وعلى الذين ينتقدون "الخطاب الديني الإسلامي" أن ينظروا ـ أولا ـ إلى خطاباتهم الدينية والثقافية الطافحة بالعنصرية والدموية والاستعلاء والتمركز حول الذات وإنكار الاعتراف بالآخرين..

                    كذلك، يجب علينا ـ ونحن ندافع عن الإسلام، ونرد سهام خصومه،
                    أن نستخدم سلاح الوعي بحقائق التاريخ.. والوعي بحقائق الواقع الذين نعيش فيه.. فنذكّر الذين يتهمون المسلمين بالعدوانية والإرهاب: أن الشرق قد تعرض لعدوان الغرب واستعماره وقهره ونهبه منذ ما قبل الإسلام.. وبعد ظهور الإسلام.. فالقضية أقدم حتى من الإسلام!..

                    فالإغريق والرومان والبيزنطيون قد احتلوا الشرق وقهروه ـ حضاريًا ودينيًا وثقافيًا ولغويًا ـ عشرة قرون..

                    من "الإسكندر الأكبر" (356 ـ 324ق.م) ـ في القرن الرابع قبل الميلاد ـ وحتى "هرقل" (610 ـ 641م) ـ في القرن السابع الميلادي..

                    ولما حررت الفتوحات الإسلامية أوطان الشرق وضمائر شعوبه من هذا القهر الاستعماري.. عاد الغرب ليختطف الشرق من التحرير الإسلامي،

                    فشق عليه حملاته الصليبية التي دامت قرنين من الزمان (1096 ـ 1291م).. ولم يتورع الغرب ـ إبان هذه الحروب الصليبية ـ التي رفع فيها أعلام النصرانية ـ من أن يتحالف مع التتر الوثنيين ضد الإسلام!..

                    ولما حررت دول الفروسية الإسلامية الشرق من جيوش الصليبيين وأزالت قلاعهم وكياناتهم الاستيطانية.. عاد هنا الغرب الاستعماري ـ

                    منذ إسقاط غرناطة (1492م) إلى القيام بغزوته الحديثة، فالتف حول العالم الإسلامي، ثم أخذ ـ بغزوة بونابرت (1798م) ـ في ضرب قلب العالم الإسلامي..

                    ولازلنا نعالج آثار هذه الغزوة، التي مضى على بدايتها خمسة قرون.. والتي لم يتورع فيها الغرب الاستعماري الحديث عن التحالف مع أعدائه التاريخيين ـ اليهود الصهاينة ـ ضد الإسلام والمسلمين ـ كما سبق وصنع الغرب الصليبي بتحالفه بين الوثنية التترية في العصر الوسيط!..

                    ثم.. على الغرب الاستعماري أن ينظر ـ قبل اتهامه الإسلام وأمته بالعدوانية والإرهاب ـ أن ينظر إلى خريطة الواقع الذي نعيش فيه..

                    فشركات الغرب العابرة للقارات والجنسيات، تنهب ثروات العالم الإسلامي ومواده الخام.. بأرخص الأسعار.. في الوقت الذي يصدر ومن فيه إلينا سلع الاستهلاك الترفي والترف الاستهلاكي.. بأغلى الأسعار.. ويعملون على حرماننا من التنمية والتنصيع وامتلاك أدوات القوة الصناعية!..

                    والقواعد العسكرية الغربية تغطي أغلب بلاد العالم الإسلامي.. حتى لقد تحولت بلاد عربية وإسلامية إلى قواعد عسكرية!!.. ولا شيء غير القواعد العسكرية!!.. وذلك لحراسة النهب الاقتصادي، وللعدوان على سيادة الدول الإسلامية!.. والأساطيل الحربية الغربية غدت تحتل بحارنا ومحيطاتنا.. بل وتحولت مناطق من عالم الإسلام إلى مدافن للنفايات القاتلة.. بعد أن تحولت شعوبنا وزراعاتنا إلى حقول تجارب للفاسد والضار من الأسمدة والمبيدات والأدوية!!

