كتب:جمال جورج
أينما يذهب القمص مكاري يونان يصاحبه الجدل والإثارة.. يري فيه بسطاء الأقباط صاحب معجزات تشفي المرضي وتخرج الشياطين بينما يراه قطاع آخر دجالا يشيع الخرافة.. امتدت معاركه إلي أطراف عديدة. اشتبك مع زغلول النجار بعد اتهام وجه له بممارسة التنصير.. كما اتهمه البعض بأنه وراء تأليف رواية الأب يوتا المسيئة للإسلام وقد نفي الاتهام بشدة.. علي الساحة المسيحية تلقي صفعة مدوية من الأنبا بيشوي رجل الكنيسة القوي قبل ذلك عندما اتهمه بترويج ترانيم بروتستانتية تخالف معتقدات الأرثوذكس وكان في طريقه للمحاكمة الكنسية.
هذه المرة ألقي القمص مكاري يونان راعي كنيسة كلوت بك بقنابل جديدة.. عندما أعلن أنه تنبأ بحدوث كوارث السيول وتوقع زلزالاً يضرب مصر خلال ساعات.. كما أدلي بتصريح خطير حول منعه أقباطا من الثأر لضحايا نجع حمادي.
وقد بدأ اجتماع الأربعاء للقمص مكاري يونان في تمام الساعة السابعة مساءً وانتهي علي غير العادة في السابعة وعشر دقائق، حيث يستمر في الأيام العادية أكثر من ساعتين في وجود جموع من شعب الكنيسة الذين يتوافدون من العاشرة صباحاً لحجز أماكن لهم في حضرة القمص وبدأ «يونان» كلامه في الاجتماع قائلاً: «انني حزين جداً ومكسور.. وربنا عارف مين الظالم والمظلوم».
(...)
وقال «سعيد عبدالمسيح» المحامي وأحد الحاضرين إن القمص يونان كان علي غير عادته حزيناً جداً هذا الأسبوع، حيث انصرف سريعاً بعد أن هدأ بعض الشباب الثائر الذين طالبوه بالرد علي مرتكبي حادث نجع حمادي، الأمر الذي أغضب مكاري وقال لهم إن سلاحنا الوحيد هو الصلاة ولا يجب أن نعامل الغير بالمثل حتي وإن إساء إلينا وأضاف سعيد أن القمص اعتكف للصلاة في ذلك اليوم قبل الاجتماع بفترة.
وأشار القمص مكاري يونان في عظته إلي شيء كبير ومخيف وكثير من المشاكل التي ستعاني منها مصر كزلزال ضخم مثل الذي حدث في جزيرة هاييتي وحصد أرواح الكثيرين وقال سأصلي وأنتم تصلون وكونوا مستعدين دائماً لأننا نقترب من النهايات فاستعدوا بالصلاة «موجهاً رسالته لشعب الكنيسة» وقال: تنبأت بالسيول التي أغرقت عدداً من المحافظات وحدثت فانتبهوا: هناك زلزال قادم خلال أيام».
نشر بتاريخ: 23/1/2010
http://www.soutelomma.org/NewsDetails.aspx?NID=4162
تعليق