الثالوث والوثنية
( اختر الإجابة الصحيحة مما يأتي ) متى ظهر التثليث كعقيدة واضحة المعالم ؟
1ـ قبل ظهور المسيح أي في خلال العهد القديم .
2ـ بظهور المسيح عليه السلام .
3ـ بعد اختفاء المسيح بفترة .
وكلنا نعلم أن الإجابة الصحيحة هي الثالثة .
لماذا ؟
لأن مجمع نيقية عقد عام 325 م وتم فرض رأي 318 أسقفا وخالفوا رأي 1700 أسقفا آخر .
وقرر فيه أن المسيح إله من جوهر الله وفرض هذا الرأي بقوة قسطنطين ( متى عمد قسطنطين ؟ )
وفي عام 381 م عقد المجمع القسطنطيني الأول للنظر في مقالة مقدونيوس بأن الروح القدس ليس بإله فاجتمع 150 أسقف وفيه تم تقرير ألوهية الروح القدس والفضل في ذلك لبطريرك الإسكندرية
عموما وحتى لو اختار المسيحيون الإجابة رقم 2 ( بظهور المسيح عليه السلام . ) فلن نمانع مجاراة لهم
ولكن لن يستطيع مسيحي واحد أن يختار الإجابة الأولى قبل ظهور المسيح أي في خلال العهد القديم
وأكثر ما يستطيعون قوله هو احتواء العهد القديم على إشارات ولن نناقشهم في ذلك أيضا .
وليس من العقل أن تذكر التوراة وأخواتها من أسفار العهد القديم مجرد إشارات للتثليث بينما الأمم الوثنية تدين بالتثليث في نفس زمن نزول التوراة وفي حياة أنبيائهم !!!!!
ولو كان التثليث حقيقة لذكرتها التوراة صراحة لأن معنى الإشارات للتثليث أن البشرية ليست مستعدة لتقبل فكرة التثليث وهذا أمر يخالفه الواقع .
وهيا بنا نرى بعض الواقع : ـ
الثالوث المصري : ـ
تدل الرموز التي اكتشفت عن الثالوث المقدس عند قدماء المصريين على مشابهته تماما للثالوث المسيحي سواء في العدد أو في خاصية كل أقنوم
فيتكون الثالوث من ثلاثة أقانيم إلهية وهي :
1ـ الإله أوسيري ويسمى الآب أو الوالد
2ـ الإله هور وبسمى الابن أو النطق أو الكلمة
3ـ الإله ايس وتسمى الوالدة أو الأم
وقد جاء تحت مادة ثالوث في معجم الحضارة المصرية القديمة :ـ
" الثالوث هو مجموعة ثانوية مرتبة في نظام لا يتغير ( الأب والأم والابن )لآلهة مدنية ربما كانت مستقلة في الأزمان السابقة ففي طيبة مثلا اتحد أمون و موت و خونسو . وفي منف بتاح وسخمت ونفرتوم وفي ادفو حورس وحتحور وحورسماتاوي . خلقت مجموعات أسر الآلهة هذه لرغبة علماء اللاهوت في التوفيق بين العبادات في كل مدينة بدلا من كونها متناقضة " ا.هـ
أن القول بالتثليث مرحلة وسطى بين التعدد المطلق للآلهة في المرحلة البدائية وبين التوحيد التام ففي المرحلة الوسطى تناقص عدد الآلهة حتى اقتصر على ثلاثة آلهة وإلاهين في بعض الحالات فمن الشعوب من قسم الآلهة إلى إله للخير وأخر للشر أو إله للنور وإله للظلام .
الثالوث الهندي : ـ
وقد جاء في كتب الهنود " نؤمن بسافتري أي الشمس إله واحد ضابط الكل خالق السموات والأرض وبابنه الوحيد آني أي النار نور من نور مولود غير مخلوق تجسد من فايوأي الروح في بطن مايا العذراء .
ونؤمن بفايو الروح المحي المنبثق من الآب والابن الذي هو من الآب والابن يسجد له ويمجد "
صدفة .. هذا التشابه مع قانون الإيمان مجرد صدفة . سبحان الله .
