قبل المطالبة بتطبيق الشريعة..
"أقباط" يطالبون الإسلاميين بحسم خلافاتهم الفقهية
وجه لواء مهندس نصرى جرجس نسر، الكاتب القبطى، انتقادات لما وصفه بخلط الأوراق الذى يتعمده المفكرون والباحثون الإسلاميون فى التعامل مع قضايا الطائفية فى مصر، وخاصة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
وقال "أنا كمسيحى مصرى أعيش فى دولة دينها الرسمى هو الإسلام، وتحاصرنى تعاليم الإسلام فى الإعلام، والشارع، وفى كل مكان" مشيراً إلى أن الحكم بالشريعة الإسلامية ليس أمراً واضحاً، لأن الشريعة مليئة بالتأويلات والتفسيرات المختلفة التى قد تأتى بمسلم متسامح فى الحكم، كما قد تأتى بمسلم متشدد يحتكم كلاهما لنصوص الإسلام، وقال "لا يمكننا الوثوق فى خطاب الحركات والتيارات الإسلامية لأنها قد تظهر غير ما تبطن، عملاً بمبدأ التقية".
ومن جهته أشار رومانى جاد الرب، عضو مركز الكلمة لحقوق الإنسان، خلال مناظرة بعنوان "الإسلاميون وقبول الآخر" التى نظمها منتدى الشرق الأوسط للحريات، إلى أن الأقباط يدفعون الثمن طوال 1400 سنة فى مصر، تحولوا خلالها بالسيف، والقهر، والتجويع من 90% من الشعب المصرى، إلى 12% فقط، وقال "الأقباط لا يستطيعون حتى بناء دورات مياه فى كنيسة".
ومن جهته وجه الدكتور منير معوض بشارة، الكاتب القبطى، انتقادات حادة لما وصفه بالفتاوى المتشددة والعدائية تجاه الأقباط، مشيراً أن الجميع يتحدث عن تشدد ابن تيمية والمودودى، ويسكتون عن الشيخ الغزالى الذى أفتى بقتل فرج فودة، مشيراً إلى هذه الفتاوى تصدر فى كتب مكتبة الأسرة التى يطلع عليها الأطفال والشباب المصرى.
ورفض معوض المقارنة بين أقباط مصر، والمسيحيين فى الغرب، وقال "اقرءوا التاريخ لتعرفوا ما صنعه الأقباط لمصر، ومن قال لمصر طظ، ومن قال إن مصر بلد يعيش فينا ولا نعيش فيه" وأضاف معوض أنه لا يمكن الحكم بالشريعة الإسلامية، لأن المسلمين أنفسهم لم يتفقوا عليها، فهناك اختلافات حول تفسير النصوص بين السنة والشيعة والمعتزلة والأشاعرة والصوفية الذين يكفرون بعضهم بعضاً، كما أن هناك اختلافات على السنة، وقال "على الإسلاميين حسم هذه الخلافات أولاً قبل الدعوة لحكم الشريعة".
وأشار الدكتور كمال فريد، أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية، إلى أن وجود الآخر انتهى فى مصر منذ دخول العرب إليها، لأنهم اعتبروا الآخر الدينى كافراً يستوجب القتل، وظلت تلك السياسة قائمة على مر التاريخ وانتقلت من الحكام إلى الشعب المصرى بعد أن صار المسلمون أغلبية. مشيراً إلى أن فرض الجزية على الأقباط هدفها حمايتهم من سيف الإسلام الذى يخير غير المسلم بين الدخول فى الإسلام، أو الجزية أو القتل. وأضاف أن أوروبا محقة فى خوفها من المسلمين، لأنهم لا يحترمون غير المسلمين فى البلاد الإسلامية، فما بالك لو تحولوا إلى أغلبية فى أوروبا. وقال "على الإسلاميين تنقية نصوصهم الدينية، مما يتعارض مع حقوق الإنسان حتى يثق بهم العالم".
هذا فيما دعا إسحاق حنا، الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، إلى التقليص من مساحة الدين فى الحياة العامة، وقال "الدين جزء من حياتنا، وليس حياتنا كلها" مشيراً إلى أن المسيحيين والمسلمين يتم استخدامهم كوقود فى معركة مفتعلة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولصالح أطراف أخرى تعمل على إشعال نيران الفتنة.
