السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشيع بين الناس أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ تزوج خديجة ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت 40 سنة ، فهل صح هذا الخبر ؟!
يجيب علي هذا
الشيخ محمد عبد الله العوشن ،
في كتابه ( ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية )
ط ، دار طيبة ، (ص 18 ، 19 )
قال تحت عنوان : عمر خديجة ـ رضي الله عنها ـ عند زواجه ـ صلي الله عليه وسلم ـ بها .
المشهور في كتب السيرة أن عمرها ـ رضي الله عنهاـ لما تزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان أربعين سنة ، وأنها لما توفيت كانت بنت خمس وستين .
روي ذلك ابن سعد في ( الطبقات ) (1 / 132)عن الواقدي وفيه : " وتزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة " والواقدي متروك . بل قد روي خلاف ذلك ، فقد روي الحاكم (3 / 200 )بسنده عن ابن إسحاق : " وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرين سنة " لكن ابن إسحاق لم يسند الخبر . ثم ساق الحاكم (3 /200 ) بسنده عن هشام بن عروة قال : " توفيت خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت خمس وستين سنة " . وقال الحاكم : " هذا قول شاذ ، فإن الذي عندي أنها لم تبلغ ستين سنة ".
وقال البيهقي في ( الدلائل )(2 / 70 ) : " قال أبو عبد الله ( الحاكم ) قرأت بخط أبي بكر بن أي خيثمة ، قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال : ... ثم بلغت خديجة خمساً وستين سنة ، ويقال خمسين سنة . وهو أصح " .
قال ابن كثير : " وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه عمر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حين تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة ، وكان عمرها إذ ذاك خمساً وثلاثين ، وقيل خمساً وعشرين سنة ".[ البداية والنهاية (2 / 295 ) قال المؤلف : ولم أرَ ما نسبه للبيهقي في الدلائل في : باب ما جاء في تزويج رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بخديجة ـ رضي الله عنها ـ (2 / 68 )] .
وقال رحمه الله( البداية والنهاية 5 / 293 ) عند الحديث عن زوجاته ـ رضي الله عنهن ـ :" وعن حكيم بن حزام قال : كان عمرها أربعين سنة . وعن ابن عباس : كان عمرها ثمانياً وعشرين سنة . رواهما ابن عساكر ".
قال الدكتور أكرم العمري ( السيرة النبوية الصحيحة 1 / 113 ): " وقد أنجبت خديجة ـ رضي الله عنها ـ من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ذكرين وأربع إناث مما يرجح رواية ابن إسحاق( أي أنها في الثامنة والعشرين ) فالغالب أن المرأة تبلغ سن اليأس من الإنجاب قبل الخمسين ".
فائدة : قال الزبير بن بكار ( ت 256 هـ ) ( تاريخ بغداد 13 / 28 ) : " هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة حملت بموسي بن عبد الله بن حسن بن حسن بعد ستين سنة ـ وسمعت علماءنا يقولون : لا تحمل امرأة بعد ستني سنة إلا قريش ، ولا بعد خمسين إلا عربية "
يشيع بين الناس أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ تزوج خديجة ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت 40 سنة ، فهل صح هذا الخبر ؟!
يجيب علي هذا
الشيخ محمد عبد الله العوشن ،
في كتابه ( ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية )
ط ، دار طيبة ، (ص 18 ، 19 )
قال تحت عنوان : عمر خديجة ـ رضي الله عنها ـ عند زواجه ـ صلي الله عليه وسلم ـ بها .
المشهور في كتب السيرة أن عمرها ـ رضي الله عنهاـ لما تزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان أربعين سنة ، وأنها لما توفيت كانت بنت خمس وستين .
روي ذلك ابن سعد في ( الطبقات ) (1 / 132)عن الواقدي وفيه : " وتزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة " والواقدي متروك . بل قد روي خلاف ذلك ، فقد روي الحاكم (3 / 200 )بسنده عن ابن إسحاق : " وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرين سنة " لكن ابن إسحاق لم يسند الخبر . ثم ساق الحاكم (3 /200 ) بسنده عن هشام بن عروة قال : " توفيت خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت خمس وستين سنة " . وقال الحاكم : " هذا قول شاذ ، فإن الذي عندي أنها لم تبلغ ستين سنة ".
وقال البيهقي في ( الدلائل )(2 / 70 ) : " قال أبو عبد الله ( الحاكم ) قرأت بخط أبي بكر بن أي خيثمة ، قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال : ... ثم بلغت خديجة خمساً وستين سنة ، ويقال خمسين سنة . وهو أصح " .
قال ابن كثير : " وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه عمر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حين تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة ، وكان عمرها إذ ذاك خمساً وثلاثين ، وقيل خمساً وعشرين سنة ".[ البداية والنهاية (2 / 295 ) قال المؤلف : ولم أرَ ما نسبه للبيهقي في الدلائل في : باب ما جاء في تزويج رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بخديجة ـ رضي الله عنها ـ (2 / 68 )] .
وقال رحمه الله( البداية والنهاية 5 / 293 ) عند الحديث عن زوجاته ـ رضي الله عنهن ـ :" وعن حكيم بن حزام قال : كان عمرها أربعين سنة . وعن ابن عباس : كان عمرها ثمانياً وعشرين سنة . رواهما ابن عساكر ".
قال الدكتور أكرم العمري ( السيرة النبوية الصحيحة 1 / 113 ): " وقد أنجبت خديجة ـ رضي الله عنها ـ من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ذكرين وأربع إناث مما يرجح رواية ابن إسحاق( أي أنها في الثامنة والعشرين ) فالغالب أن المرأة تبلغ سن اليأس من الإنجاب قبل الخمسين ".
فائدة : قال الزبير بن بكار ( ت 256 هـ ) ( تاريخ بغداد 13 / 28 ) : " هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة حملت بموسي بن عبد الله بن حسن بن حسن بعد ستين سنة ـ وسمعت علماءنا يقولون : لا تحمل امرأة بعد ستني سنة إلا قريش ، ولا بعد خمسين إلا عربية "
تعليق