وهناك طوائف أخرى من الهنود تؤمن بثالوث إلهي آخر هو
الإله براهما في صورة الخالق
والإله فشنو في صورة الحافظ
والإله سيفا في صورة الهادم
والأمر لا يخلو من احتمالين اثنين لا ثالث لهما .
1ـ التثليث حقيقة ظهرت واضحة في الأمم الوثنية وإشارات في التوراة المنزل امن الإله الحق .
2ـ التثليث تسرب من الأمم الوثنية إلى المسيحية .
وأعتقد أن كل صاحب عقل سوف يركن إلى الرأي الثاني [التثليث تسرب من الأمم الوثنية إلى المسيحية . ]
وهنا قد يتبادر سؤال إلى الذهن ، كيف تسربت تلك العقيدة إلى المسيحية ( ما أجمل الإطلاع على المجامع المسيحية بنظرة متعقلة )
" يقول بولس في سفر كورنثوس الأول [ استعبدت نفسي للجميع لكي أربح الأكثرين صرت لليهودي كيهودي لكي أربح اليهودي وللناموسيين كالناموسيين ولغيرهم كأنني بغير ناموس .......لأربح الذين بلا ناموس ......... صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما "
وفي مفتتح القرن السابع الميلادي كتب البابا غريغوريس الأول الكبير إلى القديس أوغسطينوس أسقف كنتربري ببريطانيا يقول : دع البريطانيين وعاداتهمم وابق لهم أعيادهم الوثنية واكتف بتنصير تلك الأعياد والعوائد واضعا إله المسيحين موضه آلهة الوثنيين "
ولعلنا هنا نعلم لم ألغي تحريم أكل لحم الخنزير الذي تحرمه التوراة لأنها كانت ـ أي الخنازير ـ كانت تقتنيها الرومان واليونان .
وكذلك أصبحنا نعلم لم ألغي الختان رغم اختتان السيد المسيح وصاحب العقل السليم يستطيع المقارنة بين القول المنسوب لله في التوراة والقول المنسوب لبولس في العهد الجديد " قال الله لإبراهيم .. هذا هو عهدي الذي تحفظون بيني وبينك وبين نسلك من بعدك تختن منكم كل ذكر فتختتنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم وأما الذكر الأغلف الذي لا يختتن في لحم غرته فتقطع تلك النفس من شعبها .. إنه نكث عهدي " [ هل عرفتم لماذا يختتن المسلمون ]
" ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا بل حفظ وصايا الرب "
ممن نأخذ ولمن نترك ؟ ( طبعا هذا ليس ناسخا ومنسوخا )
عندما دخلت المسيحية مصر كان بها معبد قيصرون الوثني الذي شيدته الملكة كليوباترا وكان يوجد بهذا المعبد صنم كبير من النحاس يسمى عطارد وكان يحتفل سنويا بعيد هذا الصنم وتقدم له الذبائح وظلت هذه التقاليد معمولا بها بعد دخول المسيحية ولمدة تزيد على ثلاثمائة عام فلم نصب الأسقف اسكندر بطريركا فكر في إزالة هذا الصنم فهل استطاع
بالطبع لا فقد ثار شعب الإسكندرية ولم ؟ لقد كانت حجتهم [ قد تربع قبل البطريرك اسكندر 12 بطريركا ولم يجرؤ أحد منهم أن يصرفنا عن هذه العادة ]
لقد تطعمت المسيحية بالوثنية . الوثنية التي كان يدين بها وقتئذ معظم البشر من الرومان والمصريين والفرس والهنود وغيرهم ولقد تغلبت الوثنية على المسيحية بسبب الموقف الضعيف والمتميع للمسيحية .
وفي المقارن ما أجمل موقف الإسلام عندما يتنزل الوحي " قل يأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون "
وما أجمل موقف عمر من قضية عروس النيل في مصر .
المراجع :
1ـ الله واحد أم ثالوث .
2ـ محاضرات في النصرانية .
3ـ معجم الحضارة المصرية القديمة .
4ـ موقع كلمة الحياة .
