الغيـــــرة
غريزة فطرية وصفة ربانية وسجية نبوية وخلق محمود وصفة حسنة لقد كانت الغيرة أمراً مهماً حتى في الجاهلية قبل الإسلام حتى وصل بهم إلى الغلو في هذا الأمر أن كانت تدفن البنت وهي حية خوفاً من أن تعمل الفاحشة إذا كبرت
حتى قال شاعرهم يبين حماية الرجل لمحارمه:
منعَّمة ما يستطاع كلامها ........ على بابها من أن تزار رقيب
ولقد أقر الإسلام هذا الخُلق وهذبه وضبطه بضوابط الشرع
والغيرة تكريم للمرأة وحفظ لها من العابثين المفسدين لا كما تظن بعض النساء الجاهلات أنه تضييق عليها
إن الغيرة كما يقول ابن القيم- هي أصل الدين ومن لا غيرة له لا دين له فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فتدفع السوء والفواحش وعدم الغيرة تميت القلب فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة فمثلها في القلب مثل المناعة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت وجد المرض المحل قابلا ولم يجد دافعا فتمكن فكان الهلاك
تعريف الغيرة:
بفتح الغين وسكون الياء وفتح الراء وأصله من الأنفة والحمية وقيل المنع لأن الرجل الغيور يمنع أهله من التعلق برجل أجنبي بنظر أو غيره
قال عياض: هي مشتقة من تغير القلب، وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين
وقال العلاّمة بكر أبو زيد في كتابه القيّم (((حراسة الفضيلة ))) الغيرة هي ما ركبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر
وضد الغيور الديوث: قال -صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث) رواه النسائي، وقال الألباني حسن صحيح
حتى قال شاعرهم يبين حماية الرجل لمحارمه:
منعَّمة ما يستطاع كلامها ........ على بابها من أن تزار رقيب
ولقد أقر الإسلام هذا الخُلق وهذبه وضبطه بضوابط الشرع
والغيرة تكريم للمرأة وحفظ لها من العابثين المفسدين لا كما تظن بعض النساء الجاهلات أنه تضييق عليها
إن الغيرة كما يقول ابن القيم- هي أصل الدين ومن لا غيرة له لا دين له فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فتدفع السوء والفواحش وعدم الغيرة تميت القلب فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة فمثلها في القلب مثل المناعة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت وجد المرض المحل قابلا ولم يجد دافعا فتمكن فكان الهلاك
تعريف الغيرة:
بفتح الغين وسكون الياء وفتح الراء وأصله من الأنفة والحمية وقيل المنع لأن الرجل الغيور يمنع أهله من التعلق برجل أجنبي بنظر أو غيره
قال عياض: هي مشتقة من تغير القلب، وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين
وقال العلاّمة بكر أبو زيد في كتابه القيّم (((حراسة الفضيلة ))) الغيرة هي ما ركبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر
وضد الغيور الديوث: قال -صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث) رواه النسائي، وقال الألباني حسن صحيح
أنواع الغيرة
الغيرة نوعان هما:
1 - الغيرة المحمودة: وهي المعتدلة الشرعية التي تجعل صاحبها يحمي محارمه من الوقوع في المنكر ومن اختلاطهن بالرجال الأجانب
2 - الغيرة المذمومة: وهي أن يشك الرجل في أهله ويتجسس عليهم ويظن بهم السوء وهم بعيدون عنه كل البعد
أحبتي :
إن الأعراض غالية ثمينة عند أصحابها أهل الغيرة والعفة
ورخيصة عند قوم أسافل أراذل
فهم يبذلون الغالي والنفيس في الحفاظ على أعراضهم بل قد يبذلون أرواحهم ويستخسرونها في سبيلها
وربما يقتل الإنسان بسبب غيرته على محارمه وعرضه
لقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم أن من قُتل وهو يدافع عن أهله، وعرضه أنه شهيد قال -صلى الله عليه وسلم(( من قتل دون عرضه فهو شهيد))رواه الترمذي
والغيرة صفة من صفات الله تعالى وهي كذلك صفة من صفات المؤمن الصادق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ))
إن غيرة الرجل على نسائه دليل على قوة إيمانه وعلو همته، ومجتمع يُحفظ فيه النساء مجتمع طهر وعفاف
قال المناوي في الفيض:
أشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة
الله عز وجل أشد غيرة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم أشد خلق الله غيرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ما من أحد أغير من الله؛ من أجل ذلك حرم الفواحش ))) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم(( يا أمة محمد واللهِ ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أَمَتُه ))) رواه البخاري والنسائي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أَغْيَرُ منه واللهُ أَغْيَرُ مني ))) رواه البخاري والنسائي
وسنذكر شيئاً من غيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم : رأى فاطمة رضي الله عنها مقبلة فقال:
من أين جئت....؟
فقالت: رحمت على أهل هذا الميت ميتهم )))رواه أحمد والحاكم
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل فاطمة الطاهرة الفاضلة: أين ذهبت....؟ ومن أين أتت....؟ لا شكاً فيها وإنما حفاظاًَ عليها وحفظا لها
وعن سهل بن سعد قال: ((( اطَّلع رجل من جحر في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه فقال: لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر )))رواه البخاري
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم عندما شعر أن هذا الرجل يطلع من ثقب إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يطعن في عين الرجل بحديدة كان يحك بها رأسه حماية لعرضه، وغيرة على أهله وما منعه إلا أنه لم يتأكد من صحة ظنه
وهؤلاء هم أصحابه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وأرضاهم كانوا أهل غيرة بل غيرتهم كانت شديدة
فهذه أسماء بنت أبي بكر عندما كانت تنقل النوى لزوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه فلقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فأراد صلى الله عليه وسلم أن ينيخ لها بعيره لتركب عليه قالت: ((( فاستحييت أن أسير مع الرجال وتذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى ))
فأسماء تذكر غيرة زوجها الزبير وأنه كان من أشد الناس غيرة على أهله،
وهذا سعد بن معاذ
في رواية مسلم (( قال سعد: يا رسول الله! لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم! قال كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وإني لأغير منه واللهُ أغير مني )))
الغيرة نوعان هما:
1 - الغيرة المحمودة: وهي المعتدلة الشرعية التي تجعل صاحبها يحمي محارمه من الوقوع في المنكر ومن اختلاطهن بالرجال الأجانب
2 - الغيرة المذمومة: وهي أن يشك الرجل في أهله ويتجسس عليهم ويظن بهم السوء وهم بعيدون عنه كل البعد
أحبتي :
إن الأعراض غالية ثمينة عند أصحابها أهل الغيرة والعفة
ورخيصة عند قوم أسافل أراذل
فهم يبذلون الغالي والنفيس في الحفاظ على أعراضهم بل قد يبذلون أرواحهم ويستخسرونها في سبيلها
وربما يقتل الإنسان بسبب غيرته على محارمه وعرضه
لقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم أن من قُتل وهو يدافع عن أهله، وعرضه أنه شهيد قال -صلى الله عليه وسلم(( من قتل دون عرضه فهو شهيد))رواه الترمذي
والغيرة صفة من صفات الله تعالى وهي كذلك صفة من صفات المؤمن الصادق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ))
إن غيرة الرجل على نسائه دليل على قوة إيمانه وعلو همته، ومجتمع يُحفظ فيه النساء مجتمع طهر وعفاف
قال المناوي في الفيض:
أشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة
الله عز وجل أشد غيرة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم أشد خلق الله غيرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ما من أحد أغير من الله؛ من أجل ذلك حرم الفواحش ))) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم(( يا أمة محمد واللهِ ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أَمَتُه ))) رواه البخاري والنسائي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أَغْيَرُ منه واللهُ أَغْيَرُ مني ))) رواه البخاري والنسائي
وسنذكر شيئاً من غيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم : رأى فاطمة رضي الله عنها مقبلة فقال:
