العلم للدنيا و الدين...د.عبد الهادى مصباح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هبـة الله مسلم اكتشف المزيد حول هبـة الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هبـة الله
    3- عضو نشيط
    • 13 نوف, 2009
    • 326
    • مهندس
    • مسلم

    العلم للدنيا و الدين...د.عبد الهادى مصباح

    العلم للدنيا و الدين...د.عبد الهادى مصباح

    تاريخ استخدام حرب الجراثيم

    ذكرت مجلة جاما "JAMA" الأمريكية فى عدد خاص عن تاريخ الحرب البيولوجية ان بداية استخدام الجراثيم فى الحروب كان منذ عهد بعيد فقد بدأ بتلويث المياة مصادر الشرب بإلقاء جثث الضحايا من الأوبئة فيها ,و كان الهود يستخدمون السموم التى كانوا يستخرجونها من الضفادع مثل مادة "كورارى" و غيرها ليغمسوا فيها سهامهم حتى تسمم من يصاب بها و تصيبه بالشلل و الموت
    و فى القرن الرابع عشر أثناء حصار التتار لمدينة "كافا" بأوكرانيا انتشر وباء الطاعون بين قواتهم و انتهز التتار الفرصة و أخذوا يرمون جثث الضحايا خلف أسوار و قلاع المدينة التى تفشى فيها الطاعون و استسلمت
    و فى عام 1763 أعترف أحد القادة الانجليز انه قد استخدم فيروس الجدرى لكى يلوث البطانيات و مناديل اليد ثم يهديها الى الهنود الحمر فى أمريكا لكى ينتشر الوباء بينهم و يتخلص منهم
    و أثناء القرن التاسع عشر و مع ظهور علم البكتريولوجى كان الألمان فى طليعه من حاول عمل ترسانة من هذه الأسلحة أثناء الحرب العالمية الأولى بالإمكانيات المتاحة لها ىنذاك
    و ظلت اليابان تجرى ايضا ابحاثا على استخدام الحرب البيولوجية من عام 1932 حتى عام 1945 فى مدينة "بنج فان" المحتلة بواسطة أكثر من ثلاثة آلاف عالم على المسجونين جيث تم تجريب العديد من الجراثيم عليهم مثل الأنثراكس – نيسيريا – شيجيلا – الكوليرا – الطاعون مما تسبب فى وفاة أكثر من عشرة آلاف سجين جراء هذه التجارب و بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم أسر هؤلاء العلماء و اخذهم بواسطة السوفييت ليبدأوا برنامج الحرب البيولوجية هناك
    و يذكر التاريخ انه أثناء الحرب بين اليابا و الصين خلال الثلاثينيات و الأربعينيات استخدمت اليابان هذه الجراثيم لتلويث مصادر المياة التى يشرب منها الصينيون و كانت الطائرات تنطلق فوق المدن الصينية و بدلا من أن تطلق قذائف المدفعية كانت تطلق سبراى من البراغيث الحاملة لميكروب الطاعون عبارة عن 15 مليون برغوث فى كل طلقة تم تربيتها فى المعامل لتتغذى على الفئران لتحمل بالتالى ميكروب الطاعون و تنشر الوباء فى المدن الصينية



    التباين فى الخلق و عظمة الخالق

    الحمض النووى او البصمة الجينية و التى يطلق عليها " سر الحياة" عبراة عن سلم حلزونى يتكون جانباه من السكر و الفوسوفات اما درجات السلم فتتكون من التقاء قاعديتن فى اربع قواعد تحتوى على النيتروجين و تسمى القواعد النيتروجينية و وحدة بناء الحامض النووى تسمى "نيوكليوتيدات"
    و من هنا يتبادر الى الذهن سؤال مادامت عناصر الحامض النووى واحدة فى كل الخلق فما الذى يخلق هذا التباين و الاختلاف ليكون لكل فرد فى هذا الكون بصمة جينية مختلفة تميزه عن الاخرين فيما عدا التوأم السيامى المتطابق؟
    و للاجابة على هذا السؤال نفترض ان هذه القواعد النيتروجينية تمثل الحروب الابجدية و أن كل ثلاثة حروف منها تلتصق و تكون ثلاثية ,فإن هذه الثلاثيات من القواعد تكون بمثابة الكلمات التى تكونت من الحروف و على ذلك يمكن ان يعطى اى تغيير فى ترتيب الحروف تغييرا فى معنى الكلمة فكلمة "برج" اى مكان عالى لو غيرنا ترتيب أحرفها يمكن ان تكون "رجب" اسم لشخص او "جرب" و هو مرض جلدى معدى
    كما ان التغيير فى ترتيب الكلمات يمكن ان يعطى تغييرا فى معنى الجملة و كذلك التغيير فى ترتيب الجمل يمكن ان يعطى الموضوع مفاهيم و معانى و ابعادا اخرى
    و من خلال ذلك الشرح يتضح لنا من أين ياتى التباين و الاختلاف بين البشر ليعطى كل شخص صفات وراثية و خصائص تختلف عن الاخر و لا عجب فى ذلك فالقرآن الذى نزل من عند الله تتكون كلماته من نفس عدد الحروف الابجدية التى تتكون منها حروف اللغه العربية و لكنه مع ذلك تحدى الإنس و الجن بأن ياتوا بسورة من مثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا و قد عجزوا بالفعل عن ذلك لان تلك هى صنعه الله التى أحسن صنعها و خلقها