                    والغرب، الذي يحرم شعوب الإسلام ـ دون غيرها ـ من حق تقرير المصير.. هو الذي يعطي هذا الحق للأقليات التي هي جزء أصيل من الشعوب الإسلامية، حتى غدا هذا الحق ـ لأول مرة في تاريخ الشرعية الدولية ـ أداة تفتيت للدول ذات السيادة، بدلا من أن يكون أداة لتحرير الشعوب من الاستعمار! ـ كما حدث ويحدث في "تيمور الشرقية" وفي جنوب السودان..

                    يحدث ذلك في واقعنا الإسلامي.. بينما لا نجد في الغرب جنديًا مسلمًا ـ ولا شركة إسلامية ـ ولا حتى سفينة صيد إسلامية لصيد الأسماك!!
                    ومع ذلك يتحدثون عن عدوانيتنا وإرهابنا.. غافلين ومتغافلين عن حقائق التاريخ وحقائق الواقع الذي نعيش فيه..


                    فهل نعي نحن دور هذا الوعي بالتاريخ والواقع في هذا الصراع؟!..
                    قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                    لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                    MY Dream Will Not Be Completed
                    Without AL-AQSA

                    تعليق

                    • الازهرى المصرى
                      5- عضو مجتهد

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 15 ديس, 2006
                      • 855
                      • accountant
                      • مسلم

                      #11



                      [frame="13 98"]الشعب يريد مصر إسلامية[/frame]

                      السبت، 28 مايو 2011 - 20:19

                      الاستاذ المحامى / ممدوح اسماعيل
                      جلست أراجع نفسى وأنظر إلى غيرى من الإسلاميين فى وسائل الإعلام، ثم نظرت إلى كل أولئك الذين اختلفوا كثيرا فيما بينهم، ولكنهم اتحدوا على مواجهة الإسلام، وقلت فى نفسى لماذا نحن المسلمون نضطر إلى الدفاع، هل فى ديننا ما ندافع عنه قلت لا.

                      وقلت فى نفسى والله العيب فينا، لأن بعضنا يضعف أمام الحملات الهمجية الموجهة ضد الاسلام والمسلمين، فيحاول البعض الدفاع والتماس المعاذير، وربما يتلعثم وربما يقول كلاما هو غير مقتنع به.

                      وبصراحة وقفت أمام نفسى بكل وضوح، وقلت لماذا نقول دولة مدنية بمرجعية دينية،

                      والبعض يتناول حبوب الشجاعة ويقول بمرجعية إسلامية، وهتفت فى نفسى وقلت لماذا نتحرج أن نقول نريد مصر دولة إسلامية هوية وانتماء وواقعات وحضارة وحكما ودستورا،
                      هل فى هذا ما يدعو للإحراج لا والله.

                      ولكن البعض مّنا يقول لنفسه وللآخرين الحنكة والسياسة والمواءمة والظروف، وغير ذلك، والجميع يعلم أننا نريد مصر دولة إسلامية،

                      ويحاربوننا على هذا الأساس، وكلهم يعلنون بكل صراحة نريد "مصر علمانية لا نريد الحكم بشريعة الإسلام"،

                      ومنهم من قال "نريد مصر نموذج غربى ونريد مصر رأسمالية

                      وزاد البعض وقالوا "نريد مصر قبطية"،

                      يريدون مصر أى شىء إلا أن تكون إسلامية،
                      وهم لا يستحيون ولا يقولون بالحنكة والمواءمة،
                      فلما نستحى نحن المسلمين من ذكر الحقيقة، ونقول نعم نريدها إسلامية،
                      وهنا تذكرت كلمات للأستاذ الشهيد سيد قطب نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا قال "وليس فى إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم فى الجهر به على حقيقته".

                      إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذى يقدم الإسلام للناس.

                      وإنما هو ذاك الذى يحيا فى هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية.
                      وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه فى قفص الاتـهام!"
                      لا والله لسنا متهمين، ولم ولن يكون إسلامنا فى قفص الاتهام أبداً بل هم المتهمون والمدانون والمجرمون..
                      ومع تلك الكلمات الرائعة نظرت إلى أولئك المعادين للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قائداً لهم

                      لا يتحرجون من تبعية لينين وأوباما وغيرهم ممن لا يساوون التراب الذى مشى عليه الحبيب الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.



