بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
وبعد...,
هل تحاصرك الشكوك و الأسئلة ؟ هل أنت من داخلك غير مقتنع بها و تحاول صرفها ولكن لا جدوى ؟ هل تشعر أنك ستطرد من رحمة الله لأنك تفكر بهذه الطريقة ؟ هل تشعر أنك بهذا قد كفرت ؟ هل تشعر بصراع نفسى بين قناعاتك الداخلية العقائدية و تلك الأفكار المسيطرة ؟هل تلك الأفكار و التساؤلات متجددة و مستمرة ؟ هل تستمر فى التفكير حتى لو وجدت بعض الاجابات ؟ هل تعكر عليك محاولاتك للتوبة و التقرب من الله ؟ هل تريد التخلص منها ؟
لقد كنت مكانك لمدة 13 سنة و حتى شهور قليلة مضت. أبشر أخى. أنت مؤمن صريح الإيمان. لا !! أنا كافر !!!! لا يا أخى أبشر فهذه شهادة ليست منى و لكنها من رسول الله صلى الله عليه و سلم بصراحة إيمانك.
أقول و بالله التوفيق:
أنت مبتلى بمرض نفسى يدعى : الوسواس القهرى
تعريف الويكيبيديا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%...87%D8%B1%D9%8A
هو نوع من التفكير – غير المعقول و غير المفيد – الذى يلازم المريض دائما و يحتل جزءا من الوعى و الشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه و تقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب و أحيانا قد يؤذى المصاب به نفسه جسديا كالمصابين بمرض هوس نتف الشعر.
تعريف الدكتور صلاح الراشد :
الوساوس المتسلطة:
هى فكرة ملحة أو شعور متكرر يحاول الشخص التخلص منها فكأنه لا يستطيع رغم أنه يعرف بطلانها و سخافتها.
إن أحاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل كل هذه أشياء عادية في حياة كلا منا ولكن، عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع
وهذه الوساوس قد تأخذ اتجاهات عديدة فتارة تكون في أمور العبادات كالصلاة والطهارة ونحوها، وتارة تكون في العقيدة كالخواطر التي ترد في حق الله جل وعلا والتي لا تليق بجلاله وعظمته سبحانه، أو في حق النبي - صلى الله عليه وسلم – وصدقه وعصمته وكذلك في حق كتاب الله وغير ذلك من الوساوس التي تُشعرك بالقلق الشديد، وربما تساءلت: هل أنا مؤمن ثابت على إيماني أم لا؟
و يتعذب مريض الوسواس أكثر من أي اضطراب نفسي آخر، خاصة حين تكون وساوسه أو أفعاله القهرية متصلة بموضوعات دينية ذات حساسية خاصة، فمثلا قد تأتيه الوساوس في صورة شكوك في العقيدة، أو في الرسالة أو الرسول،
أو تأتيه في صورة اندفاع نحو سب الذات الإلهية أو إنكار وجودها أو تخيلها في صور لا تليق بها. وكثيرا ما تأتي هذه الأفكار أو التخيلات في أوقات شديدة الأهمية من الناحية الدينية كوقت أداء الصلاة أو الصيام أو أعمال الحج، فتفسد على المريض إحساسه بالعبادات وخشوعه فيها، وتجعله يشعر أنه لم يؤدها بشكل سليم فيعاود أداءها مرات ومرات لعله يحسنها، ولكن دون جدوى فيدخل في دائرة مفرغة بلا نهاية.
والسؤال المهم هنا والذي يسأله المريض لنفسه ولشيخه ولطبيبه: هل أنا مسئول عن كل هذا، وهل ما زلت مؤمنا بعد كل هذا الذي حدث؟
وإذا كنت مسئولا فكيف أتغلب على ما يحدث وقد حاولت مرارا وفشلت؟
المريض الوسواسي غالبا يميل إلى أن يلقي بالتبعة على نفسه؛ لأنه يملك ضميرا شديد القسوة يحمله تبعات كل شيء، وهنا يصل إلى نتيجة وهي أنه أصبح خارج دائرة الإيمان، أو خارج دائرة الحلال، أو خارج دائرة الرحمة؛ لأنه لا يستحقها.
