الإصحاح السابع
1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
هل نشيد الأنشاد له معانى روحية ؟
تبين لنا كارول فونتاين, استاذة دراسات الكتاب المقدس بمعهد theology and history at the Andover Newton Theological School . إحدى تلك المعانى الروحية فى هذا النص( سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج !!! )
تقول السيدة كارول فونتاين ان الترجمة الأصلية العبرية تعنى أسفل منطقة البطن ( أسفل منطقة البطن !).
يقول القائمون على التفسير الحديث للكتاب المقدس الصادر عن دار الثقافة بالقاهرة , القس الدكتور / منيس عبد النور , والقس / مكرم نجيب , والقس / باقي صدقة , وهم من
صفوة العلماء الإنجيليين في العصر الحديث , أن الكلمة " سرتك " تعتبر ترجمة خاطئة للأصل العبري , وأن الترجمة الصحيحة هى " الفتحة التناسلية للمرأة " !
وفي تعليقهم على جملة " بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسّوسن " يقولون : أن الأصل العبري ليس "بطن" بل " الجزء السفلي من البطن أسفل السرة " !
وإذا كان علماء اللاهوت في الغرب لا يخجلون من الإعتراف بالمعنى الصريح لتلك النصوص الإباحية كما في هذا الكتاب وغيره الكثير، فإن الكنائس الشرقية لا زالت تعيش في خرافة “التفسير الرمزي” بل ويتهمون من لا يقتنع بتلك التفاسير بأنه يفتقد للروحانية وأن تفكيره جنسي جسدي شهواني وكأنهم قدموا لنا نصوصأً روحية راقية ونحن من فسرها بطريقة جنسية وليس العكس!!
والتفسير الرمزي نوع من التحريف بالتأويل حيث يستطيع أي شخص تأويل النصوص كما يريد لتأييد أفكاره. فما الذي يمنعني أن أقول أن الثديان رمز لقبتي مجلسي الشعب والشورى وأن النص يدعو إلى الديمقراطية؟… فما دام التفسير الرمزي مقبولاً ولا توجد قرينة لتحديد تفسير النص، فليفسر من شاء ما شاء كيفما يشاء.
وهنا يجب أن نسأل سؤالاً: لو إفترضنا جدلاً أن الكتاب المقدس مكتوب بطريقة رمزية، لماذا إختار كاتبيه الرموز الجنسية والإباحية كإسلوب للتعبير؟ ألم يكن الأولى أن تُستخدم رموز تناسب كل العقول والأعمار حتى لا يضطر – مثلاً – أحد أوائل آباء الكنيسة العلامة أوريجانوس أن يطلق على سفر نشيد الإنشاد “سفر البالغين”؟
فإذا كان للكاتب حرية إختيار الرمز، فإن هذا الإختيار يعكس ثقافته وخلفيته وكذلك طبيعة من يبغي مخاطبتهم. فإذا كان الرمز جنسياً فمن الممكن أن نتخيل أي شيء إلا أن يكون وحياً من الله سبحانه وتعالى وأنه يخاطب كل البشر كبيرهم وصغيرهم في كل زمان ومكان. فلا يُعقل أن يكون وحي الله مصدر خجل للأب أمام إبنه وللأخ أمام أخته وللإبن أمام أمه.
ولا يعقل أن يحتاج وحي الله إلى كل هذه التبريرات والتأويلات الخرافية لتحسين صورته بحيث أصبح التفسير أكثر أدباً ورقياً من النص الأصلي، ولكن لا علاقة لأحدهم بالآخر.
يقول البابا شنودة فى تأملاته على سفر نشيد الأنشاد:"الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية".انتهي -مقدمة كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا شنودة الثالث.
بل ولقد حاول زكريا بطرس في برنامجه “أسئلة في الإيمان” أن يبرر (وليس يفسر) النصوص الجنسية في سفر نشيد الإنشاد في سلسلة من الحلقات بعنوان “تأملات في سفر نشيد الإنشاد”. وفي الثلاث حلقات الأولى حاول تشبيه نشيد الإنشاد بالشعر الصوفي وأخذ يعرض لأشعار وكتب صوفية !!
ومن المضحك أن نجد زكريا بطرس يستخدم أشعار رابعة العدوية لتبرير نشيد الإنشاد.
وبذلك أصبحت رابعة العدوية دليل علي صحة الكتاب المقدس!
وأما تشبيهه بالشعر الصوفي فالشعر الصوفي لا يتعدى كونه شعراً من نظم بشر وإستخدامه كدليل على صحة إباحيات نشيد الإنشاد يعتبر إعترافاً ضمنياً بأن نشيد الإنشاد لا يرقى كسفر في كتاب مقدس.
وبغض النظر عن هذا،فإن زكريا بطرس فشل في ذكر بيت شعر واحد فقط به ألفاظ تشبه أو حتي تقترب من ألفاظ نشيد الإنشاد. وإذا أراد زكريا بطرس أن يجد شعراً يشبه نشيد الإنشاد فعليه بالبحث قي أشعار الغزل الصريح والإباحي.
