بسم الله الرحمان الرحيم
أستاذنا الفاضل الأندلسي
موضوع متميز بحق ...
تناول "بدعة" الاعتراف من حيث التأصيل التاريخي و التعارض البين بينها و بين اصلاح النفوس و القلوب ..
و البعد عن الفطرة القويمة التي خلق عليها الانسان و جُبل ..
و ردكم أستاذي على الزميل "مسيحي " بديع البيان ..
مثير للفكر أثناء المتابعة و النقاش و التفنيد و رد البهتان ..
استمتعت أثناء قراءته و استفدت منه كثيرا جزاكم عنا كل خير رب الانام و الاكوان ..
و لن أستطيع الزيادة على ما قيل .. من أن الاعتراف شرك بواح لا يختلف في ذلك اثنان .. فمن ذا الذي يُعطى حق المغفرة و بأي سلطان ..!!
فالمغفرة لا تكون إلا بيد رب العباد تعالى لأنه سبحانه الكامل المنزه عن النقص و الظلم و البهتان ..
أما غيره فخلق ممن خلق ..
ضعاف النفوس قليلو الحيلة أمام الفتنة و هوى النفس و الشيطان ..!!
و لن أعود للنقاط التي استثيرت في الموضوع و التي طرحتموها أستاذي و باقي الاخوة الكرام ..
بل سأضيف فكرة وقعت في نفسي و لست ادري إن كان فيها شيء من صواب ..
فسر الاعتراف الذي ابتدع .. هو الفتنة نفسها لعباد يسوع ..
فكل من كان في نفسه مرض ما عليه إلا أن يلبس لباس الكهنوت لكي تفتح أمامه أبواب التمتع بما حرم الله و منع ..!!
و لن يكون ذلك إلا شرعيا لأن الكنيسة أصبغت عليه طابع القداسة و إليه دعت و لكل من لم يأت به الاثم و الخروج من رحمة الرب و الرهبان !!!
فالنصرانية تمنع الطلاق ..
و من ثم فكل رجل ليس له في حياته إلا امرأة واحدة صلح زواجهما أو فسد ..
فمن أراد إذن أن يمتع نفسه بأكثر من واحدة ما عليه إلا أن يدخل باب الكهنوت ..
و يمتع روحه المدنسة الآثمة بما هو عليه ممنوع و يمتع قلبه المريض بالاستماع و الاستمتاع ربما بكل تابعات الكنيسة ..!!!
فالحمد لله على ديننا الذي وضع الرحمة و المغفرة في يد الخالق وحده دون غيره ..
فكانت رقابنا بين يديه ..
و هو الرحيم المنان .. صاحب العفو كثير الرحمة بعباده ..
فما أذلنا لغيره ..
بل جعل في ذلنا بين يديه وحده رفعا لنا في الدرجات و سموا لنا في المقامات !!!
فالحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة من رب العباد تعالى
أشكر لكم استاذنا امتاعنا بموضوعكم و افادتنا بفحواه
بوركتم و بورك مسعاكم و تبوأتم من الجنة مقعدا
تعليق