وأشار الدكتور محمود الخيال أستاذ الفارماكولوجى بطب الأزهر إلى أن صلب المشكلة فى مصر هو أن المصريين لا يتمتعون بثقافة واعية تمكنهم من الاعتقاد فى أنهم قد يكونون على خطأ، وقال "علينا أن نعترف أن النظرية الدينية لم تثبت صحتها حتى الآن، ولو صدق كل شخص أن عقيدته قد تحتمل الخطأ لما وجد للتعصب مكان".
http://youm7.com/News.asp?NewsID=188617
"أقباط" يطالبون الإسلاميين بحسم خلافاتهم الفقهية
وجه لواء مهندس نصرى جرجس نسر، الكاتب القبطى، انتقادات لما وصفه بخلط الأوراق الذى يتعمده المفكرون والباحثون الإسلاميون فى التعامل مع قضايا الطائفية فى مصر، وخاصة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
وقال "أنا كمسيحى مصرى أعيش فى دولة دينها الرسمى هو الإسلام، وتحاصرنى تعاليم الإسلام فى الإعلام، والشارع، وفى كل مكان" مشيراً إلى أن الحكم بالشريعة الإسلامية ليس أمراً واضحاً، لأن الشريعة مليئة بالتأويلات والتفسيرات المختلفة التى قد تأتى بمسلم متسامح فى الحكم، كما قد تأتى بمسلم متشدد يحتكم كلاهما لنصوص الإسلام، وقال "لا يمكننا الوثوق فى خطاب الحركات والتيارات الإسلامية لأنها قد تظهر غير ما تبطن، عملاً بمبدأ التقية".
ومن جهته أشار رومانى جاد الرب، عضو مركز الكلمة لحقوق الإنسان، خلال مناظرة بعنوان "الإسلاميون وقبول الآخر" التى نظمها منتدى الشرق الأوسط للحريات، إلى أن الأقباط يدفعون الثمن طوال 1400 سنة فى مصر، تحولوا خلالها بالسيف، والقهر، والتجويع من 90% من الشعب المصرى، إلى 12% فقط، وقال "الأقباط لا يستطيعون حتى بناء دورات مياه فى كنيسة".
ومن جهته وجه الدكتور منير معوض بشارة، الكاتب القبطى، انتقادات حادة لما وصفه بالفتاوى المتشددة والعدائية تجاه الأقباط، مشيراً أن الجميع يتحدث عن تشدد ابن تيمية والمودودى، ويسكتون عن الشيخ الغزالى الذى أفتى بقتل فرج فودة، مشيراً إلى هذه الفتاوى تصدر فى كتب مكتبة الأسرة التى يطلع عليها الأطفال والشباب المصرى.
ورفض معوض المقارنة بين أقباط مصر، والمسيحيين فى الغرب، وقال "اقرءوا التاريخ لتعرفوا ما صنعه الأقباط لمصر، ومن قال لمصر طظ، ومن قال إن مصر بلد يعيش فينا ولا نعيش فيه" وأضاف معوض أنه لا يمكن الحكم بالشريعة الإسلامية، لأن المسلمين أنفسهم لم يتفقوا عليها، فهناك اختلافات حول تفسير النصوص بين السنة والشيعة والمعتزلة والأشاعرة والصوفية الذين يكفرون بعضهم بعضاً، كما أن هناك اختلافات على السنة، وقال "على الإسلاميين حسم هذه الخلافات أولاً قبل الدعوة لحكم الشريعة".
وأشار الدكتور كمال فريد، أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية، إلى أن وجود الآخر انتهى فى مصر منذ دخول العرب إليها، لأنهم اعتبروا الآخر الدينى كافراً يستوجب القتل، وظلت تلك السياسة قائمة على مر التاريخ وانتقلت من الحكام إلى الشعب المصرى بعد أن صار المسلمون أغلبية. مشيراً إلى أن فرض الجزية على الأقباط هدفها حمايتهم من سيف الإسلام الذى يخير غير المسلم بين الدخول فى الإسلام، أو الجزية أو القتل. وأضاف أن أوروبا محقة فى خوفها من المسلمين، لأنهم لا يحترمون غير المسلمين فى البلاد الإسلامية، فما بالك لو تحولوا إلى أغلبية فى أوروبا. وقال "على الإسلاميين تنقية نصوصهم الدينية، مما يتعارض مع حقوق الإنسان حتى يثق بهم العالم".
هذا فيما دعا إسحاق حنا، الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، إلى التقليص من مساحة الدين فى الحياة العامة، وقال "الدين جزء من حياتنا، وليس حياتنا كلها" مشيراً إلى أن المسيحيين والمسلمين يتم استخدامهم كوقود فى معركة مفتعلة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولصالح أطراف أخرى تعمل على إشعال نيران الفتنة.
وأشار الدكتور محمود الخيال أستاذ الفارماكولوجى بطب الأزهر إلى أن صلب المشكلة فى مصر هو أن المصريين لا يتمتعون بثقافة واعية تمكنهم من الاعتقاد فى أنهم قد يكونون على خطأ، وقال "علينا أن نعترف أن النظرية الدينية لم تثبت صحتها حتى الآن، ولو صدق كل شخص أن عقيدته قد تحتمل الخطأ لما وجد للتعصب مكان".
http://youm7.com/News.asp?NewsID=188617
تعليق