1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
هل نشيد الأنشاد له معانى روحية ؟
تبين لنا كارول فونتاين, استاذة دراسات الكتاب المقدس بمعهد theology and history at the Andover Newton Theological School . إحدى تلك المعانى الروحية فى هذا النص( سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج !!! )
تقول السيدة كارول فونتاين ان الترجمة الأصلية العبرية تعنى أسفل منطقة البطن ( أسفل منطقة البطن !).
يقول القائمون على التفسير الحديث للكتاب المقدس الصادر عن دار الثقافة بالقاهرة , القس الدكتور / منيس عبد النور , والقس / مكرم نجيب , والقس / باقي صدقة , وهم من
صفوة العلماء الإنجيليين في العصر الحديث , أن الكلمة " سرتك " تعتبر ترجمة خاطئة للأصل العبري , وأن الترجمة الصحيحة هى " الفتحة التناسلية للمرأة " !
وفي تعليقهم على جملة " بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسّوسن " يقولون : أن الأصل العبري ليس "بطن" بل " الجزء السفلي من البطن أسفل السرة " !
وإذا كان علماء اللاهوت في الغرب لا يخجلون من الإعتراف بالمعنى الصريح لتلك النصوص الإباحية كما في هذا الكتاب وغيره الكثير، فإن الكنائس الشرقية لا زالت تعيش في خرافة “التفسير الرمزي” بل ويتهمون من لا يقتنع بتلك التفاسير بأنه يفتقد للروحانية وأن تفكيره جنسي جسدي شهواني وكأنهم قدموا لنا نصوصأً روحية راقية ونحن من فسرها بطريقة جنسية وليس العكس!!
والتفسير الرمزي نوع من التحريف بالتأويل حيث يستطيع أي شخص تأويل النصوص كما يريد لتأييد أفكاره. فما الذي يمنعني أن أقول أن الثديان رمز لقبتي مجلسي الشعب والشورى وأن النص يدعو إلى الديمقراطية؟… فما دام التفسير الرمزي مقبولاً ولا توجد قرينة لتحديد تفسير النص، فليفسر من شاء ما شاء كيفما يشاء.
وهنا يجب أن نسأل سؤالاً: لو إفترضنا جدلاً أن الكتاب المقدس مكتوب بطريقة رمزية، لماذا إختار كاتبيه الرموز الجنسية والإباحية كإسلوب للتعبير؟ ألم يكن الأولى أن تُستخدم رموز تناسب كل العقول والأعمار حتى لا يضطر – مثلاً – أحد أوائل آباء الكنيسة العلامة أوريجانوس أن يطلق على سفر نشيد الإنشاد “سفر البالغين”؟
فإذا كان للكاتب حرية إختيار الرمز، فإن هذا الإختيار يعكس ثقافته وخلفيته وكذلك طبيعة من يبغي مخاطبتهم. فإذا كان الرمز جنسياً فمن الممكن أن نتخيل أي شيء إلا أن يكون وحياً من الله سبحانه وتعالى وأنه يخاطب كل البشر كبيرهم وصغيرهم في كل زمان ومكان. فلا يُعقل أن يكون وحي الله مصدر خجل للأب أمام إبنه وللأخ أمام أخته وللإبن أمام أمه.
ولا يعقل أن يحتاج وحي الله إلى كل هذه التبريرات والتأويلات الخرافية لتحسين صورته بحيث أصبح التفسير أكثر أدباً ورقياً من النص الأصلي، ولكن لا علاقة لأحدهم بالآخر.
يقول البابا شنودة فى تأملاته على سفر نشيد الأنشاد:"الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية".انتهي -مقدمة كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا شنودة الثالث.
بل ولقد حاول زكريا بطرس في برنامجه “أسئلة في الإيمان” أن يبرر (وليس يفسر) النصوص الجنسية في سفر نشيد الإنشاد في سلسلة من الحلقات بعنوان “تأملات في سفر نشيد الإنشاد”. وفي الثلاث حلقات الأولى حاول تشبيه نشيد الإنشاد بالشعر الصوفي وأخذ يعرض لأشعار وكتب صوفية !!
ومن المضحك أن نجد زكريا بطرس يستخدم أشعار رابعة العدوية لتبرير نشيد الإنشاد.
وبذلك أصبحت رابعة العدوية دليل علي صحة الكتاب المقدس!
وأما تشبيهه بالشعر الصوفي فالشعر الصوفي لا يتعدى كونه شعراً من نظم بشر وإستخدامه كدليل على صحة إباحيات نشيد الإنشاد يعتبر إعترافاً ضمنياً بأن نشيد الإنشاد لا يرقى كسفر في كتاب مقدس.
وبغض النظر عن هذا،فإن زكريا بطرس فشل في ذكر بيت شعر واحد فقط به ألفاظ تشبه أو حتي تقترب من ألفاظ نشيد الإنشاد. وإذا أراد زكريا بطرس أن يجد شعراً يشبه نشيد الإنشاد فعليه بالبحث قي أشعار الغزل الصريح والإباحي.
تعليق