الصراعات الدموية بين الفرق المسيحية
تيسير الفارس
الواقع أن الفرق المسيحية أختلفت في كافة اسس الدين وكانت ألاختلافات جوهرية تمس قواعد المعتقد، حيث اختلفت في طبيعته المسيح ومشيئته، والروح القدس وقانون الايمان والأعمال ، وفي الممارسات الإيمانية ، وفي الكتاب المقدس، وفي أسرار الكنيسة السبعة، وعلى الأخص في سر المعمودية والميرون والتناول، كما اختلفت الفرق في الزواج والطلاق والكهنوت ومريم والشفاعة والصوم واليوم المقدس ، والصلاة والحكم على الإيمان ... الخ . حيث من الصعب تماما أن يقيض الباحث على حقيقة هذا الدين من داخله أي من داخل معتقدات هذه الفرق . فكل واحدة منها راحت تحتكر الحقيقة وأنها هي التي تمثل الدين القويم ، الواقع كذلك أن هذا الدين بمجمل منابته ومرتكزاته لا يقوم على العقل ولا علاقة له بالفكر ، لأنه محض أساطير وخرافات، وروحانيات مغرقة في الغنوصية والرمزية، الامر الذي يؤدي الى تعدد وجهات النظر، وتناثر المعاني، وتعدد التوضيفات المجازية تبعا لذلك، حيث يصبح كل قول أو تفسير هو انتهاك للمعنى، بمعنى تجريم العقل الذي هو مناط الفهم. ويصبح التأويل هو مدار الخطاب، والتأويل يحيل الى تأويل آخر، ألامر الذي يجعلنا أمام سلسلة من التأويلات لا نهاية لها، وهنا في حرب التأويلات تحدث الأنشقاقات ثم تصبح مميته . اضافة الى أن التأويل يخفي المعنى القديم ويقصي الحقيقة التاريخية في زوايا معتمة من الذاكرة حتى تضيع تماما .
ولنا هنا أن نستدعي اسئلة لها قدر كبير من الوجاهة في هذا السياق . اذا اختلفت الفرق في طبيعة الرب، وفي الأقانييم ،وفي المشيئة والروح القدس، وهل هو منبثق من الآب وحده أو منبثق من الآب والأبن معا . وفي لاهوت المسيح وناسوته ومشيئته ألا يعني ذلك أن الفكرة المسيحية بمجملها محض افتراء ؟
ألا يعني اختلاف الفرق هذه في عقيدة الفداء اي في صياغة التصور لهذه العقيدة هو هدم للعقيدة ذاتها ؟
لندع هذه الأسئلة معلقة في ذمة التاريخ المسيحي الى يوم الدينونة.
راحت هذا الأختلافات تتجذر وتتعمق الى درجة كبيرة وخطيرة الى ان انفجرت بالنهاية واتخذت شكل حروب طاحنة ومذابح يندى لها جبين التاريخ . هل هذا هو دين المحبة أيها السادة؟ وهنا اسوق بعضا من الامثلة التي تشي بما نذهب اليه :
ـ حروب فرنسا الدينية التي استمرت زهاء أربعين عاما متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم عشرات الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 230 ألف قتيل,
ـ حروب ايرلندا التي حدثت نتيجة لفرض المذهب البروتستانتي واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر بين الحين والآخر .
حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 2 مليون شخص.
كيف نشأت هذه الخلافات التي أدت الى الانشقاق بين الكنائس ؟
ولماذا حدثت على هذا النحو المقيت ؟
نشأت خلافات كثيرة بين اتباع هذا الدين , وكانت الطريقة المتبعة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي. لكن الأجتماع عادة ما يضفي الى تعميق الخلاف وزيادة حدته .
أهم المجامع:
- مجمع "نيقية" سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بألوهية السيد المسيح ورفضها البعض (آريوس وأتباعه), مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية, دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
تم في هذا المجمع اعتماد ألوهية السيد المسيح, ووضع قانون الإيمان النيقاوي.
( أ) القول بألوهية المسيح ونزوله ليصلب تكفيرا" عن خطيئة البشر
(ب) اختار المجمع الكتب التي لا تتعارض مع القرارات السابقة وقرر تدمير ما عداها من الرسائل والأناجيل.
(ج) إصدار قانون الإيمان النيقاوي.
- مجمع "القسطنطينية الأول" سنة 381م.
عقد لمناقشة وبحث ألوهية الروح القدس, حيث "لم يكن الروح القدس جزأ من الأقانيم الثلاث طيلة القرون السابقة أهم قرارات المجمع :
اعتبار الروح القدس إله.
إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ".
بذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية" وألوهية الروح القدس في مجمع "القسطنطسنية".