( اختر الإجابة الصحيحة مما يأتي ) متى ظهر التثليث كعقيدة واضحة المعالم ؟
1ـ قبل ظهور المسيح أي في خلال العهد القديم .
2ـ بظهور المسيح عليه السلام .
3ـ بعد اختفاء المسيح بفترة .
وكلنا نعلم أن الإجابة الصحيحة هي الثالثة .
لماذا ؟
لأن مجمع نيقية عقد عام 325 م وتم فرض رأي 318 أسقفا وخالفوا رأي 1700 أسقفا آخر .
وقرر فيه أن المسيح إله من جوهر الله وفرض هذا الرأي بقوة قسطنطين ( متى عمد قسطنطين ؟ )
وفي عام 381 م عقد المجمع القسطنطيني الأول للنظر في مقالة مقدونيوس بأن الروح القدس ليس بإله فاجتمع 150 أسقف وفيه تم تقرير ألوهية الروح القدس والفضل في ذلك لبطريرك الإسكندرية
عموما وحتى لو اختار المسيحيون الإجابة رقم 2 ( بظهور المسيح عليه السلام . ) فلن نمانع مجاراة لهم
ولكن لن يستطيع مسيحي واحد أن يختار الإجابة الأولى قبل ظهور المسيح أي في خلال العهد القديم
وأكثر ما يستطيعون قوله هو احتواء العهد القديم على إشارات ولن نناقشهم في ذلك أيضا .
وليس من العقل أن تذكر التوراة وأخواتها من أسفار العهد القديم مجرد إشارات للتثليث بينما الأمم الوثنية تدين بالتثليث في نفس زمن نزول التوراة وفي حياة أنبيائهم !!!!!
ولو كان التثليث حقيقة لذكرتها التوراة صراحة لأن معنى الإشارات للتثليث أن البشرية ليست مستعدة لتقبل فكرة التثليث وهذا أمر يخالفه الواقع .
وهيا بنا نرى بعض الواقع : ـ
الثالوث المصري : ـ
تدل الرموز التي اكتشفت عن الثالوث المقدس عند قدماء المصريين على مشابهته تماما للثالوث المسيحي سواء في العدد أو في خاصية كل أقنوم
فيتكون الثالوث من ثلاثة أقانيم إلهية وهي :
1ـ الإله أوسيري ويسمى الآب أو الوالد
2ـ الإله هور وبسمى الابن أو النطق أو الكلمة
3ـ الإله ايس وتسمى الوالدة أو الأم
وقد جاء تحت مادة ثالوث في معجم الحضارة المصرية القديمة :ـ
" الثالوث هو مجموعة ثانوية مرتبة في نظام لا يتغير ( الأب والأم والابن )لآلهة مدنية ربما كانت مستقلة في الأزمان السابقة ففي طيبة مثلا اتحد أمون و موت و خونسو . وفي منف بتاح وسخمت ونفرتوم وفي ادفو حورس وحتحور وحورسماتاوي . خلقت مجموعات أسر الآلهة هذه لرغبة علماء اللاهوت في التوفيق بين العبادات في كل مدينة بدلا من كونها متناقضة " ا.هـ
أن القول بالتثليث مرحلة وسطى بين التعدد المطلق للآلهة في المرحلة البدائية وبين التوحيد التام ففي المرحلة الوسطى تناقص عدد الآلهة حتى اقتصر على ثلاثة آلهة وإلاهين في بعض الحالات فمن الشعوب من قسم الآلهة إلى إله للخير وأخر للشر أو إله للنور وإله للظلام .
الثالوث الهندي : ـ
وقد جاء في كتب الهنود " نؤمن بسافتري أي الشمس إله واحد ضابط الكل خالق السموات والأرض وبابنه الوحيد آني أي النار نور من نور مولود غير مخلوق تجسد من فايوأي الروح في بطن مايا العذراء .
ونؤمن بفايو الروح المحي المنبثق من الآب والابن الذي هو من الآب والابن يسجد له ويمجد "
صدفة .. هذا التشابه مع قانون الإيمان مجرد صدفة . سبحان الله .
