بسم الله الرحمن الرحيم ..
أقدم لكم هذا المقال الذي كنت قد أعددته قبل عدة أشهر بغرض نشره بين المسلمين خاصة طلاب الجامعات على هيئة رسائل .. وهو عن التنصير؛ أهدافه ووسائله ..
المادة الموجودة في المقال مجمعة من عدة مصادر .. أحاول البحث عنها ثانية وارفاقها إن شاء الله ..
المادة الموجودة في المقال مجمعة من عدة مصادر .. أحاول البحث عنها ثانية وارفاقها إن شاء الله ..
الغارة على العالم الإسلامي
بعد النجاحات المذهلة للدعاة المسلمين في إسلام كثير من العلماء والمفكرين والسفراء .. بل ورجال الدين النصارى ودخولهم الإسلام ..
ما زال المنصرون يشعرون بالخيبة والفشل مع كل ما لديهم من إمكانيات كبرى وميزانيات ضخمة إذ لم يـَعد زبائنهم المُضَللَّون سوى الفقراء والجهلة والمرضى والفاشلون والفاشلات في حياتهم ..
ودخل مؤخراً بعض أصحاب الجرائم الجنائية المُدانون قضائياً في بلدانهم حينما وجدوا في تنصرنهم ما يساعدهم على الخروج من مآزقهم وليضمنوا الدفاع عنهم عن طريق المؤسسات والتنصيرية والحقوقية مما هو معروف للجميع.
لله الحمد والشكر ..
فالداخلون في الإسلام كثيرون ..
والمتنصرون قلة .. وقد عرفنا من هم .. وما هي أسباب تنصرهم ..
ولا يضيرنا البتة إسلام أو تنصر تلك العينات المشبوهة.
بالتأكيد إن هدفهم من نشاطهم هذا ليس نشر النصرانية .. بل كما قال أحدهم :هدفنا إخراج المسلمين من الإسلام .
أرأيتم إلى أي مدى يحقدون علينا ويحسدوننا على ديننا !!
ومن فضل الله علينا أن كشف القوم أساليبهم التنصيرية .. ومن ذلك ما نشره (أ. ل شاتليه) مسؤول تحرير إحدى المجلات التنصيرية المتخصصة في التنصير البروستانتي .. وكان ذلك من خلال أعمالهم في مؤتمراتهم التنصيرية من عام 1906 إلى عام 1910م .. والكتاب مشهور ومطبوع تحت عنوان (الغارة على العالم الإسلامي).
وأخطر مؤتمراتهم التنصيرية على الإطلاق مؤتمر (كلورادوا) بأمريكا عام 1987م والذي كان يتناول تنصير المسلمين وأساليبهم الجديدة في التنصير .. وبخاصة بعد فتحهم سفارات للفاتيكان في بعض الدول العربية والإسلامية وأخيراً فتحهم سفارة فرسان مالطة.
إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
(الأنفال: 36)
أهم أهداف التنصير كحركة عالمية:
1- الهدف الرئيسى والمشترك لرجال الكنائس ورجال الاستعمار هو القضاء على مصدر القوة الأساسية التي يعتمد عليها المسلمون ..
ألا وهي العقيدة ؛ فالعقيدة هي التي تقف عائقاً أمام انتشار التنصير .. بل تتعدى الدور الدفاعي إلى الهجوم .. وذلك بنشر الإسلام في قلب معاقل النصرانية.
وهذا ما صرح به أحد مؤسسي الإرسالية الأمريكية العربية وهو المنصِّر الأمريكي الشهير 'صموئيل زويمر' في مؤتمر القدس التنصيري 1935م ؛ حيث قال : "مهمتكم هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله .. أي : لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها .. وبذلك تكونوا أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية .. لقد أعددتم في ديار الإسلام شباباً لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها .. وأخرجتم المسلم من الإسلام .. ولم تدخلوه في النصرانية .. ولذلك جاء النشء طبقاً لما أراده الاستعمار .. لا يهتم للعظائم ويحب الراحة والكسل .. ولا يصرِّف همَّه في دنياه إلا الشهوات... فإذا تعلم فللشهوات .. وإذا جمع المال فللشهوات .. وإذا تبوأ أسمى المراكز فللشهوات .. وفي سبيل الشهوات يجود بكل شيء... باركتكم النصرانية".
فحتى يتمكن الاستعمار الحديث من تحقيق هدفه المنشود .. فإنه يركز على زعزعة العقيدة في نفوس المسلمين ؛ بحيث يصبح الإسلام مجرد شعارات جوفاء .. وطقوساً صماء .. ومن ثَم ينعزل عن ميدان الحياة انعزلاً تاماً ..
وبهذه العملية (التفريغ العقدي) يصبح المسلمون فريسة طبيعية للإحتواء الاستعماري الخبيث.
وبهذه العملية (التفريغ العقدي) يصبح المسلمون فريسة طبيعية للإحتواء الاستعماري الخبيث.
2- كما تسعى حركة التنصير العالمية إلى بسط هيمنة الكنائس النصرانية _ بمختلف طوائفها _سياسياً وثقافياً وعلمياً ودينياً على العالم كله .. وهو ما أشار إليه 'روبرت ماكس' أحد أشهر المنصرين في أمريكا الشمالية بقوله : "لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة ويقام قداس الأحد في المدينة" .
3- الحيلولة دون دخول النصارى في الإسلام .. وهو ما يعبر عنه البعض بحماية النصارى من الإسلام !!
وذلك عن طريق تشويه صورة الإسلام وحجب نوره عن الغرب _ بالذات_ لإقناعهم بعدم صلاحيته لهم كنظام حياة.
لكن بإذن الله .. جهودهم في بوار وأهدافهم إلى خسار.
يتبع إن شاء الله
تعليق