                      نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالسياسة
                      نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالاقتصاد
                      نقول لهم قال الرسول.. يقولون لا شأن له بالاجتماع
                      نقول لهم الصلاة ركن الدين.. يقولون لنا الحرية الشخصية
                      نقول لهم نحن نتمسك باتباع طريق محمد الرسول الكريم.. يقولون لنا تشدد وتعصب
                      نقول لهم قال الله فى كتابه الكريم.. يقولون الله لم يقل شيئاً منذ ألف وأربعمائة عام

                      فليسمعوا جميعاً أقولها لهم بكل وضوح

                      يا من فى السياسة والإعلام،
                      وفى كل مكان
                      أنتم كارهون لمحمد ولدين محمد، ومنافقون تظهرون غير ما تعلنون، وذلك واضح عندما نواجهكم فى السياسة تقولون ديمقراطية وحكم الشعب،
                      نقول لكم وما رأيكم فى الشعب الذى يوافق بالأغلبية على الشريعة الإسلامية،
                      يقولون لن نعترف به، وستكون فوضى

                      نقول لهم والديمقرطية يقولون فلتكن بلشفية لينينية.

                      وقد اجتمعت تلك الشراذم للإلتفاف على إرادة الشعب المصرى،

                      ومنعه حقه من أن يحكم بالإسلام، وعقدوا اجتماعات ممولة من الغرب لوضع دستور علمانى جديد،

                      وخططوا للتهديد بالفوضى فى ميدان التحرير لإظهار قوتهم أمام السلطة للضغط والابتزاز.

                      والآن الموقف بيد كل مسلم ليس الجماعات الإسلامية

                      أقول كل مسلم
                      ومسلمة

                      فى كل شارع وحارة فى كل قرية ومركز فى كل أرجاء مصر

                      المؤامرة على الإسلام خطيرة وخبيثة،

                      والإسلام دينك العظيم يناديك أن تدافع عنه

                      يكفينا عشرات السنين من إقصاء شريعة الإسلام

                      والحكم بشرائع وأفكار شتى علمانية وفرنسية وشيوعية اشتراكية.

                      لقد أن الأوان أن تحكم مصر بشريعة الرحمن لن نستحى،

                      ولن نتردد ولن نخاف، ولن تجعلنا السياسة فئراناً تجرب لكل من هب ودب واستبد،

                      ولن نسمع لتخويفكم غير المسلمين، فالإسلام
                      العظيم هو من وضع الأساس القرأنى القوى المتين،

                      لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين،
                      قبل أن تعرفه البشرية بقرون وصان حقوقهم بينما تمت إبادة المسلمين فى بلادهم.

                      ويبقى أنه على كل مواطن مسلم مصرى أن يسعى لحقه فى دستور إسلامى لا دستور علمانى غربى

                      نريد دستور محمد المسلم العربى لا دستور جورج أو محمد نابليون.

                      وكل محاولة للالتفاف على ذلك هى محاولة للفوضى، وتهديد هوية مصر وانتمائها لن نقبلها مهما كان الثمن.. يكفينا سنين الظلم والبعد عن عدل الإسلام.

                      وأقول للأغلبية الصامتة كفى سلبية انتبهوا وأفيقوا،

                      فالمؤامرة ضد الإسلام،
                      فعليكم أن تخرجوا بمظاهرات سلمية حضارية مليونية فى كل محافظة كل جمعة
                      حتى لا تعطل العمل والمرافق تهتف "الشعب يريد مصر إسلامية".
                      قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                      لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                      MY Dream Will Not Be Completed
                      Without AL-AQSA

                      تعليق

                      • الازهرى المصرى
                        5- عضو مجتهد

                        حارس من حراس العقيدة
                        • 15 ديس, 2006
                        • 855
                        • accountant
                        • مسلم

                        #12
                        حين يصبح الشعب هـو المشكلة

                        [align=center] [/CENTER]

                        فى مصر الآن لوثة ترفع شعار الدستور أولا، معيدة بذلك إنتاج الصخب الذى غرقت فيه البلاد قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس الماضى، من ناحية أخرى، فإن تلك اللوثة جاءت كاشفة لعورات الطبقة السياسية فى مصر، التى تستميت الآن فى الدعوة للانقلاب على نتائج الاستفتاء.