- مجمع "أفسس الأول" سنة 431م.
أنكر نسطور (أسقف القسطنطينية ) ألوهية المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية).
على اثر ذلك حدث انشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية حول إضافة كلمة "ابن" لقانون الإيمان.
فقانون الإيمان الذي ينص على "الروح القدس منبثق من الآب" , أضافت له كنيسة روما "والابن".
أي أنهم غيروا في قانون الإيمان "النيقاوي-القسطنطيني" إلى : نؤمن... "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن ".
أقامت كنيسة القسطنطينية مجمع " القسطنطينية الثالث "الذي رفض رأي كنيسة روما.
مجمع القسطنطينية الثالث عام 879 ميلادية.
قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط وهذا مخالف لما أقرته كنيسة روما, فحدث الانفصال داخل الكاثوليك إلى:
- كنيسة روما وتسمى الكاثوليكية أو اللاتينية أو الغربية أوالملكانية.
-كنيسة القسطنطينية وتسمى الروم أرثوذوكس أو الكنيسة اليونانية.
أصبحت الفرق الرئيسة أربعة :
(الأولى) أرثوذكس للمسيح طبيعة واحدة, الروح القدس من الآب فقط.
( الثانية ) كاثوليك للمسيح طبيعيتين ومشيئتين, الروح القدس من الآب والابن.
( الثالثة) الروم أرثوذكس للمسيح طبيعيتين ومشيئتين,الروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
أصبح لكل فرقة من الفرق تشريعاتها الخاصة ومجمعاتها الخاصة فعلى سبيل المثال أقامت الكنيسة الكاثوليكية ( روما ) المجمعات التالية:
مجمع "رومة" 1225 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر أن الكنيسة البابوية الكاثوليكية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
مجمع "رومة" 1869 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر فيه أن البابا معصوم. أي أنه لا يخطئ وهو ممثل الرب
البروتستانت.
كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل ما خطه قلمه .
أسس المذهب البروتستانتي :-
الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات.
الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا".
يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.
البابا غير معصوم .
أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت:
1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس .
4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس).
5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا.
7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
8 - لا يؤمنون بعذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام .
ولنا عودة الى هذه الفرق والى الصراع الدموي بينها يا اصحاب دين المحبة .........
تيسير الفارس
أوكلاند نيوزلاندا
تيسير الفارس
الواقع أن الفرق المسيحية أختلفت في كافة اسس الدين وكانت ألاختلافات جوهرية تمس قواعد المعتقد، حيث اختلفت في طبيعته المسيح ومشيئته، والروح القدس وقانون الايمان والأعمال ، وفي الممارسات الإيمانية ، وفي الكتاب المقدس، وفي أسرار الكنيسة السبعة، وعلى الأخص في سر المعمودية والميرون والتناول، كما اختلفت الفرق في الزواج والطلاق والكهنوت ومريم والشفاعة والصوم واليوم المقدس ، والصلاة والحكم على الإيمان ... الخ . حيث من الصعب تماما أن يقيض الباحث على حقيقة هذا الدين من داخله أي من داخل معتقدات هذه الفرق . فكل واحدة منها راحت تحتكر الحقيقة وأنها هي التي تمثل الدين القويم ، الواقع كذلك أن هذا الدين بمجمل منابته ومرتكزاته لا يقوم على العقل ولا علاقة له بالفكر ، لأنه محض أساطير وخرافات، وروحانيات مغرقة في الغنوصية والرمزية، الامر الذي يؤدي الى تعدد وجهات النظر، وتناثر المعاني، وتعدد التوضيفات المجازية تبعا لذلك، حيث يصبح كل قول أو تفسير هو انتهاك للمعنى، بمعنى تجريم العقل الذي هو مناط الفهم. ويصبح التأويل هو مدار الخطاب، والتأويل يحيل الى تأويل آخر، ألامر الذي يجعلنا أمام سلسلة من التأويلات لا نهاية لها، وهنا في حرب التأويلات تحدث الأنشقاقات ثم تصبح مميته . اضافة الى أن التأويل يخفي المعنى القديم ويقصي الحقيقة التاريخية في زوايا معتمة من الذاكرة حتى تضيع تماما .
ولنا هنا أن نستدعي اسئلة لها قدر كبير من الوجاهة في هذا السياق . اذا اختلفت الفرق في طبيعة الرب، وفي الأقانييم ،وفي المشيئة والروح القدس، وهل هو منبثق من الآب وحده أو منبثق من الآب والأبن معا . وفي لاهوت المسيح وناسوته ومشيئته ألا يعني ذلك أن الفكرة المسيحية بمجملها محض افتراء ؟
ألا يعني اختلاف الفرق هذه في عقيدة الفداء اي في صياغة التصور لهذه العقيدة هو هدم للعقيدة ذاتها ؟
لندع هذه الأسئلة معلقة في ذمة التاريخ المسيحي الى يوم الدينونة.