من أين جئت....؟
فقالت: رحمت على أهل هذا الميت ميتهم )))رواه أحمد والحاكم
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل فاطمة الطاهرة الفاضلة: أين ذهبت....؟ ومن أين أتت....؟ لا شكاً فيها وإنما حفاظاًَ عليها وحفظا لها
وعن سهل بن سعد قال: ((( اطَّلع رجل من جحر في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه فقال: لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر )))رواه البخاري
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم عندما شعر أن هذا الرجل يطلع من ثقب إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يطعن في عين الرجل بحديدة كان يحك بها رأسه حماية لعرضه، وغيرة على أهله وما منعه إلا أنه لم يتأكد من صحة ظنه
وهؤلاء هم أصحابه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وأرضاهم كانوا أهل غيرة بل غيرتهم كانت شديدة
فهذه أسماء بنت أبي بكر عندما كانت تنقل النوى لزوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه فلقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فأراد صلى الله عليه وسلم أن ينيخ لها بعيره لتركب عليه قالت: ((( فاستحييت أن أسير مع الرجال وتذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى ))
فأسماء تذكر غيرة زوجها الزبير وأنه كان من أشد الناس غيرة على أهله،
وهذا سعد بن معاذ
في رواية مسلم (( قال سعد: يا رسول الله! لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم! قال كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وإني لأغير منه واللهُ أغير مني )))
الغيرة تشعل الحروب
فهذه امرأة مسلمة تذهب إلى سوق يهود بني قينقاع لتبيع لها شيئاً في هذا السوق، فجلست إلى صائغ يهودي، فجعل اليهود يطلبون من هذه المرأة المسلمة أن تكشف لهم وجهها وهكذا هي عادة اليهود عهر وفجور ونقض للعهود فأبت هذه المرأة ورفضت أن تكشف وجهها فعمد الصائغ اليهودي إلى طرف ثوبها وربطها إلى ظهرها
فلما قامت انكشفت عورتها فضحك اليهود عليها
فجلست وصاحت
فأسرع رجل من المسلمين من أهل الغيرة على حرمات المسلمين إلى الصائغ فقتله
فشدت اليهود على المسلم فقتلوه
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم
ثم أجلاهم عن المدينة
هكذا يفعل أصحاب الغيرة لحماية أعراضهم
وكذلك إمرأة من المسلمين في عمورية صاحت: وامعتصماااااااااااه وامعتصماااااااااااااه
فجيشت الجيوش وهاج الرجال وغضبوا ولم يردهم عن نجدتها غيرة عليها بعدها عنهم وبعدهم عنها بل دكوا حصون الروم في عمورية وأدبوهم وإجبروهم على دفع الجزية
وأسر ذلك العلج الذي حاول إغتصابها وجعل عبدا لها
فهذه امرأة مسلمة تذهب إلى سوق يهود بني قينقاع لتبيع لها شيئاً في هذا السوق، فجلست إلى صائغ يهودي، فجعل اليهود يطلبون من هذه المرأة المسلمة أن تكشف لهم وجهها وهكذا هي عادة اليهود عهر وفجور ونقض للعهود فأبت هذه المرأة ورفضت أن تكشف وجهها فعمد الصائغ اليهودي إلى طرف ثوبها وربطها إلى ظهرها
فلما قامت انكشفت عورتها فضحك اليهود عليها
فجلست وصاحت
فأسرع رجل من المسلمين من أهل الغيرة على حرمات المسلمين إلى الصائغ فقتله
فشدت اليهود على المسلم فقتلوه
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم
ثم أجلاهم عن المدينة
هكذا يفعل أصحاب الغيرة لحماية أعراضهم
وكذلك إمرأة من المسلمين في عمورية صاحت: وامعتصماااااااااااه وامعتصماااااااااااااه
فجيشت الجيوش وهاج الرجال وغضبوا ولم يردهم عن نجدتها غيرة عليها بعدها عنهم وبعدهم عنها بل دكوا حصون الروم في عمورية وأدبوهم وإجبروهم على دفع الجزية
وأسر ذلك العلج الذي حاول إغتصابها وجعل عبدا لها
إن الرجولة في الشموخ والعزة والإباء والسؤدد والكرامة والمروءة والنخوة وأساسها وأهم مقوماتها هي:
الغيرة فمن لاغيرة فيه لارجولة ولاخير فيه
الغيرة فمن لاغيرة فيه لارجولة ولاخير فيه
حتى الحيوانات لديها غيرة قوية جدا
فإنظروا إلى هذا الحصان وكيف هي غيرته .
فإنظروا إلى هذا الحصان وكيف هي غيرته .
منقول
تعليق