جميع المشاعر المتقدمة تزيد من حدة أعراض الوسواس القهري، وكثيرا ما تؤدي إلى إصابة المريض بحالة من الاكتئاب تضاف إلى الوسواس القهري.. ومما يزيد الأمر تعقيدا أن بعض علماء الدين الذين يستشيرهم الوسواسي يجيبونه بما يفيد مسئوليته عما يحدث، ويطالبونه بتصحيح عقيدته ودوام التوبة والاستغفار مما يفكر فيه أو يهم به أو يفعله، فيتوجه المريض نحو نفسه بجرعات أكبر من اللوم، وتتعاظم لديه مشاعر الذنب؛ فيزداد وسواسا ويزداد اكتئابا، وهذا يعكس أهمية أن يعرف علماء الدين طبيعة مرض الوسواس القهري، وكيفية التفرقة بينه وبين وسوسة الشيطان، وهذا ما سيأتي ذكره لاحقا
إن ما يرد عليك من هذه الوساوس في أمر العقيدة وفي أمر الله جل وعلا سواء كان بألفاظ فاحشة تستعظم أن تنطق بها أو بورود خواطر تجعلك تشعر وكأنك تشك في أمر الله وفي أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم – وفي أمر القرآن، فكل ذلك لا يترتب عليه شيء من الأحكام، فأنت بحمد اللهِ صاحب إيمانٍ بربك بل وإيمان صريح أيضًا، فإن ما يعرض لك من هذه الوساوس أو من هذه الخواطر قد عرضت لنفر من الصحابة – رضوان الله عليهم – مع كمال دينهم وإيمانهم وفهمهم، فجاؤوا إلى النبي - صلوات الله وسلامه عليه – فذكروا له ما يجدونه في أنفسهم من هذه الأمور التي تتعاظم أن ينطقوا بها لأنها من الوساوس في الدين والعقيدة ونحو ذلك، فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (أوجدتموه؟) أي هل وجدتم ذلك في أنفسكم؟ هل أحسستم بهذه الوسوسة؟ قالوا: نعم. قال: (ذاك صريح الإيمان) أخرجه مسلم في صحيحه.
فبيَّن لهم - صلوات الله وسلامه عليه – أن هذه الوسوسة لا تضرهم أصلاً ولا يترتب عليها أي حكم في الشرع ولله الحمد، وفوق ذلك شهد لهم - صلوات الله وسلامه عليه – بورود هذه الوسوسة ومدافعتها لهم لأنهم مؤمنون بل وليس فقط هذا بل وصريحوا الإيمان.
فإن قلت: وكيف ذلك؟ فالجواب:
لأنهم حزنوا لأجلها ولأنهم كرهوها ولأنهم يبذلون جهدهم في أن يتخلصوا منها، وهذا ما يحصل لك، وهو عين ما قد حصل لبعض الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – فأبشر إذن بشهادة النبي - صلوات الله وسلامه عليه – التي يشهد لك فيها بالإيمان، لأنك تدافع هذه الوسوسة ولا ترضاها، وأعظم من ذلك أن نبينا - صلوات الله وسلامه عليه – قد بيَّن أن هذه الوسوسة تدل على ضعف كيد الشيطان وقلة حيلته، فقد جاء نفر من الصحابة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فشكوا إليه ما يجدونه في أنفسهم من تلك الوساوس حتى إن أحدهم لأن يكون حُمَمة – أي شيئًا محروقًا تالفًا – خيرًا له من أن يتفوه بها، فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد له الذي رد كيده إلى الوسوسة) والحديث أخرجه أبو داود في السنن.
