قـس على السَّـفُّـود
بضلالاته وجهالاته وأحقاده
السَّـفُّـود هو السيـخ الذى يُـشـوَى عليه الكَبَاب .
وهذا ردنا على القس إياه - يزعمونه فيلسوف اللاهوت - فى كتابه : " هل تنبأ الكتاب المقدس عن محمد " ، منهم من أغرقناه فى بصقة ، ومنهم من وضعنا رقبته تحت المقصلة ، ومنهم هذا الذى وضعناه على السّـفّود ، فلم ينبس ببنت شفة ، وكانت مكاتبتنا للموقع إياه فى 6/5/2005 ، ونشرت بموقع الأرقـام بالرابط :
http://alargam.com/sorts/majdi/1010.htm
وإلى الرد :
يقول داود فى المزمور ( 118 ) : " الحجر الذى رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية . من قِـبَلِِ الرب كان هذا ، وهو عجيب فى أعيننا " .
وينقلها يسوع الإبن عن داود الجد فيقول : " أما قرأتم قط فى الكتب : الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قِبَلِ الرب كان هذا وهو عجيب فى أعيننا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله يُنزَع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ، ومن سقط على هذا الحجر يترضض ، ومن سقط هو عليه يسحقه " مت 21/42 – 44 .
ويسجلها مرقس : " أما قرأتم هذا المكتوب : الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ، من قِبَـلِ الرب كان هذا ، وهو عجيب فى أعيننا " مر 12/10 .
أما اقتباس القس للنص الذى يستشهد به : " ... اسمعوا مثلا آخر ... الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ... ومن سقط على هذا الحجر يترضض ، ومن سقط هو عليه يسحقه " هذا هو نص اقتبـاسـه .
يقول القس : " من حيث اللغة والفقه فهذه ليست نبوة ولا بشارة ، لكنه بكل وضوح كما هو ظاهر فى النص " اسمعوا مثلا آخر " فهذا مثل ساقه المسيح للشعب والتلاميذ لتقريب المعانى"
أولا : إن يسوع لم ينشىء العبارة ، ليس مؤلفا لها ، لم ينسبها إلى نفسه ، وإنما يقتبسها عن داود جده ( الحادى والثلاثين ) ، الضارب فى أعماق التاريخ ، ينقلها عنه بعد 1000 سنة ، يذكر صراحة أنها فى الكتب السابقة ، يستشهد بها فى أقواله ، فلم يكن مزورا كقساوسة اليوم ، ما كان المسيح لصا يسرق عبارة جده ويدعيها لنفسه ، ولم يضربها مثلا للقوم يقرب بها معانى بعيدة عن أذهانهم ، وإنما المثل كان قبل هذه العبارة فى الأعداد من 33- 41 يا كذوب .
ثانيا : إذا كانت العبارة التى اقتبسها القس ليست بشارة ولا نبوة ، فلماذا تسابق آباؤك فى الاستشهاد بها على يسوع ابن مريم ؟ الذى جاء بعد داود بألف عام ، نتحفك ببعض أقوالهم :
- يسوع وآخرون من كتاب العهد الجديد ممن ساروا على نهجه ... رأوا فى هذا نبوءة لرفضه شخصيا " إنجيل متى – ر. ت. فرانس صـ 343 .
- " ومجموعة الفقرات المماثلة فى تشبيهات الحجر ... تبين أن هذه النصوص كانت لها أهميتها فى الدراسة المبكرة لشخصية المسيح نتيجة تفسير العهد القديم " المصدر السابق صـ 344 .
- " ولكن الكتاب المسيحيون رأوا أن هذا الحجر هو المسيح نفسه ، وخاصة بعد موته وقيامته " إنجيل مرقس – وليم باركلى صـ 333 .
- " أما قرأتم فى الكتب ( مز 118/22 ) شاهد نبوى هام ... " تفسير إنجيل متى – جون ويسلى صـ 209 .