                        (1)

                        لدىّ ملاحظتان على الحملة الراهنة التى تقودها وتؤججها الأصوات العالية بين الطبقة السياسية،

                        إحداهما فى الشكل

                        والثانية فى الموضوع.
                        فمن حيث الشكل أفهم أنه حين تؤيد التعديلات أغلبية 77٪ من المصوتين فإن ذلك يعنى أنه صارت لدينا وثيقة لها حجيتها البالغة، ترسم لنا خريطة طريق لتسليم السلطة إلى المدنيين، ومن ثم وضع حجر الأساس للمجتمع المدنى الذى يتشدق به الجميع ابتداء من الربع الأخير من العام الحالى.
                        وبأى معيار ديمقراطى فإن هذه النتيجة يفترض أن تلزم الـ22٪ من المصوتين الذين اعترضوا على التعديلات، ويستعصى على المرء أن يفهم إصرار تلك الأقلية على عدم الاعتداد بالنتيجة، وسعيها اللحوح منذ إعلانها إلى الالتفاف عليها لإبطال مفعولها.
                        مرة بالتشكيك فى وعى الجماهير التى صوتت لصالحها،
                        ومرة بالادعاء بأن الاستفتاء سقط بإصدار الإعلان الدستورى،
                        ومرة ثالثة بالدعوة إلى إجراء استفتاء جديد،
                        بل إن بعض رموز الطبقة السياسية لم يتورعوا عن الطعن فى نزاهة اللجنة الموقرة التى أعدت التعديلات، وقالوا فى ذلك كلاما أستحى أن أستعيده، لأنه مما لا ينبغى أن يصدر عن أهل المروءة والعفاف.


                        ●●●

                        إن الشعب ــ أى شعب ــ حين يقول كلمته التى تعبر عن ضميره وقناعته، فإن ذلك لا يعد ممارسة ناجحة للديمقراطية فحسب، وإنما هو ينشئ شرعية ملزمة، ليس لأى سلطة أن تردها أو تعبث بها. ينسحب ذلك على المجلس العسكرى، بما يملكه من سلطات استثنائية فى المرحلة الانتقالية وفرت له صلاحيات واسعة، منها تعطيل دستور عام 1971 وإصدار الإعلان الدستورى وإصدار التشريعات المختلفة، إذ إن هناك شيئا واحدا يلزمه طول الوقت بحيث لا يستطيع الفكاك أو التحلل منه، هو الأحكام التى أيدتها الأغلبية الحاشدة فى استفتاء الشعب..ليس ذلك كلامى لكنه شهادة المستشار طارق البشرى الفقيه القانونى الذى رأس لجنة تعديلات الدستور، استطرادا قال فى مناقشة حول الموضوع إن الأحكام التى تم استفتاء الشعب عليها فى إنجاز تاريخى يحسب للمجلس العسكرى تقيد الإرادة السياسية والتشريعية والدستورية للمجلس ذاته تقييدا حازما. بحيث إن أى قاض موضوعى إذا ما عرض عليه أى قرار أو تشريع صادر عن المجلس، ويكون مضمونه مخالفا لمقتضى ومضمون التعديلات التى أقرتها الأغلبية، فإنه فى هذه الحالة لن يجد مناصا من الحكم ببطلانه.


                        (2)

                        هذا الوضع يضعنا إزاء مفارقة مثيرة للدهشة. ذلك أن نضال الجماعة الوطنية المصرية ظل يرنو طوال العقود التى خلت لرفع وصاية السلطة على الشعب وتأسيس نظام ديمقراطى يرد للمجتمع اعتباره وكرامته.

                        وحين وقعت الثورة وسقط النظام الذى احتكر الوصاية والولاية،
                        ثم جرى استفتاء الشعب حول بعض التعديلات التى تسمح بوضع أول لبنة فى بناء النظام الديمقراطى المنشود،

                        أفزعت النتيجة فريقا من الجماعة الوطنية لأنها جاءت بغير ما يشتهون وليس ذلك أسوأ ما فى الأمر، لأن الأسوأ أن فى مقدمة الذين انقلبوا على الإرادة الشعبية نفر من الليبراليين واليساريين والناصريين الذين عرفناهم مدافعين عن الديمقراطية ورافضين للوصاية على المجتمع.
                        ثم فوجئنا بأنهم يتهربون من استحقاقات الديمقراطية ويريدون فرض وصايتهم على الإرادة الشعبية.