فاستبشر وكبِّر فرحًا وشكرًا لله عز وجل الذي ردَّ كيد الشيطان إلى الوسوسة، فلما عجز عن إغوائك وعجز عن أن يجعلك تكفر بالله عز وجل ويئس من ذلك لم يجد حيلة إلا بأن يوسوس هذه الوساوس التي لا طائل من ورائها والتي لا تضرك عند الله جل وعلا، بل هي بشهادة نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – تدل على الإيمان الصريح ولله الحمد والمنة، فهذا فضل الله ورحمته الواسعة، فلتستبشر إذن ولتقر عينًا فإنك بحمد الله مؤمن صادق في إيمانك إن شاء الله، ولست بالمنافق ولا بالذي يرتاب في إيمانه، وهذه الوساوس حكمها أنها لغوٌ لا التفات لها، فاعرف هذا واحرص عليه.
ويعرف عن مرضى الوساوس أنهم من أنقى الناس ضميرا، ولديهم مستوى رفيع من القيم والخلق، كما أن صاحب الوساوس لا يتبع أفكاره ذات الطابع العدائي إن كان ذلك حيال نفسه أو الآخرين
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي:
يخطر ببال الإنسان وساوس وخواطر وخصوصا في مجال التوحيد والإيمان، فهل المسلم يؤاخذ بهذا الأمر؟
فأجاب فضيلته:
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم" (متفق عليه).
وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه صلى الله عليه وسلم عما يخطر لهم من هذه الوساوس والمشار إليها في السؤال، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله: "ذاك صريح الإيمان" (رواه مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخالق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله" (متفق عليه)، وفي رواية أخرى "فليستعذ بالله ولينته" (رواه مسلم).
يقول النووي: وظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه، وأما قوله: فليستعذ بالله ولينته، فمعناه: إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك، وليبادر إلى قطعه بالاشتغال بغيره وهذا ما نسميه فى الطب النفسى Thought stoppage إيقاف الفكرة).
( فلو صادفت الفكرة إنسانا سليم الفكر فسوف يتجاهل عقله الفكرة ويطردها بعد الاستعاذة بالله والاستغفار والانتهاء، أما إذا صادفت إنسانا مريضا فسوف تتضخم وتتكرر وتتسلط ).
وروى مسلم عن عبد الله قال: سئل رسول الله عن الوسوسة قال: "تلك صريح الإيمان" (أي كراهية الأفكار الوسواسية والشعور بالألم بسببها دليل على الإيمان بالله تعالى، فالملحد لا يتألم لإنكار الله أو سبه بل يستمتع بذلك ويتباهى به).
وروى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به. قال: الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" ( ورواه أيضا أبو داوود والنسائي، والحديث صحيح).
وفي صحيح مسلم بشرح النووي باب "بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها فيه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان". وفي الرواية الأخرى: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة، قال: "تلك محض الإيمان".. فقوله صلى الله عليه وسلم: ذاك صريح الإيمان، ومحض الإيمان معناه استعظامهم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك.. وقيل معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن يئس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة.
كيف أفرق بين وساوس الشيطان وبين الوسواس القهري؟
والإجابة عن ذلك هي أن وسوسة الشيطان تكون في أشياء محببة إلى النفس، خاصة تلك المتصلة بالغرائز والشهوات، في حين أن الوسواس القهري يكون في أشياء ترفضها النفس وتتألم بسببها، ومع هذا لا تستطيع دفعها، وفى حين أن وسوسة الشيطان يمكن دفعها بالاستعاذة فإن الوسواس القهري يعاود الإلحاح حتى مع الاستعاذة
وبما أن الوسواس القهري مرض فإن المصاب به يثاب على معاناته في المرض حتى في حالة وجود الأفكار الوسواسية المتصلة بالعقيدة، فهو يتألم منها ويحاول الخلاص، ولكنه لا يستطيع دون وجود مساعدة متخصصة، وهذا فرق جوهري كبير بين أن يشعر الوسواسي المريض أنه خرج من دائرة الإيمان وبين أن يعرف أنه في حالة احتسابه لآلام المرض يثاب عليها من رب رحيم يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.. ولا يكلف نفسا إلا وسعها.