- " وذَكّرهم بقول مزمور التهليل ( 118 ) ( الحجر الذى رذله البناؤون صار رأسا للزاوية ) يقصد ذاته " تفسير الأناجيل الأربعة معا – شماس د. حمدى صادق .
- قال بطرس عن المسيح : " هذا هو الحجر الذى احتقرتموه أيها البناؤون الذى صاررأس الزاوية " أع . 4/11 .
- كما يقول عنه : " فالحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية " 1 بط 2/7 .
- يقول مرشد الطالبين صـ 447 عن أسماء وألقاب المسيح : " حجر رأس الزاوية . مز 118 / 22 " . وهكذا جعلوه اسما من أسماءالمسيح .
- " مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية " أف 2/20 .
لقد هبط المسيح إلى حضيض الهوان عند أتباعه ، حتى أصبح كل من هَبّ ودَبّ يفتى بجهالة فى أقواله .
عار عليك أيها القس أن يعلمك مسلم ، كتابَ آبائك وأجدادك ، الذى يقتبس منه ربك يسوع أقوالَه .
أيها القس : " الأحمق إذا سكت يُحْسَبُ حكيما " أم 17/28 .
يقول القس : " إن القول أن هذا المثل ينطبق على محمد تطابقا مع رفضِ البناؤون ( صحتها : البنائين – مضاف إليه ) له : مناف تماما لقواعد الفقه واللغة والشرع : إذ أنه كان ينبغى أن يكون الفعل فى المستقبل ليخبر عن شىء آت كنبوة أما قوله يعنى وجود هذا الحجر ولم يكن موجود محمد آنذاك إذ جاء بعد ذلك بـ 700 سنة . ثم إننا لو تغافلنا عن ذلك فكيف يمكن الربط بين نبوة لليهود أن يكون لهم نبيا من إسماعيل المحتقر ، أتقر أن يحدد أن محمد ليس إلا نبيا للعرب . "
نفحم القس الذى لا يخجل من جهالته ، ونبدأ عن اللغة ، والفعل فى المستقبل :
1 - يقول سبينوزا الفيلسوف اليهودى عن أسباب غموض عبارات التوراة : " غياب الأزمنة ( الحاضر ، الماضى الناقص ، الماضى التام ، المستقبل السابق ) فى الصيغة الإخبارية ، وغياب جميع الأزمنة إلا الحاضر فى صيغة الأمر والصيغة المصدرية ، وغياب الأزمنة جميعها فى الصيغة الإنشائية " رسالة فى اللاهوت والسياسة صـ 38 .
تعلم أبجديات لغة ربك يسوع قبل أن تتجشأ على الورق من جهالاتك .
أكاد أجزم أنك لم تفهم شيئا مما سبق .
يقول كتابك " السوط للفرس ، واللجام للحمار ، والعصا لظهر الجهال " أم 26/3
2 – أما أن محمدا جاء بعد ذلك بـ 700 سنة ، فخطأ محض ، لأن المسيح جاء بعد عبارة جده داود – التى يقتبسها من العهد القديم - بـ 1000 سنة ، وجاء محمد بعد المسيح بحوالى 600 سنة ، فيكون مجىء محمد بعد العبارة بحوالى 1600 سنة .
أخالك ما زلت تعد على أصابع يديك وقدميك أيها القس ، لولا أجدادى العرب لبقى العالم المسيحى فى جهالة رياضية وإحصائية إلى هذا اليوم .
3 – كشف القس عن سخيمة صدره ، نفث حقدا على إسماعيل ، يقول ( إسماعيل المحتقر ) ، وعلينا أن نرفق فى ردنا على القس ، فربما كان يفتح بابا للمزاح ، فلا أدرى كيف رأى أن إسماعيل محتقر ، نرد عليه بما سطره كتابه ، ونستغفر الله مما فيه :
- لقد قال الله عنه فى التوراة : " ها أنا أباركه ، وأثمره ، وأكثره كثيرا جدا " – فكيف يكون المبارك ، المثمر ، محتقرا ؟ إلا إذا كان حسدا وغِلاّ .