                        أما الأشد سوءا فإن بعض هؤلاء لم يكتفوا باستهجان رأى الأغلبية واحتقاره، ولكنهم لجأوا إلى تسفيه الأغلبية والطعن فى نزاهة اللجنة التى أعدت التعديلات، متعللين فى ذلك بأنها ضمت أحد عناصر الإخوان المسلمين. كأن بقية أعضاء اللجنة، وهم من أساطين القانون ورجالاته، كانوا إمَّعات. انحصرت مهمتهم فى الانصياع لإرادة ذلك الإخوانى «الشرير»، الذى تحول إلى سُبَّة فى وجه اللجنة وتهمة حسبت على المجلس العسكرى لايزال يغمز بها، رغم أن وزارة العدل هى التى اختارته وليس ذلك المجلس.


                        (3)

                        الانتقال إلى الموضوع، له مقدمة ضرورية من شقين،

                        أحدهما يتعلق بخصوصية وفرادة الثورة المصرية
                        والثانى يخص العلاقة بين الدستور والمجتمع.
                        ذلك أنه لم يعد خافيا على أحد أن الثورة المصرية صنعتها الجماهير الحاشدة والغاضبة، ولا تستطيع أية قوة أو جهة أن تدعى أنها هى التى صنعت الثورة، وتلك حالة فريدة فى التاريخ العربى المعاصر على الأقل، حيث لا أعرف لها سابقة إلا فى السودان عام ١٩٦٤، حين أرغمت الجماهير ممثلة فى الأحزاب والنقابات وطلاب الجامعات الفريق إبراهيم عبود على الاستقالة من رئاسة الجمهورية، وتسليم السلطة لممثلى الشعب، بعد إعلان العصيان المدنى فى انتفاضة استمرت 20 يوما.

                        هذه الخصوصية التى ميزت بها الثورة المصرية كان من نتيجتها أنها ولدت جسما كبيرا بغير رأس ولا مشروع للمستقبل واضح المعالم. ولأن أحدا لا يستطيع أن يدعى أنه «صاحب» الثورة فليس بوسع أى أحد بالتالى لا أن يمثلها أو أن يدعى بأنه صاحب مشروعها. والجدل والتراشق وغير ذلك مما نشهده من صور الاشتباك أو التنافس ليست سوى محاولات لملء الفراغ المترتب على غياب الرأس والمشروع.


                        ●●●

                        العلاقة بين الدستور والمجتمع ملتبسة عند البعض، ممن يرون أن الدستور مجرد فصول ترتب ومواد يحررها أهل الاختصاص لتعبر عن هوية الدولة وقانونها الأساسى. وذلك توصيف غير دقيق، لأن الدستور قبل ذلك هو بمثابة مرآة للواقع الاجتماعى والسياسى. وهذا ليس خبرا جديدا، ولكنه مما تعلمناه على أيدى أساتذة القانون الدستورى فى كلية الحقوق.

                        وقعت على تحرير لهذه النقطة فى الكتاب الذى صدر للمستشار البشرى عام 2006 تحت عنوان «مصر بين العصيان والتفكك».

                        إذ تصدى وقتذاك لحملة دعت إلى تعديل دستور1971 قائلا: إن الدستور ينظم ما هو قائم ولكنه لا يوجد أمرا غير موجود ولا يقضى بذاته على ظاهرة يراد إنهاؤها، ضرب فى ذلك مثلا بدستور 1923 الذى أتاح قدرا من التداول فى السلطة، لا لأنه نظم ذلك فقط، ولكن لأن المجتمع كان فيه تعدد لقوى سياسية واجتماعية متبلورة فى تنظيمات وتكوينات مؤسسية، ولم يكن فى إمكان أى من هذه القوى أن تنفى الأخريات فى الواقع السياسى الاجتماعى. بكلام آخر فإن التعدد لم يكن معتمدا فقط على ما أتاحه الدستور، وإنما كان يعتمد على الوجود الواقعى الفعال.
                        وخلص إلى أن مشكلة مصر (خلال عهد مبارك) أننا لا نكاد نجد فيها تكوينا سياسيا اجتماعيا ذا إرادة ماضية وذا قدرة على التحريك الفعال المؤثر، ولا نجد من ذلك إلا جهاز الدولة المصرى والهيئات التى تتفرع عنه، وهو خاضع لسيطرة إرادة شخصية فردية واحدة، الأمر الذى يشكل أسوأ مناخ لتعديل الدستور، حيث يصبح فى هذه الحالة معبرا عن تلك الإرادة الفردية بأكثر من تعبيره عن أشواق المجتمع وتطلعاته.