.
و يعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيًا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ . وليست الاصابة بهذا المرض خطأ أو نتيجة لكون الشخصية ضعيفة أو غير مستقرة. فقبل استخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي، كان مرض الوسواس القهري يُصنف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس المصابين بمرض الوسواس القهري في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة. ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري، كأي مرض طبي متعلق بالمخ، يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية
و تشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس القهري يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والتركيبات الأكثر عمقًا للدماغ (العقد العصبية القاعدية التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء و التوقف عن الأفكار). وتستخدم هذه التركيبات الدماغية الناقل العصبي الكيميائي" سيروتونين ". ويُعتقد أن مرض الوسواس القهري يرتبط بنقص في مستوي السيروتونين بشكل أساسي. وتساعد الأدوية التي ترفع من مستوى السيروتونين في الدماغ عادة على تحسين أعراض الوسواس القهري.
أخى لا تقلق أنا شخصيا كنت مكانك تماما و لله الحمد آخذ العلاج بانتظام و تحسنت كثيييييرا. اذهب الى طبيب نفسى و احكى له مايحدث و لا تخف فإن الله لن يؤاخذك لأنك تبحث عن علاج وغالبا ما سيصف الطبيب أدوية المادة الفعالة بها : سيرترالين و ريسبريدون. أقول غالبا و ليس بالتأكيد و بالطبع لا تأخذ دواء من تلقاء نفسك . اذهب الى طبييييب.
مرض الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان. لابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه.
كلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة - كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى.
هناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم، فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه، والحل بسيط، وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر
أرجوا نقله لتعم الفائدة
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء
منقول من منتدى التوحيد
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
وبعد...,
هل تحاصرك الشكوك و الأسئلة ؟ هل أنت من داخلك غير مقتنع بها و تحاول صرفها ولكن لا جدوى ؟ هل تشعر أنك ستطرد من رحمة الله لأنك تفكر بهذه الطريقة ؟ هل تشعر أنك بهذا قد كفرت ؟ هل تشعر بصراع نفسى بين قناعاتك الداخلية العقائدية و تلك الأفكار المسيطرة ؟هل تلك الأفكار و التساؤلات متجددة و مستمرة ؟ هل تستمر فى التفكير حتى لو وجدت بعض الاجابات ؟ هل تعكر عليك محاولاتك للتوبة و التقرب من الله ؟ هل تريد التخلص منها ؟
لقد كنت مكانك لمدة 13 سنة و حتى شهور قليلة مضت. أبشر أخى. أنت مؤمن صريح الإيمان. لا !! أنا كافر !!!! لا يا أخى أبشر فهذه شهادة ليست منى و لكنها من رسول الله صلى الله عليه و سلم بصراحة إيمانك.
أقول و بالله التوفيق:
أنت مبتلى بمرض نفسى يدعى : الوسواس القهرى
تعريف الويكيبيديا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%...87%D8%B1%D9%8A
هو نوع من التفكير – غير المعقول و غير المفيد – الذى يلازم المريض دائما و يحتل جزءا من الوعى و الشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه و تقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب و أحيانا قد يؤذى المصاب به نفسه جسديا كالمصابين بمرض هوس نتف الشعر.
تعريف الدكتور صلاح الراشد :
الوساوس المتسلطة:
هى فكرة ملحة أو شعور متكرر يحاول الشخص التخلص منها فكأنه لا يستطيع رغم أنه يعرف بطلانها و سخافتها.