- كان إسماعيل سادن البيت الحرام بمكة ، وكفى بذلك شرفا ، بينما كان يعقوب تنتهك عذرية ابنته دينة ، ويفر من أهل الأرض ، ويزنى ابنه رأوبين بزوجته بلهة أم أخويه ، ويزنى ابنه يهوذا بثامار زوجة ولديه ، ويباع يوسف ابنه فى سوق النخاسة – فكيف يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- قالوا ليسوع : " إننا لم نولد من زنا " يو 8/41 ، و " أين هو أبوك " يو 8/19 ، ويزخر التلمود بأفظع السباب ( أنذكرها لك ؟ ) ، ولم يحدث لإسماعيل شىء من هذا القذف والتعيير – فكيف يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- لم يدفع إسماعيل الجزية لأحد ، وكان المسيح تحت ذل الجزية ، دفعها عنه وعن بطرس ( مت 17/25 ) - فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- جُلِدَ يسوع ، وضُفِرَ له إكليل الشوك ، واحتقره الوالى ، وسخر منه الجميع ، وصلب عريان السوأتين ، وتخلى عنه تلاميذه ، ولطمت عليه النسوة ، وكان إسماعيل بريئا من كل ذلك ، دفن فى حجر الكعبة تكريما وتشريفا – فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- لم يجرؤ أحد أن يدعو المعمدان باسم أمه إليصابات ، أو إسماعيل باسم أمه هاجر ، بينما دعى المسيح باسم أمه تحقيرا لشأنه : " أليس هذا هو النجار ابن مريم ... فكانوا يعثرون به " مر 6/3 ، يقول لهم " وأنتم تهينوننى " يو 8/49 – فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- كان إسماعيل ممتلئا حياة وحيوية وتفاؤلا ومرحا ، يسمى ابنته ( بَسْمة ) ، بينما المسيح " ما نُظِرَ قط ضاحكا " ، " لم يره أحد يضحك ورآه الكثيرون مكتئبا " ، من أسمائه " محتقر ، مخذول ، مستهزأ به ، مسحوق ، دودة لا إنسان ، ملعون من الله ، رجل أوجاع .... " – فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- كان يسوع يتجول فى تلال الجليل ، وفى القرى والنجوع ، تنفق عليه النسوة من أموالهن ( لو 8/ 3 ) ، بينما كان إسماعيل أول من استأنس ودرّب الخيول البرية ، ويبيعها للمصريين فى جر عرباتهم الحربية ، فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- فضّل إسماعيل أمه هاجر على غيرها إجلالا وتوقيرا ، بينما يسوع لم يخاطب أمه إلا بقوله : يا امرأة ، وهى الكلمة التى خاطب بها المرأة التى أُمسِكتْ فى زنا ، والسامرية التى عاشرت ستة رجال دون زواج ، والمجدلية التى أخرج منها سبعة شياطين . كما تنكّر لأمه وأخواته ... الخ . فأيهما المحتقر : إسماعيل أم يسوع ؟ وهاجر أم مريم ؟ ؟
- تزوج عيسو بن إسحاق بسمةَ بنتَ إسماعيل ( طبعا لشرفها لا لحقارتها ) ليسترضى أباه إسحق وأمه رفقة – فكيف يكون إسماعيل محتقرا ؟
- أنشأ بنو إسماعيل مملكة الأنباط ( نبايوت ) ، ومملكة دومة الجندل ( دومة ) ومملكة مَسّا ( مسا ) ... الخ ، بينما كان أبناء يعقوب تحت ذل العبودية ، ونير الاستبداد فى مصر – فكيف يكون إسماعيل محتقرا ؟
- كان أبناء إسماعيل اثنى عشر رئيسا ، ملكا ، بينما كانت رفقة ، ومِن بعدها راحيل تبحثان عن لُـفّاح الحقل ، سعيا وراء الحبل والولادة – فكيف يكون إسماعيل محتقرا ؟