                        (4)

                        التجربة المصرية خير شاهد على صحة هذه المقولة. فعورات دستور 1971 ومأساة التعديلات التى أدخلت عليه أعطت رئيس الجمهورية فى مصر صلاحيات تجاوزت ما هو ممنوح للولى الفقيه فى الدستور الإيرانى (مدة ولاية كل منهما مفتوحة، لكن الرئيس فى مصر أعطى حق حل البرلمان المنتخب فى حين يمتنع ذلك على الولى الفقيه)، ثم لا تنس قصة المادة 76 التى مهدت لتوريث السلطة حين قصرت الترشح للرئاسة على من يختاره الحزب الوطنى دون غيره.

                        إن مشكلة المشاكل فى مصر الراهنة أن النظام السابق أمات السياسة فيها، وحول الأحزاب إلى كيانات هزلية هشة، كانت فى حقيقة الأمر مجموعة أصفار لا تقدم ولا تؤخر. وكانت نتيجة ذلك أننا وجدنا أنفسنا بعد الثورة إزاء فراغ سياسى هائل تحاول مختلف التيارات ملأه، حتى صرنا نشهد ميلاد حزب جديد بين الحين والآخر. ولم يتح لنا أن نتعرف على أوزانها الحقيقية. وكل ما حدث أننا انتقلنا من الفراغ السياسى قبل 25 يناير إلى الضجيج السياسى بعد ذلك التاريخ. وهو ما نسمع صداه عاليا فى وسائل الإعلام فى حين لا نرى له «طحنا» أو أثرا فى الشارع. وكانت النتيجة أن أصبح نجوم السياسة ورموزها هم ضيوف الحوارات التليفزيونية، وتحولت السياسة من فعل على الأرض إلى حلقات للثرثرة المسائية.

                        إذا صح ذلك فإنه يثير السؤال التالى: هل هذا هو الواقع الذى نريد للدستور أن يعبر عنه. وأليس من الأجدر والأشرف أن يعبر الدستور عن واقع تلوح فيه بوادر الحيوية السياسية، بدلا من واقع يعانى الفراغ ويملؤه الضجيج التليفزيونى الذى يختلط فى ظله الحابل بالنابل والحق بالباطل؟


                        ●●●

                        دخلت فى مناقشة مع مثقف بارز من أنصار فكرة الدستور أولا. فقال إنه فى أية مباراة ينبغى أن تكون القواعد معروفة سلفا، ولا تستطيع أن تطالب اللاعبين بالنزول إلى الملعب ثم تقول لهم إن قواعد اللعبة ستعرفونها فيما بعد. وكان يعنى أن الدستور هو الذى يبين قواعد اللعبة السياسية، ولذلك فإن البدء بإصداره يعد أمرا ضروريا ومنطقيا فى عملية بناء النظام الجديد.

                        كان ردى أن هذا الكلام منطقى لكنه لا ينطبق على الحالة المصرية، لأن فراغ الساحة السياسية والهرج الشديد السائد فيها يدفعاننا إلى تبنى مسار آخر يختلف فيه الترتيب، بحيث نحاول تحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية، بما يوفر بعض الحيوية للساحة، ثم نشرع بعد ذلك فى وضع الدستور.

                        وقلت إنه فى البدايات لم توضع قواعد اللعبة
                        ثم دعى اللاعبون للنزول إلى الملعب،
                        ولكن الذى حدث أن الناس لعبوا ثم اكتسبوا خبرة وخرجوا بملاحظات مكنتهم من وضع قواعد اللعب.
                        وهذا ما حدث فى اللغة، فلم توضع قواعدها أولا ثم وعى الناس إلى ضبط ألسنتهم وفقا لها، ولكن الناس انطلقت ألسنتهم بالكلام، ثم وضعوا قواعد للغة بعد ذلك.اضفت أن الوضع الراهن فى مصر يجسد مرحلة البدايات الديمقراطية. ولذلك فإن فتح الأبواب لظهور الأحزاب السياسية وتنافس الجميع حول الانتخابات البرلمانية من شأنه أن يخرج البلد من حالة الموات السياسى، كما أنه يمكننا من أن نتعرف على موازين وأحجام القوى السياسية المختلفة. فضلا عن أنه يوفر لنا لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن كيانا منتخبا من قبل الشعب، تم اختيار أعضائه بشفافية وحرية. وأن يوفر هذا الحراك بعضا من الحيوية للمشهد السياسى، فإنه يوفر فى الوقت ذاته مناخا مواتيا لانتخاب لجنة وضع الدستور وإنجاح مهمتها.