إن أحاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل كل هذه أشياء عادية في حياة كلا منا ولكن، عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع
وهذه الوساوس قد تأخذ اتجاهات عديدة فتارة تكون في أمور العبادات كالصلاة والطهارة ونحوها، وتارة تكون في العقيدة كالخواطر التي ترد في حق الله جل وعلا والتي لا تليق بجلاله وعظمته سبحانه، أو في حق النبي - صلى الله عليه وسلم – وصدقه وعصمته وكذلك في حق كتاب الله وغير ذلك من الوساوس التي تُشعرك بالقلق الشديد، وربما تساءلت: هل أنا مؤمن ثابت على إيماني أم لا؟
و يتعذب مريض الوسواس أكثر من أي اضطراب نفسي آخر، خاصة حين تكون وساوسه أو أفعاله القهرية متصلة بموضوعات دينية ذات حساسية خاصة، فمثلا قد تأتيه الوساوس في صورة شكوك في العقيدة، أو في الرسالة أو الرسول،
أو تأتيه في صورة اندفاع نحو سب الذات الإلهية أو إنكار وجودها أو تخيلها في صور لا تليق بها. وكثيرا ما تأتي هذه الأفكار أو التخيلات في أوقات شديدة الأهمية من الناحية الدينية كوقت أداء الصلاة أو الصيام أو أعمال الحج، فتفسد على المريض إحساسه بالعبادات وخشوعه فيها، وتجعله يشعر أنه لم يؤدها بشكل سليم فيعاود أداءها مرات ومرات لعله يحسنها، ولكن دون جدوى فيدخل في دائرة مفرغة بلا نهاية.
والسؤال المهم هنا والذي يسأله المريض لنفسه ولشيخه ولطبيبه: هل أنا مسئول عن كل هذا، وهل ما زلت مؤمنا بعد كل هذا الذي حدث؟
وإذا كنت مسئولا فكيف أتغلب على ما يحدث وقد حاولت مرارا وفشلت؟
المريض الوسواسي غالبا يميل إلى أن يلقي بالتبعة على نفسه؛ لأنه يملك ضميرا شديد القسوة يحمله تبعات كل شيء، وهنا يصل إلى نتيجة وهي أنه أصبح خارج دائرة الإيمان، أو خارج دائرة الحلال، أو خارج دائرة الرحمة؛ لأنه لا يستحقها.
جميع المشاعر المتقدمة تزيد من حدة أعراض الوسواس القهري، وكثيرا ما تؤدي إلى إصابة المريض بحالة من الاكتئاب تضاف إلى الوسواس القهري.. ومما يزيد الأمر تعقيدا أن بعض علماء الدين الذين يستشيرهم الوسواسي يجيبونه بما يفيد مسئوليته عما يحدث، ويطالبونه بتصحيح عقيدته ودوام التوبة والاستغفار مما يفكر فيه أو يهم به أو يفعله، فيتوجه المريض نحو نفسه بجرعات أكبر من اللوم، وتتعاظم لديه مشاعر الذنب؛ فيزداد وسواسا ويزداد اكتئابا، وهذا يعكس أهمية أن يعرف علماء الدين طبيعة مرض الوسواس القهري، وكيفية التفرقة بينه وبين وسوسة الشيطان، وهذا ما سيأتي ذكره لاحقا
إن ما يرد عليك من هذه الوساوس في أمر العقيدة وفي أمر الله جل وعلا سواء كان بألفاظ فاحشة تستعظم أن تنطق بها أو بورود خواطر تجعلك تشعر وكأنك تشك في أمر الله وفي أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم – وفي أمر القرآن، فكل ذلك لا يترتب عليه شيء من الأحكام، فأنت بحمد اللهِ صاحب إيمانٍ بربك بل وإيمان صريح أيضًا، فإن ما يعرض لك من هذه الوساوس أو من هذه الخواطر قد عرضت لنفر من الصحابة – رضوان الله عليهم – مع كمال دينهم وإيمانهم وفهمهم، فجاؤوا إلى النبي - صلوات الله وسلامه عليه – فذكروا له ما يجدونه في أنفسهم من هذه الأمور التي تتعاظم أن ينطقوا بها لأنها من الوساوس في الدين والعقيدة ونحو ذلك، فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (أوجدتموه؟) أي هل وجدتم ذلك في أنفسكم؟ هل أحسستم بهذه الوسوسة؟ قالوا: نعم. قال: (ذاك صريح الإيمان) أخرجه مسلم في صحيحه.