راحت هذا الأختلافات تتجذر وتتعمق الى درجة كبيرة وخطيرة الى ان انفجرت بالنهاية واتخذت شكل حروب طاحنة ومذابح يندى لها جبين التاريخ . هل هذا هو دين المحبة أيها السادة؟ وهنا اسوق بعضا من الامثلة التي تشي بما نذهب اليه :
ـ حروب فرنسا الدينية التي استمرت زهاء أربعين عاما متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم عشرات الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 230 ألف قتيل,
ـ حروب ايرلندا التي حدثت نتيجة لفرض المذهب البروتستانتي واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر بين الحين والآخر .
حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 2 مليون شخص.
كيف نشأت هذه الخلافات التي أدت الى الانشقاق بين الكنائس ؟
ولماذا حدثت على هذا النحو المقيت ؟
نشأت خلافات كثيرة بين اتباع هذا الدين , وكانت الطريقة المتبعة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي. لكن الأجتماع عادة ما يضفي الى تعميق الخلاف وزيادة حدته .
أهم المجامع:
- مجمع "نيقية" سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بألوهية السيد المسيح ورفضها البعض (آريوس وأتباعه), مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية, دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
تم في هذا المجمع اعتماد ألوهية السيد المسيح, ووضع قانون الإيمان النيقاوي.
( أ) القول بألوهية المسيح ونزوله ليصلب تكفيرا" عن خطيئة البشر
(ب) اختار المجمع الكتب التي لا تتعارض مع القرارات السابقة وقرر تدمير ما عداها من الرسائل والأناجيل.
(ج) إصدار قانون الإيمان النيقاوي.
- مجمع "القسطنطينية الأول" سنة 381م.
عقد لمناقشة وبحث ألوهية الروح القدس, حيث "لم يكن الروح القدس جزأ من الأقانيم الثلاث طيلة القرون السابقة أهم قرارات المجمع :
اعتبار الروح القدس إله.
إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ".
بذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية" وألوهية الروح القدس في مجمع "القسطنطسنية".
- مجمع "أفسس الأول" سنة 431م.
أنكر نسطور (أسقف القسطنطينية ) ألوهية المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية).
على اثر ذلك حدث انشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية حول إضافة كلمة "ابن" لقانون الإيمان.
فقانون الإيمان الذي ينص على "الروح القدس منبثق من الآب" , أضافت له كنيسة روما "والابن".
أي أنهم غيروا في قانون الإيمان "النيقاوي-القسطنطيني" إلى : نؤمن... "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن ".
أقامت كنيسة القسطنطينية مجمع " القسطنطينية الثالث "الذي رفض رأي كنيسة روما.
مجمع القسطنطينية الثالث عام 879 ميلادية.
قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط وهذا مخالف لما أقرته كنيسة روما, فحدث الانفصال داخل الكاثوليك إلى:
- كنيسة روما وتسمى الكاثوليكية أو اللاتينية أو الغربية أوالملكانية.
-كنيسة القسطنطينية وتسمى الروم أرثوذوكس أو الكنيسة اليونانية.
أصبحت الفرق الرئيسة أربعة :
(الأولى) أرثوذكس للمسيح طبيعة واحدة, الروح القدس من الآب فقط.
( الثانية ) كاثوليك للمسيح طبيعيتين ومشيئتين, الروح القدس من الآب والابن.
( الثالثة) الروم أرثوذكس للمسيح طبيعيتين ومشيئتين,الروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
أصبح لكل فرقة من الفرق تشريعاتها الخاصة ومجمعاتها الخاصة فعلى سبيل المثال أقامت الكنيسة الكاثوليكية ( روما ) المجمعات التالية:
مجمع "رومة" 1225 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر أن الكنيسة البابوية الكاثوليكية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
مجمع "رومة" 1869 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر فيه أن البابا معصوم. أي أنه لا يخطئ وهو ممثل الرب
البروتستانت.
كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل ما خطه قلمه .
أسس المذهب البروتستانتي :-
الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات.
الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا".
يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.
البابا غير معصوم .
أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت:
1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس .
4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس).
5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا.
7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
8 - لا يؤمنون بعذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام .
ولنا عودة الى هذه الفرق والى الصراع الدموي بينها يا اصحاب دين المحبة .........
تيسير الفارس
أوكلاند نيوزلاندا