    أول تجربة للعلاج الجينى

    الطفلة "أشانتى"لم تكن طفلة عادية منذ ولادتها فى عام 1986 فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة فقد ولدت هذه الطفلة و هى تعانى من مرض يسمى "SCID" اى "انهيار المناعه المركب" الذى يشبه تماما مرض الايدز و لكن دون عدوى بالفيروس و انما نتيجة لعيب موروث فى أحد الجينات التى تصنع انزيما معينا يسمى "ADA" و الذى يسبب نقصه انهيار الجهاز المناعى و يظل الجسم بدون جهاز مناعى يدافع عنه و يصبح معرضا لكل هين أو فتاك من الميكروبات و الجراثيم حوله و التى تقضى على الطفل فى النهاية
    و فى السبعينات كان الأطباء يضعون هؤلاء المرضى فى خيمة معقمة لحماية المريض من الميكروبات المحيطة به كما حدث مع الطفل "ديفيد" الذى اشتهر بـ "طفل الفقاعة" حتى ان افلاما و أغنيات صورت عنه لتروةى حكايته مع هذا العناء و البؤس الشديد حتى مات و فى الثمانيات تطورت اساليب العلاج و تم اكتشاف و تصنيع أدوية تقوم بعمل هذا الانزيم الناقص و الهام جدا للجهاز المناعى مثل عقار يسمى "آداجين" الذى اعتبره الأطباء فتحا لانقاذ حياة هؤلاء الأطفال آنذاك و مع ذلك لم يكن تناول هذا الدواء هو الحل فهو فقط علاج تعويضى و باهظ الثمن و اذا توقف المريض عن تعاطيه فإنه سوف يموت كما ان له بعض المضاعفات الجانبية الخطيرة التى قد تضطر الطبيب الى وقفه
    و لم يكن هناك من حل جذرى الا من خلال العلاج الجينى فمنذ عام 1983 كان هناك فريق من العلماء فى المعهد القومى للصحة بقيادة "فرنس آندرسون" استطاعوا تحديد الجين المعيب المسبب لهذا المرض و فصله ثم استخدام نوع معين من الفيروسات لادخال الجين السليم للخلايا الام stem cells التى تصنع منها خلايا الجهاز المناعى و خلايا الدم و بالتالى فإن كل الخلايا التى تصنع بعد ذلك يمكنها ان تفرز انزيم ADA ليعمل الجهاز المناعى بكفاءة بعد ذلك
    و فى 24 سبتمبر عام 1990 كانت "آشانتى" أول طفلة فى العالم تجرى لها تجربة العلاج الجينى بنجاح و أعقبها بعد ذك أكثر من مائة حالة تم علاجها حتى بداية عام 96


    *•.¸.•* *•.¸.•* *•.¸.•**•.¸.•* *•.¸.•* *•.¸.•*




    دى مقالات نشرت فى احدى الصحف - عدد قديم - و احتفظ بها لدى و أردت أن أشارككم إياها
    قراءة متعة
  • الشرقاوى
    حارس مؤسس
    • 9 يون, 2006
    • 5442
    • مدير نفسي
    • مسلم

    #2
    موضوع جمبل

    جزاك الله خيرا
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق

    • الشهيدة
      مشرفة شرف المنتدى
      • 15 ديس, 2009
      • 2314
      • مترجمة
      • مسلم

      #3
      جزاكي الله خيراً .. فعلاً موضوع جميل ..
      .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

      تعليق

      • حماده مصباح تمي الأمديد
        1- عضو جديد
        • 6 سبت, 2009
        • 63
        • دعاية وإعلان
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيكي وجزاكي كل خير

        تعليق

        • هبـة الله
          3- عضو نشيط
          • 13 نوف, 2009
          • 326
          • مهندس
          • مسلم

          #5
          ألف شكر زملائى الافاضل شرفنى مروركم الكريم

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ أسبوع واحد
          رد 1
          21 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
          ردود 0
          15 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د تيماء
          بواسطة د تيماء
          ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
          ردود 0
          19 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د تيماء
          بواسطة د تيماء
          ابتدأ بواسطة سُليمان العَمري, 22 يول, 2024, 09:04 م
          ردود 0
          21 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة سُليمان العَمري
          ابتدأ بواسطة د تيماء, 20 يول, 2024, 04:06 ص
          ردود 0
          44 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د تيماء
          بواسطة د تيماء
          يعمل...