21/01/2010 / روسيا
يغسلون خطاياهم في مياه جليدية!
هل تتجرأون على الغطس في مياه جليدية فيما الحرارة الخارجية 25 درجة تحت الصفر لو أخبروكم أن المياه مباركة؟ هذا ما قام به 30 ألف من سكان مدينة موسكو الثلاثاء الماضي بمناسبة عيد الغطاس الأرثوذكسي.
فبحسب المعتقدات المسيحية الأرثوذكسية يكفي أن يبارك أحد الكهنة نهرًا أو بحيرة أو حتى ثقبًا وسط الجليد،لتكتسب الماء قدرة شفائية وتسمح بغسل الخطايا والإحساس بالحيوية، بمجرد الغطس فيها ثلاث مرات. ويحيي هذا التقليد الأرثوذكسي، الذي يتم إحياؤه في 19 يناير من كل عام، معمودية يسوع في نهر الأردن كما وردت في الكتاب المقدس. وقد تمت تعبئة 200 رجل إنقاذ لحراسة البحيرات المحيطة بالعاصمة الروسية موسكو تجنبا لوقوع ما قد لا تحمد عقباه.
المساهمون
صورة Yuri Timofeyev
يوري تيموفييف
"البعض حضر على متن سيارته ليتمكن من تغيير ملابسه فور خروجه من الماء"
يوري تيموفييف، مصور في موسكو. وقد التقط صورا لطقس غطس الأرثوذكسيين في دير القدس الجديدة الواقع في ضاحية موسكو.
ازدادت شعبية هذا التقليد منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.
جموع المشاركين في الطقس تلي الكاهن حتّى النهر.
وبمجرد تغطيس الكاهن صليبه في الماء ثلاث مرات، تصبح الماء مباركة ويُعطى الضوء الأخضر لبداية الاحتفال.
وتنص القاعدة المعمول بها على وجوب غطس المشاركين ثلاث مرات مع القيام بحركة التثليث. غير أن جميع المشاركين لا يغطسون، بل يكتفون بوضع أياديهم في الماء. وحدهم الأكثر شجاعة يطبقون القاعدة حرفيًا ويغطسون داخل الماء الجليدية.
الرجل في الصورة يفضل رش وجهه بالماء المباركة، في الوقت الذي تفضل فيه بعض النساء ملء قناني.
بواسطة فرشاة ضخمة، يقوم الكاهن برش الماء المباركة في الهواء.
البعض حضر على متن سيارته ليتمكن من تغيير ملابسه داخلها فور خروجه من الماء، كما أن القيمين على الدير والجيش أقاموا خيما لتمكين المشاركين في الاحتفال من ارتداء ملابسهم داخلها بمجرد خروجهم من الماء.
مياه نهر إيسترا، أحد فروع نهر موسكوفا، لا تتجمد أبدا بفضل التيارات المائية الساخنة التي تقطعها. أما بالنسبة للأنهر والبحيرات التي تتجمد، فإن الناس يحفرون فيها ثقبا وسط الجليد."
صور نشرها Aleksandr Krjazhev على موقع فليكر في 18 يناير 2010.
تعليق