                        (5)

                        إذا جاز لنا أن نتصارح فى تشخيص المشكلة فسوف نقرر أن عناصر الطبقة السياسية الداعية إلى البدء بإصدار الدستور

                        تولدت لديهم «عقدة» من الاختيار الشعبى منذ صدمتهم نتائج الاستفتاء على تعديلات الدستور.
                        فهم لا يريدون أن يغامروا بالخضوع لاختبار الانتخابات خشية أن تتكرر الصدمة.
                        ولا يريدون لمجلس الشعب القادم أن يرشح من جانبه لجنة لوضع الدستور الجديد.
                        ويريدون أن يكبلوا المستقبل بدستور يوضع تحت أعينهم ووفق إرادتهم.

                        وإذا صح ذلك فهو يعنىأن الشعب صار فى نظرهم هو المشكلة التى لا يجدون حلا لها سوى بإخضاعه لوصايتهم.

                        ويعنى أيضا أنه يراد لنا أن نخرج من وصاية نظام مبارك إلى وصاية بعض عناصر النخبة ــ
                        ويا قلبى لا تحزن!
                        قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                        لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                        MY Dream Will Not Be Completed
                        Without AL-AQSA

                        تعليق

                        • الازهرى المصرى
                          5- عضو مجتهد

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 15 ديس, 2006
                          • 855
                          • accountant
                          • مسلم

                          #13
                          [frame="11 98"]تدليس إعلامى [/frame]



                          يوم الجمعة الماضى (27/5) حين خرجت الجماهير إلى ميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى للتعبير عن يوم الغضب، ذكرت النشرة الإخبارية التى بثتها قناة «أو. تى. فى» إن من بين المطالب التى دعا إليها المتظاهرون تشكيل مجلس رئاسى لحكم البلاد. وفى اليوم التالى مباشرة (السبت 28/5) أشارت صحيفة «المصرى اليوم» فى عناوين الصفحة الأولى إن أهم المطالب: الدستور أولا، وتأجيل الانتخابات. وذكرت صحيفة «الشروق» إن أبرز مطالب المتظاهرين تمثلت فى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات. أما جريدة «الأهرام» فتحدثت عن مشاركة عشرات الألوف فى التظاهرات، الذين طالبوا بإصدار الدستور أولا وتأجيل الانتخابات التشريعية، وعدم انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار القوانين.

                          قارنت ما نشرته الصحف سابقة الذكر بالتقرير الذى نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية فى اليوم ذاته (السبت 28/5) فلاحظت اختلافا فى أمرين، الأول أن الصحف المصرية ذكرت أن غياب الإخوان لم يؤثر على «المليونية» التى التأمت يوم الجمعة، فى حين ذكرت صحيفة الحياة العكس، وقالت إن التظاهرات «أظهرت قدرات الإسلاميين على الحشد، إذ مثل غيابهم عن ميدان التحرير ضربة لأعداد المحتشدين». الأمر الثانى إن تقرير «الحياة» لم يشر إلى أولوية العناوين والمطالب التى أبرزتها الصحف المصرية، وإنما ذكر أن إحالة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال حظيت باهتمام كبير فى قلب ميدان التحرير، إذ طالب المتظاهرون بضرورة التعجيل بمحاكمة مبارك وأركان النظام السابق علانية. وقالت إن الآلاف توافدوا على ميدان التحرير والميادين الكبرى فى أنحاء البلاد، وإن نحو ثلاثة آلاف مصرى احتشدوا فى ميدان التحرير مطالبين بأمور كثيرة منها تصحيح مسار الثورة وتشكيل مجلس رئاسة مدنى لتنفيذ أهدافها، إضافة إلى إجراء نقاش مجتمعى موسع قبل إصدار التشريعات والقوانين.

