بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد..
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد..
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [الأحزاب: 56]
سمعت أحد الكتاب الذين تنصروا يبث شبهة حول هذه الآية وهي تقول:
كيف أنا أتوسط لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يصلي الله عليه وبأن يرحمه، فأنا أحتاج للترحم علي أكثر منه ، وأنا الذي أجعله واسطة بيني وبين الله لكي يصلي علي، فكيف لله أن يجعلني واسطة للترحم والصلاة عليه؟؟
الرد عليه: نقول لهذا المرتد إن نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ليس بحاجة لأن تصلي عليه لا أنت ولا غيرك والسبب أن الله بدأ الآية بقوله: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} وبهذا فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس بحاجتك لأن تصلي عليه، لأنه بدأ بنفسه بالصلاة عليه، وثنى بملائكة قدسه، ولو قال الله أنه وحده يصلي عليه ولم يذكر الملائكة لكفى
إذاً السؤال: لماذا أمرنا الله عز وجل بأن نصلي عليه؟؟
الجواب:
1- الصلاة على النبي ليست توسطاً فالنبي غني عنك وعن دعائك
2- إذا صليت على النبي تعود نفع الصلاة عليك ، وإلا فالنبي يصلي عليه الله جل جلاله وملائكته الكرام,
3- لتوافق الله وملائكته بالصلاة عليه.
4- لتقوية الصلة الروحية والمحبة بينك وبين رسول الله فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره.
5- بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله تجذب المسلم إلى الاقتداء به، فمن أكثر من ذكر شيء تعلق به واقتدى به وهذا الكلام موجود في علم النفس.
ويوجد منافع كثيرة غيرها، لكن هذه الأمور الأربعة هي أساس الرد على هذه الشبهة التي يوردها هؤلاء المشككين.
والله أعلم وأحكم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين والحمد لله رب العالمين
تعليق