غُربـاء
متى تحول الوطن إلى صحراء..!!
تمهلوا بخطاكم على أرضي ... لازالت بكرًا
بساتيني تستحي كحياء عذراء
تفيض خوف من مجهول قادم من ظلمات تسكن بئرًا
متى تحول ذهبي في عيونكم تراب ..؟
كيف تشربون من نهري وتظلون ظمآى كأني سراب
حبيبي ... لازلت رغم القتل على قيد الحياة ...
وبيدي أرفع أكف الضراعة ..
أنا وطنك ....... وأنت وطني أحمل ترابي حتى النهاية
عد إليّ... فلازال أخر نفس فى رئتاي ينتظرك
لا زلت محتفظة بذاكرتي تكتب تاريخ ميلادك فيّ وهجرك
وبرمش السهر القاتل للنهار أمنحك السلام
وببادرة أول شعاع من خيوط الفجر أمنحك السلام
كيف يطوى الزمن بنا ونحن غرباء ..
كيف تفرقنا جيوش المطر عند حلول موسم الشتاء ؟
ألا تحميك مظلتي ؟ ... وألا يأويك مسكني ...
كيف لا وأنت أساس حصني.... وفي قلاع عينك يكون مأمني
.
من أرض امرأة لاجئة
ياسمينا مسلمة
تعليق