                          ذكر التقرير أيضا أن خطيب الجمعة طالب القوات المسلحة بالرجوع إلى الشعب والثوار قبل إصدار أى قرار مصيرى وانتقد مشاركة بعض رموز الحزب الوطنى المنحل فى جلسات الحوار الوطنى. فى حين ردد المتظاهرون هتافات طالبت بسرعة محاكمة الرئيس السابق وبطانته ومصادرة أموالهم لمصلحة الشعب.

                          الخلاصة إن الصورة التى سجلها وسوَّقها الإعلام المصرى ركزت على ثلاثة مطالب هى: إصدار الدستور أولا، وتأجيل الانتخابات التشريعية، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى فى الفترة الانتقالية الراهنة. فى حين أن الصورة التى رسمتها جريدة «الحياة» ركزت على مطالب أخرى متعلقة بمحاكمة الرئيس السابق وتصفية رموز الفساد وغير ذلك مما سبق ذكره. وحين ذكرت مسألة المجلس الرئاسى فى تقرير «الحياة» فإنها وردت ضمن نداءات وعناوين أخرى ترددت فى هتافات الجموع الحاشدة.

                          سألت أكثر من شخص ممن كانوا فى ميدان التحرير طوال اليوم فأيد الشهود دقة التقرير الذى نشرته جريدة الحياة، الأمر الذى يدعونا إلى إعادة تقييم مواقف بعض الأبواق الإعلامية وتحيزاتها فى المرحلة الراهنة. إذ يستدعى إلى أذهاننا حقيقة الدور التحريضى الذى قامت به قناة «أو. تى. فى» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، لتعبئة المشاهدين ضد التعديلات الدستورية. كما يذكرنا بأن صحيفة «المصرى اليوم» التى يملكها رجل الأعمال صلاح دياب نظمت ندوة فى أحد الفنادق الكبرى لمعارضة التعديلات استمرت ثلاثة أيام.

                          تنبهنا المفارقة أيضا إلى أن منابر الإعلام الأساسية تحتكرها نخب معينة وتحاول توظيفها لصالح مشروعها السياسى عن طريق لى الحقائق لتخدم أهداف ذلك المشروع، ولا ينسى فى هذا الصدد أن تلك المنابر ذاتها حين قادت حملة التعبئة لمعارضة التعديلات الدستورية، فإن تأثيرها فى أحسن فروضه لم يتجاوز حدود 22٪ من المصوتين. الأمر الذى يعنى أن 77٪ من الذين اشتركوا فى الاستفتاء أداروا ظهورهم لهم.

                          إن أزمة الإعلام تعكس أحد أوجه أزمة النخبة المصرية، التى ينتمى أغلبها إلى مربع الـ22٪ والمسافة بين ما تبثه المنابر الإعلامية المختلفة وبين الواقع هى ذات المسافة بين النخبة والمجتمع. وفى الحالتين فإن خطابها يدل على أن تلك النخبة أفرزتها الأنظمة التى توالت فى العهود السابقة، وليست خارجة من رحم المجتمع أو معبرة عن ضميره. إن مصر الثورة تستحق نخبة أكثر انتماء للناس وأكثر أمانة وصدقا فى التعبير عن الحقيقة.
                          قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                          لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                          MY Dream Will Not Be Completed
                          Without AL-AQSA

                          تعليق

                          • ظل ظليل
                            مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير
                            • 26 أغس, 2008
                            • 3505
                            • باحث
                            • مسلم

                            #14
                            موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

                            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

                            تعليق

                            • الازهرى المصرى
                              5- عضو مجتهد

                              حارس من حراس العقيدة
                              • 15 ديس, 2006
                              • 855
                              • accountant
                              • مسلم

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ظل ظليل
                              موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

                              شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...


                              جزيت الجنه اخى الكريم ظل ظليل

                              قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                              لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                              MY Dream Will Not Be Completed
                              Without AL-AQSA

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, منذ 5 يوم
                              ردود 0
                              8 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              6 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                              ردود 0
                              42 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                              ردود 0
                              65 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                              رد 1
                              68 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              يعمل...