وهناك طوائف أخرى من الهنود تؤمن بثالوث إلهي آخر هو
الإله براهما في صورة الخالق
والإله فشنو في صورة الحافظ
والإله سيفا في صورة الهادم
والأمر لا يخلو من احتمالين اثنين لا ثالث لهما .
1ـ التثليث حقيقة ظهرت واضحة في الأمم الوثنية وإشارات في التوراة المنزل امن الإله الحق .
2ـ التثليث تسرب من الأمم الوثنية إلى المسيحية .
وأعتقد أن كل صاحب عقل سوف يركن إلى الرأي الثاني [التثليث تسرب من الأمم الوثنية إلى المسيحية . ]
وهنا قد يتبادر سؤال إلى الذهن ، كيف تسربت تلك العقيدة إلى المسيحية ( ما أجمل الإطلاع على المجامع المسيحية بنظرة متعقلة )
" يقول بولس في سفر كورنثوس الأول [ استعبدت نفسي للجميع لكي أربح الأكثرين صرت لليهودي كيهودي لكي أربح اليهودي وللناموسيين كالناموسيين ولغيرهم كأنني بغير ناموس .......لأربح الذين بلا ناموس ......... صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما "
وفي مفتتح القرن السابع الميلادي كتب البابا غريغوريس الأول الكبير إلى القديس أوغسطينوس أسقف كنتربري ببريطانيا يقول : دع البريطانيين وعاداتهمم وابق لهم أعيادهم الوثنية واكتف بتنصير تلك الأعياد والعوائد واضعا إله المسيحين موضه آلهة الوثنيين "
ولعلنا هنا نعلم لم ألغي تحريم أكل لحم الخنزير الذي تحرمه التوراة لأنها كانت ـ أي الخنازير ـ كانت تقتنيها الرومان واليونان .
وكذلك أصبحنا نعلم لم ألغي الختان رغم اختتان السيد المسيح وصاحب العقل السليم يستطيع المقارنة بين القول المنسوب لله في التوراة والقول المنسوب لبولس في العهد الجديد " قال الله لإبراهيم .. هذا هو عهدي الذي تحفظون بيني وبينك وبين نسلك من بعدك تختن منكم كل ذكر فتختتنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم وأما الذكر الأغلف الذي لا يختتن في لحم غرته فتقطع تلك النفس من شعبها .. إنه نكث عهدي " [ هل عرفتم لماذا يختتن المسلمون ]
" ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا بل حفظ وصايا الرب "
ممن نأخذ ولمن نترك ؟ ( طبعا هذا ليس ناسخا ومنسوخا )
عندما دخلت المسيحية مصر كان بها معبد قيصرون الوثني الذي شيدته الملكة كليوباترا وكان يوجد بهذا المعبد صنم كبير من النحاس يسمى عطارد وكان يحتفل سنويا بعيد هذا الصنم وتقدم له الذبائح وظلت هذه التقاليد معمولا بها بعد دخول المسيحية ولمدة تزيد على ثلاثمائة عام فلم نصب الأسقف اسكندر بطريركا فكر في إزالة هذا الصنم فهل استطاع
بالطبع لا فقد ثار شعب الإسكندرية ولم ؟ لقد كانت حجتهم [ قد تربع قبل البطريرك اسكندر 12 بطريركا ولم يجرؤ أحد منهم أن يصرفنا عن هذه العادة ]
لقد تطعمت المسيحية بالوثنية . الوثنية التي كان يدين بها وقتئذ معظم البشر من الرومان والمصريين والفرس والهنود وغيرهم ولقد تغلبت الوثنية على المسيحية بسبب الموقف الضعيف والمتميع للمسيحية .
وفي المقارن ما أجمل موقف الإسلام عندما يتنزل الوحي " قل يأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون "
وما أجمل موقف عمر من قضية عروس النيل في مصر .
المراجع :
1ـ الله واحد أم ثالوث .
2ـ محاضرات في النصرانية .
3ـ معجم الحضارة المصرية القديمة .
4ـ موقع كلمة الحياة .
تعليق