فبيَّن لهم - صلوات الله وسلامه عليه – أن هذه الوسوسة لا تضرهم أصلاً ولا يترتب عليها أي حكم في الشرع ولله الحمد، وفوق ذلك شهد لهم - صلوات الله وسلامه عليه – بورود هذه الوسوسة ومدافعتها لهم لأنهم مؤمنون بل وليس فقط هذا بل وصريحوا الإيمان.
فإن قلت: وكيف ذلك؟ فالجواب:
لأنهم حزنوا لأجلها ولأنهم كرهوها ولأنهم يبذلون جهدهم في أن يتخلصوا منها، وهذا ما يحصل لك، وهو عين ما قد حصل لبعض الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – فأبشر إذن بشهادة النبي - صلوات الله وسلامه عليه – التي يشهد لك فيها بالإيمان، لأنك تدافع هذه الوسوسة ولا ترضاها، وأعظم من ذلك أن نبينا - صلوات الله وسلامه عليه – قد بيَّن أن هذه الوسوسة تدل على ضعف كيد الشيطان وقلة حيلته، فقد جاء نفر من الصحابة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فشكوا إليه ما يجدونه في أنفسهم من تلك الوساوس حتى إن أحدهم لأن يكون حُمَمة – أي شيئًا محروقًا تالفًا – خيرًا له من أن يتفوه بها، فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد له الذي رد كيده إلى الوسوسة) والحديث أخرجه أبو داود في السنن.
فاستبشر وكبِّر فرحًا وشكرًا لله عز وجل الذي ردَّ كيد الشيطان إلى الوسوسة، فلما عجز عن إغوائك وعجز عن أن يجعلك تكفر بالله عز وجل ويئس من ذلك لم يجد حيلة إلا بأن يوسوس هذه الوساوس التي لا طائل من ورائها والتي لا تضرك عند الله جل وعلا، بل هي بشهادة نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – تدل على الإيمان الصريح ولله الحمد والمنة، فهذا فضل الله ورحمته الواسعة، فلتستبشر إذن ولتقر عينًا فإنك بحمد الله مؤمن صادق في إيمانك إن شاء الله، ولست بالمنافق ولا بالذي يرتاب في إيمانه، وهذه الوساوس حكمها أنها لغوٌ لا التفات لها، فاعرف هذا واحرص عليه.
ويعرف عن مرضى الوساوس أنهم من أنقى الناس ضميرا، ولديهم مستوى رفيع من القيم والخلق، كما أن صاحب الوساوس لا يتبع أفكاره ذات الطابع العدائي إن كان ذلك حيال نفسه أو الآخرين
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي:
يخطر ببال الإنسان وساوس وخواطر وخصوصا في مجال التوحيد والإيمان، فهل المسلم يؤاخذ بهذا الأمر؟
فأجاب فضيلته:
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم" (متفق عليه).
وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه صلى الله عليه وسلم عما يخطر لهم من هذه الوساوس والمشار إليها في السؤال، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله: "ذاك صريح الإيمان" (رواه مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخالق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله" (متفق عليه)، وفي رواية أخرى "فليستعذ بالله ولينته" (رواه مسلم).
يقول النووي: وظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه، وأما قوله: فليستعذ بالله ولينته، فمعناه: إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك، وليبادر إلى قطعه بالاشتغال بغيره وهذا ما نسميه فى الطب النفسى Thought stoppage إيقاف الفكرة).
