بسم الله الرحمان الرحيم
أخي الفاضل أبو تسنيم
الموضوع يزداد يوما عن يوما تألقا و جمالا بما يحويه من بديع النقاش و تعدد الشخصيات التي لكل منها دورها المرسوم بدقة في إدارة دفة الحوار و إثارة النقاط و الرد عليها ..
تهاني أستاذي على حسن الصناعة و الاختيار ...
و لي تعليق بسيط بعد إذنكم عن الفكرة التي تكررت عن تحريم الطلاق في ديانة النصارى إلا لعلة الزنا ..
و هنا لدي أستاذي تساؤل بسيط ..
أرى أن هذا المنع لا بد مؤدٍ إلى نتيجتين اثنتين :
أولاهما انتشار الزنا بحق ..
فحين يمنع الرجل أو المرأة على حد سواء من وضع نهاية لحياة زوجية تعيسة ..
لا شك ذلك سيفتح باب الفتنة و التطلع إلى خارج أسوار مؤسسة الزواج لاشباع الغريزة التي خلقها الله في البشر !!
فحين يجد الرجل من زوجته التمنع عنه أو العكس ..
و حين تكون النفس كارهة للنظر في وجه الشريك و العيش معه ... و اسباب الفتنة كثيرة ..
فلا بد أن ذلك سيؤدي بالنفوس إلى الضعف أمام المغريات ..
و بالتالي الوقوع في الزنا و المحرمات ..
ففي هذه الحالة الطلاق هو أحصن للزوجين من استمرار الزواج ..
لأنه أحفظ لغرائزهم و احتياجاتهم و استقرارهم النفسي ..
أما ثاني النتائج فهو التشجيع على الزنا حتى لمن لم يكن له مريدا ..!!
فقط لكي يتخلص من قيود زواج فاشل أصرت الكنيسة على وضعها على الرقاب و القلوب !!
فالتعاسة و اليأس من الاتيان بالحل قد يؤدي بالنفوس الطيبة إلي الاتيان بما قد تعافه النفس و هو الزنا ..
فقط لكي يحصل على مبرر للطلاق .. و إن كان في ذلك تشويه للسمعة و اهدار !!
فأحيانا قد نرضى بأحكام الناس علينا بالفساد كمقابل لبعض الاستقرار النفسي الذي حرمنا منه ..
لست أدري إن كانت أفكاري هذه في منحى صواب .. لكني أردت إشراككم فيها بسعة صدركم المعتادة لثرثرتي المعهودة..
بارك الله لكم و فيكم و جزاكم أعلى الدرجات في جنانه
متابعون بشوق لباقي الابداع
تعليق