- ينقل الكتاب المقدس ( سفر الأمثال ) كامل الإصحاح 30 من كلام أجور ابن متقية مَسّا ، والإصحاح 31 من كلام لموئيل ملك مسا ، فكيف يكون جدهما إسماعيل محتقرا ؟
- كان إسماعيل ذا شرف ومكانة وعقل فى قومه ، بينما يقول غيره : " ليس نبى بلا كرامة إلا فى وطنه وبين أقربائه وفى بيته " مر 6/4 ، و " أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا إنه مختل " مر 3/21 – فلماذا يكون إسماعيل هو المحتقر ؟
- امتلك بنو إسماعيل الجزيرة العربية ، بينما لم يمتلك بنو إسرائيل قبل يوشع بن نون شبرا من الأرض إلا موضع قبر دفنت فيه سارة ، ثم إبراهيم ، ثم إسحق ، ثم يعقوب – فكيف يكون إسماعيل محتقرا ؟
- كان سليمان يتبادل الهدايا مع رؤساء الإسماعيليين من حوله ( 1 مل 10/15 )( لم يكونوا يقدمون له الطاعة والخضوع ) ، وسمحوا له بإقامة ميناء عصيون جابر على خليج العقبة لمملكة إسرائيل ، بجوار ميناء إيلات وهو ميناء مملكة الأنباط الإسماعيليين - فكيف يكون إسماعيل محتقرا ؟
- وأخيرا يقول الموقع بالرابط : xxxxxxxxxxxxx" هكذا ظهر يسوع محتقرا ضعيفا من الناصرة ..." – فكيف يكون إسماعيل مع اعترافكم هذا هو المحتقر ؟
وإن زدت زدناك .
يقول كتابكم المقدس " إن دققت الأحمق فى هاون بين السميذ بمِدَق ، لا تبرح عنه حماقته " أم 27/23 .
وحسنا قيل فى مثلك : " رُبَّ قارضٍ للأعراض ، وعِرْضُه بين فَكّى المقراض " .
والإبن السوء يجلب لأهله اللعنة . تعلّم ، فالجاهل حزن أمه .
هذا هو النسب المحمدى الطاهر الشريف ، وذاك هو نسب ربك الذى دنسه الزوانى والعاهرات ، فضلا عن الذين أسقطوا من سلسلة الأنساب ، لقذاراتهم وشرورهم .
وهذا هو محمد ، بعثه الله رسولا من العرب للناس كافة ، بعَثَ الرسلَ والكتبَ بدعوة الإسلام ، إلى الفرس، والروم، والحبشة، ومصر، واليمن، والبحرين، والمناذرة ، والغساسنة ، ونصارى نجران، ويهود يثرب ( خيبر وقريظة وقينقاع والنضير وغيرهم ) .
هل عرفت كيف يمكن الربط بين نبوة محمد القرشى الإسماعيلى ، وأجدادك اليهود أيها القس ؟ ليتك تفهم . فلم يكن لهم تَجَمّع يُذكَر ، جيوشهم ، وحصونهم ، وأسلحتهم ، و شريعتهم، وقضاؤهم، وديارهم ، ومزارعهم ، وأمانهم ، إلا فى هذا المكان ، فى صحراء العرب ، بعيدا عن السبى واضطهاد الرومان .
ونترك لك باقى أقوالك ، فهى أهون من أن نرد عليها .
وأخيرا ، دعنا من كل ذلك ، بعد مزاح معك على مدى ست صفحات ، نأتيك بما تخاف ، ولا تجد لك منه مهربا ، ولا تستطيع له دفعا ، هو والموت سواء لا حيلة لك فيهما ، تجابهه بصمت سكان القبور ، حساب الجُمّـل الذى يستشهد به الموقع .
نأتيك بست عشرة نبوءة عن هذا النص ، من رقم 368 - 383 ، هل تأتينا بنصفها ، أو ثلثها ، أو رُبعها ، أو خمسها عن يسـوع ؟ هيهات .
النبوءات بحساب الجُمّـل بالرابط :
http://www.alargam.com/sorts/majdi/index.htm أو
http://alargam.com/sorts/majdi/1010.htm
تعليق