( فلو صادفت الفكرة إنسانا سليم الفكر فسوف يتجاهل عقله الفكرة ويطردها بعد الاستعاذة بالله والاستغفار والانتهاء، أما إذا صادفت إنسانا مريضا فسوف تتضخم وتتكرر وتتسلط ).
وروى مسلم عن عبد الله قال: سئل رسول الله عن الوسوسة قال: "تلك صريح الإيمان" (أي كراهية الأفكار الوسواسية والشعور بالألم بسببها دليل على الإيمان بالله تعالى، فالملحد لا يتألم لإنكار الله أو سبه بل يستمتع بذلك ويتباهى به).
وروى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به. قال: الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" ( ورواه أيضا أبو داوود والنسائي، والحديث صحيح).
وفي صحيح مسلم بشرح النووي باب "بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها فيه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان". وفي الرواية الأخرى: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة، قال: "تلك محض الإيمان".. فقوله صلى الله عليه وسلم: ذاك صريح الإيمان، ومحض الإيمان معناه استعظامهم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك.. وقيل معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن يئس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة.
كيف أفرق بين وساوس الشيطان وبين الوسواس القهري؟
والإجابة عن ذلك هي أن وسوسة الشيطان تكون في أشياء محببة إلى النفس، خاصة تلك المتصلة بالغرائز والشهوات، في حين أن الوسواس القهري يكون في أشياء ترفضها النفس وتتألم بسببها، ومع هذا لا تستطيع دفعها، وفى حين أن وسوسة الشيطان يمكن دفعها بالاستعاذة فإن الوسواس القهري يعاود الإلحاح حتى مع الاستعاذة
وبما أن الوسواس القهري مرض فإن المصاب به يثاب على معاناته في المرض حتى في حالة وجود الأفكار الوسواسية المتصلة بالعقيدة، فهو يتألم منها ويحاول الخلاص، ولكنه لا يستطيع دون وجود مساعدة متخصصة، وهذا فرق جوهري كبير بين أن يشعر الوسواسي المريض أنه خرج من دائرة الإيمان وبين أن يعرف أنه في حالة احتسابه لآلام المرض يثاب عليها من رب رحيم يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.. ولا يكلف نفسا إلا وسعها.
.
و يعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيًا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ . وليست الاصابة بهذا المرض خطأ أو نتيجة لكون الشخصية ضعيفة أو غير مستقرة. فقبل استخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي، كان مرض الوسواس القهري يُصنف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس المصابين بمرض الوسواس القهري في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة. ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري، كأي مرض طبي متعلق بالمخ، يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية
و تشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس القهري يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والتركيبات الأكثر عمقًا للدماغ (العقد العصبية القاعدية التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء و التوقف عن الأفكار). وتستخدم هذه التركيبات الدماغية الناقل العصبي الكيميائي" سيروتونين ". ويُعتقد أن مرض الوسواس القهري يرتبط بنقص في مستوي السيروتونين بشكل أساسي. وتساعد الأدوية التي ترفع من مستوى السيروتونين في الدماغ عادة على تحسين أعراض الوسواس القهري.
أخى لا تقلق أنا شخصيا كنت مكانك تماما و لله الحمد آخذ العلاج بانتظام و تحسنت كثيييييرا. اذهب الى طبيب نفسى و احكى له مايحدث و لا تخف فإن الله لن يؤاخذك لأنك تبحث عن علاج وغالبا ما سيصف الطبيب أدوية المادة الفعالة بها : سيرترالين و ريسبريدون. أقول غالبا و ليس بالتأكيد و بالطبع لا تأخذ دواء من تلقاء نفسك . اذهب الى طبييييب.
مرض الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان. لابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه.
كلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة - كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى.
هناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم، فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه، والحل بسيط، وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر
أرجوا نقله لتعم الفائدة
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء
منقول من منتدى التوحيد
تعليق